قيادات النوبه وفك الإرتباط مع المؤتمر الوطني

قيادات النوبه وفك الإرتباط مع المؤتمر الوطني

عوض أمبيا
[email][email protected][/email]

بعد إنفصال جنوب السودان وذهابه بعيداً من مسرح الإستهبال السياسي فى الشمال النيلي إبتدع المؤتمر الوطني بدعة إرتباط النوبه بالجنوبيين شعباً وجيشاً رغم وضوح الحقائق والاوضاع على الارض و خصوصاً بعد فشل مخطط هارون والدباب سوار أخوان لتركيع الحركة الشعبية شمال فى ثلاثة أيام حسب إتفاقهم مع عصمت باشا قائد الجند ومهندس خطة نزع السلاح ( بالعافية كما يقول المصريون ) وبما ان العملية برمتها كانت نتيجتها الفشل عسكرياً وسياسياً كشف عن أخطاء فادحة فى تقدير موقف الخصم وقوته ، الا ان قادة الانقاذ و فى محاولة لتغبيش وعى البعض من اهلنا البسطاء إخترعوا إسطوانة فك الإرتباط العسكري والسياسي بين ورثة مشروع السودان الجديد شمالاً وجنوباً بل وصل بهم التعالي اللفظي والاستهتار بادمغة البشر لاعلى مستوياته حيث طالبوا بخروج أبناء النوبه بالجيش الشعبى من ارضهم واقليمهم واللجوء جنوباً وان ارادوا العودة لحضن دولة الخلافة عليهم الاغتسال فى بحر كير ودخول كاودا مستسلمين غير مسلحين ، ونتيجة لتلك الاوهام والتصرفات الصبيانية دفع الشعب فى جبال النوبه دماء غالية فى حرب عبثية غابت فيه اعمال العقل والمنطق بل نقضاً فاضحاً للعهود والمواثيق ، لاشباع رغبات جنرالات منفلتة ادمنوا القتل وارهاب المواطنين ، فقط لانه السبيل الوحيد لنهب مال الغير وتسريب جوالات مايسمي بالمجهود الحربي وسلاسل أخوات نسيبة الذهبية لازقة السوق الاسود ، وبعد ان انكشف الملعوب للجميع وذهاب صدمة الانفصال وغبن فطام البترول قليلاً وجد المؤتمر الوطني نفسه منقاداً الى طاولة نيفاشا اثنين مكرهاً رغم انف قيادات النوبه الذين حملوا المباخر حول كرسي السلطان محرضين ومخبرين لاجهزة الحكومة الباطشة ضد اهلهم حاملين وثائق وتوكيلات الارتباط العضوي والتأمري مع المؤتمر الوطني يلوحون بها فى مؤتمرأتهم المعدة سلفاً بقاعات الخرطوم طيلة العام الماضي وقد آن الأوأن للمؤتمر الوطني أن يعلن فك إرتباطه صراحة بهولاء الشخوص المنحرفين والمشوشين لقضايا شعب النوبه كما يطالبون به هم من الاخرين ، إذ ان هولاء القادة الشواذ الجاري تلميعهم ليل نهار سيتفضح امرهم فى اقرب صندوق انتخابي نزيه ، ولن يستطيعوا من الفوز حتى باصوات الموتى ان وجدت فى كشوفات الناخبين كما يفعل الحزب الحاكم ، لانهم بكل غباءهم السياسي قد اشعلوا الخرائق فى مراكب التواصل الاجتماعي مع الشعب قبل عبور ضفة نهر الحقوق المسلوبة لانسان جبال النوبه ، لذلك على الوطني اجراء اللأزم ان أراد سلاماً حقيقياً يجنب البلاد مذيد من التشظي وفرز الكيمان لأن الكل منا يحمل فى جيبه خارطة حدود اقليمه المتعارف عليه منذ دخول العرب السودان وقد لايشعر البعض بالحرج اذا تعالت الحناجر غداً فى دارفور(على دينار )يطالبون بفك الارتباط مع سودان العهد التركي والعودة الى حدود 1916 لان الهروب من الباب السري قد يجنبك المتاعب المتكررة ، طالما تمترس وريث المستعمر خلف مشروعه الاقصاعي الاحادي والضيق فى التفصيل الذي لايستوعب مكونات هذا الوطن المختلف فى كل شي .

تعليق واحد

  1. القاسم المشترك الاكبر فى كافة سلوكيات قيادات وعضوية المؤتمر الوطنى هى اللامسئولية .. والخوف من السلطان ، نعم خوف القواعد من قادة المؤتمر الوطنى ، وخوف القيادات من غدر بعضهم لبعض ، لإن فهمتم ما نقول ، ستكونوا قد قمتم بفك العديد من طلاسم المواقف الغريبة والمخزية والغير مبررة من قادة وقيادات وعضوية الوطنى.
    قواعد المؤتمر الوطنى والذين أغلبهم من موظفى الدولة والعسكريين والمليشيين ، يخافون من خبث قادة المؤتمر الوطنى الذين قد يلحقوا بهم أشد الاذى فى مأكلهم ومشربهم وحياتهم ، ان انحرفوا عما اتفقت عليها العصابة مهما كانت الفكرة شيطانية وشريرة ، فلا بد ان يقفوا معها ، يشاركوا فى تنفيذها ، او يعلنوا لها التأييد والمباركة المطلقة أمام الجماهير ، ولا يهم بعد ذلك قناعاتك او مواقفك الشخصية ، وإلا ففى فالعقاب والتشريد انتظارك .
    قادة المؤتمر الوطنى ايضا منقسمون على انفسهم ، فلكل واحد منهم دائرة نفوذه من جماهير او مليشيات او مفاصل اقتصادية ، او جميعها، ويكون التنافس على أشده فيما يتعلق بأمور المال والسلطة ، لذلك يتبارون نحو ارضاء القيادات العليا ، وفى ذلك يتجسس بعضهم على بعض ، ويمكر بعضهم ببعض ، ويجتهدون فى التوافق مع مزاج رئيسهم ، وفى سبيل ذلك تراهم يأتون بكل ما هو مجنون وشيطانى.
    قيادات المؤتمر الوطنى من أهل الهامش رغم ما يجدونه من تقريع واهانة ومهما اسيئ اليهم ، ومهما أهينوا بلفظ الكلام تجدهم يضحكون احيانا ، وكأنهم يسمعون نكاتا ، او كأن ذلك الزجر انما هو مدح لهم ، لذلك فهم ضعفاء ، او أضعفت شخصياتهم واصبحت اقرب الى شخصيات العبيد .
    لذلك لن تجد من قيادات النوبة فى المؤتمر الوطنى أى مواقف مشرفة ليس تجاه شعبهم ، بل حتى تجاه انفسهم ، فحجم الاساءات والذل الذى يوجه اليهم كفيل بأن يتخذوا من المواقف ما يحفظ لهم كرامتهم ، دعكم من كرامة شعب النوبة ، أمنه او سلامه ، فمثل هذه المواضيع كبيرة جدا عليهم.
    دعك من كل ذلك واذكر لى قياديا نوبيا واحدا من المؤتمر الوطنى له قاعدة جماهيرية تقف خلفه ؟؟ لا يوجد
    قل لى قيادى نوبى واحد من المؤتمر الوطنى يستطيع ان يحدث تحولا ويقلب الموازين فى محادثات اديس ابابا ؟؟ لا يوجد.
    المؤتمر الوطنى فقد أى قيادة لها فى جبال النوبة ، بعد ان لفظهم الشعب ، فاصبحوا دون قواعد الا من العضوية القليلة المتبقية للمؤتمر الوطنى ، والتى هى فى اغلبها غير نوبية ،،
    ولملء هذا الفراغ لجأ الوطنى الى تكوين حركة شعبية خاصة بها مستفيدة من خصومات دانيال كودى وطموحات تابيتا الوزارية ، وكليهما يفتقران للارضية القاعدية ، كودى كان قد أجبر على التنحى عن رئاسة الحركة فى جنوب كردفان بواسطة الجماهير ، وتابيتا لم تحتك بالجماهير ابدا حتى وهى وزيرة للصحة.
    الم تتسآءل يوما عزيزى عوض أمبيا ، لماذا يلهث المؤتمر الوطنى وراء اللواء تلفون كوكو ، القيادى الكبير والمؤسس للحركة الشعبية ؟ لانهم يريدون الاستفادة من النجومية التى صنعتها له الحركة الشعبية ، واستثمارها فى شق الصف النوبى..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..