يازمن وقف شوية…تموت الرجال وتبقى المآثر (5-10)…

في ما أرى
يازمن وقف شوية…تموت الرجال وتبقى المآثر (5-10)…
عادل الباز
فى تسعينيات القرن الماضى جرت مساجلة جميلة مع استاذنا وشاعرنا الكبير مصطفى سند طيب الله ثراه..كان موضوع الحوار حول الرواية والشعر حيث كنت ولازلت اعتقد ان الرواية تتقدم الآن الشعر وتأخذ حيزه فهى بنت العصر لانها دخلت فى الصناعة، صناعة السينما والدراما التلفزيونية فوجدت لها سوقا. كان شاعرنا يعتقد ان الشعر لايموت وهو اصل الرواية فى العالم واتهمنى بأننى مهووس بالروايات ولا افهم فى الشعر شيئا.رددت عليه مفتتحا المقال بشعره الجميل
(بيني وبينك تستطيل حوائط ..
ليل … وينهض ألف باب
بيني وبينك تستبين كهولتي
وتذوب أقنعة الشباب
ماذا يقول الناس إذ يتمايل النخل العجوز سفاهة
ويعود للأرض الخراب….
شبق الجروف البكر للأمطار
حين تصلّ في القيعان رقرقة السراب
فى المساء ذهبت اليه فى منزله بالحارة الثامنة بالثورة فقابلنى ضحكا فى الباب( لكن ترد على بشعرى ما كان تشوف ليك رواية ترد بيها ، الشعر افصح واعمق من الرواية).كان انسانا و شاعرا فحلا اذكر حين وفاته استلفت شعرا من ذات البحر القديم لإرثائه
(كيف ارتحالك في العشيِّ
بلا حقائب أو لحاف ؟
ترتاد أقبية المكاتب والرفوف السود
والصحف العجاف)
ثلاثة موضيع تهمنى فى هذه المقال…. الموضوع الاول يتعلق بالصورة التى رسمتها الانتباهة وكتابها لقادة حكومة الانقاذ. الحكومة اما انها راضية بتلك الصورة او انها لم تنظر فى مرآة الانتباهة. رأيت من واجبى ان اعرض لتلك الصورة فقد تهون على مصيبتى اذا ما فرجتكم على صورة قادة الانقاذ.نبدأ من النائب الاول فهو عند الانتباهة من ارتكب اكبر كارثة فى تاريخ السودان بتوقيعه اتفاقية نيفاشا وهى الخازوق الذى دخل فيه السودان ولم يخرج منه حتى الآن.وزير الخارجية تم دمغه فى اكثر من مرة بأنه (منبطح) وذلك على خلفية تصريحات له داعمة للسلام. وزير الدفاع هو آخر الوافدين لقائمة المنبطحين بعد قيادته للوفد المفاوض اخيراً فى اديس ابابا.السيد مساعدرئيس الجمهورية نافع على نافع تم دمغه بدمغة الانتباهة… حاز على تلك الدمغة بعد توقيعه على اتفاق اديس مع عقار.اما الوفد المفاوض ومنهم وزراء بالرئاسة ووزراء دولة فكلهم حازوا على دمغة (منبطح) .الوالى الوحيد الذى تقلد وسام الانبطاح هو احمد هارون لانه تجرأ وتحدث عن المكارثين ودعا للحوار!!.اما وزير المالية فهو متآمر على الدولة ويسعى للاطاحة بالانقاذ!!.
انظر كيف ترسم الصحيفة صورة قادة الدولة فى مخيلة الشعب…..كل قيادات الدولة العليا منبطحين ماعدا واحد…..ياترى لو ان طيبة الذكر الاحداث كانت قد رسمت تلك الصورة ماذا كان سيكون مصيرها… بالتأكيد ستقصف رقبتها توا!!.ولكن لانها الانتباهة الصمت يسود المكان!!.
الموضوع الثانى يتعلق بفهم الانتباهيين الغريب لشخصنة الامور. يعتقد الانتباهيون انهم حين يدمغون مخالفيهم فى الرأى بالمنبطحين لايسيئون اليهم ولايشخصون الامور ولكن حين يوصفون بالمتطرفين واعداء السلام فإن ذلك فى عرفهم شخصنة للامور!!.حين يعيرون الناس بفقرهم ليس ذلك شخصنة للحوار ولكن حين نتحدث عن تربح المسلحين والمتطرفين من الحرب فإن ذلك شخصنة للحوار.ياترى ما الحاجة اصلا لتلك الاوصاف والنعوت ومن ادخلها فى قاموس الصحافة فى العصر الحديث.
الموضع الثالث يتعلق بالمباهلة….فهذه جديدة فى عالم السياسة والدين فإن يختلف اثنان فى مدى صحة موقف سياسى وهى كلها مواقف تنبنى على تقديرات محددة بزمانها فيقول احدهم للآخر تعال نتباهل.. عجيبة ألم اقل لكم ان زمان الانتباهة زمان عجيب فى فهمه للدين والدنيا ..ماعلاقة المباهلة هنا بالتحليل السياسى….اتهامى للانتباهة بأنها عدوة للسلام ليس تفتشيا فى النوايا انما من خطها السياسى المعروض يوميا على الملأ، فإن كانوا يحبون السلام سرا ويعادونه جهرا فالله اعلم بالسرائر وما حكمنا الا بما علمنا …. ففيما المباهلة؟.ذكرنى موضوع المباهلة بقصة (طالعنى الخلا).قالوا ان اثنين اشتبكا فى سوق امدرمان فقال احدهم للآخر طالعنى الخلا… فضحك وقال له… الخلا ده وين ياخوى هو البلد دى فضل فيها خلا على الطلاق الخلا هسع داير ليهو تاكسى بمائة ألف جنيه.!
الصحافة
ردودك هذه على الخال الضال زادتك ضعفاً وهوان أكثر مما هو حاصل فكما هو واضح ان عقدة المقالات كلها ان الخال الضال اتهمك بانك تعاني ضائقة مالية أثرت على موقفك من اتفاق اديس أبابا، ولكنك عجزت عن الرد الا من قصص توردها في صدر كل مقالة ليس لها علاقة بالموضوع، أنت محتقن بالغضب ولكنك تخاف من العواقب اذا أطلقت لقلمك العنان
يعني عشان قال ليك “فقير” يا عادل الباز، زعلت الزعلة المضرية دي كلها..؟!!
طيب لو الخال الرئاسي اعتذر ليك، وطلب منك تكتب معاهم في “خضراء الدمن”، موقفك حيكون شنو..؟!
يازمن وقف شوية…تموت أجوك وتبقى المآثر
يازمن وقف شوية…تموت أجوك وتبقى المآثر
يازمن وقف شوية…تموت أجوك وتبقى المآثر
يازمن وقف شوية…تموت أجوك وتبقى المآثر
يازمن وقف شوية…تموت أجوك وتبقى المآثر
يازمن وقف شوية…تموت أجوك وتبقى المآثر
يازمن وقف شوية…تموت أجوك وتبقى المآثر
صحيح اكبر خازوق هو نيفاشا فقد قسمت السودان بين جناحين فاسدين قضا على الاخضر واليابس وضاعت امة واجيال وشهداء ودماء وجوع ودموع فى الجانبين فهى حشفا وسوء كيلة حتى رغم سوءتها لم تحسم اى شئ فجنى الشمال الندم والجنوب الهلاك
الاخ عادل الباز
مازلنا لم نرتق الى مستوى مثقفاتية الدول المتقدمه الذين تخطو عقبة السجال والنقاش المؤدى الى التهلكه الى مرحلة دور المثقف فى بناء الاوطان وتنميتها وما زال المثقف السودانى يمثل اكبر الازمات التى تعطل مسيرة السودان .. واكبر دليل على ذلك ما نراه الان على صفحات الصحف اليومية من مهاترات وسب وشتم ولعن وقاموس طويل من الكلمات البذئية ..
ان للحوار والسجال ادب وقيم وموضوعية ..
وذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم في قوله: (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ) [الكهف: 37]، ويوم أن تحاور عليه الصلاة والسلام مع المرأة الضعيفة المسكينة التي تشكو من زوجها، قال سبحانه: (وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا) [المجادلة: 1]؛ فسمع الله هذا الحوار ? وسع سمعه السموات والأرض جل في علاه- ونَصّ عليه في كتابه العزيز رِفعة لشأن الحوار وإثباتاً لأهميته.
وثمرة الحوار هو الوصول الى الحق بموضوعية ومنهجية وعلمية لا عن طريق السب والشتم والتخوين والتخويف والترهيب .. وهذا ما يظهر فى جميع مقالاتكم ( الطيب مصطفى وجماعته .. وعادل واخوته )
وللحوار ادابه وفنونه وسلاحه منها
* الاخلاص * والحجة والبرهان * والسلامة من التناقض * والتسليم بالنتائج * والمحاورة بالحسنى * وحسن القراءة والاطلاع والرد ..
ولكن ما نراه الان على صفحات الصحف من سجال يذكرنا بعهد الانحطاط الاخلاقى والكتابى .. فاصبحت الصحافة هى اكبر داعم لتفتت المجتمع وتغذيته بالامراض العنصرية والالفاظ النابئه التى يتغيأ منها كل سليم ..
الاخوة الاعداء رفقا بنا ورفقا بطلابنا الجامعين الذين هم امال الوطن ان تكفو عن هذا الهراء الذى لا يخدم الوطن فى شئ .. فقد اسمعتمونا ما فيه الكفاية من كلمات نابئه وعرفنا معنى الطلاق والفراق الذى يتم دون زواج .. وكفى اندعاره ( بركم من اى قاموس هذه الكلمة )
وضاع زمن الصحافة التى كانت تربى الاجيال وتعلم وتثقف .. وتنير الطريق للحكام ..
كفى .. كفى .. كفى ..
إقتباس:أنظر كيف ترسم الصحيفة صورة قادة الدولة في مخيلة الشعب عذرا أستاذ عادل فهؤلاء قادة في مخيلتك أنت وليس الشعب وهؤلاء قادة (الحركة المسماة إسلامية ومؤتمر وطني) زورا وبهتانا وليسوا قادة دولة كما تقول فمتي كانت قيادة الدول ثلة من الفاسدين العنصريين اللهم إلا في دولة الكيان الصهيوني أخيرا لاعلاقة لنا بصراعك مع هذا العنصري ولا يصب في مصلحتنا نحن الشعب المغلوب علي أمره تتحدثون أنتم من منبر واحد بإسمنا وإن إختلفت مصالحكم فكلاكما تؤيدان هذه الطغمة الفاسدة كل علي طريقته.
ياعادل الباز عفوا الدخول بينكما كالدخول بين البصله وقشرتها لن ينوبنا منها غير عفنتها ولذا وجب علينا الوقوف على طرف الرصيف وفى يمنانا حفنة تراب و نقول لكم (المديده حرقتنى!!)و(القوى ياكل الضعيف)…وانا اعتقد أن المعلقون فى موقع الراكوبه وأنا واحد منهم لسنا طرفا وغير معنيون بمشاكلكم ونعتقد إنها مشاكل داخليه لاتخصنا وأهتمامنا منصب على متابعة ما يكتبه العمالقه من الكتاب الوطنيين المهمومين بنا كبشر شركاء وطن و لهم حقوق على الدوله فنظل نلهمهم بتعليقاتنا ويبثون بدورهم فينا روح الامل ويزيحون عنا اليأس والاحباط وليس بينهم من يسعى لتصفية حسابات او رد على إهانه مسته ويكفيهم ويكفينا فخرا أن المواقع التى يكتبون فيها تثير فى نفوس السلطات القلق فيجندون من يتعقبهم ليغلقوا المواقع التى تغض مضاجعهم بأيدى مرتعشه !!ومن الجدير بالذكر أننا لانلتفت للصراعات التى تصنع خصيصا من وقت لا خر بين (الشركاء)حتى يقال ان السودان دوحة للديمقراطيه كما يراد له أن يفهم وهذا ممكن فى حال وجود مستقبلين أغبياء ومغفلون يتابعون صحفهم وأجهزة إعلامهم المشاهد منهاوالمسموع!! وليتهم علموا بأن جل السودانيين إنصرفوا للشبكات العنكبوتيه والقنوات الفضائيه الاخرى علها تزيل عنهم هموم معاناتهم مع نظام ظالم وقاهر وباطش وفاسد حتى النخاع ظل جاثما على صدورهم ما يقرب من ربع قرن سائلين المولى عز وجل أن يجعلها فى ميزان حسناتهم.
مصر الحاحا انك تزكم انوفنا بزفارة الخال بعد خمسة شرات لي غسيلكم المثقل بي حاجات تانية حاميانى اهترأت الحبال فوفر الخمسة الباقيات عشان الحبل ما ينقطع ويغمرنا ال…. يا متأسلمين يا بتوع المدارس
النائب الاول فهو عند الانتباهة من ارتكب اكبر كارثة فى تاريخ السودان بتوقيعه اتفاقية نيفاشا وهى الخازوق الذى دخل فيه السودان ولم يخرج منه حتى الآن.
صدقت الانتباهة في هذه فقط وهي من الكاذبين
علي عثمان هو من ادخلنا في هذا النفق المظلم هو والخال الرئاسي العنصري المريض
والرقاص يتفرج وكأن الامر لا يعنيه
هم من وأدو احلام الشعب الجميل الذي لا يستحق كل الذي يحصل له
من ضيعوا المليون ميل محبة ومودة وسماحة يستحق ان تنصب لهم المشانق في الميادين العامة لا بل ان يصلبوا ويرجموا حتى …
السودان الوطن القارة وارض السمر الروائع الشعب الكريم الجميل والاراضي الممتدة من حلفا الى نمولي قسمتها ايدي هؤلاء الخونة الفاجرة بجرة قلم
للاسف نحن شعب كريم ونبيل وسلبي وجبان في نفس الوقت الا ما تركنا هؤلاء الجهلة يتحكمون في مصائر امة عرف عنها في السابق انها شجاعة …
منقو من تسبب في الانفصال عائش ويتمتع بامتصاص ما تبقى من وطني الحزين