تعقيب على حوار الصحفى همت مع الدكتور على الكنين

تحية طيبة وبعد، أود أن أبدى بعض الملاحظات الموجزة حول الحوار الصحفى بينك والصحفى المقتدر عبد الوهاب همت فى موقع الراكوية بتاريخ الجمعة 12 نوفمبر 2015. واصدقك القول بأننى لم أستحسن فكرة الحوار المعنى أصلاً. وكثر المقالات والتصريحات بداية مما اصدره المتحدث الرسمى، رفيقنا العزيز يوسف حسين (أتمنى له تمام الصحة، وأن يعود الينا قوياً وناصحاً كما عهدناه)، والتصريحات التى جاءت على لسان السكرتير السياسى، الرفيق محمد الخطيب. وبنفس القدر من التصريحات معك. وبصريح العبارة كل هذه المقابلات والتصريحات لم تؤد الى تنوير المخاطبين، بل زادت تشويشاً على التشويش القائم اصلاً، والذى سعيت الى اجلائه. ويهمنى فى هذا الصدد أن أنقل اليك الانطباع السائد لدى عدد من الأعضاء والاصدقاء الحادبين. وهم يتساءلون عن جدوى نقل الاجراءات الحزبية الى العلن، مما لا يتسق مع تقاليد الحزب فى ادارة عمله التنظيمى. والموضوع برمته ينم عن العجلة، والاستعداد من جانبك على سبيل المثال لتقديم انصاف الحقائق، والاحجام عن أجزاء أخرى. فما معنى الامساك عن ذكر من تم ?تجميد? نشاطهم. بينما أسماء الشفيع وقطان يعلمها القاصى والدانى.

كما اننى اعتقد بأن مصطلح ?تجميد?، مصطلح وافد على مفردات عملنا. وغير أليف. فهل التجميد والايقاف، يا ترى صنوان. وبشأن التجميد نفسه فقد أصبت الحقيقة بأنه اجراء احترازى. وأنا أوافقك الرأى. ولكن اذا جاز لنا أن نتساءل: هل الاجراء الاحترازى الذى صبرت اللجنة المركزية على اتخاذه لمدة شهرين، يتطلب ارسال خطابات فورية الى رؤساء الأحزاب حول سحب الاعتماد من الدكتور الشفيع، بوصفه ممثلاً للحزب. وهذا الاجراء يذكر المرء بما تصدره الشركات عند انهاء علاقته مع وكيل الشركة فى مكان ما. هذه الخطوة لم تكن موفقة.

ومن منطلق حرصى على الحزب الذى ترعرعت تحت اقدام قادته الأوائل منذ منتصف الخمسينات فى مكتبة المواطن، أدعوك يا رفيقى العزيز أن لا تتعجلوا الخطى. وكل زميل لم يثبت اضراره بعملنا، سوف نتاسى لابتعاده أو ابعاده. والزملاء قيد التجميد هم قادتنا، مهما تباينت وجهات النظر حولهم. ولا ينفعنا فى شىء أن ?نشيطنهم? قبل أن يتمخض تقصى الحقائق عن شىء. واستميحك عذراً بأن أخرج على النص فى هذا الحوار الودى، بأن اعيد عليك واقعة من التجربة الأمريكية وهى معروفة لديك بنفس القدر. فعندما تباينت الأراء حول غزو العراق. أطلق الجنرال كولن باول كلمات حكيمة ليحذر من المالات المحتملة. “يا سيدى الرئيس، اذا انكسر القدح بين يديك. يتعين عليك أن تملكه”.
If you break it. You own it!

ومما يضاعف من مسئوليتنا جميعاً فى الظرف القائم، أن الحزب الشيوعى لم يعد فى تمام العافية. ومؤتمرنا القادم أمامه مهمة عاتية لصون الوحدة، وتحسين الأجواء فى صفوفنا، ووضع برنامج عمل محدد المعالم وتحديد فترة انجازه، والوسائل الضرورية لذلك. واذا أنجزت قيادة الحزب ونحن حولها هذه المهمة فسوف يتعزز مجدكم، ويتاكد وفاؤكم للحزب العظيم. وفى هذا المعنى توجهت برسالة الى اللجنة المركزية، ولا زلت على موقفى من مساندة عملها حتى نتخطى الظرف الراهن ونحن فى تمام العافية.

ودمت!

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..