قراءة في اولويات الرئيس (80) يوما قبل الانفصال..اا

قراءة في اولويات الرئيس (80) يوما قبل الانفصال
سيف الدولة حمدناالله عبدالقادر
[email protected]
اطلعت على الخبر الذي نشر بالصحف اليومية بقيام رئيس الجمهورية عمر البشير بتقليد درجة الدكتوراة الفخرية لعدد من مريديه من بينهم الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين والمشير سوار الدهب وبروفيسور إبراهيم أحمد عمر وآخرين ، وذلك ضمن احتفالات جامعة الرباط بتخريج الدفعة الاولى من طلابها ، وقد صاحب نشر الخبر صورة فوتوغرافية يظهر فيها البشير وبجانبه الدكتور المحتفى به عبدالرحيم والفريق صلاح قوش وهم في حالة نشوة بينما البشير ممسكا بالعصاة وهو يرقص طربا على طريقته المعروفة .
ليس في منح الدكتوراة الجماعية ما يثير الاهتمام ، خاصة حينما تكون ( فخرية ) ، فهي دكتوراة والسلام ، لا تكلف شيئا سوى الورق الذي تكتب عليه ، ولن يضر البلاد والعباد ان يزداد حملة الدكتوراة ? ولو كانت فخرية – بضعة اشخاص في ليلة واحدة ، فحملة الدكتوراه في بلادي ? اللهم لا حسد – يسير في متوالية هندسية بحيث لن يمضي وقت طويل حتى نصبح شعبا كله من حملة الدكتوراة ، فالانقاذ ? ولله الحمد ? استطاعت ان تحيل كل مدرسة ثانوية او معهد الى جامعة بحيث لم تعد الشهادة الجامعية تصلح لتقلد اي وظيفة والبلد تخطو نحو ( دكترة ) الشعب ، دكتوراة لكل مواطن .
جامعة الرباط التي تجودت بمنح هذا اللقب العلمي الرفيع هي الاخرى لا تزال في مرحلة الطفولة ولم تبلغ سن الرشد بعد ، و لم يسبق لها قبل هذا اليوم ان منحت طالبا من طلابها شهادة جامعية ، فهي ? بلغة الحواري ( قايمة بنمرة اربعة ) تمنح الدكتوراة قبل ان تمنح طلابها شهادات اكمال المقرر الدراسي ، فكان اولى بها ان تصدر انتاجها من الفرز الاول لخريجيها ، ليرى الناس اعمالهم ، و ان كان هناك فرقا بين اطبائها و اطباء جامعات الانقاذ الاخرى الذين احالوا اجساد المرضى الى ( وسائل ) توضيحية للمذاكرة ، كان عليها ان تفعل ذلك قبل ان تتجاسرعلى درجة الدكتوراة فتمنحها هكذا كقطع الاراضي التي تمنحها حكومات الولاايات في احتفالات الزواج الجماعي .
للرئيس عمر البشير تاريخ طويل في المنح و العطايا لمن هم حوله ومريديه ، دون ان يعقب عليه احد ، فهو المالك المسجل لجمهورية السودان ، يتصرف فيه تصرف المالك في ملكه ، وقد كتبت قبل مدة قصيرة عن اصداره لقرار جمهوري اذيع في نشرة الاخبار الرئيسية للتلفزيون القومي بترقية احد ضابط امن ( متقاعد ) الى رتبة فريق ثم جاء الخبر التالي بالنشرة باحالة الفريق امن الى التقاعد ( من جديد ) برتبة فريق اول ، هكذا ، منحة من البشير يضمن بها لصديقه ( معاش ) عبارة عن المرتب الكامل لرتبة الفريق اول ومخصصاته الاخرى من سكن فخم وسيارات وتذاكر سفر وعلاج بالخارج طول حياته العامرة ، ولذريته من بعده ، يتم تحصيل كامل المرتب والمخصصات من عرق دافعي الضرائب والعشور.
اذا كان شعبي جمهورية شمال السودان وشقيقتها ? قيد الانجاز – جمهورية جنوب السودان كبارهم وصغارهم بناتهم واولادهم هذه الايام لا حديث ولا هموم لهم هذه الايام سوى كابوس التمزق والاحتراب والفتنة والغلاء ، فان ظهور رئيس الجمهورية في قلب هذه الايام ، لا يحكي عن شيئ سوى توحيد الزي الجامعي للطالبات ، ثم يعقبه بتعليق وشاحات الدكتوراة الفخرية لعدد من مريديه يكشف ان قطار السودان يجري بدون ( وابور ) .
سيف الدولة حمدناالله عبدالقادر
(وقد كتبت قبل مدة قصيرة عن اصداره لقرار جمهوري اذيع في نشرة الاخبار الرئيسية للتلفزيون القومي بترقية احد ضابط امن ( متقاعد ) الى رتبة فريق ثم جاء الخبر التالي بالنشرة باحالة الفريق امن الى التقاعد ( من جديد ) برتبة فريق اول )
دا كلام مدهش حد الجنون
هكذا يضيع السوذان،، ببساطة
طبعا الانقاذ اباحت كل شئ .كيف بالله جامعة تعطي الدكتوراة و هذه الجامعة جديدة ، بعدين ما هو العمل الخارق او الانجاز الذي يستحق عليه عبد الرحيم الدكتوراة الا اذا كان دخول قوات خليل لامدرمان انجاز للمذكور ان دخول هذه القوات لامدرمان كان كفيلا يتقديم وزير الدفاع لمحمكة فورية و ليس ترقيته و منحه الالقاب العلمية انها بلد عجيبة . من لا يملك لمن لا يستحق ملعون ابوكي يا بلد . ان هؤلاء العصبة اهدروا كل شئ من دم الانسان الي الشهادات التي تمنح لناس المؤتمر الوطني و الله كانوا في ناس درسوا معنا فى المدارس و كانوا الطيشة وعند امتحان الشهادة كانت احسن نتيجة لهم 46% و لكن عندما قامت هذه الحكومة ارسلتهم للدراسة فى الخارج و بقدرة قادر اصبحوا دكاترة مع انني اعرف مقدراتهم العقلية و العلمية التي لا تؤهلهم لنيل اي شهادة لكن هذا زمن شراء الشهادات .اننا نأسف لما وصل اليه حال العلم عندنا وحال المتعلمين و التعليم . فهذا زمن كرتي و نافع الما نافع هؤلاء من اين اتوا ولماذا هم حاقدين علي هذا الشعب الذي صرف علي تعليمهم ودرسوا علي حساب هذا الشعب الشحات كما قال مصطفي عثمان و الله لو كان التعليم زمان زي الان كان يامصطفي تكون حايم فى الشمالية بدون تعليم من قهوة لقهوة . اللهم ارنا بأسك فى هذه العصبة .
يا هو دا السودان ويا السرة قومى خلاص
تذكرت ديك البطانة.
تم تربيط الديك على جانب البص ووضع عاليه سافله وذهب البص الى رفاعة وبعد ان تسوق الركاب واخذوا حاجاتهم اخفق صاحب الديك فى بيعه وعاد بديكه الى القريه
مربوطا كما هو.وعندما رجع الديك الى البلدة سالوه كيف رفاعة وكيف البندر.
اجاب الديك والله ماعارف اى حاجة مشيت مدلدل وجيت مدلدل.
والله شئ مضحك.. اي دكتوراه تمنحها لهؤلاء الفاشلين اللصوص ؟ متي تحس بخيبتك وتذهب الى غير رجعه؟ انت يابشير على رأس افشل حكومة تمر على هذا البلد المنكوب. متي تبقى راجل وتحس…
شكرا استاذنا سيف الدولة على تأكيد الاولويات والشعور بما هو محدق
الدكتوراة الفخرية او الولائية او السلاح والعربية وتأكيد العنجهية هى امراض انقاذية شكلت للسودان هوية .
اذن يامولانا (وذلك حسب الوصف الشرعى لك قبل 30 يونيو الاسود) يجب تجاوز الدهشة عن افرازات الانقاذ والبحث عن تنظير واعى وعميق للمشكل السودانى .
لأن السودانى ساعد فى فشل السودان كبلد عندما ايد حرب الجنوب فى خمسينات القرن الماضى .ولأن السودانى ساعد فى فشل السودان عندما أمن على فكرة الشريعة الاسلامية دون فحص لمشروعيتها كقوانين دستورية وحياتية له.
ولأن السودانى ساعد فى فشل السودان عندما سكت عندما اعدم المايويين الشهيد محمود محمد طه بحد الردة او ماشابه ذلك وكلنا ندرك جيدا بأن التاريخ الاسلامى احتاج الى هذا الحد لتصفية الخصوم ولا اساس له قرآنياً بل هى احاديث وضعية متفق على ضعفها وهشاشة سندها ومتنها .
ولأن السودانى سكت عندما اجهضت الديمقراطية بواسطة الانقاذيين ، بل ارتمى فى احضانها واحد تلو الآخر حتى اصبح التفريق بين ماهو وطنى وبين ما هو انقاذى كلعبة شليل وين راح اكله الضباح او التسماح او السفاح او المرتاح وصبعا دى اوصاف الانقاذيين وتم حجب الاسماء للبابة مولانا سيف .
اذن ياعزيزى سيف فالمسألة تحتاج الى اكثر من انفصال الجنوب او استفتائه المزعوم .
على الرغم من اننى من مؤيدى انفصال الجنوب ، وليس من منظور شمالى ضيق او منظور انقاذى اضيق ولكن من منظور انسانى بحت .
لقد كنا السبب فى حرب الجنوب وفى تشريد انسان الجنوب وفى استرقاقه منذ زمن بعيد ، واختتمنا هذا باعلان حرب الجهادية وتكفيرهم واستباحة دمهم وارضهم وبالتالى باية حال من الاحوال جاء وقت الحساب ويجب ان ندفع الثمن وهو استقطاع جزء كبير من خريطة السودان المعتمدة دوليا وبالتالى علينا استيعاب الخريطة الجديدة حتى استفتاء آخر .
فبدلا من الحديث عن اللبن المسكوب (نفط ابيي) يجب الاعتراف بالاخطاء العشرة التى ارتكبناها فى حق انسان الجنوب وفى حق انفسنا
ولنا عودة