تشيلسي يتسيد لندن.. وتوتنهام يندب حظه

كووورة – أيمن أبو حجلة

جسدت المباراة المشتعلة بين تشيلسي وتوتنهام في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مساء السبت، التنافس المحموم بين الفريقين هذا الموسم.

وتأهل تشيلسي إلى النهائي على حساب توتنهام بتغلبه عليه 4-2 على ملعب “ويمبلي”، ليكسب الفريق اللندني الأزرق الجولة الأولى من صراعه مع غريمه الأبيض الذي يتخلف بفارق 4 نقاط وراء جاره المتصدر في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.

أثبت الفريقان بما لا يترك مجالا للشك، أنهما الأحق في التنافس على ألقاب الموسم الإنجليزي، بعد مباراة رائعة بكل المقاييس، خرج فيها تشيلسي فائزا ليبخر أحلام توتنهام في الوقوف على منصة التتويج بعد أداء أكثر من رائع بقيادة مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في الموسمين الماضيين.

كما أوضح الفريقان من خلال أدائهما الرفيع، أن لمسابقة كأس انجلترا أهمية خاصة، رغم قيام مدرب تشيلسي بتغييرات غريبة على تشكيلة فريقه الأساسية لهذه المواجهة.

تمسك كونتي بطريقة اللعب المعتادة 3-4-3، وفي وقت تفهم فيه أنصار الفريق اللندني إشراك الهولندي ناثان أكي لتعويض غياب جاري كاهيل في خط الدفاع، فإن الإبقاء على الثنائي إيدن هازارد ودييجو كوستا على مقاعد البدلاء لم يكن مفهوما على الإطلاق.

شارك المهاجم البلجيكي ميتشي باتشواي بدلا من كوستا في فرصة نادرة له للكشف عن قدراته، إلا أنه سقط بقسوة في الاختبار ليتبين للجمهور أن صفقة انتقاله إلى تشيلسي مقابل 32 مليون جنيه إسترليني، تعتبر واحدة من أفشل صفقات الموسم.

أما هازارد، فشارك بدلا منه البرازيلي ويليان، وسجل الأخير هدفين، الأول من ركلة حرة مباشرة والثاني من ركلة جزاء، بيد أن تشيلسي احتاج للحلول الفردية لاختراق الثنائي البلجيكي لدفاع توتنهام توبي ألديرفيريلد ويان فيرتونخين، ليدخل هازارد في الشوط الثاني ويقلب المباراة رأسا على عقب بإحراز الهدف الثالث.

التبديلات التي أجراها كونتي جعلت جمهور تشيلسي يتساءل، ماذا سيفعل المدرب الإيطالي الموسم المقبل عندما يشارك في دوري أبطال أوروبا؟ فقد بدا واضحا أنه أراد توفير مجهود هازارد وكوستا لمباريات الدوري علما بأن اللاعبين كافة لديهم مخزون بدني كاف لإنهاء الموسم بقوة.

كما أن إشراك أكي، بث رسالة واضحة من كونتي، وهي أنه لا يؤمن بفاعلية جون تيري الدفاعية رغم خبرته الطويلة، وهو الأمر الذي يؤكد صحة قرار المدافع في البحث عن فريق آخر بنهاية الموسم.

في الجهة المقابلة، كان توتنهام سيء الحظ في هذه المباراة، فقد قدم لاعبوه مباراة كبيرة، خصوصا في الناحية الهجومية التي شهدت تألقا جديدا لنجم الوسط ديلي آلي صاحب الهدف الثاني لفريقه.

وبرع الدنماركي كريستيان إريكسن في صناعة الألعاب خصوصا في لقطة صناعته لهدف آلي، إلا أن ثنائي الدفاع ألديرفيريلد وفيرتونن لم يظهرا بحجم هذه المناسبة، والإصابات التي تعرض لهما الإثنان، أثرت على عطائهما خلال الموسم الحالي.

ويحتاج توتنهام الموسم المقبل لدكة بدلاء قوية من أجل مواصلة تألقه، لا سيما وأنه قريب من ضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي، علما بأنه أخفق في سوق الانتقالات الصيفية الماضي عندما اشترى خدمات المهاجم الهولندي فنسنت يانسن ولاعب الوسط الفرنسي موسى سيسوكو دون أن يجني ثمار الصفقتين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..