الشفيع خضر: هكذا علمت بقرار فصلي من عضوية الحزب الشيوعي

سبق وأن قلت في الراكوبة أن هناك تيار تصحيحي داخل الحزب الشيوعي ..ذلك التيار كان يبحث له عن منبر إعلامي ليعبر فيه عن أراءه فكان أن قام السيد خالد فتحي بالتحكر في جريدة التيار ثم قام لاحقا بجذب الشفيع خضر وجعل له منبرا راتبا في التيار, خالد فتحي إلتف حول عثمان ميرغني الذي كان مؤمنا بأن خالد فتحي هذا عراب الصحافة السودانية وجعله يده اليمنى وتدريجيا جاء خالد فتحي بعلاء الدين محمود الذي كتب حلقات متتالية وطويلة ومملة السنة الماضية حول الحزب الشيوعي ما جعل معظم المحررين بالصحيفة يتضايقون من الأمر ,وكان تلك الحلقات جزء من مسلسل مترابط حبكه خالد فتحي ونفذه بدقة الشفيع خضر وعلاء الدين وجعلوا التيار منبرا خالصا للحزب الشيوعي الذي في النهاية تخلص من الشفيع خضر هذا..للأسف خالد فتحي قلبو ما نضيف أصلا..

لا حل للديمقراطيين الوطنيين، إلا بإنشاء وتفعيل الجبهة الوطنية الديمقراطية، التي تأخر تكوينها لسبعة عقود كاملة؛ وإذا رفض الحزب الشيوعي الإنضمام لهذه الجبهة فهو حرُ في إدارة شؤونه.

لا بُد من رد الإعتبار لعوض عبدالرازق وعبده دهب وعبدالوهاب زين العابدين وفاروق محمد إبراهيم و (المجموعة التي أيدت التعاون مع حركة مايو 1969)والخاتم عدلان والحاج وراق،، وأخيراً الشفيع خضر.

لا بُد من إحراء نقد ذاتي عميق، دونما تأليه لزيد أو عبيد.

يُعاب على الشفيع خضر، إنه لم يكن حازماً وحاسماً في طرح أفكاره التجديدية، وركن إلى المهادنة وأنصاف الحلول.

يحتاج إلى ثورة شاملة، ولكن رُب ضارة نافعة.

ما رأي وما موقف الواقفين على الرصيف؟؟ هل سيواصلوا موقفهم السلبية؟!

انت اصلا لو امين وبهمك الحزب ما بتقبل تنافس شاب علي سكرتارية الحزب وانت باقي ليك شبر للقبر

بعد يومين نسمع اتكون حزب شيوعيي جديد يسموه الشيوعي الاصل خخخخخخخخخخ

الحزب عايز توب جديد واسم جديدة واعادة هيكلة من الداخل والخارج نسبة للمتغيرات الخارجية المتعلقة بكينونة الحزب وتداعيات اسمه وشكله الخارجي ولكن مضمونة مقبول كحزب التعبانين والكادحين, لكن هو مثله مثل كل كيان سوداني, مريض وتقليدي وتعبان وغير منظم وما عنده تصور شامل لاهدافه وفاقد للرؤية المستقبلية المدروسة.
وده الضيع الحزب الشيوعي الاب في روسيا نفسها, عدم المواكبة والتجديد والنقد الزاتي البناء.

اقسم بالله العلي العظيم اني بكيت لما سمعت خبر
فصل الدكتور الشفيع خضر وغلبني أعلق بأى شى

يارب ياالله انت تعلم فأنت علام الغيوب أن عبدك
الدكتور الشفيع خضر من أطهر المفكرين والسياسين
في بلادنا وتعلم يارب اننا نعول علي فكره وعلمه ونحن
نستعد لأصلاح ماخربه الكيزان السفله في الوطن فلا تحرمنا
يارب من جهد وفكر ابناء بلدنا الشرفاء الطاهرين وعجل لبلادنا
يارب ببزوغ فجر الحريه والانعتاق من جور وظلم الاحتلال الاسلاموى
البغيض.

فصل الشفيع خضر أم كشف عورة الضعف الفكري لقيادة الحزب الشيوعي السوداني.
[email protected]
لو صح ما نشره الأخ صبري محمد االحسن على صفحته بالفيسبوك تحت عنوان (قرار من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني بفصل الزميل الشفيع خضر سعيد من عضوية الحزب) ? وصبري محل ثقتي – يكون قد تحقق ما تنبأنا به منذ اندلاع أزمة بلاغ الاجتماع خارج الأطر الحزبية حين قلنا أن المسألة يقصد منها أولا وأخيرا انعقاد المؤتمر السادس للحزب في غياب الطبيب الشفيع خضر ومجموعته.
وقد أكدت ذلك التحليل في سلسلة مقالات تحت عنوان (مع سبق الإصرار والترصد) نشر آخرها بصحيفة المجهر السياسي صبيحة لقاء الشفيع خضر الشهير على قناة سكاي نيوز العربية. حيث قلت أن تصريحات الشفيع خضر لقناة سكاي نيوز تعني انه وضع نفسه عمليا خارج إطار الحزب الشيوعي السوداني وأعطى اللجنة المركزية وديناصوراتها المتمرسين فرصة ذهبية لشد الأنشوطة التي وضعها مختارا حول عنقه. وقلت في ذات المقال إن صدور قرار فصل الطبيب الشفيع خضر قد أصبح مسالة وقت ليس إلا.
ولم تشأ اللجنة المركزية للحزب أن تخيب ظني وأنا الخبير بأحابيل ديناصوراتها منذ أيام الصراع ضد النبيل صلاح احمد إبراهيم ومحاوله اغتياله معنويا مرورا بمئات الكوادر النضالية التي أجبرتها قيادة الحزب على التزام أرصفة الانتظار عبر أحابيل الفصل والإيقاف والتجميد والتهجير والتهميش والإبعاد والإقصاء الانتقائي. وهي سياسات تنظيمية ظل الشفيع خضر أداتها الرئيسية طوال عقود من الزمان. لذلك فلا بد أن الشامتين من أمثالي كثر لكنهم لا يصرحون فالشماتة عندنا في السودان سلوك بغيض إلا في مثل حالة الطبيب الشفيع خضر الذي ينطبق عليه المثل (من حفر حفرة لرفاقه وقع فيها).
ففي اجتماعها الاستثنائي بتاريخ 1072016 ناقشت اللجنة المركزية موضوع الطبيب الشفيع خضر المرتبط ? كما تقول ? (ببلاغات متعددة مخالفة في مجملها لنصوص دستور الحزب ولوائحه ومناهج عمله). وهاهو البلاغ يتحول ? كما درجت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في كل حالات الإقصاء ? إلى بلاغات متعددة ومخالفات (لنصوص دستور الحزب ولوائحه ومناهج عمله).
ويمضي بيان ل م ليقول انه (وبعد نقاش مستفيض وعميق وصبور استمر لعدة جلسات سابقة لهذا الاجتماع توصلت اللجنة المركزية لقرارها القاضي بفصل الزميل من عضوية الحزب إعمالا لنص المادة (12-1) من دستور الحزب التي تقرأ ( يفصل من الحزب كل من يثبت نتيجة تقصى حقائق تقوم به منظمة وتراجعه هيئة أعلى انه خرق شرطا من شروط العضوية، أو أتي فعلا يسئ إلي سمعته وسمعة الحزب أو يمس أمنه.وكما تنص المادة (12-7) (إن الفصل من الحزب هو أقصى عقوبة حزبية، لذلك تجب ممارسته بحرص شديد وبعد تقديم كافة إشكال المساعدة للعضو المعنى واستيفاء كل إجراءات تقصي الحقائق الدقيقة العادلة). (والمادة (12-5) التي تنص ( عضو اللجنة المركزية أو العضو الاحتياطي للجنة المركزية تفصلهم اللجنة المركزية وفق حيثيات تنشر على أعضاء الحزب ، وترفع للمؤتمر ومن حقه إن يستأنف لمؤتمر الحزب(.
وفي النص المطول أعلاه يبدو الاحترام الشكلي لنصوص لائحة الحزب من قبل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني. ولكنه ادعاء لا يصمد أمام أي محاولة لاختباره ومقارنته بالوقائع الثابتة والمعلومة للكافة. ولعل من قرؤوا مقالاتي يعرفون أنني آخر ممن يمكن أن يدافع عن الشفيع خضر. فقد كنت من ضمن العشرات الذين وجدوا أنفسهم على الرصيف كنتيجة لمؤامراته ودسائسه التي كان يقوم بها متسترا دائما خلف نصوص اللائحة. لكن ذلك لا يمنع القول بأن ما ورد في بيان اللجنة المركزية قد جانب الصواب.
وأول مجانبة للصواب هي أن لجنة تقصي الحقائق حول البلاغ قد أصدرت قرارها بنفي التهمة وتبرئة الشفيع خضر ومجموعته. لكن لجنة الحزب المركزية ? وفي مخالفة لكل السوابق والأعراف ? رفضت قرار لجنة التحقيق التي كونتها في ما عرف بتصويت (15 / 16). أما الحديث عن (استيفاء كل إجراءات تقصي الحقائق الدقيقة العادلة) فهو من باب شر البلية ما يضحك.
فقد مارست ل.م. كل ما يمكن من إجراءات ظالمة ضد الشفيع خضرولوأد محاولة لجنة التحقيق التي برأت المتهمين في تقريرها الذي رفعته للجنة المركزية. ولا بد أن كل من يقرأ القرار سيضحك كثيرا للي عنق الحقائق الذي مارسته ل.م. لتبرير قرارها بفصل الشفيع خضر ، تماما كما حدث في قضايا المئات ممن سبقوه من كوادر الحزب. الجديد في الأمر أن الطبيب الجلاد أصبح ضحية لذات السادة الذين ظل يخدم خطهم التصفوي لعشرات السنين.
وهو أمر لم ينسوه له. ولأول مرة في تاريخ البشرية والممارسة السياسية نرى جلادين يمتدحون ضحيتهم. ولأول مرة نجد هيئة سياسية قيادية تقضي (بأقصى عقوبة حزبية) على عضو من أعضائها وهي تتحسر على ذلك وتشيد (بإسهاماته النضالية ومساهماته وتضحياته ودوره القيادي في الحزب لعقود من الزمان) وهي إسهامات ليست تاريخا وانما ظلت واقعا معاشا حتى لحظة إيقافه بعد البلاغ.
ولا بد أن كل صاحب عقل سيتساءل كيف تحول الشفيع خضر فجأة من الطفل المدلل للجنة المركزية التي صعدته على أشلاء مئات الكوادر التي تفوقه مقدرة في الفكر والتنظير والتنظيم إلى شخص ذي أفعال (أضرت بالحزب وأمنه وسمعته وأصر على الاستمرار فيها). وكيف يتحول قيادي من شخص بتلك الإسهامات المقرظة إلى شخص بتلك الصفات الرزيلة؟
الإجابة على هذا السؤال تشكل المدخل الوحيد لفهم أزمة الحزب الشيوعي ومأساته المتمثلة في ضعف حلقته القيادية ولا مبدئيتها وصراعاتها المنهكة للحزب والمبددة لطاقاته. وما كان لنا أنن تقول ذلك لو كانت تلك الصراعات حول الأفكار والمبادئ. لكنها صراعات حول مناصب القيادة كانت ولا زالت تتستر خلف أقنعة الفكر منذ صراع الشهيد عبد الخالق محجوب مع المرحوم عوض عبد الرازق وحتى صراع الكنين / الخطيب وباقي الديناصورات ضد الشفيع خضر ومجموعته. إنها أزمة الفكر الستاليني الشمولي الذي يختصر الحزب في لجنته المركزية ويختصر اللجنة المركزية في مكتبها السياسي ويختصر المكتب السياسي في سكرتيره ولا يرضى للباقين إلا أن يكونوا أفلاكا تدور حوله وكويكبات تحلق في مداراته.
بقية القرار يحوي حصرا بائسا لحيثيات قرار الفصل. وهي حيثيات تشبه كثيرا الحيثيات التي درج الشفيع خضر على صياغتها حين يؤمر بتدبير أمر فصل كادر ثوري من كوادر الحزب. حيثيات تجتهد في تهميش السبب الحقيقي للفصل وتجميع عدد من الأسباب والنقائص التي لا يملك الإنسان إزائها إلا التساؤل في كل حالة عن (كيف يصل مثل هذا الشخص الوضيع لمثل هذا الموقع الرفيع). ويمضي التساؤل (ولماذا لم تنتبه القيادة لكل سبب من هذه الأسباب فتعالجه في حينه وتبت فيه؟). وكيف تركت اللجنة المركزية هذه الأخطاء لتتراكم وتتفاقم؟ أم أنها كانت تمد الحبل له وتترصد الأخطاء وتجمعها تحينا لفرصة الانقضاض عليه؟.
إن قرار فصل الشفيع خضر قرار لا يفضح إلا القيادة التي اتخذته بما في ذلك المفصول نفسه والذي ظل لعقود جزءا أساسيا من تلك القيادة بل ومنفذا لخطها التنظيمي التصفوي الذي أفقد الحزب خيرة قادته ومناضليه ولم يبق فيه ?لا أمثال الشفيع خضر والكنين وممن لف لفهما يتنازعون على قيادة حزب حولوه من حزب يفوز بكل مقاعد الخريجين في الستينات إلى تمومة جرتق لنظام الجبهة القومية الإسلامية في برلمان 2005م المعين.
وقرار فصل الشفيع قرار له مما بعده. فإذا كانت مجموعة االكنين / الخطيب قد نجحت في إقصاء الشفيع خضر عن المؤتمر السادس للحزب عبر دسيستها المحبوكة بعناية إلا أنها قد كشفت بذات القرار عن عورة ضعفها التنظيمي والفكري وبؤسها النظري الذي عجز حتى عن تقديم مسوغات مقبولة لقرار فصل عضو فيها. إن دائرة التساؤلات التي فجرتها قضية الشفيع خضر ومجموعته لن تتوقف عن الأندياح. والوعي الذي بدأ يشع في عقول شباب الشيوعيين لن يتوقف حني يطيح بأجنحة الستالينية والجمود والتحريف ويعيد للحزب خطه النضالي الثوري المنحاز لقضايا الكادحين قضائيا اليسار المتجدد القادر على تقديم البرنامج النقيض لبرنامج اليمين الذي ظل يحكمنا منذ الأول من يناير 1956م.

سبق وأن قلت في الراكوبة أن هناك تيار تصحيحي داخل الحزب الشيوعي ..ذلك التيار كان يبحث له عن منبر إعلامي ليعبر فيه عن أراءه فكان أن قام السيد خالد فتحي بالتحكر في جريدة التيار ثم قام لاحقا بجذب الشفيع خضر وجعل له منبرا راتبا في التيار, خالد فتحي إلتف حول عثمان ميرغني الذي كان مؤمنا بأن خالد فتحي هذا عراب الصحافة السودانية وجعله يده اليمنى وتدريجيا جاء خالد فتحي بعلاء الدين محمود الذي كتب حلقات متتالية وطويلة ومملة السنة الماضية حول الحزب الشيوعي ما جعل معظم المحررين بالصحيفة يتضايقون من الأمر ,وكان تلك الحلقات جزء من مسلسل مترابط حبكه خالد فتحي ونفذه بدقة الشفيع خضر وعلاء الدين وجعلوا التيار منبرا خالصا للحزب الشيوعي الذي في النهاية تخلص من الشفيع خضر هذا..للأسف خالد فتحي قلبو ما نضيف أصلا..

لا حل للديمقراطيين الوطنيين، إلا بإنشاء وتفعيل الجبهة الوطنية الديمقراطية، التي تأخر تكوينها لسبعة عقود كاملة؛ وإذا رفض الحزب الشيوعي الإنضمام لهذه الجبهة فهو حرُ في إدارة شؤونه.

لا بُد من رد الإعتبار لعوض عبدالرازق وعبده دهب وعبدالوهاب زين العابدين وفاروق محمد إبراهيم و (المجموعة التي أيدت التعاون مع حركة مايو 1969)والخاتم عدلان والحاج وراق،، وأخيراً الشفيع خضر.

لا بُد من إحراء نقد ذاتي عميق، دونما تأليه لزيد أو عبيد.

يُعاب على الشفيع خضر، إنه لم يكن حازماً وحاسماً في طرح أفكاره التجديدية، وركن إلى المهادنة وأنصاف الحلول.

يحتاج إلى ثورة شاملة، ولكن رُب ضارة نافعة.

ما رأي وما موقف الواقفين على الرصيف؟؟ هل سيواصلوا موقفهم السلبية؟!

انت اصلا لو امين وبهمك الحزب ما بتقبل تنافس شاب علي سكرتارية الحزب وانت باقي ليك شبر للقبر

بعد يومين نسمع اتكون حزب شيوعيي جديد يسموه الشيوعي الاصل خخخخخخخخخخ

الحزب عايز توب جديد واسم جديدة واعادة هيكلة من الداخل والخارج نسبة للمتغيرات الخارجية المتعلقة بكينونة الحزب وتداعيات اسمه وشكله الخارجي ولكن مضمونة مقبول كحزب التعبانين والكادحين, لكن هو مثله مثل كل كيان سوداني, مريض وتقليدي وتعبان وغير منظم وما عنده تصور شامل لاهدافه وفاقد للرؤية المستقبلية المدروسة.
وده الضيع الحزب الشيوعي الاب في روسيا نفسها, عدم المواكبة والتجديد والنقد الزاتي البناء.

اقسم بالله العلي العظيم اني بكيت لما سمعت خبر
فصل الدكتور الشفيع خضر وغلبني أعلق بأى شى

يارب ياالله انت تعلم فأنت علام الغيوب أن عبدك
الدكتور الشفيع خضر من أطهر المفكرين والسياسين
في بلادنا وتعلم يارب اننا نعول علي فكره وعلمه ونحن
نستعد لأصلاح ماخربه الكيزان السفله في الوطن فلا تحرمنا
يارب من جهد وفكر ابناء بلدنا الشرفاء الطاهرين وعجل لبلادنا
يارب ببزوغ فجر الحريه والانعتاق من جور وظلم الاحتلال الاسلاموى
البغيض.

فصل الشفيع خضر أم كشف عورة الضعف الفكري لقيادة الحزب الشيوعي السوداني.
[email protected]
لو صح ما نشره الأخ صبري محمد االحسن على صفحته بالفيسبوك تحت عنوان (قرار من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني بفصل الزميل الشفيع خضر سعيد من عضوية الحزب) ? وصبري محل ثقتي – يكون قد تحقق ما تنبأنا به منذ اندلاع أزمة بلاغ الاجتماع خارج الأطر الحزبية حين قلنا أن المسألة يقصد منها أولا وأخيرا انعقاد المؤتمر السادس للحزب في غياب الطبيب الشفيع خضر ومجموعته.
وقد أكدت ذلك التحليل في سلسلة مقالات تحت عنوان (مع سبق الإصرار والترصد) نشر آخرها بصحيفة المجهر السياسي صبيحة لقاء الشفيع خضر الشهير على قناة سكاي نيوز العربية. حيث قلت أن تصريحات الشفيع خضر لقناة سكاي نيوز تعني انه وضع نفسه عمليا خارج إطار الحزب الشيوعي السوداني وأعطى اللجنة المركزية وديناصوراتها المتمرسين فرصة ذهبية لشد الأنشوطة التي وضعها مختارا حول عنقه. وقلت في ذات المقال إن صدور قرار فصل الطبيب الشفيع خضر قد أصبح مسالة وقت ليس إلا.
ولم تشأ اللجنة المركزية للحزب أن تخيب ظني وأنا الخبير بأحابيل ديناصوراتها منذ أيام الصراع ضد النبيل صلاح احمد إبراهيم ومحاوله اغتياله معنويا مرورا بمئات الكوادر النضالية التي أجبرتها قيادة الحزب على التزام أرصفة الانتظار عبر أحابيل الفصل والإيقاف والتجميد والتهجير والتهميش والإبعاد والإقصاء الانتقائي. وهي سياسات تنظيمية ظل الشفيع خضر أداتها الرئيسية طوال عقود من الزمان. لذلك فلا بد أن الشامتين من أمثالي كثر لكنهم لا يصرحون فالشماتة عندنا في السودان سلوك بغيض إلا في مثل حالة الطبيب الشفيع خضر الذي ينطبق عليه المثل (من حفر حفرة لرفاقه وقع فيها).
ففي اجتماعها الاستثنائي بتاريخ 1072016 ناقشت اللجنة المركزية موضوع الطبيب الشفيع خضر المرتبط ? كما تقول ? (ببلاغات متعددة مخالفة في مجملها لنصوص دستور الحزب ولوائحه ومناهج عمله). وهاهو البلاغ يتحول ? كما درجت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في كل حالات الإقصاء ? إلى بلاغات متعددة ومخالفات (لنصوص دستور الحزب ولوائحه ومناهج عمله).
ويمضي بيان ل م ليقول انه (وبعد نقاش مستفيض وعميق وصبور استمر لعدة جلسات سابقة لهذا الاجتماع توصلت اللجنة المركزية لقرارها القاضي بفصل الزميل من عضوية الحزب إعمالا لنص المادة (12-1) من دستور الحزب التي تقرأ ( يفصل من الحزب كل من يثبت نتيجة تقصى حقائق تقوم به منظمة وتراجعه هيئة أعلى انه خرق شرطا من شروط العضوية، أو أتي فعلا يسئ إلي سمعته وسمعة الحزب أو يمس أمنه.وكما تنص المادة (12-7) (إن الفصل من الحزب هو أقصى عقوبة حزبية، لذلك تجب ممارسته بحرص شديد وبعد تقديم كافة إشكال المساعدة للعضو المعنى واستيفاء كل إجراءات تقصي الحقائق الدقيقة العادلة). (والمادة (12-5) التي تنص ( عضو اللجنة المركزية أو العضو الاحتياطي للجنة المركزية تفصلهم اللجنة المركزية وفق حيثيات تنشر على أعضاء الحزب ، وترفع للمؤتمر ومن حقه إن يستأنف لمؤتمر الحزب(.
وفي النص المطول أعلاه يبدو الاحترام الشكلي لنصوص لائحة الحزب من قبل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني. ولكنه ادعاء لا يصمد أمام أي محاولة لاختباره ومقارنته بالوقائع الثابتة والمعلومة للكافة. ولعل من قرؤوا مقالاتي يعرفون أنني آخر ممن يمكن أن يدافع عن الشفيع خضر. فقد كنت من ضمن العشرات الذين وجدوا أنفسهم على الرصيف كنتيجة لمؤامراته ودسائسه التي كان يقوم بها متسترا دائما خلف نصوص اللائحة. لكن ذلك لا يمنع القول بأن ما ورد في بيان اللجنة المركزية قد جانب الصواب.
وأول مجانبة للصواب هي أن لجنة تقصي الحقائق حول البلاغ قد أصدرت قرارها بنفي التهمة وتبرئة الشفيع خضر ومجموعته. لكن لجنة الحزب المركزية ? وفي مخالفة لكل السوابق والأعراف ? رفضت قرار لجنة التحقيق التي كونتها في ما عرف بتصويت (15 / 16). أما الحديث عن (استيفاء كل إجراءات تقصي الحقائق الدقيقة العادلة) فهو من باب شر البلية ما يضحك.
فقد مارست ل.م. كل ما يمكن من إجراءات ظالمة ضد الشفيع خضرولوأد محاولة لجنة التحقيق التي برأت المتهمين في تقريرها الذي رفعته للجنة المركزية. ولا بد أن كل من يقرأ القرار سيضحك كثيرا للي عنق الحقائق الذي مارسته ل.م. لتبرير قرارها بفصل الشفيع خضر ، تماما كما حدث في قضايا المئات ممن سبقوه من كوادر الحزب. الجديد في الأمر أن الطبيب الجلاد أصبح ضحية لذات السادة الذين ظل يخدم خطهم التصفوي لعشرات السنين.
وهو أمر لم ينسوه له. ولأول مرة في تاريخ البشرية والممارسة السياسية نرى جلادين يمتدحون ضحيتهم. ولأول مرة نجد هيئة سياسية قيادية تقضي (بأقصى عقوبة حزبية) على عضو من أعضائها وهي تتحسر على ذلك وتشيد (بإسهاماته النضالية ومساهماته وتضحياته ودوره القيادي في الحزب لعقود من الزمان) وهي إسهامات ليست تاريخا وانما ظلت واقعا معاشا حتى لحظة إيقافه بعد البلاغ.
ولا بد أن كل صاحب عقل سيتساءل كيف تحول الشفيع خضر فجأة من الطفل المدلل للجنة المركزية التي صعدته على أشلاء مئات الكوادر التي تفوقه مقدرة في الفكر والتنظير والتنظيم إلى شخص ذي أفعال (أضرت بالحزب وأمنه وسمعته وأصر على الاستمرار فيها). وكيف يتحول قيادي من شخص بتلك الإسهامات المقرظة إلى شخص بتلك الصفات الرزيلة؟
الإجابة على هذا السؤال تشكل المدخل الوحيد لفهم أزمة الحزب الشيوعي ومأساته المتمثلة في ضعف حلقته القيادية ولا مبدئيتها وصراعاتها المنهكة للحزب والمبددة لطاقاته. وما كان لنا أنن تقول ذلك لو كانت تلك الصراعات حول الأفكار والمبادئ. لكنها صراعات حول مناصب القيادة كانت ولا زالت تتستر خلف أقنعة الفكر منذ صراع الشهيد عبد الخالق محجوب مع المرحوم عوض عبد الرازق وحتى صراع الكنين / الخطيب وباقي الديناصورات ضد الشفيع خضر ومجموعته. إنها أزمة الفكر الستاليني الشمولي الذي يختصر الحزب في لجنته المركزية ويختصر اللجنة المركزية في مكتبها السياسي ويختصر المكتب السياسي في سكرتيره ولا يرضى للباقين إلا أن يكونوا أفلاكا تدور حوله وكويكبات تحلق في مداراته.
بقية القرار يحوي حصرا بائسا لحيثيات قرار الفصل. وهي حيثيات تشبه كثيرا الحيثيات التي درج الشفيع خضر على صياغتها حين يؤمر بتدبير أمر فصل كادر ثوري من كوادر الحزب. حيثيات تجتهد في تهميش السبب الحقيقي للفصل وتجميع عدد من الأسباب والنقائص التي لا يملك الإنسان إزائها إلا التساؤل في كل حالة عن (كيف يصل مثل هذا الشخص الوضيع لمثل هذا الموقع الرفيع). ويمضي التساؤل (ولماذا لم تنتبه القيادة لكل سبب من هذه الأسباب فتعالجه في حينه وتبت فيه؟). وكيف تركت اللجنة المركزية هذه الأخطاء لتتراكم وتتفاقم؟ أم أنها كانت تمد الحبل له وتترصد الأخطاء وتجمعها تحينا لفرصة الانقضاض عليه؟.
إن قرار فصل الشفيع خضر قرار لا يفضح إلا القيادة التي اتخذته بما في ذلك المفصول نفسه والذي ظل لعقود جزءا أساسيا من تلك القيادة بل ومنفذا لخطها التنظيمي التصفوي الذي أفقد الحزب خيرة قادته ومناضليه ولم يبق فيه ?لا أمثال الشفيع خضر والكنين وممن لف لفهما يتنازعون على قيادة حزب حولوه من حزب يفوز بكل مقاعد الخريجين في الستينات إلى تمومة جرتق لنظام الجبهة القومية الإسلامية في برلمان 2005م المعين.
وقرار فصل الشفيع قرار له مما بعده. فإذا كانت مجموعة االكنين / الخطيب قد نجحت في إقصاء الشفيع خضر عن المؤتمر السادس للحزب عبر دسيستها المحبوكة بعناية إلا أنها قد كشفت بذات القرار عن عورة ضعفها التنظيمي والفكري وبؤسها النظري الذي عجز حتى عن تقديم مسوغات مقبولة لقرار فصل عضو فيها. إن دائرة التساؤلات التي فجرتها قضية الشفيع خضر ومجموعته لن تتوقف عن الأندياح. والوعي الذي بدأ يشع في عقول شباب الشيوعيين لن يتوقف حني يطيح بأجنحة الستالينية والجمود والتحريف ويعيد للحزب خطه النضالي الثوري المنحاز لقضايا الكادحين قضائيا اليسار المتجدد القادر على تقديم البرنامج النقيض لبرنامج اليمين الذي ظل يحكمنا منذ الأول من يناير 1956م.

اضاعوك وأى فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر

طالبت في مرتين سابقتين بمعاقبة الوشاة السعاةالذين ابلغوا الشيوعيين ان للشفيع نشاطا خارج الحزب وامثالهم يملأون البلد وفي كل المجالات قاتلهم الله.انهم بوليس الفكر السري او البصاصين المتجسسين على المفكرين من ذلك النوع الذي يشهد على كل خطيئة من هوى نفسه ووساوس روحه امثال اولئك السفهاء الذين رأوا في تكريمي من اهل مدينة الابيض تصالحا مع الفاشية وجعلوا المجتمع يترقب خروجي من الصف الوطني ولسوف يطول ذلك الترقب لانني لا انوي مبارحة مقعدي هذا بين صفوف الوطنيين.

في مليون حزب في السودان, ما هي الفائدة التي قدموها للسودان؟ بنسمع بحزب البشير فعل وبس. وزي ما ذكر أحد المعلقين الشفيع دا منو؟

نحن في انتظار الرد لينا سنة والزملاء خارج المركزية يريدون الحقيقة والشفافية …وبيان المركزية واضح وشفاف والفصل من الحزب اجراء عادي …لكن ال الدكتور الشفيع هل ليس له ما يقوله ام كان ينظر هذا القرار ام هو يريد ذلك ام ماذا من حقنا ان نعرف الحقائق وليس معصوم من الخطأ بشر وهل سيتاف القرار ….ولدنا يا دكتور

ديناصورات فكرية وثقافية

انتوا امشوا في الشارع واسألوا السودانيين مين هو سكرتير الحزب الشيوعي يمكن من 1000 تلقوا واحد ويمكن يتلاشى في اماكن اخرى ممكن يعرفه

لم ارى من قبل اى ورقة فكرية لدكتور الشفيع يناقش فيها خلافاته الفكرية مع الشيوعيين بل عمد دائما للتصريحات التى تحدث فرقعة وبلبلة ويسندها اعلام النظام لاحداث مزيدا من الارتباك لدى الكادر الشيوعى. قرار موفق وللذين يخدعون الناس مثل دكتور الشفيع ان يكونوا تلك الاحزاب الجماهيرية كما وعدوا وماتكون جعجعة ساكت زى بتاعت الخاتم ويتفركش الحزب بعد اسبوعين.
على الاقل لازال هو الحزب الوحيد الموجود فى السودان بجانب الحزب السلطوى والذى تسنده الة الدولة وهو المؤتمر اللاوطنى. لا اظن هنالك من يدعى بوجود حزب اخر ولذلك لهم الحق فى الحفاظ على كيانهم.

هذا الخبر ليس ذو اهمية وليست له اي ادواراو اي تاثير. كون ان الحذب الشيوعي نفسه فشل في بلاده وتمت ازاحته تماما الي مذيلة التاريخ في موسكو فبالله كيف تعقلون؟

الجديد شنو؟ من الاستقلال ياها سيناريوهات الحزب الشيوعي في إغتيال الشخصية واقصاء الاخر والإسقاط بس مع اختلاف الأسماء عوض عبدالرازق وعبده دهب صلاح أحمد ابراهيم وغيرهم وأخيرا الشفيع خضر .