الحركة الاسلامية ضد التشيع … صيحة متأخرة

ساخن…. بارد
محمد وداعة
[email][email protected][/email]
الحركة الاسلامية ضد التشيع … صيحة متأخرة
الحركة الإسلامية تحذر من المد الشيعى و الحركات السلفية الجهادية ، كان خبر الصفحة الاولى بصيحفة اخر لحظة عدد الجمعة المرقم2197 بتاريخ 5 اكتوبر 2012 ، و عنوان الخبر وحده يشكل ازمة ومحنة للحركة الاسلامية، التحذير جاء على لسان الشيخ عثمان الهادى امين الحركة الاسلامية بولاية الخرطوم ، يقول التحذير ( هناك خطورة من تنامى المد الشيعى فى السودان و الحركات السلفية التى اشار الى انها تدعى الجهادية ، و قال هناك مد شيعى و يستغل المال لادخال الشيعة للبلاد ، و اضاف هناك من يتشيعون و لكننا لن نرضى بالشيعة على الاطلاق ، مطالبآ بضرورة مواجهة هذا المد بالتمسك بقيم الدين الاسلامى و الفكر و الاطلاع) ، على وجاهة التحذير الا ان الربط فى الحديث بين التمدد الشيعى و السلفى لا يمكن ان يكون زلة لسان او عفوآ ، الا اذا كان الشيخ يربط فى حديثه بين مصادر الخطر على حركته الاسلامية ، اما من الناحية الدينية و الفكرية ، او الاهداف و الوسائل او حتى الدوافع ودرجة الخطورة على المجتمع السودانى السنى الصوفى المسالم فهو اختلاف لا يخفى على فضيلة الشيخ ، الاختلاف ليس بين مذهب و اخر ولا منبع واخركل على حدة ، ولا التشابه فى التمويل الخارجى او استخدام المال فى الحالتين على السواء، الاختلاف الاخطر سيدى الشيخ هو ما بين الفئتين و انهم لا محالة سيصطدمان و يصطرعان و يتقاتلان ويهدمان ما تبقى لشعبنا الطيب المسالم من قيم متسامحة و تدين متوازن غير متعصب لمذهب بعينه يسخر له المال و امكانات الدول ، و تستغل فيه العلاقات الدبلوماسية و تسهيلاتها ، المحزن ان الشيخ رغم انه حدد المخاطر اجمالآ بوضوح الا انه حدد من الوسائل للمواجهة ما لا يتناسب مع الخطر الذى حدده ، و لم يقل كيف اصبح المال سببآ فى التشيع ؟ من الذى يدفع هذا المال ؟ وكيف يدخل الى البلاد ؟ الشيخ يعلم و طلابه الذين خاطبهم يعلمون ان التشيع والشيعة كونوا احزابهم حتى داخل الجامعات التى يحكم اتحاداتها طلابه الاسلاميين ، وهو يعلم و الحكومة وحزبها وامنها ووزارة خارجيتها و داخليتها يعلمون ان السفارة الايرانية و ملحقيتها الثقافية و اجهزتها السرية و العلنية هم من يتولون امر التشيع ، و ان نشطاء السفارة يتجولون بحرية يجوبون المدن و القرى ينشؤون الحوزات و الحسينيات و المراكز التعليمية التى تدرس المذهب الشيعى، يوزعون الكتب سرآ على مكتبات بعينها و على الارصفة و ( بعض فراشة الكتب ) ، و يقدمون الدعوات للبعض لزيارة ايران و التعرف على الحضارة ( الفارسية) ، و يدخلون على مجتمعنا عادات غريبة عليه تبدا بالزواج خارج الاطر الشرعية و لا تنتهى بتبرير الميول المثلية ، يخترقون الاحزاب القائمة ببعض النافذين فيها او المحسوبين عليها و لا يسلم من ذلك حتى حركتكم الاسلامية و حزبها الحاكم ،لقد بدات هذه الظاهرة تحت سمع و بصر الحكومة و اجهزتها الامنية و الدبلوماسية، وتساهلت هذه الحكومة طمعآ فى دعم من النظام الايرانى لن ياتى ابدآ ، فايران التى استثمرت الاموال الطائلة فى الدول الافريقية المجاورة تنشئ السدود وتقيم المصانع و تنقب عن اليورانيوم ، استثمرت لدينا فى غاز الطبخ و الايسكريم ، وتتحدث عن وقوفها مع الحكومة فى ملفات دولية هى نفسها محاصرة فيها و تنتزع فى مقابل ذلك المواقف الداعمة لسياساتها اقليميآ و دوليى و من غير مقابل ، و تتحدث مجازآ عن دعم خفى موعود ،لا بلادنا تتوقع احداثآ تحتمله ، و لا اظن ان حكومتنا فى حاجة له ، لا يخفى على احد ان ايران ما دخلت بلدآ الا وحدثت فيه المشاكل و اصبح ساحة لحرب المخابرات الدولية و مسرحآ للصراعات الانية والمستقبلية ، فايران تتدخل فى دول الخليج و تحتل الجزر الاماراتية ، و تسعى للاطاحة بنظام البحرين و تشعل النيران فى المنطقة الشرقية من السعودية ، إيران تحتل العراق و تقوم مقام الحكومة السورية وتتدخل فيالقها التى انشاتها بزعم تحرير القدس لتحرير سوريا من شعبها ، اما فى اليمن فلديها من المليشيات المدججة بالاسلحة الثقيلة ما تواجه به الجيش اليمنى ، اما فى لبنان فقد اقامة دولة حزب الله تحت ستار مقاومة العدو الصهيونى الذى قدم لها كل انواع الدعم فى حربها ضد العراق ، ان التاريخ لن يرحم حكومتناهذه فى مواضيع كثيرة شكلت و تشكل الان مستقبل البلاد ، حددت و تحدد الان مصير الاجيال المقبلة ، وعلى الاخص سيسجل التاريخ ان عهد هذه الحكومة قد شهد التمدد السلفى و الشيعى ، و سيكتب التاريخ انها تغافلت و اغمضت عينيها مقابل دعم ايرانى فى خيالها فقط ولن يحث ابدآ .
كم من كوادر الحركة الاسلامية وفى مختلف مستوياتها درس وتدرب فى ايران؟؟؟!
لم نرى ان التشيع والمسيحية والحركات المسماة بالجهادية الا في زمن الهرج والمرج زمن حكومة الكيزان التي انحطت بالانسان السوداني الى الدرك الاسفل واهانته اشد اهانة حتى اصبح من هم ضعاف التفكير وضعاف النفوس يلوذون الى التشيع والمسيحية والحركات المسماة جهادية عسى ان يجدون ضالتهم هناك وهذه الضالة تختلف من شخص لاخر مثل المال او الهروب من بطش الكيزان والتضييق في الحريات ومحاربة الناس في المعايش والغريب ان كل هذا يحدث باسم ديننا الحنيف الذي افترى عليه الكيزان وجعلوه مطية لهم لتحقيق ماربهم الم تكن هذه فتنة في الدين؟ الم يكن الكيزان هم الفتنة؟.
هناك سؤال وجيه وليس للاجابة وهو ان الله بودي الكيزان ديل وين؟
في بداية التسعينات عندما وقفت الإنقاذ مع العراق في احتلاله للكويت وقامت دول الخليج يمقاطعة السودان وتزعمت السعودية هذه المقاطعة حاول قادة الإنقاذ معالجة الموقف والتطبيع مع السعودية لكن كانوا يتعرضون لاذلال شديد في قصور الحكم السعودية ويقضي المسئول فيهم مهما علا شأنه الساعات الطويلة حتى يسمح له بمقابلة أبسط مسئول سعودي وأحياناً لا يسمح له وحدث هذا الأمر للترابي شخصياً ولعلي عثمان فحقدا على السعودية وأعطيا إشارة لغض الطرف عن التمدد الشيعي في السودان بل وتقديم العون له في حالات كثيرة وفي تلك الفترة ظهرت أول مجموعات الشباب السودانيين المتشيعين وظروف معينة أتاحت لي معرفة بعض أفراد تلك المجموعة من الشباب المتشيعين وكان معظمهم يعمل في مجال الإعلام المهم لما تفاقم الأمر وأصبح نشاطهم شبه علني رصدت هذه الظاهرة جماعة سلفية كبيرة وأرسلت شيخها صاحب النفوذ والعلاقات القوية في السعودية فاخطر السلطات هناك ان السودان ينزلق نحو التشيع وترجى السعوديين للصفح عن حكومة الإنقاذ ومساعدتها لمقاومة التشيع وقد كان أن استجابت السعودية فتبسم عراب الإنقاذ بسمته الشهيرة وأخفى سلاحه الذي قطع به الجفاء السعودي دون أن يستغني عنه أو يهمله حتى دهمته عاديات الأيام وأطاحت به بعيداً عن السلطة.