محلية أمدرمان تدشن أول مسار خاص بالدراجات والمشاة بمحاذاة شارع النيل

الخرطوم ? نمارق ضو البيت
أعداد كبيرة من السودانيين يقودون دراجاتهم بالقرب من شارع النيل في كل محليات العاصمة المثلثة، لم يُعد ذلك محض افتراض أو مصدر دهشة، بعد أن خصصت محلية أمدرمان أول مسار خاص بالدراجات والمشاة، على مقربة من شارع النيل أمدرمان، لتتيح للمواطنين ومُحبي الدراجات الركض والهرولة وممارسة نشاطاتهم بشكل آمن، وفي الأماكن المخصصة لها، كما يحدث في دول العالم الأول، ففي هولندا يفوق عدد الدراجات السيارات الموجودة فيها، ويبلغ عدد الدراجات التي في الصين (400) مليون دراجة، يقودها المواطنون حفاظاً على بيئتهم وصحتهم وتجنباً للاكتظاظ المروري، وكذلك عُرف عن الدنمارك أن ثلث العاملين فيها يذهبون إلى وظائفهم بالدراجات.
احتشد الكثيرون احتفاءً بتدشين المسار في (14) من أبريل المنصرم، مشى البعض وهرول آخرون إلى جانب من أحضروا دراجاتهم وكانوا أول من قادوها في ذلك اليوم، وصف المهتمون المسارات الحديثة بأنها أولى خطوات تحول الخرطوم إلى مدينة صحية، بحثِّ المواطنين على المشي وركوب الدرجات الهوائية.
مشهد عام
حضر التدشين عدد كبير من الدراجين السودانيين رجالاً ونساء، إلى جانب محبي رياضة المشي والجري، كان اليوم بالتنسيق بين منظمة (فلورش) ومحلية أمدرمان ووزارة الصحة، حيث اهتمت الجهات المسؤولة بتخصيص أماكن لرياضة الدراجات والمشي خاصة بالأسر، وذلك حتى تمكنهم اصطحاب الأطفال بيسر وبشكل آمن، فهي خصصت للأسر والرياضة الآمنة بأمر من الجهات الحكومية. في ذات الوقت عدّ المهتمون لأمر الدراجات أن خطوة مسارات المشي والدراجات من الخطوات الممتازة، التي تدعم بها الجهات الحكومية سلامة المواطن وتحثهم على نظام حياة سليم للأجسام والبيئة.
مسار تاريخي
هذا المسار الأول من نوعه في السودان ككل بحسب إيناس مزمل ? صاحبة مبادرة الدراجيات السودانيات- وقالت: ?ينبغي أن تعمم الفكرة في كافة أرجاء السودان ليشمل مسارات خاصة بالمشي والدراجات حفاظاً على سلامة المواطنين?. وأضافت موضحة: ?عادة ما يتم دعم مثل هذه الفعاليات بالجهود الشعبية، لكنها في ذات الوقت تتطلب تدخلاً من الجهات الرسمية، لأن إنشاء المسارات يحتاج إلى دعم من المحلية، شرطة المرور، وتحتج العديد من الإجراءات، وبالتأكيد أن دعم الدولة وشروعها في تدشين خطوط خاصة بالدراجات، تكون قد ساهمت في سن سنة صحية بين المواطنين?.
واستطردت: ?هذه المسارات تدعم مشاريعنا الرياضية وتعضدها، فالدراجة الهوائية تحل مشكلة التلوث البيئي التي تواجه السودان والعالم أجمع، وبالحرص على استخدامها بشكل يومي نقلل من استخدام الوقود، وكذلك حاجتنا لقيادة السيارات، وبالتالي يقل انبعاث الغازات الضارة للبيئة، إلى جانب أنها وسيلة مواصلات آمنة صحية ورياضية في ذات الوقت، وبهذه الطريقة نكون حافظنا على صحة المواطن والبيئة?.
دعوات فيسبوكية
دعما لاستخدام الدراجات الهوائية أنشأت الدراجيات السودانيات صفحة لهنّ في الفيس بوك، قبل خمسة أشهر، حصلت على (28) ألف معجب و(4) آلاف متابع، كثيرون من متابعي الفعالية على صفحات التواصل الاجتماعي أعجبوا بالفكرة ودعوا إلى تعميمها في مختلف مدن السودان، كما وصفها آخرون بأنها ظاهرة صحية. إلى ذلك يحرص القائمون على أمر الصفحة بتحديد مواعيد التمارين، زمنها ومكانها سواء أكان بالساحة الخضراء أو على شارع النيل، وكذلك إذا ما كانت هنالك فعاليات أو مسابقات، وتحوي الصفحة على معلومات عن الفوائد البيئية والصحية لقيادة الدراجات بصورة يومية.

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. خطوة ممتازة
    لكن يجب أن يكونا مسارين : مسار للدراجات و آخر للمشاة
    مساران اثنان يا ناس مش واحد
    والا ستحصل حوادث

  2. خطوة ممتازة
    لكن يجب أن يكونا مسارين : مسار للدراجات و آخر للمشاة
    مساران اثنان يا ناس مش واحد
    والا ستحصل حوادث

  3. ياحليل ام درمان وزمن ام درمان وناس ام درمان.. بالله ناس ام درمان ديل زمان مضويين زيي الكهرباء حلوووين وسمحين وناس نضاف وراقيين الناس ديل مشوا وين ما عارف.. التركيبة بتاعت ام درمان اتغيرت شديد..

    كانت ازورها في فترات سابقات من زمن ولكن الان لا استمتع بزيارتها على الاطلاق..

  4. ياحليل ام درمان وزمن ام درمان وناس ام درمان.. بالله ناس ام درمان ديل زمان مضويين زيي الكهرباء حلوووين وسمحين وناس نضاف وراقيين الناس ديل مشوا وين ما عارف.. التركيبة بتاعت ام درمان اتغيرت شديد..

    كانت ازورها في فترات سابقات من زمن ولكن الان لا استمتع بزيارتها على الاطلاق..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..