وزراء خارجية بسيقان رياضية..!

وزراء خارجية بسيقان رياضية..!
منى ابو زيد
«الرياضة الجادة حرب من دون إطلاق النار».. جورج أورويل!
في مطلع السبعينيات اقترض الرئيس الزائيري الأسبق موبوتو سيسيكو من البنك الدولي خمسين مليون دولار دفعة واحدة، ليس لإطعام شعبه الذي كان يتميّز فقراً، بل من أجل تغطية نفقات استضافة مباراة القرن العشرين بين أسطورة الملاكمة – آنذاك – محمد علي كلاي ومنافسه جورج فورمان..!
وفي معرض رده على آراء المنتقدين قال موبوتو للصحفيين (إنّ العالم كله سوف يعرف بعد هذه المباراة أن هناك دولة مهمة اسمها زائير، وسوف يأكل الشعب بعدها حتى يشبع!).. عندما سكر الإعلام وثملت الشاشات – بفوز كلاي – أخذ موبوتو يتحدث بحماسة عن وحدة زائير.. وهكذا تمسَّح الديكتاتور السياسي بجوخ الرياضيين حتى صار في منزلتهم، وتوسّل السياسي بالحدث الرياضي لتجيير المواقف الاقتصادية حتى لانت قناة المجتمع الدولي.. فهل من مذكر..؟!
وكذلك فعل الإمبراطور الأثيوبي هيلاسلاسي الذي استثمر فرصة فوز العداء الأثيوبي «أبيبى بكيلا» بأول ميدالية ذهبية أفريقية في الألعاب الأولمبية في ضرب عصفورين سياسيين بحجر واحد.. فروَّج لمواقفه السياسية وتخلص من خصومه السياسيين في ذات الوقت، فأعدم بعضهم ووضع البعض الآخر في السجون بتهمة التآمر لإفساد فرحة الشعب بفوز البطل الرياضي العظيم.. «شايف كيف»..؟!
وفي أواخر الثلاثينيات دفعت إيطاليا أموالاً طائلة لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم وكان الديكتاتور موسوليني يتصدر المقصورة الرئيسية في جميع مباريات كرة القدم التي لعبها الفريق، أما النتيجة فباهرة جداً.. كيف لا وقد أكدت استطلاعات الرأي ازدياد شعبية موسولينى الديكتاتور بفضل مواقف موسوليني المشجع..!
وحينما عانت البرازيل من أزمة الديون مع البنك الدولي وصندوق النقد وبعض الدول استغل بيليه نفوذه الرياضي/ السياسي، فكان وسيطًا سرياً ونجحت وساطته بشدة في وقف العقوبات عن بلاده، وتخفيض الديون، وإقناع بقية الأطراف بمنح البرازيل فترات سماح جديدة، وإعادة جدولة ديونها، وكله من أجل خاطر سفيرها الرياضي..!
وقبل أيام وقف وزير الخارجية السوداني علي كرتي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالباً بإلغاء ديون السودان ودعمه اقتصادياً لتجاوز عثرات انفصال الجنوب .. فهل نملك الحق في أن نحلم بأن يأتي يوم تحل فيه معضلاتنا السياسية على الطريقة الرياضية..؟!
لا يزال العالم يذكر العداء التشيكي «إميلى زاتوبيك» الذي جعلت انتصاراته الرياضية من بلاده الصغيرة دولة كبرى على خريطة العالم الجديد، والسبب دوره الوطني في الربط بين انتصاراته الرياضية وقضاياه الوطنية.. فما الذي يمكن أن يقدمه نظيره السوداني أبو بكر كاكي لبلاده غير الأوسمة والميداليات؟!.. أعتقد أنّه كثير إذا اقتنعت الدولة بأن البطل الرياضي ثروة قومية..!
الراي العام
علي قاقارين موجود يا استاذة مني
لو في ناس بتفهم انتي مفروض تكوني وزيرة الخارجية
يا منى والله انتى فايقة ديل ما شافو الشعب الجيعان ده يشتغلو بي كاكي – والله لو كاكا الليل والنهار ما يجيبو خبرو – يا أختي دي حكومة قاسية وصعبه همها تقتيل المعارضين وتقتيل الجيش السوداني والوزراء المعارضين المعاهم بطائرات الإنتنوف البشير ده ما بخاف الله بس عايز يقعد في الحكم كده لما يموت كل الشعب السوداني .
والله يا منى مشكلتك مشكلة كبيرة خلاس
كتبي عشرات المقالات عن ظلم الرجال للنسوان وكررتي الكلام ده بسماجة شديدة وتكرار ممل حتى اعتقد الناس انك بتتحدثي عن مشكلتك الشخصية ولمن لقيتي الهجوم كتر عليك من شاكلة الازواج اياهم قلتي احسن نتكتب في السياسة والسياسة ده شعراً ما عندك ليه رقبة.
الظاهر عاوز تحللي القروش بالبدوكي ليها ناس الجريدة عشان كده تكتبي اي كلام المهم الكنجالات تجي والعيد على الابواب وكده.
ما حاسدين ولا بقرانين لكن عليك يا اختي نجضي كتابتك شوية ولو عاوزة تعرفي الراجل السوداني جد جد كدي اكتبي ليك مقال من الصميم وشوفي بعد داك لكن المزازا بين هنا وهنا ما بتنفع
من فيي رأيك يستحق المنصب….علي قاقارين أم جمال الوالي ؟؟؟