صحفيون يدينون الحملة التحريضية الجائرة للجماعات التكفيرية ضد الصحفية (شمائل النور)

جددت شبكة الصحفيين إدانتها للحملة التحريضية الجائرة التي تتعرض لها الصحفية شمائل النور واتهامها بالردة من قبل الجماعات التكفيرية المتشددة. ووصفت تلك الحملة بأنها حلقة من حلقات الإرهاب والتضييق على حرية الصحافة والصحفيين. وقال الصحفي حسن بركية عضو شبكة الصحفيين السودانيين لـ”راديو دبنقا” يوم الأحد إن هذه الخطوة بملاحقة الصحفيين وتهييج المشاعر الدينية تجاههم هي خطوة متوقعة ولكن الطريقة التي تمت بها في حق شمائل النور لقت استهجانا من كامل الوسط الصحفي.
وكان الكاتب الطيب مصطفى قد هاجم الصحفية شمائل النور على إثر نشر مقالها المعنون بهوس الفضيلة بصحيفة التيار قبل أن يخطب محمد علي الجزولي الذي بايع داعش في السابق مؤلبا جموع المصلين ضدها داعيا إياهم للغضب والنهوض لنصرة الدين. وقال حسن بركية إن الطريقة التي تم بها الرد على شمائل والاتهامات التي قيلت في حقها تخلو من الحد الأدني من أخلاقيات مهنة الصحافة وأخلاقيات التعامل مع الزملاء داخل الوسط الصحفي وأن الأمر كله عبارة عن تنفيذ لأجندة سياسية باستخدام التهييج والتحشيد من أجل اسكات الصحفيين.
ومن جانبه دعا فيصل الباقر المنسق العام لشبكة صحفيين لحقوق الإنسان (جهر) الحكومة للقيام بواجبها بتوفير الحماية للصحفيين وأصحاب الرأي من التهديد الذي يتعرضون لها من قبل القوى الظلامية والدواعش. وقال في حديثه لـ”راديو دبنقا” حول الحملة التي تتعرض لها الصحفية شمائل النور إن الدولة ستتحمل أي شيء يحدث لشمائل، وذلك بعد أن استعدى عليها محمد علي الجزولي الداعشي السابق المصلين في خطبة الجمعة داعيا إياهم للنهوض لنصرة الإسلام. وأضاف فيصل الباقر أن الجماعات الظلامية تستهدف المرأة بصورة زائدة وأن مقال الرأي الذي كتبته شمائل بعنوان هوس الفضيلة لو كان كاتبه رجل لما كان العداء تجاهه بهذا الشكل السافر. وأوضح أن هذه الجماعات لديها ضوء أخضر من الحكومة لملاحقة وتضييق كل صاحب تفكير آخر لا ينتمي لهم، مشيرا إلى أنهم استهدفوا من قبل محمود محمد طه والصادق المهدي ويلصقون تهمة الشيوعية بكل شخص يهب للدفاع عن الحقوق والحريات، وأن فرصة ردعهم بواسطة القانون ضعيفة.
وفي نفس الموضوع أوضح فيصل الباقر أن الحملة التي تعرضت لها شمائل ربما تكون قد بدأت بالصدفة ولكن الواضح أن هنالك عملية تحزب وتخندق وتجمع لكل الجهات الظلامية من أجل إسكات أصحاب الصوت الآخر والصحفيين وأن هذه الجماعات تنتهز أي سانحة مثل هذه لإسكات أصحاب الرأي الحر بالتكفير والتخوين وتوزيع التهم. وقال إن ما قامت به صحيفة التيار من اتصال بالشرطة والحكومة من أجل القيام بواجبها في حماية الصحيفة والصحفيين خطوة سليمة منوها إلى أن المعتدين على الأستاذ عثمان ميرغني رئيس تحرير الصحيفة لم يتم القبض عليهم حتى الآن، ذلك رغم مرور زمن طويل على حادثة الاعتداء التي تعرض لها داخل مبنى الصحيفة.
وقال فيصل الباقر إن الحكومة وجهاز الأمن تعمل على مصادرة أي مساحة لحرية الصحافة وإحداث إظلام تام لتمرير دستورها الجديد وقوانينها الأخرى مثل قانوني الصحافة والصحافة الإليكترونية وأن الحكومة سعيدة جدا بالانتهاكات التي تحدث بحق الصحفيين مثل التهديد الذي تتعرض له شمائل. وأضاف أن الحكومة ملزمة بحكم الدستور والقوانين والمواثيق الأفريقية والدولية بتوفير الحماية للصحفيين والمواطنين بشكل عام. ووصف الصحفية شمائل النور بأنها ضحية التحريض على القتل والتكفير وأنها تتعرض لخطاب كراهية من الصحفي الطيب مصطفى ومحمد علي الجزولي وبقية القوى الظلامية. ودعا كل الجماعات المستنيرة والمؤمنة بحرية التعبير في كل المجتمع الوقوف مع شمائل مع حقها في حرية الرأي والتعبير والاختلاف.
وكان عبد القادر أبو قرون رئيس ما يسمى لجان تزكية المجتمع أعلن عن شروعهم في تدوين بلاغ جنائي بالتنسيق مع شرطة أمن المجتمع ضد الكاتبة الصحفية شمائل النور. واعتبر أبو قرون في تصريح نقلته جريدة (الصيحة) المملوكة للطيب مصطفى أن شمائل تجنت بصورة واضحة على العقيدة، مطالبا بإغلاق صحيفة التيار. لكن قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني ونشطاء شجبوا بشدة الهجمة المنظمة من قبل جماعات الهوس الديني والفكر التكفيري المتطرف الإرهابي ضد الصحفية شمائل والصحافة والصحفيين ودعوا الراي العام للتضامن وشجب هذا المسلك الإرهابي الداعشي من هذه قبل هذه الجماعات المتطرفة.

راديو دبنقا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..