الحكومة تحمل الشعب السوداني تكلفة حروبها الداخلية والخارجية

د. أحمد حموده حامد
مقدمة:
جاءت الأخبار تحمل قرار البنك المركزي في السودان العودة الي سياسة الحافز لاستقطاب تحويلات السودانيين في المهاجر الذين يقدر تعدداهم بأكثر من ثمانية ملايين نسمة وتقدر تحويلاتهم بنحو اربعة مليارات دولار في السنة. قرار البنك المركزي في حقيقته هو تحرير لسعر صرف الجنيه السوداني أعلن عنه لاحقاً وزير المالية في مؤتمر خجول عقد منتصف الليل. نتائج هذا القرار ستكون كارثية على عامة الشعب السوداني الذي سوف يجد ان غلاء الاسعار وتردي الخدمات بل انعدامها احيانا كالمواصلات مثلا والغاز والدواء وكل ما يتعلق بحياة الناس قد تضاعفت سوءاً عدة أضعاف عما كانت عليه في السنوات الماضية. الشعب السوداني موعود بمعاناة رهيبة في سبل عيشه لا قبل له بها، معاناة هي للموت قاب قوسين أو أدنى .
ظلت مشكلة الاقتصاد السوداني تسوء عاماً بعد عام رغم عشرات المؤتمرات التي عقدت لإيجاد الحلول الناجعة لها كان آخرها توصيات اللجنة الاقتصادية في الحوار المزعوم حوت أكثر من 600 توصية قدمها الاقتصاديون للحكومة وما بخلوا، تعطي موجهات محددة لإصلاح الاقتصاد وتحسين حال معاش الناس، إلا ان ناتج كل تلك الجهود كان صفرا كبيراً.
اين تكمن المشكلة اذن؟ في الاقتصاد ام في السياسة؟
أشرنا في مقالات سابقة ان المشكلة ليست اقتصادية بل سياسية في المقام الاول والاخير. فمن الناحية الاقتصادية البحتة من منظور الموارد الطبيعية والبشرية والامكانات المتاحة من موارد فالسودان حباه الله سبحانه وتعالى بكل المقومات والامكانات الهائلة التي تمكنه من ان يصير أحد اغنى دول العالم واحد أكثر الشعوب رخاءً. هذا الكلام جاء من لدن المنظمات الدولية ومنظمات الامم المتحدة. منظمة الزراعة والغذاء العالمية الفاو تدرج السودان أحد ثلاث دول (مع استراليا وكندا) يعول عليهم لإطعام سكان الكرة الأرضية (World Granaries) . فمن حيث الامكانات الطبيعية وتباين توزيع الحزامات المناخية، السودان لا يقل ثراءً عن الولايات المتحدة الامريكية أقوى وأغنى دولة في العالم. إحدى الأهداف الخفية لسياسة الولايات المتحدة في السودان هي ان تدخل السودان في دوامة من المشاكل الداخلية لاستنزافه حتى لا ينهض لاستغلال موارده الهائلة خاصة في الزراعة والغذاء. فاذا ما قدِّر للسودان ان يتمكن من استغلال موارده فستفقد الولايات المتحدة ليس فقط هيمنتها على سوق الغذاء في الشرق الأوسط (يقدر بنحو بضع تريليونات من الدولارات)، بل الأهم من ذلك بكثير هو فقدان نفوذها السياسي المتأتي من استخدامها لكرت الغذاء للضغط السياسي وتعزيز سياستها الخارجية وتمرير استراتيجيتها واجندتها في المنطقة .
من المؤسف بل المخزي حقا ان بلداً بكل هذا الثراء الرباني الذي يستوجب الشكر الكثير باستغلال هذه النعم وتوجيهها في خدمة العباد وتحسين حال معاشهم حتى ينصرفوا الى عبادة خالقهم، هذه العبادة التي هي السبب الأول في خلقهم كما جاء في محكم التنزيل “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ” صدق الله العظيم . إلا أن حكومة الخرطوم تعمل عكس التوجيه الرباني وتبدد النعم الموجبة للشكر في سفك دماء المسلمين وتيتيم الأطفال، وترميل النساء، وتجويع الناس، وافقارهم، في أشنع صور الكفر بالنعمة. المشكلة اذن ليست في الموارد الاقتصادية، بل في الحكم والحاكم.
الاقتصاديون وتوصياتهم واصطدامهم بصخرة الحكم:
قدّم الاقتصاديون حوالي مئات توصية للحكومة والحاكم لتحسين الاقتصاد، لكن لم تجد كل تلك التوصيات الا التجاهل والاهمال وغياهب ادراج دواوين الحكومة. تجدر الاشارة هنا إلى ان الاخوان المسلمين حين سطوا على الحكم غيلة، لم تكن مسألة حياة الناس ومعاشهم من ضمن أهدافهم أصلاً كما اعترفوا بذلك صراحة. بل الهدف اقامة “المشروع الحضاري” حتى ولو استدعى ذلك التضحية بثلثي الشعب السوداني، كما صرحوا بذلك أيضاً. قام المشروع الحضاري على ركيزتين: داخلية باستباحة السودان أرضاً وشعباً، فقُـوِّضت مؤسسات الدولة المدنية التي كانت قائمة، واستعيض عنها بسياسة التمكين، ووئِد القضاء المستقل وأُهدرت الحقوق وشوِّه التعليم وضاعت الصحة، ونفضت الحكومة يدها من كل الخدمات التي هي من أوجب واجبات الدولة للمواطن. ووجّهت موارد الدولة المستباحة لصالح “المشروع الحضاري” في الداخل بإسكات كل من يقف في وجه المشروع بقوة السلاح، ودعم الجماعات المتطرفة في خارج الحدود. وهنا تأتي الركيزة الثانية للمشروع الحضاري: تصدير المشروع الى خارج الحدود خاصة دول الجوار واوروبا وامريكا، فذهبت عائدات البترول كما ذهبت عائدات الذهب وتحويلات المغتربين وعوائد الصادر وعوائد الضرائب والجمارك والجبايات، كلها ذهبت لدعم جماعات المشروع الحضاري في الداخل وفي شتى بقاع العالم ما كان نتيجته ان شعرت كثير من الدول بخطر تمدد التطرف في حدودها ما حدا بالولايات المتحدة ادراج اسم السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب منذ عام 1997 وحتى يومنا هذا.
وفي غمرة الايدولوجيا المتطرفة وسكرة السلطان هتفت جموعهم بهتافات حمقى من شاكلة ان “امريكا وروسيا قد دنا عذابها” فاستعدت معظم دول العالم المتقدم والمسيطر على السياسة الدولية . ثم هيّجت الشباب وأدلجتهم وغسلت ادمغتهم بمثل هذه الافكار العدوانية وخلقت منهم مليشيات غاية في الغلو والتطرف والتعطش للقتال وسفك الدماء (من امثلة المدعو حامد على حامد) النظامي الذي أزهق روح الشهيدة عوضية عجبنا لها الرحمة. ثم أوت الخوارج من الساحل الافريقي، وخلقت منهم مليشيات روعت أهل دارفور حفظة القرآن، ولما صرخ كل العالم مندداً بالفظائع في دار فور، لجأت الحكومة الى خدعة ماكرة بأن منحت هذه المليشيات صفة القوات النظامية وألحقتها مباشرة برئاسة الجمهورية بدلاً من حلها واتقاء شرورها.
حكومة الخرطوم والولايات المتحدة وتجديد العقوبات سنويا:
حين تدرج الولايات المتحدة السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب، تدرك امريكا كل تلك الحقائق جيداً، ولربما كانت تقف خلسة من وراء تأزيم الاوضاع في السودان للأسباب التي ذكرت آنفا. الولايات المتحدة لا تريد لمشاكل السودان ان تتحلحل، بل هي سياسة استنزاف طويلة الأجل ينفذها نيابة عنهم مهاويس الخرطوم بوعي أو دون وعي منهم. وقد وجدت الولايات المتحدة ضالتها حين وفّرت لها حكومة الخرطوم الذرائع اللازمة لتوسيع دائرة العقوبات لتشمل تجريم التعامل البنكي مع الخرطوم على كافة الدول التي ترتبط بمصالح وعلاقات تجارية مع الولايات المتحدة. ولأن الاقتصاد الامريكي هو أكبر اقتصاد في العالم، لا تجد دولة الا وتخشى الكرباج الأمريكي، فأوقفت معظم الدول تعاملاتها مع الخرطوم، ما نتج عنه عزلة اقتصادية شبه كاملة للاقتصاد السوداني من التعاملات العالمية.
ورغم سعي حكومة الخرطوم الحثيث لاسترضاء الولايات المتحدة لرفع العقوبات بشتى الطرق من بينها التخلي عن الجنوب، وإظهار الاستعداد لتطبيع العلاقات بين الخرطوم مع إسرائيل، الا ان كل ذلك لا ينفع . أوامر الولايات المتحدة واضحة إذا أرادت الخرطوم أن تسير في الطريق الصحيح، فعليها نبذ العنف، وايقاف الحروب، ووقف دعم الإرهاب، واقامة نظام حكم يستند على الشرعية والشفافية، وحكم المؤسسات المدنية. باختصار الولايات المتحدة تريد من النظام في الخرطوم ان يقوم بتفكيك مؤسساته والتخلي عن ايديولوجيته التي تعتبرها الولايات المتحدة “ارهابية” تهدد مصالحها.
واقع الأمر ان ايديولوجية التطرف في فكر الاخوان الإسلاموي التي تنتهجها حكومة الخرطوم ادخلت البلاد في حرب غير معلنة مع المجتمع الدولي واعضائه الفاعلين كالولايات المتحدة . وفي هذه الحرب غير المتكافئة، سخرت حكومة الخرطوم أرض السودان وشعبه وامكاناته وموارده كوقود لهذه الحرب، فضاعت ثروات البلاد الهائلة هباء منثورا لأجل مشروع وهمي يعشعش في مخيلة المهووسين . وضاق بالناس الحال واستفحل الغلاء وانهارت قيمة الجنيه ولم يعد الناس يستطيعون الوفاء بأبسط مقومات الحياة لأسرهم، فهجر أكثر من ثلث السودانيين بلادهم هربا من الواقع المُذري.
ومن بقي في البلد يعانون معاناة رهيبة، يسعى كل من وجد حيلة للهرب إلى الخارج بمعدلات مخيفة، كما تشير إحصاءات ديوان المغتربين. لكن الحكومة في الخرطوم لا يهمها كل ذلك، بل ماضية في التحدي حتى النهاية تناطح صخر المجتمع الدولي وطواحين هواء الولايات المتحدة، كل ذلك على حساب المواطن الغلبان الفقير الجائع والمقهور. فالحكومة ? كما صرح قادتها ? يمكن ان تضحي بثلثي الشعب السوداني في سبيل المشروع الحضاري. الآن الحكومة تفي بوعدها، فقد أجبرت أكثر من ثلث السودانيين على الهرب خارج البلاد، والآن تضحي بما تبقى من السودانيين في الداخل بتحرير سعر صرف الجنيه السوداني، الذي سوف يعني للأسر السودانية ان يعيشوا (عيشة أخير منها الموت) كما نقول بالدارج السوداني.
نصيحة للاقتصاديين وللحكومة في الخرطوم:
لا شك ان الاقتصاديين السودانيين لم يبخلوا بالنصح، يقف شاهداً على ذلك عشرات المؤتمرات وبضع مئات من التوصيات التي لم ولن تجد اذناً صاغية. لكن السؤال الذي يجب على الاقتصاديين ان يسألوه أنفسهم: كيف لسياسات واطروحات اقتصادية ان تجد طريقها للتنفيذ في ظل حكم غير طبيعي وغير شرعي وحقوق المواطنين ومعاشهم ليست من أهدافه أصلا؟
السياسات الاقتصادية لكي تنجح تتطلب بادئ ذي بدء وبداهة ان يكون نظام الحكم نظاماً طبيعياً شرعياً يمثل الشعب يرتضونه خادماً لهم ساهرا على راحتهم وتحقيق تطلعاتهم في العيش الكريم، تقوم بذلك مؤسسات مدنية محايدة تقدم الخدمات بالتساوي لجميع الناس، وقضاء مستقل يحفظ الحقوق ويرد المظالم، وغيرها من المسؤوليات الواجبة على الحاكم . حينئذ فقط يمكن الحديث عن سياسات اقتصادية تصمم وتوجه للتطوير والبناء حسب أولويات محسوبة، ولخدمات المواطنين في الصحة والتعليم والمسكن والمأكل. كيف لسياسات اقتصادية ان تقوم تحت نظام حكم:
? فاقد الشرعية.
? معاش الناس ليس من أهدافه أصلاً.
? تقويض تام ومتعمد للمؤسسات المدنية والخدمية والرقابية لتمرير سياسات التمكين.
? تدجين القضاء لخدمة النظام ومحسوبية واهدار حقوق الناس (فقه التحلل مثالاً).
? صرف اكثر من 80% من الميزانية على الأمن والدفاع (اقتصاد حرب).
? توجيه كافة امكانات الدولة للخراب والدمار والحروب بدل البناء والنماء.
? معزول عزلة تامة عن عجلة الاقتصاد العالمي.
? في حرب مستمرة لثلاث عقود مع شعبه ومع المجتمع الدولي.
تحت نظام حكم كهذا، سوف لن ينجح أدم سميث – لو بُعث حياً – في تقديم وصفة اقتصادية تسعف الاقتصاد السوداني المتهالك . النصيحة للاقتصاديين ان ينصحوا الحكومة ان المشكلة ليست اقتصادية بل سياسية اولا واخيراً، وان امامها خياران لا ثالث لهما:
اما ان تقبل بتفكيك مؤسساتها ونهجها وايديولوجيتها وتعيد الحكم الى اصحابه الحقيقيين أهل المصلحة الشعب السوداني للبدء في ترميم ما خربوه على مدى سنوات حكمهم العجاف وترميم العلاقات الاقتصادية والانسانية مع المجتمع الدولي لتحقيق المصالح المشتركة وللشعب السوداني , واما ان تستمر في المكابرة والغي والضلال ومناطحة الصخر وتحميل الشعب السوداني كل الويلات المترتبة على مثل هذا السلوك اللا إنساني واللا وطني .
قرار تحرير سعر صرف الجنيه السوداني لعله نذير ينبئ ان الحكومة حزمت أمرها على ان تضحي ببقية الشعب السوداني وتحمله تكلفة فشلها في سبيل ان تظل هي ممسكة بالحكم، بدلا ان تتخلى هي عنه فداء للوطن.
فقد جاء في الخطاب السري المسرب للرئيس البشير أمام مجلس شورى حزبه في 22 أكتوبر ما يلي :
“نحن ما ح نستوعب لا عسكري ولا ضابط في الجيش السوداني ولا في المخابرات ولا في الأمن من القوات الموجودة في جنوب كردفان والنيل الازرق حتى لو نحارب تاني مية سنة… هتافات الله أكبر… عشان الناس تكون عارفة يا جماعة نحن محتاجين لمواقف محتاجين لناس بقيفوا معانا فيها، لأنها هي ما مواقف ساهلة ونحن ما بنصارع في قوى ساهلة نحن بنصارع في القوى الحاكمة الآن. القوى الدمرت العراق رغم قوته واللي دمرت سوريا رغم قوتها واللي دمرت اليمن وايران”.
الرئيس البشير وأركان حكمه عاقدون العزم على “مصارعة” القوى العظمى بقيادة الولايات المتحدة حتى ولو استغرقت هذه الحرب مائة سنة كما جاء على لسانه. لكن هذه الحرب المدفوعة بالهوس والصلف والغرور تأذى منها الشعب السوداني أيما أذى، ولم يفوِّض الجماعة لإعلان الحرب على العالم نيابة عنه، فدفع السودانيون ثمن هذه الحرب اللعينة فقراً وجوعاً ومرضاً وجهلاً وشظف عيش، ثم وقهراً، وجوراً، وظلماَ من الحاكم وبطانته.
هل سيتحمل الشعب السوداني مزيدا من المعاناة، أم سينضم للثورة التي يقود طلائعها الأطباء الأبطال النجباء؟
واذا ثار السودانيون انتصاراً لحقوقهم المهدرة، هل ستبطش بهم الحكومة وميلشياتها؟ أم سترفع يدها عن الجماهير الثائرة وتترك الثورة تمضي الى نهاياتها في اشارة هي أقرب الى حفظ ماه الوجه بتسليم الحكم لأصحابه الحقيقيين الشعب السوداني بعد أن يئست الحكومة من الانتصار والاصلاح في الداخل ومنيت بهزيمة منكرة متمثلة في العزلة التامة من المجتمع الدولي والحصار المستحكم من الولايات المتحدة وحلفائها؟
د. أحمد حموده حامد
[email][email protected][/email]
الله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله
الولايات المتحدة لا تريد لمشاكل السودان ان تتحلحل , بل هي سياسة استنزاف طويلة الأجل ينفذها نيابة عنهم مهاويس الخرطوم بوعي او من دون وعي
أليست الحركة الشعبية قطاع الشمال بعرمانها وعقارها وحلوها ومرها تمثل مخلب قط للامريكان وتسهل عليها تدمير السودان لا ننكر دور الحكومة في ما وصلنا اليه من تردي مريع لأن الحركة الشعبية لا تقل جرماً عن الحكومة وتعمل على تدمير السودان من أجل أن تحكم , المعارضة بشقيها المدني والعسكري لا تفرق بين الحكومة والوطن ومثقفينا من أمثال د.أحمد حمودة لا يملكوننا الحقائق المجردة من الاهواء فهناك من يستر عورة المعارضة وآخرون يصورون الحكومة وكأنها ملاك نزل من السماء لإنقاذ الوطن . رفقاً بالوطن يا هؤلاء وهؤلاء فالوطن باق والحكومة الي زوال .
المغترب لا يتم غشه . فهو اصلا يعلم الكيزان حرامية وانهم كل تحويلاتهم تصب فى صالح الرووس الكبيرة منهم . ياجدع ذات يوم تم نهب مليون.ونصف ريال من احد الذين يجمعون التحويلات هناء فى الرياض ولم يبلغ البوليس السعودى واعتبرها خسارة ارباح . هكذا الكيزان هم من خرب اقتصاد البلد لكى الفساد ولا يظهر. فسادهم انظر كيف يعملون الشى ثم يحدثون له فتوى حسب مزاجهم .
د كتور احمد محمود
حياك الله
قرا ت ما كتب فى مقال حقيقة هو الحقيقة
هذا السعب المسكين ضرب المواطن قتل فى سبتمبر ولم يعترف نظام الظلم بقتلهم
والان الاستعداد البوليسي بنسبة 100% لم منع التظاهر وهذا الوزير المكلف بالماليه قرأنا قبل يومين استقال ونراه اليوم يتهته فى قراءة ميزانيته المحروقه اصلا لحرق جوف الغلابه المفسدين
من المؤسف بل المخزي حقا ان بلداً بكل هذا الثراء الرباني الذي يستوجب الشكر الكثير باستغلال هذه النعم وتوجيهها في خدمة العباد وتحسين حال معاشهم حتى ينصرفوا الى عبادة خالقهم، هذه العبادة التي هي السبب الأول في خلقهم كما جاء في محكم التنزيل “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ” صدق الله العظيم . إلا أن حكومة الخرطوم تعمل عكس التوجيه الرباني وتبدد النعم الموجبة للشكر في سفك دماء المسلمين وتيتيم الأطفال، وترميل النساء، وتجويع الناس، وافقارهم، في أشنع صور الكفر بالنعمة. المشكلة اذن ليست في الموارد الاقتصادية، بل في الحكم والحاكم.
الله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله
إرفع .. إرفع
إنت حاكمنا المدلع..
ما يهمك لو حريق السعر في اكبادنا ولع..
إرفع? إرفع..
يمكن البتسوي ينفع
او يحرك ذرة فينا من المشاعر او تخلي الشعب يطلع..
أو يؤذن في المقابر أو يحرك شعره في الممكون وصابر..
إرفع? ارفع..
لم ?ميتين زيتنا يطلع?..
نحنا في عهدك شحدنا فتافت الفول و المشمع..
ارفع..ارفع..
يمكن المكتولة تسمع..
نحنا نتسول ح ندفع
نحنا نتبهدل حندفع
نحنا نتوسل ح ندفع..
ولو صبرنا و قلنا باكر قلتو هسع..
نحنا لسه اوﻻدنا شفع
ونحنا ندفع انت يا ريس تمتع
ونحنا يوم الحظ تقسم و نحنا يوم الحق توزع
كنت انت نصيبنا من دون الخلايق
جيتنا ولعت البلد شرقا وغربا بالحرايق
جيتنا ياسجم الرماد ممحوق وحايق..
انت تأمر و نحنا ندفع
نحنا نطرح ..نحنا نطرح و انت تجمع
حتى من جيب المقطع..
إرفع .. إرفع
وخلنا نسميك رافع للضرايب
لي عدد لي عدد المصايب
لبلد أصبح موزع فيها رمز الشر ?نافع?
يا بلد منهوكة ﻻمن صوتا ضايع..
إرفع .. إرفع..
يمكن المكتوله تسمع??
ليس كل هذا فحسب
إنما المعضلة الكبري هي :
الفسااااااااد الفساد الذي أضاع البلاد والعباد
أعيدوا للشعب ما أهدرتموه من مليارات وما زلتم تهدرون
اللهم مالك الملك ارم هؤلاء الكيزان فى نار جهنم خالدين مخلدين واولهم شيخهم الترابى وعلى عثمان ونافع .
العصيان المدني
من يوم الأحد القادم 6/11/2016
وهو عدم الخروج للعمل على كل المواطنين والمواطنات وعدم شراء الوقود والكهرباء
وكل ما للحكومة مصلحة فيه وذلك لمدة ثلاث ايام
للنشر
يداك اوكتا وفوك نفخ يا عمر البشير يا فرعون السودان، يا نيرون الخرطوم!! ها هو قبر حكومتك قد اكتمل. جعلت الشعب يتجاوز حد المرونة وأصبحت ردود الفعل مفتوحة على كل الاحتمالات. لا تعولوا على خوف الشعب من الموت فقد صار الامر سيان عنده، ولن تحميكم عصابات المرتزقة والجنجويد من مصيركم المحتوم.
سوف يشهد التاريخ أن الشعب السوداني كان اكثر خلق الله صبرا، مد لظلمكم حبال الصبر طوال ثمان وعشرين سنة عجفاء، سكت على سرقتكم لقوت أبنائه وتشريدكم لشبابه وشيوخه في الآفاق. لكنكم للأسف اسأتم فهم سكوته، وظننتموه خنوعا وخوفا غركم والله صبر الله والخلق عليكم، كأنكم لا تقرأون التاريخ ولا تعتبرون بعظاته.
قراراتكم الجائرة والمستفزة للبشر ولاله البشر ستعجل بكم الى الزوال وسوء العاقبة في الدنيا قبل الآخرة، ان كنتم تؤمنون بالآخرة!!
اسأل الله أن يذيقكم وبال أمركم ويشف صدور المظلومين، وأن يمد في اجالنا حتى نراكم معلقين في المشانق ومذبحين في الشوارع.
لعنة الله علي الكيزان المخانيث
الحل الوحيد هو الثورة ولا حل غيرها لاحوار وطني ولا تحاور ولا مناطحة صخر الثورة ثم الثورة لقلع هذا النظام الفاشل وابادتهم عن بكرة ابيهم جزاء وفاقا
سبب المشكلة الاقتصادية اى زول عارفها وهى الصرف على الحروب الخارجية لان الانقاذ او الاسلامويين مما جو للحكم عن طريق صندوق الانتخابات فى 30/6/1989 محاصرين اسرائيل والسواحل الامريكية وقاعدين يعذبوا فى اسرائيل وامريكا وهو هدف نبيل وعظيم لازم نصبر على الفقر لتحقيق الانتصار لانه اذا الانقاذ احتلت امريكا ح تستولى على كل دولاراتها ومصانعها الخ الخ وبذلك تتحل مشاكل السودان!!!!
تهليل تكبير بس دعوالكم فى الصلوات بانتصار ناس الانقاذ على بنى قريظة وامريكا!!!
وزير المالية يقول ,,,لا يمكن تخفيض الصرف المالي الحكومي ..؟؟
الاجابة من خبير متقاعد …!!
ممكن تخفيض الصرف المالي اذا استقطعنا فقط من كل دستوري جالون بنزين وأحد من الخمسة جالون اليومية
مما يصرفون لعرباتهم الدستورية يوميا
واحد جالون من كل عربية عدد العربات ثلاثة الف عربية = 3000 جالون بنزين ,,,
قيمة الجالون الواحد 20 جنية يبقى 20 X ثلاثة الف .3000
يعني. 60.000.000 ستين مليون جنية في اليوم من البنزين فقط
شهريا =1.800.000.000 مليار وتمنمئة مليون جنية
سنويا = 21.600.000.000 واحد وعشرين مليار وستمئة مليون جنية ,,,
تخيل دا فقط لو خصمنا جالون بنزين فقط من كل دستوري ,,
فما بالك لو قمنا بتخفيض عدد الدستوريين بدلا من 3000 دستوري قاعدين ساكت وغير منتجين ,,, الي النصف ,,
بمعدل متوسط مرتب الدستوري الواحد في الشهر مع الامتيازات = 20.000.000 الف جنية ,,
تصبح العملية 20.000.000 في 1500 الف وخمسائة دستوري = 30.000.000.000 تلاتين مليار شهري ,,,,
في السنة = 360.000.000.000
فما بالك نفس عدد الدستوريين ديل بعملوا توفير عدد 1500 في 5 جالون بنزين يوميا ,,,
5 في 20000 جنية في 1500 = 150.000.000
= 150 مليون يومي X شهر = 450 مليار جنية في الشهر الواحد .
= في السنة 5.400.000.000.
خمسة تريليون و400 مليار لو صرفت على التعليم ييصبح التعليم مجااااااني لكل الشعب
72 تريلييون لو صرفت على الزراعة والصحة ,, نصبح مثل المانيا في العلاج مع زراعة 70 مليون فدان قمح ,, ونصبح اكبر دولة في افريقيا لانتاج الغذاء في العالم
دي عملية بسيطة فقط و فرت التعليم والعلاج والزراعة
نديك عملية تانية :-
خفض مرتبات الوزراء وانت منهم الي النصف ومرتبات الوزراء مع الامتيازات معروفة في واحدين تصل الي اعلى من 80 مليون جنية شهري
لدينا في المتوسط 40 وزير اتحادي ,,, نخصم منهم 40 مليونX اربعين = 1.600.000.000 مليار وستمائة الف جنية شهري ,,
= في السنة 19.200.000.000 جنية
دي براها قادرة ان تصلح لنا كافة مشاكل المياه في ولاية الخرطوم شرب و زراعة .
اسحب من كل وزير عدد 2 عربية لان الوزراء الكل معه 3 عربات في المتوسط والمثال موجود في وزير الصناعة السميح لديه 5 عربات من ضمنهم عربات من سكر كنانة ,, بيع عربات الدستورين ال 1500 الاندكروزرات في متوسط السعر 200 مليون جنية = 300.000.000.000 مليار =
يؤسس بها مركز عالمي لغسيل الكلي…
انشروها لتصل لعلهم يقتنعوا وينفذوا هذه الفكرة وينقذوا السودان واهلهم وانفسهم…
لابد من السودانيين أن يحسموا امرهم وان يختاروا ماذا على الحكومة يا دينا يا آخرة … لو عايزين دنيا طريقها معروف وكل واحد فيكم يدبر اخرته بطريقته ولا دخل للحكومة في دينكم ويعتقد المواطن كيفما يعتقد ولا تتدخل الحكومة لا بلايجاب ولا بالسلب في دينكم وتحاسبونها بالمليم وأن تطالبوها بجميع حقوقكم من امن وتعليم وصحة وان تفرض على الجميع احترام معتقدات بعضهم البعض وأن توفر الحياة الكريمة للجيمع.
يا انكم عايزين الحكومة تشتغل ليكم للاخرة والله قال والرسول قال يعني الحكومة يكون لها مهمة الاهية ودين تدافع عنه نيابة عن شعبها وان يكون اول اولوياتها وتطبق ما تراه صالح للدين الاسلامي ولا تسألونها عن دنياكم فهي على الخالق وهو الرازق وهو على كل شيء قدير وما عليكم الا الصبر ف دينا ده دين صبر.
الفساد والتصرف باللاوطنية هو اس البلوي فيا مسئولي بلادي اتقو الله في هذا الوطن وشعبه وحتما عاجلا ام اجلا ستاتي لحظة جرد الحساب إن عند الله او بيد الشعب فلو دامت لغيركم لما آلت اليكم .
لابد من السودانيين أن يحسموا امرهم وان يختاروا ماذا على الحكومة يا دينا يا آخرة … لو عايزين دنيا طريقها معروف وكل واحد فيكم يدبر اخرته بطريقته ولا دخل للحكومة في دينكم ويعتقد المواطن كيفما يعتقد ولا تتدخل الحكومة لا بلايجاب ولا بالسلب في دينكم وتحاسبونها بالمليم وأن تطالبوها بجميع حقوقكم من امن وتعليم وصحة وان تفرض على الجميع احترام معتقدات بعضهم البعض وأن توفر الحياة الكريمة للجيمع.
يا انكم عايزين الحكومة تشتغل ليكم للاخرة والله قال والرسول قال يعني الحكومة يكون لها مهمة الاهية ودين تدافع عنه نيابة عن شعبها وان يكون اول اولوياتها وتطبق ما تراه صالح للدين الاسلامي ولا تسألونها عن دنياكم فهي على الخالق وهو الرازق وهو على كل شيء قدير وما عليكم الا الصبر ف دينا ده دين صبر.
الفساد والتصرف باللاوطنية هو اس البلوي فيا مسئولي بلادي اتقو الله في هذا الوطن وشعبه وحتما عاجلا ام اجلا ستاتي لحظة جرد الحساب إن عند الله او بيد الشعب فلو دامت لغيركم لما آلت اليكم .