خاطرة (همس الشتاء)

خاطرة (همس الشتاء)

إيمان كمال الدين يوسف أحمد
[email][email protected][/email]

خطوات أقطعها في فناء المنزل ذهابا وأياب حتي بدا لي أن آثار أقدامي قد نقشت علي أرضية المنزل،، تذكرت حينها أياما مضت من عمري أيام الدراسة،، كنت أستيقظ باكرا أحمل كتابي وأقرأ وأنا أسير في المنزل ذهابا وأيابا.ألآن أسير واضعة يدي خلف ظهري حينا أنظر ألي الأرض وحينا أرنو ببصري ألي السماء فتشدني وتأسرني.وفجأة تأتي ريح باااااااااااااردة قوية فأرتجف وأعود مسرعة إلي الداخل ،، وأتوقف برهة وأعود كلص يسترق النظر وأقول فقط هذه المرةأنظر أليها وأعود أدراجي إلي الداخل.فصل الشتاء من أحب الفصول ألي نفسي ،، أحب البرد جداااااااا،، حتي أنني سررت كثيرا بموجة البرد الأخيرة.الإحساس بالبرودة يساوي عندي إحساس آخر.أحيانا يمنحني البرد شعور بإمتزاج الروح مع الجسد ،، ورغم أن البرد يجعلني أقل حركة لكني أسعد به جدا ورغم الحصار الذي يفرضه علي كثير من عاداتي..أجلس في حجرتي ،، نفسي مع نفسي ،، من الصعب أحيانا أن تحيا حياتين في آن واحد،، إمتزاج ما بين الحياة والموت والفرح والسعادة،، حياة ولا حياة.إني لا ادري كيف أصف هذا الشعور،، ربما هناك عالم آخر أنا وحدي فيه،، نبع الألم داخلي لا يجف،، وأحيانا يبدو كعلة ليس لها علاج ما أن تصيبني فاقة فلا أستطيع شراء مسكنات الألم حتي يعاودني مرة أخري وتتفجر عيونا أخري.إعتدت أن أحيا حياتين ،، حياة مسكونة بالألم هي لي وحدي،، تزخر بالكثييير،،فيها قد أبدو كطفلة تضرب الارض بقدميها أو أبكي بشدة فأحصل علي قطعة شيكولاتة فتهلل أساريري،، أحطم بعض الآنيةأصرخ،، أركض ( الشئ الوحيد الذي كنت أخشاه في صغري هو الجري ولا أدري لم)…؟؟كنت أسعد حين يجبرنا الكلب الشرس علي الركض فأشعر بتلك القيود قد أنطلقت…؟ أضحك لهذا ولا أدري لم ينتابني إحساس أنيلا أستطيع ذلك….؟؟حياة تحيا بها الروح،، وحياة يحياها الجسد بما تزخر به الحياة من نعم،، وحينا بما ينبغي أن أكون عليه كإنسان بلغ الثالثة والعشرون من العمر….تبدو كفروض مدرسية…؟ لكن نهاية ممتعة…أحب نوعا لطيفا من الهدوء ،، إحساس يجعلك تشعر بالحياة هدوء وحياة،، نعم هناك ضجيج وأصوات وأناس ولكن هناك هدوء..هدوء الحياة…شئ مميز أحس به أنظروا إلي شروق الشمس وغروبها ..لا أحب الحي الذي أقم فيه يزخر بهدوء قاااااااااااااااااتل كأنك تسير في مقبرة،، أو كأنك تمر بحضارة قديمة تبدو منازلنا كأطلال قديمة رغم الحداثة العمارنية البادية عليها ،، لكن لغياب صوت الإنسان لا يبدو شئ..صمت كما القبور ولا يتزاورون إلا كالموتي الذين لا نسمع لهم صوتا ولا نري له أثرا” تساءلت مرة أين ذهب الاطفال المزعجون في حيينا،،؟؟ ووالله سرني بعد ايام أن سمعت صراخ طفل ..؟ قلت إذن هناك من ضربه..؟؟ إذن هناك أسرة…الحمد لله..حيُنا وما أدراك ما حيُنا ،، سمعت من قبل مقولة علي الإذاعة لاحد المؤرخين او الدارسين للتاريخ أن هناك سبع قبائل أشتهرت بالحسد في العالم ،،، (خمس منها في وطني والاثنات توزعت علي دول العالم)… وإني لأجزم أن الخمس في حيينا.يشتد بي الحزن حتي أبدو كمريض أنهكته علته،، لكني بعدها أشعر بشئ يسكن نفسي لا أدري مم لكني أشعر بقوة أنهاراحة وسكون أسكنه الله في نفسي ( وكأن ربي يبشرني أن لا تخافي ولا تحزني) فتهللت أساريري…أحبك ربي…جميلة هي الحياة جميلة…كيف هم الأصدقاء،، كيف يمكنني الحديث عنهم..؟؟كنوووز مخبئة بين طيات محن هذه الحياة..همس الشتاء ،، كهمس الحياة..البحث عن الدفء،، الامان ،، الراحة ،،الاصدقاءالبحث عن الحب عن الحياة..أحب الشتاء،،أحب الحياة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..