الأحزاب السودانية تراجيديا مفترق طرق!!..بؤس التجربة وتجربة البؤساء (2/2)

الأحزاب السودانية تراجيديا مفترق طرق!!

تيسير حسن إدريس
[email][email protected][/email]

بؤس التجربة وتجربة البؤساء (2/2)

(1)
عندما تتحول الأحزاب السياسية لمجرد دور ويافطات مرفوعة بأسماء ليست على مسمى، وتغدو قياداتُها عاجزةً عن مجاراة الأحداث السياسية المتلاحقة، دع عنك خلق هذه الأحداث أو المشاركة الفعلية في صياغتها، بسبب فقدان البوصلة السياسية والرؤى الفكرية، ويتحول النشاط الحزبي لروتين وظيفي موسمي فاقد لديناميكية الخلق والإبداع ومفتقر لروح المبادرة والمغامرة، ويصبح القائد الحزبي موظفا نمطيا تعشش في عقله قيود البيروقراطية وتفقده روح الجسارة والإقدام، فقل بملء فيك: على الوطن السلام!! هذا الدفق من الحِمم قذفتُها في وجه صديقي القيادي في أحد الأحزاب الكبيرة دفعة واحدة، بعد أن فاض الكيل وأنا أرى ضعف وهون تلك القيادات، والوطن يتسرب من بين الأيدي ويكاد يتلاشى، فلم يرقْ له ما ذكرتُ وهاج وماج… لكن دعوني وذاك القيادي الصديق فأمثاله كثر؛ ولنبحر مشرعين أشرعة السطور القادمة في محاولة لفهم مربط الخذلان.
(2)
وصول نظام “الإنقاذ” لحكم البلاد وصعود تيار الإسلام السياسي في يونيو 89م مثَّل لحظةً فارقةً في تاريخ السودان، أرَّخت لحقبةٍ جديدةٍ بدأ فيها خلخلة أعمدة المعبد القديم وتلاشي القيم والقواعد التي قام عليها استقرار الدولة، ولقد أسهم هذا الحدثُ في كشف وتعرية الأحزاب السياسية أمام جماهيرها، وأدَّي لسقوط برامجها وكشف عجز هياكلها التنظيمية، وفي الوقت نفسه وبذات القدر فضح مشروع الصحابة الجدد الذي بان عجزه سريعا في المحك العملي، وسقط سياسيا وأخلاقيا من الجولة الأولى، في مفارقة شبيه بأسطورة “شمشون الجبار”. واليوم يقف الجميعُ “ملط يا موالي كما خلقتني” عند مفترق الطرق الأخطر في تاريخ الدولة السودانية الحديثة، ويلوح السؤال الذي تأخرت إجابته: هل الأحزاب السياسية السودانية أحزابُ تحرير وليست أحزاب تعمير؟!!.
(3)
لاشك أن الأحزاب السودانية -التي خاضت معركة التحرر من نير الاستعمار بنجاح، ونالت الاستقلال بطريقة سلمية حضارية وتكلفة نضالية زهيدة، مقارنة بالشعوب التي خاضت معارك قاسية من أجل الهدف نفسه- تعاني اليوم من أزمات فكرية وتنظيمية حادة، تتجلَّى بوضوح في ضعفها، وكثرت الانشقاقات المتوالية في صفوفها، حيث لم ينجُ من هذا المرض العضال أيًّا من الأحزاب، ممَّا يدل على أن الأزمة عميقةٌ وشاملة تستوجب الوقوفَ عندها والنظر إليها بمنظار تحليلي دقيق؛ لمعرفة الأسباب والمسببات، وإن كان هناك ثمة علاج لهذه الحالة أم أنها قد فقدت صلاحيتها وانتهى عمرها الافتراضي ولم يعد في إمكان العطار أن يصلح ما أفسده الدهر.
(4)
فحال التململ الذي تشهده الأحزاب حاليا في أوساط عضويتها خاصة من الشباب والذي قاد مجموعات منهم لتجاوز القيادات والأطر الحزبية المتعارف عليها في قضايا التنسيق لأمر الحراك الثوري الذي عم القطر في الأشهر الماضية ولا يزال جمره متقدا تحت الرماد يعد مؤشرا ومنعطفا تاريخيا خطيرا، فهو يعلن بوضوح ويشير إلى أن الأطر الحزبية والهياكل التنظيمية الحالية لم تعد قادرةً على استيعاب طاقات القوى الشابة المتفجرة، وأن أمر ذوبان وتلاشي هذه الهيكلية التنظيمية التي ضاقت بأهلها، والأطر السياسية النخرة والرؤى الفكرية التي أصابها الجمود قد أصبح مسألة وقت لا أكثر بحكم حتمية التاريخ، ما لم تعمل القيادات القائمة على الأمر وتنشط من تلقاء نفسها؛ لمعالجة أوجه القصور والخلل، وتلافى الأزمة بطرح برامج وأفكار تواكب روح العصر، واستحداث أطر أكثر رحابة وديمقراطية، تستطيع أن تستوعب الطاقات الشبابية المعطلة وتوظفها، وتقدِّم حلولا للتحديات الماثلة أمام الوطن، وتبث الطمأنينة والأمل في قلوب الجماهير.
(5)
فسقوط الأحزاب في وحل التكتيكات والبرامج قصيرة النفس القائمة على وهج الشعار والهتاف الغوغائي دون القدرة على صياغة إستراتيجية شاملة تعالج معضلات الحاضر وتستشرف آفاق المستقبل لأكثر من نصف قرن سهل على العسكر أمر التغول على السياسة وشجع حدوث الانقلابات العسكرية التي أنتجت بطبيعتها نظم حكم شمولية معطوبة وفاسدة منصرفة عن قضايا التنمية والتعمير مشغولة بالبحث عن النخب والتيارات الانتهازية لتثبيت أركان حكمها فلم تجد أكثر ملائمة لهذا الدور من تيارات الإسلام السياسي التي التقطت الفرصة وقبعت في حضن دكتاتورية “مايو” مستفيدة من مقدرات الدولة والنظام الفاسد في بناء تنظيمها حتى شبت عن الطوق ونقضت على البلاد وخلقت نظامها الخاص الأكثر توحشا وفسادا بانقلاب 30 يونيو 1989م.
(6)
من هنا يتضح أن تيار الإسلام السياسي قد انتصر في معركة شد الحبل وفاز بالضربة القاضية في انتزاع السلطة من التيارات والأحزاب الديمقراطية والليبرالية في جميع مراحل تطور الدولة السودانية الحديثة حيث (حكم في مايو متحالفا مع العسكر من 1976م وشارك بعد انتفاضة إبريل 1985م في النظام الديمقراطي واستفرد بالحكم في 30 يونيو 1989م حتى اليوم) لا لشيء خارق فيه سوى ضعف الأحزاب الأخرى وعجز مفكريها عن صياغة مشروع نهضوي تنويري مقنع للجماهير وانكماشها وقناعتها بالعيش أسيرة في فخ”الابتزاز الديني” الذي نصبته بذكاء تيارات الإسلام السياسي السلفية ونجحت في ذلك بامتياز.
(7)
استسلام الأحزاب لواقع الحصار الذي فرضته التيارات الدينية تحت وصاية “الجبهة القومية الإسلامية” التي تسمت بنظام “الإنقاذ” ابتداء من يونيو 89م وعجزها مجتمعة عن طرح خطاب ناقد للفكر الكهنوتي يفضح خطورة مشروعه المدمر يعد في ذاته مفارقة جد محزنة تستوجب الوقوف عندها وإعادة النظر في المرجعيات الفكرية التي تأسس علي أساسها خطاب تلكم الأحزاب فلم يعد أمر المحافظة على الوجود الاسمي على الساحة السياسية دون المشاركة في صنع الأحداث مقنعا للجماهير التي ضاق صدرها ونفذ صبرها وهي ترى حالة العجز الشامل وبدأت تفقد تدريجيا ثقتها في القيادات الحالية وهو مؤشر آخر أشد خطورة لابد أن يفضي في لحظة تاريخية ما لانفضاض هذه الجماهير وتلاشي الأحزاب إن لم تستطع الخروج وبسرعة من وهدتها الحالية.
(8)
حيرة مفترق الطرق التي تعيشها الأحزاب السودانية اليوم والتي كشف عمقها الحراك الشبابي المعارض الذي انطلق منذ منتصف يونيو الماضي وضع القوى السياسية في وضع بالغ الحساسية والحرج أمام الجماهير ولم يعد أمام القيادات سوى خيارين: إما سرعة ترتيب الأوراق الداخلية والانتقال من خانة رد الفعل لخانة المشاركة الايجابية في صنع الفعل ومؤازرة الطلائع الثورية وتوفير معينات النجاح أو الترجل عن صهوة الساحة السياسية تماما والانزواء لتتقدم قوى جديدة برؤى مختلفة وطرح يستطيع أن يستوعب الطاقات الشبابية المتفجرة.
(9)
ولكي تكتمل الصورة لابد من تسليط بقعة الضوء على حال مثلث الأحزاب السياسية الأكثر جماهيرية على الساحة السياسية:
* ولتكن البداية من حزب “الأمة القومي”: يكفي أن تتأمل مواقف الإمام الصادق وتصريحاته المتناقضة وتلقي نظرة سريعة على فحوى البيانين الصادرين مؤخرا عن كل من السيد نصر الدين الهادي والسيد مبارك الفاضل وكلاهما من قيادات الصف الأول في حزب الأمة لتتبين وتلمس مدى الهرج وحال الإرباك الذي يعانيه الحزب العريق.
* أما الحزب “الاتحادي الديمقراطي” فيرزح تحت وطأة حالة من الضبابية والتشرذم تصعب أمر التقاط “بانوراما” ما يدور داخل أروقة الصمت ويرجح معظم المراقبين حدوث مفاصلة قريبة بين الجناح المعارض للسلطة بقيادة الأستاذ محمود حسنين وذاك المشارك فيها بمباركة رئيس الحزب وزعيم طائفة الختمية السيد محمد عثمان الميرغني مما يعني مزيدا من التمزق للحزب التاريخي.
* وأخيرا الحزب الشيوعي السوداني والذي يبدو متماسكا حتى بعد أن فقد زعيمه التاريخي الأستاذ محمد إبراهيم نقد بيد أن المحك الحقيقي سيكون في انعقاد المؤتمر السادس الجاري التحضير له والذي يعتبر علامة فارقة في تاريخه فالصراع الفكري الدائر في صمت سيصل نهاياته الحتمية داخل أروقة وجلسات المؤتمر السادس وقد يحدث فرز يؤثر على وحدة وتماسك الحزب الأكثر تنظيما وخبرة في النضال ضد النظم الشمولية.
(10)
إذن واقع جميع الأحزاب معقد، وغير مبشر، والوطن يمرُّ بمرحلة بالغة الخطورة من تاريخه، وتحيطُ به المهددات من كل صوب، وقد تعصف بكيانه، وتزري بحصيلة المكاسب الوطنية التي تحققت على قلتها بعد الاستقلال، بينما عملية الفرز الجارية داخل المؤسسات الحزبية بمختلف توجهاتها في صراع مع الوقت، والزمن وحده الكفيل بإبراز نتائجها التي من المرجح أن تكون في مصلحة التيارات المنادية بضرورة إحداث تغييرات جذرية في البرامج والمناهج والأطر التنظيمية، مما يضع القيادات الحزبية الحالية تحت ضغط شديد، قد يسرع بتخليها عن دفة القيادة حفاظا على ماء الوجه، واستجابة لمنطق “لكل عصر رجال” ولكن يبقى السؤال الهام: هل سيسمح الشبابُ لهذا الأمرِ أن يأخذَ دورته ويتم في سلاسة أم تسارع أحداث الصراع مع النظام المتغطرس سيفاجئ الجميعَ ويفضي لواقع آخر؟.
** الديمقراطية قادمة وراشدة لا محال ولو كره المنافقون.
تيسير حسن إدريس 3/09/2012م

تعليق واحد

  1. شكرا لك صديقي تيسير في هذه المقالات المفيدة جدا والتي ابنت فيها بؤس التجربة وبئس مصيرها الذي نعيشه نحن البؤساء.

    هناك نقطة مهمة كم من الشباب يتعاطى مع هذه الاحزاب التي اوضح تيار الاسلام السياسي مدى رخوتها وهشاشتها. ربما يكون للشباب داخل تلكم الاحزاب دور لتغيير استراتجيتها نحو العمل السياسي ولكن اذا الاساس اساسا خرب فكيف نبنى عليه اعمدة جديدة تكون صالحة للمستقبل.
    واريد ان اذكر بأن الاحزاب الامة والاتحادي هي في الاصل بؤر اسهمت في اقحام الدين في العمل السياسي، واما الحزب الشيوعي وجد نفسه وحيدا لا يمكن ان ينضم اليه احد الا من يفهم اساسا معنى ان الاسلام السياسي معناه النفاق السياسي.

    هناك مخرج استاذنا تيسير ارجو ان تتناوله في مواضيعك القادمة، وهو انشاء كيان حزبي جديد بمفهوم جديد يضم جيل الشباب الذي بدوره لن يسمح بالاستمرار في تجربة البؤساء..علي ايدي المطاميس التعساء..

  2. استاذي المحترم تسميتك لهم بأحزاب ليست في مكانها وأتمني ان يأتي اليوم الذي يكتشف فيه كل كتاب الراكوبة الطيبين هذه الحقيقة المرة والصعب بلعها ؟؟؟
    هل يوجد بالسودان أحزاب بمعني كلمة حزب ؟؟؟ الحزب كما هو معروف للمستنيرين والشباب الثائر هو تنظيم ديمقراطي تحكمه لائحة تنظيمية وله برنامج وطني لتطوير الوطن موضوع من لفيف من المتخصصين علماء اقتصاد ، سياسة ، قانون ، صناعة، زراعة، تعليم الخ وهذا البرنامج يكتب وينشر ويروج له ليقرأه الجميع ومن يقتنع به يلتحق بالحزب ويناضل ليتم تطبيق برنامجه الوطني ؟؟؟ ويسيير اعمال هذا الحزب مجلس منتخب وله رئيس منتخب ونائب له منتخب وهذا الرئيس له مدة محددة ويمكن انتقاده وتوجيهه وأقالته في أي وقت تري فيه الأغلبية ذلك ؟؟؟ كما يمكن إقالة أي عضو من أعضاء المجلس أو الحزب في حالة عدم رضاء الأغلبية عن تصرفاته التي لا تتماشي مع لائحة الحزب او اي تصرفات مشينة تضر بسمعة الحزب ؟؟؟ وهذا بأختصار وعجالة تعريف الحزب ؟؟؟ وأن كنت مخطيء في هذا التعريف فأرجو تصحيحي ؟؟؟ اما ان نسمي الأسر الطائفية التي تتاجر بالدين ولمة الفتة أحزاب فهذا هراء ؟؟؟ وخطأ جسيم يقع فيه الكثيرين والحقيقة دائماً ما تكون مرة ويصعب بلعها؟؟؟ كما ان الذين رسخت في ذهنم أكذوبة في الصغر من الصعب تكذيبها في الكبر ؟؟؟ كيف يمكن تسمية تنظيم أسري طائفي رئيسه أبدي ؟ ويتوارس رئاسته احد كبار الأسرة ومن المستحيل ان يكون من غير الأسرة ؟؟؟ وهو أبدي لا يقال ومؤله لا يخطيء او ينتقد أو يوجه أو يصحح وتنفذ أوامره بالأشارة ؟؟؟ وكل من يعترضه او ينتقده أو لم يركع له لبوس يده لهو قليل أدب خارج عن الملة ويبعد فوراً من قطيع الجهلة المغيبين دينياً ويحرم من الفتة باللحمة المطعمة بمرقة ماجي ؟؟؟ وهذا الجهل هو سبب تخلف السودان وتزيله لجميع دول العالم في كل المجالات الا في الفساد فنحن الأوائل بجدارة ؟؟؟ أما الأحزاب الصغيرة والجبهات المنتشرة بكثرة في الخرطوم بمسميات عدة لا حصر لها فهي ضعيفة العددية ومنغلقة علي نفسها في الخرطوم ومعظمها نشأ بعفوية وتحكمه العواطف وأختزل في شخص واحد يحمل شهادات علمية مميزة أو أحد وجهاء العاصمة ؟؟؟ هنالك بالخرطوم أكثر من 84 حزب مسجل وأكثر من هذا العدد غير مسجل؟؟؟ وأعتقد ان معظمهم أحزاب وطنية تدعوا لرفعة السودان؟؟؟ إلا ان بعضهم له اسماء نشاذ لا تجد قبولاً في السودان مثل حزب البعث العربي الذي من اسمه نشعر بأنه تكوين عنصري يستبعد القبائل الغير عربية بالسودان وما أكثرهم ؟؟؟ والحزب الناصري الذي من أسمه نشعر بانه يؤله بطل وطني مصري قد لا يعرفه السودانيين في الغرب والشرق ؟؟؟ ولما لا يكون مسمي بأسم بطل سوداني حتي يجد بعض القبول ؟؟ ولكن الأحزاب لا تتشكل تحت اسم فرد وأنما تحت برنامج وطني ؟؟؟ ويا ويل حكومة الأنقاذ الكيزان القتلة مغتصبي الرجال والإناث قاتلهم الله لو اتحدت هذه الأحزاب الصغيرة وكونت حزب ديمقراطي كبير جماهيري مؤسس وقوي له برنامج وطني مدروس يجمع كل الشباب الثائر؟؟؟ وأعتقد ان ذلك حلم جميل قد يصعب تحقيقه في الوقت الحاضر ؟؟؟ دعونا نحلم ونبدأ فقد يتحقق هذا الحلم بعد عدة سنوات إن شاء الله ؟؟؟ فيا شباب السودان وتجمعاته وجبهاته وأحزابه اتحدوا ؟ اتحدوا ؟

  3. اخونا تيسير:
    الاحزاب لا يمكن ان تكون متقدمة و سابقة لمجمل التكوينات المجتمعية الاخري. ما كلو متخلف ولا شنو؟ الكورة الغنا الزراعة الصناعة الصجافة الادب و هلمجرا. مصيبة كتيرين انهم بفتكروا انو الاحزاب دي زي الرسالات السماوية, لا ياتيها الباطل من بين يديها و لا من خلفها . لا طبعا. الاحزاب من الحاجات التي قال عنها الرسول الكريم: انتم ادرى بشئون دنياكم. بالتالي هي اجتهادات تخطئ او تصيب و دور اي فرد فيها زي دور اي واحد آخر. مصيبتنا انو كتار بيفتكروا انو الشغلانة دي شغلة اسر معينة او ناس معينين و يمشوا يلبدوا. و بما انها شغل بشري، فستخضع للتجريب و التطوير و التحديث الى ان يرث الله الارض و من عليها. يعني السياسة شغل مجتمعي دينامي ما شغل افراد. صحيح يوجد ناس مجتهدين و لكن يوجداكثر ناس كسلانين و ناس نايمين على اضانهم شغلتهم ينتقدوا بس. السياسة هي شغل واجب على اي فلرد في المجتمع لانو غرضها حماية المصالح للفرد بالدرجة الاولى و الآخرين بالدرجة التانية و الغبيان هو الذي يتنازل لآخر ليحدد له طريقة حفظ مصالحه. و بدل ما تلوم آخر لانه لم يرعي مصالحك بدرجة جيدةة لماذا لا يقوم اي فرد بتحديد مصالحه و كيف يحميها.
    الاحزاب لا تمتلك تفويض دايم من العاقلين. الفاشلون فقط يقولون بذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..