(الحزب الشيوعي ).. الموجة الثانية من الفصل !!

الخرطوم : ماهر ابوالجوخ
أماط الحزب الشيوعي أمس اللثام عن قرارات فصل جديدة طالت قيادات بارزة بصفوفه تلت قرار فصل عضو اللجنة المركزية د. الشفيع خضر الأسبوع الماضي، وشملت قرارات الفصل الجديدة عضو اللجنة المركزية حاتم قطان بجانب عضوي الحزب هاشم التلب وعبد المنعم خواجة بجانب توجيه إنذار لكل من د. مصطفى خوجلي وعبد الرحمن سالنتوت وعدد آخر من منسوبي الحزب، وطبقاً لتلك القرارات فإن عضوة اللجنة المركزية للحزب نور الشام طُلبت بتقديم اعتذار. تزامنت تلك القرارات مع حدثين أحدهما تاريخي وهو الذكرى السنوية الـ45 لانقلاب 19 يوليو 1971م الذي قاده ونفذه الرائد هاشم العطا، وما تبعه من تداعيات بعد فشله قادت قيادات بارزة بالحزب من العسكريين والمدنيين للإعدام أبرزهم السكرتير السياسي عبد الخاق محجوب والسكرتير العام لاتحاد عام نقابات عمال السودان الشفيع أحمد الشيخ وعضو اللجنة المركزية جوزيف قرنق بخلاف منسوبي التنظيم العسكري للحزب والعسكريين المتعاطفين معهم.
استباق المؤتمر
أما الحدث اللاحق الذي تزامنت معه قرارات الفصل تلك فهو المؤتمر العام السادس الذي يعتزم الشيوعي إقامته خلال الفترة من 28-30 يوليو الجاري وهو ما يجعل قرارات الفصل تلك في هذا التوقيت أشبه بحسم مبكر للصراع الداخلي من قبل اللجنة المركزية وأعضائها في مواجهة المختلفين معها في وجهات النظر باستخدام سلاح اللوائح وإشهار سلاح الفصل في مواجهة المناهضين، أما الهدف الأساسي من هذا التوجه فهو تنقية أجواء المؤتمر السادس من الآراء المخالفة والحيلولة دون انفجار الأوضاع داخل المؤتمر العام السادس، وهو ما جعل أوساط عديدة تربط توقيت الخطوة باعتبارها تمثل فعلياً إقصاء لتلك المجموعة وإبعاد لها من مسرح المؤتمر العام.
تغيير المعادلة
لكن في ذات السياق فإن التسريبات ?غير الرسمية- التي ارتبطت بوقائع دورة اللجنة المركزية للشيوعي التي عقدت خلال الفترة من 8-10 يوليو الجاري المنشورة في أعقاب إصدار قرار فصل (الشفيع)، فطبقاً لتلك التسريبات ?التي لم يتأكد من صحتها حتى اللحظة، ولم تنف رسمياً أيضاً- فإن ذلك الاجتماع شارك فيه 25 من أعضاء اللجنة المركزية صوت عشرون منهم ?أبرزهم السكرتير السياسي محمد مختار الخطيب والمهندس صديق يوسف وصالح محمود وأمل جبر الله والسر بابو- لمصلحة قرار الفصل في وقت اعترض (5) أعضاء عليه أبرزهم سليمان حامد ويوسف حسن وغاب من ذلك الاجتماع (8) أعضاء أبرزهم (علي الكنين، عبد القادر الرفاعي، نعمات مالك، نور الصادق، نور الشام وفاروق أبوعيسى) بجانب العضوين الموقوفين (الشفيع خضر وحاتم قطان) ومصطفى خوجلي الذي جمد نشاطه باللجنة المركزية. عند مقارنة تلك الأرقام بالتسريبات السابقة المتصلة باجتماع اللجنة المركزية في فبراير الماضي الخاص بتقرير لجنة التحقيق حول الاتهامات المنسوبة للشفيع وقطان التي انتهت بإسقاط توصيات تقرير لجنة التحقيق الذي برأ المتهمين من الاتهامات الموجهة ضدهم ويومها تقاربت نسبة التصويت بين الفريقين بشكل متقارب للغاية، واستناداً لتلك التسريبات فإن الرافضين لتوصية التقرير كانوا (16) عضواً في مقابل (15) ساندوا توصيات التقرير.
تحول المواقف
الفارق بين حصيلة التصويت في الاجتماعين تظهر تحولات حدثت وسط الذين ساندوا تقرير لجنة التحقيق في مواجهة التيار المطالب بإدانة (الشفيع) بشكل كبير بشكل جعل معسكر المتعاطفين مع (الشفيع وقطان) يفقدون أكثر من 10 من مناصريهم في جولة تصويت اجتماع 10 يوليو، وبافتراض أن مناصري هذا الفريق اختار (6) منهم الغياب وعدم المشاركة ?رغم عدم صحة هذا الأمر حسابياً- فإن ذلك يشير لتحول مواقف (4) من أعضاء اللجنة المركزية ?على أقل تقدير- تحولت مواقفهم صوب الضفة الأخرى.
خيارات العودة
طبقاً لدستور الحزب الشيوعي لسنة 2009م المجاز من قبل المؤتمر العام الخامس، منحت أعضاء الحزب في المادة 10 (7) حق الاستئناف للهيئات الحزبية حيال أي قرار يتم اتخاذه ضده ونصت المادة 12 (5) على استئناف قرارات الفصل التي تتخذها اللجنة المركزية في مواجهة أعضائها أو الأعضاء الاحتياطي لدى المؤتمر العام. الخيار الثاني المتاح أمام المفصولين لائحياً لاستعادة عضويتهم في حال عدم إدراج مطالبتهم ضمن أعمال المؤتمر العام السادس هو اللجوء لأحكام المادة (13) من دستور الحزب والتي تتيح للأعضاء الذين فقدوا عضويتهم بسبب الفصل أو الانقطاع الطويل عن الحزب في ما اشترطت الفقرة (1) من ذات المادة عدم ارتكاب ذلك الشخص لجرائم ضد الوطن والشعب والحزب في ما اشترطت الفقرة (2) من ذات المادة أن تتم استعادة العضوية بطلب كتابي يحتوي انتقاداً أو توضيحاً ومقنعاً لأسباب فقدان العضوية. واشترطت الفقرة (3) من ذات المادة على كل الراغبين في استعادة عضويتهم ممن شاركوا في أعمال تكتلية أو انقسامية أو أي أنشطة معادية للحزب “أن ينتقدوا ما قاموا به دون لبس أو إبهام وأن يكشفوا المخططات الانقسامية والمعادية للحزب والوطن والشعب التي شاركوا فيها وأن ينشر النقد داخلياً وجماهيرياً إذا اقتضت الضرورة ذلك”.
الصيحة
اقتباس:
“الاجتماع شارك فيه 25 من أعضاء اللجنة المركزية صوت عشرون منهم ?أبرزهم السكرتير السياسي محمد مختار الخطيب والمهندس صديق يوسف وصالح محمود وأمل جبر الله والسر بابو- لمصلحة قرار الفصل في وقت اعترض (5) أعضاء عليه أبرزهم سليمان حامد ويوسف حسن وغاب من ذلك الاجتماع (8) أعضاء أبرزهم (علي الكنين، عبد القادر الرفاعي، نعمات مالك، نور الصادق، نور الشام وفاروق أبوعيسى) بجانب العضوين الموقوفين (الشفيع خضر وحاتم قطان) ومصطفى خوجلي الذي جمد نشاطه باللجنة المركزية”.
امل جبرالله او امال جبرالله نرجو التصحيح اذا خطأ و صديق يوسف تعنى صديق الزيلعى …
الصيحة لمالكها الخل الرئاسى معروف عدائها لكل الشرفاء فى المعارضة وخاصة الحزب الشيوعى السودانى والحركة الشعبية شمال وتظل مدافعة عن نظام بن اخته الفاسد المفسد لذا تستقى معلوماتها من وسائل التواصل الاجتماعى فى امر يخص الحزب الشيوعى .. وان ارادات الحقيقة كان عليها الوصول الى المركز العام للحزب الشيوعى وطلب معلومات عن طريق المتحدث الرسمى للحزب ولكن لكى تخوض مع الخائضين فى سيرة النيل من الحزب اكتفت برسائل الواتس اب … واقول ان من لديه تظلم امامه الموتمر السادس وهو السلطة العليا فى الحزب وهو قاب قوسين او ادنى من قيامه … يبقى الحزب الشيوعى السودانى شوكة فى حلق النظام وفى حلق اعدائه من غير المدافعين عن النظام ايضا والحادبين على هدمه فقط ولا يستطيعو ان يقيمو بلا له خيال ماتا حتى ( ان استطاعو ) ولكن هيهات … يظل الحزب الشيوعى السودانى حزب الشرفاء والمخلصين ويمتلك القدرة الذاتية على تجديد نفسه وادواته مساهما مع الوطنيين فى اسقاط النظام واقامة دولة المواطنة واستدامة السلام وصنع وطن خير ديمقراطى
بصراحة زعيم او سكرتير اي حزب سياسي يجب ان تكون لديه كارزما وملكة مخاطبةالجماهير وجذبها واقناعها ببرنامج حزبه وان يكون له تاريخ ناصح وبطولات في سبيل الوطن اما صاحبنا ده لابس عمه ما شوفناه يوم في محفل سياسي
It is a dictator party, called communist party of Sudan, typical Stalin style, could do nothing more than inciting and fighting for their own interests, when they are victimizing the war regions people through that un-realistic dreams of BRING DOWN THE REGIME, WHICH IS IDEOLOGICALLY NOT LESS IN TERRIFYING PEOPLE THAN THEM AT LL. ALL ARE HAMDY TRIANGLE PEOPLES AND INTELLECTUAL ADOPTED IDEOLOGIES.
يا راجل .. هو متين فاروق ابوعيسى دخل اللجنة المركزية و افتكر مافي داعي بعد ده نتكلم في الباقي
طالما ان المؤتمر الوطني على سدة الحكم فسوف يؤدي الى تشتتي شمل كل الاحزاب من الداخل ومنع اي تحالف بينها وبين الاحزاب الاخري وتلك سياسة ممنهجة للحركة الاسلامية التي جاءت في الاصل لتفتيت وحدة السودانيين ابتداء من فصل الجنوب وفصل باقي المناطق بسبب سياسيتها القائمةعلى العنصرية الاثنية والعنصرية الدينية والعنصرية القبائلية.
وكما يقول المثل التسوي كريت في القرض تلقى في جلدها فقد انشطر الحزب الاسلامي نفسها الى عشرة احزاب وهو قابل للمزيد من الانشطارات ولم يبقى في الحزب الام الا المنافقون الذين مردوا على النفاق
والحزاب الاسلامية (اي التي تستخدم الدين في السياسة وتشتري بآيات الله ثمناً قليلاً اي ثمن السلطة والتمكين والمنصب ) هي كما يلي:
حزب المؤتمر الشعبي
حركة العدل والمساواة
حزب العدالة الأصل ( مكي علي بلايل )
حزب العدالة ( أمين بناني )
حزب الوسط الإسلامي ( يوسف الكودة )
منبر السلام العادل
حالف القوى الإسلامية الوطنية
حركة سائحون
حركة الإصلاح الآن
والحركة الوطنية للتغيير
بالاضافة الى المؤتمر البطني تلك احد عشر حزباً ولن يهدأ للمؤتمر الوطني بال حتى يقسموا كل الاحزاب الاخرى وتقسيم المقسم بعد ان افلحوا في تقسيم السودان واخرج اهله منه..
نعوذ بالله من شر الاشرار
هكذا تتم تصفية الحزب الشيوعي بأيدي من يزعمون المحافظة عليه.
سيتحول إلى شُلة لا أثر لها في الساحة السياسية السودانية.
هل تتصورون أن تقف هذه المجموعة لتدعو الشعب إلى الخروج للشارع لإسقاط نظام البشير لأنه إقصائي وغير ديمقراطي؟؟!!
وهل يستجيب لندائها أحد. (فاقد الشئ لا يعطيه) وإنها أزمة مصداقية وفكر.
أبشر بطول سلامة يا مربعا
من الواضح ان الحزب الشيوعي كان يسير بالدفع الذاتي لكاريزما وفكر الاستاذ نقد وقلة قليلة من القياديين وليمثلهم هنا المرحوم التجاني الطيب ولكن بعد وفاتهم اصبح الحزب بلا مفكر بلا قائد بلا كاريزما وبالتالي تكشفت قدرات الحزب الجماعية وفي تراجع يوما بعد يوم خاصة بعد الضربات الامنية المتتالية وحصول جهاز الحزب على معظم المعلومات الداخلية للحزب وليستعيد الحزب مكانته في المجتمع السوداني وفي المعارضة السودانية ارى ان المخرج هو :
– الانفتاح على كافة المعارف الانسانية وعدم الانغلاق على الماركسية
– اعادة تأمين الحزب من الغواصات
– عقد الدراسات والسمنارات التي تحلل الواقع وترسم خطط عمل
– تنفيذ خطط العمل وعدم الاكتفاء بالتنظير
– الاعلاء من شأن الفكر والاطلاع والتدريب والتكريب للاعضاء الجدد والقدامى
خلاص فرتقوهو . حزب شاخ وهرم . وما عاد له وجود على الارض . ربما باطن الارض ارحم له .