زواج التراضي.. بين الجمهوريين والشعبيين

يوسف الجلال

قرائن الأحوال ? كلها – تشير إلى أن المؤتمر الشعبي سيكسب معركة “زواج التراضي” الذي دفع به كمقترح ضمن ملحق التعديلات الدستورية. بل ان الوقائع المرئية والمخفية، تُدلل على أن النص سيُجاز وسيتم تضمينه في الدستور، على الرغم من الرفض الذي أظهرته هيئة علماء السودان، ومجمع الفقه الإسلامي، وعلى الرغم من خطواتهما الساعية لمناهضة إجازة المقترح الذي منح الرجل والمرأة الحق في الزواج بالتراضي والتعاقد، سواءً كان بالأصالة أو الوكالة.

الشاهد أن المؤسسات الدينية الرسمية للبلاد أظهرت ? بلا استثناء – رفضاً مغلّظاً لهذا المقترح، واعتبرته مناقضاً لشرع الله تعالى، وقالت إنه يقود إلى ترويج الرذيلة والبغاء. بل أن رئيس مجمع الفقه الإسلامي البروفيسور عصام أحمد البشير وصف زاوج التراضي بأنه مهدد للسلم المجتمعي، وقال إن الأصل أن يتقدم الخاطب إلى والد الفتاة، ويعقب ذلك المشاورة بين الأسرة والعشيرة. وتساءل: “كيف يتم زواج المرأة والرجل بدون الرجوع إلى أسرتيهما؟”.

وعلى ذات النسق جاءت إفادة رئيس هيئة علماء السودان البروفيسور محمد عثمان صالح الذي جزم بأن الهيئة ستقف ضد إجازة زواج التراضي إلى يوم القيامة.

الثابت أن المواقف المنددة بهذا الزواج لم تتوقف عند هذا الحد، بل مضت إلى أبعد من ذلك، حيث وصف بعض العلماء زواج التراضي بأنه تقنين للزنا، على نحو ما جرى على لسان خطيب المسجد الكبير كمال رزق. وقريباً منه جاء رأي الدكتور عبد الجليل النذير الكاروي الذي وصف زواج التراضي بأنه صورة طبق الأصل للزاوج العرفي، وقال لا فرق عندي بين هذا وذاك.

حسناً، فالمتأمل لهذه الغضبة الكاسحة ضد زواج التراضي، سيصل إلى قناعة راسخة بأن النص لن يُجاز بصورته الحالية مطلقاً، خاصة إذا علمنا أن رجلاً مثل الدكتور عبد الحي يوسف، وهو نائب رئيس مجمع الفقه الإسلامي، شنّ هجوماً عنيفاً على زواج التراضي الذي منح الفتاة حق تزويج نفسها لمن تراه مناسباً، وقال إنه “بمثابة ترويج للكفر والزندقة، وتسويق للبغاء، ومعاقرة الخمور، وتعاطي الموبقات”.

ولكن بالمقابل، فأن المتفحِّص للمشهد السياسي ببصيرة حاذقة، سيصل إلى قناعة لا تقل رسوخاً عن سابقتها، بأن النص سيُجاز على النحو الذي يشتهيه المؤتمر الشعبي، ليس لطلاقة النص والفكرة، وانما لأن الشعبيين مارسوا ? بغض النظر عن صحة زاوج التراضي من عدمه ? إرهاباً فكرياً كبيراً على المجموعة التي تُناهض مقترحهم.

المثير في القصة كلها، ان ذلك الترهيب الذي مارسه أهل المؤتمر الشعبي لم يصدر من منطلقات فكرية وفقهية راكزة، وإنما من تسليمهم الكامل، بصحة كل ما يكتبه الراحل الدكتور حسن الترابي، صاحب مقترح زواج التراضي، كما لو أن الترابي لا ينطلق إلا بالحق..! وظني أن ذلك خصم من حجية أهل المؤتمر الشعبي التي تبدو مقنعة بدرجة كبيرة، وهو ما يعني أنه لا توجد حاجة لتقديس المقترح لمجرد أن كاتبه هو الراحل الدكتور الترابي..!

ويبدو أن السلطة الحاكمة وقعت تحت هذا التخدير والذي لا يخلو من تحذير مبطن، مفاده ان من يرفض مقترح زواج التراضي، كأنما يطعن في معارف الترابي..!

وهذا التبرير ? تحديداً – جرى على كل ألسنة الذين تحدثوا باسم المؤتمر الشعبي، بما فيهم أمينه العام إبراهيم السنوسي الذي قام ? في حالة نادرة ? بالتعقيب على خطبة الجمعة التي تلاها البروفيسور عصام البشير، بمسجد النور، بحجة أن “النقد الذي وجهه عصام لزواج التراضي أثناء خطبته مرفوض وغير مقبول، لأن كاتب النص هو الراحل الدكتور حسن الترابي، ولأنه أعلم من غيره في هذا المجال”.. فتعجّب يا صاح..!

نعم، فقد تصدّى قادة المؤتمر الشعبي لكل الفتاوى التي صدرت تناهض زواج التراضي، وهذا من حقهم، ولكن ما ليس حقهم ولا مستحقهم، هو أن يزعموا زعماً كاملاً بأن فكرة زاوج التراضي جديدة على المجتمع.. ببساطة لأن هذه الفكرة مطبقة – بصورة أو بأخرى – عند الجمهوريين، وهو ما يعني أن المؤتمر الشعبي ? صحّ مقترحه أم فسد ? يعاني من اضطراب مفاهيمي والتباس فكري، لجهة أن الدعوة إلى تحرير المرأة في شكلها الحالي يبنغي أن يقابلها اعتراف من الشعبيين بأسبقية الجمهوريين في هذا المضمار.. فهل سيفعلوا.. لا أظن..!

(الصيحة)

تعليق واحد

  1. الحقيقة ان يوسف الجلال ايضا يعانى من الاضطراب المفاهيمى الذى نعاه على جماعته اعداء اليوم اصدقاء الامس فالجمهوريين لم يقولوا بزواج التراضى المزعوم بل هم يصرون على ان يخطب الخاطب مخطوبته من اهلها واشترطوا كذلك التمسك بوجود وكيل عنها عند مباشرة اجراءات العقد.(يمكن الرجوع لكناب خطوة نحو الزواج فى الاسلام للتاكد ممما اوردتت).ويبقى على يوسف الجلال ان يوضح لنا المرجع من كتب الجمهوريين الذى جاءت فيه دعوتهم المزعومة لزواح التراضى !!

  2. الشيخ الترابي عرف ان الزمن يلعب لغير صالحه وان الاسلام السياسي قد فضح ايما فضيحة ولا مخرج له دون سرقة افكار محمود محمد طه، ما كان للترابي ان يرجع لرشده مالم يفقد سلطته وانما اضطر لها اضطراراً للرجوع للسلطة ولبقاء الاسلام السياسي في بعد ان احرق تلامذته ورقة التوت التي كانت تغطي عورتهم ولكن هيهات فالاسلام السياسي قد انتهت صلاحيته وتجارة الدين والارتزاق باسمه واستعباد الناس وتكميم افواهيهم ومن ثم سرقة ثروتهم وسلطتهم باسم الله اصبح مفضوح ومكشوف ولا مكان له في هذا الزمان.

    فاليبحث هؤلاء المنافقون مدعي العلم والتدين عن عمل شريف يشبعون به بطونهم واجسادهم المتضخمة وعقولهم الفارغة وشهواتهم بعيدا عن دين الله الذي كرم فيه عباده وحرم دمائهم خلاف مايفعل هؤلاء الشواذ.

  3. كملتوا باقي الفهم الباقي في المخيخ بعد ده بنمشي نباري الكوش ,,استحوا اقرفكم ويقرف يومكم شعبي على مؤتمر

  4. يا علماء السودان ويا شعب السودان الابي انقذوا البلاد من الزنادقة والمعتزلة قاتلهم الله انا يؤفكون.التعديلات هذه ما هي الا قنبلة موقوتة لتفكك المجتمع وانقلاب حالة اكثر مما هو مقلوب وافكار الزنديق الترابي هي صورة طبق الاصل من افكار المعتزلة والجمهوريين المارقين عن الملة المحمدية.

  5. “بمثابة ترويج للكفر والزندقة، وتسويق للبغاء، ومعاقرة الخمور، وتعاطي الموبقات”

    غايتو الكلام الفوق دا عشان الواحد يقولوا يا إما يكون شخص كذاب وخياله واسع جدا يا إما واحد مسطول.

    لا أرى علاقة إطلاقا بين الزواج الشرعي أي كان نوعه وبين الكفر والزندقة ومعاقرة الخمور وتعاطي الموبقات.

    الركون لمسألة تخويف الناس وترهيبهم بمثل هذا العبارات لم تعد تجدي فمن أفضل مخاطبة عقول الناس وشرح القضايا لهم بصورة تحترم عقولهم وفهمهم، مع إحترامي للفقهاء ورجال الدين فنحن فى عصر مختلف تماما وعليهم أن يكون أكثر دراية بالواقع والمستجدات.

    أخاف أن يكون الأمر مجرد (كيد) للترابي وجماعته والعياذ بالله أو ان تكون جهات حكومية تقوم بتحريك هؤلاء الفقهاء تحقيقا لخلق بلبلة يتم خلالها تمرير أشياء أخطر كما تعودنا من هذه الحكومة.

  6. يا يوسف الجلال، قراءتك خاطئة لنتائج الأحداث عندما قلت أن النص الذي يبيح زواج التراضى سيجاز. وكذلك عندما قلت أن “الشعبيين مارسوا ? بغض النظر عن صحة زاوج التراضي من عدمه ? إرهاباً فكرياً كبيراً على المجموعة التي تُناهض مقترحهم”
    وأنا أقول لك أن هذا النص لن يجاز الا علي جثث الشعب السوداني وأن ناس المؤتمر الشعبي أضعف من أن يمارسوا أي إرهاب فكري أو سياسي، فهم بعد أن مات شيخهم الذي يعتبرون كلامه لا يأتيه الباطل من خلفه أو من بين يديه، أصبحوا بدون دليل أو مرشد يقودهم ولا يوجد من تلاميذه من هو قادر علي مواصلة طريقه.

  7. هل مشكلة السودان في الزواج؟ الحكمة تشغل الناس بتوافه الامور وتستغبي الجميع الا انها لا تدرك مدى معرفةالمواطنين بتدبيرها البيئيس … لم يكن الزواج مشكلة في يوم من الايام لاي مكون مجتمعي في هذه البلاد ولكن مشاكلنا معروفة ومحددة واولها الحريات … كيف لحزب واحد ان يقرر في كل شيء؟ حتى في مسألة قانون الزواج؟

  8. زيجة جمهورية:

    و لقد تمت داخل الأسرة الجمهورية زيجة أعادت للمرأة بعض كرامتها، وفتحت باب دخولها لمقام عزها، ونتج عنها تحطيم لكل المظاهر الجوفاء البالية، كما حلت مشكلة إرتفاع تكاليف الزواج ..
    و لقد أثارت هذه الزيجة إهتمام، وإعجاب الكثيرين ممن سمع عنها، ومن سكان الحي، وأصدقاء، وأهل العروسين، الذين حضروا عقد الزواج، مما دفعنا لإخراج هذا الكتيب ليحكي صورة هذه الزيجة، وشروط الكرامة التي نقترحها إذا رأي غير الجمهوريين الإقتداء بما تم ..
    فبعد فترة خطبة دامت ثلاثة أسابيع، وفي الساعة الخامسة من مساء الجمعة 13 شوال سنة 1390 هـ الموافق 11 ديسمبر سنة 1970م، وفي حي الموردة بأم درمان، تمت الزيجة المذكورة .. ولقد بدأت المراسيم بتلاوة ما تيسر من القرآن الكريم، أعقبها حديث قصير في التعريف بالنهج الجديد الذي سيتم به الزواج .. ثم عقد الزواج بحضور الوكيلين والشهود، وعلى مهر قدره جنية واحد . ثم بارك العقد جميع الحاضرين بتلاوة فاتحة الكتاب، وتناولوا شيئاً من البلح ومشروب الليمون، وتبادلوا التهاني، ثم صلوا المغرب في جماعة وإنصرفوا.. وفي نفس الليلة دخل العروسان ببعضهما، بملابسهما القديمة، في غرفة مؤثثة بالأثاث القديم، ومفروشة بالفرش القديم، في بيت والد الزوجة الذي إستضافهما لحين رحيلهما لمنزلهما .. وفي صباح اليوم التالي صار الزوجان مسئولين عن شئون بيتهما، وباشرت الزوجة عملها في المنزل ..

    خطوات الزواج:

    مما تقدم، يمكننا أن نستبين الخطوات الرئيسية التالية:
    1- إختار الطرفين لبعضهما عن رضى وقبول من كليهما ..
    2- فترة خطبة قصيرة يرتبط الطرفان عقبها بعقد زواج شرعي .
    و يلاحظ أن الخطبة ليست سوى إخطار الزوج أهل الزوجة بنيته الإقتران بها .. وليس فيها أي أثر للتقاليد الجوفاء، والتكاليف الكثيرة المعروفة لدينا ..
    3- العقد على مهر قدره جنيه واحد. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أخير النساء أحسنهن وجوهاً، وأقلهن مهورا .” .. وقال عليه أفضل الصلاة والسلام: “من يمن المرأة تيسير خطبتها، وتيسير صداقها، وتيسير رحمها ..”
    4- تسليم الزوج زوجته والزوجة زوجها، على حد سواء، في نفس ليلة العقد.
    5- دخول العروسين ببعضهما، بملابسهما القديمة، في حجرة مؤثثة بالأثاث القديم، ومفروشة بالفرش القديم، الموجود بالمنزل ..
    6- قيام الزوج بالصرف على منزله، والزوجة بإدارة بيتها، منذ صباح اليوم التالي للزواج ..
    هذه الخطوات ما هي إلا عودة للشريعة الإسلامية في بساطتها التي بعد عنها الناس، مجاراة للمظاهر الفارغة الجوفاء .. وفي الفقرات التالية نوضح الأسس التربوية، والشروط القانونية، التي تمنع الإستهتار بمثل هذا الزواج، وتهيئ له أسباب الإستقرار ..

  9. قال النبي صلى الله عليه وسلم:” لا نكاح إلا بولي ” رواه أحمد وأصحاب السنن.
    قوله صلى الله عليه وسلم: ” لا تزوج المرأة المرأة ولا تزوج المرأة نفسها” رواه ابن ماجه والدارقطني
    و قال: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل

  10. دون الدخول في مماحكة فقهية، ومع اني لست ترابيا” الا انني اجد في نفسي ميلا” لما افتى به الترابي في امرين اجدهما عدم القول برجم الزاني المحصن والآخر حد الردة.
    بالنسبة للامر الاول فقد اعجبني احد الترابيين وهو يناظر الشيخ السلفي محمد مصطفى على قناة سودانية 24 حيث كسب ذلك الرجل المناظرة بمنطق وحجج راسخة افحم بها الشيخ السلفي.
    اما موضوع حد الردة وعدم قتل المرتد فهو خلاف قديم وليس الترابي من ابتدعه ، واجد نفسي من المقتنعين بعدم قتل المرتد، واطرح سؤالين في هذا الخصوص :
    1) ما الذي بخسره الاسلام اذا خرج منه الناس ، والله غني عن العالمين.
    2) ايهما افضل ان يكون الانسان صادقا” مع نفسه والناس اذا كان غير مقتنع بالاسلام واعلن صراحة خروجه منه ام يظل يكذب على الله وعلى نفسه وعلى الناس ويعلن نفسه مسلما” رياءا” ونفاقا”؟
    اعتقد ان الاجابتين على هذبن السؤالين ترجح عدم جواز قتل المرتد وترك الناس لقناعاتها ، من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، والله غني عن العالمين ولن يضره اسلامنا او كفرنا.

    نكتة:
    قيل ان العقيد القذافي دعا الامبراطور بوكاسا للاسلام ، فاسلم الاخير ، بعد عدة ايام اخبر العقيد الامبراطور بانه سيقوم بختانه، تفاجأ الامبراطور بهذا الامر ورفضه رفضا” قاطعا” ، من جانبه اصر القذافي اصرارا” شديدا” على الختان وفي نهاية الامر قال الامبراطور للعقيد انا قررت الخروج من الاسلام ففاجأه القذافي بانه اذا خرج عن الاسلام فسيقيم عليه حد الردة ويقطع رأسه.
    احتار الامبراطور في الامر وقال للقذافي : يا عقيد دينكم دا دين شنو ؟ اذا دخلت فيه تقطعوا راس (ز………..ي) واذا خرجت منه تقطعوا راسي؟؟

  11. الأن تأكد الجميع أن حسن الترابى قد خط لجماعته جماعة الأخوان المسلمين ممثلين فى حزب المؤتمر الشعبى بعد موته ماعجز عن تقديمه وهو على راس السلطة لسنوات الأنقاذ الأولى حيث كان الأمر الناهى وهو من دبر وخطط ونفذ مشروع الإحالة للصالح العام ولم يجرؤ على طرح افكاره الدينية المثيرة للجدل والتى ان طبقت ستحدث شرخا فى المجتمع السودانى المسلم السنى المعتدل فحسن الترابى اصبح واضحا بعد هلاكه بأنه إمتداد لفكر المحفل الماسونى الذى صنعته وغذته الصهيونية لهدم الإسلام
    فأحذروا أحذروا إدخال مثل هذه الأفكار فى دستور السودان الدائم حتى لا يفرح حسن الترابى فى قبره بأنه نفذ الافكار التى من أجلها أنعقد المحفل الماسونى والعياذة بالله

  12. الحقيقة ان يوسف الجلال ايضا يعانى من الاضطراب المفاهيمى الذى نعاه على جماعته اعداء اليوم اصدقاء الامس فالجمهوريين لم يقولوا بزواج التراضى المزعوم بل هم يصرون على ان يخطب الخاطب مخطوبته من اهلها واشترطوا كذلك التمسك بوجود وكيل عنها عند مباشرة اجراءات العقد.(يمكن الرجوع لكناب خطوة نحو الزواج فى الاسلام للتاكد ممما اوردتت).ويبقى على يوسف الجلال ان يوضح لنا المرجع من كتب الجمهوريين الذى جاءت فيه دعوتهم المزعومة لزواح التراضى !!

  13. الشيخ الترابي عرف ان الزمن يلعب لغير صالحه وان الاسلام السياسي قد فضح ايما فضيحة ولا مخرج له دون سرقة افكار محمود محمد طه، ما كان للترابي ان يرجع لرشده مالم يفقد سلطته وانما اضطر لها اضطراراً للرجوع للسلطة ولبقاء الاسلام السياسي في بعد ان احرق تلامذته ورقة التوت التي كانت تغطي عورتهم ولكن هيهات فالاسلام السياسي قد انتهت صلاحيته وتجارة الدين والارتزاق باسمه واستعباد الناس وتكميم افواهيهم ومن ثم سرقة ثروتهم وسلطتهم باسم الله اصبح مفضوح ومكشوف ولا مكان له في هذا الزمان.

    فاليبحث هؤلاء المنافقون مدعي العلم والتدين عن عمل شريف يشبعون به بطونهم واجسادهم المتضخمة وعقولهم الفارغة وشهواتهم بعيدا عن دين الله الذي كرم فيه عباده وحرم دمائهم خلاف مايفعل هؤلاء الشواذ.

  14. كملتوا باقي الفهم الباقي في المخيخ بعد ده بنمشي نباري الكوش ,,استحوا اقرفكم ويقرف يومكم شعبي على مؤتمر

  15. يا علماء السودان ويا شعب السودان الابي انقذوا البلاد من الزنادقة والمعتزلة قاتلهم الله انا يؤفكون.التعديلات هذه ما هي الا قنبلة موقوتة لتفكك المجتمع وانقلاب حالة اكثر مما هو مقلوب وافكار الزنديق الترابي هي صورة طبق الاصل من افكار المعتزلة والجمهوريين المارقين عن الملة المحمدية.

  16. “بمثابة ترويج للكفر والزندقة، وتسويق للبغاء، ومعاقرة الخمور، وتعاطي الموبقات”

    غايتو الكلام الفوق دا عشان الواحد يقولوا يا إما يكون شخص كذاب وخياله واسع جدا يا إما واحد مسطول.

    لا أرى علاقة إطلاقا بين الزواج الشرعي أي كان نوعه وبين الكفر والزندقة ومعاقرة الخمور وتعاطي الموبقات.

    الركون لمسألة تخويف الناس وترهيبهم بمثل هذا العبارات لم تعد تجدي فمن أفضل مخاطبة عقول الناس وشرح القضايا لهم بصورة تحترم عقولهم وفهمهم، مع إحترامي للفقهاء ورجال الدين فنحن فى عصر مختلف تماما وعليهم أن يكون أكثر دراية بالواقع والمستجدات.

    أخاف أن يكون الأمر مجرد (كيد) للترابي وجماعته والعياذ بالله أو ان تكون جهات حكومية تقوم بتحريك هؤلاء الفقهاء تحقيقا لخلق بلبلة يتم خلالها تمرير أشياء أخطر كما تعودنا من هذه الحكومة.

  17. يا يوسف الجلال، قراءتك خاطئة لنتائج الأحداث عندما قلت أن النص الذي يبيح زواج التراضى سيجاز. وكذلك عندما قلت أن “الشعبيين مارسوا ? بغض النظر عن صحة زاوج التراضي من عدمه ? إرهاباً فكرياً كبيراً على المجموعة التي تُناهض مقترحهم”
    وأنا أقول لك أن هذا النص لن يجاز الا علي جثث الشعب السوداني وأن ناس المؤتمر الشعبي أضعف من أن يمارسوا أي إرهاب فكري أو سياسي، فهم بعد أن مات شيخهم الذي يعتبرون كلامه لا يأتيه الباطل من خلفه أو من بين يديه، أصبحوا بدون دليل أو مرشد يقودهم ولا يوجد من تلاميذه من هو قادر علي مواصلة طريقه.

  18. هل مشكلة السودان في الزواج؟ الحكمة تشغل الناس بتوافه الامور وتستغبي الجميع الا انها لا تدرك مدى معرفةالمواطنين بتدبيرها البيئيس … لم يكن الزواج مشكلة في يوم من الايام لاي مكون مجتمعي في هذه البلاد ولكن مشاكلنا معروفة ومحددة واولها الحريات … كيف لحزب واحد ان يقرر في كل شيء؟ حتى في مسألة قانون الزواج؟

  19. زيجة جمهورية:

    و لقد تمت داخل الأسرة الجمهورية زيجة أعادت للمرأة بعض كرامتها، وفتحت باب دخولها لمقام عزها، ونتج عنها تحطيم لكل المظاهر الجوفاء البالية، كما حلت مشكلة إرتفاع تكاليف الزواج ..
    و لقد أثارت هذه الزيجة إهتمام، وإعجاب الكثيرين ممن سمع عنها، ومن سكان الحي، وأصدقاء، وأهل العروسين، الذين حضروا عقد الزواج، مما دفعنا لإخراج هذا الكتيب ليحكي صورة هذه الزيجة، وشروط الكرامة التي نقترحها إذا رأي غير الجمهوريين الإقتداء بما تم ..
    فبعد فترة خطبة دامت ثلاثة أسابيع، وفي الساعة الخامسة من مساء الجمعة 13 شوال سنة 1390 هـ الموافق 11 ديسمبر سنة 1970م، وفي حي الموردة بأم درمان، تمت الزيجة المذكورة .. ولقد بدأت المراسيم بتلاوة ما تيسر من القرآن الكريم، أعقبها حديث قصير في التعريف بالنهج الجديد الذي سيتم به الزواج .. ثم عقد الزواج بحضور الوكيلين والشهود، وعلى مهر قدره جنية واحد . ثم بارك العقد جميع الحاضرين بتلاوة فاتحة الكتاب، وتناولوا شيئاً من البلح ومشروب الليمون، وتبادلوا التهاني، ثم صلوا المغرب في جماعة وإنصرفوا.. وفي نفس الليلة دخل العروسان ببعضهما، بملابسهما القديمة، في غرفة مؤثثة بالأثاث القديم، ومفروشة بالفرش القديم، في بيت والد الزوجة الذي إستضافهما لحين رحيلهما لمنزلهما .. وفي صباح اليوم التالي صار الزوجان مسئولين عن شئون بيتهما، وباشرت الزوجة عملها في المنزل ..

    خطوات الزواج:

    مما تقدم، يمكننا أن نستبين الخطوات الرئيسية التالية:
    1- إختار الطرفين لبعضهما عن رضى وقبول من كليهما ..
    2- فترة خطبة قصيرة يرتبط الطرفان عقبها بعقد زواج شرعي .
    و يلاحظ أن الخطبة ليست سوى إخطار الزوج أهل الزوجة بنيته الإقتران بها .. وليس فيها أي أثر للتقاليد الجوفاء، والتكاليف الكثيرة المعروفة لدينا ..
    3- العقد على مهر قدره جنيه واحد. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أخير النساء أحسنهن وجوهاً، وأقلهن مهورا .” .. وقال عليه أفضل الصلاة والسلام: “من يمن المرأة تيسير خطبتها، وتيسير صداقها، وتيسير رحمها ..”
    4- تسليم الزوج زوجته والزوجة زوجها، على حد سواء، في نفس ليلة العقد.
    5- دخول العروسين ببعضهما، بملابسهما القديمة، في حجرة مؤثثة بالأثاث القديم، ومفروشة بالفرش القديم، الموجود بالمنزل ..
    6- قيام الزوج بالصرف على منزله، والزوجة بإدارة بيتها، منذ صباح اليوم التالي للزواج ..
    هذه الخطوات ما هي إلا عودة للشريعة الإسلامية في بساطتها التي بعد عنها الناس، مجاراة للمظاهر الفارغة الجوفاء .. وفي الفقرات التالية نوضح الأسس التربوية، والشروط القانونية، التي تمنع الإستهتار بمثل هذا الزواج، وتهيئ له أسباب الإستقرار ..

  20. قال النبي صلى الله عليه وسلم:” لا نكاح إلا بولي ” رواه أحمد وأصحاب السنن.
    قوله صلى الله عليه وسلم: ” لا تزوج المرأة المرأة ولا تزوج المرأة نفسها” رواه ابن ماجه والدارقطني
    و قال: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل

  21. دون الدخول في مماحكة فقهية، ومع اني لست ترابيا” الا انني اجد في نفسي ميلا” لما افتى به الترابي في امرين اجدهما عدم القول برجم الزاني المحصن والآخر حد الردة.
    بالنسبة للامر الاول فقد اعجبني احد الترابيين وهو يناظر الشيخ السلفي محمد مصطفى على قناة سودانية 24 حيث كسب ذلك الرجل المناظرة بمنطق وحجج راسخة افحم بها الشيخ السلفي.
    اما موضوع حد الردة وعدم قتل المرتد فهو خلاف قديم وليس الترابي من ابتدعه ، واجد نفسي من المقتنعين بعدم قتل المرتد، واطرح سؤالين في هذا الخصوص :
    1) ما الذي بخسره الاسلام اذا خرج منه الناس ، والله غني عن العالمين.
    2) ايهما افضل ان يكون الانسان صادقا” مع نفسه والناس اذا كان غير مقتنع بالاسلام واعلن صراحة خروجه منه ام يظل يكذب على الله وعلى نفسه وعلى الناس ويعلن نفسه مسلما” رياءا” ونفاقا”؟
    اعتقد ان الاجابتين على هذبن السؤالين ترجح عدم جواز قتل المرتد وترك الناس لقناعاتها ، من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، والله غني عن العالمين ولن يضره اسلامنا او كفرنا.

    نكتة:
    قيل ان العقيد القذافي دعا الامبراطور بوكاسا للاسلام ، فاسلم الاخير ، بعد عدة ايام اخبر العقيد الامبراطور بانه سيقوم بختانه، تفاجأ الامبراطور بهذا الامر ورفضه رفضا” قاطعا” ، من جانبه اصر القذافي اصرارا” شديدا” على الختان وفي نهاية الامر قال الامبراطور للعقيد انا قررت الخروج من الاسلام ففاجأه القذافي بانه اذا خرج عن الاسلام فسيقيم عليه حد الردة ويقطع رأسه.
    احتار الامبراطور في الامر وقال للقذافي : يا عقيد دينكم دا دين شنو ؟ اذا دخلت فيه تقطعوا راس (ز………..ي) واذا خرجت منه تقطعوا راسي؟؟

  22. الأن تأكد الجميع أن حسن الترابى قد خط لجماعته جماعة الأخوان المسلمين ممثلين فى حزب المؤتمر الشعبى بعد موته ماعجز عن تقديمه وهو على راس السلطة لسنوات الأنقاذ الأولى حيث كان الأمر الناهى وهو من دبر وخطط ونفذ مشروع الإحالة للصالح العام ولم يجرؤ على طرح افكاره الدينية المثيرة للجدل والتى ان طبقت ستحدث شرخا فى المجتمع السودانى المسلم السنى المعتدل فحسن الترابى اصبح واضحا بعد هلاكه بأنه إمتداد لفكر المحفل الماسونى الذى صنعته وغذته الصهيونية لهدم الإسلام
    فأحذروا أحذروا إدخال مثل هذه الأفكار فى دستور السودان الدائم حتى لا يفرح حسن الترابى فى قبره بأنه نفذ الافكار التى من أجلها أنعقد المحفل الماسونى والعياذة بالله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..