أخبار السودان

أمنا السودان الخير في أبنائك

د.هاشم حسين بابكر

*ما أكتبه اليوم قصة حقيقية ,أبطالها حقيقيون,يعيشون بيننا,ولا يشعر بهم احد…!!!؟
*كان الفتي اليافع أحمد يعيش حياته طولآ وعرضا,وساعده في ذلك عمله التجاري الناجح الذي يقوم به…!!!
*ما أن تغرب الشمس,حتي يستعد صاحبنا لمغامرة جديدة,فقد كان ينتقي من الشارع أجمل ما فيه من حسان….!!!
*وذات يوم استعد فيه لمغامرة جديدة,وهو يطوف بسيارته الفارهة,رأي فتاة أثارت انتباهه رغم انها لم تكن كبقية بنات الشوارع,لم تكن تلبس تلك الملابس التي تلفت نظر الشباب,بل علي العكس كانت تلبس اسمالآ,ثوب لم يبخل عليه الدهر بالثقوب والخروق,وقميص بال مهترئ,تخشي ملامسته كي لا يذوب بين يديك,ورغم كل هذا راي جمالآ ملائكيآ من خلال تلك الأسمال…!
*أوقف السيارة بجانبها,وطلب منها باسلوب رقيق بالركوب فركبت في صمت,لم تظهر اعجابها بالسيارة الفارهة كما يفعلن الأخريات عادة,ولم تتجاوب مع الأغنية التي كانت تصدح,ولم تسأل عن فنان معين لتستمع اليه,فقد كان حديثها الصمت المطبق…!!!
*ووصل الركب الي العمارة التي تحوي شقة الشاب,ورغم أن الشقة كانت من الطراز الرفيع,الا أنها لم تسترع منها انتباهآ,كلما كان تفعله الأخريات لم تفعل منه الفتاة شيئآ…!!!
*طلب منها خلع ثوبها ففعلت في صمتها الرهيب,والآن انتبهوا جيدآ,فانما جري بعد ذلك من أحداث يقبض الأنفاس..!!!
*أنت لست كمن كن يأتين معي من فتيات,لا تتكلمين ولا تظهرين أي نوع من الفرحة,صامتة طوال الوقت ماذا بك…!؟
*وهنا انكسر صمتها ببكاء حار ومر,وبعد محاولات عديدة منه صمتت من البكاء وتحدثت ولأول مرة بعدما يقارب الساعتين من الصمت,وبثت في حديثها مأساتها…!!!
*نحن اثنان في هذه الدنيا أنا وأمي,هي وحيدتي وانا وحديتها,مات أبي ولم يترك لنا سوي القليل,فقد كان رحمه الله عاملآ بسيطآ,أمي اليوم تعاني من المرض,وقد اضطرتني الحوجة الخروج الي الشارع علي أجد ما يساعدني علي شراء الدواء لأمي المريضة..!!
*وهنا خرج الشيطان من قلب الفتي,وحل مكانه الانسان,فقال لها باسلوب كله رحمه(البسي توبك ويلا نمشي بيتكم أشوف أمك)..!!!
*فجرج الاثنان وتركا الشيطان صريعآ يتلوي…!!!
*سألها عن الحي,وكان من الأحياء الطرفية المهمشة,وفي الطريق الذي وصفته الفتاة,يمين شمال طوالي,توقفا أمام منزل أكلت تضاريس الدهر من جدرانه,فصارت نحيفة رهيفة تهزها الرياح مهما تضائلت قوتها,الباب مرقع بقطع أخشاب غير متجانسة,من ذلك النوع الذي تجده ملقآ في الشوارع…!!!
*أما في الداخل فغرفة واحدة,وعنقريب تدلت حباله حتي بلغت الأرض,وشبح انسان يرقد علي العنقريب البالي,ويغطيه ثوب مهترئ تعانقت خيوطه مع حبال العنقريب,علهما يتوقان الي الأرض ليدفنا فيها…!!!
*وتكمل الصورة المأساوية لمبة قجوج لم تكن لتنير الا مساحة صغيرة لا تصلح الا لتجمع الناموس حولها…!!!
*(ده منو المعاك يا فاطنه)سألت الأم ابنتها بصوت بذلت فيه كل طاقتها,وهنا تقدم احمد وانحني الي السرير واحتوت يداه كتفيها ورجليها,فقد كانت خفيفة الوزن,عظام يكسوها الجلد حتي فاض عليها فتدلي جلدها كما حبال العنقريب وخيوط الفركة التي كانت تغطيها…!!!
*حملها بين يديه وقال (افتحي الباب يا فاطنه)وفتحت فاطنه الباب وارقدها في المقعد الخلفي للسياره,وركبت فاطنه في المقعد الأمامي,وتوقف أمام أكبر المستشفيات الخاصة,واتصل باصدقائه من الاخصائيين,الذين حضروا وعاينوا المريضة,وبدأوا العلاج الذي استمر شهرآ كاملآ,لم يغادر أحمد المستشفي طوال هذه المدة وتعافت الأم تمامآ…!!!
*وفي المنزل تحدثت الأم(والله يا ولدي ما بقدر أجازيك,جزاك عند الله)وهنا رد الفتي الصالح(يا حاجه والله جزاي عندك وجزاي بس تعرسي لي فاطنه دي)….!!!
*كيف حالك قارئي العزيز…!؟ألم تفرح ودموع الفرح قد انهمرت مدرارا..!!؟
*تلك فرحة غمرت الأم وأحمد وفاطنه كما أظنها قد غمرت الملائكة في السموات السبع…!!!
*وتزوج أحمد فاطنه وانتقلت العائلة بأكملها الي الفيلا التي يمتلكها أحمد,اما الشقة فرغم أنه تركها الا أنه احتفظ بها فقد كانت سببآ في التغيير الجذري في حياته وتحوله من شيطان الي انسان…!!!
*وأمنا السودان في حوجة لمثل هذا الابن,ليرعاها وليطلب لها الأخصائيين من اقتصاديين ومهندسين واطباء ليعالجوا امراضها السياسية والاقتصادية والزراعية,فيا ابناء السودان أمكم في حوجة لكم فهل لها من ابناء برره…!!!؟؟؟
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. راااااااااااااااااااااااائع يا دكتور .. قصة تحكي عن وآقع بكل تفاصيله يشبه حال السودان .. اريتو أحمد السودان يلعن الشيطان

  2. الاخ الدكتور/ هاشم قصة مؤثرة مؤلمة سواء كانت حقيقة او من نسج الخيال والمؤسف ان ما فعله الكيزان في السودان لم يفعله احد من العالمين ولا حتى الخوارج او الحشاشين وما لم يفعله المغول في بغداد الجريحة في كل زمان وحتى الآن بسبب الإيرانيين اخوان الاخوان.

    مشكلتنا من يعيد الينا اخلاقنا التي كانت ويحس الناس بطعم العدل والحرية بعد ان خنقنا الكيزان بآلاف الحركات الأمنية في كل مكان وما ان يقول شخص بغم ويتحدث باسم السودان وينادي بالعدل ونبذ الظلم ويقول للمخطئ انت مخطئ حتى يدخلوه في غياهب السجون.. مات الآلوف من السودانيين وهاجر البلد من هاجر وكله بسبب الفئة الباغية التي قتلت عماراً والف عماراً وظلمت عمار والف عمار وهم الآن قالوا صفرنا العداد ويرغبون في الالتحام بأخوتهم الذين فاصلوهم ليبدأوا عهد جديدا من الظلم والطغيان واعتبار ما كان لم يكن ولم يكون…

    يحكي لي احد الاخوان وطلب مني المساعدة لأحد الشباب حديثي التخرج بالبحث له عن عمل وقال لي خريج هندسة كيميائية وقال لي يريد ان يعمل في اي مجال وليس بالضرورة في مجال الهندسة لأن امه تبيع الشاي وانها ربته بالكد والعرق والدموع حتى تخرج من الجامعة ويريد ان يساعدها لتدخل المنزل بعد ان تعبت فيه كل هذه السنوات وربته بطعم الذل والكشات ودفع رسوم البلدية وووو.. ويريد ان يساعدها في تربية اخواته الصغار … فهم اربعة اختين واخ ووالدتهم… هذه هي واحدة من قصص ظلم الكيزان لأخيه الانسان…

    وفي الجانب الآخر ذكر لي احد تجار الخردة قال انه ذهب الى منزل مسئول كبير من كبار حيتان المؤتمر الوطني واكلنا ما لذ وطاب بوفيه مفتوح وبعد الأكل قال انفتح باب التبرعات قال وتبرع احده للمسئول بثلاث مليار دفعة واحدة واخر بمبلغ وان اقل ما دفع كان مليار يقول والله العظيم لا ادري لماذا هذا التبرع وبعد انتهاء حفل التبرعات قال اي زول عنده مشكلة يكتبها لنحلها له …والله العظيم الذي اخبرني هذا الكلام حافظ كتاب الله وقال ان الذي اخبره كان ضمن الموجودين في ذلك المكان ويعرفه حق المعرفة وانه كان مع الظالمين..

    اخي دكتور هاشم لا تستغرب ولا نستغرب وعلينا ان نقول فقط حسبنا الله ونعم الوكيل

  3. راااااااااااااااااااااااائع يا دكتور .. قصة تحكي عن وآقع بكل تفاصيله يشبه حال السودان .. اريتو أحمد السودان يلعن الشيطان

  4. الاخ الدكتور/ هاشم قصة مؤثرة مؤلمة سواء كانت حقيقة او من نسج الخيال والمؤسف ان ما فعله الكيزان في السودان لم يفعله احد من العالمين ولا حتى الخوارج او الحشاشين وما لم يفعله المغول في بغداد الجريحة في كل زمان وحتى الآن بسبب الإيرانيين اخوان الاخوان.

    مشكلتنا من يعيد الينا اخلاقنا التي كانت ويحس الناس بطعم العدل والحرية بعد ان خنقنا الكيزان بآلاف الحركات الأمنية في كل مكان وما ان يقول شخص بغم ويتحدث باسم السودان وينادي بالعدل ونبذ الظلم ويقول للمخطئ انت مخطئ حتى يدخلوه في غياهب السجون.. مات الآلوف من السودانيين وهاجر البلد من هاجر وكله بسبب الفئة الباغية التي قتلت عماراً والف عماراً وظلمت عمار والف عمار وهم الآن قالوا صفرنا العداد ويرغبون في الالتحام بأخوتهم الذين فاصلوهم ليبدأوا عهد جديدا من الظلم والطغيان واعتبار ما كان لم يكن ولم يكون…

    يحكي لي احد الاخوان وطلب مني المساعدة لأحد الشباب حديثي التخرج بالبحث له عن عمل وقال لي خريج هندسة كيميائية وقال لي يريد ان يعمل في اي مجال وليس بالضرورة في مجال الهندسة لأن امه تبيع الشاي وانها ربته بالكد والعرق والدموع حتى تخرج من الجامعة ويريد ان يساعدها لتدخل المنزل بعد ان تعبت فيه كل هذه السنوات وربته بطعم الذل والكشات ودفع رسوم البلدية وووو.. ويريد ان يساعدها في تربية اخواته الصغار … فهم اربعة اختين واخ ووالدتهم… هذه هي واحدة من قصص ظلم الكيزان لأخيه الانسان…

    وفي الجانب الآخر ذكر لي احد تجار الخردة قال انه ذهب الى منزل مسئول كبير من كبار حيتان المؤتمر الوطني واكلنا ما لذ وطاب بوفيه مفتوح وبعد الأكل قال انفتح باب التبرعات قال وتبرع احده للمسئول بثلاث مليار دفعة واحدة واخر بمبلغ وان اقل ما دفع كان مليار يقول والله العظيم لا ادري لماذا هذا التبرع وبعد انتهاء حفل التبرعات قال اي زول عنده مشكلة يكتبها لنحلها له …والله العظيم الذي اخبرني هذا الكلام حافظ كتاب الله وقال ان الذي اخبره كان ضمن الموجودين في ذلك المكان ويعرفه حق المعرفة وانه كان مع الظالمين..

    اخي دكتور هاشم لا تستغرب ولا نستغرب وعلينا ان نقول فقط حسبنا الله ونعم الوكيل

  5. ياريت يقراوها الما بتسموا القالوا بساعدوا الاسر الفقيره وما في مستحيل ربنا يجعل الهدايه باسباب تكون مثل الخيال في زمنا الاغبر والله المستعان

  6. يا ابو حمودى قصة عجيبة وشوية زايدة او بالدارجى واسعة شوية (لا تعالجوا الظواهر السالبة بهكذا قصص ار جوا الواقعية…. يرحمكم اللة ) لكى لا يتفشة سرطان الموتمر الوطنى اكثر من ذلك ولكل داء دواء وليس بهذة القصص الفكرية المرضية ……….واذا فعلتم خير فحسابكم عند ربكم واذا كان شرا ظاهرا فهناك قانون يحاسب واذا كان شرا مستورا فحسابة عند اللة

  7. الخير في أبناء السودان الآن وأنا بتابع في قناة الخرطوم برنامج بنك الثواب وكل الشكر للقائمين عليه ودون تشائم إذا نظرنا لنصف الكوب الآخر هل وصلت القساوه بالاطباء والمستشفيات الخاصه والحكوميه لهذا الحد وكان أملي أن تساهم أي مؤسسه حكوميه أو شبه حكوميه أو مسؤول في علاج ولو حاله واحده وخاب أملي . والاغرب اسعار العلاج مرتفعه جدا واحتمال يكون السفر للخارج اقل تكلفه ولا عزاء للحكومه. والمؤمن اخو المؤمن إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد …لماذا لا يتداعوا ومن أين اتي هولاء?

  8. ياريت يقراوها الما بتسموا القالوا بساعدوا الاسر الفقيره وما في مستحيل ربنا يجعل الهدايه باسباب تكون مثل الخيال في زمنا الاغبر والله المستعان

  9. يا ابو حمودى قصة عجيبة وشوية زايدة او بالدارجى واسعة شوية (لا تعالجوا الظواهر السالبة بهكذا قصص ار جوا الواقعية…. يرحمكم اللة ) لكى لا يتفشة سرطان الموتمر الوطنى اكثر من ذلك ولكل داء دواء وليس بهذة القصص الفكرية المرضية ……….واذا فعلتم خير فحسابكم عند ربكم واذا كان شرا ظاهرا فهناك قانون يحاسب واذا كان شرا مستورا فحسابة عند اللة

  10. الخير في أبناء السودان الآن وأنا بتابع في قناة الخرطوم برنامج بنك الثواب وكل الشكر للقائمين عليه ودون تشائم إذا نظرنا لنصف الكوب الآخر هل وصلت القساوه بالاطباء والمستشفيات الخاصه والحكوميه لهذا الحد وكان أملي أن تساهم أي مؤسسه حكوميه أو شبه حكوميه أو مسؤول في علاج ولو حاله واحده وخاب أملي . والاغرب اسعار العلاج مرتفعه جدا واحتمال يكون السفر للخارج اقل تكلفه ولا عزاء للحكومه. والمؤمن اخو المؤمن إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد …لماذا لا يتداعوا ومن أين اتي هولاء?

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..