العام 2011: عام الكيمياء

العام 2011: عام الكيمياء

بروفيسر/ نبيل حامد حسن بشير
[email][email protected][/email] جامعة الجزيرة
20/3/2011

في أغسطس 2007 في الاجتماع العام بتورينو ايطاليا أعلن الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية المعروف باسم (أيوباك) واليونسكو التابعة للأمم المتحدة بالإجماع أن يكون العام 2011 م هو العام العالمي للكيمياء. بعد عام من ذلك قام المكتب التنفيذي لليونسكو بتبني هذا القرار الذي تقدمت به إثيوبيا، القرار الذي أدى في ديسمبر 2008 في الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلان العام 2011م بالعام الدولي / العالمي للكيمياء تحت شعار “الكيمياء : حياتنا ومستقبلنا”.الهدف هو الاحتفال بانجازات الكيمياء ومساهمتها في رفاهية الإنسان.

كل المواد المعروفة من غازات وسوائل ومواد صلبة مكونة من عناصر كيماوية أو مركبات مكونة من هذه العناصر . فهم البشرية( لطبيعة المادة) في عالمنا هذا ينبع وينطلق من فهمنا ومعرفتنا بالكيمياء. بالطبع فان كل العمليات الحية والحيوية يتم التحكم فيها بتفاعلات كيميائية.

الأنشطة المخطط لها في عام الكيمياء هي:

أ‌) رفع درجة تقدير العامة لدور الكيمياء في تلبية احتياجات البشرية.

ب‌) رفع درجة اهتمام الشباب بالكيمياء وعلومها.

ت‌) توليد الحماس تجاه الدور الابداعى للكيمياء.

ث‌) الاحتفال بمئوية مدام كيوري ونيلها جائزة نوبل، وهى فرصة للاحتفال بدور المرأة فى العلوم، كما أنها تصادف مئوية الاتحاد (الرابطة) العالمي لجمعيات الكيمياء لتخاطب الاحتياج للتعاون الدولي بين الكيمائيين و التقييس العالمي للتسميات، والأوزان الجزيئية، والثوابت الفيزيائية (الطبيعية) والتواصل العلمي.

الإحداث المتوقع أن تقوم في هذا العام من المفترض أن تؤكد أن الكيمياء (علم خلاق وابداعى) لاستمرارية الحياة وتحسينها لوسائل حياتنا. أنشطة مثل المحاضرات والمعارض والتجارب المعملية ستوضح لنا أهمية البحث العلمي الكيميائي ودوره في مشاكلنا المعقدة والمستعصية بما في ذلك الغذاء والماء والصحة والطاقة والنقل وغيرها كثير.

بالإضافة الى ذلك فان عام الكيمياء سيساعد في تقوية التعاون الدولي عن طريق عمله كنقطة التقاء أو بؤرة أو مصدر للمعلومات الخاصة بأنشطة تقوم بها الجمعيات الكيميائية للدول والمعاهد التعليمية والصناعة والحكومات والمنظمات غير الحكومية.

حاليا هنالك العديد من مؤتمرات الكيمياء معلن عن قيامها بعدة دول أوروبية وأميركية وأسيوية وافريقية أخرها جامعة دار السلام بتنزانيا التي شرفتني بأن أكون من ضمن أعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر والمجلس العلمي له. لكل من هذه المؤتمرات أو ورش العمل شعار مكمل لشعارات المؤتمرات الأخرى بما في ذلك العديد من الدول الأفريقية. كما تحتفل أقسام الكيمياء بالجامعات في كل دول العالم بهذا العام الذي خصص لهم وهو شرف كبير يجب أن يفخروا به وتكون مساهماتهم فيه مساهمات غير مسبوقة مقارنة بالأعوام الأخرى، خاصة السابقة منها.

نتمنى أن تحذوا الجامعات السودانية والمراكز البحثية ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بالكيمياء حذو الجامعات الأخرى بدول العالم المختلفة ودول الجوار. أقترح أن تقوم الجامعات باستغلال هذه الفرصة فى صيانة المعامل حتى تليق بهم أولا، وبعلمهم ومكانتهم ثانيا ومواكبة لمعامل الدول الأخرى وملتزمة بالممارسات المعلية السليمة. كما نرجو أن تكون هنالك ميزانيات من الدولة والقطاع الخاص لتوفير أجهزة التدريب وأجهزة البحث حتى نرتقي بمستوى الأداء على الأقل في مجالات الكيمياء المختلفة. كما نرجو من الجامعات

الحكومية و الخاصة والمراكز البحثية أن يؤسسوا (جمعية الكيميائيين السودانية)، وان كانت موجودة فأين هي؟ عليه لابد من تفعيلها وهذا العام هو فرصتها المواتية لتعلن عن وجودها عن طريق تنسيق وتكثيف الأنشطة من محاضرات بالجامعات (تخصصية) وعامة بالأندية ودور الأحزاب، والمعارض، والسمنارات خاصة بالقطاعات الصناعية ومؤسسة النفط وغيرها. كما نعتقد أن عام الكيمياء هو فرصة لنا (لمراجعة مناهج الكيمياء بالجامعات) على كل المستويات : بكالوريوس، دبلوم، ماجستير ودكتوراه.

أما وزارة التربية والتعليم نتمنى أن تعود معامل الكيمياء الى ما كانت عليه بالمدارس كما كانت في الستينات حتى منتصف السبعينات من القرن العشرين.

أيها الكيميائيون: أين أنتم؟ أمامكم تسعة أشهر لتظهروا ولائكم لمهنتكم. أللهم نسألك اللطف (آمين).

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..