لوحة لامرأة أساورها اخضرار الحقول،، الى د. ليلى زكريا في مقامها العلمي ..

لوحة لامرأة أساورها اخضرار الحقول،، الى د. ليلى زكريا في مقامها العلمي ..

أيوب مصطفى
[email][email protected][/email]

لوحة لامرأة أساورها اخضرار الحقول
(النخيل وقصب السكر الطري يحتفيان ب عالمة زراعية من الجبلين)

الى د. ليلى زكريا في مقامها العلمي

د. ليلى زكريا عالمه سودانية رصينة أحدثت ضجة علميه في جامعة مانشستر أثناء دراستها في الجامعة قامت باكتشافين عظيمين أضاءت بهما عالم النبات والنخيل والزراعة والإنسان.

الاكتشاف الأول :-
استطاعت د. ليلى زكريا وبذهن مفتوح وأصابع لامرأة سودانية طموحة أن تحدث نقلة هائلة في زراعة قصب السكر بدلا من زراعة فصوص قصب السكر الطويلة حولتها الى بذور (حبوب) وما على المزارع الا ان يضع البذرة في التربة ومن ثم تنبت الحبة قصبة سكر رويانة وتريانة ومندية تتفدع أوراقها الخضراء في مراحل نموها الطبيعي .

وعندما يصل هذا الاكتشاف ? يوما ما- الى مزارعي قصب السكر في الجنيد وخشم القربة ستعقد الدهشة ألسنتهم سيكتبوا على سبورة الوطن ان هذا لسحر عظيم – يا ليلى – وعلى ذات السبورة سوف يكتب لك مزارعي قصب السكر بالسودان شهادة حب وتقدير واعزاز ..
متى يحدث هذا؟
سيحدث هذا يا ليلى عندما يشفى الوطن وتعود له عافيته
وتعود المزارع إلى فلاحيها .. والمصانع الى عمالها
والمواشي الى رعاتها … والسفائن الى موانيها
والفلنكات الى قضبانها … والقطارات الى مواعيدها
وتعود الخدمة المدنية الى موظفيها …وتعود المدن الى أناقتها
والحدائق العامة الى رونقها .. ويعود الحمام الريفي الى هديله
والبيوت الى إلفتها.. والقلوب الى ضحكتها الفريدة
وتعود المسارح الى جمهورها .,. ومعارض الفنون الى روادها
وتعود الأغاني الى حنجرة مغنيها ..و تعود الجامعات الى اساتذتها
ويعطي الوطن حقوق مواطنيه كاملة …
حينها سيقرأ الطلاب اسمك على أغلفة كتبهم العلمية
بينما يتداول مزارعو قصب السكر اسمك بامتنان في حقولهم وهم يلقون بذور قصب السكر في التربة وينتظرون الحصاد بفرح

الاكتشاف الثاني:-
فعلت د. ليلى زكريا نفس الشيء ? وبذات الذهن الخلاق والأصابع المدربة ? مع شتول النخيل صيرتها حبوب (بذور) وما على المزارع الا ان يضع الحبة في التربة المهيأة لذلك ومن ثم تنمو البذرة.. تنبت نخلة بكامل أنوثتها ..وجرائدها تتهدل خضراء.. وبلحها وفير يسر المزارعين وهذه اكتشافات صديقة للبيئة توفر جهد الإنسان والآلة وتوفر مساحة في عالم بدأت تضيق ?فعلا ? أرضه الخصبة والآن تتكالب الشركات الزراعية على هذه الاكتشافات ، وما زالت د. ليلى زكريا مثابرة في معملها وتشتغل-الان- بإخلاص وكد وجد في بحث اذا جاءت نتائجه ايجابية سيغير وجه العالم والى الأبد .

وفي الأسبوع الأول من ديسمبر 2012 سيحتفي بها علماء العالم والمهتمون بالسيرة الذاتية والحياتية للمكتشفين .
ستقدم د. ليلى ملخص تجربتها الإنسانية والعلمية ورؤيتها للحياة على برنامج يقدم على الإنترنت ..
وبالطبع سيشهده الملايين من البشر .
د. ليلى زكريا مسرة لبنات وطنها وأبنائه وللعالم أجمع.
السؤال :
متى تكرم د. ليلى زكريا ومثيلاتها من نخلات بلادي ؟
متى يحتفي الوطن ببنيه؟
متى يستفاد من علمهم على الأرض التي أنجبتهم وبذلوا من أجلها النفس والنفيس؟
يوما ما …قريبا سيأتي (تشوفى بعيد بعد نجمى
أشوفو قريب قرب نضمى*)
يوما ما …سيأتي الوطن منسلا من حلم فقرائه وشعرائه محمولا على أجنحة طائر السمندل سيغسل نفسه بنار الانتفاضات ويخرج الناس الى الطرقات شاهرين حقوقهم وأوجاعهم وغضبهم الساطع وحلمهم بإقامة دولة عادلة.
حينها سينهمر النهر الوطني غاسلا عن سودان اليوم سيرة الألم والظلم الطويل وتعود الطيور المهاجرة الى أعشاشها والغزلان الى دندرها والنياق الى مراتعها
والشعب المرجانية الى بحرها الأحمر
وتعود أرباح النفط الى مصلحة الشعب.
ويعود الجنوب الى شماله
وتعود الجبال الى سكانها ،
ويعود مزارعو الصمغ العربي إلى طق الهشاب
ويعود البرامكة إلى مجالس الشاي
وتعود بذور الكركدي إلى واديها
وفى الليالي القمرية تعود حناجر الأهالي إلى كريرها وتعود القبائل ترقص على (سباتة) الوطن الوهيط وتغني بلغات كثيرة ولهجات فصيحة لحنا قوميا واحدا

ويذهب شر البلاد من حيث أتي
ويقودنا خير البلاد الى حيث يذهب
وتعود ترانيم السلام الى كمنجة الوطن
لحظتها يكون الوطن لمواطنيه الخلص
يأتون من شرايينه وعصبه وأوتاره وأزقته
يأتون من المنافي والمهاجر والأصقاع البعيدة
ويغنون للمستقبل الآتي والغد المشرق كوجه صبية صبوحة خارجة للتو من بحر الأمنيات تشع على جبينها قطرات من ماء الحلم الجماعي البهي.
حينها يضئ سماء الوطن بأسماء بنانه وأبنائه الأوفياء
وفي ذات الوقت من فجر الوطن الجميل تأتي سيرة عالمة زراعية جليلة اسمها ليلى زكريا ويحتفي بها الناس كقنديل سماوي أضاء حقول قصب السكر وهامات أشجار النخيل .
رسم أخير:- ِشكرا ليلى زكريا قد أهديت العالم باسمنا جميعا لوحة سودانية بهية متنها مرسوم برحيق السكر ومسندها منحوت من جذوع النخيل .

أيوب مصطفى
29/11/2012 مانشستر

تعليق واحد

  1. يا سلام يا أيوب مصطفي ؛ لكأني أرى وانجا متجسدة في د. ليلى زكريا . يا سلام على الأمل ترسمه صورك البديعة . يا سلام على ليلى زكريا تعيدنا لإمكانية الوطن من تاني، للأمل من تاني ، للحلم من تاني ( و من غيُرهُنَّ حريٌّ بكل ذلك !! ) شكراً على هذه الكتابة البهية .

  2. ياجماعة ده أيوب مصطفى الكتب أخطر نص شعري في الثمانينات ” وانجا : امرأة أذهلت الفواكه

    بموسمين ” .. ولا واحد تاني ؟؟؟؟

    لازلت أحتفظ بالنص العجيب بين أوراقي ..(وهي بعيدة عني حاليا ) ويا أيوب ـ إن كنت هو ـ لم لا

    تتحفنا بالنص في أحد مواقع النت ..مثل هذا الموقع .. وتكلمنا؟؟؟!! …

    ننتظر ردك هنا ..

  3. ايوب مصطفي لك التحية،ولليلي زكريا حلو النشيد ،ولطيف الاغنيات،،
    هذه الارض بخير،ان عنوانها ليلي زكريا،صدق وموجدات،عزيمة وصمود،الارض الطيبة تطرح احلي الثمار،والحقول ولا شك موعودة بازمنه من الخصب والبهاء،،
    ايوب مصطفي لقد اخترت احلي نشيد،فسلاما علي ليلي تسكب شهدها في الحقول التي حنظلها الادعياء،وسلام عليها تهب الفخار والكبرياء لهامات نخل ارادو له الانحناء،ولها مجدلية تهب وطنها الطهر والزهو والاخضرار.

  4. تحيةوتقدير للدكتورة وشكر خاص للاستاذ أيوب مصطفي لهذا المقال المفيد ولتكتمل الفائدة اضيف ان الدكتورة ليلي زكريامن الجبلين و درست الابتدائي والثانوي والعالي بمدينة كوستي وكانت تعمل في مصنع سكر كنانةبعد تخرجها من الجامعة لفترة طويلة ولفد استفادت وفادت من هذه التجربة في كنانة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..