أخبار السودان

السيانيد الخطر القادم الي كادقلي

أحمد محمد سعيد

لقد شُغلت الأوساط المهتمة بقضايا جبال النوبة الأنباء التي أكدت مصادقت والي ولاية جنوب كردفان علي مصنع للتكرير أو إستخلاص الذهب والذي يستخدم السيانيد ويجري العمل حالياً في إنشاء المصنع شمال مدينة كادقلي ليبدأ في تدمير البيئة وقتل الحيوان والفتك بإنسان المنطقة.
لنستعرض مخاطر السيانيد(السيانور)
“ما مصدر السيانور؟
في الطبيعة، توجد ?السيانيدات? بكمّيّات جدّ ضئيلة في بذور بعض النباتات مثل بذور التّفاح ولوز فاكهة المشمش واللوز المر، ويُنصَح بعدم تناول تلك البذور لأن هضم 50 حبة لوز مرّ مثلاً كافية لقتل إنسان بالغ، وذلك بسبب السيانيدات الشديدة السمية التي يحتويها.
في المجال الصناعي، يُنتج السيانيد الصناعي إنطلاقا من مادة الأمونياك وبعض الهيدروكاربورات وذلك بأكسدة هذه الأخيرة. ويُستعمل السيانيد الإصطناعي في عدة مجالات من بينها مجال التعدين والصناعة المنجمية، بهدف إستخراج الفلزات الثمينة كالفضة من معادنها الخامة. وهي عملية تسمى «Cyanuration» بالفرنسية، وتتم عبر سحق الحجر الخام بدقة، بواسطة كسّارات آلية ضخمة، وغمر المسحوق الدقيق في محلول السيانيد. بعد مدة من التفاعل وتكون أوحال وجزيئات معدنية، يتم استخراج (الفضة أوالذهب) بإضافة نجارة الزنك أو الألومنيوم إلى المحلول، ثم تحميضه بحامض ?الكيبريتيك? لإزالة الزنك أوالألومنيوم الزائد، وبعد ذلك يتم تجفيف الوحل وتسخينه في فرن خاص تصل فيه درجة الحرارة إلى أكثر من 900 درجة مئوية مع التهوية لأكسدة الحديد والرصاص المتواجدين، ينتج عن ذلك منتوج أولي قد يتكون من 90% من الفضة (أو الذهب).
أما البقايا الناتجة عن هذه العملية فهي عبارة عن نفايات صناعية شديدة السمية بسبب أملاح السيانيد التي تحتويها. وقد يتم تخزين هذه النفايات عادة في أحواض يتم بنائها بطريقة خاصة ومفتوحة للهواء الطلق وغير نافدة بإحكام تام على شكل سدود، وتحت تأثير الشمس والرياح على هذه الأوحال يتم تجفيفها عن طريق التبخر مما قد يجعل السيانيد يتلاشى ويكوِّن السيانات ثم الكاربونات وهي مركبات غير سامة. لكن الشركات الرأسمالية تتفادى هذه العملية، نتيجة تكاليفها. ويقومون بطرح تلك النفايات على شكل أوحال شديدة السمية مباشرة في الوديان ومجاري المياه ليتم دمج تلك السموم في الفرشاة المائية الباطنية ودمجها في السلسلة الغذائية المحلية لينتج عن ذلك أمراض خبيثة وعاهات صحية مستدامة.

ما هي أضرار السيانور؟
يؤثر غاز ?السيانور? على إنزيم مهم بالجسم يسمى ?سيتوكروم أوكسيديز? يعتمد عليه في نقل الأكسجين من الدم إلى الأنسجة، وبتوقف هذا الإنزيم عن القيام بوظيفته يبقى ?الهيموجلوبين? محملاً بالأكسجين غير قادر على تمريره للأنسجة، ويعود الدم إلى الرئتين محملاً بالأكسجين ويصير لون الجسم أحمر قرمزياً نظراً لوجود الدم المؤكسد (المحمل بالأكسجين) في الأوردة والشرايين والشعيرات الدموية. يتسبب ذلك في حدوث خلل في وظائف الأعضاء لحرمانها من الأكسجين، ويحدث ما يسمى باختناق الأنسجة، ويُعتبر الجهاز العصبي (الدماغ) والقلب الأعضاء الجد حساسة لأيونات السيانيد وأول من يتأثر بها نظراً لحاجتها الكبيرة للأوكسيجين.
ويؤدي هذا التعرض لمركبات السيانيد في المحيط المنجمي إلى الزيادة في مستويات السيانيد في الدم، ويسبب مجموعة متنوعة من الأعراض كالضعف البدني والشلل (والتي يمكن أن تكون دائمة)، تلف الأعصاب، قصور الغدة الدرقية وكثرة الإجهاض لدى النساء الحوامل. كما أن هناك أيضا أضرار تلحق الكبد والكلي. وتؤدي جرعة واحدة عن طريق الفم من 50 الى 200 ملغ من مادة السيانيد إلى الموت مباشرة. ويكمن خطر هذه المادة في كونها تتبخر و تنتشر عبر الهواء بفعل الحرارة العالية كما أنها تختلط مع مياه الشرب وتقتل النبات والحيوان وتسبب الأمراض المزمنة والقاتلة للسكان.” (1)

كل هذه الأضرار التي يسببها السيانيد (السيانور) و يأتي معتمد كادقلي ليقول أن السيانيد ليس بمضر متداخلاً في أحدى الأسافير عن نفس القضية بعد ان جادل في تبعية المنطقة التي يتم تشييد المصنع عليها لمحلية الريف الشرقي وليست محليته فإنه زمن الإنتكاس هذا (ذُو الجَهْل) ليتقلد المنصب الذي تقلده الراحل محمود حسيب !!!

من قبل كاد ان يرتكب نفس الجرم الوالي السابق أدم الفكي بحق مواطنيين كالوقي لولا وقوف المواطنيين ضده لوقف خطر السيانيد, كذلك الوالي الحالي اللواء عيسى آدم أبكر حاول من قبل مع أهالي الليري ليجد نفس الموقف ليحول هذا الخطر شمال كادقلي غرب قيادة ما يسمى بالدعم السريع فليقف هذا العبث وعدم اللا مبالاة بأرواح المواطنيين.

إن اللواء عيسى آدم أبكر والي الولاية الحالي أتى شاهراً سيفه علي رقاب الفساد بداية تقلده منصب الوالي كحال كل من يأتي جديداً من مسؤليين الإنقاذ حتى يتمكن لترى ان ما قبله من فساد لا يقارن بفساده!! ما أتى به اللواء عيسى آدم أبكر لم يحدث من قبل فقد أبرم عقد شراكة مع الوالي السابق اللواء مركزو كوكو في جنينة حسب ما وقع في العقد ليستلم الأخير مبلغ أكثر من ربع مليار (بالقديم) من الولاية وهذه الشراكة حسب إفادة المصدر في الثمار!؟ هذا المبلغ كان كفيل ان ينشئ كم من المشاريع للشباب؟
دعك عن المحسوبية الظاهرة للقاصي والداني في الولاية إنها أكبر من محسوبية إنه التغيير الديمغرافي الممنهج لسكان المنطقة.

أما كفاك كل أنواع الفساد يا أيهاء الوالي لتأتي لنا بهذا الخطر الذي يقضي علي البيئة؟ أما ذُو الجَهْل الذي أتى في زمن الغفلة ليصبح معتمداً لكادقلي ان لم يكن المصنع يقع في محليتك فان خطره قادم لمواطن كادقلي قادم فلتقف ضده ولا تجادل عن خطره فإنك لا تدري عن مخاطره ولست بمختص كي تفتي في أمره.

لنقف جميعنا ضد هذا العبث والتلاعب بحياة المواطنيين يا أبناء الولاية, يجب وقف إنشاء هذا المصنع فوراً. ويجب وقف كل المشاريع التي تؤثر علي البيئة, الحيوان, النبات, و الإنسان في الولاية نهائياً.

ــــــــــــــــــ
(1) “موقع المناضلة علي النت”
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذا المصنع بقرية مريفعين الغنية بالذهب بمحلية أبو جبيهة و هو شراكة بين أحد أبناء الطيب مصطفي و أحد أبناء الدقير و مجموعة من المتنفذين و بموافقة والي الولاية و وزير الصحة و لجنة الإستثمار بالولاية و الناظر و العمد و الشيوخ و أتمني للجنة أبناء المنطقة بالخرطوم و بمحلية أبو جبيهة و أرض المهجر والتي ظلت تعمل بكل نشاط في هذا الأطار أن توفق مساعيها بإيقاف عمل هذا المصنع و الصمود أمام هذا الأخطبوط الفاسد و الذي يريد أن يهلك الحرث و النسل بمشاركة عديمي الضمير من أبناء المنطقة الذين إمتلأة جيوبهم من المال الحرام و الله المستعان.

  2. هذا المصنع بقرية مريفعين الغنية بالذهب بمحلية أبو جبيهة و هو شراكة بين أحد أبناء الطيب مصطفي و أحد أبناء الدقير و مجموعة من المتنفذين و بموافقة والي الولاية و وزير الصحة و لجنة الإستثمار بالولاية و الناظر و العمد و الشيوخ و أتمني للجنة أبناء المنطقة بالخرطوم و بمحلية أبو جبيهة و أرض المهجر والتي ظلت تعمل بكل نشاط في هذا الأطار أن توفق مساعيها بإيقاف عمل هذا المصنع و الصمود أمام هذا الأخطبوط الفاسد و الذي يريد أن يهلك الحرث و النسل بمشاركة عديمي الضمير من أبناء المنطقة الذين إمتلأة جيوبهم من المال الحرام و الله المستعان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..