فساد المؤتمر الوطني برفاعة : شيكات وهمية، شيكات بدون رصيد وتهديد الشرفاء

فساد المؤتمر الوطني برفاعة: شيكات وهمية، شيكات بدون رصيد وتهديد الشرفاء

إسماعيل التاج
[email][email protected][/email]

كـذب المؤتمر الوطني على المواطن لن يتوقف وليس له حدود.
لا غرو فهم من بدأ حياتهم السياسية بكذبة كبرى، ذهبت بأحدهم للقصر رئيساً، وبالآخر للسجن حبيساً.
وأستمرأوا الكذب على الوطن وعلى انسان الوطن وعلى قيم الوطن. خاصة اللاحقون من منتسبي المؤتمر الوطني الذين لا علاقة لهم بالحركة الاسلامية، فبذلوا من الجهد الكثير للحاق بركب الفساد بكافة أشكاله.
في سياق الكذب الصراح والوعود الكذوب التي ظل يمارسها حارقو البخور والمنتسبين للمؤتمر الوطني على قطاعات الشعب السوداني تبرز هذه القضية والتي تبدو بدون حيثيات تستحق الوقوف عندها. ولكن الغرض هو كشف بعض هؤلاء الموتورين وكسجل للتاريخ وكذلك بهدف حماية الشرفاء من أبناء الشعب السوداني الذي ظل يرقب فجر الحرية منذ استيلاء العسكر والاسلاميين على السلطة في 30 يونيو 1989. وبعد انسحاب كثير من الاسلاميين من المسخ المسمى بالانقاذ والمؤتمر الوطني، ظهر إلى السطح النفعيون والانتهازيون وحارقو البخور والآكلون لحق الشعب والسطحيون والبلهاء ليرسموا ملامح هذا التنظيم الهلامي.
علاء الدين الدفينة، أحد الشباب المنتمي لحزب الأمة، وأحد الشرفاء الذين انبتتهم أرض السودان ويُـنتظر منه تقديم الكثير لهذا الوطن. تعرض أثناء المظاهرات التي اجتاحت السودان في يوليو من هذا العام للاعتقال بواسطة جهاز الأمن ومكث في الاعتقال أكثر من شهر تعرض فيه للمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة لكرامة الانسان. هذا الشاب المتواضع، المخبار، كثيف الثقافة لا يهمه شيء سوى انسان الوطن الجريح والغلابة وعذابات المغني. كتب الكثير عن الفساد والافساد والفاسدين والمفسدين والتسيب والاهمال واللامبالاة التي صارت من روتين الدولة ومؤسساتها في ظل العهد الغيهب الظلامي.
ويبدو أنَّ تلك الفئة العجيبة من الخلق والتي ما فتيء علاء الدين يتعقب سقطاتها، ظنت أنها وجدت ضالتها أخيراً للنيل من علاء الدين وملاحقاته المشروعة.
في إطار اهتماماته وهمومه بالشأن العام، حضر علاء الدين اجتماعاً عاماً بشأن كلية التربية برفاعة بعد حريق الكلية في يونيو من هذا العام والذي يُـزعم أنه من تدبير عصابة المؤتمر الوطني نفسه. وحسب ما نـُـشر في موقع رفاعة للجميع على لسان علاء الدين قام االمعتمد السابق (عبد المنعم الترابي) بتسليم رئيس المؤتمر الوطني برفاعة شيكاً على بياض لصالح الكلية تعويضا على ما لحق بها من أضرار. حدث هذا أمام حضور قارب المائة شخص ومن بينهم علاء الدين نفسه. وكانت إحدى ملاحظات علاء الدين التي أشار إليها تتعلق بتسليم الشيك لرئيس المؤتمر الوطني بينما عميد الكلية متواجداً. ولكن خيوط المسرحية سوف تنجلي لاحـقـاً.

في ملاحقاته الوطنية المتتالية لمعرفة مصير الشيك وكتاباته في هذا الصدد وتساؤلاته المشروعة جداً واتصالاته بكلية التربية، اتضح له أنَّ الكلية لم تستلم شيكاً على بياض من أي جهة بعض مضي عدة شهور. كما اتضح له لاحقـاً أنَّ الشيك الذي استلمه رئيس المؤتمر الوطني ? وليس عميد الكلية ? هو شيك بمبلغ زهيد لا يتجاوز ألف جنيه من أحد أعضاء المؤتمر الوطني ولكنه (شيك مضروب) لا توجد تغطية مالية له في البنك، أي أنَّ حساب صاحبه بدون رصيد. كان رأي الشاب الشجاع المقدام علاء الدين أنَّ حديث المعتمد عن شيك مفتوح القيمة كان عبارة عن (فرقعة إعلامية) للإستهلاك السياسي وكذباً. كما أنه لام بطريقة غير مباشرة رئيس المؤتمر الوطني برفاعة على تلك المسرحية، والتي أرى شخصياً أنها مسرحية سيئة الاخراج وسمجة وسخيفة وغبية لا تصدر إلا من أناس لا ضمير ولا أخلاق لهم.

رئيس المؤتمر الوطني برفاعة ? أحد من تسلقوا مؤخراً جدار المؤتمر الوطني المهتريء والمليء بالشروخ ? هدد علاء الدين بالزج به في السجن بدعوى إشانة السمعة، حسب ما كتب علاء الدين. هذا المتطاول لا يعرف أنَّ علاء الدين أرفع منه قامة ومقاماً وطنياً. بدلاً من توضيح الحقائق في اجتماع عام تنويري للإخطار أنَّ المعتمد لم يكن صادقا ولم يسلم الشيك الذي وعد به – كما طلب علاء الدين – لم يجد هذا الموتور سوى اللجوء للتهديد والوعيد والتأكيد على الزج بعلاء الدين في السجن. يا له من زمنٍ رديء يتحكم فيه مثل هؤلاء بمصير الشرفاء الذين يبحثون عن الحقيقة والحق. حقاً من أين جاء هؤلاء، كما قال أديبنا الطيب صالح. لم يرَ رئيس المؤتمر الوطني إشانة سمعة في كل ماقاموا به كحزبٍ من أكاذيب وتغطية كذبة الشيك المفتوح وكذبة الشيك المضروب. لكنه رأى اشانة سمعة في ما قام به علاء الدين من محاولاتٍ لمعرفة الحقيقة، بدلاً من شكره. ولكن فاقد الشيء لا يعطيه.

لا تـتعشموا في رئيس المؤتمر الوطني برفاعة خيراً لأنه نبتٌ من تنظيم فاسد. هذا تنظيم ضد الوطن.
علاء الدين، دع هذا المفتريء يذهب حيث يشاء ويتخذ من الاجراءات ما يتخذ.
لن يدينك أخي علاء الدين إلاَّ قاضٍ فاسدٍ تمرغ في فسادهم.
لا توجد حيثيات ولا توجد قضية ضدك.
قـُـل كلامك كما شئت، وتحدث كما شئت وأفضحهم كما شئت كلما تجمعت لديك وقائع ثابتة. فهذا حقك. بل هذا واجبك. مارس حقك في حرية التعبير وفي كشف الفساد والمفسدين، مارس حقف في التساؤلات العامة المشروعة. وليذهبوا بفسادهم وكذبهم إلى جحيم العدم. لم ينتخبهم شعب ولم يأت بهم ضمير إنساني ليتحكموا في مقاليد أمورنا. ومن لا يرغب في المساءلة والمحاسبة، عليه ألاَّ يتصدى للعمل العام، خاصة العاطلين عن الموهبة والمؤهلات والخبرات. فالوطن ما زال مليء بالشرفاء والأنقياء الذين يرفضون الظلم ومظاهر الفساد والاستبداد، مثلك تماماً.
(ستمضي الاحداث حادثة بعد حادثة وأنا تربية نوائب الزمان .. ولكن التاريخ لا يغفل… لا يغفل أبدا)، هـكذا كتب علاء الدين.
لـن يدينك، أيها الشاب العظيم، إلاَّ قاضٍ يتوسد السلطة مخدة لمصلحة شخصية.
صبراً علاء الدين فإنَّ موعدك المجد، وموعدهم المحاسبة التي لن يفلتوا منها أبداً.
أرفعوا أيديكم عن علاء الدين والشرفاء من أبناء وبنات وطني يا هؤلاء الموتورين.
علاء الدين، كـُـن كما أنت، نقياً وطاهراً وشريفاً وشفيفاً وقوياً ضد الفساد والمفسدين.
كـُـن صوتاً للحق والحقيقة.
كــُـن على وطنٍ جميلٍ خالٍ من أمثال هؤلاء.
لن يدينك أخي علاء الدين إلاَّ قاضٍ فاسد.
الحقُ معك، ونحن معك.

إسماعيل التاج

تعليق واحد

  1. الأخ العزيز / إسماعيل التاج أولا كل عام وأنت بخير وعافية معاك أخوك صلاح مصطفي ( دفعة ) رفاعة الثانوية ) المدة طالت ورد الله غربتنا .
    ذكرني كلامك كلامك كلام الأخ الفاتح جبرا بخصوص خط لندن الخرطوم والله لوقلت الروب مافي زول حتي يرد عليك منهم لوصولهم درجة التجمد الحسي والأخ علاء الدين سوف يكون ضحية لشيك الكلية الذي لن يسلم ولن يستلمه العميد لان كل الشغلانة مسرحية هذيلة الإخراج وربنا يعطيكم العافية

  2. صدقت الاخ اسماعيل وللحبيب علاء سجل ناصع يشهد بقدرته في مجابهة وكشف الظلم والفساد وتحمل تبعة ذلك هو ومن والاه.

    حتما علاء الدين هو المنتصر في النهاية نحن نعلم ان علاءالدين كان هدف لهؤلاء المفسدين وسبق ان حاربوه حتى في كسب عيشة حيث هوجم مكان عمله بحملة تفتيش غير مبررة قانونا ولا اخلاقاوليس ذلك فحسب فلم يسلم حتى احد اقاربه بيسط يتكسب من بوفيه للوجبات السريعة بمدرسة ثانوية للبنات بمدينة رفاعة العامرة تم ابعاد بصورة قمعية فجة وعندما فكر ان يلتجئ الى العدالة فكان رد النيابة على شكواه يدعو للخجل واي خجل اجهزة العدالة في بلادي مكتوفة الايدي خرساء لاينطق لسانها امام مواطنيها الضحايا بفعل قوى القمع والبطش والفساد.
    قصة علاء الدين وكذلك قصة ذي قرباه هذا وقصص اخرى تكشف مدى فداحة الظلم والفساد الذي يمارس بوسائل الدولة المادية والمفروض هي التي تعمل لتوفير الحماية والكراهة لهم كمواطنين وليس اذلالهم وملاحقتهم ومطاردتهم والنيل من كرامتهم الانسانية، لكن هدف المفسدين هو التضييق على الشرفاء حتى يسئموامواجهة الظلم ويخرجوا من البلد وتخلو الساحة للظلم والطالمين والعياذ بالله من غضب الله جراء الظلم باسم الله.
    فصبراايها الحبيب علاء الدين انك بقامة وطنك الشامحخ لم تطاطئ الرأس يوما ولن تنحني خشية هذه العاصفة الهوجاء وان الله لموهن كيد المفسدين.
    وصبرا الحبيب علاء لن يخيفك ظلم الظالمين وانك تتطلع الى العدالة عدالة الله الحقة بين عباده وهذا ليس على الله بعزيز، وان الفجر لآتي وان الله يمهل ويهمل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..