مولر- ليفاندوفسكي سلاح أنشيلوتي في بايرن ميونيخ

DW ©

لا يزال الغموض يحيط بطبيعة الخطة التي سينتهجها مدرب بايرن ميونيخ الجديد مع فريقه، لكن تصريحات توماس مولر الأخيرة تلمح بأن الفريق سيلعب بالثنائي مولر وليفاندوفسكي في الخط الهجومي.

لم تتضح بعد معالم الخطة التي ينوي المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الاعتماد عليها مع فريقه الجديد، بايرن ميونيخ حامل لقب الدوري الألماني لكرة القدم، حين ستنطلق منافسات البوندسليجا في 26 من الشهر الجاري.

وترجح التوقعات أن المدرب المعروف عنه ميوله إلى خطة 4-4-2، التي اعتمدها مع ميلان الإيطالي (2001-2009) وفي فترة توليه مهام تدريب ريال مدريد (2013-2015)، سيعود إلى الخطة ذاتها مع بايرن رغم تعوّد الفريق منذ فترة على خطة 4-3-2-1.

وما أكد هذا الطرح، ما أدلى به الدولي توماس مولر في المؤتمر الصحفي الذي أقيم على خلفية مباراة السوبركاب الذي سيجمع الأحد المقبل (14 أغسطس/ آب 2016) بين حامل اللقب الفريق البافاري ووصيفه بروسيا دورتموند.

وألمح مولر إلى تحول تكتيكي محتمل في خطة البايرن قائلا: “أنا مهاجم من الدرجة الأولى، ومركزي عادة خلف المقدمة، ويمينا شيئا ما خلف رأس الحربة، وهي المراكز التي ألعب فيها عادة، أما إذا طلب مني المدرب أمرا آخر فسأنفذه على الفور”.

والمقصود هنا أن يتقدم أكثر نحو الأمام، ليشكل هو والبولندي الدولي روبرت ليفاندوفسكي ثنائي هجوم، لكن يظل الأخير منفردا بموقع رأس الحربة. مولر إذا مستعد للمهمة الجديدة، وماذا عن ليفاندوفسكي؟

في حوار مع قناة سكاي الخاصة أدلى ليفاندوفسكي بتوضيحات مشابهة قائلا: “لقد لعبنا بهذه الخطة في مباريات سابقة الموسم الماضي. وبالنسبة لتوماس يختلف الأمر لأنه يركض في أي اتجاه يريد. وهذا جيد جدا بالنسبة للفريق لأنه بذلك يخلق فرصا وثغرات ذهبية “.

ومن المؤكد أن مباراة الأحد أمام دورتموند من شأنها أن تقلل من الغموض وتكشف الغطاء ولو قليلا عن توجهات أنشيلوتي.

يذكر أن مولر قد عاد لتدريبات الفريق البافاري مجددا منذ أقل من أسبوع، عقب مشاركته في نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا والتي فازت بلقبها البرتغال.

وكان أنشيلوتي قد أشار إلى أنه يرغب في الاستعانة بجميع لاعبيه الدوليين خلال مباراة سوبركاب، رغم عودتهم للتدريبات في وقت متأخر، فيما شدد مولر على أنه يبدو مستعدا للمشاركة بعد قضائه عطلته الصيفية التي استمرت أربعة أسابيع.

وهذه المباراة تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للدولي الألماني على المستوى الشخصي لأنه يريد عبرها استعادة الثقة التي اهتزت بسبب مشاركته المخيبة في يورو 2016 والتي أخفق فيها هدّاف مونديال 2010 من إبراز علوّ كعبه.

ومن هذا المنطلق قال مولر في المؤتمر الصحفي إنه “يحترق شوقا”، لأن “البلاد بأكملها تتطلع لتلك المواجهة بين بايرن ودورتموند”.

أما بالنسبة لأنشلوتي فستكون هذه المباراة مناسبة لوضع النقاط على الحروف، ليس فقط لكون أنها ستشهد أول ظهور رسمي له مع فريقه الجديد، وإنما لأنه يطمع إلى انتزاع الفوز في مسابقة ظل لقبها غائبا عن سلفه بيب جوارديولا طيلة فترة تواجده مع بايرن، مرتين أمام دورتموند (2013 و2014) ومرة واحدة أمام فولفسبورج (2015).

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..