مهرجان السودان للسينما المستقله نحو سينما سودانيه جديده…

بقلم/ هشام عيسي الحلو

بعد مائه عام من سينما سودانيه متعثره وغائبه احيانا
ولم تقل كل مالديها وتوقفت ان تعطي جديدا
كان لابد ان يأتي الجديد من جيل اخر, جيل يحاول التغير وان يتنفس ويقول كلمته
في وجه كل ماهو قديم, جيل سينمائي جديد يحاول التعبير عن واقعنا المتغير وعن
انسان بلدنا في لحظته الراهنه بكل احلامه وطموحاته وعذاباته.
من هنا فأن السمه الاساسيه لحركه هذه السينما الشبابيه الجديده هي الحلم والرغبه
في صنع شئ أخر.
يقول طلال عفيفي مؤسس (سودان فلم فاكتوري) ورئيس (مهرجان السودان للسينما
المستقله)
(اننا اليوم حينما نحاول الحديث عن سينما سودانيه معاصره, فيجدر ان نتحدث
عن موجه السينما الجديده وهي السينما التي نمت علي اكتاف التحول التقني ودخول الصيغه الرقميه او الديجتال في المعادله الانتاجيه
هذا التحول ساعد علي اضفاء حماس جديد واحياء النار الكامنه تحت رماد السنوات الكئيبه
الطوال فان كان السودان قد خرج من السوق وانفصل عن الشبكه العامه للانتاج السينمائي لسنوات وسنوات فانه اليوم يشهد حراكا مراده اعاده الاعتبار للسينما السودانيه وثقافتها
حيث تعمل مجموعات عديده من الشباب علي احياء صيغ الانتاج وتفعيل اساليب اهليه للتعلم من بينها تجربه سودان فلم فاكتوري)
ولقد نجحوا هولاء الشباب في ان يصبحوا ضمن احداث هذا الاسبوع الثقافي عبر تلك الظاهره المقامه الأن في الخرطوم والمتمثله في مهرجان السودان للسينما المستقله والتي
انطلقت فعاليتها في نسختها الرابعه في يوم السبت الماضي 21 يناير امام جمهور حاشد
لايهدف للفرجه في حد ذاتها بل في اكتساب واكتشاف الجديد عبر الصوره السينمائيه
والمشاهده والمشاركه في صنع الحدث الثقافي الاهم لهذا الاسبوع
جاءت فعاليات مهرجان هذا العام بمشاركه82 فيلم من 16 دوله من بينهما السودان
وفي حفل الافتتاح ارادت اداره المهرجان ان تقدم رساله لصناع الافلام الجدد والشباب
الجدد بانه لاعائق يمنع من صناعه فلم سينمائي ان كان لديك ماتقوله فنحن محكمون بالأمل
وذلك عبر عرض فلم ( هديه من الماضي) الذي يأخذنا داخل ذاكره الاب العاشق والمحب
العشق هنا لحب قديم اوحبه للحياه واللحظات التي يتشاركها مع ابنته المحبوبه
حيث تصور الابنه فيلمها هذا بشكل سري باستخدام كاميرا الموبايل للحفظ علي اكبر كم من المصداقيه والعفويه, فلم يعبر عن سينما مستقله متجدده ومتمرده علي شروط الانتاج
المعتاده.
لم ينتهي المهرجان بعد ومازلت الاثاره والمتعه موجوده في الايام القادمات.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سيما سودنية و تقنية متقدمة و دچتال؟؟
    قلت لي وين؟؟
    في السودان..؟
    آه..!! أنا إفتكرتها شايلة العيدان عشان تحرق في الديدان..!

  2. سيما سودنية و تقنية متقدمة و دچتال؟؟
    قلت لي وين؟؟
    في السودان..؟
    آه..!! أنا إفتكرتها شايلة العيدان عشان تحرق في الديدان..!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..