أخبار السودان

إنفجار (أركويت) و تفجيرات (السلمة).. القصة الكاملة – صورة –

الخرطوم: الهادي محمد الأمين

في تطور مفاجئ على مسرح الأحداث وفي حادثة نادرة من نوعها وضعت السلطات الرسمية صبيحة يوم أمس الأحد يدها على جسم غريب (مواد محلية) تسبب إنفجارها في انكشاف أمر خلية يقف عليها أجنبي – وفقا لبيان الشرطة ? كان يقوم بتصنيع متفجرات بدائية انفجرت أثناء عملية التصنيع بعد تعرضه لإصابات بالغة إثر انفجار وقع في شقة تقع في عمارة مكونة من 4 طوابق بمربع 48 جنوب مسجد عمر بن الخطاب على مقربة من لفة جوبا بشارع عبيد ختم بحي أركويت شرقي الخرطوم وأن شرطي كان يرتكز علي مقربة من موقع الحدث أبلغ شرطة النجدة والعمليات التي خفت للموقع ? أن إنفجار وقع بإحدي البنايات فيما أشارت مصادر أخري أن مشتبهين أجانب حاولوا إسعاف أحد جرحى الانفجار لمستشفى قريب من سكنهم إلا أن إدارة المستشفى رفضت استقبال الحالة ومعالجة المصاب إلا بعد استخراج الاستمارة الجنائية (أورنيك 8) مما أدى لارتباك الأجانب وتزايد شكوك الشرطة التي أسرعت للتعرف على الموقع وضبط الأجانب بعد مداهمة الشقة واقتحامها لمعرفة أسباب الانفجار فيما ظهرت رواية أخرى تفيد أن الأهالي وبعد سماع دوي الانفجار في تمام الساعة الثالثة والنصف من فجر يوم أمس الأحد أبلغ مواطنون قوات الشرطة بحادثة الانفجار حيث هرعت قوات الشرطة لتطويق الموقع وتحريزه ومنع مرور السيارات والمواطنين من الاقتراب من البناية التي اتضح أن قاطنيها يمثلون تشكيلة من الأجانب وأن الشقة كانت بها أسطوانة غاز بحجم صغير وماكينة قاطعة للحديد بجانب أكياس ورقية وبلاستيكية جمعت من مسرح الحادثة فيما لوحظ الوجود الشرطي وفريق الأدلة الجنائية وتوزيع الكلاب البوليسبة بالموقع وقالت الشرطة في بيانها الصادر ليلة أمس الاحد أنها عثرت علي جوازاتسفر أجنبية بالشقة من محل الاتهام.

ملابسات الحادثة

فالشاهد أن حادثة متفجرات أركويت تعيد للأذهان حادثة أخرى مشابهة وقعت قبل 10 سنوات حيث تم القبض على خلية عسكرية قوامها 40 شاباً يتبعون للسلفية الجهادية استأجروا مبنى بضاحية السلمة جنوبي الخرطوم وشرعوا في الإعداد لمشروع إرهابي كبير بغرض تنفيذ سلسلة أعمال عنف تستهدف عدداً من مقار منظمات الإغاثة العالمية والقوات الأجنبية والوجود الأوربي بالخرطوم غير أن السلطات الحكومية استطاعت القبض على عناصر تفجيرات السلمة بعد انكشاف أمر الخلية بسسب انفجار إحدى أسطوانات الغاز واشتعال عبوتها المكونة من المواد الكيمائية شديدة الاشتعال بفعل أشعة الشمس وسوء التخزين فأبلغ الأهالي وسكان الحي قوات الشرطة بعد سماعهم دوي الانفجارالذي هز أرجاء المنطقة المكتظة بالسكان واستطاعت السلطات تفكيك الخلية في وقت وجيز وتوقيف أفرادها كافة وكان على رأس هؤلاء الدكتور (أسامة أحمد عبد السلام) الذي تخصص في مجال الكيمياء الحيوية والعضوية حيث نال درجة الدكتوراة في ذات العلم المتعلق بالتفجيرات والتركيبات ومع (أسامة عبد السلام) تم القبض على (عبد الباسط حاج الحسن) و(مهند عثمان يوسف) و(محمد مكاوي إبراهيم) الذين خرجوا من السجن بعد عملية إطلاق سراحهم وعادوا الكرة مرة أخرى وانخرطوا في تدبير خطة لاغتيال الدبلوماسي الأمريكي جون غرانفيل وسائقه السوداني عبد الرحمن عباس في العام 2008 وكان من ضمن أفراد الخلية صيدلي يدعى (أيمن زروق) ونجل الشيخ عبد الحي يوسف (عمر) حيث كشفت السلطات خلايا عسكرية وتشكيلات إرهابية كانت تنوي تنفيذ عدد من الأعمال الإرهابية.

برميل بارود

وتم التعرف على موقع هذه الخلايا وعناصرها حيث ضبطت هذه الخلية المتطرفة التي تنتمي للسلفية الجهادية وبحوزتها متفجرات ومفرقعات وعبوات ناسفة جاهزة للاستعمال وتركيبات كيمائية مكونة من مواد قابلة للاشتعال من بودرة (التي إن تي) ومادة (النتروجلسرين) المكون من مسحوق السكر وطحين الفحم بجانب تجهيز حوض خرصاني من مواد يتم تحضيرها لتكون متفجرات تستخدم لهذه العمليات العسكرية بجانب قنابل الملتوف وأسطوانات حديدية مستديرة محشوة بالبارود لتستخدم كدانات وأخرى بها متفجرات ومقذوفات وقنابل ملتوف وقرانيت وأكياس ذخيرة وأسطوانات تشبه أسطوانات غاز الثلاجات وماكينة لحام مع 30 عبوة جاهزة للتفجير ووجود ممرات خرسانية لتخزين وتعبئة المتفجرات لكن استطاعت الأجهزة الأمنية وضع يدها على كامل المخطط وإحباط العملية وتوقيف عناصرها قبل أن يبدأوا تنفيذ مشروعهم وأودعوا سجن كوبر في 2007 قبل أن يتم إخلاء سبيلهم بعد عام من الاعتقال.

تشابه بين الحادثتين

وبالنظر لحادثة أركويت التي تم الكشف عنها صبيحة أمس الأحد وتفجيرات السلمة التي مرت عليها 10 سنوات ظهرت العديد من أوجه الشبه بين الحادثتين فبين الأولى والثانية عقد كامل من الزمان فالأولى كانت في العام 2007 والأخيرة في العام 2017 أما وجه الشبه الثاني فيتمثل في أن انشكاف أمر المخبأ والوكر، ففي الحادثتين تم التوصل لموقع الحدث بعد انفجار العبوات الناسفة التي كانت قيد التخزين وأن الصدفة لعبت دورها في كشف العمليتين فتفجيرات السلمة تم الكشف عنها بعد انفجار أسطوانة كانت مليئة بالبارود مما أدى لانفجارها بينما متفجرات أركويت تم التعرف على عناصرها أيضا بعد انفجار الجسم الغريب المصنّع من المواد المحلية في الشقة المعدة لسكن الأجانب بجانب أن عناصر تلك الخلايا اختاروا مواقع سكنية بعيدة عن وسط الخرطوم في التخطيط وترتيب مراحل العمليات بالإضافة إلى أن الحادثتين ظهر فيهما جرحى جرّاء عملية الانفجار أما الأمر اللافت للأنظار فهو أن تفجيرات السلمة وانفجار أركويت تم إبطال مفعولهما قبل استخدامها إلا أن الشرطة أكدت أنها في طريقها لفك طلاسم الحدث والقبض علي المتهمين خلال الساعات القادمة.

التيار

تعليق واحد

  1. مجمعات الشقق كلها اجانب بدقون في مجمع جمب مول عفراء كله اجانب بدقون الخكومة عارفة كده, ولما الاجنب حسو انه البشكير ممكن يسلمهم لدول تطالب بهم الاجانب فكرو يعملو عمليات زي دي في السودان.
    تفووووووووووووووو عليك يا البشكير ويا محمد عطاء

  2. النجعن خلهن اقرعو الوقفات
    يجب ان تستبق الاجهزة الامنية الجريمة وان تكسف من حملاتها في اوكار الجهات الاسلامية والاجنبية
    لأن الامن والامان الذي تعيشه الخرطوم هذا لايعني أنها في مأمن من الهجمات والتفجيرات
    لذلك يجب الحذر قبل ان تروح اروح الابرياء

  3. لمن قلنا انو يجب ضبط الحدود والهجرة والجواز والهوية السودانية السايبة وضبط الدخول والخروج الي جمهورية السودان السايبة لم يكن هذا من فراغ…وبعد ده كلو عاوزين اسمكم يترفع من قائمة الدول الراعية للارهاب والسودان ملئ بالاخوان المسلمين واعضاء لتنظيم القاعدة وداعش والسلفيين والجهاديين والتكفيريين والمخربين وغيرهم من كل حدب وصوب من مصريين وسوريين ولبنانيين واردنيين وفلسطنيين ومغاربة وتوانسة وجزائريين وهلما جرا وروهينجيا من بورما..تشموها قدحة كان تم رفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب..ززالمشكلة ان البلهاء من حكومة الكيزان يعتقدون ان انشطتهم غير مكشوفة وان غدا لناظره قريب

  4. الشيء الوحيد المختلف مع الارهابين في السودان ان جهاز امن الكيزان يعرف ان مخططي التفجيرات هم في الغالب وان كانو علي قدر من التعليم النظامي فهم دراويش وشيوخ بلغو من البلادة حد التطرف لذلك يتعاملو معهم كنفس تعاملهم مع متفجراتهم يحتفظون بهم ليوم كريهة ولا يرو فيهم ومخطتاتهم أي خطورة …لكنهم عندما يتكاثر عددهم يتخلصو من البعض اما بالتصدير اما بتركه يرتكب جريمة محلية مثل جريمة الجرافة والكنابي في الجزيرة الخ.

    الجماعة ديل ظاهر عليهم سنة اولي إرهاب ما اظن أمريكا حا تفرح بالخير ولا الحكومة لانها تبجحت بانها سلمت كل مالديها من الارهابين واذا بها تفاجأ بانفجار فهي تعلم وجودهم لكن المفاجأة ان ينكشفو بانفجار وهل يمكن إخفاء انفجار

  5. وتركيبات كيمائية مكونة من مواد قابلة للاشتعال من بودرة (التي إن تي) ومادة (النتروجلسرين) المكون من مسحوق السكر وطحين الفحم، اخ الهادي مقال جميل بس لما تتكلم في المواد الكيميائيه ودا ما مجالك اسأل مختص او اجري بحث بدل التأليف، التي ان تي هي نفسها النتروجلسرين وليست بدره والنتروجلسرين لا يصنع من السكر والفحم ولو لا اخشي سوء الاستخدام لأخبرتك

  6. لسه م اكثر عقارب الخلايا النايمة غدا الخرطوم تتحول لبغداد اخر بفض رعاتهم من النظام واذتابة

  7. كله كذب م فبركه ما في تفجير ولا قنبله و ربما يكون بعض الأجانب بيحاولوا أنتاج أشياء للبيع بماكينات من صنعهم توفيرا للتكلفه

  8. قالوا نحمى البلد بالنظر ولما اتضح لهم
    بان الشعب مصاب بداء الرمد وفقد البصر
    قالوا نحميها بالصدف…..لك الله يا وطن

  9. ياناس ياعالم يااخوانا خليكم عقلاء وليس اغبياء
    فعلا هذا تفجير ولاكن بمفرفة نظام العسكر
    أحد شروط رفع العقوبات عن السودان لمده ستة أشهر إمتحان للنظام الحاكم
    كل ما في الأمر هو لفت النظر بأن النظام الحاكم هي ليست (دوله إرهابيه ولاكن معرض للإرهاب)
    ومن اولى أسباب فرض العقوبات عن السودان كانت بأنها دعمه للإرهاب ولذا لابد على النظام الحاكم بفعل شي يبين بأنهم معرضون للإرهاب وليس يدعم الإرهاب
    انا عن نفسي كنت متوقع مثل هذا يحصل قبل إنهاء المهلة
    يعني كل ما في الأمر أن من مول هذا التمثيليه هو النظام
    من أين يأتي الإرهاب اذا اصلا النظام هو من يمول وياوي جميع الارهابيون من مصر وحماس وسوريا وليبيا وتونس وافقانستان وباكستان جميع الارهابيون موجودون في الخرطوم

  10. يعني لو لا الانفجار.. ما اكتشف امرهم من الاساس.. لا يوجد مراقبة للاجانب وليس هناك بوليس سري وطني يتابع مشكلتنا اننا صوفية حتى في امننا.. ثقتنا في كل زائر بيننا ان كان مقيم أو سائح أو غيره..

  11. وبعدين يا سادة موضوع خلية السلمة دخلت فيه واسطات فكت جزء كبير من الشفع الكانوا مشاركين بمعني ناس صلاح قوش ديل كانوا بتاعين ناسات وكده

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..