المقالات والآراء

الماظ كحل على رمش الوطن

نص جديد لياسر عرمان : الماظ كحل على رمش الوطن

لندن مايو – جبال النوبة اغسطس 2012
الماظ كحل على رمش الوطن

الإهداء

إلى خديجة جار النبى عبد الفضيل الماظ عيسى
فجدُك مازال يحلق فوق أجنحة الفراش

إن إيمانى برسوخ ما يجمع الشماليين والجنوبيين مثل إيمانى بالله لا يتزعزع

الحدود سلعة تتبخر تحت أقدام الغزاة
تباع وتشترى بالسيوف وصهوات الجياد
وهمٌ من أوهام المزارات والمزادات القديمة
رسم من التاريخ لوحات للإسكندر الأكبر
سور من أسوار روما
نداء الخيول لتهراقا
بازار لملوك الفرس
عشاء أخير … من غزوات المماليك
ضحكات الصعاليق
ينهبون الأرض والأجساد
أنخاب تتبسم بعد نهاية معركة
قِلاع تعطس فى وجه الرعاة
وثائق للعبور بلا صور
فكرة ونبتة من أطماع السلع
موانيء أوصدت أبوابها فى وجه الغرباء
إحتراق بطاقات السفر
رسالة فى شبكة العنكبوت
تُورق حفلاً للزواج
إنهيار بورصات النقود
خلف أسوار الحدود
من مسافرين لم يسافروا بعد
لم يتركوا حتى آثارهم…
نحن الذين تركنا آثارنا
من مياه النهر نصنع ذاكرة للوطن
برائحة الضفاف وعطر الماظ
صور من مروا عليها
ذكرياتهم ودفق حنينهم
نمد كل أجنحة الفراش للماظ حتى يحلق من جديد
ينهض من رَماد الغياب
يوزعُ الحلوى بطاقات ترحال للرعاة
حلوة أخرى للغزاة والدعاة الظالمين
له أجنحة الفراشات الجميلة
ولنا رسم من المكسيم لخارطة البلاد
وختم أبدى لجوازات المرور بالابيض الغانى
عبث الفضاء بنا صباح الفراشات لنا
كل الشذى الفواح للماظ حتى يصحو ويداه فى المكسيم
كل مياه النهر له حتى يفارقه النعاس
ويعود الى تلودى
يلتقى فى القولد بالصديق
وفى يامبيو بالزمبيرى
تحنُ عليه الفراشات تبارك عوده الميمون
يرتدى بذةٍ من ملابسِ الجند الأنيقة
بألوان الفراش الزاهية
فى مساء من حضور البلاد
والماظ كحل على رمش الوطن
ملح وملاح طعمناهما معاً عند الضفتين
زاد العابرين فى حب البلاد بلاحدود
ونُشيًد للماظ مدينة من فراشات الخريف
نبني له جسرا من ضوء النهار
لموكب عودته الاكيدة
فجر على صبح الحقيقة
والماظ أغانى وأمانى
إلفة وحنين
حمام زاجل
ورسول للمحبة فى جوف المسافات البعيدة
وصل ومكسيم ومستشفى
والماظ غالى و عالى
سحر وتعويذة
حليب ودماء
فضاء وضياء
زهر و ماس
حب وتماس
أحلام ومياه إدخرناها لعام الرماده
إلتقاء نهرين من بعد فراق
حكمتنا للنساء و للشباب
الماظ عود من الأبنوس مازال شاب
وعود من الصندل شاهق من كلمات الإله
جبال الألب يكسوها البياض
غيمة وأمطار فوق نهارات الرُعاه
حديقة من شجن
غابة من وطن
وعدٌ يزهق النسيان
يمطر سوسناً فوق أجنحة الفراش
الماظ قُرنفل الشهداء
عشم للشباب
وألق فى الغياب
طين الوجود
شجر التسامح
سِفر الأمل
جِذر الإنتماء
وإتصال ما إنقطع من حديث
نيلٌ من الحب لا تعيقه الإنحناءات
وضيق أحذية القبائل
الماظ مد ومداد ومدى وإمتداد
هامش:
فى إنتظار عودة الماظ الاكيدة
3/سبتمبر 2012
فى 29 يوليو 2006 ونحن نكمل تحضيراتنا لإحياء الذكرى الاولى لإستشهاد القائد والمفكر والوطنى الكبير الزعيم قرنق مبيور أتيم، وفى ذات يوم شــديد الإزدحام ، ونحن نعد لإحتفاء ضخم كان احد اغراضه بث روح جديدة فى داخل الحركة الشعبية بعد ان اصاب عملها السياسى الركود بعد مقتل الدكتور جون قرنق وكما فى السابق فإن سحر وجاذبية الدكتور جون قرنق كانت كفيلة لجذب اعداد ضخمة غير مسبوقة من الحضور إلى داخل إستاد المريخ ومثلهم خارجه . ونحن نكمل الإستعدادات دلفت إلى مكتبى بالعمارات شارع (33) سيدة فى خريف العمر وكانت مصرة على مقابلتى وكان لدى الكثير فى جدول اعمالى لابد من إنجازه لإنجاح الإحتفال ولكن بمجرد ان سمعت إسمها تركت كل شئ للإستماع لها وذكرت انها جاءت لشكرى لأنه بلغها اننى اتحدث فى الندوات العامة عن جدها واستوقفتنى العديد من الاشياء فى حديثها عن التهميش الذى تركه الزمن والحكومات عليها وعلى اسرتها ، قالت السيدة خديجة انها الابنة الوحيدة لوالدها جار النبى ووالدها هو الابن الوحيد لوالده عبد الفضيل وعبد الفضيل هو الابن الوحيد لوالده الماظ فهى حفيدة عبد الفضيل الماظ وقد دعوتها فوراً لتكون ضيفة الشرف فى ذلك الإحتفال الذى حضره ما يقلرب (150) الف من السودانيين والضيوف وقد تحدثت وسائل الإعلام بالخرطوم كثيراً عن ذلك الإحتفال ، وقدمتها كضيفة شرف وقد صفق لها الالاف فى الإستاد وخارجه وذكرت فى تقديمها ان جون قرنق عمل لإنصاف المهمشين وفى ذكراه هاهو ينصف سيدة كبيرة ومحترمة بعد التهميش الذى لحق بها وبجدها إنها السيدة خديحة عبد الفضيل الماظ وطالبت بتغيير إسم مستشفى العيون ، المستشفى الذى دارت عنده المعركة (مستشفى النهر) وتسميته بإسم عبد الفضيل الماظ وإنصاف اسرته وقد استجاب نائب الرئيس على عثمان محمد طه آنذاك والذى كان حضوراً فى الإحتفال وعلى الرغم من إصداره التوجيهات بالاهتمام بها وباسرتها وتسوية معاشها ومازالت لم تجد الإنصاف كما ابلغتنى حينما كنت بالخرطوم فلا احد ينفذ توجيهات نائب الرئيس ! فجدها لم يكن من اهل السبق حتى تنفذ التوجيهات ! .
اهدى لها هذا النص فهى إحدى بنات الاسر السودانية الكبيرة المناضلة رغم سياسة ( الخيار والفقوس) فى التعامل مع الاسر المناضلة ، ولكن يكفيها ان حياها ذلك الجمهور فى ذاك المساء الجميل لانه ضم السودانيين جميعا من حلفا الى نمولى . ولتعش دوما ذكرى عبد الفضيل الماظ عامرة بمعانى الانسانيه ودفق الحنين ، للتواصل وعبور الجسور والحدود ، فقد خيب الماظ وصحبهِ امانى المستعمرين حينما ظنوا ان خلفيتهم الإثنية وشروخ تجارة الرقيق ستجعلهم يوجهون سلاحهم إلى صدور إخوتهم من السودانيين فوجهوا اسلحتهم إلى حيث ينبغى ان تكون وقد اسدى الاستاذ الراحل الكبير حسن نجيلة خدمة عظيمة بتدوينه معلومات قيمة عن ثورة 1924 .
الآن وبعد مرور (88) عاماً من إستشهاد عبد الفضيل الماظ وهو يقود معركة النهر الثانية فى نهاية شهر نوفمبر 1924 لايزال الماظ ايقونة سودانية ساحرة البريق ومناضل إستثنائى الخيارات ، جسد بحياته القصيرة والمضيئة كامل معانى الوطنية السودانية ، ليس فقط فيما إجترحه من بطولة ولكن الاهم من ذلك تلك الروح الوطنية الوثابة المفعمة بحب السودان من حلفا الى نمولى مجسدةً فى دوزنة الجند الاشداء الذين قادهم وقد مثلوا بصدق كل السودان ويتضح ذلك جليا فى قائمة الاعتقالات والإعدامات والشهداء ممن كانوا تحت قيادته .
الماظ شمالى جنوبى وجنوبى شمالى تنحدر عائلته من ناحيه والده من قبيلة النوير العظيمة التى عرفت بالشجاعة ووالدته تنحدر من قبيلة المورو فى غرب الاستوائية ويتصف اهلها بالذكاء والانضباط ، تزوج والده والدتهِ فى القاهرة حينما كان جندياً فى الاورطة المصرية التى شاركت فى غزو السودان تحت قيادة اللورد كتشنر وكان عبد الفضيل إبن بضع سنوات حملته أًسرته عائدة به إلى السودان مع جيش كتشنر والمفارقة انه قاتل واستشهد ضد نفس الجيش! ، وعمره (28) عاماً فى ملحمة بطولية نادرة .
بعد وفاة والده تم تجنيده بمساعدة زملاء والده وخاله ، مبكرا فى الاورطة المصرية وكان قبلها يدرس فى مدرسة الصناعات ومضى الماظ مثل شعاع النور وكرس حياته القصيرة لتجسيد الوطنية السودانية فى اعلى مراقيها وكان بذره من بذورها المتوهجة على مر الزمن و لايزال .
ومنذ نهايه الدولة المهدية لم تقع مواجهة عسكرية تكبد فيها الانجليز الخسائر الكبيرة فى قلب العاصمة الخرطوم مثلما حدث يوم النهر الثانى والتى انهاها الماظ صريعاً ومتعبداً ومتبتلاً فى محراب الوطنية فوق مدفعه المكسيم مختتماً حياته القصيرة التى امضاها كالبرق متنقلاً بين حاميات الجنوب فى بحر الغزال، ومنقلا بالإستوائية ، وقد تم إختياره من الصفوفيين لدخول الكلية الحربية لتميزه .
و فى حامية تلودى فى جبال النوبة امضى ما يقارب السبع سنوات من 1917 إلى 1923 حيث عاد لحامية الخرطوم.
الماظ المتوقد الذهن كان احد قادة الجناح العسكرى للواء الابيض وفى نفس عام 1923 زار القاهرة وهى مرجل يلغى على صدى سعد زغلول وثورة 1919 ، وتزود من هوائها النقى وإستنشق عطر وعبق الثورة المصرية وعاد إلى حامية الخرطوم .
وفى الاسبوع الاخير من نوفمبر 1924 قاد معركة النهر الثانية وفى معيته جند وضباط شجعان منهم من قضى نحبه ومن اعدم ومن تم سجنه ومن ظل مطارداً كسيد فرح ابن دلقو المحس الذى لجأ إلى خارج السودان بعد المعركة ، وكان على موعد مع موطنه عشية الاستقلال ولم ينسى الموعدَ ، كما أٌعدم فى برى الضباط الشجعان الذين انحدروا من مجموع قبائل وجغرافية السودان وتنوعها منهم ثابت عبد الرحيم وحسن فضل المولى وسليمان محمد وسجن واطلق سراح على البنا ومحمد المهدى الخليفة ، وفى كامل تاريخنا الساحر لو قدر لى ان امضى عبر الزمن كما فعل صديقنا المبدع محمد نعيم سعد فى مسرحيته الرائعة (ابيض واسود) وان أختار صحبة الأخيار على مر ذلك التاريخ لما ترددت لحظه فى ان اختار صحبة عبد الفضيل الماظ وان اكون جندياً تحت قيادته وصحبه الكبار على عبد اللطيف وعبيد حاج الامين وسيد فرح .
أود ان أقول اننى قد ولدت فى شمال السودان ويظل قلبى وعقلى يحملان نفس الحب والمودة للشمال والجنوب ، والشمال والجنوب يحتلان نفس المساحة فى قلبى وعقلى وفى ذلك يرجع الفضل لشعب الشمال ولمعرفتى اللاحقه بشعوب الجنوب ولأصدقائى من مثقفى الجنوب السودانيين ، وللكبار منهم وعلى رأسهم الدكتور جون قرنق دى مبيور وصديقنا الشهيد مشور طون أروك والآخرين وهم كثر .
فى الشمال كانت البدايات حينما إستمعنا وإزدهر وجداننا بالقراءة والإستماع للشعراء والمغنيين المبدعين الذين تغنوا بحب الشمال والجنوب معا… دا ود عمى ولا ضريب دمى وانت شنو طفيلى دخيل … ويكفى النيل ابونا والجنس سودانى… من الاسكلا وحلا … الى تونجة والرجاف… ومن.غابات ورا تركاكا … والبندقية فى بداية عهدها… وهام ذاك النهر… يالفى الشمال حيى الجنوب … ومن دارفور الحُرة نبيلة لكل قبيلة على التاكا … ويقظة شعب … سنرد اليوم كيد الكائدين وحده تقوى على مر السنين … اكتب ذلك من الذاكرة … وحينما خضنا غمار العمل السياسى وفى سنواتنا الاولى واللاحقة لم نبدل تبديلا فما يلائمنا دائما ويليق بنا هو حب الشمال والجنوب معاً وفى ذلك لا نعتذر لاحد.
ولانزال فى كل صباح جديد نزداد إقتناعاً كلما إكتشفنا حقائق جديدة ان طابع ( الحلو مر ) فى علاقات الشمال والجنوب يؤكد مرة بعد أخرى أن شعوب الجنوب و شعوب الشمال هما الأقرب لبعضهما البعض ، تاريخاً ودماءاً ومصالح وجغرافية ويبقى ما ينفع الناس ، ونحن اليوم كما بالامس نعمل لما يجمع لا ما يفرق بين الشماليين والجنوبيين وفى ذلك فإننا نترغب عودة الماظ الأكيدة صبح على فجر الحقيقة . ويا شباب الغد أسمعنى جوابا … فكل ما ضاع يُرتجى قد سلمنا من الزلل .

ياسر عرمان
3/سبتمبر /2012

تعليق واحد

  1. أخوى ياسر بن سعيد عرمان – ولكن ضاع الحلم – لم نجد حكيماً يأوي تعدد ثقافاتنا ولم نجد حكيماً يجمع شمل كل السودانيين بمختلف توجهاتهم ودياناتهم – أتذكر ليلة حضور قرنق للخرطوم وتلك الجموع الحاشدة التي إستقبلته كانت ترى فيه الأمل والنجاة والمستقبل والحلم للسودان الجديد الذي كان يراه وأقسم لك أنو لو في هذه اللحظة كانت إنتخابات لرئيس السودان لفاز بها جون قرنق لا محالة – ولكن تبدد الحلم – خاطب المهمشين والبسطاء وهو ما ناضل من أجلهم وحارب – وأقول لك الحقيقة ليس هناك شمال بدون جنوب وليس هناك جنوب بدون شمال خُلقنا لنكمل بعضنا بعضا – وكانت نتيجة الإنفصال وبالاً على الشمال والجنوب – فهل يعقل بأن نقطع الحبل السرى للطفل من الوسط هل يعيش هذا الطفل – هذا ماحصل لنا – فعلى قادة البلدين أن يرحمو الشعب في الجنوب والشمال وتكون هناك مفاجأة من قبلهم لتوحيد الشمال والجنوب على أسس جديدة يرتضيها الشعبين وليس القادة ولتكن هاك إنتخابات لتوحيد السودان من جديد وليكن هناك قائد مثل قرنق يوحد هذين الشعبين الجريحين بعيداً عن الدين ولتكن الدولة للجميع والدين للفرد العايز يذهب المسجد يمشى والعايز يمشى الكنيسه يمشى كما سابقاً نأكل ونشرب ونعمل ونغني ونرقص مع أخواننا الجنوبيين – وبذلك سوف يعود السودان قوياً متماسكاً لما يذخر به من إمكانيات بشرية وشبابية وأرض تنتج ذهباً من بترول وزراعة ومياه حلوه ويتوحد الجيشين السوداني والجنوبي وتكون لهم قيادة مشتركة موحدة وبذلك يكون أقوى جيش في العالم وهذا ما تهابه كل الدول ولا تريد لهذا البلد أن يكون موحداً لأن به إمكانيات دولة عظمي كما قال ذلك المؤرخ الأمريكي الذي زار السودان في القرون الماضية .

    والتحية للمهمشين والمظلومين والبسطاء والمقهورين أمثالنا – ودمت بكل خير :

    أخوك : [email protected]

  2. ماذا عساي ان اقول علي هذا المقال الرائع ايها المناضل الجسور/ دائما كالجبل الاشم حينما يتساقط الاخرون او يتبدلون. وطوفتنامعك في هذا المقال الاخضر ايها الاصيل بكل ربوع الوطن الجميل المضلوم

  3. هذا ما يحسدك عليه الكيزان (ومنبر عجوبة) وكل من فقد هذا النوع من الفكر والاحساس العميق وهو سر توحيد وبناء الشعوب والانسان،وهذه البسطة في العلم والجسم لا يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم .

  4. ماذا اقول ايها القائد الفذ ياسر عرمان وانت تنثر درر يسيل لة الدمع من مآقي الذين تحجرت قلوبهم، مقال فى قمة الروعة وافتتاحية جميلة ( للويك آند)

    ســـــــــــــوداني من الشطر الجنــــــــــــــوبي

  5. أنت منفصم يا ياسر وتحتاج إلى مستشارين اقوياء يستطيعوا ربط قولك بفعلك لتصبح المنقذ الحقيقى للسودان. حقيقةً عندما أقرأ كتاباتك عن الهامش والمهمشين وأستمع لك وأنت تتحدث عن دارفور والنيل الازرق والشرق وجبال النوبة والمناصير أقول أن الحق والعدل يذهب أينما ذهب عرمان لكننى عندما أشاهد أفعالك فى السياسة وممارساتك فى الادارة والتنظيم وأنت تصر على اقصاء ابناء دارفور والشرق من قيادة الحركة الشعبية وترفع آخرين لا فهم ولا قواعد لهم الى قمة القيادة بناءاً على تمييز عنصرى واضح بين الناس، أقول أن وجود ياسر فى دائرة الفعل السياسى السودانى يؤدى الى تعطيل المحرك الرئيس لسفينة ترحيل وتوطين العدل والمساواة فى بلاد السودان وإنهاء أزمة المهمشين.

    نصيحة أخيرة… يا ياسر أقعد مع نفسك وراجع تجربتك فى القطاع الشمالى.

  6. قليلون الذين …يحفظون جميل العطاء والتضحية ..ويفهمون الدروس والعبر ويقرأون التاريخ بوعى باصر وتآلف متصالح مع الذات السودانية بفخر وإباء ويقين بأن سودانيتنا ماعون جامع وقادر على العطاء دون عنصرية او جهوية … ويحمد لياسر عرمان هذا الوعى الباذخ فى هذا الشأن .

    نتفق أو نختلف فى دروب ياسر النضالية والسياسية ووسائله إلا انه يتقدم الجميع فى رواه لسودان يسع الجميع ويحفظ الحقوق لكل الذين قدموا ارواحهم فداءا لهكذا فكرة .
    المجد والخلود لكل سودانى تشكلت جواه بتفاصيل خرطته وتعرجاتها من حلفا إلى نمولى

  7. هسع لو قلنا قصيدة ممتازة وتعبنا فى شرحها وتفكيكها تقولوا منحاز لعرمان ، صحيح والله انا نحبه ولو كره الانقاذيون

  8. لم يمت مدفع المكسيم مع صاحبه
    لم يمت صاحب المكسيم مع مدفعه
    كل منهما يحي الآخر
    من حين الى حين
    الزمان يحي الوجود
    يبعث المطلق من خلف الحدود
    لم تمت الشرارات المعلقة في خوذات الجنود
    لم يمت من مات
    وفي الزمان بقية
    وفي القلوب سؤال عن دماء سفكت في الظلام
    من أمسك الحق في اليمنى والنار في الأخرى
    من أمسك الموت حتى تزدهر حياة الهشيم في عينيه
    لم يمت من مات والحق مازال مغيبا
    والنار مازالت تشتعل
    لم تلق عيون الحق في كوم الرماد
    فالخنادق مشرعة
    والمظالم رافعة الرؤوس
    لم يمت مدفع المكسيم مع صاحبه
    لم يمت صاحب المكسيم مع مدفعه
    كل منهما يحي الآخر
    من حين الى حين

  9. زميلنا السودانوي الجميل ياسر عرفته نحيلا نبيلا يدافع عن مشارع الحق وانصاف اصحاب المظالم والتهميش كان بعيد النظر متقدم علينا نحن زملاؤه بالجامعه باختلاف مشاربنا السياسيه. لم اري ياسر عرمان يقف موقفا فيه خزي طيلة ايام متابعتي له في نشاط الجامعه السياسي. كان شجعا يدافع بكل ما اوتي عن الفكره التي امن بها.فكان مثالا يهتدي به في الثبات والوقوف عند الحق. فياسر وحده كان عامل جذب للطلاب لينضموا الي الجبهه الديمقراطيه وانسي ما انسي اركان نقاشه الاخيره التي غادر منها السودان والانضمام الي الحركه الشعبيه. وحينما سمعته فب اذاعة المعارضه وجدته ياسر ياسر وحينما عاد في معية الزعيم السودانوي الكبير دكتور قرنق دي ما بيور وجدته ياس ياسر وحينما تم توزيع ريع نفاشا وجدته ياسر ياسر لم تزوغ عينه ولا لسانه عن ما امن به. وحينما ضاع السودان وتم تقسيمه علي ايدي الطامعين من الضفتين لم يلعن ياسر مبادئه بل امتشق حسامه يدافع عن ما امن به سودان يسع الجميع لا مكان فيه لتوزيعات اهل الجبهه لاهله وارجاعهم الي الخلية الاولي . وها انت تفعلها يا ياسر وتاسرنا بمقالك الرائع عن حفيدة بطل معركة النهر الثانيه عبدالفضيل الماظ فلك التحيه اين ما كنت.

  10. نحتاج معرفة التفاصيل لاسباب انسحابك من الانتخابات, بالرغم من ان مجرد ترشحك كان ضمانة للوحدة ناهيك لو انك فزت.

  11. رأيـت فيـك وطن يحـنــو عـلــى يتيم وأعيش عمري بهذا الفضل أفتخر

    إني أحبك دائما سأقولها بلسان قلبي لا بلفظ لسان

  12. شكرا للأخ ياسر عرمان على تطوافه الجميل بنا على دفتر تاريخنا الزاهر والزاخر بالبطولات ولكن كان الأجدر أن يأسف الأخ ياسر على وضع الأخ إبراهيم الماظ حفيد الماظ البطل والذي حوكم من قبل عصابة المؤتمر الوطني بالإعدام وهو الآن في إنتظار تنفيذ الحكم. وذاك ليس لجرم قد أغترفه سوى أنه ثار كما ثار جده الماظ البطل في وجه الطغاة الظالمين, فيا أخ ياسر يجب أن يتنادى الجميع لإيقاف هذه المهذلة التي ينوي عصابة المؤتمر الوطني تنفيذها لكي نحمي هذا الفتى الثائر في وجه الظلم والتهميش كما حمانا ودافع عنا جده في معركة النهر.

  13. وسوف يظل عرمان شمعةالامل الوحيدة في السودان برغم الصرعات العنصرية والجهوية لك منا كل الود والاحترام ياسر عرمان

  14. ياسر عرمان يحرث في البحر ويدعى حب السودان ولكنه حب بطريقة مختلفة يخصه وشيعته وحدهم والشعب السوداني في وادي وهم في وادي

  15. ياسر عرمان مثله مثل غيره،انقلب على الديمقراطيه،كان فى السودان طيلة أيام نميرى ،وبعد الانتفاضه خرج من السودان والتحق بالحركه الشعبيه ،والتى والتى بدورها أضعفت الحكم الديمقراطى وأعطت المبرر للانقلاب المشؤوم الذى جثم على صدر الشعب السودانى،ولم يكتفى بذلك بل ساهم مع الحركه الشعبيه فى اطالة عمر النظام باتفاقية نيفاشا التى كانت سببا مباشرا فى تقسيم السودان
    الآن يدبج القصائد فى حب أهل السودان وبرفع السلاح مدعيا اعادة الديمقراطيه التى خرج عليهافى العام 1986م….حقيقه لا نستغرب لأفعاله وتصرفاته ولكن نستغرب لعبدة الأشخاص الذين جعلوا منه آلهه يعبدونه فى محراب الديمقراطيه.

  16. نداء الانسانيةالذي يجمعه النيل. فالوطن يتسع الجميع بالحب والسلام فكنا نحلم بهذا. ولكن قوى التشظي والتشرزم ابت الا ان تحول هذا الوطن الجميل الى اميبا تتناثر متى شاءت فذهب الجنوب وغدا الغرب وثم دارفور فحسبي الله ونعم الوكيل

  17. نداء الانسانيةالذي يجمعه النيل. فالوطن يتسع الجميع بالحب والسلام فكنا نحلم بهذا. ولكن قوى التشظي والتشرزم ابت الا ان تحول هذا الوطن الجميل الى اميبا تتناثر متى شاءت فذهب الجنوب وغدا الغرب وثم دارفور فحسبي الله ونعم الوكيل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..