رسالة الي الضمير الحي من عضوية الموتمر الوطني والحركة الاسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة الي الضمير الحي من عضوية الموتمر الوطني والحركة الاسلامية

عبد المنعم همت
[email][email protected][/email]

الحلقة الاولي

يقول الحق عز وجل قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُس
ْلِمُونَ (آل عمران 64)

حكومة الانقاذ رفعت الشعارات الاسلامية واخذت علي عاتقها ان تقدم انموذجا لتطبيق شرع الله ولكن دعونا نضع التجربة تحت المجهر ونقيسها بمقياس الشرع نفسه .

علينا اولا ان نقبل مبدا الحوار دون تعصب والرسول ينهانا عن التمسك بنوعية الحوار المبني على الرأي مسبقا، لأنه سيكون حوارا عقيما، لا جدوى منه، وذلك في قوله: “إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك نفسك.” (رواه أبو داود).

1- الفساد

قال الله تعالى (فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض).

إذ أردنا أن نقضي على الفساد و بؤره في المجتمع يلزم علينا أن نعرف الفساد و أسبابه، لنتمكن من محاولة الحل من الجذر، و الا كان العمل هباءً منثورا.

و لقد أعطانا القرآن الكريم تصوّراً متكاملاً عن الانحراف و نتيجته من الهلاك. و من تلك الاسباب:

البطر في المعيشة، قال تعالى: (و كم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها) فإن البطر يوجب عدم رؤية شيء سوى المادة و اللذة و ما يتبعانه من الفساد و الإفساد.

الظلم كما قال تعالى: (و لقد أهلكنا القرون من قبلكم لمّا ظلموا).

الفسق قال تعالى: (هل يهلك الا القوم الفاسقون)و قال تعالى: (و إذا أردنا أن نهلك قريةٌ أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول).

عدم العمل بكلام الناصحين، قال تعالى: (فكذبوه فأهلكناهم)و قوله تعالى (و لكن لا تحبون الناصحين).

اتباع الملوك و المستبدين قال تعالى :(ان الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها و جعلوا اعزة اهلها اذلة و كذلك يفعلون )

مظاهر الفساد ظهرت في المبدا الذي انتهجته الانقاذ من اول يوم وهي سياسة التمكين والتي قربت المنتمين للجماعة وابعدت غيرهم وقطعت ارزاقهم فقط لانهم يعارضونهم الرائ !!!

وظهر التطاول في البنيان والمأكل والمشرب وتحولت موارد الدولة الي اشخاص – فالرئيس البشير عندا وصل الي السلطة كان يتباهي بانتمائه ( لكوبر الحلة ) فهل كان سلوكه نفس سلوك الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز

يروى أنه قيل لعمر بن عبد العزيز رضى الله عنه : يا أمير المؤمنين بيدك المال ولسنا نرى في بيتك شيئاً مما تحتاج إليه ويحتاج إليه البيت فقال : إن البيت لا يتأثث في دار النقلة ، ولنا دار نقلنا إليها خير لنا ، وإنا عن قليل إليها لصائرون ، يعني الآخرة .

اما ما صار عند بقية الوزراء فالجميع ادري .

الظلم

الانقاذ ظلمت الناس وشردتهم من اعمالهم بل من الوطن نفسه وصار الفقير لا يجد التعليم , الصحة , المسكن , المشرب فتفشت الجريمة واشكال الفساد المختلفة . من المسئول امام الله من هذا الفساد وهذا الظلم , هل شاركت باي قدر علي اعانة الظالم علي المظلوم , هل جاهرت بكلمة حق في وجه سلطان جائر , ولكن قبل هذا وذلك هل انت مقتنع ان هذه الحكومة قد طبقت شرع الله ? دعونا نحتكم الي شرع الله
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا ـ ويشير إلى صدره ثلاث مرات ـ، بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه» (رواه مسلم).

ونادى رجل سليمان بن عبد الملك ـ وهو على المنبر ـ: يا سليمان اذكر يوم الأذان، فنزل سليمان من على المنبر، ودعا بالرجل، فقال له: ما يوم الأذان؟ فقال: قال الله تعالى: {فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين} (سورة الأعراف:44).

وقيل: إن الظلم ثلاثة: فظلم لا يُغفر، وظلم لا يُترك، وظلم مغفور لا يُطلب، فأما الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله، نعوذ بالله تعالى من الشرك، قال تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} (سورة النساء:48)، وأما الظلم الذي لا يترك، فظلم العباد بعضهم بعضًا، وأما الظلم المغفور الذي لا يطلب، فظلم العبد نفسه.

علينا ان نمعن في هذا التصريح الصحفي

وقال المسؤول السياسي بالمؤتمر الوطني ولاية الخرطوم، الدكتور نزار خالد محجوب، في تصريحات صحفيه محدودة، ان قادة الحركة الاسلامية «كالرماة في موقعة احد تركوا مواقعهم ونزلوا للغنائم

اولا ان اعتقد ان التشبيه غير موفق ? فليس قادة الحركة الاسلامية مثل اهل بدر ? ولا ثروات السودان غنيمة . ولكن المعني مفهوم من قول دكتور نزار … فهل قيادات بمثل ما قيل تستحق الولاء والطاعة في المنشط والمكره ؟؟؟؟؟

ونواصل

تعليق واحد

  1. المشروع الحضاري اخذ زمنا كافيا 23 عاما عجاف واثبت فشلا زريعا– قسم السودان واشعل الحروب في الجهات الاربعة وراح ضحيتها اكثر من 2 مليون سوداني و 4 مليون نازح و لاجئ و مشرد وارملة ويتيم و 26 الف جندي اجنبي و انهيار تام في الاقتصاد و التعليم والصحة والخدمة المدنية والعسكرية – روج النظام الي القبلية والعنصرية والجهوية و انتشر الفساد والعطالة و الفقر والمرض والجهل – نظام معزول و منبوذ و قادته مطلوبين للمحكمة الدولية —و البديل الذي يطرح نفسه بقوة هو السودان الجديد الديمقراطي والحر و التعددي و اللبرالي – سودان دولة المواطنة ودولة القانون والعدالة والمساواة – ومعظم قادة الانقاذ مقتنعون تماما بمشروع السودان الجديد الا خوفهم من ضياع الاموال التي نهبوها و من جرجرتهم في المحاكم علي فسادهم و افسادهم للحياة في السودان وهو الذي يمنعهم من اظهار تايدهم لمشروع السودان الجديد – ولكن لا بديل عن القصاص ( ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب )

  2. يا أخى همت . ان اشكالية الحركة الاسلامية فى السودان تكمن فى انها لم تكن جاهزه لتتولى الحكم ولو تذكر وقتها كان هناك اكثر من جهة تود الانقضاض على نظام الصادق وحصل ما حصل واعنى بهذا بأنه لم يكن هنالك نضوجا فكريا لادارة الدولة ,, أتذكر معى كيف كانت البدايات ؟؟ نضافة مكاتب الدولة بالمكانس ويوم الخدمة العامة ومشروع فضل الظهر وكسر مخازن التجار وكلها كانت تجرى فى تزامن مع استدعاء كل كوادر الجبهة من المهجر . ماذا تنتظر منهم بعد ذلك ؟

  3. لله درك يا عبدالمنعم همت، فقد بينت الحجة لحكومة الإنقاذ، غير ان التجربة أثبتت أن الإنقاذ لا تستمع إلا لنفسها أو من يزين لها الهوى، لذلك لم تستفد من تجاربها المريرة، في عملية التمكين أو الجهاد بالجنوب، أو الحروب العبثية بالغرب والشرق، أو الفساد ( المصلح) بواسطة الإسلاميين أو من يدعون زورا وبهتانا بأنهم إسلاميين والإسلام منهم ( بريـئ)، بل حتى تجربة إنفصال الجنوب، وما واكبها من ( هبــالة) و (تفــريط) في المال والنفس، بربكم أي حكومة عاقلة أنتجت البترول في زمن الحرب والجهاد، ثم (تفــرط) فيه في زمن السلام والمصالحة؟ وبقدرما بحثت لأجد مبررا لذلك لم أجده، وإنما المبرر الوحيد هو الفساد، وبأن من فصلوا الجنوب هم مرتشون، ثم حتى تأجير خط الأنابيب لنقل البترول الممنوح للجنوب، أيضا فيه تلبيس وخدعةوتدليس ، فاي تلاث سنوات ونصف ولماذا، بصريح العبارة كيما يتمكن الجنوب من بناء خطه الناقل البديل! ألم اقل إنهم مرتشون! لماذا لا يكون الإتفاق حسب العمر الإفتراضي للخط الناقل أو الكمية الكلية لمخزون البترول؟ فلماذا يتحمل السودان خسائر راسمالية لخط معطل؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..