مأزق “الخزانة” يوما وتِلوَه تزداد الأزمة في البلاد تعقيدا على تعقيد.. وبلا حلول تلوح في الأفق

الخرطوم ? مهند عبادي
متناقضات عديدة تمسك بتلابيب الوضع الاقتصادي في البلاد.. فمن ضفة تنهمر التصريحات الممعنة والمستغرقة في التفاؤل بأن الأمور تمضي تلقاء الاستقرار.. ومن الجبهة النقيض يفتأ اقتصاديون لهم أوزانهم في عالم الاقتصاد في توصيف الواقع المعاش بأنه لا يمكن تعريفه إلا تحت بند الأزمة.. وما بين الرؤيتين تلجم المواطن حيرة بائنة إزاء المستقبل.. ويوما بعد آخر تزداد الأزمة الاقتصادية في البلاد تعقيدا على تعقيد، بلا حلول تلوح في الأفق؛ السوق الموازي في ارتفاع متصاعد مما ينعكس سلبا على أسعار السلع والخدمات، المضاربات تسيطر على السوق بشكل كلي في وقت تكتفي فيه الحكومة بالمشاهدة والمضي في برنامجها الخماسي، الذي تشوبه شوائب كثيرة بحسب اقتصاديين، بينما يرى خبراء أن أزمة الاقتصاد مردها انهيار المشروعات الإنتاجية والابتعاد عن المنظومة الدولية والصرف على المرتبات والكماليات. ويلفت هؤلاء إلى أن العجز في ميزانية العام الجاري يبلغ (40%) بجانب أن الحل لن يكون عبر رفع الدعم، بل بالوصول لتسوية سياسية تجنب البلاد الضياع وإعادة هيكلة الاقتصاد وتوجيهه إلى الإنتاج بدلا عن الاستهلاك عبر تحديد الأولويات ومنحها للقطاعات الإنتاجية، ويصفون حالة الاقتصاد السوداني الحالية بالسرطانية وغير القابلة للعلاج باعتباره اقتصاد حرب، وينتقد الكثيرون اعتماد الحكومة على البترول ولإهمالها للقطاعات الإنتاجية الأخرى والاكتفاء بالفرجة على ركود السوق وضعف القوة الشرائية للمواطن بجانب التصاعد المتواصل لأسعار السلع والخدمات وزيادة معدلات الفقر، مثلما يعيبون على الحكومة أيضا استجلابها لثقافة الدول النفطية بتفشي النمط الاستهلاكي التفاخري وسوء توظيف عائدات البترول إبان الوحدة مع دولة جنوب السودان وارتفاع أسعار الايجارات وقيمة الأرض السكنية وينصحون بالتركيز على القطاعات الإنتاجية.. كل هذا وغيره تجدونه طي إفادات بذلها زمرة من علماء الاقتصاد بقاعة الشهيد الزبير أمس، إبان حديثهم في المنتدى الذي نظمه مركز دراسات الإسلام والعالم المعاصر تحت لافتة (الاقتصاد السوداني.. رؤية المخرج من النفق).
“البرنامج الهلامي”
المنتدى كان قد أمه حضور مقدر من المهتمين وشارك فيه مجموعة من الخبراء لبحث أبعاج القضية. فمن كرسي الخبير ورجل المعلومات والتجربة كان عبد الرحيم حمدي يصف البرنامج الخماسي بالهلامي مشيراً إلى أنه لن يحل مشكلة الاقتصاد في البلاد لجهة قيام البرنامج على الأماني والشكل الجميل بحسب وصفه، وأضاف حمدي أنه يمكن أن يعمل به على المدى الطويل، ولكنه الآن لن ينفع لغياب الموارد، وأكد أن الحل يكون بتوفير موارد هائلة وتعديل السياسات النقدية الانكماشية وزيادة الإنتاج ووضع خارطة توضح الأولويات وترتيب الخطوات وإرجاء تسديد الديون القديمة والمشروعات الجديدة والاستمرار في كل ما يتعلق بمعاش الناس. وأشار حمدي خلال حديثه إلى أن المعالجة الشاملة مستحيلة، ولكن يمكن أن تتم معالجة انتقالية محدودة للخروج من المأزق الاقتصادي بتقديم برنامج يعتمد على الموارد الموجودة فعليا وتجنب اثارة المشاكل بالحديث عن رفع الدعم وزيادة الضرائب وتخفيض الصرف الحكومي لجهة أنها حلولا لن تجدي نفعا ولابد من ايجاد موارد حقيقية وبسرعة.
لن تتم بـ”طق الحنك”
من وجهة نظر حمدي فإن المطلوب الآن من الدولة أن تعلن عن تعديل في السياسة النقدية الانكماشية إلى منحى توسعي وتدخل حكومي واضح لزيادة الموارد بجانب أحدث تغييرات في الحصول على موارد خارجية وتعديل سعر الصرف لجذب الاستثمارات ومدخرات المغتربين وتحريك الإنتاج وتعديل مستوى السيولة الداخلية في المصارف وتخفيض الاحتياطي النقدي فيها إلى نسبة ثماني بالمائة وتشجيعها على ادخال تلك الأموال في دائرة الاقتصاد والسماح للمصارف بالدخول في سوق الأوراق المالية ورفع هامش الأرباح للأوراق الحكومية وتوسيع حجم الإصدارات وإحياء شهادة شهامة التي وأدتها السياسة الانكماشية وتعديل الصرف لكل السلع والخدمات. كما دعا حمدي إلى إخراج سعر الصرف من البنك المركزي وتنفيذ برنامج التيسير الكمي وتخفيض الأسعار والتضخم وقيادة حملة لإعادة الثقة في الجنيه والاقتصاد السوداني ووقف المضاربة، قبل أن يضيف: مسألة معالجة الاقتصاد لن تتم بـ”طق الحنك”، ولازم تكون هناك إجراءات وسياسات واضحة سياسة واقتصادية، حتى وإن أدت إلى اختلالات، وارتفع بسببها سعر الصرف، “إلا أن ذلك سيكون بفائدة وهو وضع سيكون أفضل مما نحن عليه الآن حيث يرتفع السعر دون فائدة”، حسب قوله.
“على الورق”
ويقر وزير المالية الأسبق بوجود فجوة موارد داخلية وخارجية متزايدة ومستمرة، بسبب الطلب الهائل من الاقتصاد والحكومة، كأحد أهم اللاعبين، إلا إنه قال إن هذا الطلب غير قابل للتخفيض ومن العبث البحث عن حل من تلقاء تخفيضه و”علينا أن نتقبله كأحد المحددات الرئيسية”، وقال إن السياسات المالية والنقدية الانكماشية الراهنة هي سياسات تعمل في وجود استقرار نسبي، ووضعنا الحالي جاء عقب صدمة، مما أدى لارتفاع التضخم وانهيار سعر الجنيه. وانتقد حمدي تطبيق بعض السياسات متجزئا، وقال: نتيجة لذلك ترسب ركود تضخمي وارتفاع مستمر في المستوى العام للأسعار والتضخم، وأشار إلى أن الدولة قدمت العلاج في شكل برنامج ثلاثي أولا، ولم يحدث آثارا إيجابية، ثم برنامج خماسي توسعي للغاية (على الورق)، ولن يحل أي مشكلة لأنه لا يملك اي موارد داخلية أو خارجية لتنفيذه.
“خارطه طريق”
ويطالب حمدي خلال حديثه بتوفير موارد هائلة وسريعة محلية وأجنبية إلى جانب إجراء تعديل جذري للسياسات المالية والنقدية الانكماشية، هدفه تحفيز النمو لزيادة الإنتاج، بالإضافة إلى رسم خارطه طريق واضحة جدا تتضمن الأولويات والإجراءات؛ بأن تؤجل معالجة الديون الخارجية والنظر في الديون الحديثة من المصادر الجديدة وأن تنتظر مشروعات التنمية الكبيرة وتتحرك المشروعات التي تساعد على تخفيض الأسعار وتحريك جمود الركود الحالي، مشيراً إلى استحالة معالجة كل المشاكل الاقتصادية في زمن واحد، ووضع برنامج ذي طبيعية انتقالية ومحدودة للخروج من النفق خاصة وإننا نواجه مشكلة زمن، ولابد من وضع اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة للخروج من عنق الزجاجة، وقال إن التدرج والتراخي وتجزئة الحلول سيهزم المعالجة مشدد على ضرورة العمل الحاسم السريع.
“هموم الحصار”
أما أحمد المجذوب رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان فيرى أن هناك مهدادت تواجه الاقتصاد خاصة الحصار الاقتصادي، وعدم وضوح الرؤية، فضلا عن المهددات الأمنية التي تستحوذ على نسبة كبيرة من الموارد ولفت إلى عدد من نقاط القوة التي يمكن الاستفادة منها خاصة تصاعد السلع الغدائية حتى في صورتها الأولية، الأمر الذي يخلق ميزة وقدرة للاقتصاد مقارنة مع الاقتصادات المجاورة داعيا إلى الاستفادة من المتغيرات السياسية للإقليم وتوجيهها لفائده الاقتصاد مؤكدا على ضرورة مراجعة حزمة السياسات الاقتصادية والسياسة النقدية مع عدم اعتبار عنصر عرض النقود بأنه المتسبب في التضخم، لافتا إلى أن أكبر التحديات التي تواجه البرنامج الخماسي عدم وجود التمويل منوها إلى عدم الحاجة لمراجعة الموازنة الحالية خاصة وأن 30% منها مرتبات بجانب 26% دعم الولايات ونسب اقل للتنمية.
“الموارد مشتتة”
بحسب المجذوب فإن أول خطوة للخروج من نفق الاقتصاد يكون بتحليل الوضع الراهن ومعرفة نقاط الضعف والقوة مشيرا إلى أن البرنامج الثلاثي والخماسي وغياب الأولويات وتحديدها كلها أشياء يجب معالجتها فلا يعقل أن نصلح والخطط والموارد مشتتة فهذه واحدة من أسباب الأزمة بحسب رأيي -والحديث ما يزال للمجذوب- الذي أشار إلى أن تراجع معدل النمو سببه تراجع الاستثمارات الخارجية وضعف الإنتاجية في كافة القطاعات وعدم الاستقرار السياسي الذي يعد سببا رئيسا في ما نحن فيه الآن من أزمة اقتصادية، ودعا إلى الاستفادة من نقاط القوة المتوفرة في البلاد كتصاعد ووفرة سلع الغذاء والموارد القابلة للتشغيل ومعالجة المهددات السياسية كالحصار الاقتصادي والحرب والمشكلات الإدارية.
“جراحة عاجلة”
وبالنسبة للبروفيسور عثمان خير الذي قدم ورقة في المنتدى فإن البلاد لا يوجد بها اقتصاد بمعناه الشامل العملي المعروف وإنما توجد فقط اقتصاديات لمجتمعات أو دولة اسمها السودان بمعنى أنها مجموعة أنشطة سكانية متوارثة بفعل الظروف تعايشت مع الأوضاع الاقتصادية للدولة، وأشار خيري إلى أن البلاد تشهد تدن مريع في “الإنتاج والأخلاق والضمير”، حسب قوله، وضعف وهشاشة بسبب الاكتظاظ السكاني في مدن بعينها والتجمعات البشرية غير المنتجة مما جعل الوضع تعيس جدا في البلاد، فضلا عن عدم رفد المناهج التعليمية للاقتصاد وغياب التعليم التقني بجانب غياب السياسة الاجتماعية، خيري يرى بأن اهتمام الحكومة وتكريس كل جهدها من اجل توفير الفصل الأول يعد سببا رئيسا في الأزمة الاقتصادية وتلاشي موازنة التنمية لذلك لابد من إجراء جراحة عاجلة وحل جذري لمشكلة المرتبات ومن دون ذلك لن تحل قضية الاقتصاد السوداني.
“أس البلاء”
يقترح عثمان في حديثه أن يتم تسريح العاملين بالدولة بالحسنى، وإعطاؤهم سندات بالمرتبات، بجانب نقل العاصمة من الخرطوم وإعادة النظر في المحليات باعتبارها أس البلاء، وإهدار المال العام وتشكل العبء الأكبر على الفصل الأول، وطالب خيري بإعادة صياغة ونهضة القطاع الزراعي بالتركيز على الإنتاجية وسلع الصادرات والأمن الغذائي بجانب تنمية وتحديث القطاع الصناعي وتطوير وتوجيه قطاع الخدمات والبنيات الأساسية.
“أكبر مشكلة”
خيري قال في معرض ورقته إنه ما لم تكن هنالك تغييرات جذرية في سياسات الدولة ومؤسساتها فلن تكون هنالك معالجات حقيقية للتحديات الاقتصادية الراهنة، مشيراً إلى أنه لا توجد وزارة للمالية بل هي للخزانة عازياً تأرجح سياسات الدولة لعدم وجود أسس متينة، ومشددا على ضرورة إعادة صياغة النهج والسياسات الاقتصادية. وطالب خيري بضرورة انحسار النشاط الحكومي في الاقتصاد داعيا إلى ضرورة التوسع في الإنتاج البيولوجي والإنتاج الفكري وقال إن الموازنة أصبحت تركز على الفصل الأول فقط وبسبب ضخامة إعداد العاملين تآكلت بنود الفصول الأخرى كالتنمية وغيرها وطالب بتسريح بعض العمالة واصفا الفصل الأول بأنه أكبر مشكلة تواجه الدولة وما لم تكن هنالك معالجات جذرية فسوف تستمر التحديات الاقتصادية كما هي ودعا إلى توزيع الخدمات ونقل العاصمة وعواصم الولايات.
“تحديات”
أما بشير آدم رحمة أمين الأمانة الاقتصادية بحزب المؤتمر الشعبي فيقول إن الاقتصاد السوداني في مأزق وهنالك تحديات في قضاء حوائج الناس تتمثل في السكن والعلاج والتعليم والترويح والأكل وطالب بضرورة تعديل السياسات الانكماشية إلى سياسات ضخ سيولة والتركيز على الصادر والزراعة وشدد على ضرورة تحرير سعر الصرف، وقال إن عدم تحريره يفقد الحكومة مبالغ كبيرة كما طالب بالتخلص من تجارة الزئبق التي تعمل فيها بعض المنظمات والمؤسسات الحكومية محذرا من تداعيات ذلك على الإنسان والحيوان

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. عبقري وعراب اقتصاد السودان المنهار عبد الرحيم حمدي ؟؟؟ سمعت عنه من فم مسؤلين من هم في مجاله وعملوا معه في بنك السودان جرائم إقتصادية محيرة ؟ سمعت عنه الاعيب اي واحدة منها مقارنة بالفرية التي اعدم بها المرحوم الشاب مجدي زوراً وبهتانا والذي وجدت كمية ضئيلة من العملات في خزينة والده لا تزيد عن ثمن لاندكروزر تعدمه اكثر من 100 مرة اذا تمت هذه الجرائم في بلد به حكومة وطنية مسؤولة ؟؟؟ منها ان بنك البركة كانت له أموال يود أخراجها من السودان بطريقة غير قانونية؟ دبر له عبد الرحيم حمدي خطة ماكرة وهي ان يساعده بإنشاء بنك بأسم آخر وعن طريقه يستطيع اخراج أمواله ؟؟؟ وكله بتمنه ؟؟؟
    العنصري الفاسد عبد الرحيم حمدي الذي وجه اقتصاد السودان كله وفصله لمصلحة البنوك الأجنبية وخاصةً تلك المدثرة بالأسلام ؟ ويكفي انه اتي به المليونير صالح الكامل صاحب بنك البركة الذي يعمل فقط في مصر والسودان حيث الفساد الذي يزكم الأنوف وحيث كون ثروته بعد ان كان تاجراً عادياً بالسعودية وذلك عندما وجد البيئة القذرة الصالحة لهذا الفساد والحماية من النظام الحاكم ؟ اتي به من لندن وقدمه للبشير ليعينه وزيراً للمالية ؟ وطبعاً الثمن معروف ؟؟ فقد فصل له اقتصاد السودان ليتيح له النهب في وضح النهار مع كذلك بنك فيصل الأسلامي والذي كذلك لا يعمل الا في مصر والسودان حيث البهلة ودولارات المغتربين السايبة في سوق الله أكبر والفساد المقنن ؟؟؟وكذلك بنك ببلوس اللبناني ويكفي أنه لبناني والذي اشتهر بالتتجارة في المخدرات وتبييض الأموال ويمنع فتحه في دول كثيرة ؟؟؟ نريد ان نتحقق من عمائل بنك فيصل الأسلامي وبنك البركة وبنك ببلوس اللذان عاسا فساداّ في اقتصاد السودان بمساعدة هذا العنصري منذ زمن نميري اي اكثر من25 عاماً والذي في احدي احاديثه في التلفزيون قال ان امنيته عند التقاعد إنشاء بنك خاص به في الجنينة الحارسها نائم ؟؟؟ وفعلاً فقد أنشأ بنك الرواد المسجل بإسمه وإسم إبنه والآن يعمل في الخرطوم ؟؟؟ طبعاً لأنه خبر كيف يكون النهب بواسطة البنوك وحلاوته ؟ انه يعمل ضمن عصابة تربطها مصالح مادية مشتركة وتستقل الدين ومتحوصلة في الخرطوم تشارك البنوك والشركات في النهب ولا يهمها اياً كان خارج نطاق هذه العصابة والخرطوم؟ واي إقتصادي وطني يقدم لهم النصح اوالتوجيه فهو ملحد كافر يمكن ان يزج به في بيوت الأشباح وينكل به؟ انهم مكتفين بما يدخله المغتربين من عملات صعبة تقدر بأكثر من 15 مليار دولار في شكل عملة ورقية يجمعونها من السوق السودة لأنهم يملكون مطبعة الجنيهات السودانية ؟؟ بالأضافة الي ما تجود به بعض المنتجات المتواضعة ويصرف منها 75% للجيش والبوليس والأمن والدفاع الشعبي لتأمين سلطتهم وماتبقي لرفاهيتهم الخاصة وأن تبقي جزء يسير يصرف في الخرطوم والتي تعاني حتي في مياه الشرب النظيفة والكهرباءوالنظافة؟؟؟
    أقتصادي سوداننا الحبيب ينقسموا الي ثلاثة أقسام قسم ركب الموجة وانخرط مع عصابة الجبهة ومهد لهم الطريق للسرقة والنهب المنظم في وضح النهار وأخذ نصيبه وأغتني وكون نفسه ببذخ واضح وهو علي علم تام بكل الأعيب تجار الجبهة والبنوك المنتشرة في الخرطوم كأنتشار النمل حول بقعة العسل الماعندها سيد ؟؟؟ جريدة الفاينانشيال تايمز اللندنية وصفت الخرطوم بأنها غابة من البنوك وجيوش من الجياع والأطفال المشردين ؟؟؟ البنوك وخاصة الفاسدة تفتح وتبتهج في البلاد الفيها فلوس سايبة وناسها طرش وحكومتها مكونة من شلة حرامية والبزنس والتجارة فيها تعتمد علي الفهلوة والغش واللبع المهول؟؟؟ واحسن مكان لها بلد يكون حاميها حراميها ويفهم في الأقتصاد مثل ما تفهم جدتي في علم الفضاء ؟؟؟ بلد رئيس الدولة فيها يرأس مجلس إدارة بنك كبير( بنك أمدرمان الوطني ) كل مساهميه من كبار رجالات الجيش والسلطة وحريمهم ؟؟؟ فماذا يتوقع من هؤلاء ؟؟ بلد الأستثمار الطفيلي ينهش عملاته الصعبة في وضح النهار حيث يأتي الشامي او التركي اليها ومعه مبلغ لا يزيد عن 5 الاف دولار ويساعده لونه الفاتح الذي له احترام خاص عند اهلي الطيبين وتمثيله بأنه مستثمر اجنبي ويساعده المرتشين والطرش في عمل محلات شاورمة او باسطة ويخم الدولارات السايبة في السوق السوداء ويحملها في أكياس والي بلده دون رقيب او حسيب في الوقت الذي يعدم فيه المرحوم مجدي البريء لأن في خزينة والده مبلغ بسيط من الدولارات ؟؟؟ بلد تنتشر فيه المخدرات حتي في المدارس ؟؟؟ يا تري من يدخلها ؟؟؟ هل هي حبوبتي أم من ؟؟؟
    وقسم حفظ المقرارات واصبح موظف يؤدي مايؤمر به وتطبخ الطبخة امامه ويعمل نايم ( شاهد ما شافش حاجة ) وآخر الدوام يلف جريدته والي بيته والخواف ربي عياله ولا ينوبه من الطبخة الا رائحتها ؟ اما القسم الثالث فهم من الأقتصاديين الوطنيين الذين يعرفون كل الأسرار والخمج والجرائم الأقتصادية التي يرتكبها النظام الفاسد بمساعدة البنوك الفاسدة وعلي رأسها بنك فيصل الحرامي الذي يذبح علي الطريقة الأسلامية الترابية الحاج نورية هذا البنك يتلاعب بأسم الدين وهو معروف بتلاعباته في المحاصيل وتمهيده لتجار الجبهة بأنواع كثيرة من الصفقات الفاسدة المدمرة لأقتصاد السودان ؟؟؟ ابن صاحب هذا البنك محمد الفيصل مقيم في مصر حيث البهجة والليالي الحمراء ؟ في احدي هذه الليالي رقصت أمامه الممثلة الفاتنة شريهان عارية وقام بستر جسمها بأن غطاها بالدولارات من فئة مائة دولار ؟؟؟ وكذلك بنك البركة الذي اغتني منه صالح الكامل البلي بوي مع الوسط الفني بالقاهرة واصبح وجيهاً في هذا الوسط بمصر المعروف بالتقوي والورع و تزوج منه صفاء ابو السعود الممثلة المصرية الفاتنة واصبح الآن داعية اسلامي مثل فني المجاري الصافي جعفر كبير الأونطجية وصاحب أنجح مشروع زراعي في أفريقيا ( سندس) يتكلم في قنواته الفضائية التجارية الماجنة عن الفضيلة والأسلام ؟؟؟ ومن البنوك التي تشيراسماء مؤسسيها الي فعائلها المريبة بنك السلام ومن مؤسسيه المليونير المتعافن طبيب الأسنان من السودان وخرباش الأماراتي الذي حوكم وادين في بلده بالفساد وجرد من جميع مناصبه ؟؟ ؟
    فيا اقتصادي السودان الشرفاء اكشفوا لنا كثيراً من الفضائح المستورة وأنشروا الثقافة الأقتصادية التي حرم منها شبابنا ؟ شبابنا الذي تعمل حكومة الأنقاذ علي تجهيله حتي تمرر عليه الآعيب البنوك وجحافل اللصوص من الخارج والداخل والذين يمتصون دماء شعبنا المنهوب قاتلهم الله و يشغلونهم الآن بقضايا انصرافية عن المرأة وصلاتها مع الرجل وإمامتها للمصلين وسيرة حياة عكرمة وإبن المقفع وإبن الكلب وغيره ؟؟؟ والسودان يدمر اقتصادياً ويقودونه لحروب سوف تقتل الملايين من الشباب كان يمكن ان يساهموا في الأنتاج وتضيع أموالاً طائلة في هذه الحروب العبسية المدمرة كان يمكن ان توظفها في التنمية ؟؟؟ وهذه الحرب الهمجية سوف تفيد اغنياء الحرب وتجار السلاح والمؤن وتطيل في عمر هذا النظام الدكتاتوري الفاسد الذي يعمل جاهداً في تأجيجها أملاً في البقاء لأطول مدة ممكنة ؟؟؟ كما إن جثث القتلي سوف تكون غذاء للطيور الجارحة والحيوانات وسماد للأرض ؟؟؟ لينعم البشير وأسرته وعصابته اللصوص القتلة مغتصبي الرجال والنساء والإطفال قاتلهم الله ؟؟؟

  2. هل اراد حمدي شئيا اخر للحقائق التي ذكرها…………..بان يخاطب العقول الباطنيه للشعب ليسهل على الحكومة قرارات مذيدا من رفع الدعم

  3. ليس أمامكم سوي نصب الصيوان .. وتلقي العزاء من
    الشعبي .. وأحزاب الفكه .. وتهتدون .. ونحن
    مهمتنا إخراج المحافير .. وعمل الشاي ..

  4. لابد للحكومه من زيادة الموارد عاجلا … يقول السيد حمدى . ويقول السيد خيرى لابد من تسريح العاملين فى الدولة بالتى هى احسن … ولابد من نقل العاصمه …
    ألم يسمع هؤلاء بالانهيار التام للاقتصاد السودانى ؟ الا يعلمون بان الحكومة والاقتصاد السودانى مريض مرضا لا يرجى برءه ؟ الم يدرك القوم بعد ان حكومتهم صارت عاجزة عن فعل اى شئ ايجابى من كثرة ما نهبو من مال وقتلوا من أنفس واستباحوا من حرمات ؟؟؟
    انا لله وانا اليه راجعون .

  5. عارفين ( الحلبى ) دا داير يقول شنو ؟؟ ما تتعبوا نفسكم يا أخوان وما تنسوا خططكم بتاعة الافقار وتحويل الجنيه وتسليم السودان ( لعيسى الاجنبى 9 بلا خطط بلا كلام فاضى بيعوا أستثمروا .. كتروا الديون .. والى الجحيم اى كافر نجس . ويموت التلتين ويفضل التلت صافى للكيزان مع تحيات ( مثلث حمدى ) .. ( حملة تطهير السودان من السودانيين )

  6. شوفوا اللوا….ة ديل حمدي ونافع وعبدالرحيم والبشير وعلي عثمان
    الكيزان ديل مانافعين وحاقدين علي الشعب ده

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..