الموت عند العارفين..!

الموت عند العارفين..!
منى ابو زيد
الكاتب المصري الراحل أنيس منصور له تعليق ذكي وطريف على ما ذكره الكاتب الأمريكي لويس ممفورد في كتابه (نشأة المدينة الحديثة) من أنه قد قرأ قصص (الديكاميرون) لبوكاتشيو وهي عبارة عن مائة قصة قصيرة ترويها سبع نساء، وثلاثة رجال – خلال عشرة أيام أمضوها في ضواحي نابلي هرباً من الطاعون – وقد كان ذلك في منتصف القرن الرابع عشر، وكل ما لاحظه ممفورد هو أن الناس في ذلك العصر كانوا يهربون إلى الضواحي عندما يشعرون بالتعب، ومن هنا ظهرت ضرورة الضاحية بالنسبة لسكان المدن..!
فـ يقول مُعلِّقـاً على ذلك «إن هذا هو كل ما لفت نظره في المائة قصة التي تعتبر من أروع الأعمال الأدبية في العالم، ولعله أدرك أهمية هذا العمل الفني العظيم لكن انشغاله بالبحث عن نشأة الضواحي هو الذي جعله يرى فقط هذا الجانب، فكل إنسان له جانب خاص من العالم ينظر منه وينظر إليه، وهو في نفس الوقت يجعلنا ننظر إليه من زاويته هو..!
ومثل نظرة ممفورد إلى قصص الديكاميرون، خرج البعض من قصص الموت المعلن لأسامة بن لادن بأنه كان يشجع فريق الأرسنال..!
الموت عند معظم الفلاسفة حدث كرنفالي فهو عند شوبنهور حدث جميل، ولكن الأجمل أن لا نولد أبداً، أما نيتشة فيقول إننا يجب أن نفرح بالفناء لأنه ينقذنا من قسوة الحياة ويقودنا نحو العدم، بينما يستخف أبيقور برهبة الخوف من الموت بقوله (عندما نموت ينعدم وجودنا فلا موجب إذاً للخوف من الموت)..!
الأديب الياباني يوكيو مشيما – الذي تأثر بفلسفة أبيقور – كانت تصيبه رعشة مع لذة غريبة حينما يفكر بالموت، وكأنه ملك العالم بأسره، وهو القائل قبيل انتحاره /المسرحي/ المأساوي، أمام عيون الشعب وعدسات الإعلام – (أريد أن أموت كي أجعل من حياتي قصيدة)..!
فالموت انتحاراً على طريقة الهيرا كاري في اليابان ليس جريمة، بل صورة من صور ممارسة الحرية في تدليل الذات.. أن تملك كل شئ عندما تخسر كل شئ.. ولا عجب أن اليابان هي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك طريقة انتحار رسمية مسجلة باسمها..!
وفي الهند يؤمن الهندوس بأن الولادة هي أم الشرور جميعاً، فيتاخمون الموت على طريقة بوذا بالدخول في النرفانا وهي – بحسبه – حالة من الدخول في العدم الكلي، تخلص الأجساد من شرور الدنيا وأحزانها بعد الموت..!
لكن أكثر فلسفات الموت خشوعاً ونبلاً هي عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لأنه تجاوز الخوف من الموت إلى الفزع من سوء العمل وبالتالي سوء الخاتمة، فتمنى لو أنه لم يخلق بشراً – من أساسه – (ليت أم عمر لم تلد عمراً، ليتني كنت تبنة)..!
الراي العام
ماشاء الله بقيتي تتكلمي في السياسة
لم نقرا شيئا عن حراس البشير
باين انه النمرة غلط
الموضوع ماعنده اي علاقه بالعنوان ، عجبتني سخريه ابيقور من الخوف من الموت دا طبعا للناس العاديين ، لكن واحد زي البشير و حراسه ما بنطبق عليهم الكلام دا .
أن داير أفهم الولية دي بتقول في شنووووووووووووو ؟
يا لك من حصيفة واديبة…القراءة لك لا تمل .. مستوى من من الوعي والادراك والثقافة …يا الله.. ما هذا الجمال وما هذا الفكر الآخاذ.. صدقيني اي صحفي ليست له حصيلة معرفية مثل ما قرات لك …..
يجب ان يراجع نفسه بمزيد من التحصيل العلمي ان لم يزعفه الثقف المعرفي ..
يقيني هناك من الكتاب من يقرأ لك ويخجل من كتاباته …
الناس تختلف في تقييمك ..
لكن ارى انك تكتبين لصفوة الصفوة مثل الفنان احمد شاويش فقط لصفوة الصفوة يردد اغانيه ….لا ادري ان كانت في السودان صحافة حرة لكان لك شانا عظيما…موفقة سيدتي … اسعد لما تكتبين بكل صدق …واظن السطرين الاخيرين تلمحين فيهما…وتختصرين كل مقالك.. كاتبة بمعنى الكلمة ..احب الاذكياء والشعراء وكل انسان جميل .. يا الله ….
علي سريره المخملي،المنحوت بيدي صانع ماهر،المطهم بالحرير،المزين بالريش واللازورد،في غرفة شديدة البهاء فاقت حلم النعيم،في قصر جلب كل مافيه بواسطة موظفين ذوي خبرة،قضوا اشهر عديدة جوالين بين القارات لجلب مايوافق ذوقه، مصطحبين معهم ذو الخبرة من اختصاصيي علم النفس والجمال.
هاهو الان،في ليلة ارقه المائة بعد الالف،يفيق،مستحما في العرق،وغارقا في سعاله المكتوم، لقد كانت هذه الضجعة مرعبة بما لا يوصف،كان كل الجسد مصلوبا علي اشواك موجعة،يخرج النمل من بينها ويدفن نفسه ممالكا تحت جلده المسخن بالحمي،وتبرز له وجوه تناظر اليه،وجوه خيرة ولكن في نظراتها سهام مصوبة،ويكاد يعرفهم،زملاء سلاح وحارات،ويلمحهم نساء ورجال ،شباب واطفال، ينزف الدم منهم فينبت وردا،وشعرا ،ويتكاثرون ،يزحفون ،المدن ،الحواري،المرضي،الجوعي،المشردين،ويلتفون حوله ،وجسده يلسعه الشوك،يدفنه النمل ،يغرقه العرق،تصهده الحمي والوجع،ويفيق حيا بلا حياة.
في اجتماع مجلسه الدوري صباح اليوم،راءهم وكانما يراهم لاول مرة ،متحذلقين وسفلة،لصوص وقتلة،كان كل مايقال،يعكس غير الواقع،كانو يكذبون وجميعهم يعلم ان السفينة في طريقها الي القاع،كانو يعلمون بان الوطن علي بعد فسحة من الاحتراق،وانهم قد طحنوه طحنا،ومزقوه تمزيقا،ودمروا بنياته كلها اقتصادية،سياسية،اخلاقية،تعليمية،وقد اغتالوا برياء،وسجنوا انقياء،وشردوا نجباء،وحولو وطنا عظيما الي جحر ضب خرب،محلوبا شمالا،ومفشوق شرقا،محروق غربا،ومقطوع وصله الحي الجنوبي، وهاهي جزيرته تتحول لصحراء قحل وظما،وخرطومه يحاصرها الموت والحريق،وترمي اجواءها المشبوهة بالصواريخ والطائرات الغامضة،والخفيه,
ويغفو في كرسيه،ويتركهم في بحر الظلمات والعاروعلي غير العادة،يهب عليه دعش صحو لم يعرفه منذ سنين، ليجد نفسه خفيفا طلقا امام بيت من الجالوص،ممتلا بالفرح والبهاءكان كل ممن حوله،في حبور،ويخرج الي الشارع بسطاء طيبين،ويقود عربته البيجو البيضاء المبروكة،هاهو يشق جنان الجزيرة،يكرف من شذي عطر الحقول،ويملوء عينيه من بهاء الحقول،العامرة بالجمال والرضوان،والقري الوادعة يلفها الرغد والامان،،ويصحو ،ويصحو
هذه اكذوبة،يلملم ما تبقي لديه من فحيح،هذه اكذوبة،،
في الليلة المائة بعد الالف،يعلن الجنرال القبض علي كل اللصوص والقتلة،يسلم نفسه للشعب,
أعتقد أن العنوان خطأ فالولية لا تتكلم في السياسة ..
رااااائع
مشكورة الأستاذة/ منى على الابداع المستمر.
أنا بعتقد أن الانسان الميت أفضل من الانسان الحي لأنه وصل للحقيقة أما الانسان الحي فما زال يتخبط
ولن يصل للحقيقة الا بعد الموت علماً بأن القليل جداً من الأحياء قد وصلوا للحقيقة قبل الموت كالأنبياء و الصالحيين. لذلك قال العارفون أن أحب غائب هو الموت.
لو خير الطفل بأن يبقي في بطن أمه أو يخرج للدنيا لاختار البقاء في بطن أمه لأنه لا يعلم أن الحيز الذي سيخرج اليه أكثر براحاً و جمالاً و حرية من ما كان فيه و كذلك نحن نكره الموت و نرفض الخروج من الدنيا لأننا لا نعلم عن الحيز الجديد الذي سوف ننتقل اليه شيء و من المؤكد بأنه حيز أحسن و أجمل من الدنيا بكثير لأنه عالم الحقيقة و ليس هنالك عالم أجمل من عالم الحقيقة.
…كاتب مصرى وامريكى ونتشة بن هور وبن لادن وارسنال وحاكم عربى قديم..!!..اصلو ما فى مكون محلى فى بلدك تستشهدى بيهم لكلامك الما قدرت افهموا دا..؟..حاولى انكفى بكتاباتك للداخل وداخل الداخل عشان مشاكلنا تتحل وسعر الطماطم يرخص والبطاطس والفول ينزل! اصلو دى الفلفسة المطيرانا لتحت!لكن محاولة جادة لملء الفراغ العريض فى عدم وجود الموجود المستوجد الواجدى..براكم انتو ما نحنا برضو ممكن نتفلفس!!
أن قبل أن اقرأ الموضوع قلت بت أبوزيد دخلت الحوش.
بعدين لم أجدها فيه .
عزيزتنا مني بنت أبو زيد
الموت عند قدامي الفلاسفة والا دينيين يعتبر مادة فلسفية لما فيه من غموض وأسرار غير قابلة للبوح
لأنه ببساطة لم يجرب أحد الموت ورجع ليحكي تجربته
أما نحن المسلمون وإلي حد ما أهل الكتاب فالموت يعتبر بالنسبة لنا بوابة لحياة الآخرة الأبدية
والموت كما ورد في الأثر النبوي فيه ما فيه من العبر والعظات (وكفي بالموت واعظاً)للرجوع عن ترك
المعاصي والمنكرات، والهدي النبوي الشريف يحث علي ذكر الموت وزيارة القبور لتذكر المآلات
ولكن، هناك من عميت بصيرته وغرتة السلطة والجاه والمنصب فنسي الموت فأوغل وولغ في الظلم والإفساد
وكثيراً ما يعطي الله بعض الظالمين تنبيهات (مثل أورام الحناجر وغيرها) لعلهم يرجعون
الليله ماشائفه صحيفة الراي العام ؟؟؟ رفدوك ولا استقلتي ولاتكوني خجلانة من كتابة الراي العام ؟؟
هذا ذمن الحق الضائع لانعرف الكوز من الشيوعي من البعثي ؟؟؟
كنت اظن ان المراهقون قله ؟ ولاكن اكتشفت انهم كثر ؟؟ للراشدين فقط ؟؟؟
الليله ماشائفه صحيفة الراي العام ؟؟؟ رفدوك ولا استقلتي ولاتكوني خجلانة من كتابة الراي العام ؟؟
هذا ذمن الحق الضائع لانعرف الكوز من الشيوعي من البعثي ؟؟؟
كنت اظن ان المراهقون قله ؟ ولاكن اكتشفت انهم كثر ؟؟ للراشدين فقط ؟؟؟
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-78239.htm
مقال جميل فقط عندى ملاحظة على عنوان المقال وهو ( الموت عند العارفين ) وكل الذين ذكرتيهم ليسو بعارفين الا الاخير ( سيدنا عمر بن الخطاب ) فكان بالاحرى ان تسمى المقال : الموت عند الفلاسفة ولك الشكر
الاخت منى : هناك دعاء يقول :( اللهم ان كانت الحياة خير لي فاحيني وان كانت شر لي فامتنى) هذا الدعاء جائز فى الاسلام لكن تمنى الموت دون سبب فهو نكران للحياة الدنيا التى وهبها الينا الله ، فقد يتمنى الموت من هو يدرك ان وجوده فيها يزيد من ثقل سيئاته وذنوبه وقد يتمنى الانسان ان يعيش اطول فى الدنيا للمزيد من فعل الخيرات ليكتنز الحسنات وليس اموال الناس والذنوب …اما اليابانيين فان اعمارهم طويله لانهم قليلي الاستحمام والهنود لانهم عاطفيين يتمنون الموت عندما بصطدم احدهم بقصة حب ….لكن انا ما عارف سر سبعة نساء وثلاثة رجال يامنى