البشير: الضغوط الخارجية ستدفع المعارضة للتوقيع على خارطة الطريق.

أكد الرئيس عمر البشير ندم من يقفون خلف المحكمة الجنائية الدولية ويساندونها مستقبلاً لدخولهم في صراع مع السودان باعتبارها محكمة استعمارية تهدف لإذلال الشعوب الأفريقية، مؤكداً تلقي مدعية المحكمة رشاوى مبيناً أن ذلك سيشيع الجنائية الى مثواها الأخير خاصة في ظل الترتيبات الأفريقية للخروج الجماعي منها .

وقال البشير في مقابلة بثتها قناة (روسيا اليوم) مساء أمس إن المعارضة السودانية ستوقع على خارطة الطريق التي قدمتها الوساطة الافريقية لأنها تواجه ضغوطاً من الجهات التي كانت تمارس الضغط على الحكومة السودانية، مشيراً الى أن المعارضة لم تكن تتوقع مواجهة تلك الضغوط.

وأضاف أن الحكومة وافقت على الخارطة رغم السلبيات التي حوتها إلا أن أسلوب المعارضة الذي اعتادت عليه الحكومة أن أي اتفاق تقبله الحكومة ترفضه المعارضة، وأن الحكومة تعودت على هذه المواقف منذ شروعها في التفاوض مع الحركة الشعبية في نيفاشا بقيادة جون قرنق.

وأفاد البشير إن المعارضة كانت مسنودة من جنوب السودان إلا أن الجنوب يعاني ما يعاني من صراع داخلي إضافة إلى الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول، لكنه قال إن تلك الدول بدأت الآن في التراجع عن دعم المعارضة، مشيراً إلى أن بعض الدول الأوروبية بدأت مراجعة مواقفها مع السودان، وأن هنالك بعض الجهات في الولايات المتحدة تدعو لمراجعة السياسات الأمريكية نحو السودان .

وحول موقف السودان من سد النهضة الإثيوبي قال البشير إن الخبراء السودانيين أجروا دراسة مبكرة حول قيام سد النهضة وجدوا أن إيجابيات السد على السودان أكثر من سلبياته، مشيراً إلى أن الرئيس المصري السابق مرسي تحدث للشعب المصري عن معلومات غير صحيحة حول قيام السد أدت إلى إيصال مفهوم لدى الشعب أن السد سيؤثر على حصة مصر من المياه، إلا أن السد لن يؤثر بل هو عملية تمرير للمياه فقط للتوليد الكهربائي، مؤكدًا أن موقف السودان تجاه السد ليس الداعم لمصر ضد إثيوبيا ولا الداعم لإثيوبيا ضد مصر، وإنما مع مصلحته من قيام السد.

الصيحة

[SIZE=6]نص اتفاق نافع عقار الذي رفضه البشير[/SIZE]

نص الاتفاق الإطاري بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حول جنوب كردفان والنيل الازرق
اتفاق إطاري بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال حول الشراكة السياسية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان والإجراءات السياسية والأمنية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.

فيما يلي نص الاتفاق الاطاري الذي وقع عليه مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني نافع علي نافع ووالي ولاية النيل الأزرق ورئيس الحركة الشعبية في شمال السودان مالك عقار ويعتبر مكملا لاتفاق وقف العدائيات في جنوب كردفان ويفتتح الطريق للتوصل إلى تدابير أمنية شاملة في المنطقتين ، إضافة إلى ترتيبات سياسية علي مستوى المنطقتين وعلي المستوى القومي

الجزء الأول : الشراكة السياسية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية قطاع الشمال في النيل الأزرق وجنوب كردفان.

1- يكوَن الطرفان لجنة سياسية مشتركة بمشاركة اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى لمناقشة كل القضايا المتصلة بجنوب كردفان والنيل الأزرق بما فيها القضايا التي تتناول المسائل الدستورية والقومية.

2- يؤكد الطرفان حق الحركة الشعبية قطاع الشمال في أن يكون حزباً سياسياً شرعياً في السودان.

3- المبادئ الآتية هي التي تقود عمل اللجنة السياسية المشتركة : أ‌- رؤية مستوحاة من المعتقدات المشتركة التي تؤدى إلى مستقبل مزدهر لكل .السودانيين ب‌- الالتزام بالحكم الديمقراطي الذي يستند علي المحاسبة والمساواة واحترام حكم القانون والقضاء لكل المواطنين السودانيين.
ج- الحل السلمي لكل النزاعات عن طريق المفاوضات المباشرة. د- الالتزام بالتنمية المتوازنة في كل أجزاء السودان مع الاهتمام الخاص بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان والمناطق الأقل نمواً. هـ- يقوم الحكم علي الشراكة وتحقيق المصالحة السياسية لكل السودانيين مع الإعتراف بالتنوع السياسي والاجتماعي والثقافي في كل المجتمعات.
و- تقوم المفاوضات في إطار حوار سياسي واسع علي المستوى القومي مع الاعتراف بأهمية التعاون بين الأطراف من أجل الاستقرار والتنمية والديمقراطية والإصلاح الدستوري في السودان.
ز- يعمل الطرفان معاً لتحقيق العملية الوطنية الشاملة في السودان التي تهدف إلى الإصلاح الدستوري. ح- اعترافاً بمساهمة بروتوكول مشاكوس واتفاقية السلام الشامل في تحقيق المبادئ الديمقراطية وسيادة حكم القانون واحترام التعددية وحقوق الإنسان في السودان ، يظل الطرفان ملتزمات بهذه المبادئ المضمنة في الفصل الثاني من اتفاقية السلام الشامل إقتسام السلطة في الفصل الثالث الذي يتضمن حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والبند 7-1 حول المصالحة الوطنية، والبند 2-8 حول اللهجات ، الفصل الثالث ( إقتسام الثروة) بجانب الفصل الخامس الذي يتحدث عن فض النزاعات في ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق. – يعمل الطرفان علي تضمين هذه المبادي في الدستور الإنتقالي
– فيما يتعلق بالمشورة الشعبية فهي حق ديمقراطي وآليه لتجميع أراء مواطني جنوب كردفان والنيل الأزرق والتي يجب أن تكتمل تطبيقها وتضمن أيضاً في الإصلاح الدستوري.

4- يقوم الطرفان بعقد اجتماع مشترك للجنة السياسية للجنة السياسية في الحال ولمناقشة قضايا الحكل في جنوب كردفان والنيل الأزرق بطريقة ودية خلال (30) يوماً

5- يلتزم الطرفان بالأجندة التالية وبرامج العمل في اللجنة السياسية المشتركة: أ‌- تطبيق ما تبقي من بنود إتفاقية السلام الشامل لحل الصراع في الولايتين ب‌- إنشاء شراكة سياسية وترتيبات للحكم في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان
ج- دون المساس بالمباحثات الثنائية بين الطرفين حول القضايا التي تطرح عبر المشورة الشعبية، فإن المشورة الشعبية يجب ان تمتد الى ما بعد التاسع من يوليو عبر الإتفاق من خلال المجلس الوطني. د- يعمل الطرفان علي تطوير آلية لتأكيد أهداف المشورة الشعبية. هـ- تطوير الآليات لتأكيد أن هذه القضايا السياسية المذكورة أعلاه تلاقى إهتماما خاصا في النيل الأزرق وجنوب كردفان وتطبق علي المستوى القومي. و- يؤكد الطرفان علي الشراكة السياسية لتحقيق وفاق سياسي بجمهورية السودان – ز- تطوير المصفوفة لتطبيق البنود التي اتفق عليها الطرفان.

6- إتفق الطرفان لتكوين لجنة مشتركة لمناقشة القضايا القومية المشتركة، وتتكون أجندة هذه اللجنة من الآتي : أ‌- استعراض دستوري موسع تتضمن آلية وزمن محدد ومبادئ موجهة تقوم علي المواطنة والديمقراطية والاعتراف بالتنوع في السودان
ب‌- العلاقة بين المركز والولايات. ج- المحافظة علي المواد المضمنة في اتفاقية السلام الشامل ? الفصل الثاني والدستور القومي كأساس لدستور جديد. د- العمل علي إنشاء علاقات جيدة مع الجيران والمجتمع الدولي وخاصة دولة الجنوب.

7- نتيجة هذا النقاش يشكل موقفا مشتركا بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية قطاع الشمال خلال حوار سياسي وطني واسع يضم كل الأحزاب السياسية.

الجزء الثاني : الترتيبات الأمنية في النيل الأزرق وجنوب كردفان.

8- يقوم الطرفان بتشكيل لجنة أمنية مشتركة فوراً لمساعدة لجنة أمبيكي لمخاطبة القضايا الأمنية التي تتصل بالنيل الأزرق وجنوب كردفان. وتجتمع اللجنة الأمنية فوراً للاتفاق علي الأجندة وبرنامج العمل.

9- اتفق الطرفان علي المبادئ التالية التي تكون أساس عمل اللجنة الأمنية المشتركة أ‌- احترام سيادة ووحدة أراضي جمهورية السودان وكذلك حدوده القومية. ب‌- العمل لتحقيق سلام دائم وإستقرار مع حفظ أمن المجتمعات بالنيل الأزرق وجنوب كردفان
ج- أعضاء الحركة الشعبية من مواطني النيل الأزرق وجنوب كردفان هم مواطنين بجمهورية السودان وبالتالي فإن مستقبلهم يتحقق بجمهورية السودان –
د- جمهورية السودان لها جيش قومي واحد. هـ- قوات الحركة الشعبية من مواطني النيل الأزرق وجنوب كردفان يجب أن يتم دمجهم خلال فترة زمنية محددة في قوات الشعب المسلحة والمؤسسات الأمنية الأخرى والخدمة العامة أو تحويلهم لمفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج. و- أي نزع للسلاح يجب أن يتم وفق خطط متفق عليها دون اللجوء للعنف.

10- تنخرط اللجنة الأمنية المشتركة في إجراء ترتيبات أمنية في جنوب كردفان والنيل الأزرق تعكس المبادئ التي ذكرت في الفقرة (9) متضمنة دعم تطبيق اتفاقية وقف العدائيات بجنوب كردفان.

11- يلتزم الطرفان خلال اللجنة الأمنية المشتركة بالاجندة وبرنامج العمل التالي : أ‌- تطبيق إتفاق وقف العدائيات بجنوب كردفان في زمن واحد. ب‌- دعم المساعدات الإنسانية بجنوب كردفان. ج- تطبيق مواد الأجندة 9 ?د.

12- يفوض الطرفان لجنة الإتحاد الأفريقي عالية المستوى لتكون طرفاً ثالثاً فيما يتعلق بالمنطقتين ويمكن أن يخول للجنة بعد التشاور مع الطرفين طلب المساعدة من أي شخص لتنفيذ هذا التفويض.

13- تقوم اللجنة الأمنية المشتركة بإنشاء آلية قيادة مشتركة تمشياً مع مقترحها في 4 ابريل 2011م بشأن جنوب كردفان والنيل الأزرق والتي ستكون مسؤولة عن التنسيق والقيادة وفض النزاعات.

تم التوقيع في 28 يونيو 2011 وقع عن حكومة السودان والمؤتمر الوطني – د. نافع علي نافع ووقع عن الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال مالك عقار الشهود : تابو أمبيكي رئيس لجنة الإتحاد الافريقي رفيعة المستوى حول السودان.

تعليق واحد

  1. لو تعلم يا بشكير ان الدعم الذي تتلقاه المعارضة كان بمثابة العامل الذي خلق التوازن طيلة الفترة الماضية،، اذن لا تفرح من الضغط الاقليمي والدولي الذي حدث للمعارضة،، لانه وفي الحقيقة ضغطا عليكم اولا واخيرا ولابد ان يقابله تنازلات وضخمة من جانبكم والا سيزداد الحصار والضغوط عليكم اكثر واكثر

  2. الناس مفروض تفكر في مصلحة البلد لازم تقديم تنازلات من الطرفين الضايع المواطن الناس الفيها كملت غربة وضياع وعزاب كل الناس روحه طلعت ياريت الناس تخاف الله في
    الشعب اذاكان الحكومه ولا المعارضة وتتذكر الموت وعذاب الاخرة ماتفرحو بالدنيا العذاب جاي

  3. البلد الخير الفيها يكفي كل اهل السودان لو النفوس اتطايبت وخافت ربها مفروض نكون اغنى دولة وباقي الدول اهاجرو للسوان الشعب عينو طلعت ارجو حساب الكريم المعارضة ولا الحكومة

  4. بصراحة الطرفين فرضا نفسيهما على الشعب بالقوة الجبرية فكلاهما يعتمد على البندقية مصلحة البلد فى سودان خالى منهما فالمشروع “الحقارى” عشناه طيلة 27 عاما نهبا وذلا ودجلا بأسم الدين ومشروع السودان الجديد مشروع نشأ وترعرع فى الغابة ومبدا الغابة والقائمين على امره كانو غاية فى الانتهازية ومارسو(التقية السياسية) فأظهرو الوحدة بينما باطنهم كان الانفصال ورغم حصولهم على دولة كاملة الدسم بدخل يومى 40 مليون دولار فحدث ولا حرج فرأينا بشرياته قتلا ونهبا واغتصابا وقبلية مقيتة بأختصار الأثنين أحلاهما مر ربنا يفكنا منهم الأتنين قولوا امين

  5. عمر آل البشير افتكر نفسو قائد عربي وختا السعودية ودول الخليج في جيبو الورا كما يصور له مدير مكتبه طة الدلاهة… يا عوقة دول الخليج وتحديدا السعودية كانت تسعى لفك ارتباطك بالمد الايراني الشيعي الذي يؤرق خاصرتها الغربية وحتى لا يكتمل الطوق الشيعي من حولها فالسيعة الفرس الان في جنوبهم باليمن وفي الشمال في العراق وسوريا ولبنان وفي الشرق ايران شخصيا وكانوا في الغرب بالسودان فسفنهم في زيارات متواصلة للمواني السودانية وطبعا زيارات غير برئية كما انهم كانوا بصدد نشر منصات صواريخ بل تشييد قاعدة بحرية بميناء بشائر النفطي وهو بعيد نسبيا عن الاعين بالاضافة لمصانع الاسلحة في وسط البلاد والخبراء العسكريين الدائمي التجوال في انحاء السودان….. العرب يعرفون ادق التفاصيل عن التحركات الايرانية وكذلك يعرفون ان النظام ضعيف ويسهل اختراقة بالاخضر ابوصلعة فلعبوا اللعبة معه باقل الخسائر وهو فرحان بمقابلة الملك سلمان وغيره مفتكر الجماعة اقتنعوا بفكره ومنهجه ونسوا تماما شتائمه يهو يهود آل سعود وغيره من الكلام البايخ لحكام الخليج ولكن نقول له ان هؤلاء كلجمالهم تماما تصبر ولكن لاتنسى بالذات الاساءة اللفظية فما تفرح كتير وهم يعطوك الان بالقطارة المخجلة وفي ذات الوقت فاتحين البلف الكبير لمصر

  6. على المؤتمر الوطني ان لا يفرح بتوقيع المعارضة تحت الضغط لان ما يتم تحت الضغط ينتهي اجله سريعاً.
    والحكومة نفسها وقت تحت الضغط لانها تريد ان تنهي الجنائية باي شكل من الاشكال.. ومشكلة السودان ليست مع الجنائية ولكن مع قضية دارفور التي حدث فيها تحقيق رسمي وثبت ارتكاب مجموعة الخمسين فظائع وطامات وفساد وقتل وعلى الحكومة ان تقوم بإحياء محكمة دارفور مرة اخرى وتحاسب كل من ثبت ان شارك بالقتل ولو بالغمز واللمز او الامر .. – دا قتل وموت؟؟

  7. المُفكّرون الإنقلابيّون سطحيّون
    يضيّقون نظاماً سياسيّاً واسعاً وللدستور يُعلّقون
    يشوملون حزباً واحداً وبالتالي لمقوّمات الإنتاج يختزلون
    كانوا عبر حزب الإتّحاد الإشتراكي السوداني الأوحد الفرد يهيمنون
    على السلطة والثروة في السودان ومع الجنوبيّين يتّفقون
    في أديس أبابا على أن يحكم الجنوبَ المَالِيّون
    فطردهم السلاطين الجنوبيّون

    الشموليّون لا يتعلّمون ولا يتغيّرون
    وتجدهم دئماً حول الباطل يطوفون وله ينصرون
    إخترق المُدبّرون المايَوِيّون حركة قرنق لكنّهم كانوا يعارضون
    عبر جيشها إنتقاليّة سوار والجزولي ويضربون
    طائرات ديمقراطيّة وللقرى يحتلّون

    مايو الرفاقيّين حوّلها الإسلاميّون
    إلى نظام شمولي يخترقه رفاقٌهم المُتأسلمون
    لذلك حوّل الرفاق إنقاذ الإخوان إلى مُؤتمر يتشوملون
    وتوّجوا نضالهم بتتويج قرنق رئيساً لدولةٍ كانوا بها يحلمون
    ولكنّهم قد فوجئوا بأن جنوب السودان يحكمه مُتسلطنون
    قبل أن يولد كارل ماركس و إلى يوم يُبعثون
    وكذلك يفعل النوبة والفونجيّون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..