أنغيًر ما بأنفسنا .. أم نظل على ما نحن عليه “مكانك سر”..

مصطفى عمر
تخيًل أنًك فقير بائس رث الثياب يتملكك الجوع و تحاصرك الأمراض .. تمكن منك الإحباط وخيبة الأمل … تعاني سوء التغذية الحاد و لا تجد ما يسد رمقك … كيف تجده وحتًى لحم الميتة أصبح يباع علناً في الأسواق و يحتاج المال…؟.. في يومِ عادي من أيًام حياتك البائسة و أنت شاخص البصر، تدعو الله أن يفرج كربتك كما تفعل كل يوم بلا كلل… فجأة دخل عليك شخص تبدو عليه آثار النعمة و الطمأنينة و سألك.. ماذا تريد.؟…(احتفظ بالرد لأنًه معلوم….)..أوفى منقذك بوعده …مرًت الأيًام و أصبحت سليماً معافى شبعان ترتدي ملابساً لا بأس بها، لديك مأوى… لكن…ظهرت مشكلة جديدة لم تكن ضمن حساباتك، حتًى أنًها لم تكن جزءاً من ابتهالاتك لربك المتكررة لأنًها لم تكن تشغل بالك.. (بالأحرى كانت موجودة لكنًك لا تحسها و أنت ممكون بالجوع و المرض) زال الجوع و حل مكانه الخوف …يتربصك مصير مجهول، النًاس من حولك يحصدهم المحتوم بسبب ما كنت تعانيه بالأمس…، تعيش في قلق دائم ..كيف سيكون حالك إذا ارتد بك الحال مثلهم… الحروبات و الفوضى و الاقتتال القبلي و الفساد السياسي يحيط بك من كل حدب و صوب، ما هى إلاً مسألة وقت حتًى يغطي تسونامي الفوضى الشًاملة منطقتك التي تسكن فيها.. ، جاءك نفس الشخص ليسألك ماذا تحتاج فماذا ستكون إجابتك؟ أيضاً احتفظ بها…
هذه المرًة استمع إليك جيداً و أجابك قائلاً: لا أستطيع أن أفعل هذا دون مساعدتك، أريدك أن تفكر معي في الحلول الممكنة لأنًني لا أمتلك الحل وحدي …هل ستساعده أم تجبيه أنًك لا تستطيع؟
الأمر ليس خيالاً كما تظن إنًما واقع يعيشه الملايين داخل السودان…أمًا المعرفة فتقول: تتدرج احتياجات الانسان حسب أهميتها كما وردت في القرآن الكريم في سورة قريش الآية 4 و النحل 112و البقرة 155،.. و كما صنفها عالم النفس الأمريكي/ ابراهام هارولد ماسلو في نظريته الشهيرة “التسلسل الهرمي للاحتياجات”، و حتًى أمثالنا الشعبيًة تعكس هذا الأمر “حلم الجيعان عيش”، “الخوف فكًةجبارة” ..
لذلك، التغيير الحقيقي يبدأ دائماً بفهم احتياجات النًاس و ترتيبها بحسب الأولويًة ، يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه “ولينا على النًاس لنسد جوعتهم و نوفر حرفتهم فإن عجزنا اعتزلناهم” كل هذا يؤكد أنً النًاس يهتمون بتلبية احتياجاتهم الأساسيًة و لا يمكن أن يفكروا في سواها دون اشباعها أوًلاً ، لا أحد يتضور جوعاً و في نفس الوقت يشغله التفكير في اقتناء سيًارة لأنًها مرحلة لا يمكن الانتقال إليها أو مجرد التفكير فيها طالما ظل الجوع و الخوف قائمان..و هذه قاعدة ثابتة لا تخضع لأي استثناء.
الطغاة لا يقرؤون التاريخ، و لا يتعظون من سابقيهم، لكنًهم يفكرون بنفس الطريقة… إذاً من الطبيعي أنً تكون أول اهتماماتهم تجويع شعوبهم لأنً الجائع لا يفكر في شيء غير الطعام ..لا يمكن للجائع أن يثور لأنًه خائر القوًة…حتًى أنًه لا يمكنه البحث في أسباب جوعه و من تسبب في معاناته لأنً أولويًة البشر اشباع الحاجات الفسيولوجيًة المتعلقة بوظائف أعضاء الجسم مثل الأكل و الشرب و الملبس و ما في حكمها أوًلاً و قبل التفكير في أي شئ آخر..، ثمً بعدها يمكن الحديث عن احتياجات المرحلة الثانية “الحاجة للأمان” مثل السلامة الشخصية و سلامة الممتلكات و الأمن الوظيفي، أمن الموارد، و كلها ضرورية لكى يستطيع الانسان ان يحيا حياة طبيعية ، هتين الأولويًتين أهمً ما يحتاجه الانسان على الاطلاق لدرجة أنًه لا يمكنه التفكير في أي شيء آخر ما لم يشبع حاجته منهما..
مقولة كارل ماركوس أنً الفقر لا يصنع ثورة و إنًما وعى الفقر هو الذي يصنع الثورة ..،صحيحة و أظنه قصد منها أنً تفشي الفقر هو مثبط الثورة و الحليف الأوفى للطغاة في السيطرة على الشعوب..، لذلك الأكثر صحًة منها أنً الجوع أكبر مثبط للثورة لأنًه أدنى درجات الفقر (الجوع) أدركت الأنظمة الديكتاتوريًة هذا الأمر فطبقت مبدأ “جوٍع كلبك يتبعك” حرفيًاً و سخًرت نصف إمكاناتها لتحقيقه و سخًرت النصف الآخر في نشر الرعب و زعزعة الأمن ..، عندما يجوع النًاس و يتزعزع أمنهم لا يفكرون في الثورة أبداً ، لديهم أولويًات أهم…أمًا الديكتاتور فهو بارع في التحكم بخيوط اللعبة، يقيم الخطب و اللقاءات و يطلق الوعود الكاذبة بحل مشكلات النًاس- لا خيار أمامهم سوى أن يحمل الأعمى المقعد على ظهره و هو يئن، و يهرول جميع الجوعى من كل حدب و صوب للحضور لسماع ما يقوله عسى أن يحظوا بأي شئ و لو وعداً بفتات قطعة خبز ? علمتهم التجربة الطويلة أنًه في كل مرًة يطلق لهم الوعود بحل مشكلاتهم و على رأسها الجوع لكنًه في كل مرًة يعمل على تعقيدها أكثر حتًى يدركون في كل مرًة أنهم بحاجة إليه..،يجبي إليه من يشاء و يوفر له ما يحتاج ليسلطه على رقاب الآخرين ليضمن بقاء الحال كما هو عليه…
دعونا نرجع للبداية: ماذا يحدث إن لم يأتيك شخص يساعدك؟ الإجابة أيضاً معلومة…، و هذا هو الواقع الذي يعيشه الكثيرون حالياً داخل السودان و تتزايد أعدادهم كل يوم جديد…، إلى متى يستمر هذا الوضع؟ إلى أن يأتيهم الشخص المذكور في المثال و يقدم المساعدة …، بعدها ستظل المشكلة الثانية لا تزال قائمة “الأمن” ، الفرق بينها و المشكلة الأولى هو أنً المنقذ لا يستطيع مساعدة الضحيًة في حلها بمفرده ، و أنً الضحيًة يمكنه المساعدة فعلاً و المساهمة في الحل… على عكس الأولى “الجوع”…
دائماً ما أتحدث في كتاباتي عن ضرورة التكافل بين فئات مجتمعنا و محاربة الجوع و توفير المأوى لمن يفتقرونه و محاربة الجوع كأولويًة قصوى، من يقوم بجزء من هذا الدور في السودان حالياً المنظمات الدوليًة العاملة في المساعدات الانسانيًة، تواجهها عقبة رئيسية هى أنً النظام لا يرغب في وجودها لأنًها إن نجحت جهودها سيفتقد مقوم البقاء الأساسي، لذلك يشترط عليها التنسيق معه في كل عملياتها، و ثانياً أنً مواردها لا تكفي لأكثر من 40% من الاحتياجات كما ثبت هذا في بعض تقاريرها التي تحدثت عنها في أكثر من مقال سابق…. (خلال العام السابق وحده قدمت الأمم المتحدة مساعدات انسانيًة لعدد 3.9 مليون سوداني بقيمة 566.8 مليون دولار جميعهم نازحين) بالتالي لا بد لجهة ما أن تغطي مناطق السودان الأخرى التي لا تصلها الأمم المتحدة لأنًها ليست أولويًة في برنامجها، و كذلك على نفس الجهة أن تغطي ما عجزت عنه الأمم المتحدة في مناطق النزوح، هذه الجهة يجب أن تكون كياناً سودانيًاً خالصاً يعي ما يفعل و يعرف أهدافه جيداً…
مشكلتنا الأولى جوع….ما لم نتصدًى لها فإنً الحديث عن اسقاط النظام لا يعدو أن يكون خبالاً (بالباء و ليست خطأ مطبعي كما تخيلتم، لذلك ارجعوا مرًة أخرى للبداية و تخيًلوا المشهد) …، هل خطر على بالك عندما كنت جائعاً التفكير في اسقاط النظام؟ حتماً لا..، إن لم يطرح عليك الشخص في المثال سؤالاً من أساسه، لكنًه قال لك “أريد منك أن نعمل سوياً و نسقط النظام لأنًه سبب مشاكلنا و هو من تسبب في الواقع الذي أراك غارقاً فيه…الخ، هل ستهتم لما يقوله؟ قطعاً لا لأنًك لا تفكر إلاً في أمر واحد “ما يسد رمقك و يعالج مرضك عاجلاً و ليس آجلاً” و إن لم تجده حتماً ستظل تبحث عنه “وحده” إن كانت لديك القوًة الكافية “التي تفتقر إليها لأنًك منهك من شدًة المرض” ، (لا أحد هنا يقرأ هذا المقال يعاني الجوع أو يشعر بالخوف، لذلك يصعب أن يدرك حجم المشكلة الحقيقية التي يعانيها الملايين في الخرطوم وحدها مهما تخيًل لذا فلتبذلوا قصارى جهدكم حتًى لو دعا الحال للتجربة العمليًة لأنً الأمر يستحق العناء…).
بعدها فقط يمكن للانسان أن ينتقل للمستوى الثالث “الاحتياجات الاجتماعيًة” ، و هذه تحدث بمجرًد انتفاء الجوع و الهلع ..، ثم تأتي بعدها مرحلة الحاجة للتقدير والاحترام و يرتقي سعىيه لمرحلة الحصول على مكانة اجتماعية محترمة, و الشعور بأن الآخرين يعاملونه بشكل جيد ..، الشعور بالقوة ثمً بعدها يبلغ المستوى الرابع و يبدأ في تطوير تفكيره ليرتقي لمسألة التغيير و الحياة التي يريدها و معاقبة من تسبب في معاناته…، و أخيراً يدخل من تخطوا جميع المراحل السابقة بالترتيب إلى المستوى الخامس… مرحلة الحاجة لتحقيق الذات ، فعندما يشبع الانسان جميع احتياجاته المذكورة أعلاه بالترتيب يبدأ التفكير في الابداع و الابتكار و تغيير نمط حياة المجتمع و الاهتمام بالأمور الفلسفية و الأفكار الخلاًقة و تطويرها و السعي لإظهار بصمته في حياة النًاس و طريقة تفكيرهم و أن يأتي بكل جديد و مفيد..”تماماً كما فعل معك المنقذ عندما كنت جائعاً”…
من يساعد النًاس في تأمين الطعام و الشراب و الملبس و العلاج و الأمن سيكون محور تقديرهم، هذه في الأصل من صميم مهام الحكومات، أمًا أن تكون الحكومات معوقاً رئيسيًاً يحول دون مثل هذه الاحتياجات الأساسيًة هذا دليل قاطع أنًها تستمد طاقتها من تجويع النًاس و زعزعة أمنهم…هذه في الواقع مقومات البقاء الأساسيًة التي تمتلكها و ليس صحيحاً أنًها فاقدة لمقومات البقاء و الأصح أنًها فاقدة لمقومات بقاء الحكومات الحقيقيًة التي تهتم لأمر شعبها …،
الأمر الذي يقودنا لأهميًة وجود منقذ ليس فرداً أو أفراد قليلون إنًما كياناً بحجم المشكلة..يجب أن يضم في عضويته أشخاص من المستوى الخامس و حتى المستوى الثاني بهدف نقل الموجودين في المستوى الأوًل للمستوى الثاني و بمساعدة من هم في المستوى الثاني يمكن نقلهم للمستوى الثالث، إن نجحنا في هذا عندها فقط يمكننا الحديث عن التغيير لأنً الغالبيًة أصبحت فاعله و اختلفت أولويًاتها و ارتقت للمستوى المطلوب لانجاز التغيير..
ما هى طبيعة هذا الكيان و شروطه؟ يجب أن يكون حزباً سياسيًاً قائماً لديه الأساس السليم يتقدمه منقذون حقيقيون خالي من الأمراض التي أقعدت منظمات المجتمع المدني و الأحزاب السياسيًة التقليديًة ، ما أفكٍر فيه لا يزال بعيداً من مستوى المنقذ بوضعه الرًاهن…لكن بمساعدة من هم في المستوى الثاني، و تحالف أو انضمام المهمومين بالتغيير ممًن هم في المستويات من الثالث و حتًى الخامس ستكون المهمًة ممكنة…
يتهمنا أجلاف الأعراب و من يدورون في فلك العروبة و هم ليسوا عرباً بأنًنا شعب كسول ، إن سألتهم .. لا يمتلكون دليلاً فقط يتهكمون و لديهم دوافعهم التي يمليها عليهم عقلهم الباطن و هؤلاء يجب أن لا نقف عند هذيانهم الغاشم، أمًا المقولة نفسها فليست عارية من الصحة .. يحكمنا عمر البشير و هو الآخر – و أولياء نعمته التي لا مصدر لها إلاً جوعنا- يتهموننا بالكسل..، هل بمقدورنا الرد العملي على هذه المذمًة التي أتتنا من ناقص … و رغم ذلك فهى ليست صكاً بكمالنا … بدليل أنًنا ننام شبعانين و أقرب أقرباؤنا ينامون جوعى؟ هل سنكون قدر المسؤوليًة أم نظل على ما نحن عليه “مكانك سر” إلاً من رحم ربٍي…،
ما أنا متأكد منه: كل من استطاع قراءة هذا المقال يمتلك المقدرة على التغيير…أمًا الارادة فهى الأساس، المقدرة بلا إرادة لا قيمة لها..تأكًد أنًك تمتلك إرادة التغيير فهى تبدأ بما لا يتم الواجب إلاً به..إذا كان التغيير واجباً و إطعام الجائع واجباً لا يمكنك أن تتقاعس عنه لأنك مستطيع ، يظل أداء واجبك الفردي غير مؤثر و أنت تعمل بمفردك، لذلك العمل الجماعي تحت كيان أنت عضو فاعل فيه لينجز المهمًة واجب…
للحديث بقيًة..
مصطفى عمر
[email][email protected][/email]
مقال جميل ويحكي واقع حياتنا في السودان ..وفعلا وقولا واحدا ان عمر البشير يريد ابقاءنا في المستوي الأول بدليل انه قال لأحزاب الفكه ومن تبعهم من المشاركين في الخوار ان( الكيكه صغيره والأيادي كثيره)!!!!
الوطن كان جميلاً..
مدروزاً بالناس..
كانت المدينة العاصمية مشغولة بالشوام والأرمن والأغاريق واليهود يفتحون أفواه الدكاكين على شهية الرزق اليومي ..
أتذكرون؟
“كونت موخلص” وأبناء ” فانيان” و”عبد الله أزرق” و”سركسيان” و “شاوول”؟
لياليها كان للمدينة شنه ورنه..
لياليها كان التعدد حقيقياً و صاحياً في شوارع الجمهورية و السوق الأفرنجي .
لياليها، كان يتجول أولاد البلد في الخرطوم على مهلٍ مهيل.
الحلب في بحري يرسمون خارطة شرق النيل بموده..
يساكنون الأقباط في حي المسالمه ويستيقظون على جرس الكنيسة أيام الأحد في الأملاك..
لياليها، كان للمخمورين مراتعهم، عند “البستان” و “أتيني” و “كوبا كابانا”، وللمتدينين مواقعهم في المورده عند المسجد الإدريسي و فضاء جامع بحري الكبير.
كان موسى بدينه وعيسى بدينه، وكل نفس بما إكتسبت رهينه.
كان حسن عطيه في جهة و الشيخ صديق أحمد حمدون في جهة ،والقلوب، كلها، أنضر ما يكون..
(وكان للشيخ صديق أحمد حمدون مسارات صوتيه تصعد بالجمال القرآني إلي حده الأقصى).
كان هناك السوق العربي والسوق الأفرنجي.
الأول تتجول فيه البهارات والخضروات ويعتليه الزنك (فسُميَ بسوق الزنك مجازاً)
الثاني، الأفرنجي، كان مرتعاً للسلع وارد بلاد الآخرين: مراوح توشيبا، أقمشه من مفتخر القطن الإنجليزي،و راديوهات ناشيونال التي ساهمت بضراوه في تضخيم الوعي السياسي ببثها لأخبار إذاعة لندن..
لياليها كانت الأحزان هي الأحزان (سوى كونها كانت شفيفة) تلبس ثوباً أبيضاً وكان الناس يقرأون الفاتحة على مهل.
كان أثرياء المدينة معدودين ..
نعرفهم واحد، واحد :
السر عباس ، عبد المنعم محمد، مأمون البرير، قارو فانيان، الشيخ مصطفى، كونت مخلص سعد أبو العلا، والشنقيطي، وطه الروبي.
كان ذلك قبل أن يأتينا رجل من آخر المدينة يسعى ويشتري البلاد بما عليها من إنس وجان، وتؤول إليه ملكية مؤسسات قامت على أكتاف شعب كامل.
لياليها، كان لنا أب وأم وعمة وخال .
ولنا أصدقاء، نعرفهم من أيام الدراسه في خور طقت والقديمه والأهلية والمؤتمر ومريدي وحنتوب وكمبوني ومدرسة فاروق.
(ذلك قبل أن تداهمنا الدنيا بالقبس والفاروق والخنساء والعربية الدبلوماسية الإبتدائية ) هذه الأسماء العجيبه وكأننا في مكه، بلا مؤآخذه .
حتى الخمر كانت طيبه.
ليست كخمر هذه الأيام الرديئه الحاقده.
خمر الأيام القديمه كانت وريفه، حنينه ذات سعرات كحوليه كافيه لجبر الخاطر دون التسبب في ما يعرف جنائياً بالأذى المباشر الذي يسببه العرقي.
كان القوم يشربون الويسكي في علياء أرستقراطيتهم البائده، على درجه أقل كان الشيري أكثر إنتشاراً وإلتصاقاً بالجيوب الرقيقة الحال، سوى ان بيره أبو جمل كانت قاسماً مشتركاً للأمزجه العاصميه يأدون بها سطوة الحر ويعالجون بها إلتهابات الكلى بإعتبار البيره من مدررات البول المعروفه.
(فيما بعد، وعلى إثر تطبيق قوانين الشريعة السمحاء، تحول مصنع البيره العظيم الى مصنع تافه لمياه غازيه أكثر تفاهه لا تعالج المزاج ولا تدر البول).
ومن شمالات البحر الأبيض، جاءت تلك الخمر القبرصيه محمولة على تجارة الساحل لتدلي بدلوهافي شأن المزاج العاصمي..
كانت خمراً رخيصه يتكيء عليها وعي الطلاب فيغيب، ويشتكي لها تعب العمال فيتلاشى.
إسمها كان ” دموع المسيح”..
إختفت أيضاً في ذات الملابسات التي إختفى فيها كل شيء.
…………………………………………
…………………………………………
وكان هناك :
كازينو النيل الأزرق.
على تخوم النيل.
عند بحري.
فيه يلتقي العشاق.
طيبين كما الندى.
يُقدم لهم مشروب الجنجر و ال ” دبُل كولا ” , على يد جرسونات لا يعملون في النظام العام.
وكانت يد الحبيبه متاحه (دون إخلال بالأمن الوطني) .
الخرطوم :
أين أنت ..
يا تلك المدينه الزاحفة للسراب .
سبحانك .
كنا نحبِك ..
يا مصطفى عمر بتنفخ فى قربه مقدوده نحن فى السودان احياء بيولوجيا و لكن قلوبنا ميته و الكيزان صاروا كلشيطان الذى يتقمص الانسان فى كل جسده و صرنا لا حراك لنا جثث هامدة تاكل القليل لتعيش و الاعمار بيد الله و هل تنتظر من واحد يدعو صاحب قبر ان يتوسل له الله ان يكون سعيدا فى الدنيا و طبعا السودانيين اغلبهم عقولهم مغيبه و لذلك الله سبحانه و تعالى سلط علينا الكيزان لاننا اغلبنا عبده قبور و اللحظه التى ندرك فيها وعينا و نرجع الى حديث المصطفى اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث علم ينتفع به او صدقه جاريه او ولد صالح يدعو له- اذا فهمنا هذا الحديث و طبقناه الكيزان لن يحكموا السودان و لا يوم .الكيزان عرفوا اللعبه ذهبوا الى مشايخ الطرق الصوفيه و اغدقوا عليهم المال لانهم سوف يقودون القطيع و هم الاغلبيه و هل تنتظر من درويش يرى شيخه له عظمة الرسول ص و يعبد قبره بعد مماته ان يثور على الاخوان و هذا عقليا مغيب و للاسف هذا واقعنا السودانى و اليوم الدجل و الخرافه موضه فى السودان كل من هب و دب يمارسها و الكيزان يبهلوا المال عليهم .
لماذا لم يثر الشعب السوداني رغما عن ما يعانية من جوع وفقر ومرض يحيط به وتستحكم حلقاته كل صباح وهو يرى بام عينه الترف والبذخ الذي يعيشه حزب المؤتمر الوطني وجماعته على حساب فقر هذا الشعب المغلوب
الحقيقة المسئولية تقع على عاتق كل من الحكومة التى قهرت الشعب وبطشت به وحرمته الحرية لتمارس الفساد كما شاءت ظنا منها ان الله مكنها على ارض السودان وشعبه فاصبح كل السودان تتاجر به ارضه ومائه وكهربائه وعلاجه وتعليمه والشعب على يقين من ذلك ولكنه خائف مرتعب بعد ان حاول ان يقول كلمته ويملي ارادته في سبتمبر 2013م وتم قتل ابناؤه بدم بارد واصبحت هذه الماساة حبيسة لجان حقوق الانسان ومجلس الامن والمحكمة الجنائية يقايضها المؤتمر الوطني بوحدة السودان كيفما خاف وارتعب … المسئولية تقع على عاتق المعارضة الحزبية وعلى راسها حزبي الامة والاتحادي الذين باعوا ارثهم وتاريخهمبمناصب لابنائهم مع من اغتصب وسرق منهم السلطة في ليل بهيم وكان الشعب السوداني يعول على ما يقولون يوما ما حتى صحى ذات صباح على الحقيقة المريرة الماثلة امامهم
ولا نملك الا ان نرفع اكف الضراعة لله ان يمد الله الشعب السوداني بالقوة والارادة لطي هذه الصفحة المظلمة من تاريخ امتنا والذي لا يعجب حتى العدو ويستعيذ منه المؤمن والكافر معا
مقال جميل يا حبيبي ومجسد للحالة السودانية بصراحة اعانك الله في وطن هلك الجوع عقل الشعب وصنع منهم النفعية والشبه منتفعة والثورة لها يوم الفكر اسدد عن غيره من الاطروحات
والله نحن لو جيعانيين بتقاتل ونواحه وشرسين لكن وين القياده الصادقه التى نثق بها لتخرجنا من هذا الكابوس.
كنت منتظر تجي تطرح لينا مشروع حزبك المؤتمر السوداني وتدينا حبتين مخدر عن المؤتمرين الوطني والشعبي عفوا (اقصد الحركة الشعبية الوصفتهم بالعنصرية مقارنة مع المؤتمر الوطني في الايدلوجيا والافكار
ماعلينا نرجع للمقال من حيث الطرح والفكر المقال جيد جدا والجوع مؤتمر وطني عكس مايقال في السابق الجوع كافر تغير الحال الان اسوأ شئ ممكن زول يصفك بيه او يسيئ لك يقول ليك انت مؤتمر وطني
بس انا اختلف معك جزئية بسيط اننا شعب كسول لا نحن ليس شعب كسول بل جيل كسول وجيل كوزول
والتحية لحزب المؤتمر السوداني الحزب الوحيد في السودان الذي يستحق الاحترام والتقدير الحزب الرائد والمناضل والصادق والمتجدد في كل مكان وهذا مايحق لهم الفخر لكل سوداني منتمي الي هذا الحزب العريق
لكن يااخي مصطفي عمر ان تسيئ للحركات الثورية بكل مكوناتهم الحركة الشعبية والعدل والمساواة وتحرير السودان هذالا نقبله منك لان حزب المؤتمر السوداني لا يحتاج الي دعاية والتسلق علي اكتاف الثوار لكي يجد مقعدا ارجو اعادة النظر وتسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية وليست محاولة الدعاية الرخيصة واساءة للثوار وابناء اقليم الهامش
بالمناسبة انا صريح معك لسان حالي ك حال كل ابناء الاقليم دارفور وكردفان ونحن الان عنصريون اكثر من اي وقت مضي الستم من تعلمنا علي يدكم وتعلمنا مناهجكم واسلوبكم والان نسير علي دربكم
اتمني انكم تغيرو نظرتكم الينا واتمني انكم تكونو بشر قبل كل شئ واتمني انكم تعترفو باخطاء انظمتكم من سنة 56 الي الان واتمني انكم تبذو العنصرية من جوة قلوبكم بصدق وتدعو للسلام وايقاف الابادة الجماعية لاهلنا في كل مكان في السودان
نحن افارقة نحن نوبة نحن سودانيين ولساننا عربي فخرا لنا مسلمين ومسيحيين لايهم يكفي اننا سودانيين
كنت منتظر تجي تطرح لينا مشروع حزبك المؤتمر السوداني وتدينا حبتين مخدر عن المؤتمرين الوطني والشعبي عفوا (اقصد الحركة الشعبية الوصفتهم بالعنصرية مقارنة مع المؤتمر الوطني في الايدلوجيا والافكار
ماعلينا نرجع للمقال من حيث الطرح والفكر المقال جيد جدا والجوع مؤتمر وطني عكس مايقال في السابق الجوع كافر تغير الحال الان اسوأ شئ ممكن زول يصفك بيه او يسيئ لك يقول ليك انت مؤتمر وطني
بس انا اختلف معك في جزئية بسيط اننا شعب كسول لا نحن ليس شعب كسول بل جيل كسول وجيل كوزول
والتحية لحزب المؤتمر السوداني الحزب الوحيد في السودان الذي يستحق الاحترام والتقدير الحزب الرائد والمناضل والصادق والمتجدد في كل مكان وهذا مايحق لهم الفخر لكل سوداني منتمي الي هذا الحزب العريق
لكن يااخي مصطفي عمر ان تسيئ للحركات الثورية بكل مكوناتهم الحركة الشعبية والعدل والمساواة وتحرير السودان هذالا نقبله منك لان حزب المؤتمر السوداني لا يحتاج الي دعاية والتسلق علي اكتاف الثوار لكي يجد مقعدا ارجو اعادة النظر وتسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية وليست محاولة الدعاية الرخيصة واساءة للثوار وابناء اقليم الهامش
بالمناسبة انا صريح معك لسان حالي ك حال كل ابناء الاقليم دارفور وكردفان ونحن الان عنصريون اكثر من اي وقت مضي الستم من تعلمنا علي يدكم وتعلمنا مناهجكم واسلوبكم والان نسير علي دربكم
اتمني انكم تغيرو نظرتكم الينا واتمني انكم تكونو بشر قبل كل شئ واتمني انكم تعترفو باخطاء انظمتكم من سنة 56 الي الان واتمني انكم تمبذو العنصرية من جوة قلوبكم بصدق وتدعو للسلام وايقاف الابادة الجماعية لاهلنا في كل مكان في السودان
نحن افارقة نحن نوبة نحن سودانيين ولساننا عربي فخرا لنا ومسلمين ومسيحيين لايهم يكفي اننا سودانيين
مقال في غاية الموضوعية
تذكروا يا قوم انكم على الدوام تنتظرون من يقوم نيابة عنكم بقضاء حوائجكم ويغيّر من احوالكم !
* الا تزالون فى انتظار امبيكى وخريطة الطريق؟ الا تزالون اتنتظرون المؤتمر الوطنى ليعلن اسماء المختارين للاستوزار فى الحكومه الوفاقيه!
* موش لس مستنظرين الحبيب الرمز لحد ما يعرف هوية الانقلاب ليقاومو وهو الخارج بالباب الورانى بعد اكمال الجرتق! او لحد ما يلقى ليهو طريقه يخارج بيها الحكومه من ورطتا اذا ربها هداها! موش لس منتظرينو ينزّل ليكم “السودان البديل” شرطا تتوافقوا على المهديه تلبية لندائه وهو مخلِّصكم ومنقذكم الذى لم يكن بها من الكافرين(او كما قال)..
*الا تزالون تنتظرون عودة الصفاء بين الحسيب النسيب وابنه وبين اشراقه واحمد بلال! وتتعلق اعينكم بمخرجات الحوار !
يا ناس ايديكم اوكت وافواهكم نفخت! ورضيتم بالدون والعلياء قد اقسمت الآ تدين يوما لراضى النفس بالدون! فضّوها سيره بأت! العملتو بايديكم غلّب اجاويجكم وعجب جنجويدكم!
اخى مصطفى عمر..
مجهوداتك مقدرة فى قدح افكارك ..وحملك هموم الوطن…
نحن زمن التحاريق…زمن يتاجر بالبشر ..زمن يباع به الذمم…
لماذا؟؟لان اتسعت دائرة الاحتياجات …وشخصيتنا الهشة التبعية التى ..مع الرياح..شعب يعتمد على النظرة الجماعية واسلوب المحاكاة فى كل شىء …
اعلم شباب يسكن فى عشة..ولكن داخل العشة تلفزيون بلازما واجهزة اخر موضة عالمية وصور لمغنى امريكى ويحمل جهاز موبايل انمت عمر لا تملكه…وامه مريضة..بلد طبقت اسوء حالة بئر معطلة وقصر مشيد ..وهذا ينطبق على اعلى سلطة الى ادنى عامل …المظاهر والبوبار والشوبار هو المدمرة كول واحد…
قد تجده عمله هامشى فى سوق او مع قطيع السماسرة ..لقد وجدت فى احدى ظل عمارة كوم من سماسرة الاراضى يتحلقون حول شتات الشاى وكلا يحمل جريدة اخر صيحة اخر لحظة اخر وثبة…؟؟قالوا اى بيعة يتقاسموها يعنى حتى البطالة تقاسم ؟؟بلد ارض ومطر اى حاجة تقوم فيها ..جياع …نكره النقد الذاتى ونكابر؟؟؟
لقد قال لى المانى جمعتنا به ايام السفر الى مصر بقطار الى حلفا والباخرة الى اسوان وهذا الالمانى محامى فى برليين جاب افريقيا سائحا..تعطل القطر فى ابو حمد وكونا مجموعة فسأل لماذا هؤلاء الرجال تحت الاشجار يلعبون بعضهم سفرجت والبعض ضمنة فى سوق ابو حمد لماذا لا يعملون قلت كما لقعنا ما فى امكانيات غضب هذا الامانى وهرول كأنه لدغه عقرب ..انتزع ((صفيحتيين اقصد كانت تعبئة فيه الجاز..واخذ عصاة المهم عمل له جوز مويه))اظن اغلب هذا الجيل لا يعرف جوز ماء ..جاء به وعمل شكل حوض وسقى تلك الارض ..قال هذا يحتاج لامكانيات هذا هو النهر وهذه الارض..قال والده مزارع يسقى مزرعته بالجوز ..كان السودان هكذا جاء هؤلاء وخدروا الشعب ..واخذوا الجباية من كل شتلة او زرعة تسلطوا على الشعب الله ينتقم من كل ظالم الظالم فقط والله يعلم لا يحتاج لتزكية ما دنيا قد عملنا؟؟؟؟
بلد هباه الله كل مقومات الحياة ..بلد انعم الله عليها… هذا زمن لا توجد يوتوبيا جمهورية فاضلة.. لا نستطيع تشيدها…
المطلوب تغيير انفسنا اولا ..كل الذيين يعارضون وينبحون عندما يجلس على الكرسي الوثير..ويشغل جواله النقال ..تجده ربط نفسه بدائرة العالم يعيشها كما هو امريكا…وهاك الواتساب وهاك الفيس ..والمشكلة الجهل المتعلم من الفيس والواتساب هذا اكبر ازمة تواجهنا..العالم يتحكموا فى الشعوب بهذه الالة الاعلامية وانظمة التواصل الاجتماعى…
مجموعة هذه العناصر والملامح اخى مصطفى انشأت نبتا لا يشبهنا فى ارض اصلا هشة ..ما يؤكد ذلك انظر الى انقسامات الاحزاب الكبيرة حتى على مستوى السلطة الحاكمة تحورت وتبستر حتى احتواها شرذمة ((حامليين جنازة الابيض))ديل طلعوا اجرم منهم باعوا الجثة عضو عضو ..طلع هم اجرم منهم ..كل الاحزاب حردت والحديث قديم تقليدى..بينما هم فى سباق مع بيع اكبر مساحة ممكنة وشراء اكبر ذمم ممكنة …
لذلك الامل فى الشباب الذى وعى القضية وقد تبلورت وظهرت فى طليعة الاطباء خاصة وعموم المهن الطبية عامة ..وكنا نريد ان تتكون نفس تلك الخلايا ان تتخلق فى وجدان كل غيور …بل نعتبر هذا الشعب يمر بازمة صحية ونفسية يحتاج للنفس الطويل فى الانتشار والاقناع بنفس الوسائل التى استخدمتها الحكومة من الذى يلاحظ الان استخدامهم النكات والقصص شكل قصاصات ..وانضمام السودان لمجلس دول التعاون الخليجى ..تخدير الشعب الذى اعتاد العيش فى الغيبوبة والاحلام …
والذى اراه على الافق هذا الشعب ..البسيط يصدق تلك الاكاذيب ..اذا انفلت يوما سيأتى ذلك اليوم يضرب ضربة اعمى لا يقرز هذا خوفى ..
للحكومة والمعارضة …المطلوب اضعوا الكرة((واطة))عمر البشير فرصته ان يطبق مخرجات الحوار دون الالتفات الى مراكز الضغط من المنتفعيين اهل وعشيرة او جبهة حماية المحكمة الدولية لانه ان لم يسارع سيواجهه مصير قذافى واحسن الظروف ظروف حسنى..
من محاسن هذا النظام أنه كشف الحزبين الكبيرين والأحزاب التي تفرخت منهما شر كشفة .. السيدان .. أكبر أكذوبة في تاريخ السودان الحديث .. الفتة أم توم حمتني النوم عند ناس كلتوم. هناك أعداد لا يستهان بها من أتباع هذا البغاث صارت محيدة عن المشاركة في مقاومة النظام الانتكاسي بفضل فكرهم الذي توارثوه، فتجد الشخص منهم يحمل درجة الدكتوراه ولكنه ينتظر البركة من “سيدي” .. سيدي .. سيدي .. واسيدي كما يقول الشاب خالد.
التكلان على القوى التقدمية الحديثة من حزب المؤتمر السوداني والشيوعي والحركة الشعبية, وبعض الحركات المسلحة الدارفورية وقوى نداء السودان قاطبة.. إضافة لجماعات الفيس بوك غير المسيسة .. فهي ذات قوى ضاربة وفعالة..
المغتربين بالسعودية وصلوا مرحلة بلد ما بلدك جر فيه الشوك او امشى فيه عريان . وين ناس المسولية ؟ .
الأخ العزيز مصطفى عمر…لك التحية…و لكنى أؤكد لك..الجوع أكبر مفجر للثورات…و هو الحشيش الذى تتقد به نارها…و يضرى أوارها..نعم ..تطاول ليل الكبت..بفعل المسكنات الدينية..و تهافتى “السادة و القادة” .. و لكنى أرى الأبسطة تطوى..و الرمال تتحرك من تحت أرجلهم…
يجب أن تبرز القيادات الجديدة للسطح.. و أن تتحمل تكاليف المرحلة..مهما غلا سقفها…الناس لن تثور طالما هناك مثقال ذرة من أمل أن يرث “السادة القادة” أوضاع ما بعد الإشتعال…
والله نحن لو جيعانيين بتقاتل ونواحه وشرسين لكن وين القياده الصادقه التى نثق بها لتخرجنا من هذا الكابوس.
كنت منتظر تجي تطرح لينا مشروع حزبك المؤتمر السوداني وتدينا حبتين مخدر عن المؤتمرين الوطني والشعبي عفوا (اقصد الحركة الشعبية الوصفتهم بالعنصرية مقارنة مع المؤتمر الوطني في الايدلوجيا والافكار
ماعلينا نرجع للمقال من حيث الطرح والفكر المقال جيد جدا والجوع مؤتمر وطني عكس مايقال في السابق الجوع كافر تغير الحال الان اسوأ شئ ممكن زول يصفك بيه او يسيئ لك يقول ليك انت مؤتمر وطني
بس انا اختلف معك جزئية بسيط اننا شعب كسول لا نحن ليس شعب كسول بل جيل كسول وجيل كوزول
والتحية لحزب المؤتمر السوداني الحزب الوحيد في السودان الذي يستحق الاحترام والتقدير الحزب الرائد والمناضل والصادق والمتجدد في كل مكان وهذا مايحق لهم الفخر لكل سوداني منتمي الي هذا الحزب العريق
لكن يااخي مصطفي عمر ان تسيئ للحركات الثورية بكل مكوناتهم الحركة الشعبية والعدل والمساواة وتحرير السودان هذالا نقبله منك لان حزب المؤتمر السوداني لا يحتاج الي دعاية والتسلق علي اكتاف الثوار لكي يجد مقعدا ارجو اعادة النظر وتسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية وليست محاولة الدعاية الرخيصة واساءة للثوار وابناء اقليم الهامش
بالمناسبة انا صريح معك لسان حالي ك حال كل ابناء الاقليم دارفور وكردفان ونحن الان عنصريون اكثر من اي وقت مضي الستم من تعلمنا علي يدكم وتعلمنا مناهجكم واسلوبكم والان نسير علي دربكم
اتمني انكم تغيرو نظرتكم الينا واتمني انكم تكونو بشر قبل كل شئ واتمني انكم تعترفو باخطاء انظمتكم من سنة 56 الي الان واتمني انكم تبذو العنصرية من جوة قلوبكم بصدق وتدعو للسلام وايقاف الابادة الجماعية لاهلنا في كل مكان في السودان
نحن افارقة نحن نوبة نحن سودانيين ولساننا عربي فخرا لنا مسلمين ومسيحيين لايهم يكفي اننا سودانيين
كنت منتظر تجي تطرح لينا مشروع حزبك المؤتمر السوداني وتدينا حبتين مخدر عن المؤتمرين الوطني والشعبي عفوا (اقصد الحركة الشعبية الوصفتهم بالعنصرية مقارنة مع المؤتمر الوطني في الايدلوجيا والافكار
ماعلينا نرجع للمقال من حيث الطرح والفكر المقال جيد جدا والجوع مؤتمر وطني عكس مايقال في السابق الجوع كافر تغير الحال الان اسوأ شئ ممكن زول يصفك بيه او يسيئ لك يقول ليك انت مؤتمر وطني
بس انا اختلف معك في جزئية بسيط اننا شعب كسول لا نحن ليس شعب كسول بل جيل كسول وجيل كوزول
والتحية لحزب المؤتمر السوداني الحزب الوحيد في السودان الذي يستحق الاحترام والتقدير الحزب الرائد والمناضل والصادق والمتجدد في كل مكان وهذا مايحق لهم الفخر لكل سوداني منتمي الي هذا الحزب العريق
لكن يااخي مصطفي عمر ان تسيئ للحركات الثورية بكل مكوناتهم الحركة الشعبية والعدل والمساواة وتحرير السودان هذالا نقبله منك لان حزب المؤتمر السوداني لا يحتاج الي دعاية والتسلق علي اكتاف الثوار لكي يجد مقعدا ارجو اعادة النظر وتسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية وليست محاولة الدعاية الرخيصة واساءة للثوار وابناء اقليم الهامش
بالمناسبة انا صريح معك لسان حالي ك حال كل ابناء الاقليم دارفور وكردفان ونحن الان عنصريون اكثر من اي وقت مضي الستم من تعلمنا علي يدكم وتعلمنا مناهجكم واسلوبكم والان نسير علي دربكم
اتمني انكم تغيرو نظرتكم الينا واتمني انكم تكونو بشر قبل كل شئ واتمني انكم تعترفو باخطاء انظمتكم من سنة 56 الي الان واتمني انكم تمبذو العنصرية من جوة قلوبكم بصدق وتدعو للسلام وايقاف الابادة الجماعية لاهلنا في كل مكان في السودان
نحن افارقة نحن نوبة نحن سودانيين ولساننا عربي فخرا لنا ومسلمين ومسيحيين لايهم يكفي اننا سودانيين
مقال في غاية الموضوعية
تذكروا يا قوم انكم على الدوام تنتظرون من يقوم نيابة عنكم بقضاء حوائجكم ويغيّر من احوالكم !
* الا تزالون فى انتظار امبيكى وخريطة الطريق؟ الا تزالون اتنتظرون المؤتمر الوطنى ليعلن اسماء المختارين للاستوزار فى الحكومه الوفاقيه!
* موش لس مستنظرين الحبيب الرمز لحد ما يعرف هوية الانقلاب ليقاومو وهو الخارج بالباب الورانى بعد اكمال الجرتق! او لحد ما يلقى ليهو طريقه يخارج بيها الحكومه من ورطتا اذا ربها هداها! موش لس منتظرينو ينزّل ليكم “السودان البديل” شرطا تتوافقوا على المهديه تلبية لندائه وهو مخلِّصكم ومنقذكم الذى لم يكن بها من الكافرين(او كما قال)..
*الا تزالون تنتظرون عودة الصفاء بين الحسيب النسيب وابنه وبين اشراقه واحمد بلال! وتتعلق اعينكم بمخرجات الحوار !
يا ناس ايديكم اوكت وافواهكم نفخت! ورضيتم بالدون والعلياء قد اقسمت الآ تدين يوما لراضى النفس بالدون! فضّوها سيره بأت! العملتو بايديكم غلّب اجاويجكم وعجب جنجويدكم!
اخى مصطفى عمر..
مجهوداتك مقدرة فى قدح افكارك ..وحملك هموم الوطن…
نحن زمن التحاريق…زمن يتاجر بالبشر ..زمن يباع به الذمم…
لماذا؟؟لان اتسعت دائرة الاحتياجات …وشخصيتنا الهشة التبعية التى ..مع الرياح..شعب يعتمد على النظرة الجماعية واسلوب المحاكاة فى كل شىء …
اعلم شباب يسكن فى عشة..ولكن داخل العشة تلفزيون بلازما واجهزة اخر موضة عالمية وصور لمغنى امريكى ويحمل جهاز موبايل انمت عمر لا تملكه…وامه مريضة..بلد طبقت اسوء حالة بئر معطلة وقصر مشيد ..وهذا ينطبق على اعلى سلطة الى ادنى عامل …المظاهر والبوبار والشوبار هو المدمرة كول واحد…
قد تجده عمله هامشى فى سوق او مع قطيع السماسرة ..لقد وجدت فى احدى ظل عمارة كوم من سماسرة الاراضى يتحلقون حول شتات الشاى وكلا يحمل جريدة اخر صيحة اخر لحظة اخر وثبة…؟؟قالوا اى بيعة يتقاسموها يعنى حتى البطالة تقاسم ؟؟بلد ارض ومطر اى حاجة تقوم فيها ..جياع …نكره النقد الذاتى ونكابر؟؟؟
لقد قال لى المانى جمعتنا به ايام السفر الى مصر بقطار الى حلفا والباخرة الى اسوان وهذا الالمانى محامى فى برليين جاب افريقيا سائحا..تعطل القطر فى ابو حمد وكونا مجموعة فسأل لماذا هؤلاء الرجال تحت الاشجار يلعبون بعضهم سفرجت والبعض ضمنة فى سوق ابو حمد لماذا لا يعملون قلت كما لقعنا ما فى امكانيات غضب هذا الامانى وهرول كأنه لدغه عقرب ..انتزع ((صفيحتيين اقصد كانت تعبئة فيه الجاز..واخذ عصاة المهم عمل له جوز مويه))اظن اغلب هذا الجيل لا يعرف جوز ماء ..جاء به وعمل شكل حوض وسقى تلك الارض ..قال هذا يحتاج لامكانيات هذا هو النهر وهذه الارض..قال والده مزارع يسقى مزرعته بالجوز ..كان السودان هكذا جاء هؤلاء وخدروا الشعب ..واخذوا الجباية من كل شتلة او زرعة تسلطوا على الشعب الله ينتقم من كل ظالم الظالم فقط والله يعلم لا يحتاج لتزكية ما دنيا قد عملنا؟؟؟؟
بلد هباه الله كل مقومات الحياة ..بلد انعم الله عليها… هذا زمن لا توجد يوتوبيا جمهورية فاضلة.. لا نستطيع تشيدها…
المطلوب تغيير انفسنا اولا ..كل الذيين يعارضون وينبحون عندما يجلس على الكرسي الوثير..ويشغل جواله النقال ..تجده ربط نفسه بدائرة العالم يعيشها كما هو امريكا…وهاك الواتساب وهاك الفيس ..والمشكلة الجهل المتعلم من الفيس والواتساب هذا اكبر ازمة تواجهنا..العالم يتحكموا فى الشعوب بهذه الالة الاعلامية وانظمة التواصل الاجتماعى…
مجموعة هذه العناصر والملامح اخى مصطفى انشأت نبتا لا يشبهنا فى ارض اصلا هشة ..ما يؤكد ذلك انظر الى انقسامات الاحزاب الكبيرة حتى على مستوى السلطة الحاكمة تحورت وتبستر حتى احتواها شرذمة ((حامليين جنازة الابيض))ديل طلعوا اجرم منهم باعوا الجثة عضو عضو ..طلع هم اجرم منهم ..كل الاحزاب حردت والحديث قديم تقليدى..بينما هم فى سباق مع بيع اكبر مساحة ممكنة وشراء اكبر ذمم ممكنة …
لذلك الامل فى الشباب الذى وعى القضية وقد تبلورت وظهرت فى طليعة الاطباء خاصة وعموم المهن الطبية عامة ..وكنا نريد ان تتكون نفس تلك الخلايا ان تتخلق فى وجدان كل غيور …بل نعتبر هذا الشعب يمر بازمة صحية ونفسية يحتاج للنفس الطويل فى الانتشار والاقناع بنفس الوسائل التى استخدمتها الحكومة من الذى يلاحظ الان استخدامهم النكات والقصص شكل قصاصات ..وانضمام السودان لمجلس دول التعاون الخليجى ..تخدير الشعب الذى اعتاد العيش فى الغيبوبة والاحلام …
والذى اراه على الافق هذا الشعب ..البسيط يصدق تلك الاكاذيب ..اذا انفلت يوما سيأتى ذلك اليوم يضرب ضربة اعمى لا يقرز هذا خوفى ..
للحكومة والمعارضة …المطلوب اضعوا الكرة((واطة))عمر البشير فرصته ان يطبق مخرجات الحوار دون الالتفات الى مراكز الضغط من المنتفعيين اهل وعشيرة او جبهة حماية المحكمة الدولية لانه ان لم يسارع سيواجهه مصير قذافى واحسن الظروف ظروف حسنى..
من محاسن هذا النظام أنه كشف الحزبين الكبيرين والأحزاب التي تفرخت منهما شر كشفة .. السيدان .. أكبر أكذوبة في تاريخ السودان الحديث .. الفتة أم توم حمتني النوم عند ناس كلتوم. هناك أعداد لا يستهان بها من أتباع هذا البغاث صارت محيدة عن المشاركة في مقاومة النظام الانتكاسي بفضل فكرهم الذي توارثوه، فتجد الشخص منهم يحمل درجة الدكتوراه ولكنه ينتظر البركة من “سيدي” .. سيدي .. سيدي .. واسيدي كما يقول الشاب خالد.
التكلان على القوى التقدمية الحديثة من حزب المؤتمر السوداني والشيوعي والحركة الشعبية, وبعض الحركات المسلحة الدارفورية وقوى نداء السودان قاطبة.. إضافة لجماعات الفيس بوك غير المسيسة .. فهي ذات قوى ضاربة وفعالة..
المغتربين بالسعودية وصلوا مرحلة بلد ما بلدك جر فيه الشوك او امشى فيه عريان . وين ناس المسولية ؟ .
الأخ العزيز مصطفى عمر…لك التحية…و لكنى أؤكد لك..الجوع أكبر مفجر للثورات…و هو الحشيش الذى تتقد به نارها…و يضرى أوارها..نعم ..تطاول ليل الكبت..بفعل المسكنات الدينية..و تهافتى “السادة و القادة” .. و لكنى أرى الأبسطة تطوى..و الرمال تتحرك من تحت أرجلهم…
يجب أن تبرز القيادات الجديدة للسطح.. و أن تتحمل تكاليف المرحلة..مهما غلا سقفها…الناس لن تثور طالما هناك مثقال ذرة من أمل أن يرث “السادة القادة” أوضاع ما بعد الإشتعال…