تخوُّفات من جرثومة الانشقاق المؤتمر الأول للشعبي.. أنصار الترابي يطرقون أبواب الديمقراطية

الخرطوم: الطيب محمد خير

ألف عضو من المركز والولايات والخارج سيتوافدون اليوم إلى أرض المعارض ببري لحضور أعمال المؤتمر العام الأول لحزب المؤتمر الشعبي منهم 850 عضوا مصعدون من الولايات و150 بالاستكمال وفق النظام الأساسي للشخصيات القيادية ذات التخصصات التي تجاوزها التصعيد.

وجهت الدعوة لـ (4) آلاف شخصية من داخل وخارج السودان لحضور الجلسة الافتتاحية وأبرز المدعوين الرئيس البشير ورؤساء الأحزاب السودانية ورئيس حزب النهضة في تونس راشد الغنوشي وخالد مشعل القيادي بحركة حماس والمفكر الإسلامي عدنان إبراهيم المقيم في سويسرا لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام.

أبرز الأجندة التي سيناقشها المؤتمر أوراق الحوار وإجازتها ومناقشة المنظومة الخالفة واختيار أمين عام للحزب لأربع سنوات كوضع طبيعي وفقًا للنظام الأساسي، ويتوقع تقليص دورته لسنة في حال انفتاح الحريات، سيتم التحول للعمل بالمنظومة الخالفة التي سيحل بموجبها المؤتمر الشعبي تمهيداً لاندماجه في الجسم الذي سينشأ تبعاً لها ويرجح أن يتم تقديم مقترح في المؤتمر لتعديل النظام الأساسي للحزب وتأكد طرح قضية المشاركة من عدمها

وسبق المؤتمر مساء أمس انعقاد مجلس شورى الحزب (أعلى هيئة تنظيمية بعد المؤتمر العام حسب النظام الأساسي) لاختيار الهيئة القيادية ورئيس المؤتمر والمقرر العام كما رُشح ثلاثة أشخاص من القيادات ودفع بها للمؤتمر العام لاختيار واحد منهم لمنصب الأمين العام للحزب باقتراع سري، ويحق للمؤتمر ترشيح أشخاص آخرين.

يحق للمؤتمر العام رفض مرشحي الشورى واختيار ثلاثة أشخاص آخرين ينتخب منهم الأمين العام.

احتمالات الانشقاق

سمة الانشقاق الملازمة للقوى السياسية نتجت في معظمها في حضرة المؤتمرات العامة أو بدعوى غيبتها. ولم ينج حزب سياسي من الانشقاق أو حركات المتفلتين.

مثلاً تعرض الاتحادي الديمقراطي الأصل لانشقاقات عنيفة في أعقاب مؤتمر القناطر الخيرية الذي عقد بمصر 2004م، ذات الأمر تكرر مع حزب الأمة القومي الذي خرج من صلب مؤتمراته التيار العام بقيادة موسى مادبو، ثم أصيب الحزب الشيوعي بحالة من الانشطارات الأميبية في أعقاب المؤتمر السادس، فكانت المحصلة فصل الشفيع خضر وحاتم قطان، حتى حزب المؤتمر الوطني لم يسلم من ظاهرة الشقاق والخلاف وأصيب الحزب في العام 2010م بجرثومة الخلافات التي أفزرت متفلتين تخيروا الترشح بصورة مستقلة في الولايات لمنصب الوالي أبرزهم باكاش طلحة وكرم عباس الذي أطيح به بعد مرور عام على انتخابه، بالتالي يتوقع كثيرون أن يشرب الشعبي من ذات كأس الانشقاقات عبر مؤتمره العام المنعقد صباح اليوم بمعرض الخرطوم الدولي.

فرضية انشقاق الشعبي أو جلوس بعض من قياداته على الرصيف تبدو واردة لحد كبير في ظل التحشيد والتحشيد المضاد بين المتنافسين على مقعد الأمين العام، ولا يخفى على المتابع الاصطفاف الكبير بين مجموعة الأمين العام الحالي إبراهيم السنوسي والدكتور علي الحاج محمد المدفوع من تيارات شبابية في إطار التنافس المحموم على موقع الأمين العام، دون إغفال لحالات الخشية البادية لدى بعض رموز الحزب لا سيما الشبابية من حالات تزوير في نتائج المؤتمر خاصة في ظل سرية التصويت، فهل ينجو الشعبي؟

الصيحة

تعليق واحد

  1. اللهم فرق شملهم باعد بينهم واقطع دابرهم واكف السودان شرهم ومكرهم فهم منافقون سفاحون عبيد سلطة وثروة فقط

  2. اللهم فرق شملهم باعد بينهم واقطع دابرهم واكف السودان شرهم ومكرهم فهم منافقون سفاحون عبيد سلطة وثروة فقط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..