وردي.. فنان أفريقيا الأول

رسمته: ناهد عباس
(صدفة كانت غرامي بيك)، هي واحدة من أشهر أغنيات وردي، لكن هذه الصدفة لم يكن لها دور في أن يكون صاحب الأغنية هو الملك المتوج على عرش الغناء في أفريقيا، وهو العرش الذي وصل إلى قمته بعد تعب وسهر وكد واجتهاد وتضحيات، كلها صاغت لنا عبقري الاغنية السودانية والنوبية حتى صار رمزاً وسفيراً للأغنية السودانية في القارة السمراء التي لقبته بفنان أفريقيا الأول وظل.
هو الفنان محمد عثمان وردي الملك المتوج على عرش القلوب وصاحب الإبداع المتواصل لأكثر من خمسين عاماً وما زال، لم تنقطع أغنياته عن سامعيه ونافست شعبيته الزعماء وغمرت السودان طولاً وعرضاً وفاضت في دول أخرى وظهر، حتى أصبح يوم ميلاده مهرجاناً لمحبيه بدلاً عن يوم الرحيل كما درجت الاحتفالات بذكرى غيره من الراحلين.
النشأة
ولد الفنان محمد عثمان حسن وردي في 19 يوليو 1932 في صواردة بشمال السودان، وصادف ذلك العام وفاة الفنان خليل فرح وقد نشأ يتيماً وبسيطاً ومُدللاً، أحبه أهل المنطقة وتربى في كنف عمه، وأحب الآداب والشعر والموسيقى منذُ نعومة أظفاره، وكانت لطبيعة المنطقة النوبية الخلابة الأثر الكبير في شخصية وردي من الناحية الفنية والإبداعية والتي كان لها الأثر الكبير فى حُبه منذ صغره للفن والدراما والشعر والموسيقى والغناء، استقر المغرد مع عصافير الخريف في قفص الزوجية وأنجب عدد من الأبناء عبدالوهاب، حافظ ، مظفر، حسن وجوليا.
مراحله
درس وردي المراحل الأولية في عبري والوسطى في حلفا والتحق بمعهد التربية بشندي، وعمل معلماً قبل تخرجه في مدرسة (صواردة وفركة)، وبعد تخرجه في المعهد عمل في (حلفا وشندي وعطبرة)، وكانت مدرسة الديوم الشرقية، آخر مدرسة عمل فيها وعندما فضل التفرغ للغناء، قدم استقالته من التدريس عام 1959م ثم التحق في ستينيات القرن الماضي بكلية الدراما والموسيقى، مُنح الدكتوراة الفخرية من جامعة الخرطوم في2005 م تقديراً لمسيرته الفنية التي امتدت (60)عاماً وباعتباره أسطورة فنية سودانية خالدة وموسوعة موسيقية
بداية مشواره
التحق بالإذاعة السودانية عام 1957 عندما تم اختياره بوآسطة إذاعة أم درمان بعد تجربة أداء ناجحة وإجازة صوته، بدأ يُسجل أغانيه والتي لفتت انتباه المستمعين والنقاد والشعراء ووجدت قبولاً كبيراً من الجمهور وسجل أغنيته (يا سلام منك)، وفى خلال عامه الأول في الإذاعة تمكن وردي من تسجيل 17 أغنية مما دفع مدير الإذاعة في ذلك الوقت لتشكيل لجنة خاصة من كبار الفنانين والشعراء الغنائيين كان من ضمن أعضائها: إبراهيم الكاشف وعثمان حسين وأحمد المصطفى لتُصدر اللجنة قراراً بضم وردي لمطربي الفئة الأولى كمغنٍ محترف بعد أن كان من مطربي الفئة الرابعة، ووجد وردي نفسه يحلق مع كبار العمالقة من الفنانين أمثال عبدالعزيز محمد داؤود وحسن عطية وأحمد المصطفى وغيرهم من العمالقة.
أعمال وطنية
ساهم وردي بأكثر من 88 عملاً وطنياً لعدد من الحكومات والثورات، حيث غنى في مايو (من حكايتنا مايو) وفي أكتوبر (أكتوبر الأخضر)، أشهرها (الأكتوبريات) وهي مجموعة من الأغنيات الوطنية.
هاجر وردي من السودان في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري وعاد بعد ثورة أبريل 1986 التي أطاحت بنظام مايو.
ثنائيات
غنى للعديد من الشعراء وكانت له ثنائية شهيرة مع الشاعر الراحل إسماعيل حسن نتجت عنها أكثر من 23 أغنية حيث بلغت أغنياته أكثر من 250 أُغنية، كتبها شعراء كبار منهم إسماعيل حسن الذي شكل ثُنائيةً رائعة معه، ومحجوب شريف وعمر الطيّب الدوش وآخرين، وكان يُلحن مُعظم أغنياته بنفسه.
شخصية مثيرة
يقول إسحق الحلنقي في حديثه عن وردي إنه فنان لا يتكرر ويدل على ذلك أغنياته التي ما زالت خالدة وخلقت فنانين، وأضاف أن وردي تعامل مع الأجيال الجديدة وكان فناناً معتزاً بنفسه، وقد وصف وردي ذلك بأن هنالك خيطاً رفيعاً بين الغرور والاعتزاز، وهذا ما وقع في ذهن الكثيرين بأنه فنان مغرور، ويقول الحلنقي إن وردي أهدى عصارة أيامه ولم ننصفه، وكان من المفترض أن يتم تكريمه من الدولة.
تميز وردي بإدخاله القالب النوبي والأدوات الموسيقية النوبية في الفن السوداني مثل الطمبور، كما عُرف عنه أداء الأغانى باللغتين النوبية والعربية، ويعتبره الكثيرون بأنه مُطرب أفريقيا الأول لشعبيته غير المسبوقة في منطقة القرن الأفريقي وأثيوبيا وتشاد، وقد كان مُعلماً وفناناً وملحناً وموسيقاراً جمع بين الأغاني الوطنية والعاطفية بالعربية والنوبية التي يجيدها مع العزف بالطمبور، اعتاد أن يهدي النوبيين سنوياً أغنيات نوبية (ملاك) و(إكا أي جل إكا مشكا) و(أسمر اللونا) التي لو تُرجمت بالعربية لحيرت العقول، وظل وردي يُنافس الفنانين الكبار أمثال: عبد العزيز محمد داؤود وأحمد المصطفى وعثمان حسين وإبراهيم عوض وغيرهم من فناني عصره بالرغم من أنه ينتمي إلى بيئة نوبية اللسان، وقد كان شخصيةً مُثيرةً للجدل، ويتميـز بذكاء عالٍ، كان يعشقُ المرح ويتميز بروح الدُعابة والطرفة والنُكتة الساخرة وسرعة البديهة والتواصل مع الآخرين، وكان له طريقته الخاصة في النقد والسخرية التي وصفوه فيها بالغرور وتُعتبر جُرأته في التعبير غير مقبولة لدى الآخرين.
مواقف طريفة
من مواقفه الطريفة رقص عدد من الوزراء في حفل له، ولما رأى وردي ذلك قال لهم: (لو كنت عارف أنكم تُحبون الغناء ما خرجت من السودان)، وكذلك عندما جاءه فنان يُقلده وسأله ما رأيك في صوتي يا وردي؟.. فبادره بالرد:
(صوتك شبه مكتوم وتحتاج إلى أخرام في صدرك زي أخرام الطمبور).
وحين أقام حفلاً غنائياً في جزيرة صاي طالبوه بأغنية الود، رد عليهم قائلاً:
(يا جماعة أغنية الود تحتاج إلى قطر كامل من العازفين والمعدات).
اخر لحظة
(صدفة كانت غرامي بيك)، إقتباس
الصحيح ( غلطة كانت غرامي ليك ) ..
أيضاً مقالك عن العملاق وردي سيرة مكررة ومعروفة ومعادة ،، لم تأتي بأي جديد !!
الاغنية الخالدة غلطه تبدا ب.. غلطه كانت غرامي ليك…..
صدفه اغنيه مختلفه تبدا ب..صدفه واجمل صدفه انا يوم لاقيتا…
ياختي بالله عليك اجتهدي شويه واستوثقي واتاكدي قبل ماتكتبي…
(صدفة كانت غرامي بيك)، هي واحدة من أشهر أغنيات وردي !!
– (حد فيكم سمع أغنية لوردي بهذا الإسم )؟
القال منو انه فنان افريقيا الاول ؟ يعني معروف في زيمبابوي وبتسوانا والكنغو ؟
العملاق وردي نسال الله سبحانه وتعالى ان يغفر له ويتغمده بواسع رحمته ومغفرته
بقدر مااعطىًلهذا الشعب من القيم والصفات النبيلة والحب والجمال من خلال اغنيات لم تكن حكرا على السودانيين بل امتدت لتشمل الدنيا وهو فنان ذو مبدأ واصالة لم يطبل مع المطبلاتية لنظام طالما نكل بالشعب
لك الرحمة المبدع العظيم وردي
واغنيات كانت تحمل كثير من الايمانيات
مع المقدور اسوي شنو براهو الواهب العطاي
ارادة المولى رادتني وبقيت غناياي
وغيرها
وحين قال في المستحيل
انت يا الصابر عند الله جزاك
لك الرحمة بقدر هذا الكم المتدفق من الايمان
“ثورة أبريل 1986”!!! لقد كانت الثورة في السادس من إبريل 1985!! بهذه المناسبة:لاحظت قبل أيام إهمالاً متعمداً بإيقاف الري و الرعاية عن حدائق 6 إبريل مما أدى لتلف أجزاء كبيرة من زراعاتها و أشجارها..إنه عمل مقصود ربما لبيع أرض الحديقة بعد تجريفها (كما يفعل الصهاينة)!!!
تشكر يا سوف يأتي ، الظاهر إنه الصحفي الكاتب التقرير محدود المعرفة بأغاني العملاق وردي لذلك قال ( صدفه كانت غرامي بيك) وواضح أنه يكتب عن أمر يجهله وناقله عن جهات أخرى .
القال منو انه فنان افريقيا الاول ؟ يعني معروف في زيمبابوي وبتسوانا والكنغو ؟
العملاق وردي نسال الله سبحانه وتعالى ان يغفر له ويتغمده بواسع رحمته ومغفرته
بقدر مااعطىًلهذا الشعب من القيم والصفات النبيلة والحب والجمال من خلال اغنيات لم تكن حكرا على السودانيين بل امتدت لتشمل الدنيا وهو فنان ذو مبدأ واصالة لم يطبل مع المطبلاتية لنظام طالما نكل بالشعب
لك الرحمة المبدع العظيم وردي
واغنيات كانت تحمل كثير من الايمانيات
مع المقدور اسوي شنو براهو الواهب العطاي
ارادة المولى رادتني وبقيت غناياي
وغيرها
وحين قال في المستحيل
انت يا الصابر عند الله جزاك
لك الرحمة بقدر هذا الكم المتدفق من الايمان
“ثورة أبريل 1986”!!! لقد كانت الثورة في السادس من إبريل 1985!! بهذه المناسبة:لاحظت قبل أيام إهمالاً متعمداً بإيقاف الري و الرعاية عن حدائق 6 إبريل مما أدى لتلف أجزاء كبيرة من زراعاتها و أشجارها..إنه عمل مقصود ربما لبيع أرض الحديقة بعد تجريفها (كما يفعل الصهاينة)!!!
تشكر يا سوف يأتي ، الظاهر إنه الصحفي الكاتب التقرير محدود المعرفة بأغاني العملاق وردي لذلك قال ( صدفه كانت غرامي بيك) وواضح أنه يكتب عن أمر يجهله وناقله عن جهات أخرى .