أخبار السودان

عبق التراث السوداني حاضر في قلب الشارقة

وكالة أنباء الشعر

انطلقت مساء أمس الأحد، فعاليات أسبوع التراث السوداني، الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث ضمن أجندته في برنامج أسابيع التراث الثقافي العالمي، الذي أطلقه مطلع العام الماضي، تحت شعار “تراث العالم في الشارقة”، وتستمر فعاليات أسبوع التراث السوداني حتى 18 مايو الجاري في مركز فعاليات التراث الثقافي “البيت الغربي”.

وشهد اليوم الأول حضور سعادة عبد العظيم محمد الصادق القنصل العام لجمهورية السودان في الدولة، الذي جال برفقة سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، والوفد الضيف، في المعرض السوداني الذي يتضمن معرض الصور التراثية، والحرف اليدوية ? النحت على الأبنوس، والمصنوعات الجلدية، والأزياء التراثية، والاكسسوارات والعطور السودانية، بالإضافة إلى عروض فولكلورية، وتشكيلة من المطبخ الشعبي السوادني، أما البرنامج الفكري فيتضمن أمسية شعرية لشعراء من السودان، ومحاضرات للدكتور الفاتح حسين، والباحثة بثنية نصر، والباحث محمد سيد أحمد.

وفي الليلة الأولى من أسبوع التراث السوادني، كرّم سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، سعادة عبد العظيم محمد الصادق القنصل العام لجمهورية السودان في الدولة، بالإضافة إلى الضيوف والمشاركين في فعاليات أسبوع التراث السوداني، كما كرّم سعادة القنصل سعادة رئيس المعهد.

وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث: “تندرج أسابيع التراث الثقافي العالمي في صميم الرؤية الثقافية المستنيرة لمشروع الشارقة الثقافي والتراثي بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الداعم للتراث، والقيّم على الثقافة وشؤونها وشجونها، وتوجهاً سديداً من سموه للانفتاح على تراث العالم، بما يحمله من قيم ومثل، والاحتفاء به في أسابيع تراثية حولت الشارقة إلى وجهة عالمية للتراث الثقافي بعناصره ومكوناته كافة”.

ولفت المسلم: “إلى أن المعهد استضاف العام الماضي 8 دول عربية وأجنبية، ومنذ مطلع العام الجاري حتى الآن استضاف المعهد 5 دول أخرى، ليصبح المجموع 13 دولة عربية وأجنبية، وسوف يستمر المعهد في استضافة الدول الشقيقة والصديقة مع سبتمبر المقبل، وقد تعرفنا ضمن أسابيع التراث العالمي على العادات والتقاليد والحرف اليدوية والفنون الشعبية والعروض الأدائية بمختلف ألوانها وأشكالها، بالإضافة إلى التراث الفني والقيم الذي يشغل حيزاً مهماً في ذاكرة الأمم والشعوب”.

وأشار المسلم: “أنه من خلال أسبوع التراث السوداني نتعرف على تراث السودان الشقيق، بما فيه من تنوع وعراقة في العادات والتقاليد والحرف اليدوية والألعاب الشعبية والأزياء التراثية، بالإضافة إلى ما تنطوي عليه تجربة السودان في مجال حفظ التراث وصونه، من أهمية وتميز، فلدى السودان تراث عريق وتجربة غنية تستحق التقدير، كما أن رصيدها في التراث كبير جداً وغني، ويتميز بمزيج وتداخل حيوي بين التراث العربي والأفريقي، ويستحق الاطلاع والتعريف به، ولدى القائمين على التراث السوداني والمشتغلين فيه خبرات وتجارب غنية، بالإضافة إلى برامج وأنشطة وخطط مهمة في حفظ التراث وصونه”.

وتابع: “أسهمت أسابيع التراث الثقافي العالمي في جعل الشارقة وجهة للثقافة وحاضنة لتراث العالم الزاخر والمتنوع، وخلقت فرصة للتبادل الثقافي والحوار الحضاري، ومدت جسور التعاون المشترك في مختلف الجوانب التراثية والثقافية، وقدمت أنموذجاً فريداً للعالم، يدعو إلى التسامح والتعايش السلمي، وتقبل الآخر واحترام ثقافته وتراثه والاستفادة من تجاربه ومعارفه”.

وأضاف: “أن السودان يعتبر مخزناً مهماً وحيوياً متنوعاً للعادات والتقاليد والفنون والقيم الأصيلة، ويلعب موقعه الجغرافي دوراً مهماً في هذا التنوع، ويعكس تراثه العريق سمات عربية وأفريقية في تداخل وتمازج حيوي يدعم الانتماء الوطني للشعب السوداني، وفيه من التنوع العرقي والثقافي والديني ما يشكل قيمة مضافة إلى رصيده التراثي والحضاري، فلدى السودان حضارة عريقة ضاربة جذورها في التاريخ، وتراث ضخم ومتنوع، عريق وتجربة غنية وخبرات مميزة تستحق التقدير، كما أن رصيدها في التراث كبير جداً ومتميز، ويستحق الاطلاع والتعريف به، وها هي اليوم تحل ضيفاً على الشارقة في أسبوع حافل بالأنشطة والفعاليات والمحاضرات والندوات الثقافية والعروض الفنية، لتكون فرصة للجميع للتعرف على تراث السودان بمختلف مكوناته وعناصره، وعلى تجربة السودان الخاصة في الحفاظ على التراث وصونه ونقله للأجيال”.

من جانبه، قال سعادة السفير عبد العظيم محمد الصادق، القنصل العام لجمهورية السودان في الدولة: “بدايةً نسجل شكرنا وتقديرنا لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على اهتمامه الكبير جداً بقضايا التراث والثقافة والأدب، ورعايته له في كل العالم، وليس في الشارقة فقط، والشكر موصول إلى حكومة الشارقة ومعهد الشارقة للتراث”.

ولفت إلى أن الجالية السودانية الموجودة في الإمارات عموماً وفي الشارقة خصوصاً مهتمة منذ فترة طويلة بهذا الحدث، وكانت تنتظره بشوق كبير، وتتطلع إليه بشغف تام، فأسبوع التراث السوداني في الشارقة ينقل صورة واضحة عن التراث السوداني في مختلف مجالاته وعناصره ومكوناته، ليتم عرضه وتقديمه هنا في الشارقة، حيث يشكل فرصة للأسر السودانية والجمهور الإماراتي والعربي عموماً، للاطلاع على التراث السوداني بكل تنوعه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..