عبث المؤتمر الشعبى

على عسكورى
تابعت مثل غيرى إنعقاد المؤتمر العام لحزب المؤتمر الشعبى بالنظر أن المؤتمر كان أول مؤتمر عام بعد رحيل حسن الترابى الأب الروحى للإسلام السياسى المتطرف فى السودان.
إذا تركنا جانباً دموع التماسيح التى ذرفها مناصرو الترابى وبعض حوّاريه السابقين ممن زجوا به فى السجن سنيناً ثم إستداروا بعد أن أشبعوه ذُلاً حتى موته ليذرفوا عليه الدموع الحرّى فى نفاقٍ عرف عنهم. إذا تركنا كل هذا جانباً، فقد جاء المؤتمر باهتاً لا قيمة له وانتهى الى مؤتمر تنظيمى وإجرائى لإختيار أمين عام جديد وإعتماد المشاركة فى السلطة المستلبة للعودة لمواصلة نهب الغنائم التى قلّت أخيراً.
لقد كان فشل المؤتمر فى مخاطبة الأزمة الجوهرية التى تواجه دعاة الإسلام السياسى واضحاً. فبدلاً من أن يراجع المؤتمر التجربة الكارثية للإسلاميين فى الحكم، تخطاها وإنصرف للهاث والإلتحاق بركب السلطان. فحب الإسلاميين للسلطة وبهرجة الدنيا لم يعد يحتاج لدليل، ويقينى من واقع الحال وما انتهىت إليه تجربتهم إنهم من اولئك الذين ينطبق عليهم قوله تعالى فى سورة آل عمران:” زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ” [الآية 14]. وكما أثبتت الأحداث فاسلاميي السودان لا ينتظرون “حسن المآب” بل إنصب همهم على “نصيبهم من الحياة الدنيا”!
بدأ قادة المؤتمر وأعضاؤه عاجزين تماماً عن مخاطبة المأزق الفكرى والأخلاقى الذى يواجهونه، وكان منهجهم هوالزج بالقضايا الجوهرية تحت البساط والدوران فى ذات المفهوم والتصور الذى يسمونه الدولة الدينية الذى أسماه المحبوب عبد السلام بـ ” الأوهام” التى أوردوا بسببها بلادهم ومجتمعهم المهالك. وهاهم يعودون من جديد للإلتحاق بالسلطة الغاشمة ولسان حالهم يردد قول أبى العباس السفاح لأهل الكوفة:” الحمد لله الذى رد إلينا حقنا” الى أن يقول” فأنا السفاح المبيح، والثأر المبير”. لذلك لن يطول بهؤلاء الحال حتى يتورطوا من جديد فى إنتهاك حقوق الإنسان والجرائم وسفك الدماء لأن بنّية الدولة التى طردوا منها فى السابق ما تزال كما هى، ومايزال المنهج والتوجه كما هما، كما أن نظرة الشعبيين لقضايا حقوق الإنسان والحريات العامة ما تزال كما هى، إذ لو كانوا قد تغيّروا لما وافقوا على الإلتحاق بالسلطة إبتداءً. هذا الأمر يعنى انهم لم يتعلموا شيئاً مطلقاً من تجربتهم المريرة فى الحكم أوخارجه. علينا أن نتذكر دائماً أن ما وقع فى عام 1999 ما يسمونه “المفاصلة” كان طرداً لهم من السلطة ولم يكن إختياراً طوعياً منهم بمغادرتها لأنها تورطت فى إنتهاك حقوق الإنسان! ربما لو يطردهم البشير لاستمروا فى السلطة مع إنكارهم الثابت لإنتهاكات حقوق الإنسان. لقد أثبتت تجربة المؤتمر الشعبى- إن أثبتت شئ- أن الإسلاميين إنتهازيين فى كل شئ، حتى فى قضية الحريات العامة الأساسية. فإن كانوا خارج السلطة ملأوا الدنيا ضجيجاً بغيابها، أما إن كانوا هم الحاكمين إنقضوا عليها كما تنقض الوحوش الكواسر على فريستها.
لسنا بصدد مناقشة عجزهم البائن عن مواجهة مأزقهم الأخلاقى والفكرى أوفشلهم فى الإعتبار من تجربتهم الكارثية. فقد أثبتت التجربة مرة بعد الأخرى أنهم لا يمكلون الشجاعة لمراجعة أخطائهم، لكننا نهدف لتناول دعوة صاحبت المؤتمر يبدوا أنها الرسالة الاساسية لقيادة المؤتمر الشعبى للسودانيين و للقوى السياسية المختلفة. قال تلك الرسالة “إبراهيم السنوسى” الأمين العام المكلف المنصرف، ثم كررها “على الحاج” الأمين العام الجديد. نقتبس الرسالة مما نقلته الصحف والمواقع المختلفة ثم نناقشها:
دعا السنوسى فى مخاطبته للمؤتمر الى: “السمو فوق الخلافات ومرارات الماضى وتغليب مصالح الوطن العيا”. أما الأمين العام الجديد على الحاج فقد:” دعا الى السمو فوق الخلافات والمرارات وعدم العودة للوراء وتغليب المصالح العليا للوطن”. سيلاحظ القارئ بالطبع تطابق مفردات الدعوة كوقع الحافر على الحافر وهو ما دعانا للإعتقاد أنها رسالتهم الأساسية. ما يهمنا فى هذه الرسالة مفردتين إستخدمتا مرتين وهما ” المرارات والماضى”. فاستخدام الماضى كمفردة مطلقة يعنى أنه يشمل جعفر نميرى والأحزاب، وعبود، والإنجليز، والأتراك، ودولة سنار، ومروى وكوش، وفرعون ذى الأوتاد وعاد وثمود والمؤتفكة بالخاطئة! وأغلب هذه أمم عصت ربها “فأخذهم أخذة رابية” (الآية). وليس للسودانيين والقوى السياسية إن كانت لها مرارات تجاهها ما تتسامى فوقه تجاه تلك الأمم لأن المشيئة الربانية قد نفذت فيها. وأما مراراتها وموبقاتها وفجورها وطغيانها فكثير، مما عجّل بالعقاب الربّانى عليها “إن ربك لبالمرصاد” (الآية).
بالطبع ليس صعباً على القارىء ان يفهم أن “المرارات” المقصودة فى رسالة الشعبيين هى الجرائم التى إرتكبها الإسلاميون فى السودانيين منذ يونيو 1989 وأن الماضى الذى يعنونه هى الفترة التى بدأت بعد إنقلابهم وإستمرت حتى اليوم. وإن جوهر الدعوة للسودانيين فى كلمة واحدة هو: ” أنسوا” مافعلناه بكم وببلادكم… هكذا!
علينا أن نذكر دائما أن إبراهيم السنوسى وعلى الحاج هم أثنين من سبعة برئاسة حسن الترابى أشرفوا إشرافاً مباشراً على تنفيذ الإنقلاب ولذلك يتحملون مسؤولية مباشرة عن الجرائم التى وقعت منذ 1989 وحتى اليوم! وكما يحدثنا المحبوب عبد السلام فى كتابه “دائرة الضوء” فإن بعض قادة الجبهة الإسلامية شاهدوا السودانيين يسحلون ويعذبون أمامهم ولم يفعلوا شيئاً، أى اقرّوا الفاعلين على فعلتهم من هؤلاء كما أورد منصور خالد واشرنا من قبل، إبراهيم السنوسى، ثم بعد كل ذلك كان خروج كبيرهم الذى علمهم السحر المستمرعلى الإعلام المحلى والعالمى لينف ممارسة التعذيب او وقوعه فى حالة “إنكار” دائم وهى شرط صحة لمعتنقى الإسلام السياسى لا تكتمل العضوية بدورنها. إلا أن الرجل عاد وإعترف لاحقاً بعد طرده من السلطة بوقوع التعذيب والسحل وقال إن الذين مارسوه كانوا بعض عساكر الجيش فقط، بينما يقول المحبوب أن عناصر من الإسلاميين شاركت فيه!
لقد أحدثت ممارسات الإسلاميين تلك جراحاً غائرة فى المجتمع السودانى وفى البنية السياسية لن تدملها دعوات “مراكبية” مثل ” السمو فوق مرارات الماضى”. ويتوجب على الإسلاميين إمتلاك الشجاعة الكافية لمواجهات أفعالهم وتحمل مسؤليتهم تجاهها، إذ بدون ذلك لا أحد بمقدوره أن يضمن مصيرهم إن دارت عليهم الدائرة، لقد سفكوا كثيراً من الدماء دون سبب! ومن الأفضل أن تأتى المبادرة منهم، أما التظاهر بأن شيئاً لم يحدث وان الآخرين عليهم أن ينسوا دمائهم، فذلك منزلق خطير!
ترى لماذا تسمى قيادة الشعبى التعذيب والقتل والجرائم بـ “المرارات” فقط، وهى جرائم خطيرة أغلبها جرائم حدّية تستوجب القصاص او العفو حسب الشريعة التى أعلنوا أنهم يطبقونها! والسؤال هو: هل يقبل الإسلام “السمو” فوق الجرائم الحدية؟ والحدود لا تقبل فيها حتى شفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم كما يفيد حديث المخزومية. كان ذلك فى حد السرقة، والسرقة جرم أقل بكثير فى كل الشرائع الدينية والوضيعة من القتل! كيف تريد قيادة الشعبى من السودانيين والقوى السياسية ” السمو” فوق حدود الله! لقد حام الترابى كثيراً حول قضية الحدود ولم يوفق فى تخريج جديد لها فتركها وأنطلق لعذاب القبر، وعودة المسيح. ربما يكون للقيادة الجديدة للمؤتمر الشعبى تخريجات دينية جديدة لقضية الحدود الشرعية نسأل الله أن ينفعنا بعلمهم.
لا أتحدث هنا عن القتل الذى وقع فى الحروب رغم ما إكتنفه من تجاوزات وتمثيل بجثث القتلى، لكنى أتحدث عن جرائم القتل التى وقعت فى المعتقلات والسجون وفى شوارع المدن بين الطلاب والمواطنيين وليس آخرها ما وقع فى إنتفاضة سبتمبر 2013 حيث حصد فيها نظامهم روح أكثر من 280 شاب ومواطن كانوا جميعهم عزل. وفى أمرى وكجبار وبورتسودان وغيرها. وكون المؤتمر الشعبى كان خارج الحكومة لا يسقط عنه مسؤولية المطالبة بتنفيذ أوامر وحدود الشرع فى الجناة! هنالك أيضاً جريمة مجنّدى الخدمة الوطنية فى ضاحية العيلفون الذين أفتى الترابى بصحة قتلهم وقال عنهم إنهم “فروا يوم الزحف”، وضحك الذين كانوا يجالسونه حسب رواية سيد الخطيب الذى ذهب للرجل مطالباً بالتحقيق فى الجريمة! لم يذكر سيد الخطيب فى شهادته أسماء أولئك الذين “ضحكوا” عندما أفتى الترابى بتلك الفتوى ولكن الذين كانوا يلازمون الترابى كظله معروفين! ثم عاد الترابى كعادته وكتب فى كتابه” السياسة والحكم: النظم السلطانية بين الأصول وسنن الواقع” :”ففى الإسلام يستنفر المؤمنون للجهاد طوعاً وإذا تخلفوا قد يضاغطهم المجتمع بالّلوم وجزاء القطيعة وليس للسطان إلا أن يذكرهم بمشاعر الدين الحيّة”(ص 157) ! ترى أين ذهبت فتوى ” الفرار يوم الزحف” وقهقهات اولئك الحضور الذين يدعوا بعضهم اليوم ” للسمو”!
وبما أن هؤلاء ظلوا يدعون دوماً لتطبيق شرع الله، فليس فى الجرائم الحدّية فى الشرع شيئاً إسمه “السمو فوق مرارات الماضى”! إن جرائم القتل لها فى الدين ضوابط محددة بصرف النظر عن صفة مرتكبها! فالقتل هو القتل! ولذلك لايمكن لأى جهة مهما كانت حتى الشعب السودانى بكامله أن ” يسموا فوق مرارات الماضى” ليسقط حداً من حدود الله! لكل ذلك لا يمكن لقيادات المؤتمر الشعبى أن تحوّل قضايا الحدود الشرعية الى قضايا سياسية وتدعو القوى السياسية للـ “سمو” فوقها… هكذا!
ومع الأخذ فى الإعتبار أن المؤتمر الشعبى لا يزال يدعوا لدولة دينية تطبق فيها الحدود فإن الموقف السليم يستوجب على قيادته المطالبة بتنفيذ حدود الله فى تلك الجرائم التى وقعت أياً كان مرتكبها! ليس لهم اى خيار آخر فى هذا الأمر تلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه، لذلك يتوجب عليهم قبل أى جهة أخرى التمسك بها!
أما إن كانت قيادة المؤتمر الشعبى تنادى بحلول سياسية، فيتوجب عليها أولاً الكف عن الحديث عن شرع الله، والإعتراف صراحة أنهم حزب سياسى مثله مثل الأحزاب الأخرى، عندئذ يمكن للقوى السياسية النظر فى أمر دعوتهم ” السمو فوق مرارات الماضى”.
إن الإسلام ليس حديقة أزهار يدخلها الشخص ليقطف منها مايشاء، و لا بازارا يتسوق فيه الناس يشترون ما يروق لهم. فإما الإلتزام بالضوابط الشرعية فى قضايا الحدود او يصبح الأمر كله نفاقاً وإستغلالاً للدين فى السياسة!
لكل ذلك وقبل أن تدعوا قيادة المؤتمر الشعبى القوى السياسية والسودانيين للـ”السمو فوق مرارات الماضى” يتوجب عليها أن تحدد موقفها المبدئ: فإن كانت متمسكة بتطبيق شرع الله، فالأمر محلول ويتوجب عليها البحث عن العفو من أولياء الدماء او القصاص، وهذا أمر دينى لا خيار لها فيه. أما إن كانت تتحدث عن حلول سياسية يتبناها دعاة المساواة والتى تقوم على فصل الدين عن السياسية، فعليها الكف عن الحديث عن الدولة الدينية. فما تقوم به الآن من محاولة لتطويع حدود الله لتوافق مواقفها السياسية هو نوع من العبث السياسى والدينى الذى أوردهم المهالك وسيوردهم مرة أخرى، أم ترى انهم ما يزالوا مصرين على الإستمرار فى “دغمسة” شرع الله كما كان يفعل الترابى حسب قول البشير!
[email][email protected][/email]
سيدى الكريم اختلف معك . اعتقد ان المقصود بالماضى والمرارات هو ما بين الشعبى والوطنى وهى دعوة للتوحد بين صفوف الاسلاميين .
بعض الاسلاميين من المؤتمر الشعبى يعتقدون انه بخروجه من الحكم غير مسئول عن الانقاذ ويعتقد ان خروجه من زمرة الحاكمين كانت تضحية وكفارة.
اقتباس (دعا السنوسى فى مخاطبته للمؤتمر الى: “السمو فوق الخلافات ومرارات الماضى وتغليب مصالح الوطن العيا”)
ارى ان المقصود هنا المفاصلة بينهم وبين رصفائهم من المؤتمر الوطنى . هم لا يحسبون انهم اجرمو فى حق الشعب السودانى .
زين للناس mean عامة الناس اذا كنت من بنى البشر وما حاء قى اﻻية الكريمة:زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة واﻻنعام والحرث وذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب.(اﻻية14)ال عمران.المقصود عامة الناس وليس “الكيزان”اعتقد اانك لست مؤهل فقهيا”وﻻ دينيا”العلم من التعلم ولك من جزيل الشكر والتقدير.
يا وطن كيمان اذية
من عواس الجبهجية
الكوزنجية
الامنجية
الارزقية
النفعجية
حرامية لصوصية.. مية مية
يا بلد اطنان مآسي من فساد الطمبجية
يا بلد منكوب كوارث
من سياسات بربرية
وبي عمايل بلطجية
اونطجية
طمبجية مية مية
كلو نازل مافي رافع
كلو خافض مافي ساطع
كلو فاسد مافي رافع
كلو فاشل مافي نافع
وما يمهم يبقى الوطن بي ترابو
وما هدف يطمح شبابو
وما يضر يتم يبابو
وما بهم يكمل خرابو
وما ضروري يجوعوا ناس يموتوا ناس
وما خيانة تقيف مصانع
والزرع يشبع يباس
وما يخالف جوة رأس كل مخالف
ينفجر كوم من رصاص
بس المهم وفي الاساس
هم راس ونحنا ساس
وناس وناس ما سواس
وما يفيد اصل الشريعة
يكفي بس اسم الشريعة
تكفي بس تكون ذريعة
حصان طروادة
بيها نمرق في السعادة
بيها نسطو سنين زيادة
حصان طروادة
نرقص نتعالى فوقا …ونتشابا
على ظهر الغلابة
على كتف التعابة
ونقيف في راسا
وبي هتافات البساطة والسذاجة
ومع حماسها نزيد حماسة
وبي تهاليل كل طيرة ومخ دجاجة
نطرش كلام برة السياسة
بس المهم وفي الاساس
هم راس ونحنا ساس
وناس وناس ما سواس
شب الحريق في كل ناحية
والحروب من كل زاوية
ومن هناك هبت عجاجة
والقراية وما القراية … بقت حكاية
لا كتابة ولا دراية
لا قلم بيزيل بلم
ولا جهل بدأ في النهاية !!!
بي الدعارة الجامعة سارت في مسارا
و بالحشيشة يتم مزاجا
والمصانع في اجازة
والزراعة سراب نتاجا
والبنوك منهوبة بالرضا والتراضي
والوزارت اختلاسات دون تقاضي !!
وقروشنا في بنك الخواجة!!
ازمة هايجة
وفوضى مايجة
وفتنة رايجة
وزنقة لي عنق الزجاجة
ده كلو حاصل وبرضو قالوا .. مافي حاجة !!!
بس المهم وفي الاساس
هم راس ونحنا ساس
وناس وناس ما سواس….
يا بلد ادمن مرارات الفشل
مليان قرف مليان عفن
أهـ يا زمن
اصبح خطر
امر عجب عجبا امر
بقينا في اخر العمر
سخر القدر
لا ننتظر
ان تفتخر
بي كل تعددنا وتراثنا
وبي الرطانة
وبي ثقافتنا وغنانا
وننبهر بي انتمانا لي وطن
أهـ يا زمن
في زمن القومة ليك سابع محال يا وطن
في زمن الراحة فيك فوق الخيال علما اظن
اهـ يا وطن
قرابة التلاتين سنة
عجفا عجاف
اقبح سنين العمر والاحباط بقن
اهـ يا وطن
قرابة التلاتين سنة
عجبا عجاب
شفنا فيها الويل واصناف المحن
أهـ يا زمن
على كان زمان ونحن اول
واجترار لذكريات واهـة و شجن
أهـ يا وطن
عايشين انينك
ومر سنينك
والعيشة فيك شيء لا يطاق
وفي الفؤاد جمرات شون …
…………
بس يا زمن بس يا وطن
روح القضية لسة حية
وما بتموت ابدا قضية
سار وراها الاغلبية
ثار عشانا الهامشية
هتفت حناجر مطلبية
غرزت خناجر لنضالات مفصلية
والقضية هي هي
والقضية مفصلية
والقضية جمرة حية
والقضية حية حية
شعب صاحي
شعب راصد
شعب صابر ما هو فاتر
ولو الصبر لحدوده فايت
لا بجادل ولا بعافر
يبقا مارق كل سارق
ويبقا راكز كل معاكس
يبقا واقف كل خايف
يبقا طالع كل بالع
تاريخو ناصع
شبابو واعد
الله واحد وموتو واحد
وعدو واحد
كل عسكر وكل فاسد
تاريخو شاهد
اكتوبر المرصع
وابريلو عايد عايد
اكتوبر المرصع
وابريلو عايد عايد
اكتوبر المرصع
وابريلو عايد عاي
من الاشياء الايجابية جدا ان يتوحد الاخوان المسلمون الحاكمون الان في السودان بشقيهم المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني حيث انهم مسئولون عن كل الجرائم التى وقعت عقب سرقتهم للسلطة فقتلوا من قتل وعذب من عذب وطرد من عمله من طرد وقهر من قهر وقمع من قمع وسجن من سجن
اما الفساد الذي هو السمة الرئيسية لهؤلاء الجماعة فتتحدث التقارير الاقتصادية بان حجم الفساد يفوق 157 مليار دولار امريكي خلال ال 28 عام التى سيطروا فيها على الحكم وامتصوا اموال واقتصاد الوطن دونما رحمة او ضمير فتحولت هذه الاموال الى شركات واستثنارات بالداخل والخارج وعقارات وسيارات فارهة والصرف على وظائف ليس الوطن في حاجتها بالتالي فان اندماج جماعة الاخوان المسلمين المتمثلة في المؤتمران الشعبي والوطني سيسهل المهمة وحتى تلك الاحزاب الوهمية التى تم شقها عن اصولها والتى هي في حقيقتها قد انضمت للمؤتمر الوطني ولكنها ترفع لافتات باسماء تمويهية فانها ايضا مستهدفة بالحساب والعقاب مثلها مثل احزاب تنظيم الاخوان المسلمين الشعبي والوطني
اما المؤتمر الشعبي فلو سلمنا جدلا بانه كان على خلاف مع توامه الوطني وان الاخير استطاع هزيمته عسكريا بالقضاء على ذراعه العسكري حركة العدل والمساواة بالتالي وان بدا المؤتمر الشعبي متذبذبا في مواقفه بالمشاركة في حكومة الوفاق او عدم المشاركة فالامر لا يعدو كونه مجرد مساومات عادية من اجل المناصب ولكن ليس للوطن نصيب منها
مقال فى الصميم يا استاذ عسكور
فعلاً هؤلاء الكيزان مهتمين جداً ب(متاع الحياة الدنيا) يقتلوا يعذبوا ينهبوا يعلموا السبعة وذمتها من أجل دنيا زائلة!
بالنظر لما فعلوه فى السودانيين لا اعرف لهم شبيه إلا (الخمير الحمر) فى كمبودشيا كما فصل ذلك منصور خالد
مجموعة بتاعت مجمرمين تنهب وتقتل وبعد دا يقول لينا الله قال
وكأنه قول الله لا يشملهم!
نهايتهم حا تكون كارثية كما قال الأفندى
شكرا للمقال الرائع
“وضحك الذين كانوا يجالسونه حسب رواية سيد الخطيب الذى ذهب للرجل مطالباً بالتحقيق فى الجريمة!”
لا إله إلا الله!
بالله يضحكوا فى مجزرة حوالى 500 شاب!
ليكم يوم لو ما انتو فى اولادكم يا سفلة!!!!!!!
سيدى الكريم اختلف معك . اعتقد ان المقصود بالماضى والمرارات هو ما بين الشعبى والوطنى وهى دعوة للتوحد بين صفوف الاسلاميين .
بعض الاسلاميين من المؤتمر الشعبى يعتقدون انه بخروجه من الحكم غير مسئول عن الانقاذ ويعتقد ان خروجه من زمرة الحاكمين كانت تضحية وكفارة.
اقتباس (دعا السنوسى فى مخاطبته للمؤتمر الى: “السمو فوق الخلافات ومرارات الماضى وتغليب مصالح الوطن العيا”)
ارى ان المقصود هنا المفاصلة بينهم وبين رصفائهم من المؤتمر الوطنى . هم لا يحسبون انهم اجرمو فى حق الشعب السودانى .
زين للناس mean عامة الناس اذا كنت من بنى البشر وما حاء قى اﻻية الكريمة:زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة واﻻنعام والحرث وذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب.(اﻻية14)ال عمران.المقصود عامة الناس وليس “الكيزان”اعتقد اانك لست مؤهل فقهيا”وﻻ دينيا”العلم من التعلم ولك من جزيل الشكر والتقدير.
يا وطن كيمان اذية
من عواس الجبهجية
الكوزنجية
الامنجية
الارزقية
النفعجية
حرامية لصوصية.. مية مية
يا بلد اطنان مآسي من فساد الطمبجية
يا بلد منكوب كوارث
من سياسات بربرية
وبي عمايل بلطجية
اونطجية
طمبجية مية مية
كلو نازل مافي رافع
كلو خافض مافي ساطع
كلو فاسد مافي رافع
كلو فاشل مافي نافع
وما يمهم يبقى الوطن بي ترابو
وما هدف يطمح شبابو
وما يضر يتم يبابو
وما بهم يكمل خرابو
وما ضروري يجوعوا ناس يموتوا ناس
وما خيانة تقيف مصانع
والزرع يشبع يباس
وما يخالف جوة رأس كل مخالف
ينفجر كوم من رصاص
بس المهم وفي الاساس
هم راس ونحنا ساس
وناس وناس ما سواس
وما يفيد اصل الشريعة
يكفي بس اسم الشريعة
تكفي بس تكون ذريعة
حصان طروادة
بيها نمرق في السعادة
بيها نسطو سنين زيادة
حصان طروادة
نرقص نتعالى فوقا …ونتشابا
على ظهر الغلابة
على كتف التعابة
ونقيف في راسا
وبي هتافات البساطة والسذاجة
ومع حماسها نزيد حماسة
وبي تهاليل كل طيرة ومخ دجاجة
نطرش كلام برة السياسة
بس المهم وفي الاساس
هم راس ونحنا ساس
وناس وناس ما سواس
شب الحريق في كل ناحية
والحروب من كل زاوية
ومن هناك هبت عجاجة
والقراية وما القراية … بقت حكاية
لا كتابة ولا دراية
لا قلم بيزيل بلم
ولا جهل بدأ في النهاية !!!
بي الدعارة الجامعة سارت في مسارا
و بالحشيشة يتم مزاجا
والمصانع في اجازة
والزراعة سراب نتاجا
والبنوك منهوبة بالرضا والتراضي
والوزارت اختلاسات دون تقاضي !!
وقروشنا في بنك الخواجة!!
ازمة هايجة
وفوضى مايجة
وفتنة رايجة
وزنقة لي عنق الزجاجة
ده كلو حاصل وبرضو قالوا .. مافي حاجة !!!
بس المهم وفي الاساس
هم راس ونحنا ساس
وناس وناس ما سواس….
يا بلد ادمن مرارات الفشل
مليان قرف مليان عفن
أهـ يا زمن
اصبح خطر
امر عجب عجبا امر
بقينا في اخر العمر
سخر القدر
لا ننتظر
ان تفتخر
بي كل تعددنا وتراثنا
وبي الرطانة
وبي ثقافتنا وغنانا
وننبهر بي انتمانا لي وطن
أهـ يا زمن
في زمن القومة ليك سابع محال يا وطن
في زمن الراحة فيك فوق الخيال علما اظن
اهـ يا وطن
قرابة التلاتين سنة
عجفا عجاف
اقبح سنين العمر والاحباط بقن
اهـ يا وطن
قرابة التلاتين سنة
عجبا عجاب
شفنا فيها الويل واصناف المحن
أهـ يا زمن
على كان زمان ونحن اول
واجترار لذكريات واهـة و شجن
أهـ يا وطن
عايشين انينك
ومر سنينك
والعيشة فيك شيء لا يطاق
وفي الفؤاد جمرات شون …
…………
بس يا زمن بس يا وطن
روح القضية لسة حية
وما بتموت ابدا قضية
سار وراها الاغلبية
ثار عشانا الهامشية
هتفت حناجر مطلبية
غرزت خناجر لنضالات مفصلية
والقضية هي هي
والقضية مفصلية
والقضية جمرة حية
والقضية حية حية
شعب صاحي
شعب راصد
شعب صابر ما هو فاتر
ولو الصبر لحدوده فايت
لا بجادل ولا بعافر
يبقا مارق كل سارق
ويبقا راكز كل معاكس
يبقا واقف كل خايف
يبقا طالع كل بالع
تاريخو ناصع
شبابو واعد
الله واحد وموتو واحد
وعدو واحد
كل عسكر وكل فاسد
تاريخو شاهد
اكتوبر المرصع
وابريلو عايد عايد
اكتوبر المرصع
وابريلو عايد عايد
اكتوبر المرصع
وابريلو عايد عاي
من الاشياء الايجابية جدا ان يتوحد الاخوان المسلمون الحاكمون الان في السودان بشقيهم المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني حيث انهم مسئولون عن كل الجرائم التى وقعت عقب سرقتهم للسلطة فقتلوا من قتل وعذب من عذب وطرد من عمله من طرد وقهر من قهر وقمع من قمع وسجن من سجن
اما الفساد الذي هو السمة الرئيسية لهؤلاء الجماعة فتتحدث التقارير الاقتصادية بان حجم الفساد يفوق 157 مليار دولار امريكي خلال ال 28 عام التى سيطروا فيها على الحكم وامتصوا اموال واقتصاد الوطن دونما رحمة او ضمير فتحولت هذه الاموال الى شركات واستثنارات بالداخل والخارج وعقارات وسيارات فارهة والصرف على وظائف ليس الوطن في حاجتها بالتالي فان اندماج جماعة الاخوان المسلمين المتمثلة في المؤتمران الشعبي والوطني سيسهل المهمة وحتى تلك الاحزاب الوهمية التى تم شقها عن اصولها والتى هي في حقيقتها قد انضمت للمؤتمر الوطني ولكنها ترفع لافتات باسماء تمويهية فانها ايضا مستهدفة بالحساب والعقاب مثلها مثل احزاب تنظيم الاخوان المسلمين الشعبي والوطني
اما المؤتمر الشعبي فلو سلمنا جدلا بانه كان على خلاف مع توامه الوطني وان الاخير استطاع هزيمته عسكريا بالقضاء على ذراعه العسكري حركة العدل والمساواة بالتالي وان بدا المؤتمر الشعبي متذبذبا في مواقفه بالمشاركة في حكومة الوفاق او عدم المشاركة فالامر لا يعدو كونه مجرد مساومات عادية من اجل المناصب ولكن ليس للوطن نصيب منها
مقال فى الصميم يا استاذ عسكور
فعلاً هؤلاء الكيزان مهتمين جداً ب(متاع الحياة الدنيا) يقتلوا يعذبوا ينهبوا يعلموا السبعة وذمتها من أجل دنيا زائلة!
بالنظر لما فعلوه فى السودانيين لا اعرف لهم شبيه إلا (الخمير الحمر) فى كمبودشيا كما فصل ذلك منصور خالد
مجموعة بتاعت مجمرمين تنهب وتقتل وبعد دا يقول لينا الله قال
وكأنه قول الله لا يشملهم!
نهايتهم حا تكون كارثية كما قال الأفندى
شكرا للمقال الرائع
“وضحك الذين كانوا يجالسونه حسب رواية سيد الخطيب الذى ذهب للرجل مطالباً بالتحقيق فى الجريمة!”
لا إله إلا الله!
بالله يضحكوا فى مجزرة حوالى 500 شاب!
ليكم يوم لو ما انتو فى اولادكم يا سفلة!!!!!!!
بلا وطنية بلا زفت عتبي على أولئك الأشخاص الذين يَرَوْن ما من حق سكان حلايب ان يقرروا مصيرهم بالانضمام للمصر وفقا للابسط مقومات الحياة التي لم توفرها لهم كل الحكومات التي مرت على تاريخ السودان, هم أيضا بشر يريدوا ان يعيشوا حياة أفضل زي ما انتو اغتربتوا خارج السودان وفيكم من تجنس بجنسيات غربية يكفي نفاق ودجل . الوطنية صنم من عجوة تحت نعالي. الى اهلي في حلايب الكرة في ملعبكم العبوها صاح .
كيف د. عبدالوهاب الافندي الاسلامي تنظر لمسيرة الحوار الوطني؟
كنا ولا زلنا ندعو أهل الحكم إلى اقتناص الفرص العديدة التي أتيحت لهم، وآخرها مبادرة الحوار التي قبلها الجميع، ولكن النظام نكص عنها، و”سلقها”، وهو الآن يتملص حتى من التوصيات التي كتبها بنفسه في غياب معظم المحاورين المفترضين. وفي نظري أنه كان أولى بالنظام أن يجتهد في تقوية حزبه، بجعله حزباً حقيقياً أولاً، ثم بفتح الباب للمنافسة الحرة في ساحة تكون متاحة للجميع ثانياً، حتى يجد بذلك الجرأة على خوض تجربة ديمقراطية تكون له فيها فرصة أفضل. ولكن ما حدث هو أن الحزب كسيح، والنظام يزيده كساحاً بإفساده وتعيين غير المؤهلين على رأسه. وما دام الحزب يعرف أنه كسيح، فهو لن يسمح بانتخابات حرة ولا حوار حقيقي ولا شراكة ذات معنى في السلطة. وهذا وضع لا بد أن ينتهي بكارثة على الحزب والنظام والبلاد والمنطقة.
بلا وطنية بلا زفت عتبي على أولئك الأشخاص الذين يَرَوْن ما من حق سكان حلايب ان يقرروا مصيرهم بالانضمام للمصر وفقا للابسط مقومات الحياة التي لم توفرها لهم كل الحكومات التي مرت على تاريخ السودان, هم أيضا بشر يريدوا ان يعيشوا حياة أفضل زي ما انتو اغتربتوا خارج السودان وفيكم من تجنس بجنسيات غربية يكفي نفاق ودجل . الوطنية صنم من عجوة تحت نعالي. الى اهلي في حلايب الكرة في ملعبكم العبوها صاح .
كيف د. عبدالوهاب الافندي الاسلامي تنظر لمسيرة الحوار الوطني؟
كنا ولا زلنا ندعو أهل الحكم إلى اقتناص الفرص العديدة التي أتيحت لهم، وآخرها مبادرة الحوار التي قبلها الجميع، ولكن النظام نكص عنها، و”سلقها”، وهو الآن يتملص حتى من التوصيات التي كتبها بنفسه في غياب معظم المحاورين المفترضين. وفي نظري أنه كان أولى بالنظام أن يجتهد في تقوية حزبه، بجعله حزباً حقيقياً أولاً، ثم بفتح الباب للمنافسة الحرة في ساحة تكون متاحة للجميع ثانياً، حتى يجد بذلك الجرأة على خوض تجربة ديمقراطية تكون له فيها فرصة أفضل. ولكن ما حدث هو أن الحزب كسيح، والنظام يزيده كساحاً بإفساده وتعيين غير المؤهلين على رأسه. وما دام الحزب يعرف أنه كسيح، فهو لن يسمح بانتخابات حرة ولا حوار حقيقي ولا شراكة ذات معنى في السلطة. وهذا وضع لا بد أن ينتهي بكارثة على الحزب والنظام والبلاد والمنطقة.