مقدونيا .. بؤرة ساخنة وقابلة للإشتعال

مقدونيا .. بؤرة ساخنة وقابلة للإشتعال

عباس عواد موسى
[email][email protected][/email]

وقع سياسيو البلقان في الثاني عشر من شباط عام 2000 في العاصمة الرومانية بوخارست وثيقة حُسن الجوار البلقاني وهي ذات نقاط واضحة لمستقبل شبه الجزيرة . وهي الوثيقة التي وقعها رؤساء الوزراء : إيميل كونستانينيسكو ( رومانيا ) , إفان كوستوف ( بلغاريا ) , بوليت إجيفيت ( تركيا ) , إيلير ميتا ( ألبانيا ) , ليوبتشو غيورغييفسكي ( مقدونيا ) و كوستاس سيميتيس ( أليونان ) .
جوهر الوثيقة , أوضحته النقطة الأولى التي ركزت على الزيارات وإجراء الحوارات الياسية الساخنة ومناقشة المسائل السياسية والقضايا ذات البحث بين الرؤساء والحكومات والبرلمانات . ودعت كذلك إلى ضرورة فتح آفاق التعاون بين جميع مؤسسات المجتمع المدني وتعزيز الأمن الإقليمي . وتم إثرها توقيع العديد من الإتفاقيات الثنائية والمتعددة , التي اُسْتُثنيت مقدونيا منها . ولست أدري ما السبب الذي وقف وراء هذا الإستثناء فإذا كانت خلافاتها مع جوارها هي السبب , فأين الخلاف الألباني اليوناني على الحدود المائية بينهما ؟ وأين الخلافات اليونانية البلغارية التي ظلت على مدار التاريخ عالقة ؟.
مقدونيا وصفت هذه الوثيقة بالناقصة واعتبرتها مؤامرة عليها وعلى شعبها , وظلت سياستها توصف بالمتعنتة . ولذا , إنتقدت حديث الرئيس البلغاري روسين بليفينلييف للسيد شتيفان فيليه ألمفوض الأوروبي للتوسيع بخصوصها , وكلامه لا يختلف عن جوهر تصريحات وزير خارجيته نيكولاي ملادينوف . فبلغاريا لم تمنح جنسيتها لأكثر من عُشر المقدون إلا لتحقيق هدفها المتمثل في الإعتراف بالدولة المقدونية وليس بالشعب المقدوني .
مقدونيا , بؤرة ساخنة وقابلة للإشتعال .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..