أخبار السودان

إختشاء الأحياء..!ا

د. مرتضى الغالي

ما رائك في مّنْ يصف (عشرين حزباً سودانياً) بأنهم جماجم وامّعات واذلاء تابعين..؟؟ والله العظيم لولا خوف (استشراء الباطل) لما كلّف أي انسان نفسه بالرد على هذه الترهات المفضوحة العقيمة البائسة المتجنيّة (عديمة المروءة) الصادرة – للأسف- من احد الشيوخ الذين وظّفتهم الانقاذ في الملحقيات الثقافية.. لتعطيهم بعض (فتات الرزق) إثابة على إساءتهم لمعارضيها.. وكنا نظن بالنظر الي تحصيلهم العلمي انها (قد هبطت بهم

درجة) فإذا بنا نستدرك ان الانقاذ تعطي الوظائف على قدر (القامات القصيرة).. كما ان بعض الوظائف لا تلائم شيوخ آخر العمر (الذين أيدوا تقليص سن معاش الاساتذة).. ثم ولغوا في وظائف أنسب لأحفادهم..!! فمَنْ يملك يا سيدى التحكّم في أحلام العصافير…؟!!

لا نقول ذلك والله إمتهانا لوظيفة على وظيفة، وانما نتحدّث عن السياق الذي ابتدعته الانقاذ في اذلال من ترى انه يستحق اذلالها.. ولك ان تتصوّر كيف يكون حال مَنْ يقبل ذلك مقابل ان يريق كل (ماء وجه) متبقي لديه… هذا اذا كان هناك بقية من ماء حياة.. أو حياء…!

غضبتنا على مَنْ يستحقها تذهب للذي وصف عشرين حزباً من أحزاب السودان بأنها (جماجم وأذيال).. ولم يخجل ان يخاطبها بعبارة (الاختشوا ماتو)..!! وهذه والله (شجاعة أدبية) و(قوة عين) ما انزل الله بها من سلطان.. حيث ان هذه العبارة تنطبق أشد انطباق على مواقف قائلها… الذي اساء (بضربة) لمجمل أحزاب الوطن الحيّة، وهو بذلك يسئ الي جميع جماهير تلك الاحزاب ورموزها وارثها وتاريخها..!! والأحزاب طبعاً ليست عصيّة ولا كبيرة على النقد.. ولكن المصيبة ان ينزل المعلمون المربين الذين اكملوا (قرايتهم) وتعليمهم العالي إلي هذا الدرك من الاساءة الشاملة، ووصف كل الاحزاب السودانية بأنها عميلة و(منقادة من خياشيمها) للحركة الشعبية.. في حين يرى ان الحزب الوحيد الصالح والمنزّه هو المؤتمر الوطني…!! الا لعن الله الانكسار ولقمة الخبز المسمومة.. والحرص على المال والوظيفة الذي أذل اعناق الرجال…!!

اسخف ما في حديث (هذا الملحق) انه يستكثر معاقبة الجناة في محرقة دارفور.. ويقول (اشمعنى دارفور)..؟! فهو لم تهزة الكارثة الانسانية الرهيبة التي قتلت عشرات الآلاف وشرّدت الملايين – حتى الآن- في الفيافي مع أطفالهم وبناتهم وكبارهم ومرضاهم يلاوون (في الصقيعة) ضنك الحياة والجوع والخوف… والرجل يأسف ان تتفاعل الاحزاب مع هذه المأساة، وأن تُطالب بالعدالة لا اكثر ولا اقل.. ولكنها العنصرية التي لا مجال لإخفائها..فهي ترشح من صاحبها بغير إرادته كما يرشح الصديد من الجرح المتخثّر…!!

كم مرّة نضحت مثل هذه الأفكار العنصرية نحو أبناء الجنوب.. وقد كان الظن والمأمول أن العلم يجُب الأفكار الجاهلية، ويغسل الأدران العنصرية.. ولكن (ما أتعس الظن الحسن) عندما يقع في حِكر اللؤم والمحاباة المخجلة…!! كيف لميت ضمير أن يتجرأ بعبارة (الاختشو ماتو) لعشرين حزباً سودانياً، وهو رجل كسير، استوظف (توظيف كراية) في أخريات عمره الإفتراضي …! لا حول ولا قوة الا بالله…!!

أجراس الحرية

تعليق واحد

  1. سلامات
    يادكتور فتلتنا عديل قريت المقال بسرعة الف وميتين كيلو فى الساعة عايز اعرف ده منو لانو عيال انقاذ اسلوبهم واحد وشتيمتم هى القاعده تتغير مع الايام كل يوم يطلعو لينا بى شتيمة جديدة لكن عفيت منك ماقصرت فى ردك على ولو وريتنا منو كان تميناها لى هنا فى الراكوبة السمحة دى هسع يقولو ليك نضال الراكوبة خلف الكيبورد ويوم تهبشهم فى اللحم الحى يرسلو امنجيتهم وهكرهم يضيعو علينا نضال الكيبوردات لكن الوعى حينتشر غصبا عنهم وحيجيكم يوم الكيبورد ده ذاتو حيكون دقة قديمة ولى الوقت داك

    تصبحوا على وطن

  2. و الله يا حامد أبو عبد المجيد يا خويا كأنك تقرأ أفكاري فقد عبرت عني أحسن تعبير … و زي ما قلت : (عيال انقاذ اسلوبهم واحد ) ديل ما بيختشوا … كذبوا على شعبهم من أول يوم ، قتلوا و عذبوا و شردوا الملايين لتأويهم معسكرات الجوع ، غير الملايين الذين قتلوا في حرب تمت تحت رايات الجهاد و قرود تفجر الألغام و سحب تمطر على المجاهدين و تزور عن الأنجاس الملاعين و حور عين يزف لها الضحايا الذين انقلبوا إلى فطايس …. و بعد كل هذا أصبحت النتيجة خروج من كل الجنوب و انفصال ، يعني ولاد الناس الماتوا و المبتورة أطرافهم و المفقوءة عيونهم كان كل ذلك للاشيء ، عقول مظلمة تقتل الإبداع و المحبة و السلام و تزرع الكراهية و الحقد في قلوب أولئك الذين أبيدت قراهم و فقدوا الأطفال و النساء و الشيوخ و الأبرياء الذين قهروا و اغتصبت نساءهم ….يخس على سفاحي القرن الواحد و عشرين .

  3. الاخوة المتداخلين عايزين تعرفوا مين المقصود 0المقصود واحد من زمن الشلوخ يعني الناس الذين في عمرة انقرضوا من زمان 0هذا الشخص تكرمت الانقاذ علية بوظيفة عشان تلهي بيها يعني بتتصدق علية من مال الغلابة والمساكين المقصود هو د/ محمد ابراهيم الشوش0

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..