أقَرَّ الشنق عقوبةً للزاني المحصن ..تعديل القانوني الجنائي.. مجلس الوزراء في محل (رجمٍ)!

الخرطوم: محمد أبوزيد كروم

ما كانت التعديلات الكثيرة التي أقرها مجلس الوزراء على مشروع القانون الجنائي لسنة 2016، ستجد أذناً واعية، لو خلت من القرار القاضي بإبدال عقوبة الرجم بحق الزاني المحصن إلى الشنق.

وطبقاً للناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء د. عمر محمد صالح في تصريحه لوسائل الإعلام فقد جوّز المجلس مشروع القانون الذي تقدم به وزير العدل قبل إحالته إلى المجلس الوطني لإجازته في صورته النهائية، وشمل القانون تشديداً للعقوبات الخاصة بعدد من الجرائم، ولكن بشأن شنق الزاني المحصن لا رجمه ستثور أسئلة نحو ما إذا كان ذلك تخفيفاً أم تغليظاً للعقوبة، وعما إذا كان المشرع موافقاً للشرع أم توافقاً مع شرعة القانون الدولي.

تساؤلات

المؤكد أن إبدال عقوبة الزاني المحصن من “الرجم” إلى “الشنق” لن تمر مرور الكرام، فقد بدأ الجدل منذ خروج القرار وهو ما يزال في المهد مشروعاً إلى وسائل الإعلام فوسائل التواصل الاجتماعية.

التساؤلات كثيرة، علّ أهمها السؤال الخاص بموقف الدين مما جرى حيال إبدال العقوبة في حد شرعي، وبقليل تحوير هناك من يسأل عن حدود مجلس الوزراء وما إذا كان بمقدور أعضائه الإفتاء في هكذا أمور دينية لها مجالس علمائها ودور إفتائها كما قال بذلك رئيس لجان الحسبة وتزكية المجتمع الشيخ عبد القادر عبد الرحمن أبوقرون. وعاب أبوقرون على مجلس الوزراء تدخله في أمور الدين دون مشاورة العلماء وقال في حديثه لـ”الصيحة” إن مجلس الوزراء غير مخوَّل له الحديث عن القضايا الحدية وقضايا الدين، متهماً المجلس بالتعدي على حد شرعي دون الرجوع للمؤسسات الدينية في البلاد مثل مجمع الفقه الإسلامي وهيئة علماء السودان. وذهب المنسق العام لتيار الأمة الواحدة الدكتور محمد علي الجزولي في حديثه لـ”لصيحة” إلى بطلان هذا التصرف شرعياً وأردف الجزولي بأنه أيضاً باطل دستورياً بسبب أن الحدود توقيفية وليست اجتهادية لا في مقدارها ولا كيفيتها لأن الدستور مقيد بالقوانين والأحكام بالشريعة الإسلامية، قاطعاً بأن ما صدر من مجلس الوزراء ليس من الشريعة في شيء.

سوابق

لم تكن خطوة إقرار مجلس الوزراء بتبديل عقوبة الزاني المحصن من الرجم إلى الشنق هي الأولى من حيث القضايا التي تخص الدين إذ سبقتها عدد من القضايا، أقربها حفلت به الصحف قبل فترة وثارت بموجبه ثائرة عدد من علماء الدين نتيجة لتعهدات لجنتي العدل والتشريع وحقوق الإنسان في البرلمان لمسؤولة رفيعة بالسفارة الأمريكية بمراجعة المادة (152) من القانون الجنائي المتعلقة بالزي الفاضح وسبقها في ذلك حديث نُسب إلى وزير العدل بوجود قوانين سودانية مستندة إلى الشريعة لا تتواءم مع القوانين الدولية، ما دفع عدداً من علماء الدين لمقابلته، وفي المقابلة نفى ما نسب إليه. ويذهب علماء ودعاة سودانيون إلى أن المقاربات بين الخرطوم وواشنطون، ودخول الأولى في أحلاف ضد الإرهاب، قد يقودها إلى تقديم تنازلات الهدف منها التأكيد على أن العاصمة السودانية جزء من الأحلاف الدولية. ويستنكر أبوقرون تقديم تنازلات لأجل محاولات إرضاء الغرب الذي يعارض تطبيق حدود الشرع بتدخل سافر في شئون البلاد الإسلامية مستخدماً سياسة “العصا والجزرة” ويقول: (الأمر كله يرجع إلى محاولة الدولة إرضاء الغرب برغم عدم استفادة السودان من كل هذه التنازلات، مستدلاً بتنازلات الحكومة السودانية في اتفاقية نيفاشا وحصاد الدولة للسراب بعد كل تلك التنازلات). وأضاف أن تقديم التنازلات لا يمكن أن يكون على حساب الشرع.

مخاوف

وتعترض كثير من الدول الغربية على بعض العقوبات في الشريعة الإسلامية، فمثلاً لا تعترف دول غربية كثيرة بعقوبة الإعدام باعتبارها عقوبة قاسية ولا تتسم بالإنسانية.

وفي الصدد كانت والدة قتيل، موظف المعونة الامريكية بالخرطوم، جون قرانفيل، الذي لقي حتفه على أيدي مجموعة جهادية، قد طالبت بعدم إعدام قاتليه وطالبتهم فقط بالاعتذار عما اقترفوه بحق ابنها.

يُشدِّد الدكتور محمد علي الجزولي في حديثه لـ”الصيحة” على أن الرجم من حدود الله، مهاجماً من يرون عدم تطبيقه لمقتضيات العصر، ووصف الجزولي هذا النهج القاضي بتبديل وإسقاط عقوبات شرعية بالمنطق الفاسد. بينما يرى الشيخ عبد القادر أبو قرون أن القانون الجنائي السوداني الحالي ينص على حد الرجم بحق المحصن الزاني وذلك بالرغم من عدم تطبيق الحد، معرباً عن اندهاشه من خطوة مجلس الوزراء الأخيرة. فيما لم يخف الدكتور محمد علي الجزولي تخوفه من تطور الأمر إلى أن يتم إلى تغيير أحكام شرعية مثل تغيير عقوبة حد السرقة من القطع إلى عقوبة أخرى وتغيير عقوبة شارب الخمر من الجلد إلى عقوبة أخرى وكذلك الأحكام الأخرى، ووصف الجزولي الوضع الحالي بالمتدحرج بحكومة “الإنقاذ” نواحي تبديل الدين والتلطخ في مستنقع العلمانية.

نفي وإثبات

وسعت كثير من المنظمات الحقوقية لوقف هذه الأحكام لدرجة أن بعضها وصفت مواقف وزير العدل السابقة في ما يختص ببعض القوانين بالمتقدمة بالرغم من رجوع وزير العدل عن حديثه بوجود تعارض بين قوانين البلاد والقوانين الدولية.

وفي حالتي النفي والإثبات يذهب القيادي بالمؤتمر الشعبي والقانوني الأستاذ أبوبكر عبد الرازق في حديثه لـ”الصيحة” إلى أن الشريعة الإسلامية لا يوجد فيها من الأساس حد يسمى الرجم، مدللاً على ذلك بأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يطبق في حياته حداً على مسلم ويصف واقعة (ماعز والغامدية) الشهيرة بالرواية الضعيفة سنداً ومتناً، واستدل أبوبكر عبد الرازق بمصادمة الحد لآية قرآنية صريحة تتحدث عن أن على الإماء ضِعْف ما على المؤمنات من العذاب ويعرف أبوبكر العذاب بأنه هنا الجلد لا الرجم أو القتل، منوهاً إلى أن هذا المعنى ورد في كثير من الآيات الكريمات في آيات الزنا بالنسبة للزاني غير المحصن.

الصيحة

تعليق واحد

  1. are
    فجرت صحيفة ?ميرور? البريطانية خبراً صادماً أشارت فيه إلى أن التنظيم الإرهابي، ?داعش?، أعدم ستة أطفال كانوا يلعبون كرة قدم في مدينة الموصل العراقية، في جريمة بشعة وغير مُبررة يرتكبها هذا التنظيم المُجرم.
    وفي تفاصيل التقرير الذي نشرته الصحيفة البريطانية، فإن تنظيم ?داعش? اعتقل ستة أطفال كانوا يمارسون هوايتهم المفضلة ويلعبون كرة قدم بالإضافة إلى ثلاثة رجال آخرين. وقامت مجموعة إرهابية تابعة للتنظيم بتكبيل أيديهم وتنفيذ حُكم الإعدام.
    وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن هذه المجموعة التابعة لتنظيم ?داعش? أعدمت الأطفال أمام الناس في منطقة وسط الموصل، عبر استخدام آلة لِحام موصولة بكابلات كهربائية لإنهاء حياتهم مباشرةً، هذا بالإضافة إلى جلد ثلاثة رجال كانوا يلعبون كرة قدم أيضاً، كما تم تمزيق قميص للنجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي.
    وأشارت صحيفة ?ميرور? إلى أن تنظيم ?داعش? نفذ هذه الجريدة البشعة لكي يبثَّ الرعب في كل من يفكر في ممارسة كرة القدم، التي يعتبرها مُحرمة في الدين الإسلامي. وهي رسالة تحذير لكل الأهالي المحاصرين في منطقة الموصل من قبل التنظيم، لكيلا يتركوا أولادهم يلعبون القدم في المستقبل
    العربي الجديد

  2. ما سمعنا فى الزمن الحديث بواحد رجموهو سواء ان فى السودان او فى السعودية.بالنسبة لحالة القبض على زانى محصن فى السودان اذكر نائب رئيس المؤتمر الوطنى فى ولاية البحر الاحمر ومسؤول فى سنار و الاتنين طلعو براءة

  3. المؤكد أن مجلس الوزراء السوداني يوافق على إطلاق سراح الزاني المحصن الكوز بدون تطبيق أية عقوبة عليه كما حدث مع فحل بورتسودان والكوز الذي كان “بوصل؟؟؟” عاملة النظافة معاه في سيارته كلما غلبته شهوته!

  4. إذا زنى الكوز عفوا عنه وكرموه وإذا زنى الفقير شنقوه
    حسبي الله ونعم الوكيل على هذه القوانين التي تشرع وتفصًل لعامة الشعب دون كيزانه وحكامه
    أين وزير العدل من تجاوز العقوبة لحدود الله التي وضعها القدير
    هل يُعقل أن يعاقب شارب الخمر المُتربص به حتى القبض ومن المرة الأُولى ـ أكرر من المرة الاولى ـ عليه بالجلد زائد الغرامة وفي حالة عدم الدفع السجن ثم يأتي وزير العدل ليقول بشديد العقوبة عليه مرة اخرى
    مرة اخرى!!!!!!!!
    ماذا سيكون العقاب بعد التشديد
    هل سيضاف اليه السجن ليصبح الجلد والتشهير والغرامة والسجن معاً
    هل سمع وزير العدل بقصة نور الظلام مغتصب التلميذة الصغيرة الذى ألغى الرئيس العقوبة التي ايدتها كل مراحل القضاء ضده فقام بالعفو عنه
    هل سمع الوزير بقصة البلدوزر الذي القت شرطة النظام العام القبض عليه في نهار رمضان وبرفقته أربع فتيات في سن بناته في أوضاع ………. في شقة مفروشة بقلب العاصمة
    هل دُون بلاغ ؟
    هل تم توقيع الكشف الطبي عليه وعلى عاهراته لإثبات واقعة الزنا من عدمها ؟
    هل تم لملمة الموضوع كما الحال دائماً وابداً حينما يكون المتهم أحد كيزان النظام أو أبواقه والإجابة هنا هي نعم!!!!!
    نعم للأسف تم لملمة الموضوع بحكم أنه كيدي وتصفية حساب تتعلق بالسلطة في البحر الأحمر!!!!
    وتبقى هل كبيرة بحجم مراراتنا وخيباتنا وخوفنا وجبننا وتفاهتنا نحن عامة الشعب ، هل كبيرة بحجم عيوننا المفتوحة عن آخرها خوفاً وجبناً وبلاهة
    هل سيتم تطبيق قانون الشنق وبقية القوانين التي طرحتها على البرلمان المتعلقة بالخمر وخلافه ، هل ستُطبق علينا فقط كما هي العادة يا سيدي الوزير أم ستشمل كل زير من أزيار النظام وبالمناسبة أنا لا أود الرد منك أو من غيرك فدعني أجتر مراراتي لوحدي بينما اتأمل حال هذا الشعب الذي أدمن الخوف والجزع والهلع
    تباً لك من شعب

  5. خلااااااااااااااص مسألة اعدام المعارضين صارت سااااااااهلة
    واحده من قحاب الامن وبسرعة الى المشنقة
    نسأل الله الحي القيوم ان ينهى حكمكم فى السودان و كل العالم
    و يأتى يوم يكون اسم الاخوان المسلمين بعرف بفساده

  6. هو اصلا مافي فقير بزني الزنا حق الناس البقدرو يدفعو ،،،، اعملو حسابكم يا ناس المجلس الوطني ويا ناس الكروزرات والبرادو

  7. نعم خلو العالم يتفرج على مزيد من التخلف والجنون الجماعى . كل الذين يصرخون ويدافعون عن هذه البربريه تقربا الى الله انما تجدهم مصدومين داخليا من فداحة هذه العقوبه التى تصادم الفطره السليمه ولكنهم ينافقون و يخرجون هذا الهراء مدعين فرحتهم وشوقهم الى رؤية هذه الحدود وهى تطبق . هل من يساهم فى رجم انسان بالحجاره حتى تهشيم جمجمته وموته ثم يذهب الى عمله او جامعته او مدرسته ويواصل حياته كل المعتاد هل يكون شخصا طبيعيا . الامه الاسلاميه حاله نادرة الحدوث عبر التاريح تحتاج للوقوف عندها ودراستها بتأنى من قبل المختصين الكفار

  8. وناس لجنة 7+7 بالحوار الوطني رأيهم شنو؟أو بعبارة أخرى هل يعتبر هذا الأمر من مخرجات الحوار الوطني؟

  9. إلى من ينكر عقوبة الرجم إن هذه العقوبة يستحقها من قلبت فطرته و زنا بعد أن تزوج و هي تعتبر رادعه لغيره و تعتبر حصنا للمجتمع من الخراب!! وأرجوا التسليم لحكم الشرع و عدم التكبر و اتباع الهوى و اليقين بأن حكم الشرع هو الأصلح!!
    الدليل. .
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ” أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَنَادَاهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي زَنَيْتُ ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ حَتَّى رَدَّدَ عَلَيْهِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ، فَلَمَّا شَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ دَعَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ( أَبِكَ جُنُونٌ ؟ ) قَالَ : لَا قَالَ : ( فَهَلْ أَحْصَنْتَ ) قَالَ : نَعَمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اذْهَبُوا بِهِ فَارْجُمُوهُ ) .
    رواه البخاري ( 6430 ) ومسلم ( 1691 ) .

  10. إلى من ينكر عقوبة الرجم إن هذه العقوبة يستحقها من قلبت فطرته و زنا بعد أن تزوج و هي تعتبر رادعه لغيره و تعتبر حصنا للمجتمع من الخراب!! وأرجوا التسليم لحكم الشرع و عدم التكبر و اتباع الهوى و اليقين بأن حكم الشرع هو الأصلح!!
    الدليل. .
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ” أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَنَادَاهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي زَنَيْتُ ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ حَتَّى رَدَّدَ عَلَيْهِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ، فَلَمَّا شَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ دَعَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ( أَبِكَ جُنُونٌ ؟ ) قَالَ : لَا قَالَ : ( فَهَلْ أَحْصَنْتَ ) قَالَ : نَعَمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اذْهَبُوا بِهِ فَارْجُمُوهُ ) .
    رواه البخاري ( 6430 ) ومسلم ( 1691 ) .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..