إعدام قوش ..!!! (ليس للنشر بالطبع)

بالمنطق

إعدام قوش ..!!! (ليس للنشر بالطبع)

صلاح الدين عووضة

* قبل فترة كتبت كلمة – لم تر النور – أشرت فيها إلى توقع حدثٍ داخليٍّ كبير..
*ولم تكن إشارتي تلك محض رجم بالغيب وإنما استبصاراً اعتمد على «تسريبات!!» مدعومة ببعض قرائن الأحوال آنذاك..
* فقد قلت تلميحاً – في تلكم الكلمة – إن هنالك نذراً تلوح في أُفق السياسة السودانية تنبئ بقرب حدوث «تغيير» داخلي هو بمثابة (انقلاب أبيض !!) ..
*وتشاء الظروف أن يواجه نظام الإنقاذ «تحدياً خارجياً» – في الوقت ذاك تحديداً – يفرض واقعاً عنوانه: (ساووا صفوفكم ولا تتركوا فرجة لسابح عكس “التيار!!” ) ..
* و”خدوا بالكم” من كلمة «التيار!!» هذه لأنها ذات صلة بما هوقادم من الكلمات..
* ويتم تجميد سيناريو التغيير – دون إلغائه – إلى أجل غير مسمى..
*وتنسرب معلومات إلى (نافذين) لا تخلو من غمغمة عن الدولة الكبرى تلك التي إليها حجَّ (رجلنا) الذي لا يقل عن أولئك تنفُّذاً..
* وتتعالى أصوات تطالب بضرورة الإسراع بـ(الغداء) عوضاً عن انتظار (العشاء) ..
*ويضعف «تيار!!»المنادين بحوارات «جِدِّية» مع الأغيار (إنقاذاً) لسفينة (الإنقاذ) من أيدٍ تمسك بدفتها خشية أن تندفع بهم نحو بحر (الظُلمات!!) ..
*فهؤلاء في نظر أولئك لا تمثل الحوارات هذه خياراً استراتيجياً لهم وإنما هي محض «ملهاة!!» هدفها أن «تُعشِّم» المعارضة بما هو أشبه بـ(بعشم إبليس في الجنة) ..
*ويُقال لصلاح قوش: «إذهب إلى القصر مستشاراً»، ثم يُعزَّي بأن الخطوة هذه هي بمثابة «ترقية!!» له..
*و «يتظاهر!!» قوش بـ(الفرح) وهو ينظر – من طرفٍ خفيٍّ – إلى الكرسي «الخطير!!» الذي ما نال شهرته إلا عبر الجلوس عليه سنين عددا..
*ويضحى المستشار – حيناً من الزمن – خامل الذكر مثل كثيرين غيره من المستشارين الذين يعجُّ بهم القصر..
* ثم يتفتق ذكاؤه – أي قوش – عن خطة عبقرية يضرب بها عصفورين بحجر واحد:
* يعود اسمه إلى دائرة الضوء من جهة.. ..
* ويعاود «التيار!!» إندفاعه من جهة أخرى….
*(التيار) الذي يرى أصحابه أن يكون الحوار مع الأغيار (استراتيجياً) وليس (تاكتيكياً) ..
*ويفاجأ الناس بمستشارية قوش الأمنية تفترع اسلوباً للتفاوض مع المعارضة لا مرجعيات مسبقة له سياسياً..
*ويتوجس آخرون خيفة من هذا النهج «القوشيِّ» في الإنفتاح السياسي الذي قد يُرخي من القبضة الإنقاذية على كثير من (مكتسبات التمكين !!) ..
*وآخرون – من قوى المعارضة – يتوجسون خيفة هم أنفسهم كذلك من النهج المذكور لما في أذهانهم من إنطباع «أمني!!» مسبق عن صلاح قوش..
*وبخلاف المعارضين أولئك للـ «تيار!!» هذا من متنفذيِّ الإنقاذ تبقى «الحقيقة!!» معلومةً أيضا لنفرٍ من كبار الكتاب الصحفيين ممن هم محسوبون على «التيار!!» الإسلامي العريض..
*ولعلَّ من أبرز هؤلاء زميلنا الأخ عثمان ميرغني صاحب «التيار!!» الصحيفة..
*وخلال اللقاء مع الصحفيين الذي دعت له مستشارية قوش توكل عثمان ميرغني على الحي الذي لا يموت و«جهر!!» بالذي لا تستقيم أمور السياسة به إلا (سراً) ..
* فقد طالب قوش بأن يشرع في احداث «بروسترويكا» داخل منظومة الحكم الإنقاذية إن كان يريد «إنقاذا!!» حقيقياً لـ(الإنقاذ) ..
*وأدركنا – ساعتذاك – أن صاحب «التيار!!» قد حكم على «التيار!!» القوشوي بالإعدام..
*ولو أن قورباتشوف نفسه لم «يستعن على قضاء حوائجه بالكتمان» – بادئ الأمر – لما كانت نجحت (البرويسترويكا) التي أنهت فترة سبعين عاماً من السباحة السوفيتية عكس «التيار!!»..
* ويبقى السؤال قائماً رغم إطاحة بقوش لم «تدهشنا» بقدر ما أدهشنا تأخرها:
*هل لا يزال (التيار) مندفعاً تحت «السطح !!» ليُحدِث التغيير ذاك الذي تحدثنا عنه؟! ..
*أم أن «تطهيراً!!» وظيفياً سيطال رموزه جميعاً عقب «تطهير» المستشارية الأمنية من قوش؟! ..
*الإجابة على هذين السؤالين هذين – على أية حال – قد لا تهم كثيراً من السودانيين..
*فهذا بالنسبة لهم (أحمد) ……. وذاك (حاج أحمد) !!!!!

أرشيف الجريدة

تعليق واحد

  1. صاح لايهمنا
    رجل صالح ذهب ليحططب وفوجى بعشره ذئاب تهرول حوله ,, فقال الرجل لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين انغذنى من هذه الذئاب فقفز الرجل الى شجره قريبه ,,, وجد الشجره ملسئه بالفواكه ووجد عليها متكاء وهكذا اصبح ينظر الى الذئاب ,,, بدائت الذئاب تتنافس على محاولة الصعود للشجره ونشبت بينهم معركه سقط فيها زئب قتيل اتفقت الزئاب الثلاثه على اكله ريثما ينزل الرجل الصالح واكلو صديقهم ورمو بعظامه ,, وعندما جاعو ذهب احد الثلاثه المتبقيين يتمشى فى الغابه واتفق الاثنان على قتله حتى يعيشو لان الرجل لم ينزل من الشجره بعد وهكذا تم الفتك به وتبقى اثنان احدهم زو جسم ضخم والاخر نحيف قال زو الجسم الضخم للنحيف مارايك انا احمالك واتسلق بك الشجره حتى تاتينى بالرجل فوافق االذئب وهكذا حمله وعندما حاول ان يصعد به اسقطه على راسه فوقع ميتا وقام بالكله ..وهكذا تبقى الذئب الماكر يبحث عن الاكل بعدما قضى على رفاقه وبقى جائعا يتلوى من الجوع وسقط ونزل الرجل الصالح والذئب يلفظ انفاسه ومشى الى جنبه دون ان ينبس بكلمه وماذا يقول سبحان الله وبحمده

  2. ياود عووضة

    التيار مندفعاً نحو السطح…وبسرعة وفى المرة المقبلة..سيدفع بهم حيث مثلث برمودة!!!!
    وما ذلك على الله بعسير

  3. خامل الذكر مثل كثيرين غيره من المستشارين الذين يعجُّ بهم القصر: وكم من هولاء اليوم؟ وأستحضر واحداً هذه اللحظة – كان وزيراً للخارجية – ثم مستشارا بالقصر – وفجأة وزيراً للاستثمار وتشير سيرته الذاتية بأنه طبيب. من هو؟ وكي أسهل الإجابة فإن جده يدعى إسماعيل.

  4. نسيت العنوان يا ود عووضه انا لسع ماسك رقبتي اتحسس الحبل يمهل ولا يهمل ربنا يسلط ظالم علي ظالم

  5. أهنئك على أسلوبك القصصي وسردك الروائي الرائع …والله تنفع مخرج مسلسل رأفت الهجان في نسخته السودانية ….تحياتي

  6. خلاصة الكلام احمد وحاج احمد مع اضافة دعوات المظلومين التى لا تفرق بين لواء وعريف وغلطة الشاطر بالالف ودائرة لالفه ولسع حندعو الى ان نشوف فيهم يوم حيث يكون اسعد هم من مات كالكلب والخراف

  7. وانا كواحد من السودانيين الكثيرين

    لا يمني من مقالك

    غير السطر الاخير

    اللهم اضرب احمد بي حاج احمد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..