أخبار السودان

حج و(خج)..!!

عثمان شبونة

* من كان يرجو إصلاحاً من النفوس الخرِبة؛ فهو كمن يرجو سلاماً بالحوار مع حكومة الأمر الواقع في السودان.. ومن اعتقد بوجود جهة رسمية مهمومة به (لأنه مواطن غلبان) فإنه يصفع ذاته صفعاً (بالمسكنة!).. ومن حدثته هواجسه بانتظار خيرٍ من برلمان أو حكومة فالأولى أن (يعض جذع شجرة) وينتظر حتفه..! ما عاد الأمل ممكناً في تنفيذي أو تشريعي.. ولكن ثمة رجاء في شعب امتلأ غضباً مما يُرى… ولن يكون هنالك جديداً يُنتفع منه إذا ظل السفه واللا مبالاة والنهب علامات تسود مشهد الوطن اليوم..! بل هو حقاً شِبه وطن.. فالأوطان الصحيحة هي التي تحكمها سلطات صحيحة ومؤسسات تشريعية (أصح)..! فانظروا لهذا المأتم البرلماني المستمر بالنواب (الجنازات).. وهل يرجى عدلاً من جنازة؟!
النص:
* بين الحين والآخر يُفتضح أمر (المؤتمنين) بلا أمانة.. فهؤلاء النواب الذين يثقلون كاهلنا بمخصصاتهم؛ يزيدون على الأثقال بممارساتهم التي تؤكد أن بعضهم أو جلّهم زحفوا لموقع البرلمان غزاة من أجل أنفسهم (التي سيأكلها الدود).. لا يراعون ضميراً حتى في الأشياء التي لا تحتمل الشبهات كفريضة (الحج)..! لا يستحون من الحج بأموال الشعب السوداني (دون استشارته) أو رضاه..!
* كشفت مصادر موثوقة ــ حسب الجريدة ــ أن كشوفات البعثة الرسمية للحج، تضم أسماء نواب سيؤدون الفريضة على نفقة الدولة.
* نعم.. على نفقة (الحكومة) التي ينفق عليها الشعب الفقير؛ فالقروش قروشه.. لكنها (ليست حكومته)..!
* ولم يكن لرئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر القدرة على كبح جماح النواب.. رغم أنه ــ من قبل ــ منع (جماعة برلمانه) من الحج بمال الدولة (المال العام).. أي حق الشعب الذي جاء النواب لأذيته فوق أذى الحكومة.. بينما علماء السلطان لا صوت لهم (بعدم صحة الحج من المال العام) أو على الأقل يبينوا (شبهته)..!!
* قبل فترة قصيرة إنزعج رئيس المجلس الوطني من أحد منسوبيه حين قال: (النواب قاعدين ساي) أي بلا عمل للمواطن.. والآن يتضح أن الحال ينطبق على رئيس المجلس نفسه؛ ذلك العاجز عن إيقاف الفوضى بين (كوادر برلمانه) وهم يسافرون للحج (على كيفهم)؛ وليته سفر من جيوبهم.. أو من بيع (الحواشة)..!
* هل فعلاً ذاهبون من أجل الحج لوجه الله؛ أم لمنافع خاصة بالتجارة و(خج الشنط)؛ أم سياحة و(تغيير جو)؟؟!
أعوذ بالله
الجريدة

تعليق واحد

  1. المقتولة ما بتسمع الصيحة . خلاص ماتت الاحاسيس والمشاعر وحصلت البلادة . يا استاذ لك جائزة ان دليتنى على شى لم يغيره المشروع الحضارى الى مزاج بنى كوز . والله لا يحب المعتدين .

  2. المقتولة ما بتسمع الصيحة . خلاص ماتت الاحاسيس والمشاعر وحصلت البلادة . يا استاذ لك جائزة ان دليتنى على شى لم يغيره المشروع الحضارى الى مزاج بنى كوز . والله لا يحب المعتدين .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..