هل العشم الأمريكى مازال يسيطر على تحالف كاودا؟؟

هل العشم الأمريكى مازال يسيطر على تحالف كاودا؟؟

قرشى شيخ ادريس
[email][email protected][/email]

فى نوفمبر من العام الماضى،كتبنا مقالا تحت عنوان (أمريكا تغير قواعد اللعبه …فهل يعى تحالف كاودا الدرس؟)،نعيد هذا المقال لأن التحالف ما زال محلك سر،ومصاب بداء (بيتر بان)وهو الداء الذى يجعل من صاحبه طفلا كل العمر،وهو توصيف مطابق للحاله بتصرف من الاستاذ ،عبدالله على ابراهيم .

وقد قلنا فى ذلك المقال،الحراك الذى ينتظم العالم العربى،والمطالبه بالحريه والديمقراطيه،كان لها الأثر الكبير فى تغير السياسه الأمريكيه تجاه العالم العربى والشرق الأوسط،والسودان ليس باستثناءأو بمعزل عن مايحدث فى هذه الدول وما يسمى بالربيع العربى.

ففى خطابها أمام المعهد الوطنى الديمقراطى،والتى ألقته وزيرة الخارجيه الأمريكيه هيلارى كلنتون،تتضمن عدة رسائل،تعتبر اجمالا ما سوف تنتهجها الاداره الأمريكيه فى سياستها الخارجيه.

الرساله الأولى،تضمنت تقديم الاصلاح على الاستقرار،لأن الاصلاح هو الطريق المؤدى الى الاستقرار لتسقط بذلك ورقه مهمه فى أيدى الحكام،وهى فزاعة الاستقرار.

الرساله الثانيه،أنها نوهت الى عدم ممانعة الولايات المتحده ،لبروزدور الاسلام السياسى،طالما أنها احترمت قواعد اللعبه الديمقراطيه وأتت عبر صناديق الاقتراع،وراعت حقوق المرأه والأقليات فى مجتمعاتها.

أما الرساله الثالثه وهى الرساله التى تهمناوهو حديثها عن الأذرع العسكريه للأحزاب والتنظيمات السياسيه،وتشديدها وتحذيرها لمثل هذه الأذرع،بأنها اذا أرادت أن يكون لها مستقبل،فى قواعد اللعبه الديمقراطيه وجب عليها أن تتخلى عن العمل المسلح وتبنى الطرق السلميه والوسائل المدنيهوالتى هى الطريق الأمثل لايجاد ديمقراطيات راسخه.

ودعوة كلنتون هذه جاءت متسقه مع ما رشح عن أخبار عن الموقف الأمريكى الذى انتقد تحالف كاودا…كما أدانته الأمم المتحده والتى دائما ما تتبنى الموقف الأمريكى والتماهى معه…واذا نظرنا الى كل هذه التغيرات،فى السياسه الأمريكيه ،والتى كان للربيع العربى الفضل الكبير فيها…فاننا أمام واقع يجب التعامل معه.

خاصه أن تحالف كاودا ،كان يعول كثيرا على الموقف الأمريكى ،ومجلس الأمن الذى يستمد قوته ورد فعله من نفس الموقف الأمريكى
وقد كان التعويل من التحالف واضحا ،فى الزيارات المكثفه لقيادات التحالف ،وشرح وجهة نظرهم للأداره الأمريكيه،بل ذهبوا لأبعد من ذلك وطالبوا بالتدخل العسكرى فى السودان ،وتضمن هذا الطلب الخطاب الذى ألقاه السيد ياسر عرمان فى الكونغرس.

هذا هو بعضا من مقتطفات المقال السابق الذى يؤكد ثبات الموقف الأمريكى حتى الآن ،خاصه أن هناك محاضره فى الأول من أغسطس ألقاها المبعوث الأمريكى ،للسودان وجنوب السودان ،السيدبرنستون ليمان ، ألقاه فى المجلس الأطلنطى للعلاقات الدوليه،تذهب لذات المنحى ،وربما أبعد من ذلك عندما طالبه البعض بدعم الحركات المسلحه لتغيير الحكم فى السودان ،شدد على أن ذلك سيؤدى الى حرب أهليه….لا ترغب فيها الولايات المتحده.

ربما كان للحراك الحادث فى أوساط الشعب السودانى ،من احتجاجات وتكوين للنقابات ،ربما كان له دور فى اتباع هذه السياسات
خاصه أن الولايات المتحده تعرف تماما مقدرات الشعب السودانى،من خلا ل ثورتى أكتوبر وأبريل.

خلاصة القول هل تحالف كاودا سيتعافى من داء (بيتر مان) ويتجه الوجهه الصحيحه ويعتمد على قواعده ،ويتبنى الخيار السياسى والمدنى ليلتقى مع الكثيرين فى الداخل يتبنون هذا الخيار،أم سيظل على موقفه يستجدى الدعم الأممى والأمريكى الذى أصبح عزيزا أقلها فى الوقت الراهن.

تعليق واحد

  1. most arabs in sudan are double standard when it comes democracy .they wants to see so one from their own skin in power ..that is why they hate kuda alliance and spla …cause they are Africans .and considered inferiror.

  2. صدقا لما تقول ومن تصريحات ليمان الاخيرة للتركيز علي خلق المنطقة العازلة بين السودانين ج وش ومع اكتمال نصاب القرار الأممي 2046 الذي سيتوج بتوقيع الرئيسين في سبتمبر وتنفيذ بنود القرار الختامية وهي اعتراف الدولتين بدعم معارضة كل طرف وإيقاف هذا الدعم بناء علي توصيات القرار وطرد مل طرف لمن يدعمهم وبما ان لا مكان يمكن ان يروح اليه اي طرف فالحل الوحيد هو خلق وطن معزول محصور مراقب ينزل فيه هؤلاء المدعوم ون سابقا وال تائهون لاحقا لا بد من ايجاد وطن لجوء بديل وهو المنطقة العازلة وسيمدهم المجتمع الدولي بقوت يومهم الي ان يفعل الله فيهم أمرا مفعولا او ينفوا في الارض بمخططات الكبار اذا لم يحملوا لي الذراع والتوقيع والي الدوحة الاتباع والمقصود بقية كاودا بعد ان يتم فك ارتباط الحركة شمال وشغلها بموضوع الإغاثة والمشورة في الولايتين وعمل برنامج جولات تعريفية وتمويلية بين الداعمين العرب يعني جولات عربية وإفريقية وكفاية الجولات الغربية السابقة
    وهنا ننوه الي القرار الأممي القادم الذيً سيؤمن علي اتفاق النفط المدرج في القرار 2046 والذي عمره الافتراضي المسموح به 3سنوات ونصف الي حين ان يتم انشاء خط منقو زمبيري المرتقب
    والقرار القادم يوف يركز علي فرض عقوبات ونفي من الارض علي جميع الحركات المحصورة في المنطقة العازلة والذي سيلف حبل القرار القادم حول رقابها والشرط واضح ات يتم تفكيك كاودا وإجبار حركات دارفور علي وصع السلاح وخلع البزة العسكرية وارتداء العراقي والسروال السياسي والالتحاق بابن المنظمة الدولية السيسي في دوحته والتوقيع علي البروتوكول الإضافي المجهز بالأسماء للتوقيع عليه والا فالعصا لمن عصا والتفي في الارض
    فالمرحلة القادمة يعد لها بأحكام لاحتواء قضية دارفور وإعطاء فرصة لتدفق النفط والمدة المتفق عليها دون تعكير للأجواء حتي اذا دعي الامر للتضحية بالثلاثي عقار عرمان الحلو لان حياة الدولة الوليدة اهم وكنا يقال فالمي اولي من الميت فلا ثلاثي حمام ميت. وزيناوي والله يرحمو وتعارف هيلامريام يحتاج لفترة عقد ضخ البترول يعني الجولات والحفلات ستأخذ الثلاث او الأربع سنوات القادمة وجدول التعارف مضمن فيه الدوحة العاصمة القاهرة الرياض ونصر مستبعدة تماماً حيث لا يدخلها الا المؤمنون التائبون العائدون الراكعون
    وعليه سيلمع نجم السيسي وملفه في الفترة القادمة وسيتحرك ملف دارفور ويعلق النظر في الملفات الأخري الي ما بعد الأربع سنوات بما فيها الثورة المرتقبة التي يعول عليها الديناصورات النائمة في عسل الربيع العربي القادم وتجربة سوريا خوفت المجتمع الدولي ولاوزت بيهو لان الاسلام السياسي بدا يستشري في أوصال الثورات وحول الربيع العربي الي ربيع إسلامي يتخوفون منه
    وما النزاعات داخل الحركات الحالية والاقالات والاعتقالات والافتعالات ما هي الا بداية البداية وحركة التفكيك بدات وبوتيرة يربوا اليها الكبار وأحكام قبضة السيسي علي الامور هذه الايام ما هي الا مؤشر الي ذلك القادم وعاجلا
    فلننتظر القرار القادم الخاص بطي ملف دارفور في اسرع وقت قريبا بل غداً. وغد ليس علي ناظره ببعيد
    فانتظروا انا معكم منتظرون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..