بعد فضيحة صورة لمبارك وهو يتقدم ملك الاردن وعباس ونتنياهو

من أحمد القاعود: ما زالت مؤسسة الأهرام تقع في نفس الأخطاء المهنية التي كانت تقع فيها قبل الثورة، وعادة ما تكون أخطاء ‘الأهرام’ العريقة، مادة للتندر والضحك، فبعد تغيير الصورة الشهيرة التي أثارت جدلا أثناء زيارة الرئيس المخلوع حسني مبارك الى واشنطن ونشرت بتاريخ 14 ايلول (سبتمبر) 2010 بصحبة ملك الأردن ورئيس الوزراء الاسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية، لتنقل وضعه من مؤخر الرؤساء الى مقدمتهم، وتسبب ذلك في فضيحة كبرى له.
وقعت بوابة ‘الأهرام’ الالكترونية في خطأ مشابه، وهو نقل ‘تويتة ‘ من موقع ‘تويتر’، من حساب شخص أطلق على نفسه باراك حسين أوباما، باعتبار أنه الرئيس الأمريكي، وخصص هذا الحساب لمخاطبة مواطني الشرق الأوسط، والمنطقة العربية، الخبر الذي حمل عنوان ‘افطار العائلة المصرية على مائدة أوباما’ تصدرته تغريدة أوباما المزيف التي قال فيها بطريقة هزلية ‘نصحني السفير المصري بأكل ملعقة من العسل مع الشاي باللبن يوميا صباحا مع جبنة قريش وقطعة من الخبز الأسمر، هل ذلك صحي؟ أنتظر تعليقاتكم’، ‘ايها الأخوة والأخوات، بعد اختباري لعينة من الجبنة القريش’، الخبر الذي أكد أن أوباما هو الذي قالها، استعان برأي خبيرة في التغذية للتحدث عن قيمة الأكل المصري وأهميته للصحة العامة .
وفور نشر الخبر أصبح وسيلة للسخرية والضحك على موقعي ‘تويتر’ و’فيسبوك’، وأنشئ خصيصا له هاشتاج، باسم (#A5barOnElAhram) للسخرية من الأهرام والمؤسسة، بسبب عدم تدقيقها للأخبار من قبل المحررين بها، كتب مستخدمو الموقع أخبار خرافية وكأن ‘الأهرام’ ستنشرها .
صاحب حساب أوباما بالعربية نفسه كتب عن الموضوع، بسخرية ‘بعد فضيحة ووترغيت، فضيحة الجبنة القريش’ و’أحاول أن أتخيل ماذا سيحدث لو تم نشر جميع تغريداتي على الأهرام في أخبار تعبيرية مشابهة لخبر الجبنة القريش’.
وابان عصر الرئيس المخلوع حسني مبارك أثارت صورة ‘مفبركة’، تبين مبارك وهو يقود الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على سجادة حمراء داخل البيت الأبيض، ردود فعل وانتقادات واسعة للصحيفة المصرية.
وسعت ‘الأهرام’، انذاك إلى تبرير قيامها بنشر الصورة ‘المفبركة’، بالقول إن الصورة ‘تعبيرية’.

القدس العربي

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..