لا لفك الإرتباط مع قطاع الشمال

لا لفك الإرتباط مع قطاع الشمال

كور متيوك انيار
[email][email protected][/email]

بعد إستقلال جنوب السودان في يوليومن العام 2011م الماضي اصبح جدل فك الارتباط بين الحركة الشعبية لتحرير السودان في جنوب السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان – القطاع الشمالي من اكبر المشاكل التي لم تجد لها حل ، وظل الحكومة السودانية تكرر هذه القضية دوماً في محاولة منه لإبتزاز جنوب السودان وخلق فتن بينه وقادة قطاع الشمال وجماهيره المهمشة في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان وكافة ارجاء السودان ، لقد إستطاع الحركة الشعبية لتحرير السودان في فترة ماقبل إستقلال جنوب السودان واثناء الفترة الإنتقالية عبر مشروعه الكبير السودان الجديد إن يخلق حراكاً كبيراً وغير مسبوق في الساحة السياسية السودانية بخطاب سياسي لايعرف العنصرية طريقاً إليه وإستطاع إن يجذب إليه خليط و مزيج من الافكار والإتجاهات الجغرافية في السودان ولقد ايقن المؤتمر الوطني خطورة الحركة الشعبية لتحرير السودان على مشروعها العنصري الذي يعمل على الإبدال والإحلال في مناطق جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور لتنفيذ مشروعها الإسلاموعروبي ، ولإخلاء السودان من المواطنين ذو الإصول الإفريقية لذلك يستمر عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية في دارفور منذ العام 2003م والتي بلغت 300 الف قتيل وفقاً لتقارير دولية واعترفت الحكومة السودانية بقتل 10000 الف ولقد اُلحق جبال النوبة والنيل الازرق بتلك المسلسل المرعب بعد إستقلال جنوب السودان .
لا اعرف كيف يفكر قيادة دولة جنوب السودان حول هذا الموضوع وكيفية الخروج منه لكن ما اعتقده إن المسالة برمتها تحتاج إلى تفكير عميق واعتقد إنها في الاساس مسالة مبادئ وقيم وقضية إستراتيجية قبل إن ننظر لإلتزاماتنا الدولية والإقليمية ، قادة قطاع الشمال ليسوا مجرد اصدقاء او اصحاب او إخوة بل إنهم رفاق نضال ورفاق سلاح ومشروع ، يربطنا بهم تاريخ طويل ومشترك يمتد لما يفوق اكثر من 28 عاماً ، اثبتوا فيه بسالتهم القتالية وتمسكهم القوي بمشروع السودان الجديد كمخرج لمشاكل الدولة السودانية ، لذلك لم يستطيع المؤتمر الوطني إن يغريهم بالمال كما فعلوا مع موسى محمد احمد من جبهة الشرق او الاتحادي الديمقراطي كذلك لم يستطيعوا إقناعهم بالنساء كما فعلوا مع الرئيس التشادي ادريس دبي اوبالسلطة كما فعلوا من قبل مع مناوي بمنصب كبير مساعدي رئيس الجمهورية فهولاء المناضلين والابطال الاشاوس الذي يطالب المؤتمر الوطني بتسليمهم ( كمرد مالك عقار وكمرد عبدالعزيز الحلو وكمرد ياسر سعيد عرمان ) هما جزء من حركات التحرر في افريقيا ولايمكن مقارنتهم بحفنة من العملاء وتجار الشعوب والقضايا المصيرية ( لام اكول وياو ياو وجيمس قاي ) المجموعة الاولى اصحاب قضية ومشروع نتشرف ونعتز بعلاقاتنا معهم كما يتشرف المؤتمر الوطني بعلاقاتها مع حركة حماس الارهابية والمحتلة لقطاع غزة وحزب الله الارهابية في لبنان . فالحديث عن فك الارتباط بين الطرفين ليتمكن الحكومة السودانية من القضاء عليهم في فترة وجيزة كما قال امين حسن عمر وزير برئاسة الجمهورية ( إذا تم فك الإرتباط بين جنوب السودان وقطاع الشمال سنتمكن من القضاء على قطاع الشمال في غضون ستة اشهر ) اعتقد إن مثل هذا التفكير ساذج جداً ، فالقضاء على قطاع الشمال هي مدخل لتدمير جنوب السودان ، فالضغط المستمر على جنوب السودان لن ينتج عنها شيئاً إذا كان الحكومة السودانية تتوقع ذلك فالطريق الصحيح ليبتعد جنوب السودان عن قطاع الشمال هي إنهاء الحروب التي تدور في دارفور وخاصة في جبال النوبة والنيل الازرق والاعتراف بالحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال كحزب سياسي ليمارس مهامه الوطنية في السودان وفي النهاية الشعب السوداني هو من سيختار البرنامج المناسب لحكم السودان ( مشروع السودان الجديد والمشروع الإسلاموعروبي العنصري ) .
لا اعتقد إن القضاء على قطاع الشمال سينهي الحروب المستمرة في السودان ولا اعتقد إن القضاء عليها ايضاً سيضع نهاية للحروب بين جنوب السودان والسودان بل إن السودان يريد إن يكون القضاء على قطاع الشمال منطلق لإعادة إحتلال جنوب السودان او عدم إستقرارها .
الإستمرار في دعم قطاع الشمال يمثل قمة مبادئ وقيم جنوب السودان لكن الإبتعاد عن قطاع الشمال سيفرغ جنوب السودان من القيم والمبادئ القومية التي نشاء إليه شعب جنوب السودان طيلة فترة نضاله لذلك الإستمرار في دعم قطاع الشمال يجب إن يكون اساس سياستنا الخارجية مهما تعارضت مع رغبات المجتمع الدولي والاقليمي ، لايمكن إن يستقر جنوب السودان والسودان طالما المؤتمر الوطني هي الحزب الحاكم في السودان لذلك إذا كان الحكومة السودانية تريد فعلاً فك الارتباط فيجب لها إن تتفاوض مع قطاع الشمال ، اما إذا كانت تريدها دبلوماسية فيجب إن يستمر الحرب في جبال النوبة والنيل الازرق .
مشروع السودان الجديد هي نتاج لتلاقح افكار قادة الحركة الشعبية من جنوب السودان وقادتها من قطاع الشمال لذلك تنفيذها هي مسئولية مشتركة بين الإثنين فكرياً اما القضاء عليه في الشمال فسيعني إن الحركة الشعبية في الجنوب ستفقد اكبر داعم لها في القارة وستكون بلا مشروع يؤهلها للبقاء على سدة السلطة في جنوب السودان ، إذا ارادت المؤتمر الوطني فك الإرتباط بين الحركة الشعبية لتحرير السودان في جنوب السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال ، فيجب لها إن توقف دعمها لحركة حماس المحتلة لقطاع غزة في فلسطين وإن توقف علاقاتها مع إيران ودعمها لجيش الرب اليوغندية وقتذاك لن يفك الجنوب إرتباطها مع قطاع الشمال فقط بل سيحاربها نيابة عن المؤتمر الوطني .

تعليق واحد

  1. وما علاقة ايران وحماس بالموضوع ،
    الجنوب اليوم اصبح دولة مستقلة وعليه ان يحترم عدم التعدي على دولة السودان الشمالي
    ومن الأجدر للأخوة في الجنوب عدم دعم اي حركات متمردة في شمال السودان
    إن نظام البشير زائل لا محالة
    ولكن السودان باقي ، إن قيام الجنوب بدعم حركات التمرد في الشمال ليس من مصلحة الجنوب نفسه في حالة زوال نظام البشير فعندها ستعم الفوضى في كلا البلدين
    عندها سوف يحترق الجنوب مرة اخرى بسبب الحرب
    ام انك تريد ان تقول علي وعلى اعدائي
    على الجنوب ان يراعي مصالحه وان يعرف الجنوبيون انهم اصبحوا دولة مستقلة وعليهم ان يحاولوا نقل بترولهم بطريقتهم ويبعدوا من قطاع الشمال

  2. يا كرور متيوك يجب الاختفاظ بقطاع الشمال مع عدم اهمال الاتى
    1- تعليم شعب الجنوب عدم التقوط او التبرز امام القطاطى
    -عدم الاستحمام ببول البقر والتمرق بالرماد
    3- عدم زواج الامهات ونساء الاباء
    4- ضرورة لبس الملابس وستر العورة

  3. الكلام دا مقبول في حاله الوحده لكن بعد ما ناس باقان و سلفا تخلوا عن مشروع القائد السوداني جون قرنق السودان الجديد و انفصلوا ، ما عندكم حق تتدخلوا في شئون السودان و بعدين الحركه الشعبيه نفسها ارتكبت جرائم حرب ضد شعبها و مثالا ما حدث في جونقلي و استهداف الجيش الشعبي لعنصر المورلي دا ما بختلف عن استهداف الكيزان للنوبه و الفور ، شوفوا شعبكم اول و وقفوا المجازر البترتكب ضده علي يد الحركه ، و رجعوا ال (4) مليار النهبوها (شرفاء) الحركه الشعبيه و بعد كده تعال اتفلهم لينا هنا . اما قضيه اهلنا في الهامش احنا اولي بيها و انشاء الله بعد سقوط النظام الفاشي دا كل اهلنا المهمشين و المظلومين حيأخدوا كل حقوقهم المشروعه و الشعب السوداني وعي الدرس و تاني مافي عنصريه و ظلم و الليله الشعب السوداني كله جعليين شوايقه فور نوبه بقاره ايا كان كلهم ضد الكيزان الخونه العنصريين و قريب حتشوف رئيسنا المنتخب حيكون من الهامش دارفور جبال النوبه و لا بورتسودان . كلنا واحد و حتي اخواننا في الجنوب ما في قلبنا ليهم غير الخير جيراننا و اخوانا و ليهم سيادتهم نحترمها و لا نتدخل في شئونهم ، و لو قرروا في يوم يرجعوا الوحده حنفتح ليهم قلوبنا مواطنيين من الدرجه الاولي شركاء لينا و اخوان .

  4. كلام رجال يا ماتيور و شكراً ليكم, لا عليك بحديث اللغاويس الما عارفين ليهم اصل, الله لا حرمنا منكم, و الدم ما بصير موية.

  5. سوال منطقي لية مايكون الارتباط بين الحكومتين ويشمل الجميع واين مصلحة المواطن الجنوبي والشمالي في هدا الارتباط وقطاع الشمال هو الزي تمرد وكانت لة ولاية كاملة ونائب والي في التانية وهل تتوقع قطاع الشمال يهزم الحومة ويفرض سيطرتة وكم نفس تزهق من اجل ذلك وحتي لو تحقق هل تعتقد انو قادة الشمال سوف يحكمون السودان بالقوة هذا المستحيل خليكم منطقيين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..