يا البشير تسّفِر سعيتك تقنِّب تباري الجداد العقالي …!!

أمجد إبراهيم سلمان
تحكي الأسطورة الألمانية أن سكان مدينة هاملن الصغيرة ، عانوا معاناة قاسية من الفئران ، فاتفقوا مع رجل له مزمار سحري أن يخلصهم من تلك الآفة التي أقضّت مضاجعهم ، لقاء عائد مادي مجز ، وقد كان ، و عزف الرجل مقطوعة سحرية بمزماره المميز ذاك ، فتبعته كل فئران تلك المدينة إلى خارجها ، و بعد عودته مطالباً بالمبلغ المتفق عليه ، تقاعس أهل المدينة عن جمع المبلغ ، و تركوه صفر اليدين ، فغضب الرجل أيما غضب ، و قرر أن ينتقم من أهل المدينة الذين غدروا به ، و حنثوا عن الاتفاق المبرم معه ، فما كان منه إلا أن حمل مزماره و عزف لحناً ملائكياً أخذ بألباب كل أطفال المدينة ، و سار بهم فتبعوه إلى ما وراء الجبال ، و لم يعودوا إلى مدينتهم أبداً . عندها ، تلقن أهل المدينة درساً تاريخياً قاسياً ، و صارت قصتهم أسطورة يحملها الزمن ، و سمي الرجل زمَّار هاملن – ( Piper of Hamelin ) .
قرأت هذه القصة و أنا في المرحلة الابتدائية في ليبيا ، حيث كنت مغتربا مع والدي ، و قد أتاحت لي ظروف الإغتراب و الهجرة المتواصلة ، أن أزور مدينة هاملن صيف العام 2008 للقاء أحد الأصدقاء ، هو الطبيب عبد المنعم سليمان ، و هو من أبناء مدينة الجيلي شمال الخرطوم ، و قد كان يعمل في أواخر سنوات تخصصه في الجراحة العامة ، في مدينة هانوفر ، و كان قد سبق و أتم دراسته الجامعية للطب في المانيا أيضا ، كما و عمل بعدها في العديد من مستشفيات المنطقة ، حتى استقر به المقام في تلك المدينة الوادعة . و بزيارتي لتك المدينة ، عادت إلي ذكريات الطفولة بشدة و انا أشاهد تمثال زمّار هاملن حاملاً مزماره ، و تتبعه مجموعة من الأطفال .
بعد فترة من ذلك اللقاء، و بعد أن أكمل الدكتور عبد المنعم تخصصه كجرّاح ، قرر العودة إلى السودان بعد أن استطالت غربته ، و عند عودته ، مضى قدما في إجراءات التسجيل في المجلس الطبي السوداني لنيل الترخيص لمزاولة المهنة . الأمر المحزن ، هو التعامل الفظ الذي تلقاه من بعض موظفي المجلس الطبي ، خاصة من أحدهم ، حيث أنه و أثناء نقاش حول تفاصيل الحصول على الترخيص ، قام هذا الموظف برمي ملفّ أوراق دكتور عبد المنعم على الأرض استخفافاً ! قائلاً له : و هل أرسلنا لك دعوة كي تأتي إلى هنا ؟!! و لو لا أن صديقي عبد المنعم شديد التهذيب ، لحدث ما لا يحمد عقباه . خلاصة الأمر أنه وضعت في طريقه كمية ضخمة من العراقيل التي تركته يعزف عن مسالة العودة إلى السودان برمتها ، خاصة بعد أن طلب منه العمل لمدة سنة كاملة تحت التدريب ، و من دون مرتب في وزارة الصحة . لاحقاً علمت أن هذا الأسلوب أتبع مع زملاء آخرين ممن تخصصوا في هولندا و السويد . بالطبع مسألة الحصول على ترخيص مزاولة المهنة أمر مطلوب ، و معمول به في كل دول العالم للتحقق من الشهادات العلمية ، و على مرّ الزمن كان الأخصائي العائد من الخارج إلى السودان يخضع لفترة تدريب عادية لمدة ثلاثة أشهر يمكن تمديدها نادراً إلى ستة أشهر ، يتحصل بعدها الأخصائي على ترخيص مزاولة المهنة ، كي يقوم بخدمة بلده ، الغرض من فترة التدريب ، التأقلم و التعود على النظام الصحي المتبع في السودان ، و التعمق في علاج الأمراض الاستوائية ، و التدرُّب على التعامل مع تبعات بعض الممارسات الاجتماعية ، و من بينها علي سبيل المثال بعض العادات الضارة ، كعملية التشويه الجنسي عند الإناث ( المسماة جهلاً طهارة ) !.
أعقبت سياسات التضييق على الأطباء و منذ مجيء الإنقاذ إلى سدة الحكم في السودان ، أزمة كبيرة متمثلة في إفقار المعرفة التراكُمية في المجال الصحي ، فإبان دراستي في بولندا في نهاية الثمانينيات ، كان هناك مجموعة من الأطباء المبتعثين من قبل حكومة السودان للتخصص ، و كان تمويل التخصص في الخارج يأتي عبر هيئة التدريب ، و هي هيئة حكومية تقوم بتفريغ من خدموا في الدولة ، و بمعايير صارمة لإبتعاثهم إلى خارج السودان ، و كانوا يحصلون على علاوات نقدية معينة تُحولُ بالدولار إلى البلدان التي يتخصصون فيها ، و هو يمثل استقطاع جزء من رواتبهم ، و الجزء الآخر يتم تسليمه لذويهم ، أو يوضع في حسابات خاصة بهم بالجنيه السوداني ، و على ما أذكر ، كانت علاوة الاخصائي تحت التدريب حوالي خمسمائة دولار شهرياً ، و تكون لمدة أربعة أو خمسة سنوات ، يعود بعدها الأخصائي كي يعمل إلزامياً في مستشفيات وزارة الصحة الحكومية ، لمدة ثلاثة سنوات على الأقل كي يوفي دينه على الدولة التي تكفلت بنيله الدرجة العلمية . لكن نجد أن هذه الخبرات و هذا التبادل العلمي قد توقف نتيجة لسياسات الإنقاذ المعادية للأطباء ، فآثر الكثير منهم عدم العودة إلى الوطن ، خاصة و أن سيف الفصل للصالح العام مسلط على الجميع بإستثناء أصحاب الولاء ، و من ناحية أخرى فقد أوقفت حكومة الإنقاذ و متنفذيها تحويل العلاوات الشهرية للكثير من المهنيين في المجالات المختلفة و الذين لا يرتبطون بالحزب الحاكم ! فقد شهدت بأم عيني عدة مبعوثين في بلدان الغربة ، تتأخر علاواتهم لعدة أشهر ، و يمرون بظروف قاسية من تراكم ايجارات المنازل التي يقطنونها ، مما جعلهم في أوضاع صعبة ، هم و أُسرهم في غربتهم تلك ، فكانت النتيجة أن تعثر تحصيلهم العلمي ، و استطالت فترات دراستهم بسبب التضييق المالي ، بل إن البعض منهم قد تم فصلهم للصالح العام أثناء فترة دراستهم ، و تم إرسال خطابات الإحالة للصالح العام لهم عبر الملحقيات الثقافية ، كي تتخلص السلطة من عبئهم ، و ترفع يدها من التزامها المادي تجاههم ، فكانت حقاً تجارب مريرة للكثيرين ، حيث أصبحوا بين ليلة و ضحاها من دون رواتب أو أي سند مالي أثناء فترة دراستهم التي يفترض فيها توفر الاستقرار الذهني و المادي الذين يساعدان على التحصيل العلمي و التميز فيه.
قبل عدة سنوات حاول قائد الانقلاب العسكري عمر البشير السفر مستشفياً إلى الأردن ، و كانت حينها علاقات السودان متوترة جداً مع معظم الدول العربية ، و كان أن قوبل طلبه بالرفض ، وتكتمت السلطات على ذلك الرفض ، بعدها حاول البشير السفر متلصصاً في طائرة خاصة لإيران لأغراض غير معروفة ، و قامت سلطات المملكة العربية السعودية بإعادة الطائرة إلى الخرطوم لعدم استيفائها لشروط العبور المعمول بها دولياً ، ثم بعد أن ساءت حالته الصحية ، إضطرت الحكومة إن ترسل في طلب أطباء عظام سودانيين لعلاج البشير في السودان ، حيث استنفرت كل الموارد الممكنة لتحويل غرفة العمليات في مستشفى رويال كير في الخرطوم كي ترتقى لمستوى سلامة شخص يمكن أن يؤدي موته إلى فوضى عارمة في البلاد ، و ارتباط مصالح الكثيرين ببقائه على قيد الحياة ، و لسخرية القدر ، فقد تمت الاستعانة بذات الأطباء و الأخصائيين السودانيين الذين شردتهم سياسات حكومة الإنقاذ الخرقاء في منافي الأرض المختلفة ، و قام الأخصائيون السودانيون القادمون من دولة خليجية بعملية استبدال مفاصل ركبة الرجل على أكمل وجه ، و إستعاد البشير توازنه من جديد حقيقةً و مجازاً .
و ربطاً لما آل عليه الحال الصحي في بلادنا المنكوبة كنكبة مدينة هاملن ، ففي الأسبوع الماضي ، تلقيت خبرين مؤسفين بنهايتين مختلفتين ، فقدت فارقت أخت زميل لنا الحياة إثر جرعة كينين لعلاج ملاريا مشكوك في صحة تشخيصها ! و ما زاد في فجاعة الحدث ، أنها توفيت و هي في ريعان الشباب ، حيث كانت في الثلاثين من عمرها ، إضافة إلي أنها كانت تحمل جنينا في أحشائها !!؟ الخبر الآخر ، أن والدة زميلة لنا في العمل قد سافرت ، لإجراء فحوصات لتأكيد وجود ورم سرطاني تم تشخيصه في السودان ، و عند إعادة الفحوصات في دولة عربية أخرى ، أخطرت المريضة أنه لا وجود لأي ورم خبيث يستدعي الاستئصال في جسدها ، و على الرغم من الفرحة العارمة التي اجتاحت الأسرة ، إلا أن الأسابيع التي سبقت التشخيص الأخير كانت للأم و أبنائها مؤلمة للغاية.
ما يحدث الآن في السودان من إشكالات و أخطاء على كل الأصعدة ، يمكن إرجاعه إلى سياسة التمكين التي انتهجتها حكومة الإنقاذ ، حيث قدمت أهل الولاء على أهل الخبرة ، و حتى إن وصل بعض أهل الخبرة من أهل الولاء لمواقع صنع القرار ، مثل وزير العدل الحالي ، فإنه يقف مكتوف اليدين أمام منظومة فساد سياسي متفلّتة ، اختلست 60% من ميزانية الدواء السنوية في الدولة على رؤوس الأشهاد ، و جعلت من الوزير أضحوكة أمام نفسه في المقام الأول ، و أمام الشعب و البرلمان لعدم قدرته بفتح باب التحقيق في جرائم فساد علنية !!!
خلال الـ 27 سنة الماضية ، حصلت هجرة غير مسبوقة في الكوادر السودانية في كل المجالات ، و المتابع الحصيف لأخبار السودان ، يستشف ذلك بسهولة ، لكن تبقى قضية العلاج ، هي الأقرب لأفئدة الناس ، لارتباطها بمآس إنسانية ، و فقدان الأهل و الأحبة لأتفه الأسباب .
مع بلوغ إبطال المشهد السياسي الحالي من الطغمة الحاكمة أعمارا ً مديدة تستوجب عناية طبية دقيقة و متطورة ، يستبين لمتنفذي حكومة الإنقاذ ، المأزق التاريخي الذي وضعوا أنفسهم فيه ، فمن سيصاب بجلطة قلبية ، أو دماغية فيهم ، و هو في بيته في كافوري ، لن يتيح له الإختناق المروري في كبري المنشية الذي أكلته فئران سوء التنفيذ الهندسي للوصول إلى مستشفى رويال كير في الخرطوم في الوقت المناسب ، كي تُجرى له عملية قسطرة تنقذ حياته !!
في الـ 30 من يونيو 1989 سلم الترابي البشير مزماراً أيديولوجياً لتنقية المجتمع من المعارضين لفهم الجبهة الإسلامية للدين ، و كان في تصوره أن النوتة الموسيقية التي ألفها للبشير و زمرته من الإخوان المسلمين سترتقي بالمجتمع إلى قمم أخلاقية شماء ، و ستصفي المجتمع من الآفات و ضعاف النفوس ، فاذا باللحن الموسيقي في سيمفونية يونيو 89 يستحيل إلى أنشودة نشاز نفرت منها جموع أبناء السودان البررة فصم آذانهم ذلك العزف الصارخ فآثروا الابتعاد عنه و ما هي إلا وهلة حتى وجد الكثير منهم نفسه في الجهة الأخرى من الجبل مثل صديقي عبد المنعم سليمان الذي حط رحاله في دولة خليجية احترمت علمه و خبرته ، و كلما راوده الحنين إلى الوطن وجد أن لحن يونيو النشاز لا يزال يصم آذان أبناء السودان و هم في صفوف طويلة لمغادرة الديار ، و من خلفهم ترقص كمية هائلة من الجرذان على أرض وطن جريح.
أمجد إبراهيم سلمان
24 يناير 2017
[email][email protected][/email] 0031642427913 Whatsapp
الله اديك العافية يادكتور
نعم هذه الطغمه حتى لم نجد لها الوصف المناسب
ولابديل غير التصفبه الجسديه
الاخ الاستاذ امجد لك التحية: (و من خلفهم ترقص كمية هائلة من الجرذان على أرض وطن جريح)
والله يا امجد ليست جرذن وحسب انما جرذان متضخمة كل واحد منهم شايل عصاية مجيهة يقدل ويرقض بيها في شنو ما تعرف…. حكومة جهلة وبس جهلة وتمرض كان قعدت تعاين وتشاهد كروشهم وأوداجهم المنتفخة وهي تتماوج وعصيهم تتعدد حركتها فوق الروءوس ..بلاء يخمهم يارب… ينتقم منهم الله.
شوف جهلتهم رقص وحفلات متعددة ومستمرة على رفع جزئي للعقوبات التي لا شان للشعب السودني بها.
لوكنت انا يرمى لى الملف على الارض لقلبت علية مكتبه فى وجهه ما يفكنى منه الموت
ديل حتالة البشر
30 يونيو 1989 هو اوسخ واقذر يوم فى تاريخ السودان الحديث انه انقلاب العار اللاوطنى!!!
سلم يراعك ودمتم علي السرد بالاسماء وان كان فيه خطرا علي اسرهم
كمية هائلة من الجرذان ترقص..أسلوب رصين في الكتابة. شكرا لك..
اخي امجد لو لم تكتب غير هذا النص لكفى
(في الـ 30 من يونيو 1989 سلم الترابي البشير مزماراً أيديولوجياً لتنقية المجتمع من المعارضين لفهم الجبهة الإسلامية للدين ، و كان في تصوره أن النوتة الموسيقية التي ألفها للبشير و زمرته من الإخوان المسلمين سترتقي بالمجتمع إلى قمم أخلاقية شماء ، و ستصفي المجتمع من الآفات و ضعاف النفوس ، فاذا باللحن الموسيقي في سيمفونية يونيو 89 يستحيل إلى أنشودة نشاز نفرت منها جموع أبناء السودان البررة فصم آذانهم ذلك العزف الصارخ فآثروا الابتعاد عنه و ما هي إلا وهلة حتى وجد الكثير منهم نفسه في الجهة الأخرى من الجبل مثل صديقي عبد المنعم سليمان الذي حط رحاله في دولة خليجية احترمت علمه و خبرته ، و كلما راوده الحنين إلى الوطن وجد أن لحن يونيو النشاز لا يزال يصم آذان أبناء السودان و هم في صفوف طويلة لمغادرة الديار ، و من خلفهم ترقص كمية هائلة من الجرذان على أرض وطن جريح).
وقد سبق ان قلت احكموا ما شئتم وبأي طريقة ترونها ولكن لا تفسدوا للناس دينها بهذا الشكل
مقال جميل وهادف
المقال اشتمل على بيانت معلومات حقيقية ومأساوية ، ولكن صياعته فيها كثير من الركاكة مما أدي لوقوع كثير من العموض ، فالصياغ ليس فكري ولا أدبي ولا صحفي ولا إنشائي .
مهما يكن من أمر ففكرة ان يقتنع جهلة الانقاذ بأخطاءهم فهذا أر عغير وارد على الاطلاق فالنأخذ مسألة تقديم الوقت ساعة ( كمثال) هذ أكثر القرارات غرابة في تاريخ اإنسانية لأنه يعارض أبسط المبادئ الجغرافية ، وعليه لا وجود لأي متخلف من البشر يمكن أن يفكر فيه مجرد تفكير ، ومع ذلك صدر القرار وأجبر الناس كلهم بتنفي
و قام الأخصائيون السودانيون القادمون من دولة خليجية بعملية استبدال مفاصل ركبة الرجل على أكمل وجه ، و إستعاد البشير توازنه من جديد حقيقةً و مجازاً .
أهو برضوا نجاح … أها رجع يرفص تاني.
عمى فى السودان حاصل على دكتوراة من جامعة كليفورنيا وذهب لتوثيقها فى وزارة التعليم العالى وفوجئ بموظف خريج جامعة جوبا وكان متعثرا فى دراسته يقول له ان هذه الجامعة غير مسجلة لديهم ضمن الجامعات المعترف بها فساله هل جامعة سنار والفاشر وجوبا مسجلة قال له نعم وحتى شهادته من الجامعة الأمريكية بلندن رفض هذا الموظف توثيقها بحجة انها غير مسجلة عندهم وساندته وزيرة التعليم العالى المدعوة مين كده ابوكشوة وايضا مجلس الطبى السودانى
لك التحيةوالاحترام، يا استاذ ما قصرت في وصفهم ولكني احسب ان لو صار بالحر مدادا لما وصف خساسة وندالة عصابة الجبهة الاجرامية ولصوص المؤتمر البطني.
الدول تبني بالرجال والمال ؟؟؟ فدولتنا المنكوبة فقدت معظم رجالها بالتهجير القسري وكذلك مالها بالتهريب والسرقة ؟؟؟ كيف لدولة تسمح للشركات الأجنبية بتصدير 70% من اذهبنا ؟؟؟ ولا خير قي دولة لا تستطيع إطعام أطفالها ؟؟؟
لو كان من فى القبور يسمع لطلبنا من كبير الجرذان التفخ فى مزماره
لإدخال جرذانه معه. لست أدرى إن كان ذكرك لمزمار الترابى مدحاً أم سخريةً.
دكتور أمجد :
1 – أها دى الركب الصاحبك فرخان بيها
تتْرَاجل ياسيِّدعلى شعبك
محروس ببطانة هلافيت
بتطالع أبناءك في الشارع
الواضح إنك جنِّيت
لا ولداً عَقَّبْتَ وربيت
لا والدينَكْ بيهُم برِّيت
يا مَكَلوَجْ تعرِج في مشِيكأ
تَقْدِل في خطوك فرحان
بالرُكَب الصِينى التايوان
وبرضه دكتوزر أمجد :
الحَلَبَة اتْوَهطُوا فَي حَلَايِب
وحَلايب رَاحَتْ مِنْ جِيتْ
مِن حَلفا اتْمَددُوا لِجَبِيتْ
يَارِيتُم وَقَفُوا . .
. . ويَارِيت
عَلَى نَبَذُمْ يَا سَيِّد رَدِّيتْ
والفَشَقةَ أَبَاحُوهَا الأَحبَاش
والأَسد الرَّابِض . . فِيِ نُومُه
فِي عِزُّو ومَزرَعتُو وفِى حَرِيمُو
و يجَنِّد فِي الأمن الأَوبَاش
وجيوش جرَّارة لتعتاش
والزَحفِ مُواصِل فِي حدُودنَا
وكِلَابُه تهَوْهِوْ في الداخل
وتعَضْعِض سَاكنِينْ البِيت
? * *
لكن ما بحسوا السفلة .
كامل القصيد فى رابط الراكوبة ليك والمداخلين والقارئين ودمتم .
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-74890.htm
“و التدرُّب على التعامل مع تبعات بعض الممارسات الاجتماعية ، و من بينها علي سبيل المثال بعض العادات الضارة ، كعملية التشويه الجنسي عند الإناث ( المسماة جهلاً طهارة).
——–
يا دكتور أمجد. أنت طبيب.! ومن المفترض أن تسمي المصطلحات بمسمياتها الطبية.!!
للمرأة هي عادة “الخفاض” وليس الطهارة.!! أما للرجل فهي “الختان” ، فمن أين أتيت بمصطلح “الطهارة” هذا ؟؟؟!!!
بالمحصلة أن السياقة ركيكة، والموضوع -فعلا- يدل على كاتب قضى ردحا من الزمن خارج إطار الوطن، وآثر أن يكتب ما يجعل منه مناضلا خارج الحدود.!!
الله اديك العافية يادكتور
نعم هذه الطغمه حتى لم نجد لها الوصف المناسب
ولابديل غير التصفبه الجسديه
الاخ الاستاذ امجد لك التحية: (و من خلفهم ترقص كمية هائلة من الجرذان على أرض وطن جريح)
والله يا امجد ليست جرذن وحسب انما جرذان متضخمة كل واحد منهم شايل عصاية مجيهة يقدل ويرقض بيها في شنو ما تعرف…. حكومة جهلة وبس جهلة وتمرض كان قعدت تعاين وتشاهد كروشهم وأوداجهم المنتفخة وهي تتماوج وعصيهم تتعدد حركتها فوق الروءوس ..بلاء يخمهم يارب… ينتقم منهم الله.
شوف جهلتهم رقص وحفلات متعددة ومستمرة على رفع جزئي للعقوبات التي لا شان للشعب السودني بها.
لوكنت انا يرمى لى الملف على الارض لقلبت علية مكتبه فى وجهه ما يفكنى منه الموت
ديل حتالة البشر
30 يونيو 1989 هو اوسخ واقذر يوم فى تاريخ السودان الحديث انه انقلاب العار اللاوطنى!!!
سلم يراعك ودمتم علي السرد بالاسماء وان كان فيه خطرا علي اسرهم
كمية هائلة من الجرذان ترقص..أسلوب رصين في الكتابة. شكرا لك..
اخي امجد لو لم تكتب غير هذا النص لكفى
(في الـ 30 من يونيو 1989 سلم الترابي البشير مزماراً أيديولوجياً لتنقية المجتمع من المعارضين لفهم الجبهة الإسلامية للدين ، و كان في تصوره أن النوتة الموسيقية التي ألفها للبشير و زمرته من الإخوان المسلمين سترتقي بالمجتمع إلى قمم أخلاقية شماء ، و ستصفي المجتمع من الآفات و ضعاف النفوس ، فاذا باللحن الموسيقي في سيمفونية يونيو 89 يستحيل إلى أنشودة نشاز نفرت منها جموع أبناء السودان البررة فصم آذانهم ذلك العزف الصارخ فآثروا الابتعاد عنه و ما هي إلا وهلة حتى وجد الكثير منهم نفسه في الجهة الأخرى من الجبل مثل صديقي عبد المنعم سليمان الذي حط رحاله في دولة خليجية احترمت علمه و خبرته ، و كلما راوده الحنين إلى الوطن وجد أن لحن يونيو النشاز لا يزال يصم آذان أبناء السودان و هم في صفوف طويلة لمغادرة الديار ، و من خلفهم ترقص كمية هائلة من الجرذان على أرض وطن جريح).
وقد سبق ان قلت احكموا ما شئتم وبأي طريقة ترونها ولكن لا تفسدوا للناس دينها بهذا الشكل
مقال جميل وهادف
المقال اشتمل على بيانت معلومات حقيقية ومأساوية ، ولكن صياعته فيها كثير من الركاكة مما أدي لوقوع كثير من العموض ، فالصياغ ليس فكري ولا أدبي ولا صحفي ولا إنشائي .
مهما يكن من أمر ففكرة ان يقتنع جهلة الانقاذ بأخطاءهم فهذا أر عغير وارد على الاطلاق فالنأخذ مسألة تقديم الوقت ساعة ( كمثال) هذ أكثر القرارات غرابة في تاريخ اإنسانية لأنه يعارض أبسط المبادئ الجغرافية ، وعليه لا وجود لأي متخلف من البشر يمكن أن يفكر فيه مجرد تفكير ، ومع ذلك صدر القرار وأجبر الناس كلهم بتنفي
و قام الأخصائيون السودانيون القادمون من دولة خليجية بعملية استبدال مفاصل ركبة الرجل على أكمل وجه ، و إستعاد البشير توازنه من جديد حقيقةً و مجازاً .
أهو برضوا نجاح … أها رجع يرفص تاني.
عمى فى السودان حاصل على دكتوراة من جامعة كليفورنيا وذهب لتوثيقها فى وزارة التعليم العالى وفوجئ بموظف خريج جامعة جوبا وكان متعثرا فى دراسته يقول له ان هذه الجامعة غير مسجلة لديهم ضمن الجامعات المعترف بها فساله هل جامعة سنار والفاشر وجوبا مسجلة قال له نعم وحتى شهادته من الجامعة الأمريكية بلندن رفض هذا الموظف توثيقها بحجة انها غير مسجلة عندهم وساندته وزيرة التعليم العالى المدعوة مين كده ابوكشوة وايضا مجلس الطبى السودانى
لك التحيةوالاحترام، يا استاذ ما قصرت في وصفهم ولكني احسب ان لو صار بالحر مدادا لما وصف خساسة وندالة عصابة الجبهة الاجرامية ولصوص المؤتمر البطني.
الدول تبني بالرجال والمال ؟؟؟ فدولتنا المنكوبة فقدت معظم رجالها بالتهجير القسري وكذلك مالها بالتهريب والسرقة ؟؟؟ كيف لدولة تسمح للشركات الأجنبية بتصدير 70% من اذهبنا ؟؟؟ ولا خير قي دولة لا تستطيع إطعام أطفالها ؟؟؟
لو كان من فى القبور يسمع لطلبنا من كبير الجرذان التفخ فى مزماره
لإدخال جرذانه معه. لست أدرى إن كان ذكرك لمزمار الترابى مدحاً أم سخريةً.
دكتور أمجد :
1 – أها دى الركب الصاحبك فرخان بيها
تتْرَاجل ياسيِّدعلى شعبك
محروس ببطانة هلافيت
بتطالع أبناءك في الشارع
الواضح إنك جنِّيت
لا ولداً عَقَّبْتَ وربيت
لا والدينَكْ بيهُم برِّيت
يا مَكَلوَجْ تعرِج في مشِيكأ
تَقْدِل في خطوك فرحان
بالرُكَب الصِينى التايوان
وبرضه دكتوزر أمجد :
الحَلَبَة اتْوَهطُوا فَي حَلَايِب
وحَلايب رَاحَتْ مِنْ جِيتْ
مِن حَلفا اتْمَددُوا لِجَبِيتْ
يَارِيتُم وَقَفُوا . .
. . ويَارِيت
عَلَى نَبَذُمْ يَا سَيِّد رَدِّيتْ
والفَشَقةَ أَبَاحُوهَا الأَحبَاش
والأَسد الرَّابِض . . فِيِ نُومُه
فِي عِزُّو ومَزرَعتُو وفِى حَرِيمُو
و يجَنِّد فِي الأمن الأَوبَاش
وجيوش جرَّارة لتعتاش
والزَحفِ مُواصِل فِي حدُودنَا
وكِلَابُه تهَوْهِوْ في الداخل
وتعَضْعِض سَاكنِينْ البِيت
? * *
لكن ما بحسوا السفلة .
كامل القصيد فى رابط الراكوبة ليك والمداخلين والقارئين ودمتم .
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-74890.htm
“و التدرُّب على التعامل مع تبعات بعض الممارسات الاجتماعية ، و من بينها علي سبيل المثال بعض العادات الضارة ، كعملية التشويه الجنسي عند الإناث ( المسماة جهلاً طهارة).
——–
يا دكتور أمجد. أنت طبيب.! ومن المفترض أن تسمي المصطلحات بمسمياتها الطبية.!!
للمرأة هي عادة “الخفاض” وليس الطهارة.!! أما للرجل فهي “الختان” ، فمن أين أتيت بمصطلح “الطهارة” هذا ؟؟؟!!!
بالمحصلة أن السياقة ركيكة، والموضوع -فعلا- يدل على كاتب قضى ردحا من الزمن خارج إطار الوطن، وآثر أن يكتب ما يجعل منه مناضلا خارج الحدود.!!
و كلما راوده الحنين إلى الوطن وجد أن لحن يونيو النشاز لا يزال يصم آذان أبناء السودان و هم في صفوف طويلة لمغادرة الديار ، و من خلفهم ترقص كمية هائلة من الجرذان على أرض وطن جريح.
خاتمة جميلة لمقالك يا دكتور
التقيت بطبيب اسمه عبدالرحمن من ابناء دنقلا درس في جامعه اوكرانية و تخرج وبعد عودته للسودان واجه نفس العراقيل و منها ساب المهنة واتجه للعمل الحر و اذكر مرة كان يعمل مترجم لمدررب الهلال اوكراني الجنسية لفترة وبعدها عمل في التعدين العشوائي على قول ناس الحكومة الما فايتاهم العشوائية في كل شي .. والله مهزلة باسم الوطن الضائع و المؤسسية المزدوجة المعايير …
غايتو مسالة صفوف طوابير المغادرة ما بتنتهي طالما الكيزان متحكمين في زمام الامور
و كلما راوده الحنين إلى الوطن وجد أن لحن يونيو النشاز لا يزال يصم آذان أبناء السودان و هم في صفوف طويلة لمغادرة الديار ، و من خلفهم ترقص كمية هائلة من الجرذان على أرض وطن جريح.
خاتمة جميلة لمقالك يا دكتور
التقيت بطبيب اسمه عبدالرحمن من ابناء دنقلا درس في جامعه اوكرانية و تخرج وبعد عودته للسودان واجه نفس العراقيل و منها ساب المهنة واتجه للعمل الحر و اذكر مرة كان يعمل مترجم لمدررب الهلال اوكراني الجنسية لفترة وبعدها عمل في التعدين العشوائي على قول ناس الحكومة الما فايتاهم العشوائية في كل شي .. والله مهزلة باسم الوطن الضائع و المؤسسية المزدوجة المعايير …
غايتو مسالة صفوف طوابير المغادرة ما بتنتهي طالما الكيزان متحكمين في زمام الامور