حسن رزق و الحركة الإسلاميَّة: نبيذ قديم في قناني أكثر قدماً

حسن رزق و الحركة الإسلاميَّة : نبيذ قديم في قناني أكثر قدماً

بابكر فيصل بابكر
[email][email protected][/email]

ظهر إلى العلن في الإسبوعين الماضيين خلاف واضح بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلاميَّة يبدو أنَّ دوافعهُ تتمثلُ في محاولة بعض قيادات الحركة الإسلاميَّة النأي بها عن تحمُّل أوزار الممارسة السلطوية لحكومة الإنقاذ وتحميل مسئوليتها بالكامل لحزب المؤتمر الوطني.

قال نائب الأمين العام للحركة الدكتور حسن عثمان رزق في حوار مع صحيفة “المجهر السياسي” إنَّ علاقة الحركة بحزب المؤتمر الوطني تتمثل في أنَّ : ( هنالك إخوان في الحركة مشاركون في الحكومة وفي الحزب, على المستوى القيادي وعلى المستويات كافة, ولكن الحركة كمؤسسة لم تحكم أصلاً ولا تحكم الآن, والذين يحكمون الآن يحكمون بغير مرجعية الحركة الإسلامية. والحركة كمؤسسة لم يكن لها دور في إدارة الحكومة ولا الحزب, ولا يوجد لها دورٌ الآن ). إنتهى

و جاء رد حزب المؤتمر الوطني على تصريح الدكتور رزق حاسماً و سريعاً من قبل والى سنَّار وراعي الحركة الإسلاميَّة فيها أحمد عباس الذي قال : ( إنَّ واجهة الحركة الإسلاميَّة السياسية هو حزب المؤتمر الوطنى, وإنَّ كل عضوية الحركة الاسلامية أعضاء فى الحزب إلزاما ً ). إنتهى

أمَّا الرَّد الأشد قسوة فقد جاء على لسان المسئول السياسي للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم, الدكتور نزار محجوب الذي إتهم الحركة الإسلاميَّة صراحة بإنشغالها بالعمل التنفيذي على حساب دورها التربوي قائلاً إنَّ قادة الحركة الإسلاميَّة ( كالرماة في موقعة أحد تركوا مواقعهم ونزلوا للغنائم ).

رد والى سنَّار يوضح أنَّ الحركة ? على غير ما يشتهي رزق ? جسمٌ مملوكٌ “حصرياً” لحزب المؤتمر الوطني وهذا ما يستشفُ من قوله ” كل عضوية الحركة الاسلامية أعضاء فى الحزب إلزاماً” وهو ما حاول الدكتور رزق نفيه في نفس الحوار بحديثه عن أنَّ الحركة وعاءٌ جامعٌ لكل الإسلاميين بمن فيهم أعضاء المؤتمر الشعبي والذين اعتزلوا كل الأطراف والواقفين في الرصيف.

محاولة قيادات الحركة الإسلاميَّة التنصل من مسئولية الحُكم طوال فترة الإنقاذ تهدف إلى حفظ مكان للحركة في حال وقوع تغيير في السودان يطيح بحزب المؤتمر الوطني من الحكومة, وقد وضح ذلك جليَّاَ في إجابة الدكتور رزق عن سؤال حول مستقبل الحركة حيث قال : ( أنا متفائل بمستقبل الحركة الإسلامية وأرجو أن يكون مستقبل الحركة الإسلامية خيراً من أمسها وحاضرها، والمشاكل والمتاعب التي تمر بها الحركة الإسلامية الآن هي آلام مخاض لميلاد جديد لحركة فاعلة ومؤثرة ).

يحق للدكتور رزق التفاؤل بمستقبل حركته, ويحق لنا نحن أن نسأله : أليست الحركة هى من خططت وأشرفت ونفذت إنقلاب الثلاثين من يونيو ؟ ألم تكن الحركة قبل حلها في الرُّبع الأول من عام 1990 هى التي تحكم السودان ؟ ألم تشرف الحركة على فصل وتشريد آلاف الموظفين والعسكريين وأساتذة الجامعات والعمال وغيرهم تعسفياً بإسم الشعار البغيض “الصالح العام” ؟ ألم تكن سنوات الإنقاذ الأولى قبل وقوع الإنقسام هى الأسوأ من حيث إنتهاكات حقوق الإنسان والتنكيل بالمعارضين في بيوت الأشباح ؟ ألم يشارك الدكتور رزق نفسهُ في كل ذلك عبر مسئولياته في الدولة والحركة ؟

ويُمعن الدكتور رزق في التمويه عند إجابته على سؤال حول قدرة الحركات الإسلاميَّة تقديم نموذج يُحتذي في الحكم بعد ثورات الربيع العربي حيث قال : ( الحركات الإسلامية قادرة على إدارة الدولة، وستنجح برغم كيد الأعداء ودول الاستعلاء، لأنها تعتمد على المنهج القرآني الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ).

نسى الدكتور رزق أو تناسى أنَّ حركتهُ الإسلامية فشلت بكل المقاييس في إدارة الدولة في السودان, وانقسمت حول السلطة والغنائم, و تبادل أهلها تهم السرقة و الفساد, ولم يعصم ” المنهج القرآني الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ” الفرقاء من أن يفجروا في الخصومة ويرموا بعضهم البعض بتهم مفارقة المنهج الإسلامي الصحيح, وهو الأمر الذي أقرَّ به الدكتور رزق وقال عنهُ في نفس الحوار : ( أدى الانشقاق إلى الفجور في الخصومة, واستهداف الشخصيات القيادية في الجانبين, وأدى إلى إفشاء الأسرار, وإلى خروج طائفة مسلحة تقاتل الدولة وتستقوي عليها بأعدائها ).

لا يستطيع أحد مطلقاً ? يا دكتور رزق ? الإدعَّاء بأنهُ يحكم بالمنهج ” القرآني” لأنَّه كما قال الإمام علي ” القرآن بين دفتي المصحف لا ينطق وإنما يتحدَّث به الرِّجال”, والرجال هؤلاء يتحدثون ويعملون بحسب “فهمهم” للقرآن, والأفهام للقرآن تتفاوت بين الناس ولذا فإنَّ الذين يحكمون هم في خاتمة المطاف “بشر” لا يجوز أن يُحيطوا أنفسهم بهالة من التقديس تميِّزهم عن البشر الآخرين.

وإن كان هناك درسٌ واحد تتعلمهُ هذه الحركة ” الإسلامية” من تجربة السودان فهو ضرورة الإبتعاد عن إقحام الدين بهذه الفجاجة في أمور السُّلطة والدنيا و الحُكم التي جعلت قيادات الحركة تهرع للغنائم والمكاسب والأموال, وحوَّلت الدين لمجرَّد مظاهر وشعائر وشعارات فارغة من المحتوى.

ويستمر الدكتور رزق في الإلتفاف حول الوقائع في إجابته عن سؤال حول رؤية العديد من الحركات الإسلاميَّة في العالم العربي بما فيها حركة الإخوان المسلمين في مصر أنَّ الحركة الإسلاميَّة السودانية فشلت في تقديم نموذج يُحتذى به في الحكم, حيث قال في ردِّه : ( الإعلام المعادي للسودان, والأخطاء التي اُرتكبت داخلياً, ودول الاستكبار العالمي, هي التي وضعت هذه الصورة الشائهة عن السودان. ولكن كل ذلك لم يمنع الحركات الإسلامية من الوصول إلى سدة الحكم, لأن المسلمين جميعاً يعلمون بأن خطأ التجربة لا يعني خطأ المنهج، وأخطاء المسلمين لا يحكم بها على الإسلام ). إنتهى

مرَّة أخرى يعود الدكتور رزق لإطلاق حديث خال من المعنى حين يقول : ” خطأ التجربة لا يعني خطأ المنهج”. ونحن من جانبنا نقول لهُ أنه لا توجد تجربة تحتذي سوى تلك التي إرتبطت بالرسول ( ص) بوصفه مبعوث السماء للأرض وما عدا ذلك فهو مُجرَّد إجتهادات بشر, و هذا هو الدرس الذي يُعلمنا لهُ تاريخ الدولة الإسلاميَّة منذ أن سالت دماء المسلمين في الجمل وصفيِّن والنهروان, مروراً بإمبراطوريات الملك الوراثي العضوض للأمويين والعباسيين والفاطميين, و صولاً لخلافة بني عثمان التي ثار عليها المسلمون في كل أنحاء العالم الإسلامي بما في ذلك ثورة الإمام “المهدي” في السودان, وانتهاءً بحُكم ملالي إيران و طالبان أفغانستان.

إنَّ عجز “التجربة” عن إنزال “المنهج” لواقع التطبيق سوى بضع سنوات من مجموع أكثر من ألف وأربعمائة عام يعني أنَّهُ لا يوجد منهج متفق حولهُ أو أنَّ التجربة الصحيحة نفسها غير قابلة للتكرار.

أمَّا حديث الدكتور رزق عن دور الإعلام المعادي للسودان ودول الإستكبار العالمي في فشل تجربة حركة الإسلامية فهو بضاعة كاسدة لم تعد تغري أحداً بالشراء. القاصي والداني يعلم أنَّ الإنقاذ قبل وقوع المفاصلة في 1999 بادرت برفع الشعارات المُعادية للغرب وللشرق معاً ” أمريكا وروسيا قد دنا عذابها علىَّ إن لاقيتها ضرابها “, وتدخلت في الشئون الداخلية لدول الجوار, واستعدت العديد من الدول العربيَّة, واستضافت قادة الحركات الجهادية المعادية لحكومات دولها من كافة أنحاء العالم وبالتالي فإنَّ من حق الآخرين الدفاع عن أنفسهم وعليها هى تحمَّل نتائج أفعالها وسياساتها العشوائية.
إنَّ محاولات الدكتور رزق و غيره من قيادات الحركة الإسلاميَّة النأي بأنفسهم عن ممارسات الحكومة وحزبها لن تنطلي على أحد فالحركة منغمسة في الإنقاذ تدبيراً وتنفيذاً ومشاركة في السُّلطة.

والأهم من ذلك أنها ? الحركة الإسلاميَّة – لم تسع لتمييز نفسها عن حزب المؤتمر الوطني بتقديم أطروحات فكرية جديدة حول قضايا الحُكم والديموقراطيَّة والدولة المدنيَّة وتداول السُلطة, بل ما زالت تصرُّ على طرح ذات البضاعة القديمة من الشعارات الفضفاضة الخالية من المضامين التي ظل يُحكم بها السودان منذ مجىء الإنقاذ, وهو الأمر الواضح في ردود الدكتور رزق التي أشرنا إليها.

تعليق واحد

  1. اتفق مع رزق ان خطأ التجربة لا يعنى خطأ المنهج ولكن هل التزم هو واعضاء حركته بالمنهج هل كانوا يجوعون اول الناس ويشبعون آخر الناس هل التزموا منهجه (ص)(لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها) هل حاسبوا مجرميهم الذين سرقوا ونصبوا على الناس وقتلوا ودمروا الزراعة والصحة والتعليم والطرق والمراعى والثروات البشرية هل أقاموا دولة تلتزم بالمنهج الربانى كلا والف الف كلا كلهم مجرمون ولصوص رفعوا راية الدين كذبا حتى ينخدع لهم الشعب لانه متدين بطبعه ولكن زيفهم وضلالهم وكذبهم انكشف بصورة رائعة جعلتهم بنكرون افعالهم ولكن الحساب آت آت ان شاء الله ومن كانت له دفوعات منهم ستتاح له الفرصة ليدافع عن نفسه ولن يعاقب من لم يذنب فهل فيكم يا رزق من لم يقترف اخطاء فى حق هذا الشعب؟ لا اعتقد.

  2. ويُمعن الدكتور رزق في التمويه عند إجابته على سؤال حول قدرة الحركات الإسلاميَّة تقديم نموذج يُحتذي في الحكم بعد ثورات الربيع العربي حيث قال : ( الحركات الإسلامية قادرة على إدارة الدولة، وستنجح برغم كيد الأعداء ودول الاستعلاء، لأنها تعتمد على المنهج القرآني الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ).

    هذا كلام يفترض أن يوجه للأغبياء من الناس يا د. رزق !!! قال تعتمد على النهج القرأنى قال .!!
    ياولد دى قلبت فيها هووبة … روحوا داهية تخمكم .

  3. الاستاذ الفاضل بابكر فيصل.
    لا تزال تتحفنا بتحليلات جديرة بالإحترام فلك منا كل الشكر. لقد إستعرضت حوار الدكتور رزق و أعتقد أنك وفقت لحد كبير لإبراز أهم محاوره. الحركة الإسلامية تبحث لها عن موطىء قدم فى قابل الايام و الحكومات لأنها أيقنت أن نهاية ما فعلته بأيديها قد أزفت. لن ينطلى هذا الحديث المردود على صاحبه على أحد من العالمين و الكل يعلم أن كل السنين الثلاث و عشرون هى من صميم حكم الحركة الإسلامية وواجهتها السياسية المؤتمر الوطنى و الذى كما اشار ينضوى كل أو المؤثرين من قياداته تحت لوائها.
    عليهم أن يبحثوا عن شعب آخر غير السودان لكى تنطلى عليه أكاذيبهم هذه. و إن النصر لآت.

  4. محاولات يائسه للنأي بالحركه بعيدا عن عبث واستخفاف الجماعه والتنصل من المسئوليه التاريخيه التي تلتف حول رقبة الحركه الاسلاميه شمالها وجنوبها , يقف اليوم الدكتور حسن رزق موقفا باهتا محاولاً ادراك طوق النجاة الذي تعلق به بعض اعضاء جماعته ممن وقفوا وقالوا اللهم ان هذا منكر وهو الا يدري ان الصحف قد رفعت وان الاقلام قد جفّت وان محاولة القفز من المركب الغارقه يعرضه للغرق في عرض البحر .
    يعجب المرء لهؤلاء الذين فعلوا ما فعلوا و اشقوا شعبهم بأسم الدين ثم لما اقترب وقت الحساب تنصلوا بل جبنوا عن المواجهه , والدلالات علي موت ضمائرهم شاهد عليهم وذلك باستخفافهم بنتائج ممارساتهم التي تأذي منها الزرع والضرع قبل الانسان , وعجب الانسان لا يتوقف عند ذلك فقط بل تصيبك الدهشه وانت ترقب وتشاهد جرأتهم وهم يحاولون اقناع الناس بأنهم ابرياء مما مورس تجاه الشعب , الشئ الطبيعي عندما يفشل المرء في اي عمل فانه يتيح الفرصه للغير, فعلا الاختشوا ماتوا

  5. تاني يا حسين؟

    تاني يا حسين !! …
    فيصل محمد صالح

    زميلنا الأستاذ حسين خوجلي رئيس تحرير “ألوان” نعى في مقال طويل الحركة الإسلامية وتجربتها في السودان، وهوبالتأكيد ليس أول من يفعل ذلك، ولا أظنه سيكون الأخير. وبعد أن استمطر الحسين قدرا غير يسير من الدموع، ختم بكائيته الطويلة بالقول ” إن الإسلاميين الذين أعرفهم وعاصرتهم وعملت معهم لم يحكموا السودان بعد!”، تاني يا حسين؟

    يريد الحسين أن يأتي بإسلاميين آخرين، يعرفهم هو، ليحكموننا … تاني، وكأن قدرنا أن نصير حقل تجارب لمغامرات الإسلاميين وتجاربهم، وكأن لنا وطن آخر بديل نمنحه لهم ليتعلموا في القيادة والريادة.

    لقد حكمنا الإسلاميون يا حسين، وهم نفس الإسلاميين الذين تعرفهم وانتميت لهم، ودافعت عنهم وتغنيت بمآثرهم واحدا واحدا. تقاسمونا ذات ليلة ليلاء، فذهب بعضهم رئيسا وبقي الآخر حبيسا، حكمونا أكثر من عشرين عاما، خنقوا أنفاسنا ومنعونا حتى من الكلام، ثم شرقوا وغربوا، وتمايلوا يمنة ويسرة، واختلفوا واختنقوا، وأثرى بعضهم واغتنى، وتزوجوا مثنى وثلاث ورباع، واستطالوا في البنيان، فماذا يريدون أكثر من ذلك؟

    لقد حكمونا يا حسين، وتصرفوا في هذه البلاد وكأنها بعض أملاكهم التي ورثوها من جهة أجدادهم، باعوا ما باعوا وخصخصوا ما خصخصوا، ووهبوا ما وهبوا، وكأن الشعب بعض سباياهم، فماذا تريدهم أن يفعلوا بنا أكثر من ذلك.
    لقد تمزق وطننا على أيديهم، ذهب الجنوب بنتيجة تصويت 99% ، وهو شئ لم يكن يتخيله أعتى الانفصاليين، ودارفور ما تزال معلقة على أيدي نعرف بعضها ولا نعرف البعض الآخر، وجنوب كردفان تشتعل، وقد تعقبها النيل الازرق، وذاك القائد ” الشريف ” ينعق بصيحات الحرب التي ما خاضها يوما ولن يخوضها في المستقبل، فماذا تبقى لإسلاميين آخرين ليفعلوه.

    لقد جربناهم كلهم يا صديقي، ولم يعد من بقية لم تجرب، انفردت الجبهة القديمة وحدها، ثم تحالفت مع الأخوان وانصار السنة، ثم ركب المعدية من جاء من السلفيين وتوابع القاعدة، واستتبعهم شيوخ الطرق وزعمائها.

    لقد ظننت يا حسين، ولازال ظني فيك حسن، أنه وبعد التجربة التي اختلفت أنت نفسك معها، ستعرف أن المهم ليس الشعار الذي يرفعه الناس، ولا الزي الذي يلبسونه ويلتحفونه، ولا طول اللحى والشوارب، بل المهم ما يفعلونه بالسلطة والقوةالتي امتحنهم بها الخالق.

    ظننت يا حسين أنك، ومثل باقي الشعب، لن تخدعك من جديد الشعارات ولا الدموع التي تسيل والأصوات التي تتحشرج بادعاء التقوى ومخافة الله، وإنما ستنظر لقيم ومبادئ العدالة والمساواة والنزاهة وعفة اليد والإحسان واحترام كرامة البشر، والتي هي جوهر كل دين ورأس كل ممارسة سياسية راشدة. أما سمعت يا حسين بأن الله ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة؟

    لا تظنن يا حسين أن أحدا يستطيع ان يقنع الشعب السوداني من جديد بشعاراته وادعاءاته، هذا الشعب لن يهمه بعد الآن دين من يحكم أو مذهبه، ولا طول لحيته ولا جلبابه.، ولا تاريخه “البدري” من عدمه.

    يهم هذا الشعب أن يعرف ماذا يفعل من يحكمه بأموال البلاد ومقدراتها، هل ظهرت في لقمة العيش وخدمات الصحةوالتعليم، أم في كروش البعض وقصورهم الفخيمة وقصور أقاربهم.
    يهم هذا الشعب أن يعرف ماذا يفعل الحاكم بقوة البلاد العسكرية والأمنية والشرطية، أيدافع بها عن أمن البلاد وسلامتها وأمن المواطنين، أم يبطر بها في الأرض ويسلطها على خلق الله الآمنين؟
    حنانيك يا حسين خوجلي بهذا الشعب، تمنى له ما ينفعه ويرفعه، ولا تدعو له بأصدقائك الذين تعرفهم ونعرفهم.

    فيصل

  6. يسرنا ويشرفنا فى حركة النهضة النوبية (فى شمال السودان ) ان نتقدم باحر التهانى الى الامة السوانية والى الشعب النوبى الابى بحلول عيد الفطر المبارك وان يتقبل الله من الجميع الصيام والقيام وان يعيده علينا وعلى الامة السودانية بالنصر المؤزر على المحسوبية والجهوية والقبليةوان يؤسس لها نظام عدل وحرية وشفافية فى اطار سودان واحد موحد شمالا وجنوبا وشرقا وغربا برضاء ابناءه فى ظلال سلام عادل ورخاء ورفاهية وعدل فى كل مناحى الحياة .

    حركة النهضة النوبية — شمال السودان

  7. المؤتمر الوطنى به تيران تيار ضد وجود الحركة وتيار مع وجود الحركة باعتبارها المرجعية الاسلامية للمؤتمر الوطنى وهذاالتيار يعتبر الاغلبية وسط الاسلاميين وام التيار الاخر فهو الذى قام بسرقة الثورة لمصلحة الاقلية القبليةوهذاالتياريرى ان من مصلحته عدم عودة الحركة الاسلاميةوهذا التيار تقوده شخصيات معروفة ومتنذة فى النظام وتوطدوتؤصل للقبليةعلى كل المستويات وطبع كل الشباب وسط الاسلاميين اكتشفوا هذا المخطط اخيرا وهم يتجمعون الان سرا وعلانية لاعادة الثورة الى طرقها الصيحيح
    وعلى هؤلاء الخونة وسارقى الثورة نسال الله ان ينزل عليم عذاب كعذاب عا وسمود باذن اللـــــــه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..