ايران تنقل حربها مع اسرائيل الى السودان

ايران تنقل حربها مع اسرائيل الى السودان

كور متيوك انيار
[email][email protected][/email]

تامل …….!

عبرت المدمرة ( ايلات ) وفرقاطة تابعة للاسطول البحري الاسرائيلي ضمن قافلة الشمال القادمة من البحر المتوسط في طريقهما للبحر الاحمر قادمة من ميناء حيفا الاسرائيلي وترافقها طائرات عسكرية وذلك نقلا عن صحيفة الوطن المصرية ، ونقلت الوكالات ايضا مؤخرا خبرا عن وصول سفن حربية ايرانية الى ميناء بورتسودان في اطارا اتفاقية الدفاع المشترك الموقع بين ايران والسودان .
منذ وصول السفن الايرانية الى ميناء بورتسودان كان واضحا ان الامواج الاسرائيلية ستاتي بما لايشتهيه السفن الايرانية وهو ماحدث فعلا واعتقد ان كافة المراقبين والمحللين توقعوا هذا التصعيد فالامر يبدوا وكانها تحدي لاسرائيل وهو مايجعلنا نتساءل ماذا سيستفيد الحكومة السودانية من هذا الصراع الخاسر ؟ ولماذا يسمح السودان لايران بنقل المعركة التي كان يفترض ان تدور داخل الاراضي الايرانية الى الاراضي السودانية ووسط المواطنين ؟
القصف الاسرائيلي للاراضي السودانية ليست بالامر الجديد ولقد تكررت مرات عدة وفي كل مرة كان الحكومة السودانية تتوعد بالرد وتقول انها تحتفظ ( بحق الرد في المكان والزمان المناسبين ) لكن كان من الواضح ان تلك التصريحات كانت للاستهلاك المحلي وليس اكثر ، والحكومة السودانية تعلم انها لاتستطيع مواجهة اسرائيل للفروقات الكبير بين الدولتين من حيث القدرات العسكرية لذلك كان ينبغي ان تتخذ خطوات عملية للابتعاد من تلك الصراع فالمعركة ليست معركة السودان لكن الحكومة السودانية تريد ان تتبني تلك المعركة .
من المعروف ان القوة العسكرية الاسرائيلية لايمكن مقارنتها باي شكل كان من الاشكال بالمقدرات العسكرية السودانية فقدرات الاخيرة ضعيفة جدا ولاتقارن وظلت القوات المسلحة السودانية لزمن طويل تقاتل في حروب اهلية لم تتمكن طيلة مايفوق نصف القرن من الزمان ان تخمد او تدمر حركات التمرد وغير دليل على ذلك الحروب التي مازالت دائرة في كل من جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور لكن اذا نظرنا الى القوة العسكرية الاسرائيلية فهي تعتبر واحدة من افضل الجيوش على مستوي العالم وقوة اقليمية كبيرة في منطقة الشرق الاوسط ، ما انفقها اسرائيل على تطوير مقدراتها العسكرية والقتالية منذ العام 1950م حتي العام 2009م هي الاعلي والاكبر علي مستوي الشرق الاوسط لذلك نستغرب جدا التصرفات الغير المدروسة من قبل القيادة السودانية في عقد تحالفات خاسرة مثل التحالف الايراني السوداني فالاولي تواجه عزلة دبلوماسية واقتصادية من الدول الاوربية والاسيوية غير مسبوقة اثرت بشكل كبير في عائداتها النفطية حيث تنتج مايقارب الاربعة ملايين برميل يوميا ، كذلك الحكومة السودانية تعاني من عزلة دولية بسبب الحروب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق والمقامرات المنقطعة مع الجنوب خاصة في قضية ابيي وتعاني من ازمة اقتصادية طاحنة بعد ان فقد 75% من ايراداتها النفطية بعد استقلال جنوب السودان ، للسودان تجربة في التسعينات عندما ساندت صدام في اجتياح الكويت وقتذاك وقف كافة الدول العربية والعالم اجمع تقريبا ضد صدام ومازال السودان يعاني من نتائجه حتي اليوم ولقد فعلت ايضا هذه المرة في وقوفها مع نظام بشار الاسد في سوريا وذلك لكي تكون قريبة من راعيها الرسمي ايران في حين وقفت معظم الدول العربية ضد بشار الاسد . لكن لان الحكومة السودانية لاتتعلم دائما بل تستمر في ارتكاب الحماقات السياسية والتي ستتضرر منه السودان بشدة فبعد قصف مصنع اليرموك وقف السودان وحيدا وسط تلك الازمة وتحفظ كافة الدول العربية في ادانة تلك الهجوم الاسرائيلي لاسباب استراتيجية فالمصنع كانت تنتج اسلحة ايرانية وايران في حالة صراع مع دول مجلس التعاون الخليجي بسبب الجزر الاماراتية المتنازع عليها ودخلت مؤخرا قوات درع الجزيرة الي البحرين وعلما ان دول الخليج من اكبر الممولين والداعمين لميزانية الجامعة الدول العربية لذلك لايمكن ان يخرج اي ادانة قوية دون موافقة تلك الدول .
اعتقد ان الحكومة السودانية منحت الجبهة الثورية هدية غير مسبوقة لتحقق اهدافها اثناء تلك الازمة التي ستستمر وستنفجر قريبا اذا لم يراجع السودان مواقفها فبعد التطورات في البحر الاحمر اعتقد ان الامر لن يقف علي هذا الحد فايران تحاول ان تجرب الالة العسكرية الاسرائيلية خارج اراضيها لتوفر لمواطنيها الامان والاستقرار وستشتعل الحرب الاسرائيلية الايرانية داخل الاراضي السودانية لكن في خاتمة المطاف سيتم تدمير البنية التحتية السودانية وكذلك ستدمر اسرائيل المقدرات الايرانية ولن تفعل ايران اي شي غير الادانة وابلاغ مجلس الامن بذلك لكي تقوم المجلس بدورها ( مجلس الامن ) بقذفها الي سلة المهملات فمايسمي بالمقدرات العسكرية الايرانية مجرد وهم وليس اكثر .

تعليق واحد

  1. اخي, ان الله اذا اراد اهلاك مخلوق سلط عليه مخلوقات اخرى كالجراد والنمل والطاعون واذا اراد اسقاط حكومة سلط عليها حكومات اخرى والامثلة عندنا قائمة بكثرة وسيكون من اهم اسباب سقوط الانقاذ هو تحرشها باسرائيل من خلال وقوفها مع اعدائها اللدودين حماس وايران وسنرى في الفترة الجاية كيف تتصرف الانقاذ لتخرج من الورطة التي حشرت نفسها فيها……..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..