أخبار السودان

مزارعو الجزيرة..توقعات بفشل الموسم الزراعي وارتفاع التكاليف

المعيلق :حسين سعد

توقع مزارعون بتفتيش المعيلق فشل الموسم الزراعي الحالي بشقيه الصيفي والشتوي جراء ارتفاع مدخلات الانتاج وغياب التمويل واصلاح القنوات وانظمة الري وتطهير الترع وقالوا ان القرارات الاقتصادية الاخيرة ضاعفت من قيمة العملية الزراعية،وقال المزارع بترعة الخلفي بمكتب المعيلق محمد حسن عثمان ان تكلفة قطع وسكب فدان الذرة حوالي (1200) جنيه بينما تكلف مساحة اربعة افدنة مبلغ (4,800) جنيه واوضح ان الحواشة حال تحقيقها انتاجية (50) جوال في الحصاد الحالي تعتبر خسارة مقارنة بارتفاع تكاليف العملية الزراعية لمحصول الذرة في الموسم الحالي ولفت الي ان تحضير الارض لمساحة الاربعة افدنة بالدكس تبلغ (600) جنيه والمحراث(200) جنيه وذات المبلغ لزراعة المحصول الذي تكلف تقاويه الزراعية مبلغ مائة جنيه لزراعة ذات المساحة في وقت يكلف فيه لتر المبيد الحشري لرش محصول الذرة يبلغ (70) جنيها وتكلف نسبة (4) لتر مبلغ (280) جنيه ومبلغ الف جنيه عبارة عن قيمة شراء اربع جوالات سماد قيمة الواحد 250) جنيه واشار عثمان الي ان تحضير ابوعشرين واوبو ستة تكلف (150) جنيها وحول محصول القمح قال محمد حسن ان اسعار التقاوي لزراعة المحصول لم تحدد حتي الان واشار الي ان المزارع عليه كتابة شيك مالي قبل تسليمه التقاوي واكد تخوف المزارعون من كتابة الشيك المالي بسبب ضعف الانتاجية وتخوف المزارعين من الاعسار والملاحقات البنكية من جهته اكد المزارع اسامة السيد علي المزارع بتفتيش المعيلق فشل الموسم الصيفي وتابع (الموسم الشتوي ايضا سيكون فاشل وذلك عقب القرارات الاقتصادية الاخيرة التي ضاعفت الاسعار) وبرر السيد لقوله بفشل الموسم الحالي لغياب التمويل وغياب تطهير الترع والقنوات وغياب عمليات اصلاح انظمة الري من كباري وقناطر وعدم نظافة الحشائش وازالة الطمي فضلا عن ارتفاع تكلفة العملية الزراعية وقال اسامة وهو صاحب تراكتور زارعي ان المزارع الغني جهز اراضه بينما المزارع الفقير مازالت ارضه جرداء وبعضهم لجاء للدين والتسليف لمواجهة نفقات الصرف علي تحضير الارض واوضح السيد انهم كاصحاب تراكتورات زراعية راعوا الظروف الاقتصادية للمزارعين لاسيما عقب القرارات الاخيرة وتابع(نعلم ظروف المزارع لذلك لم نرفع قيمة التحضير وتحملنا نحن هذه الزيادات التي لا تساعد علي الانتاجية) وقال انهم زادوا قيمة تحضير الارض بمبلغ عشرة جنيهات فقط ولفت السيد الي وجود مشكلة لديهم خاصة بالتامين الزراعي مشيرا الي انهم قاموا بتامين محصول الذرة لهذا العام الذي تعرض للعطش وتوقع ان تكون الانتاجية اقل من نسبة (15%) واردف ( العيش اكلو الطير) والبعض الاخر تعرض لافة (الماسح) الذي يصيب قندول الذرة باليباس وفي الاثناء اكد المزارع بترعة المحريبا احمد بلال تناقص المساحات الزراعية المزروعة بمحصول القطن لهذا العام بالمشروع بشكل عام وترعة المحريبا بشكل خاص التي تبلغ المساحات المزروعة بها (62) فدان فقط من جملة (5400) فدان وقال انهم شرعوا في جني المحصول لكنه اشار الي وجود مشاكل خاصة بقلة العمالة العاملة في لقيط القطن وارتفاع قيمة قفة القطن الي (25) جنيها بجانب ارتفاع قيمة نظافة الحشائش حيث تكلف مساحة الفدان مائة جنيه وبشأن محصول الذرة أوضح بلال ان اعلي انتاجية بلغت (35) جوال ذرة لمساحة اربع افدنة واضاف ان تكلفة قطع وسكب الذرة بترعة المحريبا تكلف مبلغ اثنين الف جنيه وتبلغ قيمة الجوال الفارغ مبلغ (25) جنيه وذات المبلغ للدق ?اي- حصاد المحصول بينما تكلف عمليات ترحيله من الحواشة الي المنزل مبلغ (15) جنيه ومضي بلال في ذات الاتجاه الذي اشار اليه اسامة وقلل من نجاح الموسم الزراعي بشقيه الصيفي والشتوي وسخر قائلا:المزارع يتم الزامه بكتابة شيك ضمان لاستلام التمويل في وقت لايعرف فيه غالبية المزارعين قصة الشيك او التعامل معه واشار الي انهيار انظمة الري وغياب تطهير القنوات وقال بلال ان غالبية المزارعين لجوء لزراعة محاصيل ذات عائد مادي مثل الكبكبي والعدسية والفول المصري وفي الاثناء أكد المزارع سيف الدين بشير ارتفاع تكاليف العملية الزراعية واشار الي ان جول القطن الفارغ المصري يبلغ (40) جنيها والبنغلاديشي(70) جنيها وجوال الذرة الفارغ (25) جنيه بينما تبلغ قيمة جوال الذرة في السوق (250) جنيها وهو يكلف اكثر من مبلغ (200) جنيه واردف (المزارع خسران خسران والاوضاع صعبة وقاسية) اما المزارع عمر عرديب فقد اشار في حديثه الي غياب التسويق والاسعار المجزية للمزارع مشيرا الي جوال التبش (الدردقو) بمبلغ عشرون جنيها فقط وخمسين جنيها لجوال الفلفلية ومائة جنيه لجوال البصل وقال ان حقوق المزارع في التسويق مهضومة واوضح ان الضريبة المفروضة علي المزارع هذا العام تبلغ مبلغ (150) جنيه للفدان وعلي المزارع صاحب مساحة (4) فدان سداد مبلغ (600) جنيه وزاد(هذا مبلغ ضخم مقارنة مع مدخلات الانتاج)

تعليق واحد

  1. ما هو نوع الاستثمار الذي نريده بمشروع الجزيرة :؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لقد كتبنا كثيرا عن مشروع الجزيرة من منطلق ما نلناه من بعض العلوم الزراعية ومن وحي تغلغل المشروع في كيانانا حيث ولدنا وترعرعنا ثم أصبحنا مزارعين فيه وتحدثنا عما اصاب المشروع بسبب قانون 2005 وقبله بسبب اهمال القطاع الزراعي بصفة عامة ومشروع الجزيرة بصفة خاصة بدخول البترول في الواجهة الاقتصادية وبدلا عن استغلال ذلك المورد الناضب في هذا المورد المتجدد بإذن الله تم اهمال المورد المتجدد وسرعان ما خرج ذلك المورد بسبب الانفصال وعندها وقع الفأس في الرأس كما يقولون. وكما نسمع من كل المسئولين ان هنالك اهتمام بالمشروع ولكننا نريد ان يترجم هذا الاهتمام بصورة صحيحة تعود بالنفع على البلاد والعباد وان يشمل ذلك الاهتمام مدخلات الانتاج والتي تعيق ضعاف المزارعين بالذات عن الانتاج ومن هذا المنطلق نناشد المسؤولين في رئاسة الجمهورية ووالي الولاية وادارة المشروع ان يركز الاستثمار في الجوانب الهامة في المشروع والتي تدفع عجلة الانتاج ومن هذا المنطلق فان الناظر لمشروع الجزيرة ذلك المشروع العملاق من حيث المساحة ونظام الري الانسيابي وعدد العاملين فيه من مزارعين وشركاء ومستأجرين للأرض وكذلك الناظر لتاريخ بداية الانتاج في هذا المشروع مطلع القرن الماضي ولكنه حينما يقارن ذلك بما هو حاصل بدل ان يرى التقدم في كل مجالات الانتاج يرى العكس من ذلك تخلف في كل المجالات فقط ما حدث من تقدم هو التكثيف في زراعة المحاصيل من حيث النوعية والمساحة حيث بدأ المشروع بزراعة القطن والذرة بنصف مساحة اليوم ثم ادخلت محاصيل الخضر ولكنها كانت ذات مساحات محدودة ولعدد محدود من المزارعين ثم دخل محصول القمح كمحصول شتوي ولكنه ايضا بدأ بمساحات محدودة وعدد محدود من المزارعين ولكن الناظر اليوم للتركيبة المحصولية بالمشروع فانه يرى التوسع في المساحة حتى شملت مساحة البور او النائم التي يجب ان تظل بور في كل الاحوال ولو نظرنا للمحاصيل نجد انها تعدت المحاصيل التقليدية من قطن وذرة وقمح وشملت معظم انواع الخضر والمحاصيل البقولية من عدسي وكبكبي وفول مصري وفول سوداني وأدخلت حديثا زهرة الشمس والسمسم والكركدي بمساحات محدودة ولكن السؤال هل استفاد المزارع من ذلك وهل ارتفع عائده من تنوع هذه المحاصيل وزيادة المساحة المزروعة الاجابة تقول لا وألف لا ولكن لماذا لم يحدث ذلك نقول ان هذا التنوع في التركيبة المحصولية لم يواكبه تطور في وسائل الانتاج فلم يرتفع الانتاج لا كما ولا نوعا الا في حدود ضيقة لذلك فهذا هو اول انواع الاستثمار التي نرجو ان تدخل الى مشروع الجزيرة كيفية رفع هذا الانتاج كما ونوعا وذلك بتطوير الوسائل المتبعة من تطبيق التقانات الحديثة وأولها رفع كفاءة المنتج حتى يستوعب هذه التقانات ويجب ان تشمل هذه التقانات توفير التقاوي المحسنة في كل المحاصيل بأسعار يستطيع المزارع شراءها لذا يجب دعم مراكز انتاج هذه التقاوي بالإمكانات البشرية والمادية حتى يتم انتاج هذه التقاوي داخل المشروع ثانيا يجب انشاء مصانع لإنتاج السماد وبالذات السماد البلدي واستخدام بعض المخلفات النباتية والتي يتم حرقها مثل بقايا محاصيل الخضر وتبن القمح وذلك حتى يتسنى للمزارع الحصول على هذا السماد بأسعار معقولة وهو سماد آمن للبيئة كذلك يجب ان تركز هيئة البحوث الزراعية على الابحاث التطبيقية التي تحل المشاكل في المشروع وان يكون هنالك دور واضح للإرشاد الزراعي لنقل ذلك للمزارع حيث انه الوسيط بين المزارع والباحث. كذلك يجب توفير الآلات الزراعية المختلفة بدأ من آلات التحضير حتى آلات الحصاد حتى نتفادى الفاقد في الحصاد وتوفر الآلات الزراعية يجنبنا الحاجة للعمالة اليدوية والتي اصبحت تشكل اكبر عائق للإنتاج في المشروع لذلك نجد ان معظم المزارعين يلجئون للشراكة حتى يتفادوا الاصطدام بهذه المشكلة وهذا ما يقود لتقليل العائد ولنقارن ذلك في محصولين مختلفين هما الذرة والقمح فنجد ان الذرة يحتاج لعمل يدوي كثير فيضطر المزارع في الغالب للشراكة فيه بينما محصول القمح كل العمليات من التحضير والزراعة ومبيد الحشائش والحصاد كلها تتم آليا ما عدا الري لذلك لا يلجأ المزارع للشراكة ويرتفع عائده من محصول القمح لذلك نناشد بإدخال الآلة في محصول الذرة ولنبدأ بزراعة اصناف قابلة للحصاد اليا وقد بدأ ذلك قبل عدة اعوام حيث جربت الالة في الحصاد وكانت ناجحة ولكنها لم تستمر ولا نعرف ما هي الاسباب اما بالنسبة لمحصول القطن اذا ارادت الدولة الاستفادة من محصول القطن بالذات بعد ادخال العينات المحورة وراثيا فعليها زراعة عينات يمكن جنيها اليا وليعمل الباحثون في هذا المجال وليتم ادخال الالة في عملية الجني لان العمالة اصبحت تشكل هما في هذه المرحلة مع تكلفة هذه العملية كذلك لرفع عائد المزارع من محصول القطن لابد من الاستفادة من مخلفات المحصول وذلك بإنشاء مصانع لإنتاج الخشب المضغوط من حطب القطن وحطب العدسي حيث نجد هذا النوع من الواح الخشب ذات ميزة بخفة الوزن مقارنة بتلك المصنعة من مواد خام آخري وذلك بسبب صغر الوزن النوعي لحطب القطن اما بالنسبة لمحصول القمح فيجب تهيأت المطاحن لتواكب الاصناف المزروعة عندنا بدل من تهيئتها للأصناف المستوردة وان تعمل البحوث على تحسين الاصناف من حيث الانتاج والاستخلاص فكلما زادت نسبة الاستخلاص ترتفع القيمة الاقتصادية للقمح كذلك نناشدكم الاستثمار في عمل مصانع تعليب الطماطم وتجفيف البصل حتى يعود ذلك على المزارع بالفائدة وأسعار البصل في عدة مواسم هي خير شاهد فلو ان هنالك ولو مصنع واحد للتجفيف بالمشروع لحل مشكلة المزارع ومشكلة المستهلك وقت الندرة او للتصدير وكله خير اما بالنسبة لمحصول الفول السوداني فقد كان من اوائل المحاصيل التي ادخلت زراعتها في المشروع ولكن للأسف حتى الآن فان انتاجية الفدان متدنية على الرغم من ان برنامج انتاج التقاوي المحسنة قد بدأ مبكرا في نهاية السبعينيات بمشروع ممول من منظمة الاغذية والزراعة العالمية FAO إلا ان التقاوي المحسنة لا زالت محصورة في مساحات محدودة لذا نرجو توسيع المساحة المزروعة وتوزيع التقاوي المحسنة على كل مناطق المشروع حتى نرفع نسبة الانتاج والذي يساهم في سد الفجوة من الحبوب الزيتية للاستهلاك المحلي والصادر كما نرجو ان يتم انشاء معاصر حديثة ومصانع زيوت بدل هذه المعاصر التقليدية التي تنتشر في كل بقاع الجزيرة ولكن نسبة استخلاص الزيت فيها ضعيفة والزيت المنتج غير عالي الجودة ولا يمكن تخزينه لفترات طويلة وهذا مجال خصب للاستثمار لو تم تمويل من يريد من اهل الجزيرة الاستثمار فيه كذلك التركيز على الاستثمار في مجال السكر بالذات في المناطق التي يتدنى فيها الانتاج بالمحاصيل الأخرى والاهم في كل ذلك هو ادخال الحيوان او الاستثمار في مجال الحيوان وإدخاله في الدورة الزراعية.
    من هنا فان خلاصة الموضوع Conclusionفأننا نناشد المسئولين وعلى رأسهم مجلس الادارة تبنيه الاستفادة القصوى من هذه المحاصيل وكذلك المخلفات أولا لتدر عائد على المزارع الغلبان والدولة التعبانة ولتصبح صديقة للبيئة بدلا عما تشكله من زيادة التلوث فلو اننا نظرنا لمشروعنا في الامسيات في شهري مايو ويونيو فأننا نرى سحابا من الدخان يغطي سماء القرى بسبب حرق هذه المخلفات التي تنتج غاز ثاني اكسيد الكربون وذلك في غياب الغطاء النباتي تماما في تلك الفترة من السنة التي نطلق عليها Dead season وبالتالي لا وجود لهذه النباتات التي تمتص هذا الغاز السام وتنتج الاكسجين اثناء عملية التمثيل الغذائي مما يزيد البيئة تلوثا على ما تعانيه من تلوث وفي الختام نسأل الله ان تجد مناشداتنا هذه اذن صاغية تسمع فتستجيب وتنفذ ما يفيد الوطن والمواطن.
    الشامي الصديق آدم العنية
    مساعد تدريس بكلية علوم الاغذية والزراعة جامعة الملك سعود بالرياض المملكة العربية السعودية ومزارع بمشروع الجزيرة

  2. ما هو نوع الاستثمار الذي نريده بمشروع الجزيرة :؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لقد كتبنا كثيرا عن مشروع الجزيرة من منطلق ما نلناه من بعض العلوم الزراعية ومن وحي تغلغل المشروع في كيانانا حيث ولدنا وترعرعنا ثم أصبحنا مزارعين فيه وتحدثنا عما اصاب المشروع بسبب قانون 2005 وقبله بسبب اهمال القطاع الزراعي بصفة عامة ومشروع الجزيرة بصفة خاصة بدخول البترول في الواجهة الاقتصادية وبدلا عن استغلال ذلك المورد الناضب في هذا المورد المتجدد بإذن الله تم اهمال المورد المتجدد وسرعان ما خرج ذلك المورد بسبب الانفصال وعندها وقع الفأس في الرأس كما يقولون. وكما نسمع من كل المسئولين ان هنالك اهتمام بالمشروع ولكننا نريد ان يترجم هذا الاهتمام بصورة صحيحة تعود بالنفع على البلاد والعباد وان يشمل ذلك الاهتمام مدخلات الانتاج والتي تعيق ضعاف المزارعين بالذات عن الانتاج ومن هذا المنطلق نناشد المسؤولين في رئاسة الجمهورية ووالي الولاية وادارة المشروع ان يركز الاستثمار في الجوانب الهامة في المشروع والتي تدفع عجلة الانتاج ومن هذا المنطلق فان الناظر لمشروع الجزيرة ذلك المشروع العملاق من حيث المساحة ونظام الري الانسيابي وعدد العاملين فيه من مزارعين وشركاء ومستأجرين للأرض وكذلك الناظر لتاريخ بداية الانتاج في هذا المشروع مطلع القرن الماضي ولكنه حينما يقارن ذلك بما هو حاصل بدل ان يرى التقدم في كل مجالات الانتاج يرى العكس من ذلك تخلف في كل المجالات فقط ما حدث من تقدم هو التكثيف في زراعة المحاصيل من حيث النوعية والمساحة حيث بدأ المشروع بزراعة القطن والذرة بنصف مساحة اليوم ثم ادخلت محاصيل الخضر ولكنها كانت ذات مساحات محدودة ولعدد محدود من المزارعين ثم دخل محصول القمح كمحصول شتوي ولكنه ايضا بدأ بمساحات محدودة وعدد محدود من المزارعين ولكن الناظر اليوم للتركيبة المحصولية بالمشروع فانه يرى التوسع في المساحة حتى شملت مساحة البور او النائم التي يجب ان تظل بور في كل الاحوال ولو نظرنا للمحاصيل نجد انها تعدت المحاصيل التقليدية من قطن وذرة وقمح وشملت معظم انواع الخضر والمحاصيل البقولية من عدسي وكبكبي وفول مصري وفول سوداني وأدخلت حديثا زهرة الشمس والسمسم والكركدي بمساحات محدودة ولكن السؤال هل استفاد المزارع من ذلك وهل ارتفع عائده من تنوع هذه المحاصيل وزيادة المساحة المزروعة الاجابة تقول لا وألف لا ولكن لماذا لم يحدث ذلك نقول ان هذا التنوع في التركيبة المحصولية لم يواكبه تطور في وسائل الانتاج فلم يرتفع الانتاج لا كما ولا نوعا الا في حدود ضيقة لذلك فهذا هو اول انواع الاستثمار التي نرجو ان تدخل الى مشروع الجزيرة كيفية رفع هذا الانتاج كما ونوعا وذلك بتطوير الوسائل المتبعة من تطبيق التقانات الحديثة وأولها رفع كفاءة المنتج حتى يستوعب هذه التقانات ويجب ان تشمل هذه التقانات توفير التقاوي المحسنة في كل المحاصيل بأسعار يستطيع المزارع شراءها لذا يجب دعم مراكز انتاج هذه التقاوي بالإمكانات البشرية والمادية حتى يتم انتاج هذه التقاوي داخل المشروع ثانيا يجب انشاء مصانع لإنتاج السماد وبالذات السماد البلدي واستخدام بعض المخلفات النباتية والتي يتم حرقها مثل بقايا محاصيل الخضر وتبن القمح وذلك حتى يتسنى للمزارع الحصول على هذا السماد بأسعار معقولة وهو سماد آمن للبيئة كذلك يجب ان تركز هيئة البحوث الزراعية على الابحاث التطبيقية التي تحل المشاكل في المشروع وان يكون هنالك دور واضح للإرشاد الزراعي لنقل ذلك للمزارع حيث انه الوسيط بين المزارع والباحث. كذلك يجب توفير الآلات الزراعية المختلفة بدأ من آلات التحضير حتى آلات الحصاد حتى نتفادى الفاقد في الحصاد وتوفر الآلات الزراعية يجنبنا الحاجة للعمالة اليدوية والتي اصبحت تشكل اكبر عائق للإنتاج في المشروع لذلك نجد ان معظم المزارعين يلجئون للشراكة حتى يتفادوا الاصطدام بهذه المشكلة وهذا ما يقود لتقليل العائد ولنقارن ذلك في محصولين مختلفين هما الذرة والقمح فنجد ان الذرة يحتاج لعمل يدوي كثير فيضطر المزارع في الغالب للشراكة فيه بينما محصول القمح كل العمليات من التحضير والزراعة ومبيد الحشائش والحصاد كلها تتم آليا ما عدا الري لذلك لا يلجأ المزارع للشراكة ويرتفع عائده من محصول القمح لذلك نناشد بإدخال الآلة في محصول الذرة ولنبدأ بزراعة اصناف قابلة للحصاد اليا وقد بدأ ذلك قبل عدة اعوام حيث جربت الالة في الحصاد وكانت ناجحة ولكنها لم تستمر ولا نعرف ما هي الاسباب اما بالنسبة لمحصول القطن اذا ارادت الدولة الاستفادة من محصول القطن بالذات بعد ادخال العينات المحورة وراثيا فعليها زراعة عينات يمكن جنيها اليا وليعمل الباحثون في هذا المجال وليتم ادخال الالة في عملية الجني لان العمالة اصبحت تشكل هما في هذه المرحلة مع تكلفة هذه العملية كذلك لرفع عائد المزارع من محصول القطن لابد من الاستفادة من مخلفات المحصول وذلك بإنشاء مصانع لإنتاج الخشب المضغوط من حطب القطن وحطب العدسي حيث نجد هذا النوع من الواح الخشب ذات ميزة بخفة الوزن مقارنة بتلك المصنعة من مواد خام آخري وذلك بسبب صغر الوزن النوعي لحطب القطن اما بالنسبة لمحصول القمح فيجب تهيأت المطاحن لتواكب الاصناف المزروعة عندنا بدل من تهيئتها للأصناف المستوردة وان تعمل البحوث على تحسين الاصناف من حيث الانتاج والاستخلاص فكلما زادت نسبة الاستخلاص ترتفع القيمة الاقتصادية للقمح كذلك نناشدكم الاستثمار في عمل مصانع تعليب الطماطم وتجفيف البصل حتى يعود ذلك على المزارع بالفائدة وأسعار البصل في عدة مواسم هي خير شاهد فلو ان هنالك ولو مصنع واحد للتجفيف بالمشروع لحل مشكلة المزارع ومشكلة المستهلك وقت الندرة او للتصدير وكله خير اما بالنسبة لمحصول الفول السوداني فقد كان من اوائل المحاصيل التي ادخلت زراعتها في المشروع ولكن للأسف حتى الآن فان انتاجية الفدان متدنية على الرغم من ان برنامج انتاج التقاوي المحسنة قد بدأ مبكرا في نهاية السبعينيات بمشروع ممول من منظمة الاغذية والزراعة العالمية FAO إلا ان التقاوي المحسنة لا زالت محصورة في مساحات محدودة لذا نرجو توسيع المساحة المزروعة وتوزيع التقاوي المحسنة على كل مناطق المشروع حتى نرفع نسبة الانتاج والذي يساهم في سد الفجوة من الحبوب الزيتية للاستهلاك المحلي والصادر كما نرجو ان يتم انشاء معاصر حديثة ومصانع زيوت بدل هذه المعاصر التقليدية التي تنتشر في كل بقاع الجزيرة ولكن نسبة استخلاص الزيت فيها ضعيفة والزيت المنتج غير عالي الجودة ولا يمكن تخزينه لفترات طويلة وهذا مجال خصب للاستثمار لو تم تمويل من يريد من اهل الجزيرة الاستثمار فيه كذلك التركيز على الاستثمار في مجال السكر بالذات في المناطق التي يتدنى فيها الانتاج بالمحاصيل الأخرى والاهم في كل ذلك هو ادخال الحيوان او الاستثمار في مجال الحيوان وإدخاله في الدورة الزراعية.
    من هنا فان خلاصة الموضوع Conclusion فأننا نناشد المسئولين وعلى رأسهم مجلس الادارة تبنيه الاستفادة القصوى من هذه المحاصيل وكذلك المخلفات أولا لتدر عائد على المزارع الغلبان والدولة التعبانة ولتصبح صديقة للبيئة بدلا عما تشكله من زيادة التلوث فلو اننا نظرنا لمشروعنا في الامسيات في شهري مايو ويونيو فأننا نرى سحابا من الدخان يغطي سماء القرى بسبب حرق هذه المخلفات التي تنتج غاز ثاني اكسيد الكربون وذلك في غياب الغطاء النباتي تماما في تلك الفترة من السنة التي نطلق عليها Dead season وبالتالي لا وجود لهذه النباتات التي تمتص هذا الغاز السام وتنتج الاكسجين اثناء عملية التمثيل الغذائي مما يزيد البيئة تلوثا على ما تعانيه من تلوث وفي الختام نسأل الله ان تجد مناشداتنا هذه اذن صاغية تسمع فتستجيب وتنفذ ما يفيد الوطن والمواطن.
    الشامي الصديق آدم العنية
    مساعد تدريس بكلية علوم الاغذية والزراعة جامعة الملك سعود بالرياض المملكة العربية السعودية ومزارع بمشروع الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..