مقابي دكتور حسن مكي

صلاح جلال
كنا فى ندوة بمدينة المجلد فى عام ١٩٨٨ وكنت متحدثاً.
تقدم إلى المنصة رجل ممشوق القامة يسمى عبدالصادق أنصارى وينتمى لحزب الأمة ذو صوت جهور تناول المايك من يدى وبدأ يهتف (المقابي ولا الترابي) وكان عدد كبير من الحضور يرددون خلفه بعد إنتهاء الندوة سألت الحبيب عبدالصادق عن معنى الهتاف!!
فقال لي: .. البدو الرُحل يسمون الآبار ذات المياه المالحة بالمقابي ولا يحبون مجاورتها بمواشيهم ولكن هناك مُرّ يجبرك على قبول الأقل مرارة منه، مثل الخيار بين المقابي والترابي.
فقد تحدث الدكتور حسن مكي لجريدة المستقلة فى حوار صحفى ممجداً كتشنر والإستعمار لما أحدثة من تنمية وتطور على الثورة المهدية وقائدها محمدأحمد المهدى الذى وصف حسن مكى تدينه بالتخلف فوجدت حديثه مالحاً لدرجة الحموضة مجاورة المقابى أفضل منه، أو كما قال دكتور منصور خالد فى نقد بعض المتعلمين أو النخبة الجائرة ذات القلب الحاسد والضمير الجاحد واصفاً لهم كمن يفسو بقلمه أو تصريحه.
الإستعمار ظاهرة كونية بدأت فى الظهور بداية القرن التاسع عشر وعرف بأنه سيطرة الدول الأقوى على الدول الأضعف من أجل خدمة أهداف إقتصادية وسياسية ودينية وهو بداية تشكل الرأسمالية بعد الثورة الصناعية ثم تطور الواقع الإستعمارى لما عُرف بالإمبريالية إرتبط الإستعمار الأوربى بالتبشير المسيحى حتى أصبح الإستعمار والتبشير وجهان لعملة واحدة، فالمبشرون هم الواجهة الدينية للإستعمار، والجيوش هى الواجهة السياسية والإقتصادية للسيطرة.
هناك إدعاء ولكن معظمه جاء من كُتاب الدعاية الإستعمارية بأن الدول المستعمرة لم تخرج من حدودها لإستغلال الشعوب المستضعفة، إنما خرجت من أجل نشر الحضارة والإستنارة للإنسانية أو كما إدعى نابليون بأنه جاء بجيوشه لمصر لحماية الأزهر الشريف فصدقه أمثال دكتور حسن مكي.
هذا الحديث لم تشتريه الشعوب فقد ثارت على الإستعمار قولاً واحداً أينما وُجد وطالبت بخروجه من أجل الحرية من خلال التجربة العملية للإستعمار التى أحالت نهار الشعوب إلى ليل والوعى الجمعى للأمم لا يكذب ولا يحتاج لدليل كما يقول المؤرخون.
ولكن ما قال به د.حسن مكى هو إدعاء قائم ومرفوع لأسباب عديدة ملتبسةً لعدم المعرفة أو الغرض.
عندما تحركت الجيوش البريطانية والبرتغالية والفرنسية والبلجيكية والعثمانية والصينية واليابانية كلها تحركت من أجل النفوذ والموارد البشرية والمادية وواجهت ثلاثة أنواع من المستعمرات
1) دول مركزية ذات سيادة وحدود، هذه عرفت بدول الإستعمارالتقليدي.
2) الإستعمار الإستيطانى مثل الذى حدث فى الجزائر وكينيا وزيمبابوى وجنوب أفريقيا
3) وإستعمار حق الفتح وهذا يشمل المستعمرات التى إعتبرها المستعمر أرض فضاء No one land و أفضل أمثلتها الاستعمار الإنجليزى لأمريكا و إستراليا و إدعاء محمد على باشا فى السودان
فالحكم بأثر الإستعمار على التنمية والتطور فى مستعمراته يجب النظر إليه بدقة وعناية وحذر شديد، فالنظرة الشكلية لهذا التطور خطأ مفاهيمى إستراتيجي، فنموذج الإستعمار الذى أحدث التنمية والتطور وساهم فى بناء الحضارة الإنسانية أكثر الأمثلة المشار إليها هى الحاله الأمريكية والإسترالية وهاتين الحالتين بما حدث فيهم من تنمية وتطور لكنهم أكثر نموذجين لفظاعة الإستعمار وقسوته فقد أُبيدت الشعوب الأصلية فى تلك الدول بما يُعرف اليوم بالتطهير العرقي.
ففى إستراليا مازال هناك جدل حول اليوم الوطني فالسكان الأصليون يعتبرونه رمز للإبادة والمستوطنين يسمونه اليوم الوطنى للتحرير وتعمير البلاد.
وقد تطور الصراع فى إستراليا بين السكان الأصليين Indigenus ووصل إلى المحكمة العليا التى إتخذت قرار تاريخى بأن إعترفت بعنوان تاريخى للأرض فى قضية مشهورة تعرف بقضية مابو Mabo case فى هذه القضية إعترفت المحكمة بما عرف بقانون The land Native title وصل الصراع السياسي لحد الإعتذار للسكان الأصليين رسمياً
فالإستعمار قد بنى المؤسسات الحديثة وحقق التنمية وطور الصحة لصالح المستعمر نفسة وليس لأهل الأرض
أما فى بقية المستعمرات التقليدية فقد أقام الإستعمار السكك الحديدية والمدارس الصناعية وجاء باللقاحات للأمراض المستوطنة وأسس مدارس لتخرج أيدى عاملة لخدمة مشروعات الإستعمار.
لا توجد دراسة إحصائية واحدة تدعم فرضية أن الإستعمار حقق تنمية أوكان سبب تطور وتقدم أى بلد من مستعمراته
هناك خلط منهجي كبير بين التنمية المنحازة التى أقامها الإستعمار، التي أحدثت نقلة فى وسط محدد إستهدفة المستعمر زاد مستوى دخله وتحسنت صحته هم خُدام الإستعمار أو طبقته التى صنعها فى مستعمراته وهؤلاء ما زالوا يبكون على الإستعمار ويتحسرون على جلائة بفعل ثورات التحرر!!
وهناك قضية منهجية مهمة تطرح سؤال إفتراضى؛ ماهو حال هذه الدول المستعمرة اذا لم يتم إحتلالها ؟
كثير من الباحثين يعتقدون أن هناك تكلفة غير منظورة للإستعمار منها حرب الهويات التى غرسها المستعمر ليحكم وحصدتها حكومات ما بعد الإستقلال فى عدم إستقرار وحروب وأيضا التنمية غير المتوازنة بشرياً ومادياً خدمت أهداف الإستعمار ولكنها لم تخدم الحكم الوطنى بل أصبحت سبب لعدم إستقراره وإضطرابه.
الإستعمار فى السودان
الحكم التركى كان حكم ظالم قهر الشعب السودانى وأذلة وهذا مجمع عليه من حيث التاريخ والإحصاءات.
هذه المظالم هى التى فجرت الثورة المهدية، فالإمام المهدى إنتخبه التاريخ للقيام بالثورة فقد كان الدين وقودها شأنها شأن الثقافة السائدة فقد كانت الوطنية رديفة للإسلام فى تلك الحقبة وبمنظور الدين والفقه فقد كان الإمام المهدى مجدداً فى عصره.
هناك ملاحظة مهمة عن المهدية فمعظم قياداتها من خريجي الخلاوي وحفظة القرآن فالقيادات كانت قارئة وكاتبة فقد كانوا يمثلون الإنتلجنسيا الوطنية فى تلك الحقبة التاريخية ليس كما جاء فى الدعاية الإستعمارية أنهم دروايش.
إنتصرت المهدية و بعد مقتل غردون كان أول القرارات تعليق التبشير من لجنة إدارة الإرساليات التى عاودت نشاطها مع سيطرة كتشنر بطل د.حسن مكى على الخرطوم، فقد نظم كتشنر التبشير فى البلاد لقسمين:
الشمال أن لا يكون هناك تبشير مباشر فيه حتى لا تقوم مهدية ثانية دفاعاً عن الدين بل تقوم الكنائس برعاية التعليم والمشافى العلاجية والدخول على المجتمع بالخدمات وهناك قصة مشهورة عدد من العطالة إدعو بأنهم تركوا الإسلام وتنصرو فطلبوا دعم من الإرسالية للخروج للتبشير فتم منحهم ميزانية لذلك فتوجهو نحو النيل الأزرق أمضوا بضعة أيام بمنطقة كبوش قرب سنار ومنها أرسلوا برقية للإرسالية قائلين فيها (كبوش كفرت ومتوجهين إلى سنار ) وكذلك قصة معهد القرش المعلومة وما فيها من غناء وطنى
أما جنوب السودان والمناطق المقفولة فقد تم فتح ودعم التبشير فيها وتقاسمته الإرسالية البريطانية والأمريكية فقد كانت أول قراراتها فصل أسقفية الجنوب عن مصر وشمال السودان وان تتبع لأسقفية يوغندا التى عمدت أول قس من الجنوب هو القس دانيال بيج أو كما جاء فى روايات التاريخ فقد ثار الفكى علي الميراوى على الاستعمار الانجليزى بقيادة بطل حسن مكى اللورد كتشنر وحتى لا نظلم حسن مكى فكتشنر لم يكن صديقه وحده فقد صادقه وعاونه قبلك آخرون يحفظ التاريخ صنيعهم وتحتفظ دور الوثائق بصورهم ورسائلهم.
التبشير كان بداية غرس وتشكيل صراع الهويات وخلق ورعاية التناقضات بسياسات موجهة من الإستعمار، فقد أكمل المستعمر بناء السكة الحديد التى يحتفل بها حسن مكى و كان الهدف منها ضمان خط إمداد دائم حتى لايقع الحاكم الجديد فى خطأ غردون الذى تقطعت به السبل حتى قتل فالسكة حديد أقامها الإستعمار مستلهماً حكمة رأس غردون الطائر
وليس حباً فى شعب السودان والعمل من أجل تطويرة أو يسميه الإقتصاديون الأثر الحانبى للتطور.
كما قام الإستعمار بمكافحة الملاريا والتايفويد والكوليرا لحماية نفسه ومصالحة قبل حماية طبقته التى صنعها لتسهل له حكم البلاد.
هذه الطبقة كان يسميها السودانيون الثوار( أولاد الققرة) أى الذين تربوا وقاموا لخدمة المستعمر تحت حراسة حامياته فالجيش الذى فتح الخرطوم كان به مجندون من أهل البلد شكلوا الأساس الإجتماعى لطبقة الإستعمار.
لم يهتم الإستعمار بالتنمية السياسية بقدر إهتمامة بالإقتصاد.
المؤسسات السياسية التى ورثها الحكم الوطنى كانت قاصرة وقد كانت المشكلة وليست الحل منها المؤسسات الأمنية التى قامت بعقلية معادية للشعب ومرتبطة بالمستعمر.
فقوة دفاع السودان علمنا من مذكراته تكوينها من المسموح له بدخولها ومن هم الممنوعون من المشاركة فيها؟
فالدولة التى أسسها صديقكم كتشنر يا دكتور حسن هى سبب كل هده المصائب التى نعيشها اليوم وهى من فواتير الإستعمار جارية السداد رعاه الحكم الوطنى الضعيف الذى أعقبه بعد الإستقلال الذى لم يتمكن من وضع الخط الفاصل
بين دولة الإستعمار ودولة الشعب كل الشعب.
فقد ذكر المرحوم عبدالخالق محجوب أن الإستعمار قد خرج ولكن مازالت البلاد تسير فى طريقة وقد كان محقاً فى ذلك
كما أنشأ المستعمر مشروع الجزيرةً ليكون للمستعمرة جدوى إقتصادية ترعى إحتياجاته أسوةً بشركة الهند الشرقية التى كانت تشكل نسبة مقدرة فى ميزانية دولة جلالة الملكة
هناك وطنيون منهم المؤرخ أبوسليم ودكتور عبدالله علي آبراهيم ودكتور حسن أحمد ابراهيم ودكتور أبوشوك والبروفسر محمد عمر بشير والدكتور السر بابو وكل مدرسة التاريخ السودانية تعترف بوطنية الإمام المهدى وثورته عدا أنت يا دكتور حسن مكى قدوتك كتشنر
تستحق أن نمدحك ونقول
( سيدى حسن مكى جانا لابس البدلة بي نيشانة )
من مفارقات الغدر ما زال الإنجليز يحتفلون بذكرى مقتل غردون كبطل تورث قيمته للأجيال
ويقوم بيننا من يهمز لتقصير قامة الوطن لمن هم أكرم منا جميعاً شهداء الوطنية والكرامة
فى كررى و أم دبيكرات
فحليب الوطنية يأتى متسلسلاً من أثداء الأمهات فهناك من رضعوا من ثدى مغاير لهم العتبى
نحاورهم ولن ننخزل معهم
قبل الختام للدكتور حسن مكى والأمثال نقول المهدية ثورة وطنية لا ننزهها من الأخطاء ولكن إطلاقاً لا نقزم قادتها
وننكر عليهم الفضل فى بناء صرح الوطنية السودانية
فهناك إجماع على وطنية الثورة المهدية من أراد غير ذلك عليه أن يكتب تاريخة بنفسه.




عزيزى صلاح جلال
مع كل الود والاحترام اقول لك انك لا تعرف المهدية. ولا ذنب لك فى ذلك فلقد عرفت المهدية من خلال تدريس تاريخ المهدية فى المدارس وهو تاريخ مذور كاذب قصد منه اخفاء الوجه الحقيقى لتلك الحقبة السوداء من تاريخ السودان ويكفيك القولة المشهورة للسودانيون حين يصفون غياب القانون بقولهم (انت قايل الدنيا مهدية)
وكما يقال فإن التاريخ يعيد نفسه وهاهي الانقاذ قد اعادت علينا تجربة المهدية من جديد وكليهما خراب وتقتيل ورجعة عظمى الى الوراء
بلا مهدية بلا إنقاذ الاتنين وجهان لعملة واحدة
اذا كان هاتفه( المقابي ولا الترابي)
بعد ما شفنا الفرق بينهم فنقول: الإنجليز ولا الدراويش
ما ياهو ذاتو نفس الفسو بتاع ناس سليم، ولا كان تعيينك ممثلا لحزب الامة باستراليا جهادا في سبيل الله ولأعلاء كلمة الدين؟ ام هي حضرة من النوع القديم؟ ياها دي هي الذهنية التي دفعت بعبد الرحمن المهدي ان يحمل سيف جده هدية لملكة بريطانيا، يعني فات كتشنر بغادي وتوش حوش الملكة خطوتين من هبابا. الرحمة يا ناس
يكفى شاهدا على ان الطغمة تسكن فى منازل حى المطار الذى بناه المستعمر
امثال حسن مكي كثيرون منهم من يخلط بين الوطن و التاريخ و منهم من يريد ان يكون هو بداية التاريخ .
فحسن مكي من تلاميذ حسن الترابي وقد كان احد المطبلاتية حتي وقت قريب للشيخ حسن وان كان شيخ حسن يهزأ به كثيرا و يسميه خيش حسن حتي يفرق التلاميذ بين الشيخ و الخيش .
وقد كان لدي فيديو قديم من اول قيام الانقاذ فيه حسن و امين حسن عمر وهما يتملقان الشيخ عليه رحمة الله ظانين بانهما و شيخهما بداية تاريخ السودن.
انت زعلان من حرف القاف ولا شنو… فقد قلت (غدوتك كتشنر وقلت مفارقات الغدر) والصاح قدوتك والقدر وكما قلت … وكلمة ننخزل والصحيح ننخذل بحرف الذال فارجو التقدير في الكلمة قبل كتابتها وشكرا
حسن مكي و غيره من الإسلاميين مغرّب الوجدان و أجنبي الدواخل فهم حميعاً يعتقدون أن وطنهم مكان وهمي اسمه دار الإسلام و ينتمون لوهم أكبر اسمه الأمة الإسلامية. لا يوجد دار إسلام فالإسلام و المسلمين موجودون في كافة نواحي العالم و لا توجد أمة إسلامية إنما توجد طوائف و مذاهب مختلفة ليس بينهم إتفاق و جميعهم يقولون لا إله إلا الله و يمارسون شعائر الدين الإسلامي فهنالك شيعة و سنة و اباضية و داعش و انصار سنة و قرانيين انواع أخري من الطوائف لا يوحدهم شيء و لا يجمعهم جامع غير التخلف و التأخر الفكري و نقصان التمدن اللهم إلا من يرون الدين بشكله السليم كعلاقة خاصة و شخصية بين العبد و ربه لا ينمو و لا يزدهر إلا في نظام حكم علماني يفصل بين السلطات و يكفل الحقوق و يبسط الحريات و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر.
الإسلاميون نتيجة لمنهجهم الفكري غير وطنيين بالطبيعة فهم إسلاميون و ليسو سودانيون و ليس للوطن عندهم قيمة و لا للأرض و لا للعرض فاعراضهم كرجال مختربة و ينتشر بينهم الخني و انكسار النفس و أكل السحت و انتهاك حقوق الناس و هدر كرامة الوطن و هدر كرامة انسانه. هؤلاء يجب أن نقتلعهم من الجذور و نكبهم تحت نيران ثورتنا و من نجا منهم نحاسبه و نسترد منهم ما سرقوا و ما حازوا بالحرام و اللاقانون و نسترد منهم ظلاماتنا جميعاً و نردهم سيرتهم الأولي و إن أبي أحدهم فله السجن و المصحات و النفسية. الإسلاميون لا علاقة لهم بالوطن فهم أفراد الأمة الوهمية غير الموجودة التي اسمها أمة المسلمين و وطنهم مكان موجود فقط الكتب اسمه دار الإسلام.
أديلوا هذا الأدروج ،،،شبه الرجال ،،،والله وبالله ما تخيلت ابليس الا خطر هذا العيفه التليفه ببالى،،،
مافي ثورة اختلف فيها السودانين أكثر من الثورة المهدية اليست هي نفسها التي قامت بدفن ابنائها احياء وهم داخل جلود البقر في إعدامات جماعية ما سمعنا بها من قبل ( يوضع الفرد منهم في كيس من جلود البقر ويترك في العراء وما ادراك ما شمس السودان المحرقة هذا ما فعلة الخليفة في المقربين من المهدي في بعد موته ) وحتى المهدي نفسد بعد انتصاره في حصار الخرطوم … الكثير الكثير .. مسكوت عنه ولكن تناقلتة الألسن وشهد به من حضروا تلك الفترة .. لست مع غردون ولا مع المهدي .. نحن شعب نجيد الإدعاء منذ الاستقلال … والان اسالك ما فعلناه من المهدية حتى وصلنا الى الانقاذ سوى تدمير الذات السودانية بصور متنوعة .أذكر لي واحد فقط منذ الاستقلال مثل غاندي أو نيلسون ولكن للإسف لدينا الكثير الكثير من النخب فاسدة مفسدة ولدينا الكثير من امثال موسليني وهتلر ووووووووووووووووو والجاي افظع .
والله الاستعمار سوا للسودان الكثير والكثير جدا ، ولو كانت التركيه السابقه احتلال واسنعمار الا ان لها محاسن اهمها توحيد السودان في ادارة واحده … ومن مساوءه الضرائب وخلافه ولا يوجد نظام كامل بس كلما كبرت الفوائد كان احسن .
اما الانجليز فقد اسسوا واوجدوا السودان الحديث وفوائدهم لا تخطئها العين والسودان كان تحت الادارة البريطانية وليس استعمار …
عموما اريتهم كان استمروا هسه كان طرنا رحنا
اما المهديه وامثالها من الانظمة الدينية مثل الانقاذ ، فهم سقطوا حجرنا وما اظن تقوم لينا قايمه تاني …
أرجو أن يسمح لي الدكتور حسن مكي بأن ترد هذه المجنونة نيابة عنه على كاتب المقال:
حوار مع مجنونة
إلى مضابط هذا الحوار الجرىء .
* تطالبين يا دكتورة بعودة الإستعمار إلى بلادك هل هذا حديث إنسان عاقل؟
– وهل ما حدث فى هذا البلد منذ الإستقلال حتى الآن هو من فعل إنسان عاقل ؟ عندما أطالب بوضع بلدى تحت الإنتداب الدولى فهذا يعنى خبرات أجنبية تفيد وتستفيد وتصبح تحت إشراف ورقابة محاسبة دولية .. تضع هى الدستور والقوانيين وتشرف على توفير فرص العمل والصحة والتعليم والبنيات التحتية .. أقول لك لا فرق بين حزب الامة والمؤتمر الوطنى والشعبى والإتحادى و17 نوفمبر و25 مايو و30 يونيو … كلهم واحد وكلهم إستفادوا من خيرات هذا الوطن .. يسكنون فى أرقى مناطق الخرطوم وأبناؤهم تعلموا فى أرقى جامعات الخارج .. لديهم مزارع وأراضى وحسابات فى بنوك الخارج .. من أين ؟ .. وبعضهم عاطل تماماً عن العمل !!! من أين يصرف فلان وعلان؟ ما هو مصدر دخلهم؟ .. تجد عندنا الزعيم السياسى يركب عربة ثمنها ربع مليون دولار وهو لم يعمل فى حياته عمل معروف للجميع .. يسافر الزعماء عندنا إلى لندن وباريس وواشنطن كل شهر وشهرين من أين ؟ .. أنا استاذة جامعية منذ عشر سنوات وأنا أعمل وأجد صعوبة فى توفير ثمن رحلة علاجية إلى القاهرة .. والدى عمل أكثر من أربعين عاماً ولم يستطع شراء بيت إلا فى حي شعبي .
هذه العصابة يجب أن ترحل فوراً .. كلهم , كلهم دون استثناء .. وضع السودان تحت الإدارة الأجنبية هو الحل الوحيد لوقف هذا النهب .. لهذا قالوا إن هذه الدكتورة مجنونة .
* عفواً دكتورة هناك اتهام آخر بالعمالة وسؤال لماذا ظهرت هذه الدكتورة هكذا فجأة ولم تتحدث غير الآن؟ يعنى أنتِ لم يكن لديك أي نشاط سياسى معروف وظهرتِ دون اية مقدمات وبشكل مثير للجدل .
– صحيح. لكننى أتابع بدقة ما يدور ومنذ زمن بعيد بحكم اهتمامى بالتوثيق لما حدث ويحدث .. وقد حان أوان الكلام .. أما حكاية العمالة والجنون، فهى تدل على رعب هؤلاء من الفكرة .. صدقنى حركة (حمد) إمتدت فى الجامعات والمعاهد العليا بصورة أدهشتنى أنا شخصياً .. شعرت العصابة بخطورة ما أطرح ولذلك كان هذا الهجوم ووضعى فى مصحة للأمراض النفسية وأشعر أنهم يريدون تصفيتى جسدياً .. ما هو مفهوم العمالة ؟ .. هم من باع البلد سراً ودفنوا فيها نفايات ذرية .. أنا خرجت للعلن .. يا دول العالم المتقدم ويا أصحاب الإستثمارات ويا شركات العولمة الضخمة نحن نريد أن نأكل ونشرب ونعيش فى سلام وأن يتم إحترام آدميتنا , إذا كنتم تستطيعون ذلك تعالوا واحكمونا فى ظل عدم فساد وعدم تلويث للبيئة .. نريد للرأسمالية الحقيقية النظيفة أن تاتى وليس تلك الفاسدة .
* والسيادة الوطنية يا دكتورة ؟
– ماذا فعلت لنا هذه السيادة يا محترم ؟ هناك كلمات فى القواميس أخذت قدسية وبريق وطهارة ليست فيها مثل إستقلال و سيادة وطنية وقطعة قماش يطلقون عليها اسم (علم) .. كل هذا إستهبال فاضح وواضح .
درسنا تأريخ مزور وزائف .. شخصيات فاشلة أصبحت فى التأريخ شخصيات عظيمة وصناع استقلال
أحكى لك حكاية طريفة: ذات مرة وأنا أستعد لتحضير رسالة الماجستير حاولت الكتابة عن واقعة إغتيال الإمام (محمد أحمد المهدى) على يد خليفته (عبدالله التعايشى) .. هناك أقوال حول هذا الموضوع وحول تسميم (المهدى) بعد ستة أشهر من سقوط الخرطوم .. لن تتخيل حجم المضايقات والتهديد بعدم إجازة الرسالة، عرفت عندها أنهم يريدون الإحتفاظ بهذا التأريخ المزور من أجل حاضر هو أيضاً زائف وغير حقيقى ..
نحن فى السودان نريد حياة رفاهية ورخاء .. نريد مثل مخاليق الله مترو أنفاق وسكك حديدية على طراز رفيع وتصنيع غير ملوث للبيئة ومواصلات عامة شبه مجانية ومستشفيات إنسانية حديثة فى متناول الجميع .. أما حكاية السيادة الوطنية والقرار الوطنى فهى من أجل أن يظل من كان ينهب أجداده هذه البلد منذ 1956 يواصل هو وأبناؤه وأحفاده نهبها الى قيام الساعة .
* عودة الأستعمار يا دكتورة التأريخ هو الحل؟
– لو كان لديك اقتراح أو حل آخر أنا على استعداد لسماعه!! قلت لك هناك كلمات أخذت عكس معناها واحدة منها كلمة إستعمار .. ماذا قدم لنا الإنجليز ؟ هم نقلونا الى مشارف القرن العشرين .. قدموا لنا سكك حديد .. قدموا لنا تعليم مدنى راقى .. قدموا لنا أفضل جهاز خدمة مدنية فى إفريقيا .. إزدهرت فى ظلهم المشاريع الزراعية وفنون الغناء والشعر والصحافة الورقية .. عرفت الأسواق معنى النظام والتسعيرة .. عرف السودانى معنى احترام حقوق الحيوان .. الإستعمار هو الذى خلق السودان الحديث .
أقول لك إن الإنجليز قد خلقوا السودان الحديث .. كان هناك استقرار حقيقى للمواطن السودانى .. إهتموا حتى بتدريس (الدايات) حتى لا تعانى المرأة السودانية عند الولادة أو تموت .. الإستعمار هو الذى حارب عادة الخفاض الفرعونى بقوة وشدة .. الإنجليز يا سيدى قدموا خدمات جليلة لهذا البلد وحاربوا مفهوم عدم تعليم الفتاة السودانية .. تعرف أنا شخصيا كأنثى سودانية أنحنى إحتراماً للمستعمر الإنجليزى ..
أنظر للجانب الآخر من الصورة .. ماذا قدمت (المهدية) للسودان … أهانوا المواطن إهانة يومية ومتعمدة وتعاملوا بعنصرية وعنجهية ضد أبناء الشمال .. حاولوا خلق توازن عرقى فى المركز قصراً بنقل أناس من غرب السودان إلى أمدرمان بالقوة والعنف (رغم رفضهم)!!!
أدخلوا البلد فى حقبة من الدروشة والغيبيات الدينية والدماء والفقر والجوع واحتقار بدوى أرعن للمرأة السودانية واعتبارها مجرد أداة للمتعة الجنسية .. تخيل أنهم أرادوا هزيمة مصر بواسطة جيش جائع مما يدل على غباء عسكرى شنيع وكانت مجزرة يتحملون هم تبعاتها .. لم تقدم (المهدية) أى إنجاز على الأرض سوى خرافة (السيادة الوطنية) .. لم تقدم غير الصلوات الإجبارية ومن كان يتخلف عن ذلك كان يتم جلده جهاراً أمام الناس – أى مذلة وأى عار هذا – .. هذه هى إنجازات الوطنيين فى بلدى .. ومع ذلك مطلوب منى وأنا أشاهد كلية غردون التذكارية والسكة حديد ومشروع الجزيرة وشارع النيل والقصر الجمهورى ومبانى كل الوزارات والبنوك ومشاريع الرى المختلفة وتخطيط الخرطوم والخرطوم بحرى وأمدرمان – قبل تدميره بواسطة عصابة الأحزاب فيما بعد – والكبارى المختلفة ومجموع القوانيين العلمانية الرائعة التى شرعها المستعمر والتى تحترم حق الإنسان والحيوان .. مطلوب منى بعد كل هذا أن أقول للطلبة عندى فى الجامعة إن الإنجليز هم مجموعة من اللصوص والأوباش .
أفزع لو تخيلت فرضية أن دراويش (المهدية) قد إنتصروا فى (كررى) وهزموا الإنجليز .. تخيل كيف سيكون الوضع ؟ ونحن نلبس جلابيب مرقعة وسبحة ضخمة تتدلى من أعناقنا ويتم (طهور) أى أجنبى متواجد فى الوطن مثل ما فعلوا مع (سلاطين باشا) ومن يتعاطى التمباك (تبغ شعبى) يتم جلده وسجنه .
الإنجليز هم أصحاب الفضل فى التنوير والتثقيف العقلانى والحداثة للعقل السودانى ويجب الإعتراف بذلك .. معهم وبهم عرفنا معنى أحبار المطبعة .
لك أن تتخيل أن فترة السيادة الوطنية فى (المهدية) كان الرجل الاول فيها يتحدث عن أن الله وملائكته لم يكن لهم هم غير الوقوف بجواره فى حروبه الغبية شرقاً وشمالاً !!! فى الوقت الذى كان العالم يستيقظ فيه نحو النهضة والعقلانية كان غارقاً فى خزعبلات ما وراء الطبيعة وهو يغرق البلد فى حمامات دم ويرسل القادة أبناء الشمال للموت حتى يتخلص منهم .. (عبدالله التعايشى) هذا هو أعظم ديكتاتور سودانى وهو الذى وضع أساس التفرقة العنصرية فى السودان .
بعد الإستقلال إنعكست الآية وأصبح الإقصاء من السلطة يتم بواسطة أبناء الشمال ضد أبناء الغرب والجنوب والشرق .
الشخصيات الوطنية – وهو تعبير مهذب لعدم وطنيتهم الظاهرة – كانت شخصيات عقيمة همها الأول ممارسة لعبة تحالفات الكراسى .. فتحوا الطريق للرأسمالية الطفيلية لإمتصاص دم الشعب .. كانوا مهرجى سيرك أكثر من كونهم ساسة ناضجين .. أجهضوا مع سبق الإصرار والترصد كل إنجازات الإستعمار الوطنى أكثر منهم … حافظوا بكل همة على امتيازاتهم ولمعانهم السياسى والشخصى .. وسخوا ثوب الخدمة المدنية التى كانت فى إنضباط ساعة (بيج بن) الشهيرة فى لندن .. كانت بداية وطنيتهم القذرة بمذبحة عنبر (جودة) .. كان لدينا أيام الإستعمار الإنجليزى الراقى والرائع معاً قطار ياتى بالدقيقة والثانية والآن وبعد كل هذه السنوات من السيادة الوطنية الجوفاء والخرقاء والحمقاء – هذه ثلاثية هجائية – من الممكن أن تنتظر القطار السودانى عشرين ساعة وفى النهاية لا ياتى لك .
نحن شعب فاشل .. هذه حقيقة .. شعب لا يعرف كيفية أدراة دولة عصرية حديثة .. وهذه حقيقة أخرى ..
النخبة السودانية فى الحكومة والمعارضة نخبة فاسدة ومفسدة تعفنت ولا أحد يريد دفنها حتى نمنع إنتشار الجراثيم والبكتريا .. هؤلاء يا سيدى فى الحكومة والمعارضة على استعداد لبيع أمهاتهم من أجل منصب وزارى وحفنة من الدولارات الخضراء
هم ساقطون فكرياً ووطنياً .. لو نظرت لهم ولتاريخهم ووضعهم المادى ستعرف كم هم فاسدون.
هناك واقسم بالله على ذلك من تأكل خيولهم (الزبيب) وهم بلا عمل أو مصدر دخل معروف .. من أين ؟؟؟؟ .. توزيع أدوار سخيف نحن معارضة وأنتم حكومة وغداً العكس .. وفى الحالتين تأكل خيولهم (الزبيب) بينما يموت نصف الشعب جوعاً فى الغابات والصحارى وأرصفة المدن الأسمنتية .
ليس هناك عيب على ما أعتقد أن نذهب للمجتمع العالمى ونقول له نحن فشلنا تعالوا ساعدونا.
أنظر إلى (اليابان) هى نهضت من ركام الرماد الذرى .. (ألمانيا) نهضت من وسط الأنقاض.
حسن مكي ليس مرجعية ليحكم على المهدية
وليس لدولة أخرى (الإستعمار) أن تحدد من يحكم دولة أخرى “السودان”
لكن المهدية هي “أرقى” مراحل التخلف الديني، الحضاري، والمجتمعي السوداني وللأسف لا نزال ندور فيها ونتمرغ في تخلفنا المجيد
البرتقالية؟؟؟ ياراااااجل
الفضل كل الفضل يعود إلى ملك جبال النوبة آدم أم دبالو ولولاه لما كانت هناك ثورة ولكن المؤسف حقا هو تعرجكم عن الحقيقية وما يحدث الآن في الجبال هي المكافأة التي تقدمونها لجبال النوبة أيها الأحرار .وثانيا السودان كان عبارة عن ممالك مسيحية وآخر مملكة قضي عليها المسلمين هي سوبا . اذن لماذا تحملون الآخر المسؤلية وانتم جزء منها يا أستاذي الكريم انا احترمك
حكت لى حبوبتى و قد عاصرت المهدية بأن الجهيدية كانو يخلوالتكل يخمو الكسرة و العجين و كان الواحد فيهم يقذف بالطفل فى الهواء و يستقبله بالحربة و حكى لى جاره بانهم قدموا من جنوب النيل الازرق و هم يجرون المراكب المحملة بالذرة المسلوبة من المزارعين و السياط تلهب ظهورهم و كيف انه استطاع الهروب فى وسط الغابة حينما امر بمطاردة غزال و سافر راجلا حتى دخل عشة وجد فيها شيخ دين اواه مثل الكثيرين الهاربين من الحهيدية
واقسم بالله هذا ما سمعته من حبوبتى رغم ان والدى انصارى و ان حزب امة
و اغلب الناجين كانوا مسلحين بالحراب و العكاكيز فالعكاز مهم للحماية من جهدية هذا الزمان
لنترك كلام حسن مكي والرد عليه من صاحب المقال (الدرويش )جانبا ونقوم بعمل مقارنة منطقية وموضوعية وبكل تجرد بين حقبة الاستعمار وحقبة من يسمون انفسهم بالوطنيين او الاسلاميين بما فيها التركية ثم نرى الفرق في حال البلاد والعباد..؟؟!! خلال هاتين الحقبتين ثم بعدها نتحدث عن اي خير جاءت به المهدية او غيرها ممن امتطو صهوة الدين لبلوغ غاياتهم ..!! والتي لا اشك في انها دنيئه.
كلام فى المليان.. كان دى مجنونة … لمن تنصح بتقول شنو..
تسلم أخي صلاح رددت فأشفيت وأغظت أناسا كثيرون يستترون وراء ترهات كتاب المخابرات الإستعماريّة
كمن يفسو بقلمه او تصريجه يارجل ده حبيبنا ابو العفين رجل الصين
شكراً الأستاذ صلاح جلال ، فقد ألقمت حسن (خيش) حجراً و هذا الإسم اطلقه عليه شيخه الترابي حين عرف أن الرجل ميال للأحاجي و تزيين الأحاجي الشعبية ، فليس للرجل بضاعة يبيعها سوى توزيع الاتهامات الساذجة للفت الأنظار بحثا عن اضواء انحسرت عنه بعد أن اصبح متخيشاً….
احتفاء حسن مكي بكتشنر ليس بمصتغرب فالرجل أسير مرويات و حين كبر تخصص في تاريخ القرن الافريقي (جيبوتي و الصومال و ارتيؤيا) ، و يجهل الكثير عن تاريخ بلده السودان ، فالذي يقارن ثائر وطني كالامام محمد احمد المهدي بغازي استعماري و قاتل بل و يفاخر بالغازي المستعمر في هيئة كتشنر ، فأكيد أنه يعاني عوزاً وطنياً و لا ولاء له لوطن انطلاقاً من عقيدة فاسدة جاء بها حسن البنا و سيد قطب و الترابي فجميع من ذكرت وغيرهم لا غيرة لوطن او لارض لديهم و إلا لتحدث عن ضرورة استعادة مثلث حلايب و أرض الفشقة اللتين استعمرتا في عهد حكومتهم التي تفاخر بفصل الجنوب و بقتل المواطنين لمجرد أنهم لم يسايروا او يؤيدوا نهجهم الاقصائي و التمكيني لفيئتهم الفاسدة و التي لم يكن اداء حسن خيشة فيها مقنعاً فعاش في صفة العوز السياسي فهو رجل يحس بالغيرة من الامام المهدي الذي استجابت له كل قبائل السودان بلا اكراه لطرد المستعمر التركي المصري و لذلك ينظر كارل ماركس للثورة المهديةو للنتائج الوطنية التي حققتها باعجاب جعله يغير في مقولته ( الدين أفيون الشعوب) إلى الدين ينتصر للشعوب).
إن السكة حديد و المدارس و المستشفيات بل و كلية غردون اساس جامعة الخرطوم و التي اقامها المستعمر البريطاني ، لم يفعل ذلك كما ذكرت حباً في عيون السودانيين ، أو لأنهم أصحاب رسالة للأخذ بيد الشعوب الإفريقية المتخلفة ، كل هذه الصروح التي شيدها المستعمر قد أجهز عليها إخوان حسن خيشة فقد باعوها و نهبوها و نشروا الفساد في ما تبقى منها ، و على الحصيف ان يقرأ بتأنٍ فحسن خيشة مهما تضاءلت قيمته وسط جماعته فهو قادر على وكزهم عن قصد فهو حين يشير للمؤسسات التي اشادها المستعمر فانه ليقول بين السطور : ( المستعمر بنى و الأخوان و الكيزان نهبوها)
ارجو من الأخ الباحث و المفكر السياسي الأستاذ/ صلاح جلال أن يستمر في فضح جماعة الاسلام السياسي ، كما ارجو منه أن يكتب بشفافية فلا يدخر جهداً في إضاءة الزوايا المظلمة في تاريخ أي حقبة سياسية ، و حتى لا يكثر الإفتئات على الثورة المهدية ، نذكر بأن الفراعنة على طغيانهم و حتى مع كونهم ليسوا بمصريين بل غزاة لمصر إلا أن ابناء مصر اليوم في نشوتهم ينتسبون إليهم لعظمة التاريخ الذي جرى على ارض مصر ، فهل يشعر منتقدو الثورة المهدية بقليل من الامتنان لقادة الثورة الوطنية المهدية في أنهم أهدونا هذا الوطن الممتد السودان المعروف الآن بحدوده الجغرافية أم يرون أن ذلك كان منحة من صاحبة العظمة الملكة فيكتوريا و التي جيشت الجيوش لتغتال حلم الدولة المهدية؟
دعونا من المرويات فهي تعرضت للزيادة و النقصان ، و دعونا نفتخر بالجميل في ماضي امتنا و لنفكر مليا كيف نبني مستقبل بلدنا و الذي أحالته فرق الإسلام السياسي إلى عتمة شديدة الظلام لا نكاد نرى في حاضرنا إلا الفشل الذي يعيشه كل سوداني يتمتع بذرة من واقعية…. نحن نكثر الحديث عن ماضي بلدنا و نمارس الهروب الذاتي و لا نفكر مثقال ذرة عن مستقبل نقول نحن بناته.
المهدية فخر ومجد لكل سوداني اصيل لها وما لها وعليها ما عليها ولكن خلاصتها انها حركة وطنية و ثورة حررت السودان وهزمت الاستعمار . الظروف التي واجهت الخليفة عبدالله التعايشي في إدارة الدولة مختلفة عن ظروف آليوم . من السذاجة إسقاط احكام علي التاريخ بعقلية ونفسية إنسان في القرن ال21 . ولو أسقطنا ذات الأحكام بنفس المنطق المعوج ستحاكم دولة الاسلام الأولي وصحابة النبي صلي الله عليه وسلم ولما سلم عمرو بن العاص ولا معاوية بن ابي سفيان كاتب الوحي . هذا خطأ منهجي عميق يا يا خيش حسن مكي اتلمن عليك الاتنين كوز انقاذي معفن وحفيد عملاء الاستعمار.
النادى الماسونى (الروتارى) يظهر عيانا (ياحسن البروف شوف حسن العطبراوى الفنان يقول سوق معاك( ولدك) نسوك الجماعه ؟
من الاخر كدا يا خيش حسن مكي
نحدد ليك أعداء الثورة المهدية دحين رجاءً ياخي فتش جدك بتلقاوه متحكر وسط الاتية صفاتهم :
1- الخونة من اصحاب المرتبات الاستخباراتية وفق جداول ونجت الموجودة في جامعة درم.
2- الأجانب الباحثين عن الثروة والسلطة وعلي العبيد ( السودانيين) الذين يخدمون اسيادهم الأجانب بوفاء الكلب ومنهم قادة الطرق الدينية ذات المصالح مع المستعمر .
3-المعتادين علي العبودية والإذلال ( ماسوشية).
4- الشواذ جنسيا من صنف قرفة الذي تسبب الامام المهدي في الأبيض بسبب قيام الامام المهدي وابكاره بفرتقة حفل زفاف ليلة عمره ( عرس رجل لرجل) ومقولة محمد سعيد جراب الفول باشا كردفان بان الدنيا حرة .
5- اصحاب المصالح التجارية المتبادلة مع قوات وحكومات الاحتلال .
6- تجار الرقيق الذين كان لهم ماضي مرير مع القبائل التي دعمت الثورة المهدية.
المهدية ثورة اخلاقية واجتماعية قبل ان تكون ثورة سياسية .. ومن الاخر كدا اي زول معاصر يشتم الثورة المهدية .. نوصيه يفتش جده وسط هؤلاء وحتما سيجده .
نداء
المقال الذى كتبته فى الرد على الدكتور حسن مكى تحت عنوان ( مقابى الدكتور حسن مكى ) وتناولته الوسائط الإليكترونية ونشرته صحيفة الراكوبة فقد حظى خلال يومين بحوالى 11000قارئ و وعشرات المعلقين بلاشك هذا مما يسعد أى كاتب هو لفت الإنتباه وإثارة النقاش
ولكن الملاحظ فى التعليقات القادحة لم يكلف أحد نفسه مناقشة الموضوع والدفع بحجج منطقية تساعد فى إثراء النقاش غير ترديد الكلام الفاضى وخمج
الخلاصة الإستعمار ما بتشكر حتى لو كنت من الرافضين للمهدية
لن يكون للسودان شأن إذا ظل منقسم حول تاريخه فى جوهره
المدخل للوحدة الوطنية هو الإجماع على وعى التاريخ بوقائعه الرئيسية
وترك الخلاف للتفريعات والتفاصيل وهى من طبيعة البشر الذين لا يجمعون 100./. على شئ
نريد أن نتفق أن المهديه ثورة وطنية قدم فيها أهل السودان أعظم التضحيات
ولا نقدس تاريخها وننزههه من الأخطاء فالثورة فى كل الدنيا فعل إنسانى تخرج أفضل مافى الشعوب وأسوأ ما فيها
أمر الحركة الاستعمارية معروف ! وكذلك مبررات و أهداف الاستعمار ! و لكن تبقي الحقيقة ،هل كان في وسع السودان الوصول إلي المرحلة التي وصل إليها في عام 56؟ يجهل كثير من السودانيون الفترة المهدية – معظم قادتها كانوا تجار رقيق و كان الكثير منهم يعمل مع الزبير باشا !
بلغ عدد زوجات المهدي حوالي 70 زوجة !
أما خليفة المهدي فقد بلغ عدد زوجاته أكثر من 100 زوجة
تمت إستباحة الخرطوم و سبيت النساء و نهبت الأموال
أرسل التعايشي أهل الوسط إلي المذبحة و السبي و المنفي في مقتلة توشكي!
كانت فترة مظلمة و سيادة للجهل و الخرافات لا مثيل لها إلا الفترة الحالية
دونكم جنوب إفريقيا ! هل كانت ستصل إلي ما هي عليه الآن لو كان علي رأسها الأفارقة ؟
و أنظروا إلي اليمن و تخلفها ! و هي مثال لدولة لم يتم إستعمارها
نحن الآن في عالم جديد -سنشهد في نهايته قيام حكومة عالمية و قد بدأت بالمحكمة الدولية لمجرمي الحرب في كل مكان: صربيا، ليبريا و …..
زمن سفاهات حسن مكي
نحن فى زمن اصبح فيه البعض يعرض بضاعته التى لفظها الشعب السودانى مرار وتكرارا وهى تمرر له كل فترة من الزمن فى قالب جديد – الاساءة الى شخصيات تاريخية يعتبرها السودانيون فى غالبيتهم من الابطال ومن مؤسسى السودان لا يعنى شيئا الا مزيدا من الطعن فى ظهر السودان لاغراض اعلم بها الامويون الجدد الذين سمحوا بهذا التردى الاخلاقى والثقافى واثاروا الكراهية والنعرات — وانا في ظني ان خيش حسن مكي كما ذكر الكاتب الاستاذ صلاح جلال يبدو انه يكتب عن تاريخه وتاريخ جدوده خدم سيده كتشنر و ليس تاريخ السودان الذي سطرته الثورة المهدية وفخر لكل سوداني اصيل لا يعرف العيش في ذل وعبودية
الان نقول لك انتهي الدرس يا غبي
رواية احداث التاريخ مقبولة سلبية او ايجابية بس محاسبة القادة بعقلية وثقافة الحاضر لا تجوز على الرغم من ان ما يحدث في حاضر السودان ارذل واكثر ماساوية مما كان لأنه يحدث بابناء الوطن فقط لانهم قالوا للحاكم لا اما اؤلئك الذين حاربتهم الثور المهدية كانوا من ازلام المستعمر التركي وسدنته وجنده وحكامه و جواسيس الانجليز الذين باعوا السودان بابخس ثمن وحسن مكي هو احد احفاد الباشبزق سدنة الاستعمار فهل كنتم تريدون الدولة السودانية في عهد المهدية ان تضرب لهم تعظيم سلام وهم يحفرون الخنادق ويجمعون لمحاربته ويتمسحون في كتشنر وينبطحون له !!؟
امثال د.حسن مكى هم المعنيون بقول الكاتب الكبير الطيب صالح .من أين اتى هؤلاء بل من هم هؤلاء؟
الثورة المهدية ثورة ضد المستعمر التركى وظلمه وضرائبه وإن شابها الهرطقة الدينية وأدعاء قائدها انه المهدى المنتظر ، وحقيقة تاريخيةأنها تمحضت وولدت دولة ظلم وإحتراب وتعنت دينى وعنصرية والامثلة كثيرة وإنتهت بهزيمةكررى النكراءالتى أبيد فيها ثلاثون الف جندى سودانى خلال ساعات ولم يمت من الانجليز الا نفر قليل كمن لهم القائد الفذ عثمان دقنة فى احدى الحيران. الهزيمة نتيجة طبيعية لتصلب وتبلد الخليفة عبد الله الذى رفض نصيحة عثمان دقنة لتجنب النهر لتفادى نيران البوارج التى ابيد بها المحاربون الشجعان وكذلك نصيحته بالهجوم ليلا . ولكنه هاجم نهارا . فانهزمنا هزيمة نكراء استبحت فيها امدرمان ومات الخليفة طريدا ودحل الاستعمار البلاد.فالندين مرحلة حكم المهديةوهزيمة كررى ونحمل المسؤلية لحكم المهدية لنصحح مسارنا التاريخى .والاستعمار مرحلة سوداء فى تاريخ البشرية وإن شهدت تطورا فى معظم المستعمرات ، تطورا لخدمة المستعمر ، وزواله بمقررات مؤتمر يالطة لقادة الدول المنتصرة فى الحرب العالمية الثانية، وإن كانت هنالك حركات نضاليةعجلت بتنفيذه وخروج المستعمر الذى جافظ على أهدافة بتوريثنا للطائفية التى حج وفد زعماؤها لعاصمته لندن .قبل الاستقلال ساجدين وراكعين له ومنهم المهدى والميرغنى والهندى والاخرين من مصادر تخلفنا الحالى ،وبعد ذلك كوفؤا بتملك الاراضى الزراعية والقصور والرولزرويس وناصية الاحزاب ،نفوذا أقتصاديا وسياسيا متدثرا بعباءة طائفية دينية،ومن رحمهم خرجت الينا سفاحا الاحزاب الدينية ، كما أدى انعدام الحكمة لعرابيها أدخال العشكر فى السياسة . وبدء دورى عسكر وطائفية،وإن أجهض أبنها المدلل الكاذب الضليل إنتفاضتى أكتوبر وأبريل وخذلانهم لشهداء سبتمبر ، فالانتفاضة قادمة بقيادتها التاريخية المتمثلة فى الاتحادات والنقابات فالنعمل على أستردادها من سدنة النظام والطائفين لتنتصر أرادة الحياة ،، وتعاد هيكلة الدولة لتعود الى المجتمع المدنى وبقضاء وجامعات مستقلين وتحل أجهزة القمع والجباية وتدوير الاقتصاد بشعار حواشة وزريبة لكل سودانى وسودانية بموطنه كل ذلك يتم بتبنى نظام ديمقراطى بتمثيل نسبى وأحزاب تجرم وتحرم فيها الدينية والطائفية والعنصرية والقبلية ويحييد العسكر،،،نحن رفاق الشهداء..الصابرون نحن .. المبشرون نحن..
لا شك انو الاستعمار لا بتشكر و لا بندار . الا اذا كان الحكم الوطني اكثر خيبة منه . ففى هذه الحالة
تقع المقارنة.و كما ذكر الكاتب ان عددا لا بأس به من جنود و ضباط جيش كتشنر كانوا من السودانيين
فهؤلاء كانوا معارضين لحكم الخليفة عبد الله و لم يكونوا خونة او مرتزقة.و قد كانت الثورة المهدية عملا
ايجابيا الى حين و فاة اامهدى ، و لكن رأى فيها هؤلاء المعارضون عملا سالبا منذ و فاة المهدى الى يوم
الكسرة كما كان يسمى.
عليه فان تاريخ السودان يجب ان تعاد قراءته و كتابته بحيادية و شجاعة و علمية وامانة .و ان توضع الحقائق
التاريخية كما هى دون اى غرض او هوى او مجاملات.
الازمة في التفكير مصدرها افتراض ان سلطة الخليفة المهدوية ستنقى حتى اليوم بافكارها وهياكلها على نفس حالها. أي مجتمع تتصاعد فيه تناقضات تدفعه غالبا الى الامام.
الشئ الحاسم هو كون التجربة تكون محلية وهذا يعطي منعة لعمليات البناء المادي والاجتماعي. لاحظوا ان من أسباب ضياع تركة الاستعمار عدم مشاركة أبناء البلاد في تاسيسها.
غلطة محمد علي باشا انه اوجد سودان اليوم ، مسخ مشوه غير مكتمل الملامح ولا متجانس ، دخول الاتراك تم بسلاسه بدون مقاومة تذكر ، الشايقية في كورتي بعد هزيمتهم اصبحو اليد الضاربة ، باقي القبائل تقاعست وسمحت للاتراك باحتلال البلد ، يعني البلد من يومها مقسمة ومقطعة
السوداني الموهوم، في خيلاء ثور (يقدل) ويجهل إنه يجهل
تحدث الناس عن الوطنية تحدثنا عنها، تحدثوا عن الثورة إخترعنا ثورات أسرعت بنا للوراء، تحدثوا عن الحضارة قلنا كوش ومروي أصل الفراعنة ونحن كنا نعبد ألهتهم ونتحدث لغتهم، صنعنا لنا في كل مجال بطل وعالم ومفكر، ونحن لا نزال نصنع الزير دون عجلة الفخار التي أستعملها الناس ونحن معهم قبل آلاف السنين، نحن لم نتحرك لم نفارق محطة القرون الوسطى وسقوط آخر دولة مسيحية كانت تجلب رجال دينها من مصر. عندما كان سلطان سنار يبني قصره بالطين والزبالة كان العالم يخترع القاطرة البخارية، وعندما كان من يعرف القراءة والكتابة عندنا معجزة كان الروس يهبون العالم بوشكين وتولستوي وديستوفسكي، عندما صدر كتابنا الأول، الوحيد واليتيم طيلة القرنين الثامن عشر والتاسع عشر “طبقات ود ضيف” كان الغرب يصدر آلاف الكتب والمطبوعات شهرياً.
فلتكن المهدية ثورة وطنية تقدمية، ولتضاهي أكتوبر الثورة الفرنسية، وليكن حزبنا الشيوعي أكبر حزب في إفريقيا ، ولنكن مخترعو كرة القدم والرجالة والكرم، ولنحيا نموت بالإسهال المائي ودودة الفرتيت والجرب، والملاريا.
أمة تحت ظل شجرة تجلس أمام ست الشاي، البرلمان، الجريدة، ومستضيفو مؤتمرات الصلح والسلام، نتحدث في السياسة والخياسة والشريعة والتبيعة وترمب، رونالدو، وملكة جمال العالم،
نجلس أما ست الشاي .. نتحدث في كل شيء، إلا العلم والعمل.
ما أجمل السوداني/الثور يقدل في جهله العميم
الله يديك العافية يا دكتورة انا لو محل ادارة الراكوبة كان ختيت مقالك في الواجهة الا أن تقوم الساعة
أن تقوم بتحرير وطن من الأستعمار فهذا شرف ليس بعده شرف ولكن أن تدعي بأنك المهدي المنتظر الذي هو في مرتبة نبي فهو افك ليس بعده افك ومعلوم لدينا من هو الكذاب الذي أدعى النبوة في التاريخ الأسلامي وما كان مصيره وكيف حاربه الصحابة, سؤال لأصحاب العقول (أكرر لأصحاب العقول وليس المطبلين بما لا يعلمون) ما هو الفرق بين مدعي المهدية وبين الكذاب التاريخي في الأسلام وهل تحقق شيء من مهدويته هل تحررت فلسطين هل نزل سيدنا عيسى من السماء لدعمه وهل تحققت الصفات المهدوية التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في شخصه؟ اذا لم يتحقق شيء من ذلك فهو كذاب أشر لا يتسحق منا التمجيد حتى لو حرر الأمة العربية كاملة هو وأمثاله من الذين أتوا بما لم يأتي به الأولين مثل أعطني أرض أباك ولك بها في الجنة!! مهما حاولتم من ادعاءات فهذه هي الحقيقة التي أفسدت السودان وأنتم أول من أفسد الدين وأفترى عليه الكذب قبل أن يأتي الكيزان وهم تلاميذكم في الحقيقة لذلك ليس من العجب أن نرى مصاهرة وقرابة بين الكذابين وأن نرى أبناء الكاذب المضل في الأجهزة الأمنية الا لعنة الله عليهم أجمعين
من أوبريت الشريف الهندي
سلام يا البقعة ، مبروكة الإله والدين ..
حباب السودنوك وخلوك سمارة وزين
حباب قصرك ضبح “غردون ” من اللَّضنين ..
حباب الخَندق .. العجن الجلود بالطِّين .
حباب المهدي فيك ، كِبر حرارة ودين ..
حباب أسد العرين ، عبد الله ود تورشين ..
حباب النُّور، عقيد الخيل ، عقود الشَّين ..
عَنقرة المَعَزَّة .. الأصلو ما بِتلين .
حباب ودَّ النُّجومي القَبرو في توشكين ..
حباب عثمان سواكن دقنه في الدَّورين ..
حباب يعقوب ، حباب يعقوب
، حباب محمود ، وشيخ الدِّين
امثال هؤلاء لايجب الرد عليهم فهذا جدل بيزنطي ليجعلكم تنسوا ما انتم فية من كبد وظلم ومعانآه ….!!!!!
إقتباس :
لك أن تتخيل أن فترة السيادة الوطنية فى (المهدية) كان الرجل الاول فيها يتحدث عن أن الله وملائكته لم يكن لهم هم غير الوقوف بجواره فى حروبه الغبية شرقاً وشمالاً !!! فى الوقت الذى كان العالم يستيقظ فيه نحو النهضة والعقلانية كان غارقاً فى خزعبلات ما وراء الطبيعة وهو يغرق البلد فى حمامات دم ويرسل القادة أبناء الشمال للموت حتى يتخلص منهم .. (عبدالله التعايشى) هذا هو أعظم ديكتاتور سودانى وهو الذى وضع أساس التفرقة العنصرية فى السودان .
أبدا و اقول انه من الواضح ان هنالك رغبة و اضحة فى إعادة كتابة التاريخ للسودان ، فإذا كان الامر كذلك فارى ان يتم ذلك دون انفعال وفى هدؤ و دون ان يجرح بعضنا البعض و يمكن ان يصحح بعضنا البعض دون ان يخطئ بعضنا الآخر .
أنا على يقين أن الإمام المهدى لم يكن متشعوذا او دجالا ، و انما كان رجلا ذكيا استخدم الآليات التى كانت متاحة له للدعوة للمهدية فى حينها ، و قد حقق نجاحا منقطع النظير ، كما استفاد من الصراع الدولى المحموم لاستعمار الامم و البلدان الذى احتدم بعد الثورة الصناعية فى القرن الثامن و التاسع عشر الميلادى . . فلم يؤثر عنه انه تكلم عن الوطن و الوطنية من إبتداء الدعوة فى سنة 1881 و حتى و فاته فى 26-01-1885.فكلامه عن الحضرة النبوية ، و نبي الله الخضر ، و صدق الرؤيا فى المنام ، هي الادوات التى كانت سائدة في حينها و لم يرى غضاضة فى ان يستخدمها فى الاصلاح بين الناس استنادا لما أثر عن رسول الله صلوات الله عليه و سلامه : ليس الكذاب الذى يصلح بين الناس .
كما استفاد الامام المهدى من التوجه الذى كان سائدا بين الدول الاستعمارية فى تفتيت الامبراطورية العثمانية ، فحينما حشرت بريطانيا اكثر من عشرة الاف من فلول جيش احمد عرابى بقيادة الضابط البريطانى هكس باشا فى غابات شيكان ليقضوا نحبهم خلال اقل من ربع الساعة ، كما أثر عن الامام المهدى ، كان من الواضج ان العمليىة مدبرة ، إذ تشير الدلائل ان الحملة كانت من فلول جيش عرابى المنهزمة امام جيش الاحتلال الذى احتل مصر فى سنة 1882 ، و قد حكم على الثوار بالاعدام الذى نفذ فى غابات شيكان بعد تسليم احدث الاسلحة لجيش الانصار ليتدرب عليها استعدادا للزحف على الخرطوم و احتلالها فى 26-01-1885 م . و تصفية الاتراك العثمانيين .
و يقينا ان المهدى لم يقتل غردون و انما قتله الانصار ، و ربما ضد رغبة الامام المهدى ، كما ذكر بعض المؤرخين ، و لكن يقينا ان غردون قد وافق على ان يقدم نفسه قربانا و ذريعة لاعادة فتح السودان بدليل ان العلم البريطانى رفع جنبا الى جنب الى العلم المصرى ليكشف عن الغرض من النية المبيتة لإعادة الاحتلال . و قد حاء فى كتاب حرب النهر ما يؤكد ذلك إذ ذكر كاتب الكتاب السير و نستون تشرشل بان الغرض من اعادة الفتح هي النيل .
اما الخليفة عبد الله ، فلأسباب قدرها هو ، حيث قرر التمدد داخليا و خارجيا دون إعداد القوة ورباط الخيل اللازمين للمهمة ، فأخطأ التقدير ، و دفع الثمن غاليا ، إذ فقد ما يزيد عن العشرة الاف من قواته فى موقعة كررى فى 02-09-1898 ، و انسحبت اضعافهم المضاعفة الى الغرب ، ليلاحقه ونجت باشا و يقضى عليه فى ام دبيكرات . و ليس من العدالة فى شيئ ان نحمل احفاده الذين لم يشاركوا فى الخطأ مسئولية لم يكونوا طرفا فيها . إذ لا تزر وازرة وزر أخرى . غير ان أنعدام المسئولية لا يمنع من ذكر الوقائع للتاريخ لاستلهام العبر دون إثارة حساسيات .
و هنا وقفة للتاريخ تتعلق بالهوية السودانية . فالسودان مساحة جغرافية كائنة فى افريقيا . وسكان هذه الرقعة سودانييون ، بغض النظر عن اختلاف اعراقهم او معتقداتهم الدينية او اللادينية ، و بغض النظر عن لغاتهم و لهجاتهم ، تجمعهم المواطنة و حب الوطن و يحميهم الدستور و القانون ، و القول بعروبة اهل السودان واسلام اهل السودان فيه تعميم مخل بالوحدة الوطنية ، و حرية العقيدة و العبادة ، و يصبح ذلك ذريعة للاحتراب و التمزيق و التشرزم و تمكين فئة على فئة .
و يقينا ان الاسلام الذى دخل السودان ، و يدين به بعض أهل السودان ، دخلته عصبية قبيلة قريش ، و اختلاف أئمتها و فقهائها ، و رواة احاديثها ، و مفسرى ٌقرآنها ، و رواة النسخ و المنسوخ من الكتاب و السنة . و خالطه الكثير من فجور قريش ، و خصوصية اسلام أهل السودان الذى تعرض له كتاب طبقات و د ضيف الله فى شيئ من التفصيل و حققه البروفيسور يوسف فضل .
فقد روي عن امير المؤمنين هشام بن عبد الملك انه قال لابنه سعيد ، و هو يعلوه بالخيزرانة لاتهامه بالزنا : أعجزت ان تفجر فجور قريش …. قتل هذا … وسلب مال هذا …!!
و من المؤكد ان قريشا ، فى يوم سقيفة بنى ساعدة ، و ما زال جثمان الرسول ، صلوت الله عليه وسلامه مسجى ، قد حسمت الامر لصالحها و استولت على السلطة استنادا لقوله ، صلى الله عليه و سلم : الائمة من قريش ، و قصرتها على صناديد قبيلتها .
و احتكرت قريش السلطة فى عهد الخلفاء الراشدين ، ثم تولاها بنو امية ، ثم بنو العباس .
و فى السودان إدعى آل المهدى ، وآل الخليفة عبد الله التعايشى و آل الميرغنى وآل البشير ( العباسيين) الانتماء لقبيلة قريش ، طمعا فى نيل شرف القيادة العربية ، و لكن عجز الكل ، حسب احد الباحثين البريطنيين ، ان يقدم شجرة نسب متصلة عمرها اكثر من مائة عام . و نحن لا نرى مبررا او حاجة لهذا الادعاء ، إذ ان السودنة هى جواز لكل سودانى للدخول فى المنافسة للسلطة ، زد على ان هذا النوع من الادعاء قد يفتح على المدعين نار جهنم ، و ربما أغرى ذلك البعض بمطالبتهم بمغادرة افريقيا ، و هم ، فى الواقع ، من غير المعترف بصحة شجر انسابهم من كافة الدول العربية على إطلاقها .
شكرًا صلاح جلال علي مقالك الشافي
خيش حسن مكي تاريخه معروف
الثورة المهدية تاج علي راس كل سوداني غيور جمعت السودانيين وهزمت بريطانيا شر هزيمة
مشكور يا صاحب المقال الجميل فقد وصفت المدعو حسن مكي بحقيقته ولا يهمك بتعليقات كلام المستعمر الرخصاء
الامام المهدي والثورة المهدية علامة فارقة في تاريخ امتنا العظيمة. واجدادنا الابطال الذين ضحوا من اجلنا يحق علينا ان نعظمهم اليوم ففيهم تعظيم لتاريخنا المجيد. اخجل حين أرى سودانيا وليته ليس سودانيا يسيء لتاريخنا العظيم. ولكن أمثال هولا هم احفاد من خانوا الشعب ووقفوا معا المستعمر ضد أبناء وطنهم وهولا معرفون ولايزالون فاعلين سلبا في تقويض مكتسباتنا التاريخية. سحقا لهولا وسحقا لاعداء الشعب السوداني المجيد. المجد للثورة المهدية ولابطالها والعارفين بقدرها. مقال اكثر من رائع وفيه من الجديد ما يشير اننا لم ندرس بعد كل جوانب ثورتنا المظفرة. والى الامام يا دكتور صلاح في بحوثك الشيقة والمفيدة.
اللهم يرحم هذا البطل المجاهد ويرحم على المجاهدين الاشواس اشكر قلم الدكتور محمد موسى على هذا العمل الرائع لبطل السودان ومحررها الإمام محمد احمد المهدي الرجل المتدين التقي المجاهد الفارس…اليوم نحتاج لرجل مثل هذا البطل ليوحد السودانيين على ابناء الجبناء من العرب المتصاحبة. اين نحن من بطولة المهدي ورجاله كأننا نعيش في بلدا اخر الله يرحمك يا الإمام المجاهد!
من قصيدة الزاهد المهدي للشاعر التجاني يوسف بشير
في دجى مطبق ويوم دجوجي وليل مقفقف مقرور
ولدت ثورة البلاد علي احضان كوخ راع فقير
عوذوا طفلها وصونوا فتاها بجديد من الرقي أو أثير
واقرأوا حوله المعوذة الكبري وذروا عليه بعض الذرور
واعقدوا واكتبوا من الكلم العليا حفاظاً على المهدي الصغير
وي هلم انظروا سياجاً من النور على مهده الوطئ الوثير
وي هلم اسمعوا الملائك يعزفن بميلاده نشيد السرور
وي هلم المسوا تحسوا جناحاً خضلاً في الثرى وحول السرير
مالها زلزلت و ماجت بنا الارض ألم تغتمض عيون القبور
والدجي نائم يغط أما يصحو بشيء في جانبيه خطير
أوشكت حوله المنازل تنقض من فوقها سماء القصور
باركوا الطفل وصلوا في المحاريب للعلي الكبير
ومشي في الصبا قسيم المحيا هيئت نفسه لكبري الامور
واغتدى زاهد الشباب وصوفي قومه ومصباح نور
سالكاً في الحياة نهج طريق طيبي معبد ميسور
أين أمسى؟ في الغار حيث راي الله بعينيه في نواحي قدير
اصبح الغار تاج ملك وأضحت مفرعات الفراء عرش امير
واليد الطهر خضبتها دماء من صريع مجندل او اسير
والاخ الحبر والفتي الالهي النفس خلو من الحجى والضمير
و المهدي الكبير من بعد ما زال مهدياً معظماً في الصدور
من قصيدة الزاهد المهدي للشاعر التجاني يوسف بشير
في دجى مطبق ويوم دجوجي وليل مقفقف مقرور
ولدت ثورة البلاد علي احضان كوخ راع فقير
عوذوا طفلها وصونوا فتاها بجديد من الرقي أو أثير
واقرأوا حوله المعوذة الكبري وذروا عليه بعض الذرور
واعقدوا واكتبوا من الكلم العليا حفاظاً على المهدي الصغير
وي هلم انظروا سياجاً من النور على مهده الوطئ الوثير
وي هلم اسمعوا الملائك يعزفن بميلاده نشيد السرور
وي هلم المسوا تحسوا جناحاً خضلاً في الثرى وحول السرير
مالها زلزلت و ماجت بنا الارض ألم تغتمض عيون القبور
والدجي نائم يغط أما يصحو بشيء في جانبيه خطير
أوشكت حوله المنازل تنقض من فوقها سماء القصور
باركوا الطفل وصلوا في المحاريب للعلي الكبير
ومشي في الصبا قسيم المحيا هيئت نفسه لكبري الامور
واغتدى زاهد الشباب وصوفي قومه ومصباح نور
سالكاً في الحياة نهج طريق طيبي معبد ميسور
أين أمسى؟ في الغار حيث راي الله بعينيه في نواحي قدير
اصبح الغار تاج ملك وأضحت مفرعات الفراء عرش امير
واليد الطهر خضبتها دماء من صريع مجندل او اسير
والاخ الحبر والفتي الالهي النفس خلو من الحجى والضمير
و المهدي الكبير من بعد ما زال مهدياً معظماً في الصدور
تحياتي يا استاذ على هذا السرد الغالي علينا وعلى شخصيته العظيمة الإمام المهدي محرر السودان ورجل الوطن الاول ومغيز عملاء الخديوي واهلهم شكرا يا دكتور هذا اثبت ان الغرب كان متخوف من هذا البطل وكتاباتهم في الصحف اثبتت عظمه هذا البطال العظيم المغوار السوداني. حياك الله استاذ صلاح جلال وبارك الله فيك
تحول الإمام المهدي من رمز وطني إلى رمز سياسي – في السابق وفي الوقت الحاضر – حيث كان المهدي قائداً لثورة قامت ضد المستعمر وكانت هناك جماعات لها مصالحها المرتبطة بذلك الاستعمار ( المتوركين ) ، لهذا كان من الطبيعي قيام دعاية مضادة له جعلت منه مركزاً لهجوم علماء السلطان واختلاف الناس عليه . ثم صار المهدي رمزاً لطائفة الأنصار وحزب الأمة مما جعل الصراع والممامحكة السياسية يضرب على أوتار التقليل من مساهمته .. وهذا الأمر صار خصماً على رصيد الرجل من اعتباره رمزاً وطنياً .
ومن هنا تأتي أهمية إعادة طرح وتسويق المهدية باعتبارها مشروع وطني سوداني من خلال تقديم قراءات تاريخية جديدة ومتجددة لمساهمات قائدها وقادتها ولتبيان مردود مشروعها السياسي والاجتماعي والثقافي والديني .. وان لا نتردد في تقييم ذلك سلباً او إيجاباً .. لكن فقط علينا الحكم على التجربة من خلال استصحاب حقيقتين هامتين :
أولاً: تحييد فكرة المهدي المنتظر فالعلمية والموضوعية تقتضي تحييد فكرة المهدي المنتظر للعديد من الاعتبارات:المهدية هي من الأفكار الدينية الصوفية التي تعتمد على الغيبيات والإرهاصات والمعجزات.وهي بذلك لا تصلح أن تكون طريقاً للبحث بموضوعية في خصائص ذلك الرجل. وان فكرة المهدي المنتظر ليس عليها إجماع من قبل المسلمين ومختلف عليها دينياً. إلى جانب أن اعتبار المهدية عنصراً من العناصر الأساسية لنجاح الثورة يقلل من الدور الذاتي والحقيقي للإمام المهدي .
وهنا نؤكد على أن هذا التحييد لا يعني إلغاء الفكرة ولا يقدح من أمر دعوته الدينية بأي صورة كانت .
ثانياً : عدم إسقاط معايير الواقع على التاريخ : بمعنى أن نقوم بالنظر إلى كل ما هو مرتبط بهذا الموضوع من خلال الحكم عليه بمعايير زمنه وظروفه ومعطياته لأن الحكم على التاريخ بمعايير الواقع فيه إجحاف وظلم ومجافاة للعلمية .
مقال دسم جدا بالحقائق والوقائع يستحق ان نسميه مقال العام بلا منازع .
هناك من يريد لهذه الأمة الخنوع ويحاول إيهامنا بأننا شعب بلا تاريخ ولا مستقبل والكيزان هم المستفيد الاول من هكذا وضع من اليأس المزمن . الثورة المهدية ثورة كل الشعب السوداني ولم يتخلف منها حتي اهلنا الدينكا والشلك في جنوب السودان . و كما قال الكاتب الدكتور الا يكفينا فخرا شهادة تشرتشل و ثيوبولد؟ يكفيها فخرا زلزلت عرش اكبر إمبراطوريات العالم في زمنها والتوثيق والشهادة الحقيقية جاءت من الإنجليز أنفسهم وكما قال الشاعر : الفضلُ ما شهدت به الأعداءُ
ولله وتا الله شعبا به جينات هكذا فرسان لقادر علي اقتلاع الكيزان من عرشهم وإعادة كتابة التاريخ .
اين اولئك الاقزام الذين يقدحون في المهدي والثورة المهدية والخليفة عبدالله التعايشي والرجال الذين كانوا معهما…اين هم من هذا الشرف الذي لا يدانيه شرف والفخر الذي لا يضاهية فخر والرجولة التي تساويها رجوله….رجال صنعوا لنا المجد واسسوا لنا دولة بمساحة مليون ميل مربع في وقت كانت تتساقط فيه الامم تحت وطأة المستعمر في كل بقاع الدنيا إلا السودان فقد انسل كالسيف القاطع في ظلام القرن التاسع عشر…اين اشباه الرجال الذين قسموا السودان من اولئك الرجال العظماء مصدر فخرنا ما حيينا على وجه هذه البسيطة والفضل ما يشهدت به الاعداء
سلام عليك في الخالدين أيها الفتي المهدي الامام ولله العمله المهدي في السودان مافي راجل ود مقنعه يقدر ينكره يا ليت السودان يعود بنفس العزة والاباء لمن كان فيه رجال زي المهدي وود النجومي ودقنة و وأبو عثمان سيد النحاس الرزة رحمكم الله جميعا يا اشجع الرجال كم افتقدناكم في زمن الضباع العلينا دا
يا سلام على المقال.. والله نحمد الله ان السودان مازال به اناس عارفون لفضل اولى الفضل.. فى زمن الانقاذ الاغبر هذا غابت الحقائق واختلطت على الناس الاشياء.. لم يستطع كثير منا الفصل بين عظمة المشهد فى عصر الامام الراحل المجاهد وبين عبثية احفاده المعتركين بغمار السياسة اليوم.. صار هذا مطية لاصحاب الغرض ومدخلا لمن بنفوسهم مرض للنيل من الثورة الاعظم فى تاريخ افريقيا. رحم الله المجاهد العابد المتبتل الزاهد موحد السودان وجامع الهوية الامام المهدى وصحبه الكرام.
رحم الله الامام محمد احمد المهدي
نحن السودانين ما بنعرف تاريخنا نعجب بعمر المختار واحمد عرابي وجمال عب الناصر وفي تاريخنا رجال زي المهدي وعثمان دقنة دوخوا بريطانيا وهزموها شر هزيمة
هل هو ضعف الثقة بالنفس ومباراة العرب في اي حاجة ؟
عموما مقال من اجمل ما قراءت مؤخرا ، اهنئ كاتبه واشكره لانه ذكرنا اننا سودانيين ولينا تاريخنا البنفخر بيهو
طيب الزول الجرا خارج حدود السودان للحبشة داك الخلا الورا والقدامو لتتار الدولة التركية يبقى نقول عليهو شنو؟
جنت على نفسها براقش ؟؟
اعتقد قبل ان نلبس الناس اثواب المثالية عليهم ان يعرفوا بانهم يتحدثون عن سودانيين كان لهم نفس الحس السوداني الشهير بالعنجهية والغرور وكل الامراض التي لا زالت تعشعش في صدوركم
فلا تلوموا التاريخ بل لوموا انفسكم واعتبروا
نعيب زماننا والعيب فينا
عجبي ..
عزيزى صلاح جلال
مع كل الود والاحترام اقول لك انك لا تعرف المهدية. ولا ذنب لك فى ذلك فلقد عرفت المهدية من خلال تدريس تاريخ المهدية فى المدارس وهو تاريخ مذور كاذب قصد منه اخفاء الوجه الحقيقى لتلك الحقبة السوداء من تاريخ السودان ويكفيك القولة المشهورة للسودانيون حين يصفون غياب القانون بقولهم (انت قايل الدنيا مهدية)
وكما يقال فإن التاريخ يعيد نفسه وهاهي الانقاذ قد اعادت علينا تجربة المهدية من جديد وكليهما خراب وتقتيل ورجعة عظمى الى الوراء
بلا مهدية بلا إنقاذ الاتنين وجهان لعملة واحدة
اذا كان هاتفه( المقابي ولا الترابي)
بعد ما شفنا الفرق بينهم فنقول: الإنجليز ولا الدراويش
ما ياهو ذاتو نفس الفسو بتاع ناس سليم، ولا كان تعيينك ممثلا لحزب الامة باستراليا جهادا في سبيل الله ولأعلاء كلمة الدين؟ ام هي حضرة من النوع القديم؟ ياها دي هي الذهنية التي دفعت بعبد الرحمن المهدي ان يحمل سيف جده هدية لملكة بريطانيا، يعني فات كتشنر بغادي وتوش حوش الملكة خطوتين من هبابا. الرحمة يا ناس
يكفى شاهدا على ان الطغمة تسكن فى منازل حى المطار الذى بناه المستعمر
امثال حسن مكي كثيرون منهم من يخلط بين الوطن و التاريخ و منهم من يريد ان يكون هو بداية التاريخ .
فحسن مكي من تلاميذ حسن الترابي وقد كان احد المطبلاتية حتي وقت قريب للشيخ حسن وان كان شيخ حسن يهزأ به كثيرا و يسميه خيش حسن حتي يفرق التلاميذ بين الشيخ و الخيش .
وقد كان لدي فيديو قديم من اول قيام الانقاذ فيه حسن و امين حسن عمر وهما يتملقان الشيخ عليه رحمة الله ظانين بانهما و شيخهما بداية تاريخ السودن.
انت زعلان من حرف القاف ولا شنو… فقد قلت (غدوتك كتشنر وقلت مفارقات الغدر) والصاح قدوتك والقدر وكما قلت … وكلمة ننخزل والصحيح ننخذل بحرف الذال فارجو التقدير في الكلمة قبل كتابتها وشكرا
حسن مكي و غيره من الإسلاميين مغرّب الوجدان و أجنبي الدواخل فهم حميعاً يعتقدون أن وطنهم مكان وهمي اسمه دار الإسلام و ينتمون لوهم أكبر اسمه الأمة الإسلامية. لا يوجد دار إسلام فالإسلام و المسلمين موجودون في كافة نواحي العالم و لا توجد أمة إسلامية إنما توجد طوائف و مذاهب مختلفة ليس بينهم إتفاق و جميعهم يقولون لا إله إلا الله و يمارسون شعائر الدين الإسلامي فهنالك شيعة و سنة و اباضية و داعش و انصار سنة و قرانيين انواع أخري من الطوائف لا يوحدهم شيء و لا يجمعهم جامع غير التخلف و التأخر الفكري و نقصان التمدن اللهم إلا من يرون الدين بشكله السليم كعلاقة خاصة و شخصية بين العبد و ربه لا ينمو و لا يزدهر إلا في نظام حكم علماني يفصل بين السلطات و يكفل الحقوق و يبسط الحريات و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر.
الإسلاميون نتيجة لمنهجهم الفكري غير وطنيين بالطبيعة فهم إسلاميون و ليسو سودانيون و ليس للوطن عندهم قيمة و لا للأرض و لا للعرض فاعراضهم كرجال مختربة و ينتشر بينهم الخني و انكسار النفس و أكل السحت و انتهاك حقوق الناس و هدر كرامة الوطن و هدر كرامة انسانه. هؤلاء يجب أن نقتلعهم من الجذور و نكبهم تحت نيران ثورتنا و من نجا منهم نحاسبه و نسترد منهم ما سرقوا و ما حازوا بالحرام و اللاقانون و نسترد منهم ظلاماتنا جميعاً و نردهم سيرتهم الأولي و إن أبي أحدهم فله السجن و المصحات و النفسية. الإسلاميون لا علاقة لهم بالوطن فهم أفراد الأمة الوهمية غير الموجودة التي اسمها أمة المسلمين و وطنهم مكان موجود فقط الكتب اسمه دار الإسلام.
أديلوا هذا الأدروج ،،،شبه الرجال ،،،والله وبالله ما تخيلت ابليس الا خطر هذا العيفه التليفه ببالى،،،
مافي ثورة اختلف فيها السودانين أكثر من الثورة المهدية اليست هي نفسها التي قامت بدفن ابنائها احياء وهم داخل جلود البقر في إعدامات جماعية ما سمعنا بها من قبل ( يوضع الفرد منهم في كيس من جلود البقر ويترك في العراء وما ادراك ما شمس السودان المحرقة هذا ما فعلة الخليفة في المقربين من المهدي في بعد موته ) وحتى المهدي نفسد بعد انتصاره في حصار الخرطوم … الكثير الكثير .. مسكوت عنه ولكن تناقلتة الألسن وشهد به من حضروا تلك الفترة .. لست مع غردون ولا مع المهدي .. نحن شعب نجيد الإدعاء منذ الاستقلال … والان اسالك ما فعلناه من المهدية حتى وصلنا الى الانقاذ سوى تدمير الذات السودانية بصور متنوعة .أذكر لي واحد فقط منذ الاستقلال مثل غاندي أو نيلسون ولكن للإسف لدينا الكثير الكثير من النخب فاسدة مفسدة ولدينا الكثير من امثال موسليني وهتلر ووووووووووووووووو والجاي افظع .
والله الاستعمار سوا للسودان الكثير والكثير جدا ، ولو كانت التركيه السابقه احتلال واسنعمار الا ان لها محاسن اهمها توحيد السودان في ادارة واحده … ومن مساوءه الضرائب وخلافه ولا يوجد نظام كامل بس كلما كبرت الفوائد كان احسن .
اما الانجليز فقد اسسوا واوجدوا السودان الحديث وفوائدهم لا تخطئها العين والسودان كان تحت الادارة البريطانية وليس استعمار …
عموما اريتهم كان استمروا هسه كان طرنا رحنا
اما المهديه وامثالها من الانظمة الدينية مثل الانقاذ ، فهم سقطوا حجرنا وما اظن تقوم لينا قايمه تاني …
أرجو أن يسمح لي الدكتور حسن مكي بأن ترد هذه المجنونة نيابة عنه على كاتب المقال:
حوار مع مجنونة
إلى مضابط هذا الحوار الجرىء .
* تطالبين يا دكتورة بعودة الإستعمار إلى بلادك هل هذا حديث إنسان عاقل؟
– وهل ما حدث فى هذا البلد منذ الإستقلال حتى الآن هو من فعل إنسان عاقل ؟ عندما أطالب بوضع بلدى تحت الإنتداب الدولى فهذا يعنى خبرات أجنبية تفيد وتستفيد وتصبح تحت إشراف ورقابة محاسبة دولية .. تضع هى الدستور والقوانيين وتشرف على توفير فرص العمل والصحة والتعليم والبنيات التحتية .. أقول لك لا فرق بين حزب الامة والمؤتمر الوطنى والشعبى والإتحادى و17 نوفمبر و25 مايو و30 يونيو … كلهم واحد وكلهم إستفادوا من خيرات هذا الوطن .. يسكنون فى أرقى مناطق الخرطوم وأبناؤهم تعلموا فى أرقى جامعات الخارج .. لديهم مزارع وأراضى وحسابات فى بنوك الخارج .. من أين ؟ .. وبعضهم عاطل تماماً عن العمل !!! من أين يصرف فلان وعلان؟ ما هو مصدر دخلهم؟ .. تجد عندنا الزعيم السياسى يركب عربة ثمنها ربع مليون دولار وهو لم يعمل فى حياته عمل معروف للجميع .. يسافر الزعماء عندنا إلى لندن وباريس وواشنطن كل شهر وشهرين من أين ؟ .. أنا استاذة جامعية منذ عشر سنوات وأنا أعمل وأجد صعوبة فى توفير ثمن رحلة علاجية إلى القاهرة .. والدى عمل أكثر من أربعين عاماً ولم يستطع شراء بيت إلا فى حي شعبي .
هذه العصابة يجب أن ترحل فوراً .. كلهم , كلهم دون استثناء .. وضع السودان تحت الإدارة الأجنبية هو الحل الوحيد لوقف هذا النهب .. لهذا قالوا إن هذه الدكتورة مجنونة .
* عفواً دكتورة هناك اتهام آخر بالعمالة وسؤال لماذا ظهرت هذه الدكتورة هكذا فجأة ولم تتحدث غير الآن؟ يعنى أنتِ لم يكن لديك أي نشاط سياسى معروف وظهرتِ دون اية مقدمات وبشكل مثير للجدل .
– صحيح. لكننى أتابع بدقة ما يدور ومنذ زمن بعيد بحكم اهتمامى بالتوثيق لما حدث ويحدث .. وقد حان أوان الكلام .. أما حكاية العمالة والجنون، فهى تدل على رعب هؤلاء من الفكرة .. صدقنى حركة (حمد) إمتدت فى الجامعات والمعاهد العليا بصورة أدهشتنى أنا شخصياً .. شعرت العصابة بخطورة ما أطرح ولذلك كان هذا الهجوم ووضعى فى مصحة للأمراض النفسية وأشعر أنهم يريدون تصفيتى جسدياً .. ما هو مفهوم العمالة ؟ .. هم من باع البلد سراً ودفنوا فيها نفايات ذرية .. أنا خرجت للعلن .. يا دول العالم المتقدم ويا أصحاب الإستثمارات ويا شركات العولمة الضخمة نحن نريد أن نأكل ونشرب ونعيش فى سلام وأن يتم إحترام آدميتنا , إذا كنتم تستطيعون ذلك تعالوا واحكمونا فى ظل عدم فساد وعدم تلويث للبيئة .. نريد للرأسمالية الحقيقية النظيفة أن تاتى وليس تلك الفاسدة .
* والسيادة الوطنية يا دكتورة ؟
– ماذا فعلت لنا هذه السيادة يا محترم ؟ هناك كلمات فى القواميس أخذت قدسية وبريق وطهارة ليست فيها مثل إستقلال و سيادة وطنية وقطعة قماش يطلقون عليها اسم (علم) .. كل هذا إستهبال فاضح وواضح .
درسنا تأريخ مزور وزائف .. شخصيات فاشلة أصبحت فى التأريخ شخصيات عظيمة وصناع استقلال
أحكى لك حكاية طريفة: ذات مرة وأنا أستعد لتحضير رسالة الماجستير حاولت الكتابة عن واقعة إغتيال الإمام (محمد أحمد المهدى) على يد خليفته (عبدالله التعايشى) .. هناك أقوال حول هذا الموضوع وحول تسميم (المهدى) بعد ستة أشهر من سقوط الخرطوم .. لن تتخيل حجم المضايقات والتهديد بعدم إجازة الرسالة، عرفت عندها أنهم يريدون الإحتفاظ بهذا التأريخ المزور من أجل حاضر هو أيضاً زائف وغير حقيقى ..
نحن فى السودان نريد حياة رفاهية ورخاء .. نريد مثل مخاليق الله مترو أنفاق وسكك حديدية على طراز رفيع وتصنيع غير ملوث للبيئة ومواصلات عامة شبه مجانية ومستشفيات إنسانية حديثة فى متناول الجميع .. أما حكاية السيادة الوطنية والقرار الوطنى فهى من أجل أن يظل من كان ينهب أجداده هذه البلد منذ 1956 يواصل هو وأبناؤه وأحفاده نهبها الى قيام الساعة .
* عودة الأستعمار يا دكتورة التأريخ هو الحل؟
– لو كان لديك اقتراح أو حل آخر أنا على استعداد لسماعه!! قلت لك هناك كلمات أخذت عكس معناها واحدة منها كلمة إستعمار .. ماذا قدم لنا الإنجليز ؟ هم نقلونا الى مشارف القرن العشرين .. قدموا لنا سكك حديد .. قدموا لنا تعليم مدنى راقى .. قدموا لنا أفضل جهاز خدمة مدنية فى إفريقيا .. إزدهرت فى ظلهم المشاريع الزراعية وفنون الغناء والشعر والصحافة الورقية .. عرفت الأسواق معنى النظام والتسعيرة .. عرف السودانى معنى احترام حقوق الحيوان .. الإستعمار هو الذى خلق السودان الحديث .
أقول لك إن الإنجليز قد خلقوا السودان الحديث .. كان هناك استقرار حقيقى للمواطن السودانى .. إهتموا حتى بتدريس (الدايات) حتى لا تعانى المرأة السودانية عند الولادة أو تموت .. الإستعمار هو الذى حارب عادة الخفاض الفرعونى بقوة وشدة .. الإنجليز يا سيدى قدموا خدمات جليلة لهذا البلد وحاربوا مفهوم عدم تعليم الفتاة السودانية .. تعرف أنا شخصيا كأنثى سودانية أنحنى إحتراماً للمستعمر الإنجليزى ..
أنظر للجانب الآخر من الصورة .. ماذا قدمت (المهدية) للسودان … أهانوا المواطن إهانة يومية ومتعمدة وتعاملوا بعنصرية وعنجهية ضد أبناء الشمال .. حاولوا خلق توازن عرقى فى المركز قصراً بنقل أناس من غرب السودان إلى أمدرمان بالقوة والعنف (رغم رفضهم)!!!
أدخلوا البلد فى حقبة من الدروشة والغيبيات الدينية والدماء والفقر والجوع واحتقار بدوى أرعن للمرأة السودانية واعتبارها مجرد أداة للمتعة الجنسية .. تخيل أنهم أرادوا هزيمة مصر بواسطة جيش جائع مما يدل على غباء عسكرى شنيع وكانت مجزرة يتحملون هم تبعاتها .. لم تقدم (المهدية) أى إنجاز على الأرض سوى خرافة (السيادة الوطنية) .. لم تقدم غير الصلوات الإجبارية ومن كان يتخلف عن ذلك كان يتم جلده جهاراً أمام الناس – أى مذلة وأى عار هذا – .. هذه هى إنجازات الوطنيين فى بلدى .. ومع ذلك مطلوب منى وأنا أشاهد كلية غردون التذكارية والسكة حديد ومشروع الجزيرة وشارع النيل والقصر الجمهورى ومبانى كل الوزارات والبنوك ومشاريع الرى المختلفة وتخطيط الخرطوم والخرطوم بحرى وأمدرمان – قبل تدميره بواسطة عصابة الأحزاب فيما بعد – والكبارى المختلفة ومجموع القوانيين العلمانية الرائعة التى شرعها المستعمر والتى تحترم حق الإنسان والحيوان .. مطلوب منى بعد كل هذا أن أقول للطلبة عندى فى الجامعة إن الإنجليز هم مجموعة من اللصوص والأوباش .
أفزع لو تخيلت فرضية أن دراويش (المهدية) قد إنتصروا فى (كررى) وهزموا الإنجليز .. تخيل كيف سيكون الوضع ؟ ونحن نلبس جلابيب مرقعة وسبحة ضخمة تتدلى من أعناقنا ويتم (طهور) أى أجنبى متواجد فى الوطن مثل ما فعلوا مع (سلاطين باشا) ومن يتعاطى التمباك (تبغ شعبى) يتم جلده وسجنه .
الإنجليز هم أصحاب الفضل فى التنوير والتثقيف العقلانى والحداثة للعقل السودانى ويجب الإعتراف بذلك .. معهم وبهم عرفنا معنى أحبار المطبعة .
لك أن تتخيل أن فترة السيادة الوطنية فى (المهدية) كان الرجل الاول فيها يتحدث عن أن الله وملائكته لم يكن لهم هم غير الوقوف بجواره فى حروبه الغبية شرقاً وشمالاً !!! فى الوقت الذى كان العالم يستيقظ فيه نحو النهضة والعقلانية كان غارقاً فى خزعبلات ما وراء الطبيعة وهو يغرق البلد فى حمامات دم ويرسل القادة أبناء الشمال للموت حتى يتخلص منهم .. (عبدالله التعايشى) هذا هو أعظم ديكتاتور سودانى وهو الذى وضع أساس التفرقة العنصرية فى السودان .
بعد الإستقلال إنعكست الآية وأصبح الإقصاء من السلطة يتم بواسطة أبناء الشمال ضد أبناء الغرب والجنوب والشرق .
الشخصيات الوطنية – وهو تعبير مهذب لعدم وطنيتهم الظاهرة – كانت شخصيات عقيمة همها الأول ممارسة لعبة تحالفات الكراسى .. فتحوا الطريق للرأسمالية الطفيلية لإمتصاص دم الشعب .. كانوا مهرجى سيرك أكثر من كونهم ساسة ناضجين .. أجهضوا مع سبق الإصرار والترصد كل إنجازات الإستعمار الوطنى أكثر منهم … حافظوا بكل همة على امتيازاتهم ولمعانهم السياسى والشخصى .. وسخوا ثوب الخدمة المدنية التى كانت فى إنضباط ساعة (بيج بن) الشهيرة فى لندن .. كانت بداية وطنيتهم القذرة بمذبحة عنبر (جودة) .. كان لدينا أيام الإستعمار الإنجليزى الراقى والرائع معاً قطار ياتى بالدقيقة والثانية والآن وبعد كل هذه السنوات من السيادة الوطنية الجوفاء والخرقاء والحمقاء – هذه ثلاثية هجائية – من الممكن أن تنتظر القطار السودانى عشرين ساعة وفى النهاية لا ياتى لك .
نحن شعب فاشل .. هذه حقيقة .. شعب لا يعرف كيفية أدراة دولة عصرية حديثة .. وهذه حقيقة أخرى ..
النخبة السودانية فى الحكومة والمعارضة نخبة فاسدة ومفسدة تعفنت ولا أحد يريد دفنها حتى نمنع إنتشار الجراثيم والبكتريا .. هؤلاء يا سيدى فى الحكومة والمعارضة على استعداد لبيع أمهاتهم من أجل منصب وزارى وحفنة من الدولارات الخضراء
هم ساقطون فكرياً ووطنياً .. لو نظرت لهم ولتاريخهم ووضعهم المادى ستعرف كم هم فاسدون.
هناك واقسم بالله على ذلك من تأكل خيولهم (الزبيب) وهم بلا عمل أو مصدر دخل معروف .. من أين ؟؟؟؟ .. توزيع أدوار سخيف نحن معارضة وأنتم حكومة وغداً العكس .. وفى الحالتين تأكل خيولهم (الزبيب) بينما يموت نصف الشعب جوعاً فى الغابات والصحارى وأرصفة المدن الأسمنتية .
ليس هناك عيب على ما أعتقد أن نذهب للمجتمع العالمى ونقول له نحن فشلنا تعالوا ساعدونا.
أنظر إلى (اليابان) هى نهضت من ركام الرماد الذرى .. (ألمانيا) نهضت من وسط الأنقاض.
حسن مكي ليس مرجعية ليحكم على المهدية
وليس لدولة أخرى (الإستعمار) أن تحدد من يحكم دولة أخرى “السودان”
لكن المهدية هي “أرقى” مراحل التخلف الديني، الحضاري، والمجتمعي السوداني وللأسف لا نزال ندور فيها ونتمرغ في تخلفنا المجيد
البرتقالية؟؟؟ ياراااااجل
الفضل كل الفضل يعود إلى ملك جبال النوبة آدم أم دبالو ولولاه لما كانت هناك ثورة ولكن المؤسف حقا هو تعرجكم عن الحقيقية وما يحدث الآن في الجبال هي المكافأة التي تقدمونها لجبال النوبة أيها الأحرار .وثانيا السودان كان عبارة عن ممالك مسيحية وآخر مملكة قضي عليها المسلمين هي سوبا . اذن لماذا تحملون الآخر المسؤلية وانتم جزء منها يا أستاذي الكريم انا احترمك
حكت لى حبوبتى و قد عاصرت المهدية بأن الجهيدية كانو يخلوالتكل يخمو الكسرة و العجين و كان الواحد فيهم يقذف بالطفل فى الهواء و يستقبله بالحربة و حكى لى جاره بانهم قدموا من جنوب النيل الازرق و هم يجرون المراكب المحملة بالذرة المسلوبة من المزارعين و السياط تلهب ظهورهم و كيف انه استطاع الهروب فى وسط الغابة حينما امر بمطاردة غزال و سافر راجلا حتى دخل عشة وجد فيها شيخ دين اواه مثل الكثيرين الهاربين من الحهيدية
واقسم بالله هذا ما سمعته من حبوبتى رغم ان والدى انصارى و ان حزب امة
و اغلب الناجين كانوا مسلحين بالحراب و العكاكيز فالعكاز مهم للحماية من جهدية هذا الزمان
لنترك كلام حسن مكي والرد عليه من صاحب المقال (الدرويش )جانبا ونقوم بعمل مقارنة منطقية وموضوعية وبكل تجرد بين حقبة الاستعمار وحقبة من يسمون انفسهم بالوطنيين او الاسلاميين بما فيها التركية ثم نرى الفرق في حال البلاد والعباد..؟؟!! خلال هاتين الحقبتين ثم بعدها نتحدث عن اي خير جاءت به المهدية او غيرها ممن امتطو صهوة الدين لبلوغ غاياتهم ..!! والتي لا اشك في انها دنيئه.
كلام فى المليان.. كان دى مجنونة … لمن تنصح بتقول شنو..
تسلم أخي صلاح رددت فأشفيت وأغظت أناسا كثيرون يستترون وراء ترهات كتاب المخابرات الإستعماريّة
كمن يفسو بقلمه او تصريجه يارجل ده حبيبنا ابو العفين رجل الصين
شكراً الأستاذ صلاح جلال ، فقد ألقمت حسن (خيش) حجراً و هذا الإسم اطلقه عليه شيخه الترابي حين عرف أن الرجل ميال للأحاجي و تزيين الأحاجي الشعبية ، فليس للرجل بضاعة يبيعها سوى توزيع الاتهامات الساذجة للفت الأنظار بحثا عن اضواء انحسرت عنه بعد أن اصبح متخيشاً….
احتفاء حسن مكي بكتشنر ليس بمصتغرب فالرجل أسير مرويات و حين كبر تخصص في تاريخ القرن الافريقي (جيبوتي و الصومال و ارتيؤيا) ، و يجهل الكثير عن تاريخ بلده السودان ، فالذي يقارن ثائر وطني كالامام محمد احمد المهدي بغازي استعماري و قاتل بل و يفاخر بالغازي المستعمر في هيئة كتشنر ، فأكيد أنه يعاني عوزاً وطنياً و لا ولاء له لوطن انطلاقاً من عقيدة فاسدة جاء بها حسن البنا و سيد قطب و الترابي فجميع من ذكرت وغيرهم لا غيرة لوطن او لارض لديهم و إلا لتحدث عن ضرورة استعادة مثلث حلايب و أرض الفشقة اللتين استعمرتا في عهد حكومتهم التي تفاخر بفصل الجنوب و بقتل المواطنين لمجرد أنهم لم يسايروا او يؤيدوا نهجهم الاقصائي و التمكيني لفيئتهم الفاسدة و التي لم يكن اداء حسن خيشة فيها مقنعاً فعاش في صفة العوز السياسي فهو رجل يحس بالغيرة من الامام المهدي الذي استجابت له كل قبائل السودان بلا اكراه لطرد المستعمر التركي المصري و لذلك ينظر كارل ماركس للثورة المهديةو للنتائج الوطنية التي حققتها باعجاب جعله يغير في مقولته ( الدين أفيون الشعوب) إلى الدين ينتصر للشعوب).
إن السكة حديد و المدارس و المستشفيات بل و كلية غردون اساس جامعة الخرطوم و التي اقامها المستعمر البريطاني ، لم يفعل ذلك كما ذكرت حباً في عيون السودانيين ، أو لأنهم أصحاب رسالة للأخذ بيد الشعوب الإفريقية المتخلفة ، كل هذه الصروح التي شيدها المستعمر قد أجهز عليها إخوان حسن خيشة فقد باعوها و نهبوها و نشروا الفساد في ما تبقى منها ، و على الحصيف ان يقرأ بتأنٍ فحسن خيشة مهما تضاءلت قيمته وسط جماعته فهو قادر على وكزهم عن قصد فهو حين يشير للمؤسسات التي اشادها المستعمر فانه ليقول بين السطور : ( المستعمر بنى و الأخوان و الكيزان نهبوها)
ارجو من الأخ الباحث و المفكر السياسي الأستاذ/ صلاح جلال أن يستمر في فضح جماعة الاسلام السياسي ، كما ارجو منه أن يكتب بشفافية فلا يدخر جهداً في إضاءة الزوايا المظلمة في تاريخ أي حقبة سياسية ، و حتى لا يكثر الإفتئات على الثورة المهدية ، نذكر بأن الفراعنة على طغيانهم و حتى مع كونهم ليسوا بمصريين بل غزاة لمصر إلا أن ابناء مصر اليوم في نشوتهم ينتسبون إليهم لعظمة التاريخ الذي جرى على ارض مصر ، فهل يشعر منتقدو الثورة المهدية بقليل من الامتنان لقادة الثورة الوطنية المهدية في أنهم أهدونا هذا الوطن الممتد السودان المعروف الآن بحدوده الجغرافية أم يرون أن ذلك كان منحة من صاحبة العظمة الملكة فيكتوريا و التي جيشت الجيوش لتغتال حلم الدولة المهدية؟
دعونا من المرويات فهي تعرضت للزيادة و النقصان ، و دعونا نفتخر بالجميل في ماضي امتنا و لنفكر مليا كيف نبني مستقبل بلدنا و الذي أحالته فرق الإسلام السياسي إلى عتمة شديدة الظلام لا نكاد نرى في حاضرنا إلا الفشل الذي يعيشه كل سوداني يتمتع بذرة من واقعية…. نحن نكثر الحديث عن ماضي بلدنا و نمارس الهروب الذاتي و لا نفكر مثقال ذرة عن مستقبل نقول نحن بناته.
المهدية فخر ومجد لكل سوداني اصيل لها وما لها وعليها ما عليها ولكن خلاصتها انها حركة وطنية و ثورة حررت السودان وهزمت الاستعمار . الظروف التي واجهت الخليفة عبدالله التعايشي في إدارة الدولة مختلفة عن ظروف آليوم . من السذاجة إسقاط احكام علي التاريخ بعقلية ونفسية إنسان في القرن ال21 . ولو أسقطنا ذات الأحكام بنفس المنطق المعوج ستحاكم دولة الاسلام الأولي وصحابة النبي صلي الله عليه وسلم ولما سلم عمرو بن العاص ولا معاوية بن ابي سفيان كاتب الوحي . هذا خطأ منهجي عميق يا يا خيش حسن مكي اتلمن عليك الاتنين كوز انقاذي معفن وحفيد عملاء الاستعمار.
النادى الماسونى (الروتارى) يظهر عيانا (ياحسن البروف شوف حسن العطبراوى الفنان يقول سوق معاك( ولدك) نسوك الجماعه ؟
من الاخر كدا يا خيش حسن مكي
نحدد ليك أعداء الثورة المهدية دحين رجاءً ياخي فتش جدك بتلقاوه متحكر وسط الاتية صفاتهم :
1- الخونة من اصحاب المرتبات الاستخباراتية وفق جداول ونجت الموجودة في جامعة درم.
2- الأجانب الباحثين عن الثروة والسلطة وعلي العبيد ( السودانيين) الذين يخدمون اسيادهم الأجانب بوفاء الكلب ومنهم قادة الطرق الدينية ذات المصالح مع المستعمر .
3-المعتادين علي العبودية والإذلال ( ماسوشية).
4- الشواذ جنسيا من صنف قرفة الذي تسبب الامام المهدي في الأبيض بسبب قيام الامام المهدي وابكاره بفرتقة حفل زفاف ليلة عمره ( عرس رجل لرجل) ومقولة محمد سعيد جراب الفول باشا كردفان بان الدنيا حرة .
5- اصحاب المصالح التجارية المتبادلة مع قوات وحكومات الاحتلال .
6- تجار الرقيق الذين كان لهم ماضي مرير مع القبائل التي دعمت الثورة المهدية.
المهدية ثورة اخلاقية واجتماعية قبل ان تكون ثورة سياسية .. ومن الاخر كدا اي زول معاصر يشتم الثورة المهدية .. نوصيه يفتش جده وسط هؤلاء وحتما سيجده .
نداء
المقال الذى كتبته فى الرد على الدكتور حسن مكى تحت عنوان ( مقابى الدكتور حسن مكى ) وتناولته الوسائط الإليكترونية ونشرته صحيفة الراكوبة فقد حظى خلال يومين بحوالى 11000قارئ و وعشرات المعلقين بلاشك هذا مما يسعد أى كاتب هو لفت الإنتباه وإثارة النقاش
ولكن الملاحظ فى التعليقات القادحة لم يكلف أحد نفسه مناقشة الموضوع والدفع بحجج منطقية تساعد فى إثراء النقاش غير ترديد الكلام الفاضى وخمج
الخلاصة الإستعمار ما بتشكر حتى لو كنت من الرافضين للمهدية
لن يكون للسودان شأن إذا ظل منقسم حول تاريخه فى جوهره
المدخل للوحدة الوطنية هو الإجماع على وعى التاريخ بوقائعه الرئيسية
وترك الخلاف للتفريعات والتفاصيل وهى من طبيعة البشر الذين لا يجمعون 100./. على شئ
نريد أن نتفق أن المهديه ثورة وطنية قدم فيها أهل السودان أعظم التضحيات
ولا نقدس تاريخها وننزههه من الأخطاء فالثورة فى كل الدنيا فعل إنسانى تخرج أفضل مافى الشعوب وأسوأ ما فيها
أمر الحركة الاستعمارية معروف ! وكذلك مبررات و أهداف الاستعمار ! و لكن تبقي الحقيقة ،هل كان في وسع السودان الوصول إلي المرحلة التي وصل إليها في عام 56؟ يجهل كثير من السودانيون الفترة المهدية – معظم قادتها كانوا تجار رقيق و كان الكثير منهم يعمل مع الزبير باشا !
بلغ عدد زوجات المهدي حوالي 70 زوجة !
أما خليفة المهدي فقد بلغ عدد زوجاته أكثر من 100 زوجة
تمت إستباحة الخرطوم و سبيت النساء و نهبت الأموال
أرسل التعايشي أهل الوسط إلي المذبحة و السبي و المنفي في مقتلة توشكي!
كانت فترة مظلمة و سيادة للجهل و الخرافات لا مثيل لها إلا الفترة الحالية
دونكم جنوب إفريقيا ! هل كانت ستصل إلي ما هي عليه الآن لو كان علي رأسها الأفارقة ؟
و أنظروا إلي اليمن و تخلفها ! و هي مثال لدولة لم يتم إستعمارها
نحن الآن في عالم جديد -سنشهد في نهايته قيام حكومة عالمية و قد بدأت بالمحكمة الدولية لمجرمي الحرب في كل مكان: صربيا، ليبريا و …..
زمن سفاهات حسن مكي
نحن فى زمن اصبح فيه البعض يعرض بضاعته التى لفظها الشعب السودانى مرار وتكرارا وهى تمرر له كل فترة من الزمن فى قالب جديد – الاساءة الى شخصيات تاريخية يعتبرها السودانيون فى غالبيتهم من الابطال ومن مؤسسى السودان لا يعنى شيئا الا مزيدا من الطعن فى ظهر السودان لاغراض اعلم بها الامويون الجدد الذين سمحوا بهذا التردى الاخلاقى والثقافى واثاروا الكراهية والنعرات — وانا في ظني ان خيش حسن مكي كما ذكر الكاتب الاستاذ صلاح جلال يبدو انه يكتب عن تاريخه وتاريخ جدوده خدم سيده كتشنر و ليس تاريخ السودان الذي سطرته الثورة المهدية وفخر لكل سوداني اصيل لا يعرف العيش في ذل وعبودية
الان نقول لك انتهي الدرس يا غبي
رواية احداث التاريخ مقبولة سلبية او ايجابية بس محاسبة القادة بعقلية وثقافة الحاضر لا تجوز على الرغم من ان ما يحدث في حاضر السودان ارذل واكثر ماساوية مما كان لأنه يحدث بابناء الوطن فقط لانهم قالوا للحاكم لا اما اؤلئك الذين حاربتهم الثور المهدية كانوا من ازلام المستعمر التركي وسدنته وجنده وحكامه و جواسيس الانجليز الذين باعوا السودان بابخس ثمن وحسن مكي هو احد احفاد الباشبزق سدنة الاستعمار فهل كنتم تريدون الدولة السودانية في عهد المهدية ان تضرب لهم تعظيم سلام وهم يحفرون الخنادق ويجمعون لمحاربته ويتمسحون في كتشنر وينبطحون له !!؟
امثال د.حسن مكى هم المعنيون بقول الكاتب الكبير الطيب صالح .من أين اتى هؤلاء بل من هم هؤلاء؟
الثورة المهدية ثورة ضد المستعمر التركى وظلمه وضرائبه وإن شابها الهرطقة الدينية وأدعاء قائدها انه المهدى المنتظر ، وحقيقة تاريخيةأنها تمحضت وولدت دولة ظلم وإحتراب وتعنت دينى وعنصرية والامثلة كثيرة وإنتهت بهزيمةكررى النكراءالتى أبيد فيها ثلاثون الف جندى سودانى خلال ساعات ولم يمت من الانجليز الا نفر قليل كمن لهم القائد الفذ عثمان دقنة فى احدى الحيران. الهزيمة نتيجة طبيعية لتصلب وتبلد الخليفة عبد الله الذى رفض نصيحة عثمان دقنة لتجنب النهر لتفادى نيران البوارج التى ابيد بها المحاربون الشجعان وكذلك نصيحته بالهجوم ليلا . ولكنه هاجم نهارا . فانهزمنا هزيمة نكراء استبحت فيها امدرمان ومات الخليفة طريدا ودحل الاستعمار البلاد.فالندين مرحلة حكم المهديةوهزيمة كررى ونحمل المسؤلية لحكم المهدية لنصحح مسارنا التاريخى .والاستعمار مرحلة سوداء فى تاريخ البشرية وإن شهدت تطورا فى معظم المستعمرات ، تطورا لخدمة المستعمر ، وزواله بمقررات مؤتمر يالطة لقادة الدول المنتصرة فى الحرب العالمية الثانية، وإن كانت هنالك حركات نضاليةعجلت بتنفيذه وخروج المستعمر الذى جافظ على أهدافة بتوريثنا للطائفية التى حج وفد زعماؤها لعاصمته لندن .قبل الاستقلال ساجدين وراكعين له ومنهم المهدى والميرغنى والهندى والاخرين من مصادر تخلفنا الحالى ،وبعد ذلك كوفؤا بتملك الاراضى الزراعية والقصور والرولزرويس وناصية الاحزاب ،نفوذا أقتصاديا وسياسيا متدثرا بعباءة طائفية دينية،ومن رحمهم خرجت الينا سفاحا الاحزاب الدينية ، كما أدى انعدام الحكمة لعرابيها أدخال العشكر فى السياسة . وبدء دورى عسكر وطائفية،وإن أجهض أبنها المدلل الكاذب الضليل إنتفاضتى أكتوبر وأبريل وخذلانهم لشهداء سبتمبر ، فالانتفاضة قادمة بقيادتها التاريخية المتمثلة فى الاتحادات والنقابات فالنعمل على أستردادها من سدنة النظام والطائفين لتنتصر أرادة الحياة ،، وتعاد هيكلة الدولة لتعود الى المجتمع المدنى وبقضاء وجامعات مستقلين وتحل أجهزة القمع والجباية وتدوير الاقتصاد بشعار حواشة وزريبة لكل سودانى وسودانية بموطنه كل ذلك يتم بتبنى نظام ديمقراطى بتمثيل نسبى وأحزاب تجرم وتحرم فيها الدينية والطائفية والعنصرية والقبلية ويحييد العسكر،،،نحن رفاق الشهداء..الصابرون نحن .. المبشرون نحن..
لا شك انو الاستعمار لا بتشكر و لا بندار . الا اذا كان الحكم الوطني اكثر خيبة منه . ففى هذه الحالة
تقع المقارنة.و كما ذكر الكاتب ان عددا لا بأس به من جنود و ضباط جيش كتشنر كانوا من السودانيين
فهؤلاء كانوا معارضين لحكم الخليفة عبد الله و لم يكونوا خونة او مرتزقة.و قد كانت الثورة المهدية عملا
ايجابيا الى حين و فاة اامهدى ، و لكن رأى فيها هؤلاء المعارضون عملا سالبا منذ و فاة المهدى الى يوم
الكسرة كما كان يسمى.
عليه فان تاريخ السودان يجب ان تعاد قراءته و كتابته بحيادية و شجاعة و علمية وامانة .و ان توضع الحقائق
التاريخية كما هى دون اى غرض او هوى او مجاملات.
الازمة في التفكير مصدرها افتراض ان سلطة الخليفة المهدوية ستنقى حتى اليوم بافكارها وهياكلها على نفس حالها. أي مجتمع تتصاعد فيه تناقضات تدفعه غالبا الى الامام.
الشئ الحاسم هو كون التجربة تكون محلية وهذا يعطي منعة لعمليات البناء المادي والاجتماعي. لاحظوا ان من أسباب ضياع تركة الاستعمار عدم مشاركة أبناء البلاد في تاسيسها.
غلطة محمد علي باشا انه اوجد سودان اليوم ، مسخ مشوه غير مكتمل الملامح ولا متجانس ، دخول الاتراك تم بسلاسه بدون مقاومة تذكر ، الشايقية في كورتي بعد هزيمتهم اصبحو اليد الضاربة ، باقي القبائل تقاعست وسمحت للاتراك باحتلال البلد ، يعني البلد من يومها مقسمة ومقطعة
السوداني الموهوم، في خيلاء ثور (يقدل) ويجهل إنه يجهل
تحدث الناس عن الوطنية تحدثنا عنها، تحدثوا عن الثورة إخترعنا ثورات أسرعت بنا للوراء، تحدثوا عن الحضارة قلنا كوش ومروي أصل الفراعنة ونحن كنا نعبد ألهتهم ونتحدث لغتهم، صنعنا لنا في كل مجال بطل وعالم ومفكر، ونحن لا نزال نصنع الزير دون عجلة الفخار التي أستعملها الناس ونحن معهم قبل آلاف السنين، نحن لم نتحرك لم نفارق محطة القرون الوسطى وسقوط آخر دولة مسيحية كانت تجلب رجال دينها من مصر. عندما كان سلطان سنار يبني قصره بالطين والزبالة كان العالم يخترع القاطرة البخارية، وعندما كان من يعرف القراءة والكتابة عندنا معجزة كان الروس يهبون العالم بوشكين وتولستوي وديستوفسكي، عندما صدر كتابنا الأول، الوحيد واليتيم طيلة القرنين الثامن عشر والتاسع عشر “طبقات ود ضيف” كان الغرب يصدر آلاف الكتب والمطبوعات شهرياً.
فلتكن المهدية ثورة وطنية تقدمية، ولتضاهي أكتوبر الثورة الفرنسية، وليكن حزبنا الشيوعي أكبر حزب في إفريقيا ، ولنكن مخترعو كرة القدم والرجالة والكرم، ولنحيا نموت بالإسهال المائي ودودة الفرتيت والجرب، والملاريا.
أمة تحت ظل شجرة تجلس أمام ست الشاي، البرلمان، الجريدة، ومستضيفو مؤتمرات الصلح والسلام، نتحدث في السياسة والخياسة والشريعة والتبيعة وترمب، رونالدو، وملكة جمال العالم،
نجلس أما ست الشاي .. نتحدث في كل شيء، إلا العلم والعمل.
ما أجمل السوداني/الثور يقدل في جهله العميم
الله يديك العافية يا دكتورة انا لو محل ادارة الراكوبة كان ختيت مقالك في الواجهة الا أن تقوم الساعة
أن تقوم بتحرير وطن من الأستعمار فهذا شرف ليس بعده شرف ولكن أن تدعي بأنك المهدي المنتظر الذي هو في مرتبة نبي فهو افك ليس بعده افك ومعلوم لدينا من هو الكذاب الذي أدعى النبوة في التاريخ الأسلامي وما كان مصيره وكيف حاربه الصحابة, سؤال لأصحاب العقول (أكرر لأصحاب العقول وليس المطبلين بما لا يعلمون) ما هو الفرق بين مدعي المهدية وبين الكذاب التاريخي في الأسلام وهل تحقق شيء من مهدويته هل تحررت فلسطين هل نزل سيدنا عيسى من السماء لدعمه وهل تحققت الصفات المهدوية التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في شخصه؟ اذا لم يتحقق شيء من ذلك فهو كذاب أشر لا يتسحق منا التمجيد حتى لو حرر الأمة العربية كاملة هو وأمثاله من الذين أتوا بما لم يأتي به الأولين مثل أعطني أرض أباك ولك بها في الجنة!! مهما حاولتم من ادعاءات فهذه هي الحقيقة التي أفسدت السودان وأنتم أول من أفسد الدين وأفترى عليه الكذب قبل أن يأتي الكيزان وهم تلاميذكم في الحقيقة لذلك ليس من العجب أن نرى مصاهرة وقرابة بين الكذابين وأن نرى أبناء الكاذب المضل في الأجهزة الأمنية الا لعنة الله عليهم أجمعين
من أوبريت الشريف الهندي
سلام يا البقعة ، مبروكة الإله والدين ..
حباب السودنوك وخلوك سمارة وزين
حباب قصرك ضبح “غردون ” من اللَّضنين ..
حباب الخَندق .. العجن الجلود بالطِّين .
حباب المهدي فيك ، كِبر حرارة ودين ..
حباب أسد العرين ، عبد الله ود تورشين ..
حباب النُّور، عقيد الخيل ، عقود الشَّين ..
عَنقرة المَعَزَّة .. الأصلو ما بِتلين .
حباب ودَّ النُّجومي القَبرو في توشكين ..
حباب عثمان سواكن دقنه في الدَّورين ..
حباب يعقوب ، حباب يعقوب
، حباب محمود ، وشيخ الدِّين
امثال هؤلاء لايجب الرد عليهم فهذا جدل بيزنطي ليجعلكم تنسوا ما انتم فية من كبد وظلم ومعانآه ….!!!!!
إقتباس :
لك أن تتخيل أن فترة السيادة الوطنية فى (المهدية) كان الرجل الاول فيها يتحدث عن أن الله وملائكته لم يكن لهم هم غير الوقوف بجواره فى حروبه الغبية شرقاً وشمالاً !!! فى الوقت الذى كان العالم يستيقظ فيه نحو النهضة والعقلانية كان غارقاً فى خزعبلات ما وراء الطبيعة وهو يغرق البلد فى حمامات دم ويرسل القادة أبناء الشمال للموت حتى يتخلص منهم .. (عبدالله التعايشى) هذا هو أعظم ديكتاتور سودانى وهو الذى وضع أساس التفرقة العنصرية فى السودان .
أبدا و اقول انه من الواضح ان هنالك رغبة و اضحة فى إعادة كتابة التاريخ للسودان ، فإذا كان الامر كذلك فارى ان يتم ذلك دون انفعال وفى هدؤ و دون ان يجرح بعضنا البعض و يمكن ان يصحح بعضنا البعض دون ان يخطئ بعضنا الآخر .
أنا على يقين أن الإمام المهدى لم يكن متشعوذا او دجالا ، و انما كان رجلا ذكيا استخدم الآليات التى كانت متاحة له للدعوة للمهدية فى حينها ، و قد حقق نجاحا منقطع النظير ، كما استفاد من الصراع الدولى المحموم لاستعمار الامم و البلدان الذى احتدم بعد الثورة الصناعية فى القرن الثامن و التاسع عشر الميلادى . . فلم يؤثر عنه انه تكلم عن الوطن و الوطنية من إبتداء الدعوة فى سنة 1881 و حتى و فاته فى 26-01-1885.فكلامه عن الحضرة النبوية ، و نبي الله الخضر ، و صدق الرؤيا فى المنام ، هي الادوات التى كانت سائدة في حينها و لم يرى غضاضة فى ان يستخدمها فى الاصلاح بين الناس استنادا لما أثر عن رسول الله صلوات الله عليه و سلامه : ليس الكذاب الذى يصلح بين الناس .
كما استفاد الامام المهدى من التوجه الذى كان سائدا بين الدول الاستعمارية فى تفتيت الامبراطورية العثمانية ، فحينما حشرت بريطانيا اكثر من عشرة الاف من فلول جيش احمد عرابى بقيادة الضابط البريطانى هكس باشا فى غابات شيكان ليقضوا نحبهم خلال اقل من ربع الساعة ، كما أثر عن الامام المهدى ، كان من الواضج ان العمليىة مدبرة ، إذ تشير الدلائل ان الحملة كانت من فلول جيش عرابى المنهزمة امام جيش الاحتلال الذى احتل مصر فى سنة 1882 ، و قد حكم على الثوار بالاعدام الذى نفذ فى غابات شيكان بعد تسليم احدث الاسلحة لجيش الانصار ليتدرب عليها استعدادا للزحف على الخرطوم و احتلالها فى 26-01-1885 م . و تصفية الاتراك العثمانيين .
و يقينا ان المهدى لم يقتل غردون و انما قتله الانصار ، و ربما ضد رغبة الامام المهدى ، كما ذكر بعض المؤرخين ، و لكن يقينا ان غردون قد وافق على ان يقدم نفسه قربانا و ذريعة لاعادة فتح السودان بدليل ان العلم البريطانى رفع جنبا الى جنب الى العلم المصرى ليكشف عن الغرض من النية المبيتة لإعادة الاحتلال . و قد حاء فى كتاب حرب النهر ما يؤكد ذلك إذ ذكر كاتب الكتاب السير و نستون تشرشل بان الغرض من اعادة الفتح هي النيل .
اما الخليفة عبد الله ، فلأسباب قدرها هو ، حيث قرر التمدد داخليا و خارجيا دون إعداد القوة ورباط الخيل اللازمين للمهمة ، فأخطأ التقدير ، و دفع الثمن غاليا ، إذ فقد ما يزيد عن العشرة الاف من قواته فى موقعة كررى فى 02-09-1898 ، و انسحبت اضعافهم المضاعفة الى الغرب ، ليلاحقه ونجت باشا و يقضى عليه فى ام دبيكرات . و ليس من العدالة فى شيئ ان نحمل احفاده الذين لم يشاركوا فى الخطأ مسئولية لم يكونوا طرفا فيها . إذ لا تزر وازرة وزر أخرى . غير ان أنعدام المسئولية لا يمنع من ذكر الوقائع للتاريخ لاستلهام العبر دون إثارة حساسيات .
و هنا وقفة للتاريخ تتعلق بالهوية السودانية . فالسودان مساحة جغرافية كائنة فى افريقيا . وسكان هذه الرقعة سودانييون ، بغض النظر عن اختلاف اعراقهم او معتقداتهم الدينية او اللادينية ، و بغض النظر عن لغاتهم و لهجاتهم ، تجمعهم المواطنة و حب الوطن و يحميهم الدستور و القانون ، و القول بعروبة اهل السودان واسلام اهل السودان فيه تعميم مخل بالوحدة الوطنية ، و حرية العقيدة و العبادة ، و يصبح ذلك ذريعة للاحتراب و التمزيق و التشرزم و تمكين فئة على فئة .
و يقينا ان الاسلام الذى دخل السودان ، و يدين به بعض أهل السودان ، دخلته عصبية قبيلة قريش ، و اختلاف أئمتها و فقهائها ، و رواة احاديثها ، و مفسرى ٌقرآنها ، و رواة النسخ و المنسوخ من الكتاب و السنة . و خالطه الكثير من فجور قريش ، و خصوصية اسلام أهل السودان الذى تعرض له كتاب طبقات و د ضيف الله فى شيئ من التفصيل و حققه البروفيسور يوسف فضل .
فقد روي عن امير المؤمنين هشام بن عبد الملك انه قال لابنه سعيد ، و هو يعلوه بالخيزرانة لاتهامه بالزنا : أعجزت ان تفجر فجور قريش …. قتل هذا … وسلب مال هذا …!!
و من المؤكد ان قريشا ، فى يوم سقيفة بنى ساعدة ، و ما زال جثمان الرسول ، صلوت الله عليه وسلامه مسجى ، قد حسمت الامر لصالحها و استولت على السلطة استنادا لقوله ، صلى الله عليه و سلم : الائمة من قريش ، و قصرتها على صناديد قبيلتها .
و احتكرت قريش السلطة فى عهد الخلفاء الراشدين ، ثم تولاها بنو امية ، ثم بنو العباس .
و فى السودان إدعى آل المهدى ، وآل الخليفة عبد الله التعايشى و آل الميرغنى وآل البشير ( العباسيين) الانتماء لقبيلة قريش ، طمعا فى نيل شرف القيادة العربية ، و لكن عجز الكل ، حسب احد الباحثين البريطنيين ، ان يقدم شجرة نسب متصلة عمرها اكثر من مائة عام . و نحن لا نرى مبررا او حاجة لهذا الادعاء ، إذ ان السودنة هى جواز لكل سودانى للدخول فى المنافسة للسلطة ، زد على ان هذا النوع من الادعاء قد يفتح على المدعين نار جهنم ، و ربما أغرى ذلك البعض بمطالبتهم بمغادرة افريقيا ، و هم ، فى الواقع ، من غير المعترف بصحة شجر انسابهم من كافة الدول العربية على إطلاقها .
شكرًا صلاح جلال علي مقالك الشافي
خيش حسن مكي تاريخه معروف
الثورة المهدية تاج علي راس كل سوداني غيور جمعت السودانيين وهزمت بريطانيا شر هزيمة
مشكور يا صاحب المقال الجميل فقد وصفت المدعو حسن مكي بحقيقته ولا يهمك بتعليقات كلام المستعمر الرخصاء
الامام المهدي والثورة المهدية علامة فارقة في تاريخ امتنا العظيمة. واجدادنا الابطال الذين ضحوا من اجلنا يحق علينا ان نعظمهم اليوم ففيهم تعظيم لتاريخنا المجيد. اخجل حين أرى سودانيا وليته ليس سودانيا يسيء لتاريخنا العظيم. ولكن أمثال هولا هم احفاد من خانوا الشعب ووقفوا معا المستعمر ضد أبناء وطنهم وهولا معرفون ولايزالون فاعلين سلبا في تقويض مكتسباتنا التاريخية. سحقا لهولا وسحقا لاعداء الشعب السوداني المجيد. المجد للثورة المهدية ولابطالها والعارفين بقدرها. مقال اكثر من رائع وفيه من الجديد ما يشير اننا لم ندرس بعد كل جوانب ثورتنا المظفرة. والى الامام يا دكتور صلاح في بحوثك الشيقة والمفيدة.
اللهم يرحم هذا البطل المجاهد ويرحم على المجاهدين الاشواس اشكر قلم الدكتور محمد موسى على هذا العمل الرائع لبطل السودان ومحررها الإمام محمد احمد المهدي الرجل المتدين التقي المجاهد الفارس…اليوم نحتاج لرجل مثل هذا البطل ليوحد السودانيين على ابناء الجبناء من العرب المتصاحبة. اين نحن من بطولة المهدي ورجاله كأننا نعيش في بلدا اخر الله يرحمك يا الإمام المجاهد!
من قصيدة الزاهد المهدي للشاعر التجاني يوسف بشير
في دجى مطبق ويوم دجوجي وليل مقفقف مقرور
ولدت ثورة البلاد علي احضان كوخ راع فقير
عوذوا طفلها وصونوا فتاها بجديد من الرقي أو أثير
واقرأوا حوله المعوذة الكبري وذروا عليه بعض الذرور
واعقدوا واكتبوا من الكلم العليا حفاظاً على المهدي الصغير
وي هلم انظروا سياجاً من النور على مهده الوطئ الوثير
وي هلم اسمعوا الملائك يعزفن بميلاده نشيد السرور
وي هلم المسوا تحسوا جناحاً خضلاً في الثرى وحول السرير
مالها زلزلت و ماجت بنا الارض ألم تغتمض عيون القبور
والدجي نائم يغط أما يصحو بشيء في جانبيه خطير
أوشكت حوله المنازل تنقض من فوقها سماء القصور
باركوا الطفل وصلوا في المحاريب للعلي الكبير
ومشي في الصبا قسيم المحيا هيئت نفسه لكبري الامور
واغتدى زاهد الشباب وصوفي قومه ومصباح نور
سالكاً في الحياة نهج طريق طيبي معبد ميسور
أين أمسى؟ في الغار حيث راي الله بعينيه في نواحي قدير
اصبح الغار تاج ملك وأضحت مفرعات الفراء عرش امير
واليد الطهر خضبتها دماء من صريع مجندل او اسير
والاخ الحبر والفتي الالهي النفس خلو من الحجى والضمير
و المهدي الكبير من بعد ما زال مهدياً معظماً في الصدور
من قصيدة الزاهد المهدي للشاعر التجاني يوسف بشير
في دجى مطبق ويوم دجوجي وليل مقفقف مقرور
ولدت ثورة البلاد علي احضان كوخ راع فقير
عوذوا طفلها وصونوا فتاها بجديد من الرقي أو أثير
واقرأوا حوله المعوذة الكبري وذروا عليه بعض الذرور
واعقدوا واكتبوا من الكلم العليا حفاظاً على المهدي الصغير
وي هلم انظروا سياجاً من النور على مهده الوطئ الوثير
وي هلم اسمعوا الملائك يعزفن بميلاده نشيد السرور
وي هلم المسوا تحسوا جناحاً خضلاً في الثرى وحول السرير
مالها زلزلت و ماجت بنا الارض ألم تغتمض عيون القبور
والدجي نائم يغط أما يصحو بشيء في جانبيه خطير
أوشكت حوله المنازل تنقض من فوقها سماء القصور
باركوا الطفل وصلوا في المحاريب للعلي الكبير
ومشي في الصبا قسيم المحيا هيئت نفسه لكبري الامور
واغتدى زاهد الشباب وصوفي قومه ومصباح نور
سالكاً في الحياة نهج طريق طيبي معبد ميسور
أين أمسى؟ في الغار حيث راي الله بعينيه في نواحي قدير
اصبح الغار تاج ملك وأضحت مفرعات الفراء عرش امير
واليد الطهر خضبتها دماء من صريع مجندل او اسير
والاخ الحبر والفتي الالهي النفس خلو من الحجى والضمير
و المهدي الكبير من بعد ما زال مهدياً معظماً في الصدور
تحياتي يا استاذ على هذا السرد الغالي علينا وعلى شخصيته العظيمة الإمام المهدي محرر السودان ورجل الوطن الاول ومغيز عملاء الخديوي واهلهم شكرا يا دكتور هذا اثبت ان الغرب كان متخوف من هذا البطل وكتاباتهم في الصحف اثبتت عظمه هذا البطال العظيم المغوار السوداني. حياك الله استاذ صلاح جلال وبارك الله فيك
تحول الإمام المهدي من رمز وطني إلى رمز سياسي – في السابق وفي الوقت الحاضر – حيث كان المهدي قائداً لثورة قامت ضد المستعمر وكانت هناك جماعات لها مصالحها المرتبطة بذلك الاستعمار ( المتوركين ) ، لهذا كان من الطبيعي قيام دعاية مضادة له جعلت منه مركزاً لهجوم علماء السلطان واختلاف الناس عليه . ثم صار المهدي رمزاً لطائفة الأنصار وحزب الأمة مما جعل الصراع والممامحكة السياسية يضرب على أوتار التقليل من مساهمته .. وهذا الأمر صار خصماً على رصيد الرجل من اعتباره رمزاً وطنياً .
ومن هنا تأتي أهمية إعادة طرح وتسويق المهدية باعتبارها مشروع وطني سوداني من خلال تقديم قراءات تاريخية جديدة ومتجددة لمساهمات قائدها وقادتها ولتبيان مردود مشروعها السياسي والاجتماعي والثقافي والديني .. وان لا نتردد في تقييم ذلك سلباً او إيجاباً .. لكن فقط علينا الحكم على التجربة من خلال استصحاب حقيقتين هامتين :
أولاً: تحييد فكرة المهدي المنتظر فالعلمية والموضوعية تقتضي تحييد فكرة المهدي المنتظر للعديد من الاعتبارات:المهدية هي من الأفكار الدينية الصوفية التي تعتمد على الغيبيات والإرهاصات والمعجزات.وهي بذلك لا تصلح أن تكون طريقاً للبحث بموضوعية في خصائص ذلك الرجل. وان فكرة المهدي المنتظر ليس عليها إجماع من قبل المسلمين ومختلف عليها دينياً. إلى جانب أن اعتبار المهدية عنصراً من العناصر الأساسية لنجاح الثورة يقلل من الدور الذاتي والحقيقي للإمام المهدي .
وهنا نؤكد على أن هذا التحييد لا يعني إلغاء الفكرة ولا يقدح من أمر دعوته الدينية بأي صورة كانت .
ثانياً : عدم إسقاط معايير الواقع على التاريخ : بمعنى أن نقوم بالنظر إلى كل ما هو مرتبط بهذا الموضوع من خلال الحكم عليه بمعايير زمنه وظروفه ومعطياته لأن الحكم على التاريخ بمعايير الواقع فيه إجحاف وظلم ومجافاة للعلمية .
مقال دسم جدا بالحقائق والوقائع يستحق ان نسميه مقال العام بلا منازع .
هناك من يريد لهذه الأمة الخنوع ويحاول إيهامنا بأننا شعب بلا تاريخ ولا مستقبل والكيزان هم المستفيد الاول من هكذا وضع من اليأس المزمن . الثورة المهدية ثورة كل الشعب السوداني ولم يتخلف منها حتي اهلنا الدينكا والشلك في جنوب السودان . و كما قال الكاتب الدكتور الا يكفينا فخرا شهادة تشرتشل و ثيوبولد؟ يكفيها فخرا زلزلت عرش اكبر إمبراطوريات العالم في زمنها والتوثيق والشهادة الحقيقية جاءت من الإنجليز أنفسهم وكما قال الشاعر : الفضلُ ما شهدت به الأعداءُ
ولله وتا الله شعبا به جينات هكذا فرسان لقادر علي اقتلاع الكيزان من عرشهم وإعادة كتابة التاريخ .
اين اولئك الاقزام الذين يقدحون في المهدي والثورة المهدية والخليفة عبدالله التعايشي والرجال الذين كانوا معهما…اين هم من هذا الشرف الذي لا يدانيه شرف والفخر الذي لا يضاهية فخر والرجولة التي تساويها رجوله….رجال صنعوا لنا المجد واسسوا لنا دولة بمساحة مليون ميل مربع في وقت كانت تتساقط فيه الامم تحت وطأة المستعمر في كل بقاع الدنيا إلا السودان فقد انسل كالسيف القاطع في ظلام القرن التاسع عشر…اين اشباه الرجال الذين قسموا السودان من اولئك الرجال العظماء مصدر فخرنا ما حيينا على وجه هذه البسيطة والفضل ما يشهدت به الاعداء
سلام عليك في الخالدين أيها الفتي المهدي الامام ولله العمله المهدي في السودان مافي راجل ود مقنعه يقدر ينكره يا ليت السودان يعود بنفس العزة والاباء لمن كان فيه رجال زي المهدي وود النجومي ودقنة و وأبو عثمان سيد النحاس الرزة رحمكم الله جميعا يا اشجع الرجال كم افتقدناكم في زمن الضباع العلينا دا
يا سلام على المقال.. والله نحمد الله ان السودان مازال به اناس عارفون لفضل اولى الفضل.. فى زمن الانقاذ الاغبر هذا غابت الحقائق واختلطت على الناس الاشياء.. لم يستطع كثير منا الفصل بين عظمة المشهد فى عصر الامام الراحل المجاهد وبين عبثية احفاده المعتركين بغمار السياسة اليوم.. صار هذا مطية لاصحاب الغرض ومدخلا لمن بنفوسهم مرض للنيل من الثورة الاعظم فى تاريخ افريقيا. رحم الله المجاهد العابد المتبتل الزاهد موحد السودان وجامع الهوية الامام المهدى وصحبه الكرام.
رحم الله الامام محمد احمد المهدي
نحن السودانين ما بنعرف تاريخنا نعجب بعمر المختار واحمد عرابي وجمال عب الناصر وفي تاريخنا رجال زي المهدي وعثمان دقنة دوخوا بريطانيا وهزموها شر هزيمة
هل هو ضعف الثقة بالنفس ومباراة العرب في اي حاجة ؟
عموما مقال من اجمل ما قراءت مؤخرا ، اهنئ كاتبه واشكره لانه ذكرنا اننا سودانيين ولينا تاريخنا البنفخر بيهو
طيب الزول الجرا خارج حدود السودان للحبشة داك الخلا الورا والقدامو لتتار الدولة التركية يبقى نقول عليهو شنو؟
جنت على نفسها براقش ؟؟
اعتقد قبل ان نلبس الناس اثواب المثالية عليهم ان يعرفوا بانهم يتحدثون عن سودانيين كان لهم نفس الحس السوداني الشهير بالعنجهية والغرور وكل الامراض التي لا زالت تعشعش في صدوركم
فلا تلوموا التاريخ بل لوموا انفسكم واعتبروا
نعيب زماننا والعيب فينا
عجبي ..
فى الرد على الاستاذ يوسف عوض :
إقتباس :
” ردا للمدعو الاغبش الجاهل] 09-17-2016 02:25
والله انك في قمه الجهل يا اغبش ”
اين اولئك الاقزام الذين يقدحون في المهدي والثورة المهدية والخليفة عبدالله التعايشي والرجال الذين كانوا معهما…اين هم من هذا الشرف الذي لا يدانيه شرف والفخر الذي لا يضاهية فخر والرجولة التي تساويها رجوله….رجال صنعوا لنا المجد واسسوا لنا دولة بمساحة مليون ميل مربع في وقت كانت تتساقط فيه الامم تحت وطأة المستعمر في كل بقاع الدنيا إلا السودان فقد انسل كالسيف القاطع في ظلام القرن التاسع عشر…اين اشباه الرجال الذين قسموا السودان من اولئك الرجال العظماء مصدر فخرنا ما حيينا على وجه هذه البسيطة والفضل ما يشهدت به الاعداء
التعليق :
شكرا الاستاذ يوسف عوض ، و بارك الله فيك لانك تهدى الي عيوبى حين تصفنى بالجاهل ، و يقينا إنك لم تقرأ ما كتبت أنا فى الموضوع ، و لذا جاء تعليقك خارج النص ، و لو انك تمهلت و قرأت ما كتبت لاضفت الي نعوتا أقسى من الجهل . و لذا ادعوك الى قراءة النص بتأنى ، فإن اعوزتك الكلمات القاسية فسأعينك على ذلك ان قبلت العون . و مع ذلك أقول ردا على اسئلتك :
– أين الاقزام الذين يقدحون فى المهدى و الثورة المهدية و عبد الله التعايشى ؟
و لما لم يرد فى ما كتبت شيئا عن عمالقة أو أقزام يقدحون فى الامام المهدى و الخليفة عبد الله ، طيب الله ثراهما ، فإنى ارد لك السؤال للإجابة عليه !!!
– أين الرجال الذين صنعوا لنا المجد و أسسوا لنا دولة بمساحة مليون ميل مربع ؟
و هنا احيلك لمؤرخين امثال نعوم شقير ، و مكى شبيكة ، و محمد سعيد القدال ، و يوسف فضل ، فقد أجمعوا جميعا ، بان محمد على باشا هو مؤسس السودان الحديث ، و ان ابنه اسماعيل باشا و صهره محمد الدفتردار ، و غردون وكتشنر (فاشودة ) ، هم مؤسسى الدولة السودانية بحدودها الجغرافية الحالية و مساحتها التى تبلغ مليون مربع (قبل الانفصال ) .
– أما قولك بان الامم تساقطت تحت وطأة المستعمر في كل بقاع الدنيا إلا السودان ، فهوقول لا يسنده واقع ، و كنا نأمل أن يكون حقيقة .
ويبدو انك ياصديقى لم تصبر على قراءة التاريخ ، إذ ان التارخ يحدثنا بان السودان سقط فى قبضة الاستعمار اعتبارا من 1821 ،فى يد الخلافة العثمانية ، و فقط فى 26-01- 1885 ، انتصرت الثورة المهدية على الخلافة العثمانية على يد الامام المهدى ، و قتل حاكم عام السودان غردون باشا ، و مات المهدى رحمه الله بعد شهور من دخوله الخرطوم ليتولى الخليفة عبد الله التعايشى ، رحمه الله ، حكم السودان ، و لم يكن على وفاق مع الاشراف من آل المهدى و كثير من قبائل السودان . و فى 02-9-1898 انتصرت حملة أعادة الفتح بقيادة كتشنر باشا على جيوش الخليفة عبد الله فى موقعة ام درمان و انسحبت قوات الخليفة عبد الله نحو الغرب و دخلت القوات الغازية امدرمان . و فى 19-01-1899 وقع كرومر و بطرس غالى اتفاقية الحكم الثنائى بين حكومة جلالة ملكة انجلترى ، الملكة فيكتوريا خطيبة الامير يونس ود الدكيم ، و حكومة الجناب العالى خديوى مصر بشان ادارة السودان فى المستقبل . و بذا يسقط السودان تحت و طأة المستعمر مرة اخرى ليستمر الاستعمار على مدى ستون عاما تقريبا .
– اما سؤالك عن اشباه الرجال الذين قسموا السودان ؟
– فأقول لك ان سؤالك يوحى بانك غاضب على الناس الذين قسموا السودان و لذا و صفتهم بأشباه الرجال ، و انا اشاركك الغضب ، و لن ينفعنا البحث عنهم شيئا ، و من الاوفق ان بحث سويا عن وسيلة لرتق الفتق ولم الشمل .
– اما قولك : والله العظيم لو لا المهدي الذي تكيلون له اليوم لكان اجدادكم بالامس بيعوا في سوق النخاسة
– و احيلك هنا للمثل السودانى ” عبدا بى سيدو ، و لا حرا مجهجه !!! وما رأيك فى إخواننا الافارقة فى الولايات المتحدة و على رأسهم أوباما ؟؟؟ اليسوا فى مركز قانونى خيرا منا نحن الاحرار المجهجهين بفعل الحرية المدغمسة و الارهاب الفكرى الذى يمارسه امثالك من غير وعي ؟؟
– و اخيرا اقول فى صدق إن كلمة جاهل من الكلمات المحببة الى نفسي خاصة عندما استخدمها شاعرنا المجيد عبيد عبد الرحمن فى سياق الذم المراد به المدح حين قالل :
جاهل وديع مغرور
فى احلام صباه
نائم خلى و مسرور
ما عرف الهوى
باهى الدلال موفور
محجوب الخدور ماهو الخليع و سفور
يزداد نفور فى نفور
و اصبح قلبى فى ايدو اليمين عصفور
لو ينفع المحزور
مالى و مال هواه الضامر المفزور
ناعس لواحظ حور
هاروت لو رآه
مثلى كان مسحور
و لو سمحت لي سوف اضيف كلمة جاهل لاسمى فيصبح ” الاغبش الجاهل ” .
يسعدنى ان توضح لى مواطن الجهل فيما كتبت بعد إسباغ علمك الغزير عليها !!
حسن مكى وإنعدام الوطنية
حماد صالح . . ، 17 – 09 – 2016
فى حديثه لصحيفة (المستقة ) قارن الدكتور حسن مكى بين المهدية والإستعمار الإنجليزى حيث ذكر أن ما قدمه كتنشر للسودان لم يقدمه المهدى فى إشارة إلى مشروع الجزيرة والسكة حديد والخدمة المدنية وبعض البنى التحتية ولم نأت هنا لمقارعة الحجة بالحجة وذلك لسببين فالأول أن هناك اقلام تناولت كلام حسن مكى من هذه الزاوية وثانياً لأن مثل هكذا كلام قد صدر من بنى جلدتنا بيولوجياً ولا أظن فكرياً أو سياسياً فلا تنفع مقارعته بالحجة الدامغة والداحضة لحديثه بل بالمنطق الذى سيفحمه ويبين أين موقفه من الوطنية والحجة والمنطق ليست سيان بأى حال من الأحوال .
كنت أستنكر ألفاظ مثل العهر السياسى وغيرها وأنفر منها ولكن كتابات بعض المفكرين والمثقفين بينت لى أن الذين يتناولون بعض القضايا الفكرية والسياسية بمنظور غريب ومواقفهم السياسية فى ذلك تجعل أدنى وصف يمكن أن يوصفون به هو كلمة (عاهر سياسى ) ولنبين ذلك من زاوية أكثر إضاءة فإن الإستعمار قبل المهدية وبعدها قد ساعده اناس من بنى جلدتنا ووقفوا معه ودعموه ففى عرف الدول يسمى ذلك خيانة عظمى فما بالك بمن يتبناه المستعمر وهو كذلك يعتبر أن المستعمر هو الأب الحنون وولى نعمته رغم أن المستعمر مجرد مغتصب وهو بالطبع أب غير شرعى فأى وصف يمكن أن تصف به هؤلاء غير اللقطاء سياسياً وفكرياً لأنهم فكرياً وسياسياً جاءوا من أب غير شرعى وهؤلاء حتماً لهم ذرية ظلت تمارس نفس الدور الذى مارسه آباءهم وأجدادهم ونحن نعرف أن من بين الدم والفرث يمكن أن يخرج لبناً سائقاً شرابه وهذه سنن كونية ( يخرج الحى من الميت ) ولكن أيضاً يمكن أن يكون هناك منتوج آخر وهو الغائط فى أبرز تعفناته ولذلك سمى براز وللأسف كان حظ حسن مكى أن يكون المنتج الأخير (قلوط وراثى ).
كنا فى زمن غابر فى المدرسة المتوسطة فى كنانة وكنانة كما هو معلوم تجمع كل أهل السودان وكل مشاربهم من سحنات وثقافات مختلفة وأذكر فى حصة التاريخ أن الاستاذ كان يتحدث عن تاريخ المهدية فإذا بالفصل كله يدوى بتكبيرة ( الله أكبر ولله الحمد ) وكانت روح الحماس والإنفعال والإفتخار الشديد بتاريخهم يملأ نفوسهم ويشعل فيهم جذوة الوطنية بالرغم أن هؤلاء لم يكونوا أبناء أنصار كلهم بل أغلبهم لم يكونوا أبناء أنصار ولا علاقة لهم بالأنصارية وأنا أعرفهم جميعاً ولكن الروح الوطنية التى بثتها فيهم المهدية جعلتهم متوحدين فى الإنفعال الحقيقى الذى لا يشوبه كذب ولا نفاق ولا أحد يجبرهم على ذلك ولكن حسن مكى لا يعرف معنى هذا .
نقول لحسن مكى أن الذى يغتصب أرضك ويذل أبناء هذه الأرض وأحد الأبناء راض عن ذلك مقابل بعض الهدايا والملابس فأقل ما يوصف به هو( ديوث سياسى ) وأن الذى يرضى بالمغتصب لأرضه وهى أمه بلا شك ثم يحاول أن يجد له الحجة والمشروعية فى إغتصابه هذا مثلك تماماً فأقل ما يوصف به هو ( ديوث فكرى ) . هل ما قدمه المستعمر من خدمات يجعلنا نشيد باستعماره لنا وباغتصابه ارضنا ؟!!
دعنى أيها القارئ أتنحى جانباً بل سأنأى ألى ركن قصى لأشكر الدكتور حسن مكى بأن ألهمنى أن أكون صاحب الملكية الفكرية لهذا المصطلح ولتكون أنت أول من يتقلد ذلك اللقب ( ديوث فكرى ) بامتياز.
درج الإسلاميون أن يسلبوا الوطنيين وطنيتهم ويجعلون من أفعالهم الوطنية مجرد ضياع زمن فقد قالوا أن خروج الإنجليز من السودان كان بضغط أمريكى على بريطانياوليس بجهد أبنائه الذين ضحوا بكل شئ فى سبيل حرية الشعب فقد جردوا الامام عبد الرحمن من كل فعل قام به فى سبيل الاستقلال وجردوا السيد اسماعيل الازهرى كذلك من إجتهاداته حتى نال السودان إستقلاله وجردوا محمد إبراهيم دبكة لحظة وقوفه فى البرلمان حيث أعلن الإستقلال من داخل البرلمان , فليس غريباً على حسن مكى أن يعتبر المهدى مجرد عابث بتاريخنا الوطنى .
إن الاقلام التى تناولت المهدية بالقدح سوا كانت من الاسلاميين أو العلمانيين الذين يريدون أن ينفثوا بعض عقدهم النفسية من التكوين الثقافى والمجتمعى الذى جاءوا منه والذين تمنوا أن يولدو فى بيئة اخرى غير هذه البيئة المتخلفة حسب مفهومهم بدعوى التنوير والإستنارة لهو أمر يدعو إلى السخرية بل هم أصبحوا مثيرون للشفقة فإن كلمة إستنارة نفسها أصبحت عبارة عن دجل فكرى فالدجل ليس فى الدين فقط بل فى الفكر هناك دجل يمارسه هؤلاء وكذلك الثقافة
ومن يك ذا فم مر مريض ** يجد مراً به الماء الذلالا.
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد ** وينكر الفم طعم الماء من سقم
فإننا نقول لكل هؤلاء واولائك
لو كان الإمام محمد أحمد المهدى فى البيئة المصرية لكان أبو الهول مجرد ظل لتمثاله ولكتبت ملايين الكتب المبشرة به ولكان المخرجون المصريون يتبارون فى أنتاج مسلسلاته والأفلام التى تتناول سيرته .
لو كان الإمام المهدى فى أمريكا لكان مارتن لوثر كنج مجرد حرف فى هامش سيرته ولكانت أغلب أفلام هوليود تتحدث عن سيرته وبطولاته ولكانت صورته بديلاً لصورة جورج واشنطون فى عملة الدولار.
لو كان الامام المهدى فى جنوب أفريقيا لكان نيلسون مانديلا مجرد تلميذ فى حضرته .
لو كان الامام المهدى فى اوربا لعلقت أوربا صوره فى كل المؤسسات الحكومية .
لو كان الامام المهدى فى الاتحاد السوفيتى لكان كارل ماركوس مجرد طاه فى مطبخه ولعزف له بيتر إليتش شايكوفسكى مقطوعة بحيرة البجع .
ولكن قدر المهدى أن يكون فى بيئة عندها مثل يقول ( فنان الحى لا يطرب ) فلم يسعدهم ما فعل ولم يحرك فيهم أى نخوة بل قدحوا فى سيرته وجحدوا فضله
قد كانت له الشمس ظئراً فى أكلته ** بل ما تجلى لها الا أحايينا