أخبار السودان

نفس الملامح والشبه!.

حسن الجزولي

* في السودان نقلت العديد من الصحف حديث السيد إبراهيم محمود نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم خلال مؤتمر صحفي عقده، والذي أعلن فيه بأن النظام سوف لن يسمح للسودانيين المعارضين من دخول السودان، مضيفاً ?أي زول ما عامل حرية فى صحيفته الإلكترونية ما بنخليهو يجي السودان.. حنقفلو “…” لن نقبل بمجيء أي شخص معارض إلى السودان”.
* وفي الولايات المتحدة الأمريكية أصدر دونالد ترامب الرئيس الجديد لها مرسوماً يقضي بمنع رعايا سبعة دول من بينها السودان من دخول بلاده لأسباب أعلن أنها تتعلق بالارهاب ورعايته.
* قرار ترامب ممعن بالطبع في العنصرية، فضلاً عن أنه يكشف الأفكار المتطرفة لرئيس أكبر دولة في العالم، ويفضح غياب أدنى حدود للتحضر واللياقة الديبلوماسية في التعامل مع شعوب البلدان الأخرى.
* وما هو مؤسف ويدعو للقلق أن القرار يأتي مباشرة بعد آداء الرئيس الأمريكي اليمين الدستورية مباشرة، مما يشير إلى طريقة التعامل التي ينتظرها العالم من إدارة الرئيس الجديد.
* نعلم بخطل السياسات التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية، والمعبرة عن وحشية رأسماليتها المعادية لكل من يمت للانسانية من معاني. وبأنها دائماً ما تعكس الوجه البشع لهذه الرأسمالية، إلا أن وصول الميلياردير دونالد ترامب وببرنامجه السياسي الذي أعلن عنه أكد حقيقة أن الرأسمالية التي كانت ترعى مصالحها في هذه الدولة عن طريق ممثليها بالوكالة، أصبحت الآن تحرس هذه المصالح بالأصالة، مترجمة للشعار السياسي الذي يتهمها بأن أعلى مراحلها هي الامبريالية.
* إلا أن ما يطمئن هي المواجهات المحتدمة في قلب المجتمع الأمريكي نفسه والتي تشتبك مع تلك السياسات الرأسمالية وتهزمها في كثير من المنعطفات، فمنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان فضلاً عن استقلالية المؤسسات الحكومية نفسها خاصة القضاء الأمريكي، ظلت تلعب دوماً الترياق المضاد لكل السياسات العدوانية التي تعبر عنها غالبية الادارات المتعاقبة للولايات المتحدة الأمريكية، حينما تجنح نحو الشر والعدوانية، وما الأصوات المرتفعة من عشرات الآلاف من الأمريكيين ضمن الصراع الطبقي المحتدم للذين أعلنوا رفضهم لسياسات الرئيس الجديد إلا تعبيراً عن الدور الذي تلعبه القوى الحية في أوساط المجتمع الأمريكي.
* فنتيجة لكل هذا الرفض وتلك المواجهات التي عبرت عن عداء أوسع جبهة في أوساط المجتمع الأمريكي للسياسات العدوانية لدونالد ترامب وإدارته الجديدة، أمكن إبطال مفعول المرسوم القاضي بمنع رعايا الدول السبعة المذكورة من دخول أمريكا، وذلك بواسطة القضاء الفيدرالي الأمريكي الذي أصدر قراراً علق بموجبه ذلك المرسوم. وبعد تأييد محكمة الاستئناف لقرار القضاء الفيدرالي فمن المتوقع أن تؤكد محكمة الاستئناف العليا هذا القرار بعد الطعن المقدم لها من قبل إدارة ترامب، ليسقط نهائياً العمل بذلك المرسوم المجحف في حق شعوب البلدان المعنية.
* ما هو جدير بالذكر أن وزارة الخارجية السودانية كانت قد عبرت عن “أسفها” لإدراج السودانيين فى قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
* وبعد ،، من يأسف لتصريح سيادة نائب رئيس المؤتمر الوطني بمنع معارضين سودانيين من دخول بلادهم؟.
ـــــــــــــــــــــــــ
عن صحيفة الميدان
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. توقعت من العنوان ان هنك مقارنة بين القرارين ، وأن محاور المقال كلها تدور في فلك هذه المقارنة التي هي مفارقة ، ولكن لم أجدها الى نهاية المقال .
    ويمكن أن نكمل لناقصة ونقول الأول منع الأخرين من دخول بلاده ، والثاني منع المواطنين من دخول بلادهم هم الممنوعين وليس بلاده هو المانع . فشل الأول بسبب قوة مؤسسات المجتمع المدني وأثار قراره ثورة كبيرة انتهت بهزيمة القرار ووأده ، الثاني لم يثر أحداً في الداخل ولم نعرف تم تنفيذه أم لا ولم يلفت نظر أحد بسبب غياب الديمقراطية ومؤسسات الدولة ، وهذا هو الفرق بين الدولتين الأولى دولة مؤسسات حقيقية ، والثانية دولة كرتونية عشوئية بكل ما تحمل الكلمة من معنى

  2. توقعت من العنوان ان هنك مقارنة بين القرارين ، وأن محاور المقال كلها تدور في فلك هذه المقارنة التي هي مفارقة ، ولكن لم أجدها الى نهاية المقال .
    ويمكن أن نكمل لناقصة ونقول الأول منع الأخرين من دخول بلاده ، والثاني منع المواطنين من دخول بلادهم هم الممنوعين وليس بلاده هو المانع . فشل الأول بسبب قوة مؤسسات المجتمع المدني وأثار قراره ثورة كبيرة انتهت بهزيمة القرار ووأده ، الثاني لم يثر أحداً في الداخل ولم نعرف تم تنفيذه أم لا ولم يلفت نظر أحد بسبب غياب الديمقراطية ومؤسسات الدولة ، وهذا هو الفرق بين الدولتين الأولى دولة مؤسسات حقيقية ، والثانية دولة كرتونية عشوئية بكل ما تحمل الكلمة من معنى

  3. نائب الرئيس الجاهل، الأجنبي، يريد منع سودانيين أصلاء من دخول بلادهم!! جدادة الخلا طردت جدادة البيت. مَن من هؤلاء الأوباش الذين يحكموننا يحمل جواز سوداني ولا يحمل غيره من دول أوروبا أو من أمريكا؟ الدم السوداني في هؤلاء الناس ليس صافياً بالتأكيد والعميل الذي يخون وطنه ليس جديراً بهذا الوطن بالتأكيد! ومن يشك في أن البشير وعصابته هم أكبر عملاء للدولة الصهيوأمريكية؟

  4. نائب الرئيس الجاهل، الأجنبي، يريد منع سودانيين أصلاء من دخول بلادهم!! جدادة الخلا طردت جدادة البيت. مَن من هؤلاء الأوباش الذين يحكموننا يحمل جواز سوداني ولا يحمل غيره من دول أوروبا أو من أمريكا؟ الدم السوداني في هؤلاء الناس ليس صافياً بالتأكيد والعميل الذي يخون وطنه ليس جديراً بهذا الوطن بالتأكيد! ومن يشك في أن البشير وعصابته هم أكبر عملاء للدولة الصهيوأمريكية؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..