الوطني والشعبي يهزمان (حوارهما) !!

خالد التيجاني النور
لا تزال ولادة الحكومة الجديدة متعسرة، والسبب معلوم لا يدعو للعجب، ليس لأن البلد خالية الوفاض من الكفاءات ذات القدرات والاستقامة لتولي المسؤوليات العامة، بل لأن الصراع مستعر على أشده في كواليس “مطابخ” القرار بسبب السباق المحموم والتنافس المحتدم على كراسي السلطة بين أطراف الحكومة المقبلة، فهل يُعقل أن الذين طالما تشدقوا بمزاعم من شاكلة أن “الحوار الوطني” لم يكن يهدف إلا لإنقاذ البلاد من أزماتها المعقدة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، وذلك بالتراضي على اتفاق على أسس متينة للإجابة على السؤال الحارق “كيف يُحكم السودان”، فإذا بكل هذه الإدعاءات العريضة تسقط عند أول الاختبار، وليتبين أن سبب أزمة السودان الحقيقية هذه النخبة المتعطشة للسلطة بأي ثمن، والمستعدة لنسيان شعاراتها بسرعة قياسية عند أول منعطف تهافتاً على بروق مطامع السلطة والثروة.
من يطلع على الصحف هذه الأيام ويتابع التصريحات الهوجاء التي يدلي بها المتحدثون، لا سيما من طرفي المؤتمرين الوطني والشعبي، تنازعاً حول الأنصبة في السلطة الجديدة، يرتد إليه بصره وهو حسير، كيف تهدر كل هذه السنوات من عمر البلاد، في ساعة عسرة وبين يدي مصير مجهول، جدلاً حول “حوار” ولد مبتوراً وانتهى منقوصاً، ومع ذلك ظن الناس من باب أن شيئاً خير من لا شئ، عسى ولعل أن يفتح كوة أمل في جدار الأزمة، وأن يشرع طريقاً ممتداً للخروج من المأزق العميق، فإذا بهذا الأمل الضئيل يتبدد بين غمضة عين وانتباهتها، ليس اختلافاً حول برنامج طموح لحكم راشد، بل صراعاً بائساً حول كم يظفر كل طرف بنصيب من “الكيكة الصغيرة” التي تتنازعها أيدي طامعة لا تعد ولا تحصى.
لا أحد ينعى على أي حزب سياسي التطلع لنيل السلطة، والعمل من أجل تنفيذ ما يعتقد أنه برنامج ناجع للنهوض بالدولة والمجتمع، وهذا أمر مشروع في ظل أوضاع طبيعية، والأهم من ذلك أن يكون بوسيلة شرعية تحقق المشروعية الأخلاقية والسياسية وفق آلية تنافس حر وشفاف تعبّر عن اختيار الشعب بإرادة حرة لمن يعرض نفسه وبرامجه ليسند إليه مهمة إدارة السلطة لأجل معلوم.
ولكن لأن حال السودان في ظرفه الراهن، ليس بضربة لازب بل بنتاج تجربة معاشة متعثرة باتت تهدد أصل وجوده، لا يملك ترف هذه الأوضاع الطبيعية للعمل السياسي حتى نجد ما نعتذر به لسباق هذه القوى السياسية للسلطة، فقد كان الظن أنه بعد هذه التجربة المريرة فأن هذه النخبة، لا سيما من طبقة الحركة الإسلامية التي تسببت في ما انزلق إليه السودان من أخطار محدقة، أن تكون تعلمت الدرس بعد هذا الثمن الباهظ الذي لم يدفعه من تسببوا فيه، بل دفعه غمار الناس، وأنها على استعداد حقاً للتكفير عن ما حاق بالبلاد والعباد، ولكن تركوا كل ذلك وراء ظهورهم من أجل معركة واحدة هي الظفر بأكبر قدر ممكن من المكاسب والامتيازات التي تغدقها السلطة على سياسيين محترفين على حساب المواطنين المحرومين.
ووجه الغرابة في منطق المحاصصة المعوج في تشكيل الحكومة المقبلة أنه يتناسى عن عمد على نحو مريع أن هذا ليس أوان اقتسام السلطة وامتيازاتها، في غياب تام للمعنى الحقيقي الذي يفترض أن الجميع نهضوا له في الحوار الوطني، سيادة منطق الواجب وتحمل المسؤولية في هذا المنعطف الدقيق، وهو ما يعنى ببساطة أن ما ينبغي أن يكون الخيار الوحيد المطلوب فعلاً هو تقديم القوي الأمين المستقيم من أصحاب الكفاءة الذين تذخر بهم البلاد، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية ، وأن ذلك هو السبيل الوحيد لتشكيل حكومة قادرة على تحمل مسؤولية واستحقاقات الفترة المقبلة وتحقيق انتقال من دولة الحزب إلى دولة الوطن على أساس مؤسسي حقيقي للدولة السودانية، وهو ما يقتضي التضحية، حتى إن افترضنا جدلاً أن البعض يملك حقاً لأي سبب للتمثيل في الحكومة، فإن هذا ليس وقته، بل هو وقت الانصراف عن الأجندة الذاتية الضيقة من أجل خدمة الأجندة والمصالح الوطنية الكبرى.
يزعم المؤتمر الوطني في تبريره للمحاصصة أنه ضحى بالكثير بتنازله عن نصف مقاعده في الحكومة للقادمين الجدد، وهو في الواقع تنازل من لا يملك لمن لا يستحق، ولا مكان للإعراب لما يمنّ به “الوطني”، فهو يقول أنه يملك شرعية انتخابية منحته الأغلبية، والسؤال هو ما دام يملك شرعية انتخابية فما كان الداعي للحوار الوطني، خاصة وأن الانتخابات أجريت كما هو معروف دون اعتبار لضرورة انتظار ما يسفر عنه من توافق، فأصر على إجراء انتخابات يقول إنها حققت له اكتساحاً بثلاثة أرباع الناخبين.
وما دام الأمر كذلك فالمفترض أنها نسبة أكثر من حاسمة لأن يكمل دورته دون حاجة لحوار أو تقديم تنازلات لخصومه، والمعلوم أن نسبة خمسين بالمائة زائد واحد تكفل في أي ممارسة ديمقراطية حقيقة شرعية كافية للحكم، ولكن لأنه يعلم جيداً أن هذه النسبة الخرافية لم تحقق له مشروعية شعبية حقيقية، ولم تحقق استقراراً للبلاد على الصعد طافة، تم اللجوء للحوار كوسيلة للقفز على هذا المأزق، وإرداف آخرين عسى أن يسد ذلك فراغ المشروعية المفقودة، ولكنه في الواقع لا يعدو أن يكون كالمستجير بالرمضاء من النار، فهذه القوى السياسية التي يتوسل لإلحاقها تفتقر نفسها لمشروعية شعبية معتمدة لتسد هذا الفراغ. فكيف لفاقد شئ أن يعطيه، لا شك أنها حالة بحث للفكاك من مطاردة شبح المشروعية الحقيقية.
أما المؤتمر الشعبي فأمره أكثر عجباً، فبعد أن كان يحدث الناس عن معاني كبرى لحوار يقود لانتقال الأوضاع السياسية إلى مربع جديد على أسس متينة رافعتها الحرية، سرعان ما تنكب الطريق، وبدا مشغولاً بحجم حصته من “كيكة السلطة” بأكثر من انشغاله بمسألة التعديلات الدستورية، لا سيما المتعلقة بقضية الحريات، التي ما أن لاح بريق السلطة حتى توارى الاهتمام بها، وترك مصيرها لجدل بيروقراطي خاضع للمساومات، ولطالما سمع الناس المتحدثون بإسم الشعبي يقسمون بأنهم لن يشاركوا حتى يتيقنوا من أن مرتكزات مخرجات الحوار الوطني تم التأسيس لها دستورياً وقانونياً، ولكن يبدو أنه بعدت الشقة على أطراف منه، وطفقوا يصارعون ليس حول مبدا المشاركة، ولا حول كيفها بل حول كم عدد المقاعد ستظفر بها في الحكومة الجديدة.
والمنطق الأكثر غرابة هنا ما صرح بها متحدثون بإسم الشعبي بأن نصيبه من السلطة يجب ألا يقل عن نصف ما يحصل عليه المؤتمر الوطني لأنه لعب الدور الأكبر في الحوار الوطني، وهذا اعتراف جهير لا لبس فيه أن الغرض من الانخراط في الحوار والدفاع عنه والحماسة له، لم تكن لوجه الله، ولا من أجل الوطن، بل من أجل يحظى الحزب المحروم من السلطة التي أسهم في تأسيسها بنصيب معتبر يعوضه عن سنوات الحرمان السبعة عشر.
سيمد الذين قاطعوا الحوار الوطني أرجلهم حيث تأكد لهم صواب موقفهم حين اكتشف الجميع، أن طرفي الحركة الإسلامية استخدموا الحوار كحصان طروادة، وها هم يتنازعون لتأمين حصولهما معاً على ثلاثة أرباع مقاعد الحكومة الجديدة، إذاً ما نفع الحوار إذا كان غاية ما انتهى إليه ما تنبأ به البعض من أنه لا يعدو أن يكون وسيلة لتمرير أجندة مصالحة بين طرفي السلطة الانقاذية المنقسمين على أنفسهم، فما هو فائدة الحوار إذا كان سيعيد في نهاية الأمر إنتاج المعادلة ذاتها التي سادت في العشرية الانقاذية الأولى وأسست للمأزق الوطني بكل تمثلات أزماته على الصعد كافة التي يكابد السودانيون اليوم ثمراتها المرة.
والزعم بأن المشاركة في السلطة أمر لا بد منه من أجل ضمان وحراسة تنفيذ مخرجات الحوار تبرير مردود، فالمؤتمر الشعبي مهما منح من مقاعد سيظل أقلية لن تحقق له وجودا مؤثراً في السلطة تجعله في وضع يمكنه من القيام بهذه المهمة، والأمر الثاني فإن النجاح الحقيقي للحوار من المفترض يأتي من أن يكون الضامن دولة القانون وإيجاد مؤسسات حقيقية فاعلة وقادرة على تمثل استحقاقات الانتقال لمرحلة جديد في بناء الدولة السودانية، وليسوا أشخاصاً بأي حال من الأحوال، ومهما كانت درجتهم، وإلا فما معنى الحوار ومخرجاته إذا كان مصير البلاد سيظل مرتهناً لأشخاص بعينهم خاضعاً لطموحاتهم الشخصية.
لقد كانت هذه فرصة تاريخية، على الأقل لطبقة الحركة الأسلامية التي أسست النظام الإنقاذي، لتثبت أنها تعلمت من الدرس القاسي الذي ارتهنت له السودان لثلاثة عقود، وكانت هذه اللحظة المناسبة للإسهام في وضع البلاد على مسار جديد، يعملون من أجله بكل تضحية وغال ونفيس ليسهموا بكل جدية في إعادة الأمور إلى نصابها، كان هذا هو الوقت الذي يجب أن تتجلى فيه كل العظات ليعملوا على تقديم أبناء وبنات السودان المخلصين من ذوي الكفاءة والاستقامة ليعبروا بالبلاد إلى واقع جديد.
ولكنهم للأسف آثروا مرة أخرى، وكان لهم الخيار، أن يؤكدوا أنهم لم ينسوا شيئاً ولم يتعلموا شيئاً، وأنهم لم يوقوا من شح أنفسهم. لقد هزموا حوارهما، وبدلاً من أن يكون مخرجاً، أصبح أداة لإعادة إنتاج الأزمة، فما هو وجه الاحتجاج في وجه صلاحيات الاعتقال اختصاراً مخلاً لقضية الحريات في دور جهاز الأمن، إذا كانت البلاد كلها ستبقى معتقلة لهذه العقلية المأزومة ذاتها التي لا تزال تسيطر على مصير البلاد والعباد.
(نقلا عن صحيفة إيلاف) .
شكرا استاذ وفيت وكفيت كان حل المأزق ميسورا لو قامت الحكومة علي كفاءات دون التزام سياسي ولكن لتعلم ان اهل السياسة فس=ي هذه البلاد هم الكارثه والمحنة التي اودت الي ما نحن فيه انها محنة النخب في السودان وللاسف ليس هناك من وسية غير النخب للخروج من النفق محنة والله وحكاية !!!حقا صدق الذين عارضوا
استاذ خالد شخصي الضعيف علي هذا الموقع كتبت ورميت طوبة منذ بدايته لاني ادرك حالنا ومالنا !!!
يا خالد التجاني في ناس ضبحوا تيران على الريحة بس تقول لي كراسي وما كراسي وكفاءات وما كفاءات – الوزارات والكراسي في السودان مداخل للثراء وتغيير التاريخ الشخصي والارتقاء بالشخوص طبقيا دون مراعاة لصالح عام او مواطن او بلد ولذلك فان الذي سيحث سياتي بحكومة من الهلافيت متعطلي المواهب والكفاءة وستكون اضعف حكومة متشاكسة متناحرة وستنتهي بانقلاب يغير كل شي وياتي بطغمة عسكرية جديدة تتولى حكم السودان لعقود قادمة . ونحيا ونشوف .
رصاصة في راس البشير وينفض المولد
المقال هو وصف دقيق للازمة على مستوى المركز ،،، بينما تتآكل البلاد من اطرافها، و ظهور عبارة حق تقرير المصير لاقليم جبال النوبة خير دليل على التآكل المتسارع للاطراف.
اضف الي ذلك هجرة الكوادر والنخب وانحسار الطبقة الوسطى المناط بها تغيير الصورة البائسة للوطن المأزوم.
للاسف مستقبل مظلم ينتظر السودان يفصلنا منه ماتجود به خزائن الخليج لقاء عاصفة الحزم ومثيلاتها من صور رهن الارادة الوطنية.
هنيئا لكل الذين قاطعوا حوار بدرية ونحمد لهم موقفهم الوطنى النبيل وتبا لكل من رضى اكل الفتات امثال نهار ومسار ومبارك الفاشل والفاشل هذه مقصودة وليست خطا طباعى وتطول قائمة كلاب وطلاب جيفة سلطة الرقاص لنذكر الدقي اخوان واحمد ضلال وهذه ايضا مقصودة واحمد سعد عمر وابنى سيدى تمومة جرتق قصر الرقاص وكل من ارتضى ان يرتمى فى ماخور الكيزان السفلة الاوغاد احفادقوم لوط احياء واموات
بسم الله الرحمن الرحيم
اعزاءنا محرري الراكوبه الشرفاء .. وبني وطني الكرام .. السلام عليكم .. ثم تحياتي للاستاذ / خالد النور .. وقد تناول حقيقة مؤلمة ..
ولا اضيف كثيرا علي ما ذكره الا ان الخوف كل الخوف .. ان الصراع علي السلطة في مطبخ السياسة يدور بين متمسك بالسلطه رغم الادعاء بتنازلات .. وبين من شارك سابقا في السلطة وذاق طعمها .. رغم الادعاء ايضا بعدم ما سمي بالمحاصصة ..
الخوف من ماذا ؟؟ الخوف من ان يذهب بعض من شبع نهبا لمقدرات البلاد .. ولو استمر فهو في رايي اصلح زز!!! وبين من يريد ان ياتي لينهب ويحقق بدوره الثراء … ومن هنا : ولا خير في كليهما .. والحل في رايي : ثورة عسكرية تطيح بالجميع وتعلن حكومة تكنوقراط انتقاليه يتم بعدها انتخابات علي كل المسستويات لتنفيذ برامج ما سمي بالحوار الوطني . لأنه لا معني ان تخرج البلاد من ايدي مصاصي دماء لتقع في ايدي مصاصي نخاع … والله يستر ويحفظ السودان والشعب السوداني الذي اصابه الرمد ..والرماد ..
الجواب كان باين من عنوانو يا دكتور ..
لقد سبق (الرئيس) قبل ايام عن تشكيل حكومته المقبلة قائلاً : (كيكة صغيرة و الايادي المتنافسة عليها كثيرة ) ..
مؤكداً على استمرار العقلية المأزومة للقوم وقاطعاً الطريق على امثالكم والذين كانوا يعولون على صلاح حال الجماعة و على خروجها من دائرتها الخربه
ولكن كان يرى الكثيرون من العقلاء ان عقلية الحركة الاسلامية ستظل (معطوبة) ومحلك سر !!!
احسنت يا استاذ خالد و كفيت ووفيت و لقد اسمعت لو ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي.هؤلاء اتجهوا للسلطة و الجاه و نسوا الله فأنساهم انفسهم.
وهناك من لا يعتبر ولا يتعظ ولا يتعلم ولا يرعوي حتى تقع الفأس في الرأس
بالمناسبة، إذا أردت أن يتقبل موقع الراكوبة ما تكتبه له مباشرة دون أن يرجع لك برسالة مسيخة يقول لك فيها (لم تكتب عبارة التحقق كما يجب) وإنت متأكد إنك كاتبها قم بالتأكد من أن اتجاهك عربي وغير عبارة التحقق أول حاجة ثم أعمل كوبي (نسخ) لما تكتبه حتى إذا ضاع في المحاولة الأولى عملت له لصق ثم إضغط إرسال
فعلا تكررت كثيرا عبارة (لم تقم بكتابة صورة التحقق)وانت متاكد من كتابتها
شكرًا للصراحة وهذه شهادة منك للتاريخ ونشكرك على فضح النوايا والتى كانت معلومة ، ولكن تكون أقيم من شاهد ملك، دكتور لك التحية 🙏
شكرا استاذ وفيت وكفيت كان حل المأزق ميسورا لو قامت الحكومة علي كفاءات دون التزام سياسي ولكن لتعلم ان اهل السياسة فس=ي هذه البلاد هم الكارثه والمحنة التي اودت الي ما نحن فيه انها محنة النخب في السودان وللاسف ليس هناك من وسية غير النخب للخروج من النفق محنة والله وحكاية !!!حقا صدق الذين عارضوا
استاذ خالد شخصي الضعيف علي هذا الموقع كتبت ورميت طوبة منذ بدايته لاني ادرك حالنا ومالنا !!!
يا خالد التجاني في ناس ضبحوا تيران على الريحة بس تقول لي كراسي وما كراسي وكفاءات وما كفاءات – الوزارات والكراسي في السودان مداخل للثراء وتغيير التاريخ الشخصي والارتقاء بالشخوص طبقيا دون مراعاة لصالح عام او مواطن او بلد ولذلك فان الذي سيحث سياتي بحكومة من الهلافيت متعطلي المواهب والكفاءة وستكون اضعف حكومة متشاكسة متناحرة وستنتهي بانقلاب يغير كل شي وياتي بطغمة عسكرية جديدة تتولى حكم السودان لعقود قادمة . ونحيا ونشوف .
رصاصة في راس البشير وينفض المولد
المقال هو وصف دقيق للازمة على مستوى المركز ،،، بينما تتآكل البلاد من اطرافها، و ظهور عبارة حق تقرير المصير لاقليم جبال النوبة خير دليل على التآكل المتسارع للاطراف.
اضف الي ذلك هجرة الكوادر والنخب وانحسار الطبقة الوسطى المناط بها تغيير الصورة البائسة للوطن المأزوم.
للاسف مستقبل مظلم ينتظر السودان يفصلنا منه ماتجود به خزائن الخليج لقاء عاصفة الحزم ومثيلاتها من صور رهن الارادة الوطنية.
هنيئا لكل الذين قاطعوا حوار بدرية ونحمد لهم موقفهم الوطنى النبيل وتبا لكل من رضى اكل الفتات امثال نهار ومسار ومبارك الفاشل والفاشل هذه مقصودة وليست خطا طباعى وتطول قائمة كلاب وطلاب جيفة سلطة الرقاص لنذكر الدقي اخوان واحمد ضلال وهذه ايضا مقصودة واحمد سعد عمر وابنى سيدى تمومة جرتق قصر الرقاص وكل من ارتضى ان يرتمى فى ماخور الكيزان السفلة الاوغاد احفادقوم لوط احياء واموات
بسم الله الرحمن الرحيم
اعزاءنا محرري الراكوبه الشرفاء .. وبني وطني الكرام .. السلام عليكم .. ثم تحياتي للاستاذ / خالد النور .. وقد تناول حقيقة مؤلمة ..
ولا اضيف كثيرا علي ما ذكره الا ان الخوف كل الخوف .. ان الصراع علي السلطة في مطبخ السياسة يدور بين متمسك بالسلطه رغم الادعاء بتنازلات .. وبين من شارك سابقا في السلطة وذاق طعمها .. رغم الادعاء ايضا بعدم ما سمي بالمحاصصة ..
الخوف من ماذا ؟؟ الخوف من ان يذهب بعض من شبع نهبا لمقدرات البلاد .. ولو استمر فهو في رايي اصلح زز!!! وبين من يريد ان ياتي لينهب ويحقق بدوره الثراء … ومن هنا : ولا خير في كليهما .. والحل في رايي : ثورة عسكرية تطيح بالجميع وتعلن حكومة تكنوقراط انتقاليه يتم بعدها انتخابات علي كل المسستويات لتنفيذ برامج ما سمي بالحوار الوطني . لأنه لا معني ان تخرج البلاد من ايدي مصاصي دماء لتقع في ايدي مصاصي نخاع … والله يستر ويحفظ السودان والشعب السوداني الذي اصابه الرمد ..والرماد ..
الجواب كان باين من عنوانو يا دكتور ..
لقد سبق (الرئيس) قبل ايام عن تشكيل حكومته المقبلة قائلاً : (كيكة صغيرة و الايادي المتنافسة عليها كثيرة ) ..
مؤكداً على استمرار العقلية المأزومة للقوم وقاطعاً الطريق على امثالكم والذين كانوا يعولون على صلاح حال الجماعة و على خروجها من دائرتها الخربه
ولكن كان يرى الكثيرون من العقلاء ان عقلية الحركة الاسلامية ستظل (معطوبة) ومحلك سر !!!
احسنت يا استاذ خالد و كفيت ووفيت و لقد اسمعت لو ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي.هؤلاء اتجهوا للسلطة و الجاه و نسوا الله فأنساهم انفسهم.
وهناك من لا يعتبر ولا يتعظ ولا يتعلم ولا يرعوي حتى تقع الفأس في الرأس
بالمناسبة، إذا أردت أن يتقبل موقع الراكوبة ما تكتبه له مباشرة دون أن يرجع لك برسالة مسيخة يقول لك فيها (لم تكتب عبارة التحقق كما يجب) وإنت متأكد إنك كاتبها قم بالتأكد من أن اتجاهك عربي وغير عبارة التحقق أول حاجة ثم أعمل كوبي (نسخ) لما تكتبه حتى إذا ضاع في المحاولة الأولى عملت له لصق ثم إضغط إرسال
فعلا تكررت كثيرا عبارة (لم تقم بكتابة صورة التحقق)وانت متاكد من كتابتها
شكرًا للصراحة وهذه شهادة منك للتاريخ ونشكرك على فضح النوايا والتى كانت معلومة ، ولكن تكون أقيم من شاهد ملك، دكتور لك التحية 🙏
الأستاذ الدكتور/ خالد التجاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما أن جاءت رياح التغيير في انتفاضة ابريل 1985 حتي كان التنظيم هو الاقوي ماليا مع قدرة تنظيمية عالية وكوادر مدربة ومتواضعة في الامكنة المناسبة ولكنهم يحملون وزر تثبيت نظام نميري الذي بدأ في عهده الدمار الحقيقي لارث الانجليز الخالد في عمارة أرض السودان ولكن من خلال حكومة سوار الذهب والجزولي دفع الله تمكنوا من الحصول علي البراءة بعد أن حط عنهم خطيئة وسوءة تثبيت وتدعيم نظام نميري الشمولي..
ومن خلال منفيستو التنظيم في 30/06/1989 أعلن العميد عمر البشير ميلاد شركة ( الاخوان) وعلي استحياء كانت العقيقة أو السماية واختاروا أسم الانقاذ لتكون لهم انقاذا من أصل الشجرة التي جاؤا منها نبتا شيطانيا وليكون الانقاذ عنوانا تجاريا تحته يرقد المجلس الاربعيني كما هو يتحكم ويرسم قواعد اللعبة ولا ضير ان تعدل الاسم الي مسمي اخر المؤتمر الوطني كما سابقه الاتحاد الاشتراكي أو تعدل الي التوالي أو لحق به النظام الخالف فالمنبت تلك الشجرة بذات الطعم الحنظل ثم بذات سياسة الاستقواء أكل العسكر بعضهم بعضا داخل التنظيم الي أن وصلوا الي تغييب الزير محمد صالح وشمس الدين وفك صلاح كرار ( ليهضرب) كما الطيب سيخة في ذهوله ولم تخمد النار التي أوقدوها بل استعر أوارها حيث كان الترابي ينوي ليصبح الرئيس الفعلي للسودان من وراء حجاب وسكرتيره البشير في وظيفة رئيس السودان صوريا وبالفعل يقبع في عباءة الترابي شيخه الاول الذي علمه كل الحروف وليس حرفا واحدا وأختاره للقنص وهنا أنقسم مجلس أدارة الشركة الي شركتين متنافستين احداهما بالقصر تجلس علي الفئ أو الغنيمة وتحتكر السلطان والشيخ الترابي بالمنشية وحيرانه يلوكون الحصرم وينتظرون لحظة الانقضاض الا ان ليس كل ما يتمناه المرء يبلغه فذهب لملاقاة ربه والترابي في حسرته.
السلطان والمال عند فرع الشركة بالقصر ولذا حامت الفراشات من بعض بقايا ( الاخوان) لمواصلة سياسة التمكين وبريع غنائم البترول ظهرت الشركات العملاقة تقام بعيدا في ماليزيا ودبي ليصعب استردادها وتنامت في الداخل المزارع الكبيرة ذات الاغراض المتعددة يمتلكها بعضا ممن دخل الخرطوم في بداية السبعينات وهو يحمل شنطة حديد قفلها طبلة يسهل فتحها بدبوس واذا به أمام سلطة ومال وحظه من الحريم مثني وثلاث ورباع وبالتطليق والاحلال يزيد العدد لتنويع المتعة تعويضا عن الاشتراكات التي سددت وبديلا لطعم شاي الحليب باللقيمات .
المقاطع السابقة بعضا من اقتفاء الاثر فالبعر يدل علي البعير وما ظهر من أفعال التنظيم يثبت أنه شركة مقفولة ترأس مجلس ادارتها الترابي ثم اختلف الشركاء فتجزأت الشركة وتوالت في التفتت لا حقا بفعل عوامل الغني التي حظي بها قسما من ( اخوان) الامس وفقرا ما انفك يمسك بتلاليب من حلم بالتمكين أداة لحمله علي جناح يبلغ به التطاول في البنيان والشاهقات حظه ماوي له ولاسرته فاذا به معدم وفي قارعة الطريق تنتاب الهستريا يوسف عبد الفتاح ويصيب الذهول الطيب سيخة ويتوعد الجميعابي اخوة الامس بالويل والثبور وغضبة الشعب وعلي الحاج لا ينسي القاب العنصرية التي دمغ بها في السر والعلن.
نعم تنظيم الاخوان شركة وليس جمعية خيرية فلم نسمع بخلاوي تحفيظ القران في ضواحي العاصمة لتحفيظ القران وتعريف الناس هناك بدين الاسلام ونبي الامة محمد عليه افضل الصلاة والسلام فالتنظيم الاخواني لم يأت لمثل تلك الاغراض كما لم يأت لتوفير قفة الملاح واطعام الناس وتأمين حياتهم من جوع أو خوف أو للهجرة في سبيل الله لمحاربة أمراض السل في شرق السودان والجذام في كاودا والملاريا في الجزيرة والكلزار في النيل الازرق ففزعته كانت لتحقيق بعضا من ادبياته لفصل جنوب السودان للتخلص من الحركة الشعبية واقتسام حكم البلاد معها وغيب الله عقله فانفصل المال و أضحت الكيكة التي ينوي توزيعها يكثر حولها صفوفا من الاكلة.
احسنت يا استاذ خالد و كفيت ووفيت و لقد اسمعت لو ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي.هؤلاء اتجهوا للسلطة و الجاه و نسوا الله فأنساهم انفسهم.
الأستاذ الدكتور/ خالد التجاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما أن جاءت رياح التغيير في انتفاضة ابريل 1985 حتي كان التنظيم هو الاقوي ماليا مع قدرة تنظيمية عالية وكوادر مدربة ومتواضعة في الامكنة المناسبة ولكنهم يحملون وزر تثبيت نظام نميري الذي بدأ في عهده الدمار الحقيقي لارث الانجليز الخالد في عمارة أرض السودان ولكن من خلال حكومة سوار الذهب والجزولي دفع الله تمكنوا من الحصول علي البراءة بعد أن حط عنهم خطيئة وسوءة تثبيت وتدعيم نظام نميري الشمولي..
ومن خلال منفيستو التنظيم في 30/06/1989 أعلن العميد عمر البشير ميلاد شركة ( الاخوان) وعلي استحياء كانت العقيقة أو السماية واختاروا أسم الانقاذ لتكون لهم انقاذا من أصل الشجرة التي جاؤا منها نبتا شيطانيا وليكون الانقاذ عنوانا تجاريا تحته يرقد المجلس الاربعيني كما هو يتحكم ويرسم قواعد اللعبة ولا ضير ان تعدل الاسم الي مسمي اخر المؤتمر الوطني كما سابقه الاتحاد الاشتراكي أو تعدل الي التوالي أو لحق به النظام الخالف فالمنبت تلك الشجرة بذات الطعم الحنظل ثم بذات سياسة الاستقواء أكل العسكر بعضهم بعضا داخل التنظيم الي أن وصلوا الي تغييب الزير محمد صالح وشمس الدين وفك صلاح كرار ( ليهضرب) كما الطيب سيخة في ذهوله ولم تخمد النار التي أوقدوها بل استعر أوارها حيث كان الترابي ينوي ليصبح الرئيس الفعلي للسودان من وراء حجاب وسكرتيره البشير في وظيفة رئيس السودان صوريا وبالفعل يقبع في عباءة الترابي شيخه الاول الذي علمه كل الحروف وليس حرفا واحدا وأختاره للقنص وهنا أنقسم مجلس أدارة الشركة الي شركتين متنافستين احداهما بالقصر تجلس علي الفئ أو الغنيمة وتحتكر السلطان والشيخ الترابي بالمنشية وحيرانه يلوكون الحصرم وينتظرون لحظة الانقضاض الا ان ليس كل ما يتمناه المرء يبلغه فذهب لملاقاة ربه والترابي في حسرته.
السلطان والمال عند فرع الشركة بالقصر ولذا حامت الفراشات من بعض بقايا ( الاخوان) لمواصلة سياسة التمكين وبريع غنائم البترول ظهرت الشركات العملاقة تقام بعيدا في ماليزيا ودبي ليصعب استردادها وتنامت في الداخل المزارع الكبيرة ذات الاغراض المتعددة يمتلكها بعضا ممن دخل الخرطوم في بداية السبعينات وهو يحمل شنطة حديد قفلها طبلة يسهل فتحها بدبوس واذا به أمام سلطة ومال وحظه من الحريم مثني وثلاث ورباع وبالتطليق والاحلال يزيد العدد لتنويع المتعة تعويضا عن الاشتراكات التي سددت وبديلا لطعم شاي الحليب باللقيمات .
المقاطع السابقة بعضا من اقتفاء الاثر فالبعر يدل علي البعير وما ظهر من أفعال التنظيم يثبت أنه شركة مقفولة ترأس مجلس ادارتها الترابي ثم اختلف الشركاء فتجزأت الشركة وتوالت في التفتت لا حقا بفعل عوامل الغني التي حظي بها قسما من ( اخوان) الامس وفقرا ما انفك يمسك بتلاليب من حلم بالتمكين أداة لحمله علي جناح يبلغ به التطاول في البنيان والشاهقات حظه ماوي له ولاسرته فاذا به معدم وفي قارعة الطريق تنتاب الهستريا يوسف عبد الفتاح ويصيب الذهول الطيب سيخة ويتوعد الجميعابي اخوة الامس بالويل والثبور وغضبة الشعب وعلي الحاج لا ينسي القاب العنصرية التي دمغ بها في السر والعلن.
نعم تنظيم الاخوان شركة وليس جمعية خيرية فلم نسمع بخلاوي تحفيظ القران في ضواحي العاصمة لتحفيظ القران وتعريف الناس هناك بدين الاسلام ونبي الامة محمد عليه افضل الصلاة والسلام فالتنظيم الاخواني لم يأت لمثل تلك الاغراض كما لم يأت لتوفير قفة الملاح واطعام الناس وتأمين حياتهم من جوع أو خوف أو للهجرة في سبيل الله لمحاربة أمراض السل في شرق السودان والجذام في كاودا والملاريا في الجزيرة والكلزار في النيل الازرق ففزعته كانت لتحقيق بعضا من ادبياته لفصل جنوب السودان للتخلص من الحركة الشعبية واقتسام حكم البلاد معها وغيب الله عقله فانفصل المال و أضحت الكيكة التي ينوي توزيعها يكثر حولها صفوفا من الاكلة.
احسنت يا استاذ خالد و كفيت ووفيت و لقد اسمعت لو ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي.هؤلاء اتجهوا للسلطة و الجاه و نسوا الله فأنساهم انفسهم.