ليجاور الرئيس بكافوري، الفريق طه دفع 5.5 مليون دولار فإمتلك هدية نميري لشيخ زايد ..!!

عبدالرحمن الأمين
[email protected]

القطعة 33/12 حلة حمد ، أو كافوري الواجهة النيلية ..رحم الله الشيخ زايد وقلبه المحب لبلادنا وأهلها

قبل أن نعرض لهذه الجيرة السكنية الجديدة مابين رئيس جمهوريتنا ومدير عام مكتبه في القصر ورئاسة مجلس الوزراء ، فريق أمن ووزير الدولة ، طه عثمان احمد الحسين طه ، والتي تتم بأموالنا ، سنتحدث عن رجل نادر يؤسفنا خلط سيرته بالفريق طه، رجل النوادر .

إن تأملت جيدا [COLOR=#0015FF]الصورة 1[/COLOR] لإنفرج فمك بإبتسامة إستحسان ولسري الدفء في مفاصلك جراء هذا الإرتياح والحميمية البائنة في لقطة طمرتها 44 عاما في جوف الذكريات . فبكل المودة وبراءة الصداقة الحقة يمازح الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان ، رحمه الله وطيب ثراه ، المهندس كمال حمزه مدير بلدية دبي ،بينما تابع محافظ الخرطوم السابق اللواء طبيب عـبدالله احمد قـلنـدر ما كان يجري مستظرفا . إذن فهمت المدخل الطبيعي للتعرف علي عمق مايربط وجدانيا بين الامارات وأهلها والسودان وشعبه . محبة الشيخ زايد للسودان والسودانيين لم تكن حكرا علي فرد أو جهة فقد علم بأريحية دوحتها القاصي والداني . وبالرغم من أن ميلاد حكيم العرب وافق يوم 6مايو 1918 في إمارة العين ، إلا أننا لم نعرفه معرفة وثيقة إلا عندما زارنا . كانت زيارته ، وماتبعها ، هي بداية التأريخ لكل شئ ، وحتي يومنا الماثل . جاء للخرطوم في العشرين من فبراير 1972 ، وأرادها كأول زيارة خارجية له بعد تسميته رئيسا لبلاده بعد إعلان استقلال دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971 . زارنا بعد شهرين ونصف من قيام دولة إتحاد الإمارات فأصبح التأريخ محفورا طيلة الاعوام الاثنين والثلاثين التالية وحتي رحيله في 2 نوفمبر 2004 . ظلت علاقة السودانيين بدولة الإمارات العربية المتحدة ، ومُوّحدها ، علاقة شخصية جدا ، وخاصة جدا وعنت شيئا مختلفا لعشرات الالاف ممن إغتربوا فيها . فاخر حكيم العرب بكرم السودانيين وحفاوة إستقبالهم له عندما زارهم ولم تسقط عن ذاكرته تفاصيل التفاصيل كشرب حليب النوق في أقداح فخارية صباحا ومساء ، أو ذبح خمسين جملا بشاريا حرا أمامه إحتفاءا بمقدمه . ذهل الكرم السوداني ذلك البدوي الصحراوي فتحصنت مشاعره داخل ذاكرته ، وللبدو ذاكرة جمل . أصبح سمو الشيخ زايد وزارة إعلام سودانية كاملة حتي في بلده. فحكي في مجالسه في أبوظبي عن اهل السودان فعرّف مستمعيه بتاريخ الخرطوم وبجمال مدينة الأبيض وخيرات البطانة والدندر ?وظل يحكي حيثما ذهب . عندما رد جعفر النميري الزيارة في 23 أبريل 1972- ، كانت أيضا ، هي الأولي لرئيس دولة يزور دولة إتحاد الامارات الوليدة و جاءت بعد شهرين من زيارة الشيخ زايد للسودان .

كان يوما مشهودا عندما أصطف سكان المدن الثلاثة بالعاصمة علي ضفاف النيلين لتحية الموكب النهري لنميري وهو يزف ضيفه الإماراتي الي كافوري . علم الناس من نشرات الأخبار أن النميري أهداه ، بإسمنا جميعا ، ذلك المسكن ليوطد صلته بنا . أحب الزائر الهدية وأقام فيه لأيام قبل مغادرته علي أمل العودة ليروي نفسه من وداعة وجمال ضفاف النيل الازرق من شرفة مسكنه الجديد . لم يعد ، وبعد سنوات توفي لرحمه مولاه وبقي السكن خاليا الي أصبح جزءا من ورثة الأسرة الحاكمة . كان من نصيب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية . لم يزر الشيخ حمدان بلادنا مع والده فقد كان عمره يومها 11 عاما في تلك الزيارة اليتيمة . سمو الشيخ حمدان بن زايد يأتي ترتيبه الرابع بين إخوته وأمه هي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي .

من تصاريف الأقدار أن يجد الإبن الرئاسي المُكْتَشَف حديثا ، الفريق طه، بين أصابعه قلم ساحر . به يشطب كما يشاء ويقرر كما عنّ له ، وماأحلاك أيتها السلطة المطلقة ، فلا من محاسب ولا من آمر . أدرك أن والده الإفتراضي قرر الإنتقام من ماضي العيش تحت سقف يخشي حبات المطر ، وجدار تسكنه الزواحف وماعون ضاق من كثرة الأصابع . مايجمعنا في السودان ، قبل هذا العهد الغيهب ، أن الناس إحتفت بتأريخها وفاخرت بكفاحها ورضت بنصيبها فلم تتنصل منه أو ترميه في النفايات بليل بهيم . كانت الأمانة والطهر والاستقامة هي قيم العمل ، والسرقة والإرتشاء والثراء الحرام هي العيب المكعب ! حمدت الناس ربها إن توسعت أرزاقها وقنعت بحالها وصبرت عليه إن بقي الضيق . ماسمعنا بشريف عيرّه الناس بفقره أو نوع وظيفته أو مكان سكناه ، لكنا سمعنا الناس تهمس وتقاطع سارق المال العام . لذا فإننا عندما نقدح في أمانة هؤلاء الناس من أثريائنا الجدد لابد أن نذكرهم بمانعرفه عن ماضيهم حتي يقوم الدليل علي سرقاتهم . لسنا ضد الأثرياء ففي سيرة العشرات منهم أسوة حسنة للأجيال الراهنة والقادمة . كلهم كانت بداياته متواضعه ، وكلهم ثابر الي أن شاء ربك مزيدا . أما هؤلاء اللصوص المتسحتين فإن حالهم لم يتبدل إلا بعد طرقوا دروب الحرام التي أوغلوا فيها ، فسرقوا الوطن ونهبوا الناس . وبالنتيجة ، يخطئ من يظن أننا نقصد النيل أو التهكم من أي مواطن شريف رضي بفقره فعاش حيثما إستطاع أن يستأجر وأطعم عياله حلالا ولو كانت وجبات السخينة أو ? كسرة بموية ? . لقد إنسلخ الأسد النتر ، وكثير من أهله ، عن قيمنا التي ذكرنا فإستبدل عنوان النشأة من إشلاق كوبر الي مربعات كافوري فحصد مربعاتها واحدا تلو الآخر ، وقفز الي الواجهات النيلية فإستحوذ علي كثير ولايزال يفعل . شاهد مدير مكتبه ذلك فقرر اللحاق به . هجموا علي الأملاك العقارية وماعافوا ، فإحتلوا مربعات كافوري الخارجية وزحفوا علي الواجهات الارستقراطية فسقطت عزبة الامين الشيخ مصطفي ألأمين بين شقوق الديون المصرفية فخطفتها وسكنتها وداد بابكر . وعندما إستبد الجشع تمددوا فقرروا بناء إستراحة للرئيس ، في ذات الشارع . قرر الإبن الرئاسي إبعاد الكل بقانون شرّعه هو وشهره في وجه من سولت له نفسه من المستثمرين السودانيين. هدف قانونه لحظر إتصال هؤلاء بأصحاب الورثة في أبوظبي لتملك القطعة . فجاء تشريعه ليمنعهم ولو مجرد التفكير في إقتناء ملمترا واحدا من الأربعة ألف وخمسمائة متر مربع الخاصة بالقطعة رقم 33 مربع 12 . قال لهم أن الدواعي الأمنية تستلزم ذلك – فالرئيس هنا وسكناه هنا وإستراحته هنا ، فأصدر أمره حتي لأسماك البلطي بالسباحة بعيدا عن الجروف الرئاسية !! كان يتحدث عن ضرورات ستر عورة قطع ?الريس? وقصد مجاورة قطعة الشيخ زايد للإستراحة الرئاسية الواقعة في ذات الشارع والتي تحتل القطعة رقم 26 . قال أن أرض الشيخ زايد تجاور أيضا العزبة التي إنتزعوها لوداد بابكر من الأمين الشيخ مصطفي الأمين في القطعة 27. في يناير 2016 إشتم مديرو ديار القطرية رغبة وكلاء سمو الشيخ حمدان بن زايد التخلص من هذه الورثة بالبيع . فكروا في شرائها وإستثمارها ببناء أبراج سكنية فاخرة تُخصص لسكن الدبلوماسيين ويتم تسويقها للسفارات وبخاصة ان قطعة سمو الشيخ زايد تتوسط السفير الالماني ورصيفه التركي . وماإن إتصلوا بالأخطبوط الرئاسي حتي رماهم بقانونه الشفاهي الجديد فهو يكفيه ، كما يفعل في كل صفقة ، أن ينسب كل شئ لرئيس الجمهورية . فما أن فعل حتي تواري السائلون عن الأنظار في لمح البصر وبلعهم الفضاء ! جاء سودانيون من سكان الحي يتحسسون فرصة الشراء بل وفيهم من تمنحه قوانين الاراضي مزايا تُعرف بحق الشُفْعَة . لكن مع طه لا شفعة ولا دفعة ولا يحزنون ! علموا بقراره فتناقلوه وسوسة فيما بينهم أولا ، ومن ثم تبخروا مثل من سبقهم .

لمحاولة فهم الذي جري في بلادنا من خلط للأوراق وإقتلاع للحقوق وتزوير للأصالة ، سيكون نموذجنا سكني رمز البطش والارهاب ( الفريق أول ، أمن ، والمهندس ، مدير جهاز الأمن والمخابرات) محمد عطا المولى ، في منزل منهوب منا يقع في نهاية ذات هذا الشارع المؤدي لبيت الشيخ زايد . وعليه سيكون مستحقا لثلاثة ألقاب إضافية : ? جار الرئيس والسفراء والشيوخ ? ! لو قرأت مارواه محمد عطا المُطوّر عن نشأته لأيقنت دقة وصف سيد الخلق عليه السلام للملامح التي بها نستدل علي أشراط الساعة ، وقرب يوم القيامة . فتتجسد الدلالات في تعارك وتنافس الحفاة الرعاة علي مظاهر الثراء بالتطاول في البنيان . هذه الأشراط تجدها بوفرة في شهادات البحث الخاصة بالمُلّاك الجدد لقطع هذه الواجهة النيلية الحالمة وغيرها من آيات المعمار الباذخ في الاراضي المتميزة . إقرأ كيف يصف فريق الأمن طفولته البائسة في صحيفة (الرأي العام) يوم 20 يونيو 2012 ( هذا الحديث كان من المفترض نشره علي جزئين ، نُشر الجزء الاول وتبخر الثاني ، أو علي الأقل بحثت عنه في كل أركان الشبكة العنكبوتية فلم أجده ) . عن طفولته يقول عطا المنتقل ، بفلوسنا، من إشلاق حي السكة حديد ليجاور السفراء والارستقراط مانصه ( كانت لعب في لعب .. لدرجة أنني لا أتذكر ولا أعرف كيف كنت أذاكر ، بعد العودة من المدرسة كنا على طول ندخِّل شنطنا البيت وطوالي على الشارع وفي الإجازات كنا أيضاً نشرب شاي الصباح وطوالي جري على الشارع .. اليوم كلو كان لعب، الصباح والعصر كورة وبالمساء (شدت وحرينا) لقد كان حي السكة الحديد أشبه بالحي المقفول فيه اطمئنان كامل وأمان تام. في المرحلة الابتدائية الصداقات كلها كانت طبعاً من حي السكة الحديد. أما في المرحلة المتوسطة فقد بدأت مرحلة الصداقات من خارج الحي ، ابتدينا نخرج من السكة الحديد ونمشي السجانة والأماكن القريبة من السكة الحديد وفي الأعياد كنا بنمشي جزيرة توتي للفسحة) ? إنتهي ?
http://www.sudaress.com/rayaam/201949

نعم ، كانت توتي ذلك الزمان لمحمد عطا وأقرانه هي شواطئ الفسحة والترويح ، قل هي كشواطئ الريفيرا الفرنسية لرجل ظل منذ ولادته والي تخرجه من الجامعة في 1982 فقيرا معدما. وفجأة بعد 7 سنوات ، أي في 1989، هبط عليه وزمرته نعيم التمكين الإنقاذي سيئ الذكر فإنصرف مهندسو دفعة 1982 عن هندستهم لشؤون البصبصة والتجسس والسطو علي خاتم سليمان . تشارك في نهب البلاد وضرب العباد عدد من المهندسين المجرمين منهم صلاح قوش ، عطا ، عبدالباسط حمزة ، أبوعبيدة التج وعبدالعزيز عثمان .

لو راجعت حيثيات قاعدة بيانات الراهنة لسكان الشريط الجغرافي في إطلالة كافوري النيلية ، من منظور شهادات البحث والملكية الجديدة ، وقوع إنقلابا شاملا في ملامحها. فالأرستقراطية الوراثية شهدت إفلاسا ممنهجا ، عن طريق التسويات القسرية مع بنوك الحكومة أو الحبس لحين السداد ، شاكلة المؤامرة العقارية التي ينفذها كل يوم لصوص شعبة الأمن الإقتصادي والتي إنتهت بإجبار إبن شيخ تجار السودان ، الأمين الشيخ مصطفي الأمين ، التنازل عن داره لتحل فيه وداد بابكر . فصدق حديث الحفاة العراة وسيطرتهم علي عمارة الارض . يبدو أن أهم مايتقاسمه سكان ريفيرا كافوري من لصوص النظام مايسكنهم من جراح عميقة وتشققات نفسية دفينة جراء التخرج من ?غيتو? الخرطوم البئيس ( [COLOR=#0A00FF]صورة رقم2[/COLOR] في إشلاق كوبر القديم أو إشلاق السكة حديد أو حديقة الحيوان ). هذه المرارات المدفونة لها تصيبهم بلوثة التشفي والعنف والبطش والحقد التيأصبحت من أدوات إدارة الدولة . إنها ، بحق ، متلازمة الانقاذ التي يعاني منها جُلّهم – فليتهم وجدوا الفقر فقتلوه وسلخوه ، بدلا من وطننا الذي باعوه ?!
قلنا أن كل من سولت له نفسه بتحسس فرص الإستثمار لشراء مسكن الشيخ زايد آثر السلامة فهرب بجلده . عندما إطمأن الفريق طه لخلو الجو ، إستدعي الوكلاء وقال لهم ألا خيار أمامهم سوي البيع لرئاسة الجمهورية . تحدث ، كما فعل كل يوم وفي أي شأن : هو الطُرّة والريس الكتابة وهما ( سيم سيم ) – وجهان لعملة واحدة ..إن شئت الدقة فقل ? حاجة واحدة ? أب وإبنه .
جاء الوكلاء لمكتب طه ، وقعوا التنازل ?إنتهت المبايعة بالاستلام ، خرجوا وقد قبضوا خمسة ملايين ونصف دولار ?.عدا نقدا.
ربما صلح الأمر كفزورة رمضانية ( منزل ملكته حكومة السودان ، أهداه رئيسها السابق وبإسم شعبه لرئيس عزيز علي السودان ، توفي الرئيسان. توارث أبناء المُهْدي اليه المسكن . تمكن لص من السودان من شراء المنزل الهدية بفلوس منهوبة من شعب السودان مدعيا أنه إشتراه لرئيسه بعد أن دفع الفلوس سجل البيت بإسمه ) س : كم مرة تم نهب شعب السودان ؟ يمكنك الاستعانة بصديق شرط ألا يكون من الإنقاذ لأنهم لا يعترفون بأن للشعب فلوس تنهب وإن عمل الدستوريين في الحكومة وفي السوق لا غبار عليه .

لتخرج المواكب وتذبح الذبائح : رئيسنا طلع عندو ولد إسمو طه ، وطه جابو ليهو ولد سماهو علي جدو
( انا ليس مدير مكتب الريس انا ابنه)
الوزير الفريق أمن طه عثمان مدير مكتب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير
فجر يوم السبت “17”سبتمبر 2016
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-247244.htm
قطعا لم تزحزح قنبلة وجود إبن للرئيس إيماننا المبرم في قول الحق جل وعلا ﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾ لكنا ، في جهة مقابلة ، حزاني ومرعوبين إذ أن هذا الإكتشاف الخطير سيجر علينا مزيدا من ويلات الشقاء ومرارات الظلم ! تشاؤمنا المشروع هذا يسنده سؤال جدي : إذا كان الفريق طه ، بصفته القديمة كمجرد مدير مكتب للريس يتوفر علي كل تلك القوة الباطشة واليد اللاطشة، فياتري أي كابح سيكبحه ، وأي قوة ستفرمله بعد اليوم وقد كشف عن إنتماؤه لعترة أسدنا الجامح الجائع ؟ هل من أمل أن يتكرما علينا ، بعد هذه الابوة والبنوة المثبتة ، ولو بفتات من مباهج الدنيا وملذاتها ؟ أو يفيضا علينا من نِعم حسابات الأموال ومتكدسات صناديق الأمانات في المصارف الراسية والطافية ؟ هل من أمل لنا في ملاليم من الودائع، أو أشبار من حيازات الأراضي والأملاك والعقارات وقد خبرنا عنهما نهما وشَرْفة في كل شئ ؟ أليسوا هم من إن تنفسوا شهقوا وضنوا بالزفير ؟ مالذي سيردع طه من الترخص أكثر في سبل تحقيق رغائبه غض النظر عن مظلوميتها أو كذبها وزورها ووحشيتها ودمويتها ؟

إذن لابد وأن تنوح الرعية المكلومة : ياويلنا .. وسواد ليلنا

قدر ما أدهشنا إكتشاف وجود هذا الإبن الرئاسي الجديد بعد 27 عاما ، بعد أن جزمنا بعدم وجود شبل للأسد النتر ، إلا أن عينة فعائله وسطوته المتزايدة هذه الايام ، جعلت جمهوريتنا في حالة هي مزيج من عدم التصديق ، الاستهجان و?الواوات? المستمرة ! فقد حيرتنا لصوصيته ، ونهمه للمزيد ، وإستغربنا قوة عينه وفتونته وكسره لأي تقليد وموروث دون أن يرف له جفن . فالبداية الإثباتية كانت بما شهدناه من وفرة حساباته في دبي وقدرته علي نقل 40 مليون دولار من فرع مصرفه في دبي ( سكوتيا بانك ) الي أخر في تركيا خلال 6 أشهر فقط !! وحيرنا أن مفاجأته لا تزل علي عنفوانها
http://ara.alrakoba.net/news-action-show-id-246286.htm
قبل أسابيع قليلة أنهي الفريق طه ، بتكتمه المعهود ، صفقة شراء مسطن الشيخ زايد ، رحمه الله . ولأنه إبن الرئيس فقد قرر شراء سِمايته، من حرمالنا فدفع خمسة مليون ونصف الدولار كثمن لقطعة أرض تزيد مساحتها عن الفدان بثلاثمائة متر فقط .

يالها من بنونة فريدة ، لولد مَقرّم ينقصه لقب همباتي فيما سبق أسمه من ألقاب . فهو وزير بلا كتاب مستنير أو تخصص معرفي ، وهو فريق أمن تعدمه ?صفا وإنتباه ? . حاز أعلي رتبة عسكرية ولم يقف في صف حصة كديت الثانويات ناهيك علي أكاديمية عسكرية ! وهو أيضا مدير ?عام? مكتبي الرئيس برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء مع أنه لا يجيد أي لغة مكتوبة وحتي العربية لا يعرف تطويع نصوصها ليكشف عن فصاحة وذربه محشوة بأدب أهل بلاده .ستعلم مقدار سوء طبعه وعدم لياقته أن قرأت نص الحديث أعلاه الذي طرد فيه محاوره مرتين ، بلا كياسة أو دبلوماسية . كانت الأعراب تميز بالتنوين الفرق الكبير في مقاصد كلمة واحدة فتقول رَجُلٌ ذَرِبٌ أي فاحِش ورجل ذَرِب وتعني أيضا فصيح اللسان الا أن لسان طه الذرب له معني واحد وهو ساقط القول .
فهو إن سُئل عن فحش سلوكه لوح بهنبول المؤامرة ، وإن طلبوا تحليله عن واقعة جنائية وقعت قال أن كيان الدولة في خطر داهم وبسبب ذلك فإن الهجوم عليه يعني أن كل الأمة السودانية ، في خطر . فالأعداء إن إنتقدوا طه ، معناه أنهم يتربصون بنا والنيل سيجف إن فكر الناس في إتهامه ! فهو لويسنا الرابع عشر متاخرا300عاما شاهرا شعار ? أنا الدولة ، والدولة أنا? .

تكلفة الفرصة البديلة ?.. ماذا كانت ستفعل فلوسنا المنهوبة لمرضانا

طلبت من ثلاثة أصدقاء من الأطباء الإختصاصيين الشباب ، الدكاترة محمد ، أحمد وخالد، مساعدتي لنحسب تكلفة فرصة الخيار البديل . المسماة. ( Opportunity Cost Of Choice )
في محاولة مبسطة نقوم فيها بإسقاط منهجية تلك التكلفة علي هذا الإنفاق العبثي لتبيان فداحة الجرم. نظرية تكلفة الفرصة في الخيار البديل ، هي الأشهر في الاقتصاد الجزئي إذ تفترض محدودية الموارد وبالتالي تحسب العائد في الاستثمار البديل بما يحقق أكبر المنافع . تطبيقيا أردت تبيان العائد الحقيقي علي مرضانا لو أن هذه الملايين الخمسة ونصف من الدولارات العزيزة توجهت للقطاع الصحي ، وبالذات في هذه الأيام ، بدلا من تركها للإبن الرئاسي ليبعثرها في إستحواذ مسكن خامس له . ماذا لو إشتري بدلا عنها أكثر الأدوية إلحاحا اليوم في مشافي الجمهورية المنكوبة بوبائيات قضت علي العشرات من أهلنا في مدني وسنار والروصيرص والدمازين وكثير من القري المنهمكة في إحصاء موتاها ؟ أرسل لي الأطباء القائمة أدناه متضمنة أكثر الادوية المنقذة للحياة شحا وإلحاحا ( ستلاحظ أننا ركزنا علي الأدوية التي يستفيد منها قطاع عريض جدا من المرضي وتركنا الأمراض ? الخاصة ? لأنها أقل شيوعا كالسرطانات والفشل الكلوي وغيرها مما يستدعي أجهزة علاجية معقدة وجرعات دوائية أو جلسات تتطلب وقتا طويلا ) .

أجمع ثلاثتهم أن محاليل التغذية الوريدية هي الأكثر أهمية من منظور الانفجار الوبائي القاتل لمرض الكوليرا وإنتشار حالات الإسهال المائي التي تستهلك الكثير من الأرواح والموارد في عدد من الأقاليم في هذه اللحظة . ورغم كل هذه المعطيات الصحية الخطيرة ، إلا أن الشبل والأسد النتر لا يزالا علي غيهم القديم . فهم يتشبثون بسيادة متوهمة وعزة نفس زائفة فينكرون الوباء ، بينما ينهمكون في سرقة ماتبقي من أموال وذهب فيضخونها اسبوعيا في حساباتهم الخارجية ويتحججون بعدم توفر نقد اجنبي لاستجلاب حاجة البلاد من العقاقير المنقذة للحياة ! لا أخفي عليكم ، وبالرغم من أنني كنت أتوقع يقينا كثيرا من المفارقات المؤلمة عندما أستكمل الجداول ، بيد أنني عندما تسلمت القائمة وبدأت عمليات التضريب البسيطة ، شخص أمامي وفي كل سطر وجه متعرق من شمس الظهيرة اللاهبة من شباب شارع الحوادث مهرولا بين المحسنين لإنقاذ حياة فقير عجز عن توفير قيمة دواء لا يملكها. وفي كل مرة رجعت لأقرأ الثمن فزادت حيرتي وحنقي وغضبي . أمامك كل شئ مطروحا : مرضي يمكن أن تنقذهم سنتات فقط من ال 100 سنت التي يتكون منها الدولار ، بينما طه يضن بهذه الملايين الدولارية المسروقة علي مستحقيها وما تحركت فيه شعرة إن رمي ملايننا لإستحواذ منزل بواجهة نهرية علي النيل الأزرق ، أو أنفقها فيما نعلم من متعة الأخري !! وأكاد أجزم أنك ، مثلي ، ستحدق في الأدوية وأسعارها وتجري المقارنات ?وستهز رأسك في غير تصديق ! تأمل فقط وسيرجف قلبك : لو أنفقنا قيمة مسكن طه لشراء كلورات البوتاسيوم والصوديوم معا ، لتوفرت منها 11 مليون عبوة . أما إن شئنا أن ندرأ عن أولادنا وبناتنا من شباب شارع الحوداث ?مرمطة الشحدة والسؤال ? لتجميع ثمن شراء حقنة (ستربتوكاينز) واحدة لتسييل ذبحة صدرية بحقنها في قلب مريض أحضره ذووه برقشة وهو ينازع الموت بعد ذبحة صدرية مفاجئة ، فإن فلوس طه كانت ستوفر لنا 190 الف و 509 حقنة تربتوكاينز ! اما لو حدثت المعجزة وحلت الرحمة بقلب طه وأشفق علي الاطفال الذين تغادر أرواحهم أجسادهم هذه الايام بشهقة عصفور في مناطق الوباء ، فقرر شراء ثالوث التغذية الوريدية ( علما أن العبوات الثلاثة تكلف دولارا واحدا و89 سنتا ) فسيتوفر للأطباء 2,910,053 من مخزونها وهو مايكفي لوقف ?أجعص? إنفجار وبائي للكوليرا .

وأنت تقرأ ، تذكر أن هذه الأرقام رغم صدقها وصحتها ، ستظل صماء كما هي أمامك . فصمتنا وقعودنا عن فعل شئ يجعل وفرة الأدوية المنقذة للحياة سراب ، ويجعل طه وغيره من اللصوص يتمادون في نهب أحلامنا المشروعة في توفير أساسيات رعاية صحية يستحقها شعبنا . فالأسد النتر عندما أراد أن يغير ركبته لم يحتج لأكثر من أن يطلب فهرعوا له بكل شئ في مستشفي رويال كير ، ولو أراد الكشف عن مرض عضال كالذي أصاب حلقومه ، عبر بطائرته البحر الأحمر وذهب لرعاية صحية فئة 5 نجوم بمشفي الملك فيصل التخصصي. نلاحظ هذه الأيام أن ظنه قد خاب فينا وربما كرهنا . فها هو يتركنا عندما طمع في نيل دعوات المسلمين علي صدقة جارية يلاقي بها ربه ، زهد فينا وإستبدلنا بشعوب أخري !! فمستشفي عمر البشير التخصصي ليس في ?نيالا? التي يعاني أهلنا فيها من إخفاقات صحية متعددة أو ?هيا? التي يسكنها السل وإنما إختار توطين صدقته الجارية الفخمة في عاصمة جيبوتي . أما مكرمته بإرسال 100 حاج للحج ومنحهم 7 ألف دولار لكل واحد ، فقد تجاوز بها الفقراء من أهلنا في ?حفير مشو? بالشمالية ممن لم يستطيعون لبيت الله سبيلا ، كما انه لم يخص بها حجاج ?أروما? أو ?بارا? أو ?كاس?فذهبت عطاياه ( وهي من أموالنا ) لحجاج يوغندا . ولا أظن أن رئيسا مستشاره الأوحد مثل طه سيعلم شيئا عن الاحصائيات العالمية التي تقول أن جيبوتي ( التي تبرع لها بمستشفي تخصصي ) يحتل إقتصادها في قائمة البنك الدولي لعام 2016 المركز رقم 125 متقدمة عن مصر وعن الباكستان المالكة للقنبلة النووية !! أما يوغندا التي أراد من مسلميها الذهاب لمكة ملبين لربهم وشاكرين لعمر البشير صنيعه ، فترتيبها في مستوي الرفاة والمتانة الاقتصادية عالميا هو 102 عالميا والثالث عشر في افريقيا جنوب الصحراء ?..أتود أن تضحك علي خيباتنا ؟ حسنا ، أعلم ياهذا أن بلد الاسد النتر غير مصنفة أبدا في إحصائيات البنك الدولي للعام 2016 ، فهو كما يقولون ? أقرع ونزهي ? ?.وياعيب الشوم

من شابه أباه فما ظلم : عين لا تقنع وبطن لا تشبع

هناك من سيقول أن طه لم يرتكب منكرا بشرائه لهذه الأرض السودانية المتميزة من ? مُلاّكها ? الاجانب . لا إعتراض لنا علي هذا الدفع لو أن المبلغ المدفوع كان من فلوسه . نقول من فلوسه ولا نخفي سذاجة هذا الدفع أو مجرد القول أن للرجل فلوس -أصلا !! من أين له الفلوس ، وكيف ستكون له فلوس ؟ فيقيننا ألا سبيل له للثراء إلا بكسب اليانصيب (فققققط )! وحتي اليانصيب سيكون مستحيلا لأن توتو كورة توقفت بعد أن حرّمها نميري في 1977 ! نجزم ، بأن من تدرج في حياته الأكاديمية مثله ، وغابت عنه الملكات الوظيفية المهنية ، لن يكون بإمكانه التوفر علي ثروة وموجودات محافظ مالية قوامها عشرات الملايين من الدولارات مالم يكن لصا نهما بعين لا تشبع . لن يكون ممكنا أبدا أن يصبح أمثاله دونالد ترمب السودان في استحواذاته العقارية وقد علمنا نشأته ، أو هارون الرشيد في هذا الكم من الزوجات والأبناء المنتشرين مابين مساكن إمارة الشارقة ، والشقق المجاورة لمشفي رويال كير ، أو البيوت الملوكية في حي الرياض وحتي تواجد إبن له في سلطنة عمان . فهو رجل يتوفر علي CV ، شهادة سيرة وخبرة ، فارغة كقلب أم موسي ، وبالتالي ماكان سيكون من بين أحلامه العبور من جسر كوبر للضفة الأخري إلا ربما لشراء خروف الأضحية من حلة كوكو ليوفر بضعة جنيهات . أما أن يشتري مسكنا يتوسط السفيرين التركي ( من اليمين ) والألماني الي اليسار في أغلي واجهة نيلية في عموم العاصمة المثلثة بما في ذلك الواجهة المقابلة ( حي الشاطئ)حيث الفلل الرئاسية ( التي آلت ملكيتها الي السفارة الأمريكية ) فتلكم لصوصية لا تبقي ولا تذر . لو قبلنا الادعاء بأن الابن الرئاسي ، المُكتشف حديثا ، إشتري هذه الأرض بإسم رئاسة الجمهورية ، فإن الطريقة الإلتوائية التي تمت بها المبايعة برمتها تضع ألف علامة إستفهام وترجح أنه إستخدم الختم الرئاسي واللسان الرئاسي أسوأ إستخدام ومبيتا نية السطو علي المسكن . أنظروا للتعسف ، فقد شرِّع ، بدءا ، حظر بيعها لكائن من يكون . ثم عقد الصفقة في الخفاء مع المبعوثين الاماراتيين ومن ثم قام بالتوقيع علي عقد المبايعة – لوحده !! فالقصر الجمهوري ، مثله مثل غيره من دواوين الدولة الاخري ، محكوم بمسطرة إدارية ومالية لايجوز لها أن تسلق الاجراءات ولا تبتدع البدع . فتلكم نظم إدارية لا يجوز ، وليس بإمكان الرئيس ( نظريا) أن يختزلها ويستثنيها من البيروقراطية المكتبية . فالمشتروات لها ذاكرة أسمها الملفات ، وتشكل لها اللجان وتعلن عطاءاتها للعموم ويحدد لها وقت معلوم تُفتح فيه المظاريف وبحضور كل المتقدمين . كانت هذه اللوائح وهذه الشفافية ذات يوم هي الكتاب المقدس لأجهزة خدمتنا المدنية قبل أن يتسيّد وزاراتنا زعيط ومعيط ونطاط الحيط . فالمشتروات تشرف عليها لجان ولا تتم في فندق بالخرطوم ، ولا يتم التوقيع علي عقد بدون شهود وتطويل قانوني معروف . المهم أن طه تحدث للضيوف عن الصفقة قبل التوقيع وقال أنها تتم بأمر الرئس ( الوالد ) . تكلم بإسمه فإشتري القطعة وأمر بدفع الفلوس ووقع علي ورقة فيها إسمه. إنتهي الأمر وخرج طه بقلب منشرح وربما ردد أغنية سيد خليفة ( جاري وأنا جارو ) ?.

توضيحات بشأن تحويلات الفريق طه لتركيا ?قمح سين وطارق سرالختم

شكرا لكل من تواصل معي بشأن الحلقة الماضية وتحديدا من تساءلوا عن التحويلات وإستمزجوا معلوماتي عنها . التحويلان الموضحان في الوثائق ذهبا لتمويل صفقة شراء قمح تركي لصالح شركة سين للغلال التي تسلط عليها جهاز الأمن وإنتزعها من مالكها رجل الأعمال محمود المشرف . إتجه طه وشركاؤه الجدد ( العباس حسن أحمد البشير ، والتركي اوكتاي وصديقه ، طارق سرالختم ) للشراء من تركيا التي ظلت تتنافس مع كازاخستان علي مركز الصدارة العالمي في تصدير دقيق القمح . توضح الأرقام أن تركيا في عام 2014 وحده قامت بتصدير 2.2 مليون طن وتجاوزت ذات الرقم فوصلت في العشرة شهور الأولي من العام الماضي الي 2.5 مليون طن. يقول السيد ايرول يحي المدير التنفيذي لشركة Intermill-Un انترمل -يوان أن تلك الزيادة سببها مشتروات السودان من القمح التركي والتي بلغت 350 ألف طن. هنا يظهر أثر التمويل الكبير الذي وفره الأخطبوط الرئاسي طه . فبملاحظة التأريخ علي الحوالة البنكية الأولي بمبلغ 10 مليون دولار ( ربع قيمة الصفقة ) يتضح انها تمت في 19 يناير 2015 . بالفعل تمكنت سين للغلال من إستجلاب الشحنة الأولي وتزامن ذلك مع وقت إفتعال بدرالدين محمود وزير المالية ( الشريك النائم ) المشكلة مع شركة ?سيقا? ومالكها اسامه داؤود في يناير. اما بعد الحوالة الثانية في 7 يونيو 2015 بمبلغ 30 مليون دولار ، فقد غمروا بها السوق من شحنات القمح التركي الرخيص الذي موّله طه لصديقه سرالختم . ففي المؤتمر الصحفي الذي فاجأ به امبراطور القمح ، أسامة دأؤود ، الناس أوضح أن القمح الموجود في السوق هو الأغلي والأسوأ . وقد صدق فيما قال إذ تزامن قوله مع تاريخ وصول قمح الحوالة المصرفية الثانية البالغة 30 مليون دولار .
http://ara.alrakoba.net/news-action-show-id-205905.htm
هذا التوجه المفاجئ نحو تركيا أملته عدة عوامل أولها أن أسامه داؤود كان يحرص دوما علي إستيراد قمح يستوفي أعلي شروط الجودة ومواصفاتها فتعامل مع الشركة الأمريكية العملاقة (كارقيل) وغيرها . أما القمح التركي فتكثر فيه الفطريات السامة والمؤذية وبالذات للصحة العامة . من تلك الأمراض فطر ? الأرجوت ? الخطير الذي له القدرة على إصابة الإنسان والماشية معا . فتناول الخبز المصاب بهذا الطفيل يسبب أمراضا للإنسان والماشية كالغرغرينا والتشنجات. فهو يسبب صداع للرجال والنساء ، وإجهاضا للنساء . أما إذا تم أكله بشكل مستمر فإنه يصيب الكبد، ومن الممكن أن يصيب الإنسان بالسرطان علي المدى البعيد. لخطورة الأمر فإن مصر لا تسمح بدخول شحنات القمح المستورد التي تزيد فيها نسبة طفيل الإرجوت على 0.05

لكن طه ولصوصه ماهمهم أبدا هذا الجانب أو الصحة العامة للمجتمع السوداني بدليل أن كل الاستيراد من القنح التركي في الفترة مابين يناير – أكتوير 2014 بلغت 50 كميته ألف طن فقط . أما بعد دخول الفريق طه وإبعاد أسامه داؤود فقد تضاعف إستيرادنا منه 7 مرات . لماذا أختاروا تركيا ؟ لأن قمحها الاردأ والارخص بل والمخالف لكل المواصفات الصالحة للاستخدام الادمي ، وليذهب الشعب للحجيم !

أخيرا ، وبالرغم من أن دولة طه وأجهزتها العدلية لاذت بالصمت ولم ترد علي الوثائق ، إلا إنني تلقيت رسالة أعتقد أن صاحبها من داخل الأجهزة إياها وأراد أن يرسل بالونة إختبار . لكن بالونه ? طرشق ? قبل الإقلاع لبساطة هندسته وضحالة فكرته . قال بأن لا يشكك في مصداقية التحاويل وصحتها مضيفا علمه أن تلك الأموال كانت من بلدان خليجية وبالتالي فإنها ليست أموالا سودانية . قال بأن الخليجيين إختاروا السودان لتوصيلها لتركيا كمساعدات لمحاربة داعش !! وإستطرد بأن الفريق طه أصبح الان ناقلا لرسائل التحالف المشارك في حرب اليمن وكانت مهمة تحويل 40 مليون دولار من حسابه بدبي لتركيا ، تحديدا ، هي ماتم تكليفه بها . رددت عليه في سطرين . ذكّرته بأن التحالف الذي يتحدث عنه إنضم له السودان في أبريل 2015 ، بعد إندلاع عاصفة الحزم في 25 مارس 2015 ، وعليه طلبت منه أن يلقي نظرة علي تاريخ الايداع الأول الذي كان في شهر يناير 2015 ،أي أنه سبق حرب اليمن وتشكيل التحالف نفسه بأكثر من شهرين . أما الضحكة الأخري فكانت في تساؤلي : لماذا ياتري ستختار الدول الخليجية المعنية طه شخصيا ، ماذا أودع الخالق فيه من مزايا تميزه دون سواه ، ليذهب ويتحدث ( بأي لغة لا أعلم ) ويسلم نيابة عن بلدان الخليج أموالهم لتركيا ؟ وتركيا هذه لها صلات تجارية وسياسية وعسكرية وجيوبوليتكية بأضعاف مالجمهوريتنا الاسلامية الإستوائية السنية معها ! وحتي إن عجزت تلك البلدان أو تكاسلت عن الذهاب ، أليس لها سفيرا تركيا يقيم في عاصمتها يمكنها أن تحمله الأموال فيطير بها فرحا لأردوغان؟ وحتي إذا إستعصي هذا الحل ، أليس لها سفراء في تركيا يمكنها أن تستدعيهم فتحملهم الشيكات وينصرفوا بها ؟ لماذا طه ومنذ متي عرفوه ليثقوا فيه وطائرة والده الافتراضي طردوها قبل عامين من أجوائهم عندما حاول العبور لطهران مُهرّبا كشوال فتريتة ؟ وأخيرا ، لماذا سيختاروا حساب طه الشخصي في دبي وأهل دبي أنفسهم يتشاركون قيادة التحالف في عاصمة الحزم باليمن ، ويحاربون داعش ?وكانوا أول من أعلن (الأخوان المسلمين) تنظيما إرهابيا ..قلت له أرجع لمدونات الفريق ضاحي خلفان لتري مقدار ثقتهم في ?ناسنا ? !

أنظر لطه وأبيه يطلان في كل حرف : إجتزاءات من (السيرة الذاتية لسياف عربي) لنزار قباني

أيها الناس:
لقد أصبحت سلطانا عليكم
فاكسروا أصنامكم بعد ضلال ، واعبدوني ?
إحمدوا الله على نعمته
فلقد أرسلنى كى أكتب التاريخ ?.
والتاريخ لا يكتب بدونى
أنا مجنون ليلى
فابعثوا زوجاتكم يحملن مني ..
وابعثوا أزواجكم كى يشكرونى
شرف أن تشبهوني ?
فأنا حادثة ما حدثت
منذ آلاف القرون ..
أيها الناس
أنا الأول والأعدل
والأجمل من بين جميع الحاكمين
وأنا بدر الدجى، وبياض الياسمين
وأنا مخترع المشنقة الأولى، وخير المرسلين
كلما فكرت أن أعتزل السلطة
ينهانى ضميرى
من ترى يحكم بعدى هؤلاء الطيبين؟
من ترى يخرج من معطفه ضوء القمر؟
من ترى يرسل للناس المطر؟
من ترى يجلدهم تسعين جلدة؟
من ترى يصلبهم فوق الشجر؟
من ترى يرغمهم أن يعيشوا كالبقر؟
ويموتوا كالبقر؟
كلما فكرت أن أتركهم
فاضت دموعى كغمامة
وتوكلت علي الله
وقررت أن أركب الشعب
من الآن.. الى يوم القيامه
أيها الناس
أنا أملككم
كما أملك خيلى .. وعبيدى
وأنا أمشى عليكم مثلما أمشى على سجاد قصرى
فاسجدوا لى فى قيامى
واسجدوا لى فى قعودى
أولم أعثر عليكم ذات يوم
بين أوراق جدودى ؟؟
أيها الناس
أنا الحجاج إن أنزع قناعى تعرفونى
وأنا جنكيز خان جئتكم
بحرابى .. وكلابى.. وسجونى
لاتضيقوا – أيها الناس – ببطشى
فأنا أقتل كى لاتقتلونى
وأنا أشنق كى لا تشنقونى
أيها الناس
اشتروا لى صحفا تكتب عنى
إنها معروضة مثل البغايا فى الشوارع
إشتروا لى ورقا أخضر مصقولاً كأشعاب الربيع
ومدادا .. ومطابع
كل شىء يشترى فى عصرنا .. حتى الأصابع
إشتروا فاكهة الفكر .. وخلوها أمامى
واطبخوا لى شاعرا،
واجعلوه، بين أطباق طعامى
منذ أن جئت الى السلطة طفلا
ورجال السيرك يلتفون حولى
واحد ينفخ ناياً
واحد يضرب طبلا
واحد يمسح جوخاً .. واحد يمسح نعلا
منذ أن جئت الى السلطة طفلا
لم يقل لى مستشار القصر كلا
أنا لم أقتل لوجه القتل يوما
إنما أقتلكم .. كى أتسلى

خواطر

الى أُبي عزالدين؟؟

في يوم 24 أغسطس رميت لك ببضعة تساؤولات محددة وأمهلتك إسبوعين للرد لكني إنشغلت عنك بالبحث والتقصي في فضائح الفريق طه . وحيث أنني ظَلت مشغولا بأمر الإبن الرئاسي ، فسأضطر لتأجيل عرض أمرك في الساحة العامة التي دعوتك متحديا أن ترتادها. ناديتك للدفاع عن قيمك المهنية وأداؤك لوظيفتك السابقة بعد أن أشبعتنا سجعا ومدحا لنفسك فطرت مزهوا بأجنحة من شجاعة متوهمة وخيلاء لمهنية كاذبة[url]http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-244321.htm[/url] لذا قلت لك تحديدا ( أطلب منك أن تكشف لنا أمر هؤلاء الشقراوات ممن جلبتهن أنت للخرطوم علي جناح السرعة من أعالي البحار ، ليذهبن معكم الي الحفل المضروب لتكريم البشير في أديس أبابا ، ورجعن من أديس الي الخرطوم ولياليها . قل لنا ماالغرض من دعوتهن ؟ وكم كلفن خزينة الدولة؟ ?وماذا أنجزن بالضبط؟ ?.) أرجو أن تعلم أن إدارة هذه الصحيفة الاليكترونية لن تغمط حقك الادبي المشروع في الدفاع عن نفسك ، وستنشر لك أي رد تبعثه كاملا غير منقوص ، وستبرزه فنيا ليلقي حقه في الترويج مثلما لقي حديثي لك حظه تداولا وقراءة . ولنا لقاء هنا ريثما أفرغ من الملف الذي بين يدي .

*إلى من ينقلون تقاريري ?.

كل المهنيون يتعيشون مما احترفوا من إشغال فمنها يتكسبون قوتهم ومنها ينفقون فيطعمون عيالهم ويسدون حاجتهم من شؤون الحياة . بيد أن أهل بعض المهن يبذلون عطائهم مجانا لدواعي غير حسية ولضرورات تتعاظم فيها العوائد المعنوية ، كالتصدي الطوعي للتوعية بقضايا وطنية عامة . في طليعة هؤلاء النفر المِعْطاء نشطاء المعارك المختلفة وكُتاب الأسافير والمعلقين بل وحتي القراء . فالكل هنا ينفعل ويناقش ويصوِّب ، لا يرتجي عائدا من التعبير أو الحركية التي لا تعرف التثاؤب . أتشرف بإنتمائي لهذا النفر علما بأن كتابة التقارير الإستقصائية ، وليس مقالات الرأي ، تستقطع وقتا أطول لأنها تستلزم وفرة في البحث وغوصا في الأقاصي وتمحيصا نوعيا لإستجلاء الحقائق. ولذلك فإن الصحافة الاستقصائية تحتاج للوقت والمثابرة والصبر فضلا عن دربة في التحقق من صدقية المعلومات وتطوير مستمر لشبكة المصادر التي تمنحك ثقتها وإحترامها فتبوح لك بالمعلومة وهي مطمئنة من ? فحولتك المهنية ?. يثقون فيك حد الجزم أن الموت الزؤوام بالنسبة لك أهون من البوح بسرهم ، فتعتز بتلك الثقة وتقبض علي مكنونهم فلا تفشيه مهما ?ومهما . الاستقصاء يتطلب منهجية متأنية وصبورة ومتسلسلة تبدأ بتجميع المعلومات ثم نفضها بحثا . وفي مرحلة تالية تأتي لتنقيتها من الشوائب بما فيها الإنحيازات الشخصية . وتأتي مجددا وتبحر في إختبارات التدقيق والمضاهاة مع تكثيف إستنطاق المصادر ألاساسية والثانوية معا . في كل هذه المراحل تظل عين الباحث الصحفي مركزة علي الكرة لا تغادرها أبدا فالهدف دوما هو طرح منتج صحفي ذي قيمة إضافية للقارئ . فحتي أن سمع بالقصة يلزمك أن تطرح له مزيدا من التفاصيل . فالاستقصاء الذي ليس فيه جديدا ليس تقريرا . مثل هذا الجهد يثمر دوما محصولا مختلفا لأنه وليد مناهج بحثية متضافرة ، فيأتي بمصداقية عالية محصنة من التشكيك . من جهة مقابلة ، يعلم النشطاء ومُفَعِّلي الحراك السياسي التكلفة الباهظة التي تتربصهم في النظم الباطشة ، بيد أنهم يستمدون شجاعتهم وجسارتهم من إيمانهم بعدالة قضيتهم ومقدار الخراب والخسائر التي تلحقها أدواتهم الناعمة بنظام الديكتاتور الباطش . كل الكتاب ، وعلي الاطلاق العام ، يحتفون بإنتشار ماكتبوه ويجدون في هذا تعويضا وافيا عن كل الجهد المبذول . وبالبداهة ، فإن الانتشار لأهل الصحافة التوثيقية له طعم أكثر حلاوة لذا فإنه – حتما- سيحزنك ويغضبك أن تجد جهدك وقد إمتدت اليه أيادي لاتقدر المجهود ولا تحتفي بالعرفان فتتعمد وببرود غريب إسقاط حقك الأدبي دون أن يرف لهؤلاء طرف !! يزيدك كمدا أن تري أن من فعلوا هذه الفعلة الدنيئة أناس تربطك بهم وشيجة الكتابة والنشر.

عجزت أن أفهم هذه التصرفات الرعناء وبخاصة ممن ينوي إعلان إعجابه بما كتبت عن قضية عامة ، كالفساد مثلا ، فيسرق جهدك فيتساوي مع من تهاجمه من لصوص المال العام !! فالنتيجة الأخلاقية واحدة : فالسرقة ، سواءا أكانت سعيا بنية أو فعلا بتخطيط ، هي السطو وحيازة أو إدعاء ملكية شئ ليس لك ! من يستطيبون قص أسمي عن تقاريري وينشرونها ، هم كقتله داعش ممن يجزون الرقبة فيفصلون رأس الضحية عن جسده حرصا علي التبشيع . فما من سبب ، مهما كان ، يستدعي هذه الشناعة . فإسمي وعنواني هما الحبل السري الذي يربطني بما ألفت وكتبت وبحثت . وبالتالي فما يمارسه هؤلاء يماثل إختطاف طفل من أمام باب داره أهله ومن ثم إدعاء حضانته لأنه تواجد في الشارع العام !! مايقوم بهذا الفعل الآثم ليس سوي سارق متربص وحاضن كاذب . وهو يعلم تماما أنه خطف ضحيته المُعَرَف بإسم وعنوان ودار ، وحوله متعمدا الي نكرة بلا نسب ، كأبرياء دار المايقوما ، فتبناه وإدعي أبوته .

الأهم من كل هذا العتاب ، يامن تقرأ هذا الكلام ، أن تتقبل أعتذاري علي التطرق لهذا الموضوع بهذه الافاضة ، فقد أعياني الصبر علي هذا التغول . وأشكر لك بلوغك هذه النقطة في قعر هذا التقرير ففي هذا ما يزيدني تقديرا ومفاخرة بك وأنت تبذل وقتك لتتابع وتقرأ ، وأحيانا تعلق ، علي ماأكتب . فأنت وبقية القراء الكرام تشرفوني دوما وأعجز أن أوفيكم حقكم المستحق من الشكر والثناء . وشكري موصول لكل من ثبت حقي فيما نقل من تقاريري في مطبوعته أو صفحته أو أسهم في الترويج لما نشرت . فهذا إحسان أعجز عن رده وقلادة أتزين بها إذ هم يقدموني للآخرين بما يُفرح . أما من تأذيت كثيرا من لصوصيتهم وسطوهم علي حقوقي فإنني أطلب منهم الكف عن هذا السلوك المشين لأن ضياع الحقوق ينبئ عن إنهيار القيم النبيلة وتمثل العدالة والأمانة رأسها وصدرها . وللمرة الأخيرة أقول لهؤلاء تفضلوا أعيدوا نشر كل ما يمت لي بصلة ، حتي بدون تكبدعناء الاستئذان مني ، مع رجائي بتثبيت حقي الأدبي ، وأن يكفوا عن شطب إسمي وعنواني البريدي من تقاريري . وسيظل أمامهم الخيار الاخر ، هو ترك تقاريري وشأنها فلاينشروا منها شيئا ولو جزءا يسيرا .

*لمطالعة تقارير الكاتب السابقة يمكنك زيارة ارشيف مكتبته بالراكوبة بالضغط على الرابط أدناه

https://ara.alrakoba.net/articles-action-listarticles-id-88.htm