السيد الصادق المهدي: حوار أم لا حوار؟

محجوب محمد صالح

قرر السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني الإسراع بعودته للسودان بعد أن كان يربط تلك العودة بنجاح مفاوضات وقف العدائيات وتوقيع اتفاقية بذلك بحيث يأتي إلى الخرطوم مصحوبا بقادة الحركات الدارفورية المسلحة والحركة الشعبية شمال ? والإسراع بالعودة دليل على أن السيد الصادق أصبح يائساً من التوصل إلى اتفاق وقف العدائيات في زمن قريب رغم أنه كان يراهن على سرعة إنجازه لدرجة إعلانه عن تقديم مبادرة لتذليل عقبات التفاوض بين الحكومة والحركات المسلحة ? والآن فإن السيد الصادق يتجه للعودة للسودان ليس فوراً بل ربما بعد شهرين، ما يعني أنه يرى أنه ليس هناك من أمل في حوار وطني سريع ،ولذلك فإن الموعد الذي تم تسريبه لعودة الصادق المهدي يبعد عنا شهرين تقريبا؛ إذ تفيد الأنباء أنه يعتزم العودة في 19 ديسمبر القادم وهو التاريخ الذي أعلن فيه استقلال السودان من داخل البرلمان السوداني قبل ستين سنة!
وقد استبق السيد الصادق عودته للسودان بإرسال خطابات إلى دول الترويكا ? الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج? وباقي دول الاتحاد الأوروبي وإلى السيد أمبيكي ولجنته رفيعة المستوى أوضح فيه أنهم اطلعوا على مخرجات الحوار الذي انعقد في الخرطوم وأن بعض مقرراته مقبولة لديهم وأن لهم اعتراضاً على مواد بعينها في تلك التوصيات، وأوضح المواد مكان الاعتراض ولكنه ركز على أن الاتفاق الثنائي بين الحكومة والقوى التي اجتمعت في الخرطوم ليس بديلاً للحوار الوطني الشامل الذي يضم كل أطراف النزاع في السودان حسبما ورد في خريطة الطريق التي أعدتها اللجنة رفيعة المستوى ووقعت عليها الحكومة السودانية ثم انضمت إليها مؤخرا قوى نداء السودان ووجد توقيع نداء السودان ترحيباً من الحكومة لكنها مؤخراً أعلنت أنها لن تدخل في أي حوار جديد وتعتبر وثيقة لقاء الخرطوم هي خاتمة المطاف، وبالتالي فهي عملياً ترفض مواصلة الحوار وتريد من القوى المعارضة أن توقع على وثيقة لم تشارك في بحثها وهو أمر مرفوض لقوى نداء السودان.
وقد حرص السيد الصادق المهدي في مخاطبته للترويكا وللرئيس أمبيكي أن يوضح أنهم ما زالوا ملتزمين بالحوار وفق خريطة الطريق ويجددون ثقتهم في اللجنة رفيعة المستوى ولا يرون حوار الخرطوم الجزئي بديلاً للحوار الوطني الشامل الذي يتمسكون به ? وبالتالي فهم يحملون الحكومة مسؤولية إجهاض الحوار.
الحكومة السودانية من جانبها يبدو أنها باتت على قناعة بأنها قد أحكمت الحصار على الحركات المسلحة واستقطبت دول الجوار ?تشاد وأوغندا? لتتولى الضغط على حملة السلاح وألا توفر الملاذ الآمن لهم، وأنها نجحت للمرة الأولى في أن تستقطب الولايات المتحدة لممارسة الضغط على دولة جنوب السودان حتى لا تؤوي مسلحين من شمال السودان أو تدعمهم أو ترعاهم، وأن حكومة الجنوب قد استجابت لهذه الضغوط ولذلك فإن الحكومة ما عادت -حسب قراءتها للأحداث- في حاجة لحوار مع حملة السلاح ولا حزب الأمة، وأن خيارهم الوحيد هو التوقيع على الوثيقة كما هي والتوقيع على وقف العدائيات وفق الطرح الحكومي.
على أن هذه القراءة من جانب الحكومة لا تأخذ في الاعتبار التجربة السودانية مع حركات التمرد من منتصف القرن الماضي، بل والتجربة مع الأنظمة الشمولية السابقة أثبتت أن القضايا السياسية لا تحل في الميدان العسكري وأن الحروب الأهلية إن خمدت اليوم فستلتهب غداً؛ إذ كان الحل لا يعالج جذور الأزمة السياسية وربما كان السيد الصادق يفكر في استمرار النزاع في السودان لفترة طويلة عندما اختار موعدا لعودته بعد قرابة الشهرين من الآن؛ لأن تمسك الحكومة بموقفها الراهن سيزيد حدة الاستقطاب، وإذا كانت وثيقة الحوار الحالية وجدت أنصاراً للحكومة فإن استمرار الاحتقان والاستقطاب سيوحد صفوف المعارضة ولو بعد حين ? أو على الأقل هذا هو ما يراهن عليه السيد الصادق المهدي.;

العرب

تعليق واحد

  1. قراءة موضوغية بوركت اكثر ما يخذل الشعب هو عدم تماسك المعارضة ووحدتها ولهذا تمرح الانقاذ وتصطاد كيفما تشاء

  2. السيد محجوب سلام وتحية
    لقد قلت (على أن هذه القراءة من جانب الحكومة لا تأخذ في الاعتبار التجربة السودانية مع حركات التمرد من منتصف القرن الماضي، بل والتجربة مع الأنظمة الشمولية السابقة أثبتت أن القضايا السياسية لا تحل في الميدان العسكري)…

    الأنظمة الشمولية السابقة تختلف اختلافاً تاماً عن حكومة الإخوان المسلين التي لا تعرف الشغل السياسي الصرف وإنما الاغتيالات، والدسائس، وشراء الذمم؛ والوصول لحل أية عقبة تهدد بقاءهم بأية طريقة مهما كانت غريبة ومهما كانت لا تنمي إلى تاريخ البشرية ناهيك عن التاريخ السياسي في السودان.

    لذلك حين تقول (القضايا السياسية لا تحل في الميدان العسكري) هذا الكلام لا يناسب هذه الحكومة لأنها الحكومة الوحيدة في العالم التي ترى أن شعبها هو حصراً على عضوية الحركة الإسلامية؛؛ فهي بالتجريب تقوم بقتل شعوب السودان بل واستبداله بشعوب أخرى؛ كما يفعلون الآن.

  3. كلمات منسوبة للآب الروحي لثورة الهامش السوداني جون قرن ديمبيور: إذا كنت سأوصيكم بأن تحذروا البشير ورهطه مرة… فأنني أشدد عليكم بأن تحزروا الصادق المهدي وأفراد عائلته المهادوية “الغواصة” ألف مرة … فهؤلاء الخسة والغدر تمشي على قدمين…

  4. قراءة صحيحة من صحفى متمرس لواقع تعامل النظام مع الحوار الجزئى الداخلى من جانب باعتباره وثيقة نهائية تؤدى الى انتفاء الحوار الخارجى الشامل معتمدا على علاقته بدول الجوار فى الضغط على الحركات المسلحة مع مراهنته على علاقة امريكا واستثمارها فى الضغط على دولة الجنوب بضرورة طرد حركات التمرد من اراضيها ,متناسيا ان تلك العلاقات لم تكن الا مؤقتة وقد تسئ فى المستقبل وتعود الحركات الى نفس اماكنهاوحلفائها القدامى .الحل العسكرى مؤقت وفشله مرهون بالتقلبات السياسية على المستوى المحلى والاقليمى والدولى ولذلك لا خيار ناجح غير خريطة الطريق والحوار الشامل الذى لا يستثنى احد وما يقوم به النظام ما هو الا ضياع للزمن واهدار لمزيد من الاموال ومقدرات البلد فى انتهاج سياسة عمياء وغبية لا تحمل ذرة من بعد النظر والتفكير فى مستقبل توحيد البلد قبل ان يقع الفاس على الراس ويتفتت السودان وينقسم الى دويلات بسبب الاطماع الدولية فى خيراته وثرواته الطبيعية التى حباه الله بها .

  5. لذلك فأن ما يكتبه الأستاذ محجوب محمد صالح هو الجدير بالقراءة والأهتمام .. متعه الله بالصحة والعافية

  6. يا أستاذ الكُتّاب محجوب محمّد صالح
    تعلمون أنّ الصادق المهدي مُفكّر مُصلح ورجلً صالح
    من رجال السودان في هذا الزمان مُنذ أن إتّفق مع جعفركم الصالح
    في بورتسودان على تحويل شموليّة السودان إلى برلمان يرأسه جعفر الصالح
    نقيباً عن عساكر السودان ورئيساً لمجلس سيادة السودان المتصالح
    لدورة برلمانيّة يتولّى الصادق المهدي المُتصالح
    خلالها مجلس وزراء البلد المُتصالح

    لكنّ رفاق أستاذ الكُتّاب محجوب محمّد صالح
    بتاعين تمكين الإتّحاد الإشتراكي للسوداني غير الصالح
    لم يُنفّذوا إتّفاق جعفرهم الصالح مع سيّده الصادق المهدي المُتصالح
    بل دقّسوا الصادق الصالح المُتصالح برئاسة إتّحادهم الإشتراكي غير الصالح
    فاستقال الصادق المُتصالح عن رئاسة إتّحادكم الإشتراكي غير الصالح
    ولا أعتقد أنّ بالإمكان أن يلدغ الإخوان البشير الفالح
    مُطلِّقَهم ثمّ رفاق الأستاذ محجوب محمّد صالح

  7. من اكتر العوامل قوة التي ساعدت في اطالة عمر حكومة الكيزان هي الحرب الاهلية… حرب الجنوب و من بعد حرب دارفور و جنوبا كردفان و النيل الازرق…

    ان توقفت الحرب لن يجد الكيزان مسوغ واحد للعزف عليه… كل الدلائل تشير الي ان مصلحة القوة الدولية و الإقليمية في استمرار الكيزان في السلطة…

    اسقاط الكيزان بقوة السلاح له نتيجة واحدة تقسيم السودان الي دويلات و هروب الكيزان من المساءلة…

    العراق اسقط و لم تقم له قائمة… سوريا دٌمرت و لن تقوم لها قائمة… ليبيا كذلك…

    لا خير في الحرب… و لو فيها خير لما فصلت الجنوب… لماذا لا نجرب طريق اخر غير الحرب…

    لماذا لا نعتمد علي انفسنا في اسقاط الكيزان؟؟ و ننسي العرب و الافارقة و العالم بأثره؟ لا حك جلدك مثل ظفرك…

    تتوحد كل قوي المعارضة و الحركات المسلحة و تتوافق علي الاتي:

    وقف الحرب نهائيا و تسليم الاسلحة للأمم المتحدة
    الاتفاق علي فترة انتقالية تكوين حكومة تكنقراط
    الاتفاق علي دستور مؤقت و ترك جميع النقاط الخلافية لحين استفتاء الشعب فيها
    تكوين حكومة جاهزة لتولي المهام عند اسقاط الكيزان
    الاتفاق علي جدول زمني لخروج القوات الدولية.
    وضع قانون و نظام واضح للتقاضي لمحاسبة الكيزان
    وضع خطة لتأهيل القوات النظامية… الجيش و الشرطة
    وضع خطة لتأهيل الخدمة المدنية
    وضع خطة و سياسة خارجية واضحة اساسها مصلحة السودان
    وضع خطة لتأهيل اقتصاد السودان و جدولة الديون الخارجية و بحث و اعادة النظر في كل الديون التي اخذها الكيزان
    النظر في الاتفاقيات الاستثمارية و بيع الاراضي السودانية التي وقعها الكيزان
    وضع خطة لتأهيل التعليم و الصحة و الزراعة و الثورة الحيوانية
    انشأ محطة تلفزيون تكون مهمتها الاتي:

    بث الاتفاقيات المذكورة اعلاه
    التعريف بالاتفاقيات اعلاه… شرحها تحليلها و مناقشتها
    التعريف بأعضاء حكومة التكنقراط و بث السيرة الذاتية لهم. عمل لقاءات صحفية معهم لمعرفة امكانيهم و خبرتهم
    التعريف بحقوق المواطن المدنية و القانونية و تثقيفه و تسليحه بالمعرفة للدفاع عن حقوقه الشرعية
    اعداد المواطن للعصيان المدني و التظاهر السلمي و المحافظة علي الممتلكات العامة و الخاصة و ان ممتلكات الكيزان هي في الاخر ممتلكات عامة
    بث روح الكفاح و العزيمة و الاصرار و الصبر ليوم الانتفاضة و الخلاص من الكيزان

    وضع خطة لاستعادة الاراضي المحتلة من جيران السودان
    اعلاه يحتاج الي قروش و علي من يريد اسقاط الكيزان عليه بالمشاركة كل حسب استطاعته حتي لا نتعمد علي اي دعم خارجي لأنه لا دعم خارجي من غير ثمن اذن فتح حساب للتبرعات علي ان تكون هنالك شفافية في التبرعات و الاشتراكات و اوجه صرفها… حتي كباية الشاي و هل يلزمنا ان نشتري كباية الشاي تلك!

    تسخير كافة امكانيات الشعب السوداني من معارضة و حركات مسلحة و الصامتون و الفاقدون الامل في التغير تسخير امكانياتهم المادية و المعرفية لإنفاذ اعلاه…

  8. الامام الصادق ادرك انه من الصعوبة او المستحيل توحيد المعارضة السودانية لتقاطعات واهداف كل معارض من معارضته لذلك عمل بسياسة عصا قايمة وعصا نايمه تحسبا لحركة الريح فابنه عبدالرحمن ضمن سكرتارية الرئيس بالقصر الجمهوري وهو ما بين معارض وموالي .. شوية هنا وشوية هناك … ولكنالامام على يقين تام من واقع الخبرة الطويلة والحنكة فهو يعلم تماما ان الشعب السوداني قاب قوسين او ادنى من الانتفاضة ولا يفصله عنها اي عائق ولا حتى ميليشيات حزب المؤتمر الوطني لذلك تجد ان الامام بحصافة السياسي يلعب على كل الحبال بحذر شديد حتى لا يفقد مكانه

  9. السلام عليكم

    سيعود الصادق المهدى بعد ان وافق المتاسلمين تجار الدين بذلك وعودة الصادق مرتبطة (بمسرحية المخارجات) التي اختتمت (حواراتها ومحاوراتها)أخيرا والصادق يعلم عنه كل السياسين السودانيين بمختلف ايدلوجياتهم انه من الذين وهبهم الله سبحانه وتعالى موهبة (الركوب على سرجين – حصانيين او حماريين ) في ان واحد دون ان تهتز له شعرة خوفا من السقوط لانه من اميز (المحاورتيه والمخارجاتيه) ويلعب على الحبلين ويمسك العصا من نصفها … بلى هذه محمده وصفة يجب توفرها في البنى ادم السياسى لكى ينجح في مهامه … ولكن للأسف الصادق تهمه مصلحته الشخصية الشوفونية- والاسرية والاقتصادية ..دون مصلحة الوطن والشعب المغتصب والمقتول والمريض والمبهدل و (المعولق) منذ 28 سنة وانا أرى ان الختمية افضلا حالا منه لانهم بشر واضحين – يسدو دى بى طينة والأخرى بى عجينة- تجارتهم ماشه عال العال وياتيهم نصيبهم من أموال الشعب المنهوبة والمسروقة في منتجعاتهم ببريطانيا والسعودية ومصر ويادار مادخلك شر !!!!إضافة لتفضل الكيزان بمناصب هلكلية خيال مآتيه لبعض من أطفال الميرغنى ومن في زمته؟

    ما اكثر الكلام .. منصب رئيس وزراء مسرحية المخارجات – هذا المنصب الصورى يرى بعض من مخرفى الكيزان بان يظل حكرا لهم وبعض منهم يرى ان يذهب لنصفهم الثانى الشعبوى لتلتئم اللحمة والشمل وطرف ثالث ومعهم البشكير وبكرى يريدونه مكافأة للحبيب العائد سليل الامام المهدى الامام الصادق المهدى رئيس وزراء السودان في الديموقراطية التي قتلها وشرب من دمها بليل بهيم الاخوان المامسلمين المتاسلمين تجار الدين الكيزان وليس بالضرورة ان يكون الصادق هو شخصيا رئيسا للوزراء بل أحدا من معيته وانا اظن (الظن في زمن الكيزان هل هو اثم ؟؟؟؟) ان مبارك الفاضل احد المرشحين من قبل الملك البشكير بعد مشاورة الصادق سيد الجلد والراس …. ادرى انه احتمال ضعيف بنسبة20%

    لكن اذكركم لم يعد الصادق الا ومنصب رئيس الوزارة الكيزانى المستحدث هو احد الأسباب الرئيسية في العودة لامدرمان

    غايتو انا ومن يشاكلنى فيما أرى قنعانيييين من خيرا فيها … اللهم سهل لنا لنغادر مرتع صبانا

  10. حديث السيد/ محجوب محمد صالح يدل على قلق شديد لقوى اليسار من تلاحم الشعب السودانى و تمسكه بالحوار السلمى و التداول السلمى للحكم بالسودان. ومعروف أن محجوب هو عراب الحزاب الشيوعى المعروف و هو الحزب الذى ظل يرفض الحوار بإستمرار ويصر على أن يقوم مع المتمردين بإسقاط النظام بالقوة.
    لكن خاب فألهم, فسوف يستقر السودان حالا أو بعد حين و سيتم دحر المتمردين فى جنوب السودان الجديد كما تم دحرهم فى دارفور و حينها سيشرب اليسار من البحر

  11. الحوار اثبت فشله في ايجاد حلول لمشاكل السودان :-
    وقف الحروب و تحقيق السلام و امتصاص الاحتقان السياسي و الاثني و الجهوي
    يسط الحريات و تحقيق العدالة و اعلاء قيم المواطنة المتساوية دون تميز و انجاز التحول الديمقراطي و ادارة التنوع الاثني و الثقافي
    سيادة حكم القانون و اقامة دولة المؤسسات
    ايجاد حلول للازمة الاقتصادية الخانقة —
    الانقاذ تمر بآخر أيامها خزائن بنك السودان خاوية علي عروشها من العملات الاجنبية و الموجود لا يسد الرمق — و من المتوقع جدا انفجار الوضع الداخلي بصورة يصعب السيطرة عليها — و لن تستطيع الحكومة السيطرة علي ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه حتى و لو اعتقلت كل الجوكية في الخرطوم و الاقاليم و لن تستطيع الحكومة السيطرة علي ارتفاع الاسعار و اختفاء السلع بعد دخول الازمة مرحلة الندرة و الغلاء الفاحش — هذا الوضع حسب المعطيات الحالية لن يستغرق وقتا طويلا — فقط عدة اسابيع و تتلاشى الانقاذ الي الابد — قبل شهرين صندوق النقد الدولي حذر الحكومة من قرب شح و انعدام العملات الاجنبية و لكن الحكومة كعادتها لا تبالي بالتصائح —
    الكيزان التفاتيح لملموا الشتط و اتخاجوا بدري بدري —

  12. قراءة موضوغية بوركت اكثر ما يخذل الشعب هو عدم تماسك المعارضة ووحدتها ولهذا تمرح الانقاذ وتصطاد كيفما تشاء

  13. السيد محجوب سلام وتحية
    لقد قلت (على أن هذه القراءة من جانب الحكومة لا تأخذ في الاعتبار التجربة السودانية مع حركات التمرد من منتصف القرن الماضي، بل والتجربة مع الأنظمة الشمولية السابقة أثبتت أن القضايا السياسية لا تحل في الميدان العسكري)…

    الأنظمة الشمولية السابقة تختلف اختلافاً تاماً عن حكومة الإخوان المسلين التي لا تعرف الشغل السياسي الصرف وإنما الاغتيالات، والدسائس، وشراء الذمم؛ والوصول لحل أية عقبة تهدد بقاءهم بأية طريقة مهما كانت غريبة ومهما كانت لا تنمي إلى تاريخ البشرية ناهيك عن التاريخ السياسي في السودان.

    لذلك حين تقول (القضايا السياسية لا تحل في الميدان العسكري) هذا الكلام لا يناسب هذه الحكومة لأنها الحكومة الوحيدة في العالم التي ترى أن شعبها هو حصراً على عضوية الحركة الإسلامية؛؛ فهي بالتجريب تقوم بقتل شعوب السودان بل واستبداله بشعوب أخرى؛ كما يفعلون الآن.

  14. كلمات منسوبة للآب الروحي لثورة الهامش السوداني جون قرن ديمبيور: إذا كنت سأوصيكم بأن تحذروا البشير ورهطه مرة… فأنني أشدد عليكم بأن تحزروا الصادق المهدي وأفراد عائلته المهادوية “الغواصة” ألف مرة … فهؤلاء الخسة والغدر تمشي على قدمين…

  15. قراءة صحيحة من صحفى متمرس لواقع تعامل النظام مع الحوار الجزئى الداخلى من جانب باعتباره وثيقة نهائية تؤدى الى انتفاء الحوار الخارجى الشامل معتمدا على علاقته بدول الجوار فى الضغط على الحركات المسلحة مع مراهنته على علاقة امريكا واستثمارها فى الضغط على دولة الجنوب بضرورة طرد حركات التمرد من اراضيها ,متناسيا ان تلك العلاقات لم تكن الا مؤقتة وقد تسئ فى المستقبل وتعود الحركات الى نفس اماكنهاوحلفائها القدامى .الحل العسكرى مؤقت وفشله مرهون بالتقلبات السياسية على المستوى المحلى والاقليمى والدولى ولذلك لا خيار ناجح غير خريطة الطريق والحوار الشامل الذى لا يستثنى احد وما يقوم به النظام ما هو الا ضياع للزمن واهدار لمزيد من الاموال ومقدرات البلد فى انتهاج سياسة عمياء وغبية لا تحمل ذرة من بعد النظر والتفكير فى مستقبل توحيد البلد قبل ان يقع الفاس على الراس ويتفتت السودان وينقسم الى دويلات بسبب الاطماع الدولية فى خيراته وثرواته الطبيعية التى حباه الله بها .

  16. لذلك فأن ما يكتبه الأستاذ محجوب محمد صالح هو الجدير بالقراءة والأهتمام .. متعه الله بالصحة والعافية

  17. يا أستاذ الكُتّاب محجوب محمّد صالح
    تعلمون أنّ الصادق المهدي مُفكّر مُصلح ورجلً صالح
    من رجال السودان في هذا الزمان مُنذ أن إتّفق مع جعفركم الصالح
    في بورتسودان على تحويل شموليّة السودان إلى برلمان يرأسه جعفر الصالح
    نقيباً عن عساكر السودان ورئيساً لمجلس سيادة السودان المتصالح
    لدورة برلمانيّة يتولّى الصادق المهدي المُتصالح
    خلالها مجلس وزراء البلد المُتصالح

    لكنّ رفاق أستاذ الكُتّاب محجوب محمّد صالح
    بتاعين تمكين الإتّحاد الإشتراكي للسوداني غير الصالح
    لم يُنفّذوا إتّفاق جعفرهم الصالح مع سيّده الصادق المهدي المُتصالح
    بل دقّسوا الصادق الصالح المُتصالح برئاسة إتّحادهم الإشتراكي غير الصالح
    فاستقال الصادق المُتصالح عن رئاسة إتّحادكم الإشتراكي غير الصالح
    ولا أعتقد أنّ بالإمكان أن يلدغ الإخوان البشير الفالح
    مُطلِّقَهم ثمّ رفاق الأستاذ محجوب محمّد صالح

  18. من اكتر العوامل قوة التي ساعدت في اطالة عمر حكومة الكيزان هي الحرب الاهلية… حرب الجنوب و من بعد حرب دارفور و جنوبا كردفان و النيل الازرق…

    ان توقفت الحرب لن يجد الكيزان مسوغ واحد للعزف عليه… كل الدلائل تشير الي ان مصلحة القوة الدولية و الإقليمية في استمرار الكيزان في السلطة…

    اسقاط الكيزان بقوة السلاح له نتيجة واحدة تقسيم السودان الي دويلات و هروب الكيزان من المساءلة…

    العراق اسقط و لم تقم له قائمة… سوريا دٌمرت و لن تقوم لها قائمة… ليبيا كذلك…

    لا خير في الحرب… و لو فيها خير لما فصلت الجنوب… لماذا لا نجرب طريق اخر غير الحرب…

    لماذا لا نعتمد علي انفسنا في اسقاط الكيزان؟؟ و ننسي العرب و الافارقة و العالم بأثره؟ لا حك جلدك مثل ظفرك…

    تتوحد كل قوي المعارضة و الحركات المسلحة و تتوافق علي الاتي:

    وقف الحرب نهائيا و تسليم الاسلحة للأمم المتحدة
    الاتفاق علي فترة انتقالية تكوين حكومة تكنقراط
    الاتفاق علي دستور مؤقت و ترك جميع النقاط الخلافية لحين استفتاء الشعب فيها
    تكوين حكومة جاهزة لتولي المهام عند اسقاط الكيزان
    الاتفاق علي جدول زمني لخروج القوات الدولية.
    وضع قانون و نظام واضح للتقاضي لمحاسبة الكيزان
    وضع خطة لتأهيل القوات النظامية… الجيش و الشرطة
    وضع خطة لتأهيل الخدمة المدنية
    وضع خطة و سياسة خارجية واضحة اساسها مصلحة السودان
    وضع خطة لتأهيل اقتصاد السودان و جدولة الديون الخارجية و بحث و اعادة النظر في كل الديون التي اخذها الكيزان
    النظر في الاتفاقيات الاستثمارية و بيع الاراضي السودانية التي وقعها الكيزان
    وضع خطة لتأهيل التعليم و الصحة و الزراعة و الثورة الحيوانية
    انشأ محطة تلفزيون تكون مهمتها الاتي:

    بث الاتفاقيات المذكورة اعلاه
    التعريف بالاتفاقيات اعلاه… شرحها تحليلها و مناقشتها
    التعريف بأعضاء حكومة التكنقراط و بث السيرة الذاتية لهم. عمل لقاءات صحفية معهم لمعرفة امكانيهم و خبرتهم
    التعريف بحقوق المواطن المدنية و القانونية و تثقيفه و تسليحه بالمعرفة للدفاع عن حقوقه الشرعية
    اعداد المواطن للعصيان المدني و التظاهر السلمي و المحافظة علي الممتلكات العامة و الخاصة و ان ممتلكات الكيزان هي في الاخر ممتلكات عامة
    بث روح الكفاح و العزيمة و الاصرار و الصبر ليوم الانتفاضة و الخلاص من الكيزان

    وضع خطة لاستعادة الاراضي المحتلة من جيران السودان
    اعلاه يحتاج الي قروش و علي من يريد اسقاط الكيزان عليه بالمشاركة كل حسب استطاعته حتي لا نتعمد علي اي دعم خارجي لأنه لا دعم خارجي من غير ثمن اذن فتح حساب للتبرعات علي ان تكون هنالك شفافية في التبرعات و الاشتراكات و اوجه صرفها… حتي كباية الشاي و هل يلزمنا ان نشتري كباية الشاي تلك!

    تسخير كافة امكانيات الشعب السوداني من معارضة و حركات مسلحة و الصامتون و الفاقدون الامل في التغير تسخير امكانياتهم المادية و المعرفية لإنفاذ اعلاه…

  19. الامام الصادق ادرك انه من الصعوبة او المستحيل توحيد المعارضة السودانية لتقاطعات واهداف كل معارض من معارضته لذلك عمل بسياسة عصا قايمة وعصا نايمه تحسبا لحركة الريح فابنه عبدالرحمن ضمن سكرتارية الرئيس بالقصر الجمهوري وهو ما بين معارض وموالي .. شوية هنا وشوية هناك … ولكنالامام على يقين تام من واقع الخبرة الطويلة والحنكة فهو يعلم تماما ان الشعب السوداني قاب قوسين او ادنى من الانتفاضة ولا يفصله عنها اي عائق ولا حتى ميليشيات حزب المؤتمر الوطني لذلك تجد ان الامام بحصافة السياسي يلعب على كل الحبال بحذر شديد حتى لا يفقد مكانه

  20. السلام عليكم

    سيعود الصادق المهدى بعد ان وافق المتاسلمين تجار الدين بذلك وعودة الصادق مرتبطة (بمسرحية المخارجات) التي اختتمت (حواراتها ومحاوراتها)أخيرا والصادق يعلم عنه كل السياسين السودانيين بمختلف ايدلوجياتهم انه من الذين وهبهم الله سبحانه وتعالى موهبة (الركوب على سرجين – حصانيين او حماريين ) في ان واحد دون ان تهتز له شعرة خوفا من السقوط لانه من اميز (المحاورتيه والمخارجاتيه) ويلعب على الحبلين ويمسك العصا من نصفها … بلى هذه محمده وصفة يجب توفرها في البنى ادم السياسى لكى ينجح في مهامه … ولكن للأسف الصادق تهمه مصلحته الشخصية الشوفونية- والاسرية والاقتصادية ..دون مصلحة الوطن والشعب المغتصب والمقتول والمريض والمبهدل و (المعولق) منذ 28 سنة وانا أرى ان الختمية افضلا حالا منه لانهم بشر واضحين – يسدو دى بى طينة والأخرى بى عجينة- تجارتهم ماشه عال العال وياتيهم نصيبهم من أموال الشعب المنهوبة والمسروقة في منتجعاتهم ببريطانيا والسعودية ومصر ويادار مادخلك شر !!!!إضافة لتفضل الكيزان بمناصب هلكلية خيال مآتيه لبعض من أطفال الميرغنى ومن في زمته؟

    ما اكثر الكلام .. منصب رئيس وزراء مسرحية المخارجات – هذا المنصب الصورى يرى بعض من مخرفى الكيزان بان يظل حكرا لهم وبعض منهم يرى ان يذهب لنصفهم الثانى الشعبوى لتلتئم اللحمة والشمل وطرف ثالث ومعهم البشكير وبكرى يريدونه مكافأة للحبيب العائد سليل الامام المهدى الامام الصادق المهدى رئيس وزراء السودان في الديموقراطية التي قتلها وشرب من دمها بليل بهيم الاخوان المامسلمين المتاسلمين تجار الدين الكيزان وليس بالضرورة ان يكون الصادق هو شخصيا رئيسا للوزراء بل أحدا من معيته وانا اظن (الظن في زمن الكيزان هل هو اثم ؟؟؟؟) ان مبارك الفاضل احد المرشحين من قبل الملك البشكير بعد مشاورة الصادق سيد الجلد والراس …. ادرى انه احتمال ضعيف بنسبة20%

    لكن اذكركم لم يعد الصادق الا ومنصب رئيس الوزارة الكيزانى المستحدث هو احد الأسباب الرئيسية في العودة لامدرمان

    غايتو انا ومن يشاكلنى فيما أرى قنعانيييين من خيرا فيها … اللهم سهل لنا لنغادر مرتع صبانا

  21. حديث السيد/ محجوب محمد صالح يدل على قلق شديد لقوى اليسار من تلاحم الشعب السودانى و تمسكه بالحوار السلمى و التداول السلمى للحكم بالسودان. ومعروف أن محجوب هو عراب الحزاب الشيوعى المعروف و هو الحزب الذى ظل يرفض الحوار بإستمرار ويصر على أن يقوم مع المتمردين بإسقاط النظام بالقوة.
    لكن خاب فألهم, فسوف يستقر السودان حالا أو بعد حين و سيتم دحر المتمردين فى جنوب السودان الجديد كما تم دحرهم فى دارفور و حينها سيشرب اليسار من البحر

  22. الحوار اثبت فشله في ايجاد حلول لمشاكل السودان :-
    وقف الحروب و تحقيق السلام و امتصاص الاحتقان السياسي و الاثني و الجهوي
    يسط الحريات و تحقيق العدالة و اعلاء قيم المواطنة المتساوية دون تميز و انجاز التحول الديمقراطي و ادارة التنوع الاثني و الثقافي
    سيادة حكم القانون و اقامة دولة المؤسسات
    ايجاد حلول للازمة الاقتصادية الخانقة —
    الانقاذ تمر بآخر أيامها خزائن بنك السودان خاوية علي عروشها من العملات الاجنبية و الموجود لا يسد الرمق — و من المتوقع جدا انفجار الوضع الداخلي بصورة يصعب السيطرة عليها — و لن تستطيع الحكومة السيطرة علي ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه حتى و لو اعتقلت كل الجوكية في الخرطوم و الاقاليم و لن تستطيع الحكومة السيطرة علي ارتفاع الاسعار و اختفاء السلع بعد دخول الازمة مرحلة الندرة و الغلاء الفاحش — هذا الوضع حسب المعطيات الحالية لن يستغرق وقتا طويلا — فقط عدة اسابيع و تتلاشى الانقاذ الي الابد — قبل شهرين صندوق النقد الدولي حذر الحكومة من قرب شح و انعدام العملات الاجنبية و لكن الحكومة كعادتها لا تبالي بالتصائح —
    الكيزان التفاتيح لملموا الشتط و اتخاجوا بدري بدري —

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..